الحل الإسلامي لمعضلة الفقر..

[عبد الرحمان الخرشي]

تعتبر عويصة الفقر المشكلة الأعظم التي دوخت عقلاء العالم اليوم خاصة لما تفاقمت الهوة بين الفقراء والأغنياء في كثير من بلدان العالم .. ففي ابريطانيا مثلا كشفت دراسة أجرتها مؤسسة ( جوزف راونتري ) الخيرية أن الهوة بين الأثرياء والفقراء لم تكن يوما بهذا الحجم في بريطانيا منذ أربعين عاما في حين يعيش عدد متزايد من الأشخاص تحت عتبة الفقر .
وكشفت الدراسة التي تجري مقارنة بين بيانات تعود إلى 1968 و 2005 أن '' فرص عيش الأسرالفقيرة والغنية والمتوسطة جنبا إلى جنب تضاء لت بين 1970 و 2000 '' . فقد انتقل الأثرياء للعيش في ضواحي المدن الكبرى .
كما أن حجم الثروة الوطنية التي باتت بين أيدي الطبقات الغنية ازداد في 1991 ، إذ إن 1% من أغنى البريطانيين كانوا يملكون 17% من الثروة الوطنية وهو الرقم الذي وصل الآن إلى 24% في 2002 .
وما كشفت عنه هذه الدراسة تؤكده الإحصائية التي أجرتها وزارة الخزينة البريطانية ( وزارة المالية ) سنة 1999 التي أظهرت أن ( 12 مليون بريطاني و40% من المواليد من عائلات معد مة ) .
ليس في ابريطاتيا وحدها بل وفي شتى أنحاء المعمور . ففي سنة 1995 أشار الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة أن الفقر هو أحد العوامل الأساسية للجريمة..وفي سنة 1997 انعقد في بلنسية بإسبانيا مؤتمر تحديات الألفية الثالثة من أجل مواجهة المشاكل الخطيرة التي تؤذن بها الألفية القادمة تصدرها الفقر ..في حين أكد مدير ( المعهد الأمريكي للتنمية الاجتماعية ) : '' أن مستويات الفقر تزداد تفاقما في أمريكا اللاتينية بشكل يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي في هذه القارة '' .. بل إن المنتظم الدولي قد جعل السابع عشر من أكتوير - كل سنة - يوما عالميا لمحاربة الفقر .
في هذه الأجواء المعتمة بتأزم وضعية الفقراء - عالميا - كتب الدكتور الشيخ عبد السلام الخرشي - المراكشي مولدا ، المغربي جنسية ، المسلم عقيدة ومنهج حياة - كتابا نفيسا شهد بقيمته العلمية كبار علماء أرض الحرمين الشريفين ، كالشيخ عبد الرحمان حسن حبنكة الميداني رحمه الله والشيخ عبد الله المصلح حفظه الله... وعلماء مغاربة كبارأذكر منهم الشيخ الشاهد بن محمد البوشيخي والدكتور محمد بوحمدي والدكتور أحمد أبوزيد والدكتور عباس ارحيلة ... والكتاب يعالج عويصة الفقرباعتبارها آفة إنسانية خطيرة تستوجب الحل الإسلامي اليوم .. لأن كل الحلول ما هي إلا مسكنات !!.
الكتاب تحت عنوان (( فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة )) . من ( 534 )صفحة تشرف في طبعته الأولى أن طبع في بلاد الحرمين الشريفين ( دار المؤيد ) سنة 2002 ..والكتاب يختزل قامة صاحبه ؛ فهومه ، وعلومه ، الشرعية و العربيةالدقيقة ، وفطنته ، ومعرفته بالأحكام الشرعية .. وهو ما أهله لصياغة الحل الإسلامي لمشكلة الفقر . وما أسماه المؤلف ب ( نظرية الفقر في الإسلام ) ..استخرجها من أدلتها الشرعية المتواترة تفصيلا في كتاب الله وسنة رسواله صلى الله عليه وسلم . وهي (( نظرية كاملة عن الفقر والفقراء ، مستخلصة من الأصول الإسلامية وغير مسبوقة ولا مطروقة )) . وكم أعجبني المؤلف وهويلتزم بأن المعالجة ستتم أساسا (( من خلال الوحيين الكتاب والسنة باعتبارهما الحل الأمثل لقضايا الإنسان )) ..وهذا ما انعكس علي النتائج ، ناهيك عن التفاصيل والحلول .
ولأضع إخواني في صورة الكتاب الإجمالية ، ولإجادة المؤلف في اختزال مضامين الكتاب في مدخل وخمسة أبواب وخاتمة أتركه يتكلم عنها بلسا نه الفصيح المصقع . يقول : (( تناولت في المدخل مفهوم الفقير والمسكين لغة وشرعا وما إليه ، وأوضحت فيه أن الفقر هو الوصف المشترك بين الناس .
(( اختص - الباب -الأول بالنص على فضل الفقراء والمساكين وإنصافهم . وتعلق الثاني بالإنفاق عليهم فحدد الضوابط وما أعد للمنفقين وموقع الإنفاق العام من الدين ، ومسائل شرعية وأخرى احتماعية . وانصب الثالث على دراسة الموارد الثابتة للإنفاق على الفقراء والمساكين والتنويه بها . ويعتبر الباب الرابع نقطة الارتكاز وحجر الزاوية فقد تمحور حول المواجهة المباشرة للفقر حيث قدم الحلول الجذرية لهذه المعضلة المستعصية على أنظار البشر . واهتم الباب الخامس بإيضاح إشكالات في مسألة الفقر يعتبر القفز عليها نقصا جوهريا في البحث وهدرا للمادة الأساسية فيه . وهي - كما لا يخفى - محكمة بالأساس في تفاصيل البحث وجزئياته .
(( وفي الخاتمة أهم ما توصل إليه البحث من خلاصات واستنتاج وطموحات وأمل )) .
إن كتاب '' فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة '' . وبظهوره في هذا الوقت بالذات هو رسالة إلي كل مسلم ملتزم بدينه وبعقيدته ، ومنه إلى العالم أجمع مؤداها : إن الإسلام قد رسم العدالة الاجتماعية ، وأظهر القيم السامية ، وأبرز حقوق الإنسان ..والكل موجود في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة . والمستهدف هو الإنسان .وبالتعبير الذي يروق لي ذكره : أبناء آدم عليه وعلى نبينا أزكى السلام .
فأينكم ياأيها العقلاء : ها هو الحل ...!!!. وأيننا من الاطلاع على منجزات أبناء الأمة...؟. وفقنا الله جميعا إلى مافيه صلاح أمرنا ....

