المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسارات من حماس



عبد الستار قاسم
23/04/2008, 01:46 AM
استفسارات من حماس

عبد الستار قاسم


أنا من كثيرين وقفوا وفق اجتهاداتهم ضد الفساد، وضد الاعتداء على أمن المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وكنت وما زلت أرى أن معركتنا الآن يجب أن تتركز على إعادة بناء المجتمع الفلسطيني لأنه يعاني من أزمات اجتماعية وأخلاقية واقتصادية قاتلة. علينا أن نحرص على تحرير أنفسنا من أنفسنا إذا كنا نريد تحرير أنفسنا ووطنا من الغزاة الغاصبين. وقد كان القلم وما زال دائما مشحوذا لينبري لكل الممارسات المدمرة للشعب الفلسطيني والمتواطئة مع الاحتلال الصهيوني وظهيره الأمريكي.

حماس الآن هي المسؤولة عما يجري في قطاع غزة وعن كل المعطيات الداخلية المتعلقة بأمن المواطن وتقسيم الرغيف وإقامة العدل بين الناس. وقد تناهى إلى الجميع وعبر وسائل إعلام مختلفة قضايا متعددة تمسّ أسس الإدارة الصحيحة ومبادئ الحق والعدل، ولم يتناه في المقابل إجابات شافية من حركة حماس. أسوق أمثلة:

أ‌- قضية السيد إبراهيم أبو النجا؛

ب‌-قضية المغدور رامي عياد؛

ت‌-قضية الكاتب في جريدة الحياة؛

ث‌-قضية إحراق المدرسة الأمريكية؛

ج‌- قضية إحراق مبنى جمعية الشبان المسيحيين؛

ح‌- قضية سامي خطاب.

الأمثلة كثيرة وهي تصلنا باستمرار. تنفي حماس أي علاقة لها بالاعتداء على مواطنين وعلى مؤسسات، لكنها لم تقدم أناسا للمحاكمة حتى الآن. هل فعلا لم تستطع حماس حتى الآن القبض على أحد من المعتدين؟ وإذا كانت الإجابة ب نعم، فإن الترتيب الأمني الداخلي القائم الآن في غزة فاشل ويجب إعادة ترتيبه. إذا فشل مسؤول الأمن فيجب إقالته مع إمكانية تقديمه للمحاكمة.

حماس هي المسؤولة عن توفير الأمن للجميع، وأي فشل أمني يحصل فإنه من مسؤوليتها حتى لو كان المعتدي من خارج صفوفها.

لقد فشلت السلطة الفلسطينية بسبب ممارساتها، وهي ستفشل أيضا في الضفة الغربية بسبب ممارساتها، وعلى حماس أن تأخذ العبرة. لا يستطيع أحد أن يأسر محبة الناس إلا بالعدل والإخلاص للوطن، أما الشعارات وحدها فلا تجدي نفعا. إذا أرادت الحركة أن تنجح في غزة، وأن تقدم النموذج الإسلامي المقنع لباقي الفلسطينيين ولكل العرب والمسلمين فإن عليها أن تعيد ترتيب الأمور، وأن تحرص على إقامة العدل. وعلينا أن نتذكر بان الفقر مع العدل أفضل من الثراء مع الظلم. الناس سيتحملون المعاناة والآلام إذا أيقنوا أن كرامتهم مصانة وأن هناك من يسهر على أمنهم. وعلينا أن نتذكر أيضا قول الله سبحانه وتعالى: " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك...."

الهجمة على الشعب الفلسطيني شرسة من قبل الأنظمة العربية وإسرائيل وأمريكا، وهناك من بيننا من يحملون معاول الهدم والتخريب. نحن جميعا بحاجة إلى تلك الممارسات التي تؤلف القلوب وتجمع الناس حتى لا تضيع قضية فلسطين في سوق النخاسين.

د. محمد اسحق الريفي
23/04/2008, 09:11 AM
البروفيسور عبد الستار قاسم،

أسئلتك مشروعة ومهمة وتراود كثيرا من الناس، ولكن في المقابل علينا ألا ننسى الإنجازات الأمنية التي حققتها حماس في غزة، فعلى سبيل المثال استطاعت حماس (أو الحكومة الشرعية) الحد من انتشار المخدرات والمتاجرة فيها، وألقت القبض على العديد من تجار المخدرات وأحرقت عشرات بل ربما مئات الكيلوجرامات من المواد المخدرة، وأحرقت عشرات الدونومات المزوروعة بالبانجو وغيرها من المحاصيل التي تستخدم في إنتاج المخدرات. وليس هذا فحسب، فقد ألقت حماس القبض على عصابات السرقة، خاصة عصابات سرقة السيارات، ووضعت حدا لاقتتال العائلات الذي كان يذهب ضحيته عشرات الغزيين في الشهر الواحد، وأصبح الناس يعيشون في أمن وأمان إلى حد كبير على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم. كما حاربت حماس وحكومتها الدعارة وألقت القبض على الذين يروجونها ويمارسونها ويتاجرون فيها.


ولا أدعي الكمال في الظروف القاسية التي يعيشها قطاع غزة، فهناك تقصير لا بد من معالجته.

من يعيش في غزة يدرك الفرق الكبير بين حال البلاد في عهد سلطة "الخمسة بلدي" والفلتان الأمني وفرق الموت وبين عهد النظام والأمن والانضباط الذي نعيشه الآن. كان الناس في العهد البائد يخشون على حياتهم وأنفسهم من الخروج في الشوارع والذهاب إلى العمل، أما الآن فإن الحال مختلف تماما، فالغزيون الآن يتنقلون ليلا ونهارا وفي كل الظروف والأحوال من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا لا يخشون إلا الله، باستثناء العدوان الصهيوني المستمر من خلال طائرات التجسس (الزنانة) التي تطلق الصواريخ على الناس فتقتلهم.

