المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الأسرى إلى الأسرى



الأسير باسم الخندقجي
14/04/2008, 07:35 PM
بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

من الأسرى إلى الأسرى
أسلاك شائكة مكهربة ، كلاب حراسة مدربة ، أبراج مراقبة بالإضافة إلى ما يسمى فورة وعدد ، وبرش ، وحمام ، وشيء لا يشبه الطعام اسمه طعام ، إدارة ، وزيارة أهل خاطفة لا تكفي لإشباع حنان أم وعطف أب ولهفة أخوة ... كل هذا هو ما يوجد في واقع الحركة الأسيرة الذي بإمكاننا أن نطلق عليه مصطلح المجتمع المصغر أو المجتمع المسخ ...
أما بالنسبة لمجتمعنا الأم الذي أتينا منه ... والذي كان يحتضننا في يوم من الأيام ... هنا علينا جميعا أن نتأهب فالجدار اكتمل ... والعنصرية اكتملت والوحشية وصلت إلى أوجها ... نعم إنه جدار الفصل العنصري يا أسرانا في الخارج ... في ذلك السجن الكبير الذي سمي في وقت لاحق دولة أو وطن ... ولكن يبدو أن سجنكم أكبر من سجننا هنا قليلا ... كما أن هناك عدة فروق منها : في مجتمعكم الكبير يوجد أب وأم وأخت وأخ مساحة واسعة نوعا ما تستطيعون فيها الاختباء لكي تبكوا على حالكم وعلى حالنا ... في واقعنا هدا الذي نعيش فيه والذي يمنع تسلل الحرية من وإلى السجون نتابع كل يوم تقريبا على شاشة التلفاز لحظة اقتلاع وحش آلي يقوده وحش بشري لشجرة زيتون رومية من رحم تلك الأرض .. شجرة كانت في يوم من الأيام رائعة شامخا ... يفتخر بها صاحبها الفلاح ...
ثم يأتي نهار آخر ... أخبار جديدة ... صورة جديدة تغيرت فيها معالم الأرض ورحلت شجرة الزيتون الرومية ... لنرى مكانها بعد وعد بلفور والنكبة والنكسة والخيانة العربية والانتفاضتين ... جدار نعم إنه جدار جاء يفترس كل ما في طريقه من أراض ودموع فلاح يبكي على أرضه ... سيدي الفلاح احتفظ دموعك أو ادخرها لعله سيأتي يوم تروي زيتونة رومية جديدة ...
أما نحن الأسرى في مجتمعنا المسخ هذا لا نملك لكم سوى أن نكتب من واقعنا المؤلم هذا مرئية ... نرثي بها زيتونتكم وشبابنا ... فمن رحم هذا الواقع المؤلم يولد إبداعنا وتزداد إرادتنا قوة وأملا في انتظار موعد انتقالنا إلى السجن الأكبر ثم نسير . ثم نقف ثم إلى الجدار در.
ان ميزان الأخلاق قد فقد توازنه من هذه الإنسانية الزائفة التي تهوى ... في أعماق جرحنا الدامي في داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ...إنها تلك السجون التي باتت تضمر للأسير كل هذا الحقد والكراهية . ان يوم الأسير الفلسطيني لا يجب ان يكون مناسبة احتفالية مرة واحدة في العام تلق فيها الخطب وتظرف دموع الأهل على أبنائهم ان المطلوب الآن من كافة القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية والذين يتضامنون معنا في هذا اليوم عليهم بكشف الحقيقة عن معاناة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال وان يكون هذا اليوم في مستوى معاناة الأسير الفلسطيني والعربي وشرح الممارسات اللانسانية التي ترتكب بحقنا نحن الأسرى ..
تصبحون على وطن .
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني

الأسير باسم الخندقجي
14/04/2008, 07:35 PM
بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