[ايمان حمد]

السلام عليكم

استاذنا الكريم عبد الرحمن
اولا رحم الله العالم المغربى الفقية الشيخ عبد السلام الخرشى ( اظنك قريبه )

قرأت ما تفضلت به وكلنا يعلم ان هناك حلول كثيرة فى الزكاة ولكن اتمنى لو ادرجت لنا مقطتفات من الحلول الجذرية المشار اليها فى الفصل الرابع على صفحات واتا ، لتكون شاهدا لك وعلما جاربا له وليستفيد منها كل من القى السمع وهو شهيد

كما اتمنى ان ترفق لنا نسخة الكترونية من الكتاب ان وجد .

فى انتظار ما سينشر بالتتابع

تحية وتقدير

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله عليك و رحمته و بركاته...الأخ الأستاذ عبد الرحمان الخرشي...الأخت الأستاذة إيمان حمد...تحية و تقدير...

حقيقة أن ظاهرة الفقر من الظواهر التي استعصى على الكثير حلها نظريا فما بالك تطبيقيا..., أقول استعصى و ليس استحال...لأن من خلق الإنسان بكل مشكلاته العقائدية و الفكرية و المعرفية خلق له الحلول و أوجد لها الطرق التي تتفق مع قدرة الإنسان و لا تتعدى قدرته و جهده و قوته...و من تم جعل في التدبر لآياته و هو المدبر لكل شيء الوصول إلى الحلول التي تعالج جل المشكلات إن لم نقل كلها في واقع الحياة...

جزاك الله ألف خير و جزا الدكتور الشيخ عبد السلام الخرشي على معالجته لأكبر معضلة تعاني منها البشرية...و هي معضلة الفقر و الغنى...و أتمنى كما ذكرت الأخت إيمان من الأخ عبد الرحمان أن يزودنا و لو بالقليل من مقتطفات الكتاب حتى تتضح الصورة و تتم المقارنة مع كتب أخرى تعالج نفس الظاهرة...

