المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى الحبيبة حنان الآغا وحروف الصبر / بقلم د. عائشة الخواجا الرازم



عائشة الخواجا الرازم
24/04/2008, 07:03 AM
إلى الحبيبة حنان الآغا وحروف الصبر / بقلم د. عائشة الخواجا الرازم
إليها وفي قلبها الحنان ... وبعض حروف الجمر تتلوى مصابيح في هواء الناس ...حيث لا يدري عن اليد الراكنة أوردتها على الكي بورد ليلاً سوى العصافير المنكمشة بانتظار الفجر .... ولا يتسع أصلاً لعبارات التعبير سوى الظلام الواقف على أعتاب الويلات .... متمختراً كأنه السيد الأحلى من هؤلاء الصحاة وبأيديهم كؤوس الظلم والعنفوان السقيم ...!!
وفي وقت البحث عن الاجمل والأحلى والأفضل ... لا يعثر القلم المشروخ لشدة القبض إلا على الوهم بين الطوابير المجاملة ... ولا يعثر إلا على النداء الأخير وقد تلبدت حشرجاته الدنيوية فاستحى على نفسه ... وآثر القيام وحيداً بلملمة المتاع القليل بين الليل وبين الفجر .... فاستوى بالدمع مقشعراً على صدره الودود وانثنى .... ليحمل حقيبته الصغيرة بين الضلع الأيمن والضلع الأيسر ويقيس قبضة اليد النابضة بالحروف ، فلا يعثر على اي تكوين ولا اي حجم ولا طول ولا عرض لجسمه الممشوق وراء الأوراق حيث تنوح الدواة مثقلة بالكلام الطيب .. خفيفة الارتعاشات بالسخونة البصرية الملذوعة ، فيمسك مقاسات الأنفاس ويتلعثم بالسؤال : من منا يستوي فيه الضلع المكسور يوماً في اتجاه الرحيل ليفرح ؟؟؟ وينشد شامتاً بولوج ملاك الرحمة مع عزاريل الأرض إلى نخاع الخسارة ؟؟؟؟ فيصرخ المشهد الذاوي يا للفرح برحيل الربح من ديار الخسارة !!!
ويرقص الوسن ويعود للتلوي حاسراً دمعه المهول ، كأنه جبال الثلج ارتطمت بالغريق فساح وصار ندبة من الخجل الشفاف على جبين الماء ، وانتشى الماء الراكد في احاسيس الضالعين بالشلل والموات الحقيق ...محولاً للأجساد الباهتة لاي تكوين باستثناء الآدميين ... لتغور فيهم المواقع السامقة الوهمية على حدود البلادة .... ولا تستفيض فيهم على رؤوس الأقلام سوى الوخزات السافرة حتى لو ادلهمت ادلهمت الخطوب من حولهم وانهدرت الوديان قانية !!
وتلك قسوة النيران المشتعلة في قلوب سادرة باللامبالاة ..... فحين لا يعود الغيم يحمل مقياس الولع بال
ذلك لأنهم لم يعودوا يعرفون الاخضر من اليابس ولا القسوة من الليونة ولا نوع الحقيقة ولا معنى الاسماء التي تحمل نصيبها للآخرين من الحنان ... يكون البهتان والنسيان اعلق في اللسان المنبثق من قلب صلد !!
وتتلوى نجوم كأنها القرطاس يتحسر على بعض قطرات الحبر والسهر الأخدودي الأعماق ....

في الرحيل يا حنان ..... يكون البكاء حول بعض قبور تتوسط الربيع وتعلوها بعض تلك العصافير فجراً ... وتظل تتفتح وحدها على بركة الأرض المتاحة لله والمملوكة للعلي الجبار ، حيث يمتشق الحزانى أجفانهم للعويل بصمت وهدوء ... وتتبارى السجدات والهسمات النازفة على ورق الصلاة في فجر الحياة الاشرف والأفضل والأنقى مما يعتقدون ... حياة بسنابل تواقة للبروز على روؤس القوم الخانعين رغم جفاف القلوب ... ودون محاولة لجذب السامعين من النيام الغافلين ... حيث يستوي السميع المجيب في عرشه ويحتضن الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ... ويغدق برحمته وعطفه وسؤدد عظمته على الوارفين الراحلين عن ديار البغض وسعير الذات .... فلك يا حنان تلك الدعوات بأن يرحمنا الله معك يا وردة الربيع في أرض الكلام الحنون !!
لك الرحمة
ولنا الكلام حتى نلتقي
الله معك