من الأسرى إلى الأسرى
أسلاك شائكة مكهربة ، كلاب حراسة مدربة ، أبراج مراقبة بالإضافة إلى ما يسمى فورة وعدد ، وبرش ، وحمام ، وشيء لا يشبه الطعام اسمه طعام ، إدارة ، وزيارة أهل خاطفة لا تكفي لإشباع حنان أم وعطف أب ولهفة أخوة ... كل هذا هو ما يوجد في واقع الحركة الأسيرة الذي بإمكاننا أن نطلق عليه مصطلح المجتمع المصغر أو المجتمع المسخ ...
أما بالنسبة لمجتمعنا الأم الذي أتينا منه ... والذي كان يحتضننا في يوم من الأيام ... هنا علينا جميعا أن نتأهب فالجدار اكتمل ... والعنصرية اكتملت والوحشية وصلت إلى أوجها ... نعم إنه جدار الفصل العنصري يا أسرانا في الخارج ... في ذلك السجن الكبير الذي سمي في وقت لاحق دولة أو وطن ... ولكن يبدو أن سجنكم أكبر من سجننا هنا قليلا ... كما أن هناك عدة فروق منها : في مجتمعكم الكبير يوجد أب وأم وأخت وأخ مساحة واسعة نوعا ما تستطيعون فيها الاختباء لكي تبكوا على حالكم وعلى حالنا ... في واقعنا هدا الذي نعيش فيه والذي يمنع تسلل الحرية من وإلى السجون نتابع كل يوم تقريبا على شاشة التلفاز لحظة اقتلاع وحش آلي يقوده وحش بشري لشجرة زيتون رومية من رحم تلك الأرض .. شجرة كانت في يوم من الأيام رائعة شامخا ... يفتخر بها صاحبها الفلاح ...
ثم يأتي نهار آخر ... أخبار جديدة ... صورة جديدة تغيرت فيها معالم الأرض ورحلت شجرة الزيتون الرومية ... لنرى مكانها بعد وعد بلفور والنكبة والنكسة والخيانة العربية والانتفاضتين ... جدار نعم إنه جدار جاء يفترس كل ما في طريقه من أراض ودموع فلاح يبكي على أرضه ... سيدي الفلاح احتفظ دموعك أو ادخرها لعله سيأتي يوم تروي زيتونة رومية جديدة ...
أما نحن الأسرى في مجتمعنا المسخ هذا لا نملك لكم سوى أن نكتب من واقعنا المؤلم هذا مرئية ... نرثي بها زيتونتكم وشبابنا ... فمن رحم هذا الواقع المؤلم يولد إبداعنا وتزداد إرادتنا قوة وأملا في انتظار موعد انتقالنا إلى السجن الأكبر ثم نسير . ثم نقف ثم إلى الجدار در.
ان ميزان الأخلاق قد فقد توازنه من هذه الإنسانية الزائفة التي تهوى ... في أعماق جرحنا الدامي في داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ...إنها تلك السجون التي باتت تضمر للأسير كل هذا الحقد والكراهية . ان يوم الأسير الفلسطيني لا يجب ان يكون مناسبة احتفالية مرة واحدة في العام تلق فيها الخطب وتظرف دموع الأهل على أبنائهم ان المطلوب الآن من كافة القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية والذين يتضامنون معنا في هذا اليوم عليهم بكشف الحقيقة عن معاناة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال وان يكون هذا اليوم في مستوى معاناة الأسير الفلسطيني والعربي وشرح الممارسات اللانسانية التي ترتكب بحقنا نحن الأسرى ..
تصبحون على وطن .
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني

الأسير باسم الخندقجي
14/04/2008, 07:35 PM
بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

من الأسرى إلى الأسرى
أسلاك شائكة مكهربة ، كلاب حراسة مدربة ، أبراج مراقبة بالإضافة إلى ما يسمى فورة وعدد ، وبرش ، وحمام ، وشيء لا يشبه الطعام اسمه طعام ، إدارة ، وزيارة أهل خاطفة لا تكفي لإشباع حنان أم وعطف أب ولهفة أخوة ... كل هذا هو ما يوجد في واقع الحركة الأسيرة الذي بإمكاننا أن نطلق عليه مصطلح المجتمع المصغر أو المجتمع المسخ ...
أما بالنسبة لمجتمعنا الأم الذي أتينا منه ... والذي كان يحتضننا في يوم من الأيام ... هنا علينا جميعا أن نتأهب فالجدار اكتمل ... والعنصرية اكتملت والوحشية وصلت إلى أوجها ... نعم إنه جدار الفصل العنصري يا أسرانا في الخارج ... في ذلك السجن الكبير الذي سمي في وقت لاحق دولة أو وطن ... ولكن يبدو أن سجنكم أكبر من سجننا هنا قليلا ... كما أن هناك عدة فروق منها : في مجتمعكم الكبير يوجد أب وأم وأخت وأخ مساحة واسعة نوعا ما تستطيعون فيها الاختباء لكي تبكوا على حالكم وعلى حالنا ... في واقعنا هدا الذي نعيش فيه والذي يمنع تسلل الحرية من وإلى السجون نتابع كل يوم تقريبا على شاشة التلفاز لحظة اقتلاع وحش آلي يقوده وحش بشري لشجرة زيتون رومية من رحم تلك الأرض .. شجرة كانت في يوم من الأيام رائعة شامخا ... يفتخر بها صاحبها الفلاح ...
ثم يأتي نهار آخر ... أخبار جديدة ... صورة جديدة تغيرت فيها معالم الأرض ورحلت شجرة الزيتون الرومية ... لنرى مكانها بعد وعد بلفور والنكبة والنكسة والخيانة العربية والانتفاضتين ... جدار نعم إنه جدار جاء يفترس كل ما في طريقه من أراض ودموع فلاح يبكي على أرضه ... سيدي الفلاح احتفظ دموعك أو ادخرها لعله سيأتي يوم تروي زيتونة رومية جديدة ...
أما نحن الأسرى في مجتمعنا المسخ هذا لا نملك لكم سوى أن نكتب من واقعنا المؤلم هذا مرئية ... نرثي بها زيتونتكم وشبابنا ... فمن رحم هذا الواقع المؤلم يولد إبداعنا وتزداد إرادتنا قوة وأملا في انتظار موعد انتقالنا إلى السجن الأكبر ثم نسير . ثم نقف ثم إلى الجدار در.
ان ميزان الأخلاق قد فقد توازنه من هذه الإنسانية الزائفة التي تهوى ... في أعماق جرحنا الدامي في داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ...إنها تلك السجون التي باتت تضمر للأسير كل هذا الحقد والكراهية . ان يوم الأسير الفلسطيني لا يجب ان يكون مناسبة احتفالية مرة واحدة في العام تلق فيها الخطب وتظرف دموع الأهل على أبنائهم ان المطلوب الآن من كافة القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية والذين يتضامنون معنا في هذا اليوم عليهم بكشف الحقيقة عن معاناة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال وان يكون هذا اليوم في مستوى معاناة الأسير الفلسطيني والعربي وشرح الممارسات اللانسانية التي ترتكب بحقنا نحن الأسرى ..
تصبحون على وطن .
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني