المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهنة التدريس ..مهنة من لا مهنة له!



عامر العظم
12/04/2008, 07:47 PM
مهنة التدريس ..مهنة من لا مهنة له!

الجامعات العربية تمنح بكالوريوس في الأمية المتقدمة!

تعقيبا على مداخلة أخي معتصم على الرابط التالي:
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=27968
(أتحدث عن تجربتي وأتمنى أن يتحدث الآخرون عن تجاربهم)

أقل المعدلات في الثانوية العامة تقبل في كلية العلوم التربوية!
المدرسون والأكاديميون العرب تحت الحصار والعذاب!
أي معادلة إنسانية أو أخلاقية أو مهنية هذه؟!
أي تعليم هذا الذي يقوم على التمييز والفوقية؟!
أي تعليم هذا القائم على الخنوع والاستكانة والتطبيل والتزمير؟!
المدرس والأستاذ الجامعي العربي مطحونان!
أي طالب في مدارس وجامعات بعض دول الخليج هو سيد الصف والمدرس!
كيف ستعلم أو تخرج جيلا أو طلبة ينظرون إليك نظرة فوقية؟!

• أبدعت في مهنة التدريس في بلدي، وبحمد الله لا يزال المئات الذين تخرجوا لاحقا من الجامعات يذكرونني كمدرس وكإنسان بخير، إلا أنني وبعد أن عملت مدرسا في إحدى دول الخليج كرهت هذه المهنة وكرهت تاريخها وأصحابها ولهذا لا أحب أن أتذكر أو أصاحب أي مدرس بعدما طلقت مهنة التدريس!
• مجتمع المدرسين بشكل عام ممل ورتيب وتنتشر فيه ظاهرة القيل والقال والحسد والأنانية والانتهازية والخنوع!
• واقع الطالب والمنهاج والمدرس والموجِّه والنظام التعليمي يختلف من بلد عربي إلى آخر!
• هناك شعوب تريد أن تتعلم لكن لا تسمح ظروف أبنائها ومعيشتها بذلك!
• المدرس والأستاذ الجامعي مطحون في بلده ومستكين في الغربة!
• أي طالب في مدارس وجامعات بعض دول الخليج هو سيد الصف والفصل والمدرس!
• أي أم أو أب مستهتر أو منفوخ قادر على إنهاء عملك في اتصال هاتفي عربدي! أي معادلة إنسانية أو أخلاقية أو مهنية هذه؟!

كيف سيتطور التعليم والمدرس والأستاذ الجامعي العربي تحت القصف والتهديد وإطلاق النار؟!
كيف سيتطور التعليم والمدرس والأستاذ الجامعي العربي لا يستطيعان القيام بإضراب أو معارضة أي شخص أو سياسة؟!
كيف سيتطور التعليم وأغلبية المدرسين والأكاديميين هم من خلفية محافظة ترفض التجديد بطبعها؟!

إذا كنا نقر بتردي التعليم ومخرجاته في الوطن العربي، من المسئول بالدرجة الأولى: الحكومات ووزاراتها ومخصصاتها وسياساتها التعليمية؟ أم الجامعات التي تخرج المدرسين؟ أم الأهالي وأولياء أمور الطلبة والثقافة التربوية؟ أم المشكلة في الجيل نفسه؟!

هذه أسئلة وخواطر في الزحام! وهناك آلاف الأعضاء من الأكاديميين والمدرسين في واتا الذين يستطيعون أن يتحدثوا إن استطاعوا أو أرادوا!

