المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العزوف عن التفاعل مع مواضيع القضية الفلسطينية



د. محمد اسحق الريفي
20/04/2008, 11:19 PM
الزملاء والزميلات الأكارم،

ألاحظ أن هناك عزوفا واضحا لدى أعضاء "واتا" الكرام عن التفاعل مع المواضيع التي تتعلق بالقضية الفلسطينية كالحصار والنكبة والمحرقة...، فما هو برأيك سبب هذا العزوف؟! وإن كنت لا ترى أن هناك عزوفا، فما هو تفسيرك لقلة الاهتمام بمواضيع القضية الفلسطينية؟!

تحية بلا ملل!

معتصم الحارث الضوّي
21/04/2008, 12:29 AM
أستاذي الكريم، إنه ببساطة: التعوّد!

تقديري

د. محمد اسحق الريفي
21/04/2008, 10:01 AM
الأستاذ الفاضل معتصم الحارث الضّوي،

فعلا... يبدو أن الجميع تعود على أن يرى الفلسطينيين يتعرضون للجرائم الصهيونية صباحا ومساء، ولو كان الحال غير ذلك لكان الأمر غير طبيعي، ولا سيما أن المعاناة بدأت منذ نحو قرن، ابتداء بالانتداب البريطاني إلى يومنا هذا.

تحية مستمرة!

محمود ريا
21/04/2008, 10:53 AM
أستاذي الكريم

كلنا مشغولون بـ "قضايا أهم"، ننبش من خلالها التاريخ ونعيد كتابته ونرسم خريطة الحياة منذ القرن الأول الهجري حتى الآن، وبعد أن نفرز الغث من السمين ونطيح بالذين لا يجدر بهم المشاركة في القضايا الكبرى، يمكن أن ندخل حينها إلى قضية فلسطين لتحرير الأرض دون أي زيغ.

لقد وضعتُ عدة مواضيع في أقسام منتدى القضية الفلسطينية، واستنقذتُ القسم الأكبر من "مستودع مواضيع قيد التبويب" ولكنني لم أجد أحداً يتحمس لها، أو على الأقل يضع غيرها لأنها دون المستوى.
ربما من أجل هذا كانت صرختي "هناك"، لأجل هذا فقط، وليس للدفاع عن أحد أو عن أي شيء آخر.

أرجو أن لا أكون قد شتتتّ عن الموضوع.
أطيب تحياتي

منذر أبو هواش
21/04/2008, 11:17 AM
ليس عزوفا ... وليس قلة اهتمام ...

أخي الأستاذ الدكتور محمد الريفي حفظه الله،

التفاعل مع المواضيع والأحداث لا يعتبر مقياسا لمواقف الإنسان الثابتة من الأقوال والأفعال والأحداث الجسام التي يشهدها أو يعيشها أو يمر بها في حياته سواء أكانت تلك الأحداث متعلقة بقضية المسلمين الأولى أو بغيرها من القضايا التي تكون متعلقة بالوجدان وبالضمير الإنساني. كما أن التفاعل أو إظهار ردود الفعل ليس الخيار أو البديل الوحيد أمام الإنسان للتعبير عن مواقفه من الأحداث بشكل عام.

قد يكون أمر العزوف عن التفاعل مع الأحداث متعلقا بالتعود أو بالملل بالنسبة إلى الناس أو الأشخاص البعيدين تماما عن مجريات الأحداث، أما بالنسبة إلى الناس للقريبين من الأحداث والمتأثرين بها فأعتقد أن التفاعل هو مسألة قدرات ومسألة وقت ومسألة تفرغ أكثر منه مسألة تعود أو ملل.

لا شك أن أمور الحياة اليومية تشغل الناس جميعا بلا استثناء، لذلك فإن التفاعل مع كل مقولة، ومع كل موضوع، ومع كل حدث، وإظهار ردود الفعل تجاهها أو التعبير عن المواقف بشأنها من أصحاب العلاقة قد لا يكون ممكنا دائما، وقد يكون صعبا في كثير من الأحيان.

إن مجمل الأحداث التي تمر بها أمتنا، ومجمل الاعتداءات التي تتعرض لها شعوبنا منذ أكثر من قرن مضى هي أحداث مرفوضة ومنكرة ولا يمكن لمسلم مؤمن محب لله ولرسوله وللمسلمين أن يتجاهلها أو يعزف عنها أو أن لا يهتم لها ولا يحفل بها بأي شكل من الأشكال.