دمتم في رعاية الله...

[اسماعيل زويريق]

عبد السلام الخرشي من اكبر علماء الاسلام الذين اوقفوا حياتهم عن الذب عن بيضة العقيدة والدفاع عن حوزة الاسلام لا تاخذده في ذلك لومة لائم وقد سجل مواقف تحسب من المواقف الشجاعة في زمن يطغى فيه الرياء والمداهنة عرفت فيه عالما متمكنا من ينابيع المعرفة العقدية حفظا و دراسة فهما ودراية ومن اشهر اعماله كتابه القيم-فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة- وهو كتاب فريد في منحاه ناذر في مبناه والكتاب اصلا بحث لنيل الدكتوراه في القران والسنة طبع سنة 2002 عن دار المؤيد في 534 صفحة من الحجم العادي
هذ ا الكتاب لقي من الاستحسان والقبول ما لم يلقه كتاب اخر اذ نفذ كل ماطبع منه في ظرف قياسي مما دفع بصاحبه ان يعيد طبعه في حلة مخالفة
في هذا الكتاب تعرض باسهاب لمشكلة من اهم المشاكل التي يتخبط فيها العالم الاسلامي من اقصاه الى اقصاه وجد الحل الاسلم مطروحا في الكتاب والسنة قبل اربعة عشر قرنا قبل ان تخلق جمعيات الغوث والاحسان ولو اخدنا بما تزخر به كتب الحديث والتفسير لما وجد على ظهر الارض محروم ولا عار ولاقفرت من الدموع المحاجر واطمانت في المضاجع الجنوب ولاكن جرينا وراء السراب
في هذا الكتاب يطرح الاستاذ الكبير الحل الاسلامي بناء على ماتفرضه قواعد الانفاق المنصوص عليها في الكتاب والسنة تلك القواعد التي سمت بحق الفقراء الى مرتبة العقيدة
الحقيقة ان الحديث عن العالم النحرير استاذي عبد السلام الخرشي وعن كتابه هذا لا تتسع له صفحات اسفار وما علي الا ان التمس منه المعذرة في هذا الرد الموجز منبها الاستاذة ايمان حمد - أكرمها الله - الى ان الشيخ الدكتور عبد السلام الخرشي المشمول بعناية رب العزة ما زال على قيد الحياة امد الله في عمره وفي اعمار امثاله من العلماء الذين وهبوا كل مايملكون من اجل هذا المجتمع الاسلامي الذي بدا يصحو على نقرات اناملهم .
مع تحياتي الخالصة إلى كل أعضاء منتديات واتا الحضارية إداريين وكتاب وضيوف .

[عبدالقادربوميدونة]

الحل موجود لكنه ليس بأيدي الفقراء
" لو كان الفقررجلا لقتلته .."
" كاد القفرأن يكون كفرا "
بطبيعة الحال.. الحل الجذري والوحيد - سواء علم الناس ذلك اليوم أو لم يعلموا به فسوف يعلمون ويعودون إليه..آلا وهو " الحل الإسلامي ..
إن الزكاة وحدها تعتبروبكل المقاييس الاقتصادية في العالم تكفي بالضرورة لإخراج الفئة أو الطبقة الفقيرة من دائرتي الفاقة والعوز..
فإذا تم توزيع الثروة الكونية توزيعا عادلا وبالتساوي على كل ساكني الأرض من بشر..وأصبح لا فقير على الأرض بالمفهوم الحقيقي للفقر وبعد عقد أو عقدين من الزمن ..لتدافع الناس من جديد وتنافسوا فيما بينهم بهدف التفوق على بعضهم البعض ماليا..ومع مرور الزمن تظهر طبقات وفئات أخرى متفاوتة ماليا أيضا..ومن ثم تعود المسألة التي تم حلها إلى ما كانت عليه..من قبل ..سواء أتى ذلك نتيجة حروب طاحنة أو إجحاف ممارس وتمييز عرقي وديني معتمد أوتهميش وإهمال غير مقصود أحيانا.
الإسلام عندما شرع ركن الزكاة لم يكن يهدف إلى الحد من تنافس الناس وتدافعهم لكسب المزيد من المال إنما جاء لضمان الحد الأدنى للعيش في سلام وبكرامة..لكل الناس.
وعالمنا اليوم نراه عندما لم يعمل على تفعيل واعتماد هذا الركن الرباني العادل في توزيع الثروة التي هي ملك لله أصبح عالما ظالما..بكل معنى الكلمة .
الأرزاق كلها تأتي من الأرض.. والأرض ملك الله وخيراتها مشاعة بين جميع البشر..سواء كانت تلك الأرزاق مصدرها الثماروالزروع أو من عائدات أخرى كالصناعات الغذائية المختلفة نتيجة التطور العلمي..
كل فرد على وجه الأرض يساهم بدوره في ضمان استمرارية عملية الإنتاج الغذائي للكائنات وللناس..لكن القائمين والقيمين قسرا على شعوبهم وعلى توزيع تلك الأرزاق لم يتنبهوا أوهم يعلمون ويتلذذون بتجويع الجائعين المحرومين الذين لا حول لهم ولا قوة.. نتيجة ضروف سياسية واقتصادية مختلفة..وهم يدركون تمام الإدراك أن ثورة الجوع هي ثورة إذا اندلعت لا تبقي ولا تذر..لأن القضية ساعتها تصبح قضية وجود.
على الأرض فقطع الأرزاق هو عينه قطع الأعناق.
شكرا لك الأخ:
عبدالرحمن الخرشي المحترم على إثارة هذه القضية الآنية والمصيرية .