سمر شيحه
13/04/2008, 01:38 AM
:emo_m13:هذا كله كلام صحيح مع شديد الأسف أستاذي عامر .
وهذا ما جعلني أطلق مهنة التدريس على قولكم وأكره التدريس والمدرسين وكل ما له علاقه بهذه المهنه .للأسف المدرس العربي مطحون بحق ومهضوم حقه ماديا وأدبيا ومعنويا, أين هذا من
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
للأسف لم يعد من مجال لغرس قيم ومفاهيم صحيحه في النشئ فهم يعتقدون وأولياء أمورهم أنهم امتلكوا المعلم بما يدفعون مقابل تعليم أبناءهم وهم في الواقع لا يبتغون في معظمهم تعليم أبنائهم.
ولكن أغلبهم يرغبون فقط في شراء شهادات صوريه لأبنائهم تثبت أنهم تعلموا شيئا لم يتعلموه أصلا
وحين يرغب المدرس الذي يرعى الله في عمله أن يفقه هؤلاء التلاميذ في مادته بما يرضي ربه وأقولها عن تجربة شخصيه لي في كثير من المدارس :emo_m20:فإن التلاميذ وإدارة المدرسه ينصحونه بأن ريح نفسك يا أستاذ وخليها على الله وخليك اسبورسيبنا نضحك ونفرفش ما حدش واخد منها حاجه وإحنا كده كده ناجحين :emo_m11:للأسف هذه السياسه تعتمدها كثير من المدارس الخاصه التي يدفع أولياء الأمور فيها مصاريف باهظه ليحصلوا على معاملة أشبه بالأنديه منها بالمدرسه فأغلب إهتمام الإداره ينصب على الأنشطه والحفلات والرحلات والرياضات والماده العلميه والتربويه والأخلاقيه هي أخر ما يفكرون فيه أو بمعنى أصح لا يفكرون فيه إطلاقا ووقت الجد قد نقول يوم الإمتحان يكرم المرء أو يهان :laugh: لكن صدقوني إن من يهان هنا أيضا هو المعلم الذي يرضي ضميره ويرفض الغش هنا تقوم ضده حمله شرسه من كل الجوانب الطالب وولي أمره والإداره أيضا التي ترفع شعار الزبون دائما على حق ماذا بربكم يفعل مثل هذا المعلم حينها وكيف يكون موقفه في مواجهة هذا التيار اللا أخلاقي؟
تحيه مهضومه الحقوق ,:emo_m13:

هبة اللحام
13/04/2008, 02:03 AM
الأستاذ الكريم عامر العظم،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما بين شوقي و طوقان !

قم للمعلم وفه التبجيلا، لأحمد شوقي ..

قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيل * * * كاد المعلمُ ان يكونَ رسولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي * * * يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا
سُبحانكَ اللهم خيرَ معلم * * * علّمتِ بالقلمِ القرونَ الاولى
أخرجتَ هذا العقل من ظُلُماتهِ * * * وهَديتهُ النورَ المبينَ سبيلا
و طبعته بيدِ المعلمِ تارة * * * صدئ الحديدُ وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشداً * * * وابن البتول فعلّم الإنجيلا
علّمتَ يوناناً ومصرً فزالت * * * عن كل شمس ما تريدُ أُفولا
واليومَ أصبَحَتا بحالِ طفولةٍ * * * في العلمِ تلتَمِسانِهِ تَطفيلا
من مشرق الارض الشموسُ تظاهرت * * * ما بال مغربها عليه أُديلا
يا أرضُ مذ فقد المُعلمُ نفسُهُ * * * بين الشُموس وبين شرقِكِ حيلا
ذهب الذين حَمَوا حقيقة علمِهِم * * * واستعذبوا فيها العذابِ وبيلا
في عالمِ صَحِبَ الحياة مُقيّداً * * * بالفردِ مخزوماً به مغلولا
صرعتهُ دنيا المستبدّ كما هَوَت * * * من ضربة الشمسِ الرؤوسُ ذهولا
سقراط أعطىَ الكأسَ وهي منية * * * شَفَتيْ مُحِب يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحياةَ عليه وهي غَباوةٌ * * * فأبى وآثرَ أن يموتَ نبيلا
إن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ * * * و وجدتُ شُجعانَ العقولِ قليلا
إن الذي خَلَقَ الحقيقةَ علقماً * * * لم يُخل من أهلِ الحقيقةِ جيلا
و لربما قتلَ الغرامُ رجالَها * * * قُتِلَ الغرامُ كم إستَبَاح قتيلا
...
وإذا المعلمُ لم يكن عدلاً مشى * * * روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
وإذا المعلمُ ساء لحظَ بصيرةٍ * * * جاءَت على يدهِ البصائرِ حولا
واذا أتى الإرشاد من سببِ الهوى * * * ومن الغرورِ فسَمهِ التضليلا
واذا أصيب القوم في أخلاقِهم * * * فأقم عليهم مأتماً وعويلا
...
وإذا النساءُ نشأن في أُمّيّةٍ * * * رَضَعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليس اليتيمُ من إنتهى أبواه من * * * همِّ الحياةِ وخلّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحكيمةِ مِنهُما * * * وبِحُسنِ تربيةِ الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له * * * أماً تخلّت او اباً مشغولا
...
إن المقصّر قد يَحولُ ولن ترى * * * لجهالة الطبعَ الغبيّ مَحيلا
فلرُبّ قولٌ في الرجالِ سَمِعْتُ * * * ثمّ إنقضى فكأنهُ ما قيلا

