المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور أسعد الدندشلي يحاور نائب مدينة هامترامك الأمريكية الدكتور عبد الكريم الغزالي



الدكتور أسعد الدندشلي
21/04/2008, 05:24 PM
الدكتور أسعد الدندشلي يحاور نائب مدينة هامترامك الأمريكية الدكتور عبد الكريم الغزالي:

"بكل فخر واعتزاز وجرأة تصديت للقرارات الحكومية الجائرة بحق المدنيين الفلسطينيين"

على الرغم من هجرته في سن مبكرة مع أهله من اليمن إلى الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه انخراطه في العمل السياسي الأمريكي وتداعياته اليومية فإنه ما يزال النموذج لأي مواطن عربي أمريكي لم يمنعه التمسك بأصالته وهوية بلده الأم وبتراث أمته العربية، من أن ينطلق في رحاب السياسة الأمريكية ومنذ ست عشرة سنة وليحقق فيها بعض طموحاته وما يزال ينشط في مختلف النواحي السياسية والاجتماعية التي تهم وطنه الأمريكي ووطنه الأم وأبناء جاليته وأمته، فقد رشح نفسه لحاكم الولاية في العام 2001 فخسر المنصب بفارق 27 صوتا على الرغم من تزامن الإنتخابات في حينها في نفس اليوم الذي جرت فيه أحداث أيلول الإرهابية، ولعل ديناميكيته وحيويته واستمراره في العمل السياسي جعلت منه اليوم النائب الحائز على أعلى الأصوات في الانتخابات البلدية التي جرت في مدينة هامترامك في ولاية ميشيغن... وما يزال القلب النابض في ملاحقة قضايا العرب والمسلمين في منطقته والعمل دون هوادة في السعي لتأمين حقوقهم المدنية ضمن المبادىء والأسس التي كرسها الدستور الأمريكي لمواطنيه بكل جرأة وشجاعة...
وفيما يلي نص الحوار الذي أجريناه معه :

س: كيف يعرف الدكتور عبد الكريم نفسه للقراء؟
ج: من مواليد الجمهورية اليمنية محافظة إب، أتيت إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة مع الأهل، والتحقت في الثانوية العامة، وواصلت الدراسة في الكلية، والتحقت في الدراسات العليا للتخصص في العلاج الطبيعي، وحصلت على شهادة الدكتوراه في الطب، وحصلت على درجة إمتياز من جامعة الحياة في ولاية جورجيا الأمريكية، كانت أول عيادة لي في مدينة هامترامك، ولاية ميشيغين الولايات المتحدة الأمريكية، وأستمر حاليا في العمل في المهنة، فأنا ما زلت أمارسها رغم كل شيء،

س: ماذا عن نشاطك السياسي الذي بات سمة ملازمة في وعيك اليومي؟
ج: بدأت العمل السياسي منذ 16 سنة، وقد عينت في عدة مناصب هامة منها:
1- العلاقات العامة في المدينة.
2- لجنة التخطيط والإنشاء في المدينة.
3- انتخبت أجدر مدراء الغرفة التجارية في المدينة.
4- رشحت نفسي كنائب في مدينة هامترامك ولم أتوفق في المرة الأولى في سبعة وعشرين صوتاً. وفي 2001 رشحت نفسي لحاكم مدينة هامترامك ولاية ميشغين الأمريكية، وكان الإقبال والتجاوب إيجابي ومبشر بالفوز، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، ففي يوم الإنتخابات بالذات حصلت أحداث 11/9 المشؤومة، فقلبت الأمور رأساً على عقب، وتغيرت الأمور من إيجابية إلى سلبية، ولم يوافقنا الحظ في الفوز.
5- في عام 2005 رشحت نفسي لإنتخاب أعضاء النواب في المدينة، وفي هذه المرة وفقنا الله بالفوز والنجاح في الإنتخابات ونحن الآن نتمتع بصفة نائب يحظى بأعلى الأصوات الانتخابية في هذه المدينة.

س: ما أهم الانجازات التي حققها أو يسعى إلى تحقيقها الدكتور عبد الكريم الغزالي لأبناء الجالية العربية والإسلامية واليمنية في منطقة عمله السياسية؟
ج: سأوردها على النحو التالي اختصارا لوقتك :1- على مستوى المدينة كنا بمثابة القلب النابض فيها وما نزال، كما لعبنا دورا هاما من أجل تعديل القوانين التي تسمح ببناء المساجد في هذه المدينة ونجحنا...
2- عملنا على متابعة قانون يسمح بتأدية ورفع "الآذان" للصلاة عبر مكبرات الصوت...
3- عملنا جاهدين من أجل إصدار قانون يحترم الأقليات وخاصة الجالية العربية والإسلامية واليمنية، وذلك لمنع الشرطة والمسؤولين من إستجواب الناس في حال ارتكابهم المخالفات المرورية، من أسئلتهم حول: الجنسية والكرين كارد. وبفضل الله وتوفيقه أصبحت مدينة هامترامك في ولاية ميشغين الأمريكية رابع مدينة تقوم بسن هذا القانون إلتحاقاً بـ لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا و ديترويت في ولاية ميشيغين.

س: كيف ترى واقع الجالية العربية من منظار العمل السياسي؟
ج: إلتحاق الجالية العربية في العمل السياسي ما زال ضعيفاً إذا ما قارناه بالجاليات الأخرى مثل الجالية الإيطالية، والبولندية، لكن تلوح في الأفق بوادر إيجابية للتطلع إلى العمل السياسي من قبل الجالية، وأنا أتمنى أن يكون هناك من يلحق بنا في نشاطنا وموقعنا السياسي من أبناء الجالية لأن هذا المجال ضروري وأساسي من أجل أن يكون لنا حضورا في صنع القرار على مستوى المدينة، وعلى مستوى الولاية والدوله الفيدرالية...

س: هل أنت متفائل على هذا الصعيد لجهة انطلاقة أبناء الجالية في هذا الميدان؟
ج: أنا دائماً متفاءل بأبناء الجالية، جاليتنا جالية معطاة ومن بين ابنائها من عنده القدرة والكفاءة على الإلتحاق بالعمل السياسي، والنجاح فيه وبكل جدارة...

س: أشكرك على الإيضاح، وأعود إلى توضيح ما قدمتموه من خلال موقعكم السياسي والحكومي لأبناء الجالية وسؤالي يتطلب الإجابة من فضلكم على نقطتين: الأولى حول تلك التقديمات على صعيد الولاية، والثانية على مستوى الحكومة الفيدرالية نفسها؟
ج:1- أولا بالنسبة لولاية "ميشغين" كان لنا عدة لقاءات مع حاكم الولاية بشأن مضايقات أبناء الجالية في الدوائر الحكومية، وفي المطارات بعد أحداث 11/9 وكان حاكم الولاية متجاوب معنا في العمل لوضع حد لهذه المضايقات.
2- كان لنا أيضاً لقاء مع وزيرة الخارجية للولاية من أجل إضافة ساعات طويلة، وفتح المكتب للأحوال المدنية (سكرتري أف ستيت) وفتح يوم السبت للدوام الرسمي في هذه المدينة...

س: ماذا عن دورك على مستوى الحكومة الفيدرالية؟
ج: بالنسبة للحكومة الفيدرالية كان لنا عدة لقاءات مع أعضاء من مجلس الشيوخ والنواب، ومع السيناتور" كارليفن" والسيناتور "أستابيا"، وأيضاً مع الكونغرس مان "جان كانيس" واطلعناهم على المضايقات التي يلاقيها أبناء الجالية في الدوائر الحكومية والمطارات والسياسة الخارجية الأمريكية التي لا تراعي للعرب والمسلمين حقوقهم التاريخية، وأنا أقول وبكل فخر إني دعمت قراراً مقدم هو الأول من نوعه يدين فيه قرار الكونغرس الأمريكي بإصدار قوانين ضد دعم الفلسطينيين وخاصة المساعدات الخيرية من أجل العائلات المحتاجة والفقيرة، وخلال التداولات في هذا القرار صرّحنا وبكل جرأة ووضوح أننا ضد هذه السياسة الخارجية، وأننا ضد مواقفها وإدانتها للشعب الفلسطيني الأعزل، وفي نفس الوقت قمنا بإدانة الحكومة الأمريكية التي تقوم بإرسال 15 مليون دولار يومياً لدعم الإحتلال الغاصب لأرض فلسطين.
سؤال أخير هل من كلمة توجهها لأبناء الجالية العربية الإسلامية في الولايات المتحدة؟
ج: أشكرك دكتور أسعد على هذا العمل الذي تقوم فيه، لأنه عملا ونشاطا مهما جداً لإيضاح دورنا مع أبناء الجالية ومن حثهم وتشجيعهم على الإلتحاق في العمل السياسي على جميع المستويات بدءا من المدينة إلى الحكومة الفيدرالية، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على أن هناك من يعمل لرفع مستوى الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، ونأمل أن تحذو حذوكم بقية الصحف والمحطات التلفزيونية ووسائل الإعلام المختلفة وان يولوا أهمية لما تولونه من أهمية وخاصة في هذه المرحلة الهامة التي تعيشها الجالية العربية والإسلامية في أمريكا...