[عبدالقادربوميدونة]

الحل موجود لكنه ليس بأيدي الفقراء
" لو كان الفقررجلا لقتلته .."
" كاد القفرأن يكون كفرا "
بطبيعة الحال.. الحل الجذري والوحيد - سواء علم الناس ذلك اليوم أو لم يعلموا به فسوف يعلمون ويعودون إليه..آلا وهو " الحل الإسلامي ..
إن الزكاة وحدها تعتبروبكل المقاييس الاقتصادية في العالم تكفي بالضرورة لإخراج الفئة أو الطبقة الفقيرة من دائرتي الفاقة والعوز..
فإذا تم توزيع الثروة الكونية توزيعا عادلا وبالتساوي على كل ساكني الأرض من بشر..وأصبح لا فقير على الأرض بالمفهوم الحقيقي للفقر وبعد عقد أو عقدين من الزمن ..لتدافع الناس من جديد وتنافسوا فيما بينهم بهدف التفوق على بعضهم البعض ماليا..ومع مرور الزمن تظهر طبقات وفئات أخرى متفاوتة ماليا أيضا..ومن ثم تعود المسألة التي تم حلها إلى ما كانت عليه..من قبل ..سواء أتى ذلك نتيجة حروب طاحنة أو إجحاف ممارس وتمييز عرقي وديني معتمد أوتهميش وإهمال غير مقصود أحيانا.
الإسلام عندما شرع ركن الزكاة لم يكن يهدف إلى الحد من تنافس الناس وتدافعهم لكسب المزيد من المال إنما جاء لضمان الحد الأدنى للعيش في سلام وبكرامة..لكل الناس.
وعالمنا اليوم نراه عندما لم يعمل على تفعيل واعتماد هذا الركن الرباني العادل في توزيع الثروة التي هي ملك لله أصبح عالما ظالما..بكل معنى الكلمة .
الأرزاق كلها تأتي من الأرض.. والأرض ملك الله وخيراتها مشاعة بين جميع البشر..سواء كانت تلك الأرزاق مصدرها الثماروالزروع أو من عائدات أخرى كالصناعات الغذائية المختلفة نتيجة التطور العلمي..
كل فرد على وجه الأرض يساهم بدوره في ضمان استمرارية عملية الإنتاج الغذائي للكائنات وللناس..لكن القائمين والقيمين قسرا على شعوبهم وعلى توزيع تلك الأرزاق لم يتنبهوا أوهم يعلمون ويتلذذون بتجويع الجائعين المحرومين الذين لا حول لهم ولا قوة.. نتيجة ضروف سياسية واقتصادية مختلفة..وهم يدركون تمام الإدراك أن ثورة الجوع هي ثورة إذا اندلعت لا تبقي ولا تذر..لأن القضية ساعتها تصبح قضية وجود.
على الأرض فقطع الأرزاق هو عينه قطع الأعناق.
شكرا لك الأخ:
عبدالرحمن الخرشي المحترم على إثارة هذه القضية الآنية والمصيرية .

[عبد الرحمان الخرشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة المحنرمة (( إيمان حمد )) .

حفظك الله ورعاك وجعل جنة الفردوس مأواك .

سرني كثيرا مرورك الطيب . وأسعدني أكثر مشاركتي لك في ملأ ثغرة من ثغرات عدم معرفتك بعلم من أعلام الإسلام اليوم في المغرب .. .إذ لا لوم عليك أختي ولا على غيرك . فهو أحد خريجي جامعة ابن يوسف وجامعة القرويين ..!!! قال عنه شيخه المرحوم الشيخ الرحالي الفاروق - وهو كبير علماء الحديث رواية ودراية - أيام العز في طلب العلم : (( إذا كان للمشارقة خرشيهم - قاصدا الفقيه الخرشي المالكي صاحب ( شرح على مختصر سيدي خليل ) وكان أول من تولى مشيخة الأزهر - فإنني أرى أن عبد السلام الخرشي سيكون خرشي المغرب . )) .. هذه الشهادة - أختي - تنسجم مع ما أجيز به حاجا ، من عالم جليل هو الشيخ عيد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله ، ذلك أنه أجازه في كل ما كتب ومما جاء في هذه الإجازة (( ... وقد سألتكم عن قديم ما نشرت منها - يعني كتبه - وعن حديثه فشرحتم لي شرح مستحضر مستوعب للمضامين ، حتى لو أن أحدا سألني عما سألتكم عنه لما زدت في التعريف على ما ذكرتم ، ولربما قصرت عنه ...)) وقد شهد له - كتابة - بالسبق في موضوع هذا الكتاب عالم فاس الأول اليوم الشيخ الشاهد بن محمد البوشيخي : (( ... إن الأستاذ الدكتور عبد السلام الخرشي قد وفقه الله تعالى جده ، فأنجز عملا علميا نفيسا نادرا . ناب فيه عن الأمة جمعاء بحق ، وخدم به - في بابه - كتاب الله عز وجل خدمة لم تسبق ، ومهد به تمهيدا صحيحا لما ينبغي أن يلحق ... )) .
أما عن وجه القرابة بيني وبين الشيخ فإنني أفاخر - ولا فخرأمام أهل العلم الغزير والمعرفة الرصينة من أبناء أمة الإسلام - إنه أخي ومن له الفضل علي حوباء وعقلا وذهنا و ... ويسعدني أن أعرف به وبمجهوده العلمي لمن لايعرفه هنا ... وأنا لاألوم من لايعرف مجهوده العلمي ما دامت أكثر المبيعات من الكتب في بلداننا هي كتب السحر والشعوذة و (( ...... )) .
أما بشأن الكتاب .. فهو الآن في طريق إصداره الثاني عن المطبعة الوطنية بمراكش المغرب .علما أن إصداره الأول كان عن دار المؤيد كما جاء في تعليق الشاعر إسماعيل زويريق أعلاه ... وسوف أعمل بكل ما في وسعي ليعم نفعه كافة الأعضاء المهتمين ، وذلك بالطريقة المناسبة .. وربما كانت المفاجأة أن يكون بين يديك - أختي إيمان حمد - يوما ما وتكونين من السباقين للكتاية عنه هنا ..

أخوك ... عبد الرحمان الخرشي ....مراكش الحمراء حرسها الله .

[عبد الرحمان الخرشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة المحنرمة (( إيمان حمد )) .

حفظك الله ورعاك وجعل جنة الفردوس مأواك .