هناك من يحرك عملاءه للتخريب والقتل في غزة، لإفساد حالة الأمن التي ينعم بها الغزيون، وحكومة حماس رغم ملاحقتها لهؤلاء العملاء عاجزة عن ضبط كل صغيرة وكبيرة وملاحقة كل مجرم وعميل، وهذا شيء طبيعي في مثل ظروفنا، بل إن الدول التي تحظى بأجهزة شرطة قوية ومدعومة بالتكنولوجيا والسلاح وتتوفر لديها كل المعلومات الاستخبارية تعجز عن منع وقوع جرائم القتل وإطلاق النار العشوائي في المدارس والأسواق والشوارع، كما في الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى في الكيان الصهيوني المغتصب الذي تتفشى الجريمة في مجتمعه خاصة اغتصاب الأطفال والنساء.

أعان الله حكومة حماس التي يعاديها ويتآمر عليها دول عظمى متغطرسة واحتلال مجرم وعملاء أنذال.

والسلام عليكم

عائشة صالح
23/04/2008, 02:58 PM
هناك الكثير من التشويهات والاستفسارات التي لها غرض التشكيك في الحركة والمقاومة ولا ندري هذه الحملة الإعلامية المنظة كيف يشارك بها أبناء جلدتنا
أشكر لك ردك دكتور محمد اسحق الريفي
ربما عندما تدافع عن حماس والمقاومة يتهمونك بأنك من حماس ولكن نقول أننا ندافع عن الحق وما نراه خدمة لشعبنا والابتعاد عن النيل من المقاومة والشرفاء
سأضع لكم مقالين وصلاني عبر البريد الألكتروني الأول للدكتور هويدي والآخر للدكتور حمامي تحليلات جميلة وراقية ومقنعة

سيناريو الفتنه- مقال ممنوع – فهمي هويدي
http://egyptandworld.blogspot.com/2008/04/blog-post_22.html


هذا المقال ممنوع من النشر فى صحيفة الاهرام المصريه ونشر اليوم فى صحيفة الخليج الاماراتيه و صحيفة الشرق القطريه و صحيفة الوطن الكويتيه و مدونة مصر والعالم

الثلاثاء 16 /ربيع الاخر/1428 22/أبريل / 2008

سيناريو الفتنة بلغ ذروته في الأسبوع الماضي، حين فوجئنا بتجليات للدس والتحريض على المقاومة الفلسطينية غير مسبوقة في الخطاب الإعلامي العربي.

(1)

صباح يوم 14 أبريل/ نيسان الحالي، كان من بين العناوين الرئيسية لإحدى صحف الصباح المصرية عنوان يقول: فتوى فلسطينية تبيح قتل الجنود المصريين. وتحت العنوان خبر نصه كما يلي: في تطاول جديد على مصر وشعبها وحدودها، وبما يعد جريمة لا يمكن السكوت عليها، أفتى الشيخ عبدالحميد الكلاب أحد قيادات حماس بإباحة قتل الجنود المصريين في حالة تعرضهم للفلسطينين. وجاءت فتوى الكلاب في خطبة الجمعة الماضية (التي ألقاها) بمسجد عباد الرحمن في خان يونس بقطاع غزة. في إطار عملية دائمة من الشحن المعنوي تقوم بها حماس لتهيئة الغزاويين لإعادة اقتحام الحدود (مع مصر) على غرار ما جرى في شهر يناير الماضي.

النشر أحدث صداه الطبيعي في بعض وسائل الإعلام المصرية، تراوح بين تعليقات لبعض الكتاب صبت اللعنات على الشيخ الكلاب وعلى حماس التي ينتمي إليها، وبين فتاوى لم تقصر في تسفيه الرجل واتهامه بقلة العقل والدين، وإذا كان ذلك قد حدث من جانب بعض أهل الرأي والعلم، فلك أن تتصور صدى الرسالة لدى المواطن العادي، وكيف يمكن أن تسمم مشاعره وتملأه نفورا وبغضا.

بعد ثلاثة أيام في 17 – 4 نشرت صحيفة أخرى على صفحتها الأولى العنوان التالي: إمام مسجد خان يونس: اتهامي بإباحة قتل الجنود المصريين كذب وافتراء، وفي الخبر المنشور تحت العنوان كلام على لسان الشيخ عبدالحميد الكلاب، الذي يعمل مدرسا للتربية الدينية، قال فيه إنه ليس من أهل الإفتاء وإنه لم يذكر في خطبته أي شيء له علاقة بالجنود المصريين في خطبة الجمعة التي زعموا أنه تعرض خلالها للموضوع. ولم ينطق بشيء مما نسب إليه، وإن كل ما قيل في هذا الصدد كذب وافتراء للنيل من العلاقة الحميمة مع مصر الشقيقة. أضاف الرجل، أنه لا يستطيع أن يتجرأ على إطلاق كلام من هذا القبيل، ولا يجوز لأي مسلم أن يفتي بها أو أن يفكر في قتل أخيه المسلم. وقال إننا ندرك جيدا أن أعداءنا هم "الإسرائيليون"، أما المصريون فهم أشقاؤنا وسندنا الذي نتطلع إليه ونعتمد عليه. وفي نهاية كلامه تحدى الشيخ الكلاب وسائل الإعلام التي روجت لشائعة الفتوى أن تبرز شريطا يبرهن على صحة ادعائها، أو أن تذكر المصدر الذي اعتمدت عليه في دس هذا الكلام على لسانه، وطالبها بأن تتحرى الدقة في ما تبثه من أخبار، حتى لا تقع في مثل هذه الخطيئة المشينة، التي تقدم خدمة جليلة للعدو الصهيوني.

