المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قولٌ في الولاء



إسماعيل حمادة
06/04/2008, 10:59 AM
قولٌ في الولاء

إسماعيل حمادة

25/3/2008

النحفاوي، أبو إبراهيم .. الذي كـُنّي باسم قريته الفلسطينية " نحف" الرابضة في صدر الجليل .. جارنا في الزاروبة التي جمعتنا في المخيم... النحفاوي المكلوم في دينه ووطنه وزعماء أمته وأوصياء أمرها من المتأسلمين أباً عن جد .. المجذفين في إبحارهم لشبك أصولهم المستترة بالمصطفى الأشرف، .. أبو إبراهيم الذي كان يراودنا ويراوغنا في طفولتنا المبكرة لارتياد المسجد شديد الشبه "ببيوتنا" من حيث ضيق الرقعة ورحابة الاتساع للخُـلـّص والمحبين.

أبو إبراهيم .. كان يُشهـِرُ، في كل مناسبة .. وبلا مناسبة .. أقذع شتائمه لآلهة من رأى فيهم أصل البلاء وحراسه الأوفياء. وعندما كنا نحن الصغار نـُسائِله مستهجنين كفره وعربدته، كان يقول بـِمُحَيّـا الواثق المُطْمئن.. ستكبرون وتعرفون أن من فقد وطنه فقد دينه. ويتابع: الفقير يُصَلـّي و "الزنغيل" يُصلـّي .. والجائع يصوم والمتخوم يصوم .. والكحيان يُزكّي والغارق في بحر النعماء يزكّي .. لكن الوطن يسعى إليه المنكوب، ويبيعه "حاميه" .. فهل يستوي الطرفان في ميزان الواحد الديّان، وهل يقبَـل العقل المنفلت من قهر المراسم والطقوس التعلق بالسجود لذات الإله!!؟؟ وينتهي إلى حكمه القاطع .. من تعلـّق قلبه بفلسطين، لأصحابها الأصليين، فقد آمن وأسلم، وما عدا ذلك فربه ليس الرب الذي أعبد.

بكل صدق العفوية والبساطة النحفاوية، رفع أبو إبراهيم مقام وطنه إلى مقام العزّة والجلال .. عاش نكبته بلا أسرة ولا بنين ودون أن يقدم لأحد لوناً آخر لدينه.. فيما تلى هزيمة الـ67 من سنوات.. غافل لهونا ثلاثة أيام، قبل أن نكتشف أنه غادر عالمنا بحسرته غيرُ طامع ٍ بدعاء رحمةٍ من مخلوق، ليقابل وجه ربِّ وطنه بانشراح ٍ وسعه السموات والأرض.

ماذا يداني ديدنك أيها النحفاوي، أبا إبراهيم!؟ .. لقد أربكت عقل طفولتنا، وهَوّمْت خيال صَبْوتِنا، قبل أن نلمح في بواكير شبوتنا المتأسلمين خلسة، يفتحون الشقوق(1) لتسلل الزنادقة والشياطين إلى رحاب حصون الإيمان يلطخون طهارة ونصاعة حجارة جدرانها الكنعانية بآيات الإشتهاء التوارتية للمّن والسلوى المصنوع من هريس لحمنا وعظمنا، والمجبول بدمنا وتراب أرضنا، بالفرّامات والخفاقات الأميركية، ووفق أحدث علوم النحر- تيكا، وفق الشرائع السماوية والشرائع الدولية التي أسست لدول "أرب- إسلاموبيكا الساكسوبيكية".

عذراَ أبا إبراهيم .. لم نكُ قد بلغنا الحُلم بعد لندرك مغزى وصفك لطلائع "المتأ- سر- كين"(2) وهم يسطون على عرش العزّة والجلالة، يحطمونه بكل القوة الخسيسة، ويقتسمونه كورثةٍ شرعيين قِطعاً وشظايا، يأتون بها شعب العرب الحافظ للأديان المكرم بالإسلام، بيمينهم كتابَ تكليفٍ ممهور بختم الرب يهوى وبصولجان سطوته لتنفيذ إجراءات اسئصال شأفة ما تكلـّف به النبي محمد (صهر العشائر والقبائل والأقوام في أمة "لا إله إلا الله" العربية)، وبيسارهم كتاب تخصيص مكنون الأرض وفيض النفط موازنة ً لبعث "الشعب المختار" في ديار "الأغيار".