عائشة الخواجا الرازم
24/04/2008, 07:03 AM
إلى الحبيبة حنان الآغا وحروف الصبر / بقلم د. عائشة الخواجا الرازم
إليها وفي قلبها الحنان ... وبعض حروف الجمر تتلوى مصابيح في هواء الناس ...حيث لا يدري عن اليد الراكنة أوردتها على الكي بورد ليلاً سوى العصافير المنكمشة بانتظار الفجر .... ولا يتسع أصلاً لعبارات التعبير سوى الظلام الواقف على أعتاب الويلات .... متمختراً كأنه السيد الأحلى من هؤلاء الصحاة وبأيديهم كؤوس الظلم والعنفوان السقيم ...!!
وفي وقت البحث عن الاجمل والأحلى والأفضل ... لا يعثر القلم المشروخ لشدة القبض إلا على الوهم بين الطوابير المجاملة ... ولا يعثر إلا على النداء الأخير وقد تلبدت حشرجاته الدنيوية فاستحى على نفسه ... وآثر القيام وحيداً بلملمة المتاع القليل بين الليل وبين الفجر .... فاستوى بالدمع مقشعراً على صدره الودود وانثنى .... ليحمل حقيبته الصغيرة بين الضلع الأيمن والضلع الأيسر ويقيس قبضة اليد النابضة بالحروف ، فلا يعثر على اي تكوين ولا اي حجم ولا طول ولا عرض لجسمه الممشوق وراء الأوراق حيث تنوح الدواة مثقلة بالكلام الطيب .. خفيفة الارتعاشات بالسخونة البصرية الملذوعة ، فيمسك مقاسات الأنفاس ويتلعثم بالسؤال : من منا يستوي فيه الضلع المكسور يوماً في اتجاه الرحيل ليفرح ؟؟؟ وينشد شامتاً بولوج ملاك الرحمة مع عزاريل الأرض إلى نخاع الخسارة ؟؟؟؟ فيصرخ المشهد الذاوي يا للفرح برحيل الربح من ديار الخسارة !!!
ويرقص الوسن ويعود للتلوي حاسراً دمعه المهول ، كأنه جبال الثلج ارتطمت بالغريق فساح وصار ندبة من الخجل الشفاف على جبين الماء ، وانتشى الماء الراكد في احاسيس الضالعين بالشلل والموات الحقيق ...محولاً للأجساد الباهتة لاي تكوين باستثناء الآدميين ... لتغور فيهم المواقع السامقة الوهمية على حدود البلادة .... ولا تستفيض فيهم على رؤوس الأقلام سوى الوخزات السافرة حتى لو ادلهمت ادلهمت الخطوب من حولهم وانهدرت الوديان قانية !!
وتلك قسوة النيران المشتعلة في قلوب سادرة باللامبالاة ..... فحين لا يعود الغيم يحمل مقياس الولع بال
ذلك لأنهم لم يعودوا يعرفون الاخضر من اليابس ولا القسوة من الليونة ولا نوع الحقيقة ولا معنى الاسماء التي تحمل نصيبها للآخرين من الحنان ... يكون البهتان والنسيان اعلق في اللسان المنبثق من قلب صلد !!
وتتلوى نجوم كأنها القرطاس يتحسر على بعض قطرات الحبر والسهر الأخدودي الأعماق ....

في الرحيل يا حنان ..... يكون البكاء حول بعض قبور تتوسط الربيع وتعلوها بعض تلك العصافير فجراً ... وتظل تتفتح وحدها على بركة الأرض المتاحة لله والمملوكة للعلي الجبار ، حيث يمتشق الحزانى أجفانهم للعويل بصمت وهدوء ... وتتبارى السجدات والهسمات النازفة على ورق الصلاة في فجر الحياة الاشرف والأفضل والأنقى مما يعتقدون ... حياة بسنابل تواقة للبروز على روؤس القوم الخانعين رغم جفاف القلوب ... ودون محاولة لجذب السامعين من النيام الغافلين ... حيث يستوي السميع المجيب في عرشه ويحتضن الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ... ويغدق برحمته وعطفه وسؤدد عظمته على الوارفين الراحلين عن ديار البغض وسعير الذات .... فلك يا حنان تلك الدعوات بأن يرحمنا الله معك يا وردة الربيع في أرض الكلام الحنون !!
لك الرحمة
ولنا الكلام حتى نلتقي
الله معك

ناهد يوسف حسن
28/09/2008, 08:11 PM
رحمها الله تعالى وتجاوز عنها

منى مخلص
13/11/2008, 06:24 PM
رحمها الله ياسيدتي
فلقد كانت انسانة رائعة- رائعة