،،،

و يقول إبراهيم طوقان:


شوقي يقول وما درى بمصيبتي * * * قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلا * * * من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الامير بقوله * * * كاد المعلم ان يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة * * * لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمة وكآبة * * * مراى الدفاتر بكرة واصيلا
مئة على مئة اذا هي صلّحت * * * وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعاً يُرتجى * * * وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
لكن اصلّح غلطةً نحويةً * * * مثلاً وأتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا بالغر من أياته * * * أو بالحديث مفصلا تفصيلا
واغوص في الشعر القديم فأنتقي * * * ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد ابعث سيبويه من البلى * * * وذويه من أهل القرون الاولى
فأرى حماراً بعد ذلك كله * * * رفع المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا ان صحتُ يوماً صيحةً * * * ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته * * * إن المعلم لا يعيش طويلا

:D

و واقع التعليم في غزة أيضا يحمل بعضا من تلك السمات التي ذكرت لكن الامر متفوت تبعا للمنطقة السكنية و ثقافة الاهالي و الأبناء فيها !

دمتم

مالكة عسال
13/04/2008, 09:50 AM
تحية طيبة
ـأخي عامر أحييك
ليس المدرس وحده ،بل كل الشعوب
في العالم العربي ومطحونة ضحية تكالب ،
وضحية تآمر ولصوصية ،وكل مثقف
عربي أصيل ،مارس سلوكه الأدبي للتغيير
كان ضحية ،ومورست عليه شتى أنواع
الحصار ، والبقية تأتي ...

د. محمد اسحق الريفي
17/04/2008, 12:20 AM
أخي الكريم الأستاذ عامر العظم،

باختصار شديد التعليم في الوطن العربي مضروب أو "معطوب"، لأنه فقد مضمونه وجوهره، ففي بلادنا لا اهتمام بالبحث العلمي ولا بالمناهج وطرق التدريس ولا بجودة التعليم... وكل ما تفضلت به من مشاكل تعليمية يدل على أن التعليم قد تعرض لضربة قاسية.

تحية مختصرة!