رُحماك اللهم، ولا راد لقدرك بانتزاع أبي إبراهيم من بيننا. لكن حكمتك فيه مكثت فينا لترينا كيف .. " باسم الله" .. تملكنتْ "عبيد الله"، وكيف" تفيصلت، وتأمرنت وتسلطنت وترأسنت وتزعمنت وتأبونت" منذ ما قبل "الثورة العربية الكبرى" وما جرّت وراءها من "ثورات"، حتى صلاتهم الحاضرة، على أشلاء شعبنا العربي والفلسطيني الضائع في متاهات الحواجز والحدود التي مزقت جسده وأرضه.

من يجرؤ على نكران الفعل العظيم لريح "الله" فيمن ولـّّاهم أمرنا والذي لفح وجه البشرية. ألم تر كيف فعل المتأسلمون بالشواذ من غلمانهم الحالمين بمفاتيح الأرض، يصليهم نار جهنم .. عليهم و"على تالي أهلهم"، فشتت ريحهم في أرجاء الأرض وجعلهم عصفاً منثوراً، ثم جمع رميم عظامهم بدبق إسرائيكي، وكرّمهم برسالةٍ عزيزةٍ على قلب بوش وأحبّته لحرق الشيطان في بلاد الأفغان ... فلما استوى لهم العرش وانتفخ منهم الكرش وفاحت ريحهم، أنكر عليهم ما ألبسهم وجعلهم أرذل الكافرين.

من الذي لا ترى عيناه فعل النار المؤججة باسم كل الأرباب، التي يناطح لهيبها عنان السماء، لتخليص أهل العراق من بغيضة "الشقاق والنفاق" المزمنة فيهم ولينشر فيهم شذا الدموية الديموقراطية.

من ذا الذي لا يرى من على ركبتيه تقعمزت وتعابطت وتناسلت ربات الطوائف اللبنانية فغدت مراحيضها معابد، ومزابلها مراقد. من ذا الذي لا يرى العبابيس أو أشباهها تطل علينا كل يوم بآيات النخاسة المبسملة، والخيانة المبجلة، وعظائم السرقات الشريفة والنظيفة، وفنون التذلل الأبيّ، وفتاوى الجنوح إلى السلام والخلود في حجر رب الجنود.

من ينكر سحر الهداية والرعاية "الربانية" التي أحلها "المتأ- سـر- كون" في روح الغطرسة والإجرام النابية عن الطبيعة البشرية والحيوانية المتوغلة في صدر بوش ليصير صديقاً وفياً حميماً لحماة كل "حرم ومحرم"ً، يشهر سيف الحق العربي الموروث عن نبي الإسلام وآله وصحبه وسلم، للخلاص من شرور الهراطقة الفلسطينيين حملة "كروت الإعاشة"، شحاذي ومختلسي خيرات الشعوب، ومُشوّهي وجه الحضارة "الإسرائيكية"، الرافسين لنعمة التجنس والتوطين حيثما اشتهوا، ولفُرص ٍ نادرةٍ لحياةٍ أين منها جنات النعيم!!؟؟.

يا كل الأرباب .. هل نسيتم ماتـَتـْلونَ عن صيحة عزيز الله محمد في رسائله إلى سادة القوى المستعظمة في عصره وهو ينفض عن صحبه ونفسه غبار الحرب الأهلية!!؟؟. ألم تُشفى أنوفكم المزكومة من رائحة بهيميتكم التي تمرغت على عتبات اليرموك وحطين وعين جالوت وأخواتها وسليلاتها القادمات!!؟؟

يا سُرّاق عزة رب الأوطان .. إن القابعين في أزقة المخيمات والمعسكرات وفي متاهات الحواجز وما بين الحدود ما زالوا ناكرين ربوبياتكم، وما انفكوا يقدمون آيات الولاء بالدم لرب المقاومة .. لا يسجدون إلا على تراب فلسطين المعطر بعبق دماء الشهداء، ليلثموا طحين الجباه المنثور في ترابها الأقدس .. يُشذّبون قرآن وحدتهم من حروف جاهليتكم ... يقتلعون مشيرات المفارق على الطرق الصاعدة إلى الجحيم .. ينزعون ألغام الأبوات القابعين في حفر قطاع الطرق الجاهلية .. يشقون طريق العودة المرشوم بالحنّون من يعبد إلى الكرامة، ليبزغ برقوق سخنين من تحت ركام جنين، ويشبّ اليرموك وقلنديا عن الطوق والسكـّّين. مكبرين موحدين: فلسطين .. ومكافحة الغزاة وأذناب المحتلين .. فيصلٌ بين كل دين ودين ..
العائدون مقدمون على محاسبتكم وليس على اختبار ولاءاتكم .. بوحدتهم يشقون عصا طاعتكم، بشمس عودتهم يطفؤون بنجكتورات أبراجكم وبوارجكم .. يؤدون مشهد الختام لتاريخ سطوكم وسطوتكم .. فوقت انعتاقهم من كفركم قد لاح .. وبحتفكم، كتاب يمينكم الذي تلغون(3) قد باح. فأين تذهبون !!؟؟ لن تغنيكم صلواتكم ولا أموالكم وبنوكم ولا المعتلون ظهوركم عن يوم الدين، فترنموا بما حفظتم من آيات الذكر الحكيم والشعب اللئيم، فقد تحظون ببعض المغفرة أمام رب العالمين .. قبل أن يستحق الحساب المبين. والصباح رباح.
قل هو الوطن الأحد. الشعب الصّمد. طودٌ إذ اتحد. ولم يشرك به أحد.

* * *

إسماعيل حمادة
06/04/2008, 10:59 AM
قولٌ في الولاء

إسماعيل حمادة

25/3/2008

النحفاوي، أبو إبراهيم .. الذي كـُنّي باسم قريته الفلسطينية " نحف" الرابضة في صدر الجليل .. جارنا في الزاروبة التي جمعتنا في المخيم... النحفاوي المكلوم في دينه ووطنه وزعماء أمته وأوصياء أمرها من المتأسلمين أباً عن جد .. المجذفين في إبحارهم لشبك أصولهم المستترة بالمصطفى الأشرف، .. أبو إبراهيم الذي كان يراودنا ويراوغنا في طفولتنا المبكرة لارتياد المسجد شديد الشبه "ببيوتنا" من حيث ضيق الرقعة ورحابة الاتساع للخُـلـّص والمحبين.

أبو إبراهيم .. كان يُشهـِرُ، في كل مناسبة .. وبلا مناسبة .. أقذع شتائمه لآلهة من رأى فيهم أصل البلاء وحراسه الأوفياء. وعندما كنا نحن الصغار نـُسائِله مستهجنين كفره وعربدته، كان يقول بـِمُحَيّـا الواثق المُطْمئن.. ستكبرون وتعرفون أن من فقد وطنه فقد دينه. ويتابع: الفقير يُصَلـّي و "الزنغيل" يُصلـّي .. والجائع يصوم والمتخوم يصوم .. والكحيان يُزكّي والغارق في بحر النعماء يزكّي .. لكن الوطن يسعى إليه المنكوب، ويبيعه "حاميه" .. فهل يستوي الطرفان في ميزان الواحد الديّان، وهل يقبَـل العقل المنفلت من قهر المراسم والطقوس التعلق بالسجود لذات الإله!!؟؟ وينتهي إلى حكمه القاطع .. من تعلـّق قلبه بفلسطين، لأصحابها الأصليين، فقد آمن وأسلم، وما عدا ذلك فربه ليس الرب الذي أعبد.

بكل صدق العفوية والبساطة النحفاوية، رفع أبو إبراهيم مقام وطنه إلى مقام العزّة والجلال .. عاش نكبته بلا أسرة ولا بنين ودون أن يقدم لأحد لوناً آخر لدينه.. فيما تلى هزيمة الـ67 من سنوات.. غافل لهونا ثلاثة أيام، قبل أن نكتشف أنه غادر عالمنا بحسرته غيرُ طامع ٍ بدعاء رحمةٍ من مخلوق، ليقابل وجه ربِّ وطنه بانشراح ٍ وسعه السموات والأرض.

ماذا يداني ديدنك أيها النحفاوي، أبا إبراهيم!؟ .. لقد أربكت عقل طفولتنا، وهَوّمْت خيال صَبْوتِنا، قبل أن نلمح في بواكير شبوتنا المتأسلمين خلسة، يفتحون الشقوق(1) لتسلل الزنادقة والشياطين إلى رحاب حصون الإيمان يلطخون طهارة ونصاعة حجارة جدرانها الكنعانية بآيات الإشتهاء التوارتية للمّن والسلوى المصنوع من هريس لحمنا وعظمنا، والمجبول بدمنا وتراب أرضنا، بالفرّامات والخفاقات الأميركية، ووفق أحدث علوم النحر- تيكا، وفق الشرائع السماوية والشرائع الدولية التي أسست لدول "أرب- إسلاموبيكا الساكسوبيكية".

عذراَ أبا إبراهيم .. لم نكُ قد بلغنا الحُلم بعد لندرك مغزى وصفك لطلائع "المتأ- سر- كين"(2) وهم يسطون على عرش العزّة والجلالة، يحطمونه بكل القوة الخسيسة، ويقتسمونه كورثةٍ شرعيين قِطعاً وشظايا، يأتون بها شعب العرب الحافظ للأديان المكرم بالإسلام، بيمينهم كتابَ تكليفٍ ممهور بختم الرب يهوى وبصولجان سطوته لتنفيذ إجراءات اسئصال شأفة ما تكلـّف به النبي محمد (صهر العشائر والقبائل والأقوام في أمة "لا إله إلا الله" العربية)، وبيسارهم كتاب تخصيص مكنون الأرض وفيض النفط موازنة ً لبعث "الشعب المختار" في ديار "الأغيار".

رُحماك اللهم، ولا راد لقدرك بانتزاع أبي إبراهيم من بيننا. لكن حكمتك فيه مكثت فينا لترينا كيف .. " باسم الله" .. تملكنتْ "عبيد الله"، وكيف" تفيصلت، وتأمرنت وتسلطنت وترأسنت وتزعمنت وتأبونت" منذ ما قبل "الثورة العربية الكبرى" وما جرّت وراءها من "ثورات"، حتى صلاتهم الحاضرة، على أشلاء شعبنا العربي والفلسطيني الضائع في متاهات الحواجز والحدود التي مزقت جسده وأرضه.

من يجرؤ على نكران الفعل العظيم لريح "الله" فيمن ولـّّاهم أمرنا والذي لفح وجه البشرية. ألم تر كيف فعل المتأسلمون بالشواذ من غلمانهم الحالمين بمفاتيح الأرض، يصليهم نار جهنم .. عليهم و"على تالي أهلهم"، فشتت ريحهم في أرجاء الأرض وجعلهم عصفاً منثوراً، ثم جمع رميم عظامهم بدبق إسرائيكي، وكرّمهم برسالةٍ عزيزةٍ على قلب بوش وأحبّته لحرق الشيطان في بلاد الأفغان ... فلما استوى لهم العرش وانتفخ منهم الكرش وفاحت ريحهم، أنكر عليهم ما ألبسهم وجعلهم أرذل الكافرين.

من الذي لا ترى عيناه فعل النار المؤججة باسم كل الأرباب، التي يناطح لهيبها عنان السماء، لتخليص أهل العراق من بغيضة "الشقاق والنفاق" المزمنة فيهم ولينشر فيهم شذا الدموية الديموقراطية.

من ذا الذي لا يرى من على ركبتيه تقعمزت وتعابطت وتناسلت ربات الطوائف اللبنانية فغدت مراحيضها معابد، ومزابلها مراقد. من ذا الذي لا يرى العبابيس أو أشباهها تطل علينا كل يوم بآيات النخاسة المبسملة، والخيانة المبجلة، وعظائم السرقات الشريفة والنظيفة، وفنون التذلل الأبيّ، وفتاوى الجنوح إلى السلام والخلود في حجر رب الجنود.

من ينكر سحر الهداية والرعاية "الربانية" التي أحلها "المتأ- سـر- كون" في روح الغطرسة والإجرام النابية عن الطبيعة البشرية والحيوانية المتوغلة في صدر بوش ليصير صديقاً وفياً حميماً لحماة كل "حرم ومحرم"ً، يشهر سيف الحق العربي الموروث عن نبي الإسلام وآله وصحبه وسلم، للخلاص من شرور الهراطقة الفلسطينيين حملة "كروت الإعاشة"، شحاذي ومختلسي خيرات الشعوب، ومُشوّهي وجه الحضارة "الإسرائيكية"، الرافسين لنعمة التجنس والتوطين حيثما اشتهوا، ولفُرص ٍ نادرةٍ لحياةٍ أين منها جنات النعيم!!؟؟.

يا كل الأرباب .. هل نسيتم ماتـَتـْلونَ عن صيحة عزيز الله محمد في رسائله إلى سادة القوى المستعظمة في عصره وهو ينفض عن صحبه ونفسه غبار الحرب الأهلية!!؟؟. ألم تُشفى أنوفكم المزكومة من رائحة بهيميتكم التي تمرغت على عتبات اليرموك وحطين وعين جالوت وأخواتها وسليلاتها القادمات!!؟؟

يا سُرّاق عزة رب الأوطان .. إن القابعين في أزقة المخيمات والمعسكرات وفي متاهات الحواجز وما بين الحدود ما زالوا ناكرين ربوبياتكم، وما انفكوا يقدمون آيات الولاء بالدم لرب المقاومة .. لا يسجدون إلا على تراب فلسطين المعطر بعبق دماء الشهداء، ليلثموا طحين الجباه المنثور في ترابها الأقدس .. يُشذّبون قرآن وحدتهم من حروف جاهليتكم ... يقتلعون مشيرات المفارق على الطرق الصاعدة إلى الجحيم .. ينزعون ألغام الأبوات القابعين في حفر قطاع الطرق الجاهلية .. يشقون طريق العودة المرشوم بالحنّون من يعبد إلى الكرامة، ليبزغ برقوق سخنين من تحت ركام جنين، ويشبّ اليرموك وقلنديا عن الطوق والسكـّّين. مكبرين موحدين: فلسطين .. ومكافحة الغزاة وأذناب المحتلين .. فيصلٌ بين كل دين ودين ..
العائدون مقدمون على محاسبتكم وليس على اختبار ولاءاتكم .. بوحدتهم يشقون عصا طاعتكم، بشمس عودتهم يطفؤون بنجكتورات أبراجكم وبوارجكم .. يؤدون مشهد الختام لتاريخ سطوكم وسطوتكم .. فوقت انعتاقهم من كفركم قد لاح .. وبحتفكم، كتاب يمينكم الذي تلغون(3) قد باح. فأين تذهبون !!؟؟ لن تغنيكم صلواتكم ولا أموالكم وبنوكم ولا المعتلون ظهوركم عن يوم الدين، فترنموا بما حفظتم من آيات الذكر الحكيم والشعب اللئيم، فقد تحظون ببعض المغفرة أمام رب العالمين .. قبل أن يستحق الحساب المبين. والصباح رباح.
قل هو الوطن الأحد. الشعب الصّمد. طودٌ إذ اتحد. ولم يشرك به أحد.

* * *