(2)

صباح يوم 15 - 4 حدث ما هو أنكى وأغرب. فقد نشرت إحدى صحف الصباح تفاصيل ما اسمته "خطة حماس لاقتحام الحدود المصرية" من غزة. وتضمنت الخطة حسب الكلام المنشور مرحلة أولى تمثلت في قصف المواقع المصرية بقذائف الهاون، بعد أن قامت حركة حماس بتوزيع قذائف هاون عيار ستين، ونشرت ميليشيات تابعة لها على الحدود. البند الثاني في الخطة المزعومة يقضي بإطلاق نيران الرشاشات على الجنود المصريين، بعدما أصدرت حماس فتوى تبيح قتل هؤلاء الجنود (لاحظ أن الكلام هذه المرة منسوب إلى حماس وليس إلى أحد خطباء الجمعة). البند الثالث في الخطة يتمثل في القيام بعملية التفاف خلف التحصينات المصرية عبر الأنفاق، بالإضافة إلى تفجير بعض هذه التحصينات عبر تلغيم الأنفاق، ويترافق ذلك مع تفجير الجدار الحدودي لمنع مصر من صد مجموعات من أهالي غزة تعتزم حماس الدفع بهم لاجتياز الحدود، اضاف التقرير المنشور انه في الوقت ذاته قامت حماس بتجهيز وزراعة ما يقرب من أربعة كيلومترات من الحدود مع مصر بالمتفجرات، على مسافات متفاوتة، لإحداث ثغرة في الجدار الحدودي، في المنطقة الواقعة بين نقطتي تل زعرب غربا وحتى منطقة البرازيل وحي السلام شرقا.

في نهاية التقرير إشارة إلى أن تنفيذ الخطة مرهون بموافقة بعض الدول العربية (المقصود سوريا) والإقليمية (إيران)، وأن هناك اتصالات تمت بين حماس والإخوان المسلمين في مصر لإطلاق حملة سياسية وإعلامية وتنظيم مسيرات ومؤتمرات في البلد، لإحراج الحكومة المصرية، ومنعها من صد هجوم حماس على القوات المصرية(!)

حين طالعت التقرير الذي أبرز على الصفحة الأولى في ذلك الصباح، لم أصدق ما وقعت عليه عيناي لأول وهلة، فأعدت قراءته مرة ثانية وثالثة. وفي كل مرة كنت أزداد حيرة ودهشة، حتى رن جرس الهاتف إلى جانبي، وكان المتحدث هو خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي بادرني بالسؤال هل صحيح ما تناقلته بعض الوكالات بخصوص كلام نشر في مصر عن خطة لحماس تستهدف قصف المواقع على الحدود ونسف الجدار وتلغيم الأنفاق؟. ولما رددت عليه بالإيجاب، قال بانفعال: أعوذ بالله. هذا كثير يا جماعة. والصحافة "الإسرائيلية" على فجورها لم تجرؤ على أن تختلق علينا أكاذيب من هذا القبيل. ليس لأنهم شرفاء ولكن لأنهم يعرفون كيف ينسجون الأكاذيب، ويميزون بين المعقول وغير المعقول فيها.

في اليوم التالي تناقلت وكالات الأنباء بيانا صدر في غزة باسم اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة تجاهل التقرير، وتحدث عن العلاقة الأخوية والاستراتيجية مع مصر، وأشاد بدورها من أجل القضية الفلسطينية وفي مواجهة المخططات "الإسرائيلية" الهادفة إلى تصفية القضية. وقال إن ما يعترض العلاقات على مصر يظل خلافاً داخل الأسرة الواحدة والبيت الواحد، يمكن احتواؤه، ولا يمكن أن يؤثر في عمق العلاقة أو وحدة الهدف والمصير الذي يربط بين الشعبين الشقيقين. وعبّر هنية عن أمله في أن تستثمر مصر مكانتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال رفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء الإجراءات التعسفية التي فرضتها "إسرائيل" لإذلال الفلسطينيين وكسر إرادتهم.

(3)

بين يدي خمس مقالات نشرت في الأسبوع الماضي لكتاب بعضهم محترمون تبنت فكرتين أساسيتين، الأولى أن حماس هي المسؤولة عن حصار غزة (أحدهم قال إنها حرقت القطاع). والفكرة الثانية أن الفلسطينيين ضيعوا فرص التسوية السلمية التي أتيحت لهم (أحدهم قال إنه رغم كل العنف والظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني، فإنه أتيحت له من الفرص والمساعدات ما لم يتح لشعوب أخرى في العالم). ولعلك تلاحظ معي أن الفكرتين تبرئان "إسرائيل" بصورة غير مباشرة. وتشيران بأصابع الاتهام إلى الفلسطينيين، فهم الذين تسببوا في الحصار وهم الذين ضيعوا الفرص الذهبية التي أتيحت لهم، ولم تتح لغيرهم من شعوب الأرض!

لا أعرف إن كان نشر هذه التعليقات بشكل متتابع على مدار الأسبوع مقصوداً أم لا، لكنني أعرف أن الفكرتين فاسدتان، وتسوقان لبضاعة مغشوشة. ذلك أن أي متابع للشأن الفلسطيني، إذا لم تكن ذاكرته قد محيت، يدرك أن الرئيس السابق ياسر عرفات حين حاصرته "إسرائيل" ثم قامت بتسميمه وقتله وهو في محبسه، لم يكن حمساويا ولا جهاديا، وإنما كان السبب الرئيس لحصاره وقتله أنه رفض الاستجابة للإملاءات "الإسرائيلية"، من ثم فإن أي تحليل نزيه للمشهد لا ينبغي له أن يتجاهل هذه الحقيقة التي تدل على أن الموقف المقاوم هو جوهر الموضوع. وإن "إسرائيل" في محاولتها القضاء على هذا الموقف من جانب أي طرف فلسطيني لا تتردد في استخدام مختلف أساليب القمع والسحق، والحصار والقتل في مقدمتها.

حكاية الفرص التي ضيعها الفلسطينيون أكذوبة أطلقها "الإسرائيليون" في عام ،2000 حين كان باراك رئيسا للوزراء وقيل وقتذاك إنه قدم إلى أبوعمار حين التقاه في كامب ديفيد برعاية من الرئيس كلينتون عرضا يعيد إليه 98% من أراضي الضفة الغربية لكنه رفض وضيّع الفرصة التي كانت بين يديه. وقد دأبت بعض الكتابات "الإسرائيلية" على الترويج لهذه الأكذوبة، التي انطلت على بعض العرب للأسف، فتلقفوها ورددوها بحسن نية أو بسوئها.

شاء ربك أن يصدر بالتزامن مع تلك الكتابات تكذيب قوي للفكرة، في مقالة نشرتها مجلة "لندن ريفيو اوف بوكس" (عدد 10 - 4) للباحث الأمريكي اليهودي هنري سيجمان الذي يعمل الآن مستشارا للشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية. عرض الكاتب في مقالته كتابين صدرا مؤخرا في "إسرائيل" لثلاثة من الباحثين المهمين، أولهما كتاب "إمبراطورية الصدفة"، لمؤلفه جيرشوم جورنبرج، والثاني عنوانه "أسياد البلاد"، ومؤلفاه هما ايديف روزنتال وعكيف الدار والكتابان يؤكدان أنه لم يحدث على الإطلاق منذ عام 67 وحتى الآن أن فكرت أي حكومة "إسرائيلية" في أن تقوم إلى جوارها دولة فلسطينية في الضفة وغزة. وفي رأي المؤلفين ان تمدد المستوطنات في الضفة لم يكن اعتباطيا. ولكنه مخطط ومقصود به أمران: أولهما استحالة قيام أي كيان فلسطيني في الضفة، وثانيهما أن يصبح نهر الأردن هو الحدود الطبيعية لدولة "إسرائيل". ورغم أن ذلك هو الموقف الحقيقي للحكومات "الإسرائيلية" المتعاقبة، إلا أنها لم تمانع في الكلام حول الدولة الفلسطينية لعدة سنوات، في الوقت الذي تصادر فيه إمكانية قيام تلك الدولة على الأرض، وهذه هي حدود الفرص التي يلام الفلسطينيون على تضييعها.

(4)

فيلم الفتنة ليس جديدا، ولكننا نتابع مشاهده منذ ثلاثة عقود تقريباً. وأزعم أنه مر بأربع مراحل. الأولى تمثلت في إزالة آثار حقبة المد القومي، وتجريح شعاراتها وعناوينها التي تحدثت عن الأمة والوحدة وتحدي قوى الهيمنة واعتبار فلسطين قضية مركزية للعرب. في المرحلة الثانية رفعت فيها عناوين تحدثت عن آخر الحروب والسلام كخيار استراتيجي، و99% من الأوراق في يد أمريكا، وما أخذ بالقوة لا سبيل إلى استرداده إلا بالتفاهمات والمؤتمرات. في المرحلة الثالثة استمر تزيين الحلول السلمية مع السخرية من دعوات الصمود والممانعة، الأمر الذي استصحب هجاء للمقاومة واعتبارها "إرهاباً" مستنكراً ومرفوضاً الذروة كانت في المرحلة الرابعة التي أعقبت انتصار حزب الله على الجيش "الإسرائيلي" في عام 2006 وفيها انقسم الصف العربي إلى "معتدلين" يعتبرون إيران هي العدو، و"متطرفين" تمسكوا بأن "إسرائيل" هي العدو. وهي ذاتها المرحلة الراهنة التي ظهرت فيها تجليات الدس والتحريض ضد المقاومة، والتآمر عليها.

لا يزال العرض مستمراً. والمقلق والمخيف أن المؤشر يزداد انحناء حيناً بعد حين، الأمر الذي لا يطمئننا بحال إلى الخاتمة!

http://egyptandworld.blogspot.com/2008/04/blog-post_22.html

عائشة صالح
23/04/2008, 02:59 PM
هل انزلقت حماس؟





اعترف أنني وما أن استمعت للمؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يوم الاثنين 21/04/2008 ، حتى شعرت بالامتعاض لسبب ولاحتمال، أما السبب فهو يقيني أن ما نقله كارتر بعد لقاءاته أُخرج من سياقه وبالشكل الذي تسعى وكالات الانباء لتلقفه كسبق صحفي، خاصة اشارته لاستعداد حركة حماس "الاعتراف بحق "اسرائيل" للعيش بسلام جنباً إلى جنب كجارة"، وأما الاحتمال فهو أن تكون مواقف حركة حماس قد جاءت بصيغة "لعم" – أي لا ونعم - الشهيرة التي أطلقها ياسر عرفات في ثمانينات القرن الماضي تحت مسميات المرحلية والتكتيك فأوصلتنا لكارثة الاعتراف وأوسلو وما تبعها.



منعاً لأي التباس أوتأويل، وحسماً للسبب والاحتمال السابقين، بدأت بكتابة موضوع في شكل رسالة موجهة لقيادة حركة حماس لتأكيد وتوضيح موقفها بشكل محدد غير قابل للتأويل والقراءات المزدوجة، ومنعاً للاصطياد في الماء العكر، وبصراحة أكبر لأتأكد من أنه لم يطرأ تغير حقيقي في المواقف أو أنها بداية انحدار تدريجي نحو هاوية مشابهة لهاوية أوسلو، لكن وقبل أن اتم كتابة ما بدأت جاء المؤتمر الصحفي لرئيس المكتب السياسي، وقبله عبر تصريح لرئيس الوزراء في غزة، وبعده على لسان الناطقين الرسميين، ليؤكدوا جميعاً أنه لا تحول ولا تغيير عن المواقف السابقة المعلنة.