ربما كان من البديهي أن نقول إن التفاعل ورد الفعل الواجب على كل مسلم ومسلمة لا يكون بالكلام فقط أو بالكتابة فقط، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدد لنا أشكال التفاعل وردود الفعل الواجبة تجاه المنكر من الأمور، وصاغها لنا في حديثه الشريف الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه إذ قال صلوات الله عليه وسلامه: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

لذلك تختلف ردود الفعل لدى أعضاء تجمعنا ولدى غيرهم أيضا، وتختلف طرق تفاعلهم، فمنهم من كان في أرض المعركة جزءا من الحدث ويتفاعل معه بيده وبشكل مباشر، ومنهم من لا تسمح له ظروفه بأكثر من محاولة تغيير المنكر باللسانين القلم واللسان، وكثير منهم قهرتهم الظروف، وتكالب عليهم المنافقون، ووضعت أمامهم الموانع، وقلت حيلتهم فحبسوا غضبهم ورفضهم واعتراضهم في قلوبهم إلى أن يحين فرج الله، وإلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

هذا هو تفسيري لما تفسرونه على أنه قلة اهتمام وما هو بقلة اهتمام،

والله أعلم، والله أكبر ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد، وبالله التوفيق ...

منذر أبو هواش

:emo_m1:

عبدالقادربوميدونة
21/04/2008, 01:13 PM
العزوف يعني التخلي عن الواجب الديني..
ما لم يتم إدراك أن سبب تخلف العرب والمسلمين وعلى كل الصعد عائد بالضرورة والحتمية العقلية والمنطقية إلى عدم تشخيص مكمن الداء ..وأزعم أن مكمن الداء - بعد كل التجارب المريرة للبحث عن سلام من خلال الحلول المقترحة لذلك - هو موجود أصلا في احتلال أرض فلسطين.. الأرض المقدسة ..فإن لم يعوا هذه الحقيقة ولم يقتنعوا بها اقتناعا تاما ..فلن تحل مشاكلهم حتى لوتحولوا إلى ولايات أمريكية مضافة لأمريكا الأصلية..والسبب أراه دينيا بحتا ..ولا سبب غيره ..يصلون ويحجون ويزكون ويصومون..ويؤمنون بالله ..ومع ذلك لا يعملون من أجل تحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين .. المغتصبة المحتلة من قبل أرذل مخلوقات الله اعتقادا..
ما لم يدركوا تمام الإدراك أصل العلة وسبب الهزائم الذي هوعائد إلى هذه الحقيقة الدقيقة ..فلن تقوم لهم قائمة والزمن بيننا.

د. محمد اسحق الريفي
21/04/2008, 11:50 PM
أخي الفاضل الدكتور منذر أبو هواش،

أعلم والله أن الكثير من أعضاء واتا الطيبين من أمثالكم أستاذنا الكريم يحملون هم الأمة ويقفون على ثغور الإسلام ويحولون دون نيل الأعداء من أمتنا عبر هذه الثغور. وبالتأكيد هذه الثغور لا تنحصر في مكان ولا مجال ولا زمان، فهي منتشرة في كل الميادين والجهات، ومن رحمة ربنا سبحانه وتعالى بنا أن يسر لنا جبهات الجهاد في سبيله بوسائل متنوعة تناسب المسلمين خفافا وثقالا.

ولكن التفاعل مع قضية العرب والمسلمين الأولى في مثل هذه الأماكن ولو بالكلمة الطيبة المختصرة سيشجع باقي الأعضاء على التفاعل والتعرف على جوانب القضية والمعاناة الفلسطينية وجرائم الاحتلال والأمريكيين والغربيين الذين يدعمون الاحتلال الصهيوني سيء الذكر.

تشرفت بمروركم ومشاركتكم القيمة.

والله أكبر والنصر للإسلام

د. محمد اسحق الريفي
21/04/2008, 11:57 PM
الأخ الكريم والإعلامي الحر الأستاذ عبدالقادربوميدونة،

دائما كلماتك الرائعة تكشف بفن وحكمة ما يخفى على الناس من زوايا مهمة للقضية موضع الاهتمام والتمحيص، فجزاك الله خيرا، وجعلك ذخرا للأمة.

إدراك موطن الخلل هو الخطوة الأولى لعلاجه، بل هو الخطوة الأهم لعلاج ذلك الخلل، وإن شاء الله بدأت أمتنا تعي حقيقة المشكلة، ولذلك فهي في الطريق إلى العلاج إن شاء الله.

تحية لا تستكين!

د. محمد اسحق الريفي
22/04/2008, 12:29 PM
أخي الفاضل الأستاذ محمود ريا،

عذرا على التأخر في الرد على مداخلتك الكريمة، فقد احترت كيف أعلق عليها، غير أنني أعتقد أننا بحاجة إلى الابتعاد عن كل ما يشتت صفنا ويوهن عزيمتنا، إن الوضع في غزة اليوم مأساوي بشكل كبير، ولا يغرن الناس أن وسائل الإعلام لا تنقل حقيقة المعاناة والمأساة في غزة، فوالله الذي لا إله إلا هو أن الأمر مأساوي جدا وينذر بنجاح الصهاينة والأمريكيين وعملائهم بكسر إرادة شعبنا وإجباره على الاستسلام.

تحية صابرة!

محمود ريا
22/04/2008, 12:48 PM
أخي الكبير الدكتور محمد

أراحك الله من كل حيرة وأبعدك عن كل تردد.

يا رفيق الطريق وصديق المصير وأخ الحقيقة:

معك لا مع غيرك، على طريق جعل قضية فلسطين هي القضية الأولى لدى المسلمين ولدى أبناء شعوبنا، بعيداً عن أي تشويش، ودون انتظار أي ردود، لأننا علينا أن نعمل، وإلى الله تعالى نرفع الرجاء بالقبول.

هناك الكثير مما يستأهل النشر هنا، وسينشر قريباً جداً إن شاء الله.

مع أطيب التحيات
محمود

د. محمد اسحق الريفي
22/04/2008, 06:35 PM
أخي الفاضل الأستاذ محمود ريا،

جزاك الله خيرا وبارك فيك.

ننتظر كل جديد منكم في هذا المجال، فالقضية الفلسطينية تستحق منا كل جهد، لأنها قضية إسلامية كبرى يلتقي عليها كل المسلمين، فلتكن أرضية انطلاق لنا جميعا، وسببا لتوحدنا أمام العدو الصهيوأمريكي.

نعم لمحور المقاومة والممانعة، ولا لمحور التواطؤ مع الصهاينة والأمريكان والخنوع والاستسلام لهم.

تحية مقاومة شامية!

محمد بن أحمد باسيدي
08/05/2008, 02:14 PM
أخي الهمام أبو عمر الريفي
أنا معك من غير قيد أو شرط - والأمة معنا - في التضامن والتناصر والتعاون حسب المستطاع في نصرة قضيتنا المصيرية والجماعية: فلسطين الأقصى. إن عدم تفاعلي المتواصل مع قضيتنا المركزية مرده الانشغال بأداء واجبات أخرى مستعجلة, لكن القدس الأسيرة والأقصى المبارك وغزة هاشم وضفة المصابرة و ... كلها في سويداء القلب وحاضرة باستمرار في الوجدان, ولها في ورد الدعاء مكان مرموق وذكر مشهود.
اللهم استعملنا فيما يعز أمتنا, ويحرر قدسنا, ويرفع الحصار عن غزّتنا وأهلنا الممتحنين والصابرين. آميــــــــن والحمد لله رب العالمين.
رفيق الدرب
محمد بن أحمد باسيدي

محمد بن أحمد باسيدي
08/05/2008, 02:14 PM
أخي الهمام أبو عمر الريفي
أنا معك من غير قيد أو شرط - والأمة معنا - في التضامن والتناصر والتعاون حسب المستطاع في نصرة قضيتنا المصيرية والجماعية: فلسطين الأقصى. إن عدم تفاعلي المتواصل مع قضيتنا المركزية مرده الانشغال بأداء واجبات أخرى مستعجلة, لكن القدس الأسيرة والأقصى المبارك وغزة هاشم وضفة المصابرة و ... كلها في سويداء القلب وحاضرة باستمرار في الوجدان, ولها في ورد الدعاء مكان مرموق وذكر مشهود.
اللهم استعملنا فيما يعز أمتنا, ويحرر قدسنا, ويرفع الحصار عن غزّتنا وأهلنا الممتحنين والصابرين. آميــــــــن والحمد لله رب العالمين.
رفيق الدرب
محمد بن أحمد باسيدي

د. محمد اسحق الريفي
11/05/2008, 01:09 PM
أخي الفاضل أبا أحمد،

حفظك الله وأسعدك وأكثر من أمثالك، ويسر لك أداء واجباتك على أكمل وجه. أشهد أنك من المهتمين كثيرا بالقضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين، وهذا خير كثير، ولولا وقوف أبناء أمتنا معنا لفعل بنا الصهاينة العجب العجاب، ولكن الصهاينة يحسبون للإسلاميين الملتزمين الواعين ألف حساب، لأنهم يعلمون أن المعركة الفاصلة آتية لا محالة، المسلمون شرقي النهر واليهود غربيه.

كل التحايا العطرة

نغم مراد
19/10/2008, 11:33 PM
، فما هو برأيك سبب هذا العزوف؟!

حياءا سيدي :(

سعاد خرموش
23/03/2009, 03:02 PM
السلام عليكم
أخي واستاذي الفاضل ...لك كل الحق ...كما يحرجني فعلا سؤالك ...ماذا عسايا أقول وقد أنهكتنا أحكام الحكام وضيقت الخناق علينا فإذا ناديت بالحرب وجدته ينادي بالسلام...وإذا أردت ان تفتح المعابر والحدود للمشاركة في الحرب ضد الصهاينة الجبناء يقوم بغلقها ...وإذا اردت أن أرفع قلمي و اسمع صوتي إلى العالم يقوم بسجني...فبالله عليك أخبرني...
اما ما تسميه عزوفا ليس كذلك لان فلسطين تنبض داخلنا مع كل نفس كما لا نستطيع التغاضي عن مصير اي شعب مسلم على وجه البسيطة ...فاعذر ولا تلم..."وحسبنا الله ونعم الوكيل"