سرني كثيرا مرورك الطيب . وأسعدني أكثر مشاركتي لك في ملأ ثغرة من ثغرات عدم معرفتك بعلم من أعلام الإسلام اليوم في المغرب .. .إذ لا لوم عليك أختي ولا على غيرك . فهو أحد خريجي جامعة ابن يوسف وجامعة القرويين ..!!! قال عنه شيخه المرحوم الشيخ الرحالي الفاروق - وهو كبير علماء الحديث رواية ودراية - أيام العز في طلب العلم : (( إذا كان للمشارقة خرشيهم - قاصدا الفقيه الخرشي المالكي صاحب ( شرح على مختصر سيدي خليل ) وكان أول من تولى مشيخة الأزهر - فإنني أرى أن عبد السلام الخرشي سيكون خرشي المغرب . )) .. هذه الشهادة - أختي - تنسجم مع ما أجيز به حاجا ، من عالم جليل هو الشيخ عيد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله ، ذلك أنه أجازه في كل ما كتب ومما جاء في هذه الإجازة (( ... وقد سألتكم عن قديم ما نشرت منها - يعني كتبه - وعن حديثه فشرحتم لي شرح مستحضر مستوعب للمضامين ، حتى لو أن أحدا سألني عما سألتكم عنه لما زدت في التعريف على ما ذكرتم ، ولربما قصرت عنه ...)) وقد شهد له - كتابة - بالسبق في موضوع هذا الكتاب عالم فاس الأول اليوم الشيخ الشاهد بن محمد البوشيخي : (( ... إن الأستاذ الدكتور عبد السلام الخرشي قد وفقه الله تعالى جده ، فأنجز عملا علميا نفيسا نادرا . ناب فيه عن الأمة جمعاء بحق ، وخدم به - في بابه - كتاب الله عز وجل خدمة لم تسبق ، ومهد به تمهيدا صحيحا لما ينبغي أن يلحق ... )) .
أما عن وجه القرابة بيني وبين الشيخ فإنني أفاخر - ولا فخرأمام أهل العلم الغزير والمعرفة الرصينة من أبناء أمة الإسلام - إنه أخي ومن له الفضل علي حوباء وعقلا وذهنا و ... ويسعدني أن أعرف به وبمجهوده العلمي لمن لايعرفه هنا ... وأنا لاألوم من لايعرف مجهوده العلمي ما دامت أكثر المبيعات من الكتب في بلداننا هي كتب السحر والشعوذة و (( ...... )) .
أما بشأن الكتاب .. فهو الآن في طريق إصداره الثاني عن المطبعة الوطنية بمراكش المغرب .علما أن إصداره الأول كان عن دار المؤيد كما جاء في تعليق الشاعر إسماعيل زويريق أعلاه ... وسوف أعمل بكل ما في وسعي ليعم نفعه كافة الأعضاء المهتمين ، وذلك بالطريقة المناسبة .. وربما كانت المفاجأة أن يكون بين يديك - أختي إيمان حمد - يوما ما وتكونين من السباقين للكتاية عنه هنا ..

أخوك ... عبد الرحمان الخرشي ....مراكش الحمراء حرسها الله .

[ايمان حمد]

اخى المحترم عبد الرحمن الخرشى
اقول : أنعم واكرم
شكرا على المعلومات القيمة والتعريف المستفيض عن العالم الفقية عبد السلام الخرشى
فى الواقع يهمنى جدا اقتناء نسخة من هذا الكتاب تحديدا ، فان كان قد ط،ُبِع فى السعودية فدلنى على دار النشر - احضره واصوره ضوئيا واجعله متاحا للجميع فى واتا .

اما عن الشيخ رحمه الله - فسأبحث فى المكتبات من مزيد من عناوين كتبه لعل الله يوفقنا فى عمل ينفع الجميع

تحية كبيرة لك واشكرك على الوقت الذى استغرقته لتخط الى هذه الكلمات المهمة

اختكم : من الاسكندرية - ايمان

[ايمان حمد]

اخى المحترم عبد الرحمن الخرشى
اقول : أنعم واكرم
شكرا على المعلومات القيمة والتعريف المستفيض عن العالم الفقية عبد السلام الخرشى
فى الواقع يهمنى جدا اقتناء نسخة من هذا الكتاب تحديدا ، فان كان قد ط،ُبِع فى السعودية فدلنى على دار النشر - احضره واصوره ضوئيا واجعله متاحا للجميع فى واتا .

اما عن الشيخ رحمه الله - فسأبحث فى المكتبات من مزيد من عناوين كتبه لعل الله يوفقنا فى عمل ينفع الجميع

تحية كبيرة لك واشكرك على الوقت الذى استغرقته لتخط الى هذه الكلمات المهمة

اختكم : من الاسكندرية - ايمان

[عبد الرحمان الخرشي]

.ابسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل :(( سعيد نويضي )) .