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
17/04/2008, 12:53 AM
المعلم مظلوم وظالم .
مظلوم : لأنه لم يتلق التعليم الذي بموجبه يستطيع أن يقف أمام التلاميذ يجيب على كل شاردة وواردة حتى لو كانت خارج المنهج . لكن تعليمه وظروفه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لا يمكنونه من امتلاك ثقافة ذات أبعاد معرفية شاملة ( علمية وفلسفية ونفس / تربوية ولغوية وتاريخية واقتصادية ) ثقافة معظم المدرسين أحادية تتعلق فقط بتخصصه وفي الأغلب الأعم ناقصة العناصر .
وفاقد الشئ لا يعطيه . فعلمه قشور لا يستطيع أن يجيب على أبسط الإسئلة التى يفكر فيها المراهق . ذات مرة تجرأت وسألت مدرس علم الاجتماع : الله خلقنا فمن خلق الله ؟ لو سأل أحد التلاميذ هذا السؤال في هذا الزمان التعس، أعتقد أن الدنيا ستنقلب رأسا على عقب وربما يتهم بالكفر . ولكن مدرسي وضع يده على كتفي وقال : يوجد قاعدة فلسفية تقول الخالق لا يُخلق . هل يستطيع المكتب أو الكرسي أن يخلق نفسه . الإنسان المفكر يستطيع أن يبتكر، ولكنه لا يستطيع أن يخلق من العدم، ودفع إلي بكتاب " نشاة التفكير الفلسفي في الإسلام " للدكتور علي سامي النشار وكان كتابا صعبا جدا ساعدني كثيرا على تفسير وتذليل بعض صعوباته . هذا أولا
ثانيا : الدروس الخصوصية لا تمكنه من الذهاب إلى المكتبات أو حتى متابعة النشرات الإخبارية . فضلا عن قراءة الصحف فكل معلوماته عن الحياة السياسية والحياتية سماعية وشائعات .
ظالم لأنه لا يميز بين مصلحته الشخصية والمصلحة العامة والمجتمعية والاقتصادية لتلاميذه المعوزين . لا يعطي للتلميذ ما يفيده لا في الفصل ولا في الدرس الخصوصي المهم أن يقبض الثمن . متأفف أناني ساخط متبرم متجهم . فاقد للحماس لا يعنيه أن يستفيد المتلقي أو لا يستفيد . حتى في حلقات التدريب والترقي ليس جادا ولا مهتما، لأن المحاضر غير مقنع أيضا . ولكن يوجد شباب واعد ومتحمس ويهتم بالشأن العام ولكنهم قلة .
أحمد الشافعي
مدرس وموجه سابق بالتربية والتعليم لم يتعاط الدروس الخصوصية

هري عبدالرحيم
07/09/2008, 09:09 PM
التعليم في الوطن العربي مجال من مجالات المجتمع، فسد بفسادها، وتم تدميره من قبل سياسات متعاقبة تُملى عليه من خارج الميدان عنوة.
ليست هناك إرادة سياسية للنهوض بالمجتمعات، لذلك تأتي السياسات الحكومية لتخطط خططا تروم التدمير، كي نخرج أصحاب شواهد بلا قيمة علمية، وبالتالي تطغى الطبقية، التي من مصلحة القلة المحظوظة في كل الوطن.
تعليمنا يعرف إصلاحات تلو إصلاحات بلا طائل، لأن لا صدق في الإصلاح إنما هو در الرماد في العيون.
تعليمنا يحتاج ثورة اجتماعية تشارك فيها كل شرائح المجتمع، ثورة بالمفهوم الحديث للكلمة، ثورة ضد الطبقية، ضد التمييع، ضد التسيب، ضد الإستغلال.
أول خطط الثورة التعليمية هي مقاطعة التعليم الخصوصي الذي يكرس الطبقية بمفهومها الواسع، والمطالبة بتعليم واحد وموحد تشرف عليه الدولة وليس أصحاب الإستثمارات.
الإهتمام بالمدرس ماديا ومعنويا وذلك بتوفير الجو الملائم للتدريس من بنية تحية ووسائل تعليمية، وتخصيص أجر شريف يغنيه عن الدروس الخصوصية.
إعادة النظر في طريقة تكوين المدرسين كي يسايروا العصر.
مساندة كل المجتع في الثورة.