رغم هذه التأكيدات خاض ويخوض البعض في الأمر وكأنه تحول فكري مفصلي، أو اختراق استراتيجي، بل زاد البعض الآخر وقارن هذه المواقف القديمة بموقف حركة فتح وفريق أوسلو وتساءلوا: أليست حماس تبدأ من حث انتهت فتح؟ ويضيفوا: لم كل هذه التضحيات والدماء ما دام القبول قادم؟ وتباكى طرف ثالث على الفرص الضائعة قبل عقود من الزمان وترحموا على السادات وعروضه، وخرجت الأصوات المعروفة لتزاود وتناكف في محاولة لاثبات أن ما فعلوه من سقوط وتنازل هو النهاية الطبيعية لكل معاند.



نايف اشتيوي الناطق الاعلامي لما يسمى منظمة الشبيبة الفتحاوية هاجم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وادعى انه يكتشف صوابية منهج فتح بعد 34 عام عندما اقرت برنامج النقاط العشر وهو في ملاعب الصبا!، أما فهمي الزعارير أحد الناطقين باسم فتح فقد أعلن أنه ليس من حق حماس التفاوض لأن هذا حق حصري وملك شخصي لسيده محمود عبّاس، ناهيك عن التصريحات الأخرى والمقالات التي تغنت بحكمة نهج أوسلو، وبشرت بسقوط مواقف حركة حماس.



توقف أكثر من شككوا بالموقف "الجديد" كما ظنوه عند موضوع الاستفتاء، وهو الأمر الذي زاد غموضه بعد المؤتمر الصحفي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لأنه وبصراحة أيضاً لم يوضح ماهية الاستفتاء أوعلى ماذا يكون، خاصة أننا نتحدث اما عن متخوفين أو مشككين لا يكتفون بالتأكيد على المواقف، فيقفون عند النقطة والفاصلة، فكان التصريح بالاستفتاء على اي اتفاقية من خلال التفاوض أمراً جلل، اعتبره هؤلاء تجاوزاً للخطوط الحمر، وتمترساً خلف الشعب لتمرير وتبرير التنازلات التي وعدت بها حماس (..)، وأن حماس بحجة قبول الشعب لأي اتفاقية عبر الاستفتاء مستعدة للتنازل عن الحقوق والثوابت.



بعد قراءة مستفيضة ومراجعة وتدقيق للمواقف والتصريحات الرسمية يمكن تلخيص موقف حركة حماس السياسي كالتالي:



· القبول بمبدأ دولة على أراضي عام 1967 – وهذا ليس موقف جديد بل طرحه قبل سنوات طوال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله قبل استشهاده

· هذا القبول مشروط بازالة الاستيطان وعودة القدس وسيادة كاملة وتطبيق حق العودة كاملاً

· مقابل هذا القبول يتم التوافق على هدنة طويلة الأمد تحدد مدتها الزمنية

· لا اعتراف للمحتل بحق في أرضنا تحت أي ظرف

· بناء على هذه المباديء وفي حال قبولها من الأطراف المعنية والوصول الى اتفاق بشأنها تحديداً تتم الموافقة عليها عبر مجلس وطني جديد ومنتخب أو استفتاء شعبي يشمل كل فلسطيني أينما وجد، حول ما سبق فقط.



هذه هي المواقف القديمة الجديدة، والأصل هنا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يقبل هكذا حل لا يسقط حقوقه، دون تفرد من طرف أو اطراف، ولا يكون الا بآليات حددتها وثيقة الوفاق الوطني التي وقعها الجميع في شهر يونيو/حزيران من العام 2006، بما فيهم حركة الجهاد الاسلامي التي تحفظت على فقرة المفاوضات فقط، ووثيقة الوفاق الوطني حددت المواقف بشكل لا لبس فيه سواء في المقدمة التي نصت "وعلى قاعدة عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال "، أو في البنود التي أوضحت "وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها وتعويضهم " بل أن الوثيقة كبلت وقيدت عباس بمدة زمنية تنتهي بعد شهرين وآليات محددة للموافقة عليها لتقول " أن إدارة المفاوضات هي من صلاحية ( م – ت – ف ) ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التمسك بالأهداف الوطنية الفلسطينية كما وردت في هذه الوثيقة على أن يتم عرض أي اتفاق بهذا الشأن على المجلس الوطني الفلسطيني الجديد لإقراره والتصديق عليه أو إجراء استفتاء عام في الوطن والمنافي بقانون ينظمه".



لماذا كل هذه الضجة اذن؟ ومن الذي قال أن الاستفتاء سيكون حول الثوابت أو الحقوق؟ ومن الذي يخشى أن يفرط الشعب بحقوقه وثوابته؟ عبّاس لو وقّع ألف اتفاق واتفاق لن يمر لا باستفتاء ولا بغيره ان تنازل فيه عن ذرة من حقوقنا، ولا يملك كائناً من كان تفويضاً مطلقاً أو من أي نوع حتى لمناقشة تلك الحقوق.