أسعدني مرورك من هنا وأسعدني أكثر ما خلفه هذا المرور في نفسي من انطباع إيجابي كونتموه عن هذا الكتاب الذي بشرت به وبقيمته العلمية من خلال هذه المقالة ... وسرني أكثر تفاعلكم مع اقتراح الأخت إيمان حمد التي لم تقتنع بأن الشيخ عبد السلام لا زال يرفل في لذيذ النعم ، وألذها استقبال القبلة في اليوم في خمس صلوات مفروضة ..
إ ن تقييمكم - أ خي - للموضوع لمن الدقة بمكان .... وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أنكم ممن يعتز برأيهم فيما أنجزه الشيخ عبد السلام الخرشي حفظك وحفظه الله . وإنني على أتم الاستعداد لأن أبعث لك بالكتاب كما أومأت للأخت إيمان حمد به .. وإنني سأعمل كل ما في وسعي لتلبية رغبتكما متى ما أتيحت إلي فرصة ذلك فيما يخص إخواننا في واتا .... كما ألتمس منكما أن ترسلا إلي االعنوان الذي تريدان أن يصلكما الكتاب فيه قريبا .

دمت أخي في رعاية الله . أخوك : عبد الرحمان الخرشي . مراكش الحمراء حرسها الله .

[عبد الرحمان الخرشي]

لبسم الله الرحمن الرحيم .

الشاعر الفذ : إسماعيل زويريق .

حفظك الله ورعاك وجعل جنة الفردوس هي مأواك .

سرني توضيحك لأختنا الفاضلة ( إيمان حمد ).. وسرني أكثر نبلك وطيبة نفسك وتواضعك الذي لايضاهيك فيه أحد .. لقد قيمت الكتاب في قصيدتين .. فإن كانت الأولى خصصتها للكتاب ولصاحبه ، فإن الثانية كانت لك فيها إشارة لطيفة أذكرك بهذا المقطع منها لما فيه من إشارات دالة .. فالشيخ من أقرانك وقد خالطته مخالطة علم وطلب .. فكنت مؤهلا لتلك الشهادة الطافحة بالود والصدااقة الحقة ألست القائل في كل ذالك :

وإن أنس لا أنسى الذي كان بيننا**تطارحني الأشعار في زهرة العمر
قضينا من الأوقات ما عز وصله**هي الدوحة الخضراء في الظل والثمر
وزاد ارتياحي ما رأيتك واضعا**كتابا حوى أفكارك الغر في سفر
طريف فلم يسبق إليه مصنف **حدبث فلم يشرف به سابق الدهر
سيبقى-يمين الله-أشهر مصدر**إليه يعود الفضل في كل ما يجري
تيقنت أن العلم يخلد واترا**فأحسن ما يبقي الفتى ثروة الفكر
فما طمس الدهر الذي طال عهده**من العلماء الصمع من كان ذا قدر


بوركت وبورك ملاكك الشعري ...

أخوك ................ عبد الرحمان الخرشي ................ مراكش الحمراء حرسها الله .

-------------------------------

[عبد الرحمان الخرشي]

لبسم الله الرحمن الرحيم .

الشاعر الفذ : إسماعيل زويريق .

حفظك الله ورعاك وجعل جنة الفردوس هي مأواك .

سرني توضيحك لأختنا الفاضلة ( إيمان حمد ).. وسرني أكثر نبلك وطيبة نفسك وتواضعك الذي لايضاهيك فيه أحد .. لقد قيمت الكتاب في قصيدتين .. فإن كانت الأولى خصصتها للكتاب ولصاحبه ، فإن الثانية كانت لك فيها إشارة لطيفة أذكرك بهذا المقطع منها لما فيه من إشارات دالة .. فالشيخ من أقرانك وقد خالطته مخالطة علم وطلب .. فكنت مؤهلا لتلك الشهادة الطافحة بالود والصدااقة الحقة ألست القائل في كل ذالك :

وإن أنس لا أنسى الذي كان بيننا**تطارحني الأشعار في زهرة العمر
قضينا من الأوقات ما عز وصله**هي الدوحة الخضراء في الظل والثمر
وزاد ارتياحي ما رأيتك واضعا**كتابا حوى أفكارك الغر في سفر
طريف فلم يسبق إليه مصنف **حدبث فلم يشرف به سابق الدهر
سيبقى-يمين الله-أشهر مصدر**إليه يعود الفضل في كل ما يجري
تيقنت أن العلم يخلد واترا**فأحسن ما يبقي الفتى ثروة الفكر
فما طمس الدهر الذي طال عهده**من العلماء الصمع من كان ذا قدر


بوركت وبورك ملاكك الشعري ...