رنا خطيب
07/09/2008, 11:47 PM
مهنة التدريس من أكثر المهن قداسة لأنها تؤدي رسالة إنسانية تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.. فهي تنشئ و تعد و تبني الإنسان الحر المثقف الواعي لدوره العظيم في بناء الحياة على كافة الأصعدة.
الزمن يمضي نحو غروبه و للأسف تمضي بل تنطفئ معه قيم كبيرة تمثل السبب الجوهري في استمرارية إنسانية الإنسان و من بين هذه القيم العلم و التعلم...
ماذا حدث لهذه القيمة ..للأسف بدأت تفقد وجودها نظرا لافتقاد الإنسان لروح القيم و تدني مستوى نظرته للأمور و تقديم القيم المادية على القيم الأخلاقية و الأنا على الـ نحن.. لذلك أخذت هذه المهنة تتعثر و تفقد قيمتها نتيجة لعدم جدارة حامليها..
ونبدأ من اللبنة الأساسية لحرم التعليمن فالمدير يتم تعينه غالبا وفقا للفيتامين واو ( الواسطة) و ليس لقدراته الإدارية و التوجيهية و التدريسية فيبدأ التهاون من المدير و يقوم بدوره ايضا باختيار الكادر التدريسي وفقا لهواه و مصالحه الشخصية لكي تتم عملية التضليل للرأي العام و التستر على أعمال المخالفات و التجاوزات لهذه المهنة...
المدرّس.. الحامل لهذه الرسالة السامية فقير و يريد ان يغطي نفقات المعيشة الصعبة التي يعاني منها هو و عائلته فيبدأ بالتقصير في إعطاء الدروس لكي يجلبهم إلى الدروس الخصوصية و تضيع عملية فهم الدروس لدى الطلاب العاجزين عن وضع مدرس خصوصي و تضيع فرصتهم بالنجاح او نيل الدرجات العليا... بالإضافة إلى أن قد يرتاد مهنة التدريس أناس ليس لهم علاقة مع التدريس كمهندس يتخصص بتدريس العلوم و الفيزياء و الكيمياء و رياضيات أو طلاب مازالوا يتلقون التعليم فيخوضون مجال الدروس الخصوصية فقط لتغطية نفقات دراستهم في الجامعات.
فينسوا هؤلاء أن مهنة التدريس لها قواعدها و ممارسة طويلة على الحلقات الدراسية العلمية و دراسة علوم النفس المتخصصة بمعرفة أصول ايصال المعلومة الى عقول الطلاب. و أكثر من ذلك التدريس موهبة تنبع من الذات قبل أن تكون ممارسة عملية.

أما الطلاب فهم على الغالب الضحية نتيجة هذا الوضع المتردي في صفوف المدرسين.

و قد يحدث العكس .. فقد يكون الطالب ابن مسؤولا او ابن غنيا و بالتالي هذه النوعية غاليا ما تفتقد إلى التربية و الأدب و الاحترام .. فتبدأ باستخدام هذه الميزة لتطويع المدير و المدرس و الطلاب فيصبح المدرس بمثابة أجير يعمل عنده و ان خالفه فالموت ينتظره.

نشهد في الأونة الأخيرة تطور سريع في مجال فتح المدارس الخاصة تكون ترفيهية أكثر من تعليمية و ترتكز على اللغات أكثر من العلوم الأخرى، و تخاطب هذا النوع من المدارس الشريحة الغنية لأن الأقساط مرتفعة و لا تقدر عليها حتى الطبقة المتوسطة.ز و بالتالي هذا يؤدي الى الترويج لفكرة أن العلم سيكون للأغنياء و سيكون نصيب الفقراء من تلقي العلم قليل. و كا،ي ألاحظ أنه هناك اتفاق بين المدارس الحكومية و الخاصة على حساب الشعوب.. فالتدني في مستوى التعليم الحكومي أصبح سيء لكي المدارس الخاص تسد هذه الثغرة لمن يستطيع الدفع..
فعملية التعليم اصبحت عملية تجارية أو صفقة سريعة الربح و ضاع العلم بين أبادي الجاهلين.
القصص في حرمة الكيان التعليمي سواء روضات أم مدارس أم جامعات أصبح يدعو إلى القلق و وضع التعليم في الوطن العربي من سيء إلى أسوء..
أضافة الى ذلك، هناك توجيهات خارجية تفرض علينا من قبل المنظمات التعليمية فتضطر المسؤولين على ادارة الحلقة التعليمية الى التغيرفي المناهج و في طريقة التلقي و لا يخفى علينا السموم التي ممكن أن تأتينا من جراء هذه التهديدات و التوجيهات الخارجية.. هناك طمس مستتر لعلوم الدين لدينا و لمعالم اللغة العربية و فرض اللغات الأجنبية و التطبع بثقافتها و كوننا نحن العرب نهوى التقليد فسرعة التاثر بالطرف الأخر سريعة و هذا هو الخطر الذي يتسلل ألينا .. فها نحن رويدا رويدا ننسلخ من هويتنا و من مورثاتنا الثقافية و التقليدية و الاجتماعية كي نتطبع بالاخر الأجنبي... و بذلك ضعنا بين هويتنا و بين تقليدنا لهوية الغير.
فمن مسؤول عن هذا؟؟
هل هو الفرد؟؟
أم الأسرة؟؟
أم المجتمع ؟؟
أم حرم الكيان التدريسي
أم الحكومات؟؟

هل حكوماتنا تريد لشعوبها النهوض بالعلم و الارتقاء بطرق التدريس و التعامل بشفافية معه لكي تجعل من شعوبها شعلة منارة تهتدي بها الشعوب الضعيفة؟؟
أم ان الحكومات تريد للجهل أن يبقى متفشيا بين شعوبها و تحارب و تقاوم حركات التعليم و بذل المال لأجل تطويره لكي تبقى الشعوب جاهلة ضعيفة يسهل أحكام القبضة عليها و حكمها بدون أي مقاومة؟؟

كثيرة هي الشجون التي تحتل نفسية الإنسان العربي لشدة تكاثر و تكاتف المؤمرات عليه سواء من الداخل أو من الخارج.

فكيف يخرج منها أو من يساعدها.. لا ندري؟؟

الأخ عامر موضوع قيم في طرحه أشكر قلمك المبدع اليقظ لكشف الحقيقة.

مع تحياتي
رنا خطيب

مصطفى عودة
08/09/2008, 12:06 AM
ان ارادت ان تزرع شجرة حتى لو قامت القيامة وهي في يدك لا بد من التعليم.
وان اردت ان تصنع مسمارا أو نكاشة لعين بريموس الكاز الذي حمله المجاهدون المصريون عام 1946ونقشوا عليه (شركة المعاملات الإسلامية ـ الإخوان المسلمون) لا بد من التعليم.
وان اردت الكتابة او القراءة لتدرك ما يدور حولك من اهوال المخططات لا بد من التعليم.
ان اردت الثورة على من سلبك حقك وباع ارضك للعدو لا بد من التعليم.
وان أردت ان تنفذ من اقطار السماوات والأرض لا بد لك من سلطان التعليم وليس سلطان بن عبد العزيز الذي ارسل إلى القمر ليثبت لبعض المشايخ انه بالإمكان الوصول للقمر وقال بعض الجهلة ان السلطان المذكور في الآية الكريمة انما هو الأمير سلطان.
ان اردت ان تستقل في قرارك السيادي و تتحدى لتعش بكرامة وتنافس الآخرين لا بد من التعليم.
وان اردت ان ترى الجيل العربي الجديد الذي يتصف بالميوعة، وتفاهة الإهتمامات، وانعدام الهدف امامه،والوصول الى ما يشتهي من استهلاك بغض النظر عن الوسيلة ،حامل ثقافة العنف والجنس والجريمة والأحلام المريضة وقلة الحياء والغاء مفردة ومعنى الاحترام للكبير ومساعدة الضعيف،وان يشخص العداء للمعلم والكتاب وللصف وجدرانه والوسائل التعليمية التي ينتجها يعض الطلبة الذين يهتمون بالتعليم ،لا بد لك يا صاح من التعليم.
وان اردت ان ترى طالبا فاشلا يكتب تقريرا مخابراتيا في معلمه ويستدعى للتحقيق،ايضا عليك بالتعليم.
وان اردت ان ترى معلما فاشلا على رأس عمله لا يزحزحه أحد لانه من التنظيم الفلاني،عليك بالتعليم.
وان اردت ان ترى كيف تجرف العلامات للطلبة الساقطين في الجامعة كي ينجحوا،او تصحح الأوراق بناء على العلاقة الشخصية بين الطالب ومدرسه عليك بالتعليم.
وامن اردت ان تسم بدنك وتعرف ان لا جامعة عربية مصنفة عالميا في مصاف الجامعات المنتجة للابحاث الجديدة عليك بالتعليم.
وان اردت ان تعرف اننا مهزومون في وضع المناهج واختيار مفردات الدروس واهدافها وان نسبة النجاح لا تتعدى 15% لا بد من التعليم.
لا بد من التعليم حتى ان كان راتبك لا يصمد الا لمنتصف الشهر ثم تدور متسولا مقترضا من هنا وهناك لانك تعلم ان المخطط يشارك فيه ابن جلدتك وسترميك العرب"اصحاب المناصب" والعجم"اليونسكو" عن قوس واحدة .
توقيع: المعلم المقهور

قاسم عزيز
23/04/2009, 03:34 PM
باختصار شديد . . .
التعليم قناة من قنوات المجتمع الآسن كل قنواته , بسبب اليكتاتورية الحاكمة فى كل الوطن .
ومن مصلحة القلة الحاكمة أن يزداد سوءا .
مجتمع بلا حرية وسيادة حقيقية للقانون , هو مجتمع آسن ماؤه , من الطبيعى أن تنتشر به
الامراض والأوبئة من كل انواعها .
سياسات الحكم فى الوطن هى أم كل البلاء .
ليس التعليم وحده .

فيصل الحاشدي
23/04/2009, 04:17 PM
اشكرك اخي عامر على هذا الموضوع
تجربتي كمدرس
عملت كمدرسا بعد اكمالي الثانوية العامة لمادة الرياضيات. واثناء دراستي الجامعية في كلية الاداب , قسم اللغة الانجليزية وادابها عملت كمدرس لغة انجليزية في معهد تدريس لغة انجليزية. ثم عملت كمدرس في جامعة صنعاء ولقد درست لمدة ترم( بما يعادل نصف سنة) . والان انا اعمل كمدرس في معهد امريكي يدعى (مالي).
حقيقتا انني اتلقى احترام كبير من قبل جميع المؤسسات التي عملت لديها ولكنني كنت ناقدا للتعليم بحدة وبقوة.
اقول لك اولا ان المدرس في الوطن العربي لا يلقى الدعم المطلوب رغم انه من اهم اعضاء بناء المجتمع.
ثانيا: مهنة التدريس تعتبر للاشخاص ( المغضوب عليهم) حسب ما ارى من وضع للمعلم في الوطن العربي.
وكما قلت اخي فان مهنة التعليم مهنة مشئومة حتى من قبل المعلمين انفسهم.
هذا رأيي واترك التعقيب والتعليق لاخواني

قرش ابوبكر الصديق
23/04/2009, 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ الكريم عامر العظم اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك اذا كان الاخ عامرالعظم وسمر شيحة و....... قد هجروا هذه المهنة اليست هذه الهجرة من الاسباب السالفة الذكر تقبلوا مروري

معتصم الحارث الضوّي
23/04/2009, 09:45 PM
نقطة جانبية (وليسمح لي أخي عامر)،
جاء في مشاركة أخي العزيز فيصل الحاشدي (المشاركة رقم 11 أعلاه) ما يلي:
عملت كمدرسا بعد اكمالي الثانوية العامة... عملت كمدرس لغة انجليزية في معهد... ثم عملت كمدرس في جامعة صنعاء... والان انا اعمل كمدرس في معهد امريكي...

أخي الغالي فيصل
رفقا بالعربية يا معاشر المترجمين! حرف الكاف للتشبيه، وليس للنسبة:
صحيح عباراتك هو:
عملتُ مدرسا بعد اكمالي الثانوية العامة ... عملتُ مدرسا للغة الإنجليزية في معهد... ثم عملتُ مدرسا في جامعة صنعاء... والان انا اعملُ مدرسا في معهد امريكي...

(تفاديا لأي شبهة حرج، فإنني أنشر رأيي هذا على المنتدى المفتوح للفائدة العامة)