المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فراشات زرقاء



د. حسين علي محمد
04/12/2006, 12:13 PM
فراشات زرقاء

شعر: حسين علي محمد
......................

(1)
هذا في الليلِ مدارُكِ
يا أيتها المُتْعبةُ
تعاليْ في آخرِ نوفمْبرْ
تطلُعُ منْ خَصرِكِ ـ في ظلِّ الضَّوْءِ ـ
فراشاتٌ زرْقاءْ !
تُخاصِرُ حُلْمَكِ
وجنوني
تتآلفُ في الصحراءِ عناصِرُ
منْ ضوْءٍ ، وحُداءْ !
...
وبراريكِ الأولى تخْضَرُّ
بِعُشْبِ الدَّهْشَةِ
أبحثُ في قاموسي
عنْ إنْجازي الطَّلِليِّ الأوَّلِ في إعْياءْ
وأُسَوِّي لافِتَتي الصُّغْرى بالألوانِ البرَّاقةِ
أوْ أطْمسَها ..
في أوَّلِ زمَنِ الماءْ !
(2)
في صُبْحٍ آخَرْ
ـ وصهيلي في الآفاقِ يُردِّدُ أُغنيةَ البدْءِ
أراني قُدَّامَكِ
تتفتَّحُ أزْهارُكِ
ويُمازِجُني عِطْرُكِ
وتُفاجِئُني أطيارُكِ إذْ تخْرُجُ
في كَفَّيَّ لآلئَ خضْراءْ
تنفَتِحُ على القلْبِ
أماكِنَ
ومجالاتٍ
ورُؤى
تتجدَّدُ ، أوْتُخْصِبُ باللذَّةِ
(هذا النَّصُّ يُغايِرُ
ما ألِفتْهُ العيْنُ قديما
في آفاقِ الشُّعراءْ !)
...
فلماذا يقْبَعُ حسْنُكِ
في الطَّلَلِ الباكي
إيقاعاً
خاصًّا
يتَنَزَّى في شريانِ القلْبِ
صباحاً
ومساءْ!
فوْقَ رُخامِ الحسَدِ الجنَّةِ
فوقَ النَّهْدِ
وتحتَ الخَصْرِ
وحوْلَ العيْنيْنِ
وفَوْقَ جبينٍ
كاللؤلؤةِ يُضِيءُ
فتكْشِفُ عنْ ليلِ غوايَتِها الصَّبْوَةُ
وتُفَكِّكُ في الفجْرِ عناصِرَها
تتحرَّرُ في الصُّبحِ إشاراتُكِ
والأصْداءْ !!

د. جمال مرسي
04/12/2006, 10:31 PM
قصيدة رائعة أخي د. حسين
شرفت الجمعية
و يسعدني أن أرحب بك هنا
دمت بخير شلعرا نحب القراءة له
تحياتي

د. حسين علي محمد
04/12/2006, 11:50 PM
قصيدة رائعة أخي د. حسين
شرفت الجمعية
و يسعدني أن أرحب بك هنا
دمت بخير شاعرا نحب القراءة له
تحياتي
شكراً للشاعر المحلق الأستاذ الأديب
الدكتور جمال مرسي
مع تحياتي وتقديري.

سليمان أبو ستة
05/12/2006, 12:21 AM
نعم ، هذا النص يغاير ما ألفته العين قديما في آفاق الشعراء؛ فقد استخدم أستاذنا الدكتور حسين في أحد أبياته (إيقاعا خاصّا).
والمقطع المديد في حشو البيت وعروضه شديد الندرة ، ولم يؤكد على وجوده إلا العروضيون للتمثيل على القصر في عروض المتقارب، نحو قوله:
فرمنا القصاص، وكان التقاصُّ=فرضا وحتما على المسلمينا
القصيدة رائعة ، ولا تثريب على شاعرنا، فمثل هذا المقطع كاد أن يشيع في الشعر الحديث ، وكان محمود درويش قد قال:
أيها المارّون في الكلمات العابرة
ولكن ألن نحتاج إلى استصدار قرار من أحد مجامع اللغة العربية لإجازة استخدام هذا النوع من المقاطع بالكيفية التي بدت لنا من الأمثلة السابقة ، أم أننا سنلجأ إلى البحث عن روايات بديلة كقولهم إن رواية الشاهد العروضي : ( وكان القصاص ) .
شكرا لشاعرنا الكبير ، ومرحبا به وبفحول الشعراء الذين بدأوا يتوالون على اعتلاء هذا المنبر .

د. حسين علي محمد
19/12/2006, 01:12 PM
نعم ، هذا النص يغاير ما ألفته العين قديما في آفاق الشعراء؛ فقد استخدم أستاذنا الدكتور حسين في أحد أبياته (إيقاعا خاصّا).
والمقطع المديد في حشو البيت وعروضه شديد الندرة ، ولم يؤكد على وجوده إلا العروضيون للتمثيل على القصر في عروض المتقارب، نحو قوله:
فرمنا القصاص، وكان التقاصُّ=فرضا وحتما على المسلمينا
القصيدة رائعة ، ولا تثريب على شاعرنا، فمثل هذا المقطع كاد أن يشيع في الشعر الحديث ، وكان محمود درويش قد قال:
أيها المارّون في الكلمات العابرة
ولكن ألن نحتاج إلى استصدار قرار من أحد مجامع اللغة العربية لإجازة استخدام هذا النوع من المقاطع بالكيفية التي بدت لنا من الأمثلة السابقة ، أم أننا سنلجأ إلى البحث عن روايات بديلة كقولهم إن رواية الشاهد العروضي : ( وكان القصاص ) .
شكرا لشاعرنا الكبير ، ومرحبا به وبفحول الشعراء الذين بدأوا يتوالون على اعتلاء هذا المنبر .
شكراً للأستاذ المبدع سليمان أبو ستة على تعليقهالجميل،
مع موداتي.