أخوك ................ عبد الرحمان الخرشي ................ مراكش الحمراء حرسها الله .

-------------------------------

[عبد الرحمان الخرشي]

الأخ الفاضل المحترم : ((عبد القادر بوميدونة )) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

سررت غاية السرور بتعليقكم العميق على هذا الموضوع .. وسرني أكثر أنه من أخ فاضل من أرض المليون شهيد ألجزائر الشقيقة ...إن إضافاتكم المميزة وإن خالفت الطرح في بعض الجزئيات . فهي تتوافق - عموما - مع ما جاء في كتاب ( فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة - أو الحل الإسلامي لمعضلة الفقر) للدكتور الشيخ عبد السلام الخرشي حفظه الله ورعاه .

نعم أخي - حفظك الله - الحل ليس في يد الفقراء ؛ ولن يكون أبدا فهو في يد الواحد الأحد .. ولكن من دل على الحل الإسلامي فيما أدعي أنه نظرية الإسلام في حل هذه المعضلة العالمية ؟..إنه هذا الكناب !!.
نعم أخي - حفظك الله - الحل في نظام الزكاة ؛ ولكن ليست الزكاة وحدها .. وهذا هو عمق ما جاء به الكتاب ؛ ذلك أن المؤلف قد استقصى جميع الموارد.سواء ما دلت عليه بعض الكتابات الشحيحة في الموضوع . أو ما فتح الله به عليه لما حباه به من علم غزير وتوفيق وسداد في الرأي ...
إن توزيع الثروات في الكون بالتساوي ليس مطلبا إسلاميا حتى تكون هذه غاية المسلم اليوم ، مادام رب العزة قد جعل الغنى امتحانا للأغنياء . وكذا الفقر امتحانا للفقراء ، ونظم الحياة بالعمل والجهد و...
إن تشريحكم أخي للواقع هو عين الواقع ؛ واقع تقوٌّى واستأسد فيه ( الأغنياء ) بالقانون الوضعي الذي لايعرف الفقراء إلا أرقاما في إدارة المواليد ... وما جل (الأغنياء )- في هذا الواقع - إلا أسيادا احتكروا خيرات البلاد والعباد .. وهم يتوارون خلف الجهل بالدين الحنيف وبإدخاله غرفة الحياد إبعادا له من على أرض الواقع.وهذا خطأ !!. وهو الذي نظم العلاقة / العلاقات بين بني البشر ، أبناء آدم عليه وعلى نبينا أزكى السلام .وهنا مكمن الخطأ كما أشرتم ضمنيا ..
وأخيرا أعتذر لك أخي عن تأخير هذا الرد المتواضع ، والذي ليس في مستوى ما أعطيت من أهمية له.. أما السبب فيرجع أساسا إلى أنني كنت أنتظر صدور طبعته الثانية - في 884 صفحة من القطع الكبير - التي هي الآن بين يدي لأخاطب من خلال هذا الرد أخوتكم وكذا السيدة الفاضلة إيمان حمد والأخ الفاضل سعيد نويضي حيث الأبواب إليهم غير سالكة عبرالإيمايلات ..لذا التمس منكم جميعا موافاتي عبر الإيمايل الخاص بي بعناوين أبعث لكم عبرها الكتاب حتى نتعاون على قراءته لباقي الأعضاء . لا إلى نشره .

حفظك الله أخي ورعاك .

أخوكم .......... عبد الرحمان الخرشي ......... مراكش الحمراء حرسها الله .

[زكرياء الشراط]

أكرمك الله سيدي واستاذي عبد الرحمن الخرشي وأطال الله في عمر أستاذي الذي أحمد الله وأشكره على أن شرفني بطلب العلم الشريف بين يديه، كما أحمده وأشكره على أنه مازال على قيد الحياة ، أسأل الله له ولك السعادة في الدنيا والآخرة .

[سامي خمو]

الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الخرشي المحترم،

سررت كثيرا بمتابعة هذا الحوار الدائر عن كتاب'' فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة '' وأرجو أن تتاح لنا الفرصة للاطلاع على الحلول التي يتضمنها لمعالجة مشكلة الفقر.

مع خالص الود،

سامي خمو