المشككون بأي موقف يكشف حجم تنازلهم وتفريطهم وفشلهم، هم أنفسهم من لوّح بالاستفتاء قبل عامين لسحب البساط من تحت الحكومة العاشرة، ثم رفضوا وثيقة الوفاق الوطني باعتبارها لا تصلح أرضية لحكومة وحدة وطنية، واليوم يدعون زوراً أن الموقف الجديد برأيهم هو ذاته موقفهم منذ عقود من الزمان، لكننا لا نرى في الموقف السياسي لحركة حماس تنازلاً عن 78% من فلسطين كما جاء في اتفاقية أوسلو، ولا اعترافاً بحق "اسرائيل في الوجود كما في رسائل الاعتراف المتبادل في 09/09/1993، ولا القبول بتقسيم القدس كما جاء في اتفاقيات قريع- بيريز وعبّاس- بيلين، ولا التفريط بحق العودة كما في وثيقة جنيف التي وقعها عبد ربه، ولا القبول بيهودية الدولة كما يسمونها بحسب تصريحات عبّاس لصحيفة المصور المصرية في 02/12/2004 ودير شبيغل الألمانية في شهر 05/2005، كل ذلك دون الحصول على أي شيء مطلقاً ولا حتى ازالة حاجز واحد في الضفة الغربية المحتلة.



الفرق بين أوسلو والموقف السياسي لحركة حماس وباختصار، هو أن أوسلو وفريقها اعترفت للاحتلال بحق غير شرعي على أرضنا دون الحصول على 1967 أو أي من الحقوق، وموقف حماس السياسي هو الحصول على 1967 مع القدس وازالة الاستيطان والعودة الكاملة دون اعتراف للاحتلال بحق في أرضنا، والفرق على ما نعتقد أكثر من واضح.



القبول بدولة على الأراضي المحتلة عام 1967 لا يعني مطلقاً الاعتراف بدولة أخرى على باقي أراضي فلسطين التاريخية، ولا يفرض أو يرسم حدوداً ملزمة، ولا يمنع التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني بين أراضي عام 67 وعام 48، وهذه ليست نظريات، بل هناك سوابق دولية في هذا الشأن تؤسس لمثل هذا الاتفاق، ومنها:



1. ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية لم تعترف احداهما بالأخرى قبل توحيد الشطرين، ولم ترسّم حدود، وحافظ كل شطر على "دولته"، ومع ذلك كانت بينهما قطارات وتجارة بل تقابلوا رياضياً في أكثر من مناسبة.

2. كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لا تعترف احداهما بالأخرى، ويحشد كل شطر مئات الالاف في مواجهة الشطر الآخر، ومع ذلك سمحوا بزيارات الأقارب وحركة محدودة عبر الخط الفاصل بينهما والذي لا يعتبر حدوداً رسمية.

3. الصين تعتبر تايوان اقليماً متمرداً يجب أن يعود للسيادة الصينية ولو بالقوة، ومع ذلك هناك حركة تجارة وطيران دون أي اعتراف من أي نوع، بل مقاطعة لكل من يعترف يتايوان أو يفتح سفارة لها.

4. حتى في منطقتنا ولسنوات طوال سرت هدنة وقعت بين الاحتلال والدول المحيطة بفلسطين كانت خلالها المعابر تعمل وتسمح بالتنقل للأفراد والبضائع عبر بوابات واجراءات محددة، دون أي اعتراف بكيان الاحتلال (قبل معاهدات السلام المزعوم).



في كل تلك الأمثلة سرت أو تسري هدنة طويلة الأمد دون أي اقرار من طرف لطرف آخر بحق فيما يملكه بقوة أو غيرها، ودون اعتراف بسيادة لمغتصب، وهي رد على من يقول أن أي اتفاق ضمن الموقف المطروح هو اعتراف ضمني أو حتمي بحق الاحتلال في أرض فلسطين.



الموقف أو المبادرة المطروحة لها ضمانات – أو مستحيلات – ثلاث هي:



- أهداف محددة ليس من ضمنها التنازل عن الحقوق أو مصادرة حق الأجيال في وطننا وحقوقنا – أي تكبيل واضح لمن يفكر بالتفاوض

- آليات واضحة لاقرارها في حال تم التوصل إلى ما سبق من الصعوبة بمكان توفرها (مجلس وطني منخب أو استفتاء يشمل الجميع) – وشعبنا لا يمكن أن يقبل أي تفريط في حقوقه غير المعروضة أصلاً للاستفتاء لأن هذا مرفوض جملة وتفصيلا.

- توافق وطني يسبق كل ذلك، وهو ما لن يحدث إلى أن يستقل فريق أوسلو بقراره – وان حدث فسيكون ضمانة حقيقية وسط اجماع وطني فلسطيني.



أما الضمانة الأهم فهي الرفض الحتمي للاحتلال لهذه المبادرة، الاحتلال الذي حصل على كل شيء في أوسلو ومن فريق أوسلو، ولم يقدم أي مقابل، بل يزداد همجية وعنجهية واذلال لفريق أوسلو، فهل لنا أن نتصور أن يقبل بازالة المستوطنات غير الشرعية واعادة القدس المحتلة وعودة ملايين اللاجئين لمدنهم وقراهم وبلداتهم الأصلية، سيادة فلسطينية كاملة على أراضي عام 1967، دون اعتراف يحصل عليه في المقابل.



الرد على المبادرة وتجديد الموقف القديم جاء سريعاً من خلال تشديد الحصار والاجراءات الاجرامية على قطاع غزة، ورفض صريح من قبل الاحتلال لهذا الموقف، ومحاولات بائسة من قبل صحيفتي معاريف وهآرتس بالأمس، للايحاء بوجود خلافات بين حماس الداخل والخارج وبين الجناح السياسي والعسكري في غزة، وغيرها من التسميات التي تعتمدها الصحف العبرية.



موقف حركة حماس لم يتغير والضجة المفتعلة مقصودة، ولكن نقولها بوضوح ان أي طرف مهما كان يحاول التنازل أو التلاعب بحقوق وثوابت شعبنا، سيواجه بكل قوة من أبناء شعبنا، وأنا أولهم، بل ستكون المواجهة أكثر شراسة ان اسقطت حماس الراية لا سمح الله، لأنه لا مهادنة مع من يتنازل أو يفرط، وحقوقنا ليست للبيع أو العرض في مزادات أو استفتاءات أو غيرها، وهذا لافصال فيه ولا تراجع عنه، لأن الوطن والأرض والحقوق أكبر منا جميعاً.



د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com

23/04/2008

د. محمد اسحق الريفي
23/04/2008, 05:58 PM
الأخت الفاضلة عائشة صالح أبو صلاح،

إن الدفاع عن حركة حماس ليست تهمة، بل هي شرف عظيم لمن يدافع عنها، فإذا لم ندافع عن حماس فعن من يا ترى سندافع؟ هل ندافع عن أصحاب النهج الاستسلامي الذين أوقعوا شعبنا في مصيبة أوسلو ووقعوا على كل ما من شأنه أن يجعل العدو الصهيوني يتحكم في أمور حياتنا كبيرها وصغيرها؟ أم هل ندافع عن الذين يلاحقون المقاومين ويجرمون المقاومة ويشنون حربا عليها ويتعاونون في ذلك أمنيا مع العدو الصهيوني؟ أم هل ندافع عن الذين ترعاهم الولايات المتحدة وتمدهم بالمال والسلاح والعتاد وتشرف مباشرة على ترتيب أجهزتهم الأمنية وتدريبها وإعادة بنائها؟ نحن ندافع عن حماس جهارا نهارا ولا نأبه بأي جهة تعادي حماس حتى لو كانت تلك الجهة الولايات المتحدة الشريرة وعملاؤها في الداخل والخارج والعدو الصهيوني وكل المنافقين والمتآمرين.

أشكرك جزيلا أختنا الكريمة على المقالين الرائعين، وأحب أن أنوه هنا إلى أن المجاهد الفاضل البروفيسور عبد الستار قاسم من أكبر الداعمين للحق الفلسطيني وعلى رأسه حق مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهو يدعم بقلمه وفكره وآرائه السديدة المقاومة وينظر لها ويجتهد في نصحها ونقدها نقدا بناء، فكل التحية لهذا المفكر الكبير.

تحية قسامية!

د. محمد اسحق الريفي
23/04/2008, 05:58 PM
الأخت الفاضلة عائشة صالح أبو صلاح،

إن الدفاع عن حركة حماس ليست تهمة، بل هي شرف عظيم لمن يدافع عنها، فإذا لم ندافع عن حماس فعن من يا ترى سندافع؟ هل ندافع عن أصحاب النهج الاستسلامي الذين أوقعوا شعبنا في مصيبة أوسلو ووقعوا على كل ما من شأنه أن يجعل العدو الصهيوني يتحكم في أمور حياتنا كبيرها وصغيرها؟ أم هل ندافع عن الذين يلاحقون المقاومين ويجرمون المقاومة ويشنون حربا عليها ويتعاونون في ذلك أمنيا مع العدو الصهيوني؟ أم هل ندافع عن الذين ترعاهم الولايات المتحدة وتمدهم بالمال والسلاح والعتاد وتشرف مباشرة على ترتيب أجهزتهم الأمنية وتدريبها وإعادة بنائها؟ نحن ندافع عن حماس جهارا نهارا ولا نأبه بأي جهة تعادي حماس حتى لو كانت تلك الجهة الولايات المتحدة الشريرة وعملاؤها في الداخل والخارج والعدو الصهيوني وكل المنافقين والمتآمرين.

أشكرك جزيلا أختنا الكريمة على المقالين الرائعين، وأحب أن أنوه هنا إلى أن المجاهد الفاضل البروفيسور عبد الستار قاسم من أكبر الداعمين للحق الفلسطيني وعلى رأسه حق مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهو يدعم بقلمه وفكره وآرائه السديدة المقاومة وينظر لها ويجتهد في نصحها ونقدها نقدا بناء، فكل التحية لهذا المفكر الكبير.

تحية قسامية!

عائشة صالح
23/04/2008, 08:16 PM
أخي الفاضل أ.د. محمد اسحق الريفي
لا تفهمني خطأ
وأنا لي الشرف أن أدافع عن حماس لأنني أرى أنها هي الفصيل الوحيد الشريف في فلسطين والذي يدافع عن أرضنا وديننا وعن عرضنا
لي الشرف أن أدافع عن حماس لأنها تمثلني وأعتز بها وبحكومتها الشريفة وإني لشاهدة على قذارة منكانوا يحكمون في غزة قبل الانتخابات وشاهدة على ما تفعله حماس من أجل أهلنا وشعبنا في غزة ومنذ الانطفاضة الأولى من أعمال خيرية وجهادية
ولكن ما أوردته سالفاً لأنني سؤلت هل أنا من حماس ؟ حمساوية يعني؟ والسائل من هنا من الجمعية
فقلت لا أنا لست حمساوية ولا فتحاوية ولا أنتمي لأي فصيل أنا أنتمي لفلسطين فقط وأؤيد مسار حماس لأنها تعمل ما نراه مناسب ونثق بها وبمقاومتها
وفي اليوم الذي تتخلي فيه حماس عن نهجها ومقاومتها لن تجد من يؤيدها وهذا ما نتطلع إليه أن تبقى حماس هي كما عهدناها حماس اليسن والرنتيسي وعز الدين القسام
تحياتي أخي الكريم لك ولكل إنسان شريف يدافع عن الحق مهما كلفه الأمر

عائشة صالح
23/04/2008, 08:16 PM
أخي الفاضل أ.د. محمد اسحق الريفي
لا تفهمني خطأ
وأنا لي الشرف أن أدافع عن حماس لأنني أرى أنها هي الفصيل الوحيد الشريف في فلسطين والذي يدافع عن أرضنا وديننا وعن عرضنا
لي الشرف أن أدافع عن حماس لأنها تمثلني وأعتز بها وبحكومتها الشريفة وإني لشاهدة على قذارة منكانوا يحكمون في غزة قبل الانتخابات وشاهدة على ما تفعله حماس من أجل أهلنا وشعبنا في غزة ومنذ الانطفاضة الأولى من أعمال خيرية وجهادية
ولكن ما أوردته سالفاً لأنني سؤلت هل أنا من حماس ؟ حمساوية يعني؟ والسائل من هنا من الجمعية
فقلت لا أنا لست حمساوية ولا فتحاوية ولا أنتمي لأي فصيل أنا أنتمي لفلسطين فقط وأؤيد مسار حماس لأنها تعمل ما نراه مناسب ونثق بها وبمقاومتها
وفي اليوم الذي تتخلي فيه حماس عن نهجها ومقاومتها لن تجد من يؤيدها وهذا ما نتطلع إليه أن تبقى حماس هي كما عهدناها حماس اليسن والرنتيسي وعز الدين القسام
تحياتي أخي الكريم لك ولكل إنسان شريف يدافع عن الحق مهما كلفه الأمر

د. محمد اسحق الريفي
23/04/2008, 10:34 PM
الأخت الفاضلة عائشة صالح أبو صلاح،

جزاك الله خيرا على مواقفك الحرة الشريفة الأصيلة، وأنا في الحقيقة فهمت مداخلتك الكريمة الأولى جيدا، ولكنني أوجه كلامي من خلال الحديث معك (افتراضيا) لكل الزائرين لموضوع البروفيسور عبد الستار القاسم.

أنا مثلك تماما أختي الفاضلة، أدافع عن حماس لأنها حركة إسلامية مقاومة تقاوم الاحتلال وترفض النهج الاستسلامي، ولأنها ترفض الاعتراف بما يسمى (إسرائيل)، ولأنها ترفض الفساد والخيانة والخضوع للولايات المتحدة الأمريكية، فدافعي عن حماس هو دفاع عن الأمة ضد مخططات الهيمنة الصهيوصليبية.

أحييك وأشكرك جزيلا

د. محمد اسحق الريفي
23/04/2008, 10:34 PM
الأخت الفاضلة عائشة صالح أبو صلاح،

جزاك الله خيرا على مواقفك الحرة الشريفة الأصيلة، وأنا في الحقيقة فهمت مداخلتك الكريمة الأولى جيدا، ولكنني أوجه كلامي من خلال الحديث معك (افتراضيا) لكل الزائرين لموضوع البروفيسور عبد الستار القاسم.

أنا مثلك تماما أختي الفاضلة، أدافع عن حماس لأنها حركة إسلامية مقاومة تقاوم الاحتلال وترفض النهج الاستسلامي، ولأنها ترفض الاعتراف بما يسمى (إسرائيل)، ولأنها ترفض الفساد والخيانة والخضوع للولايات المتحدة الأمريكية، فدافعي عن حماس هو دفاع عن الأمة ضد مخططات الهيمنة الصهيوصليبية.

أحييك وأشكرك جزيلا

د.سعد عاشور
29/04/2008, 04:27 AM
حياك الله دكتور عبد الستار قاسم
اعقتد بان قضية ابراهيم ابو النجا قد حسمت منذ ان وقعت الحادثة و اعلنت الداخلية الفلسطينية في حكومة هنية بان افراد من الاجهزة الامنية السابقة ممن قطعت رواتبهم هم من قاموا بهذا العمل و لم تشكل الداخلية لجنة تحقيق بهذا الامر.
القضايا الاخرى التي تفضلت بها دكتور عبد الستار تحوم الشبهات حول تنظيم من التنظيمات العاملة على ساحة قطاع غزة و هذه بالمناسبة نقطة شائكة و حساسة للحكومة الفلسطينية في غزة .
فهي تريد القضاء على الفلتان الامني و في نفس الوقت لاتريد باي شكل من الاشكال الاصطدام مع قوى المقاومة و للاسف بعض تنظيمات المقاومة يستغل هذا الامر لتنفيذ اجندته الخاصة .
قضية صحيفة الحياة و الايام فهذه قضية قانونية بحتة

قضية سامي خطاب المجلس التشريعي شكل لجنة تحقيق تضم لجنة التحقيق التي حققت حول وفاة مجد البرغوثي في سجن المخابرات التابعة لمحمود عباس.
انجازات الحكومة في غزة من الناحية الامنية لا توثف مقارنة بالوضع التي كان سائد قبل 14/6/2006

.

د.سعد عاشور
29/04/2008, 04:27 AM
حياك الله دكتور عبد الستار قاسم
اعقتد بان قضية ابراهيم ابو النجا قد حسمت منذ ان وقعت الحادثة و اعلنت الداخلية الفلسطينية في حكومة هنية بان افراد من الاجهزة الامنية السابقة ممن قطعت رواتبهم هم من قاموا بهذا العمل و لم تشكل الداخلية لجنة تحقيق بهذا الامر.
القضايا الاخرى التي تفضلت بها دكتور عبد الستار تحوم الشبهات حول تنظيم من التنظيمات العاملة على ساحة قطاع غزة و هذه بالمناسبة نقطة شائكة و حساسة للحكومة الفلسطينية في غزة .
فهي تريد القضاء على الفلتان الامني و في نفس الوقت لاتريد باي شكل من الاشكال الاصطدام مع قوى المقاومة و للاسف بعض تنظيمات المقاومة يستغل هذا الامر لتنفيذ اجندته الخاصة .
قضية صحيفة الحياة و الايام فهذه قضية قانونية بحتة

قضية سامي خطاب المجلس التشريعي شكل لجنة تحقيق تضم لجنة التحقيق التي حققت حول وفاة مجد البرغوثي في سجن المخابرات التابعة لمحمود عباس.
انجازات الحكومة في غزة من الناحية الامنية لا توثف مقارنة بالوضع التي كان سائد قبل 14/6/2006

.