آكلُ الخبزِ

[زاهية بنت البحر]

تعودت سميحة مراقبة الصغير علاء حسَّان من خلال شرفتها الغربية ,وهو يجلس بالقرب من نافذة مطبخ جارتهم أم فادي الترزي المطلة على حديقة الحارة حاملاً بيده بعض الخبز, وعندما تبدأ رائحة الطعام تخرج من النافذة ,وتملأ المكان بما يسيل له لعاب الجائعين , يبدأ علاء بتناول قطع الخبز بشهية ملفتة ,وبعد التهامه لخبزه اليومي يقف ماداً قامته في الهواء ,وهو يضع يده فوق معدته يربت عليها بلطف ,فيتدشأ بهدوء ,وهو في طريق العودة إلى بيتهم المتواضع بجانب الحديقة حيث ينتظره أهله لتناول ما تيسر لهم من زادٍ , فيعتذر عن تلبية الدعوة بحجة تناوله الخبز قبل قليل ,وبأنه يحس شبعاً .
وعندما سمعت سميحة من إحدى الجارات مايشاع عن علاء في الحارة بأنه لايأكل غير الخبز ,ابتسمت قائلة:ربما كان يتناول بهذا الخبز ألذَّ وأطيب المأكولات ذات الرائحة الزكية..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن

[الشربينى خطاب]

الأخت الفاضلة / زاهية
لقطة نادرة لوجبة طعام في الهواء الطلق يتناولها طفل نصفها خيال رائحة طعام مطهب ونصفها حقيقة رغيف خبز ، يلوكها طفل ، يوحي النص بأن اسرته لا تطهي طعام أبدأ لضيق ذات اليد وهو مقصد النص والقصة أشبه بطرفة وما أكثرها في هذا الموضوع
يحضرني أن موظف اعتاد أن يناول عده أرغفة علي رائحة شواء لحم محل كباب فأراد صاحب المحل أن يحصل علي اجر رائحة الكباب التي يحملها الهواء من هذا الموظف الغلبان ، فقال الموظف 00أنا أشم رائحة الهواء المحمل بالرائحة لا أكثر ولا أقل 00فقال صاحب المحل أن له ثمن ، سأله بكامنبيع شم كمية هواي تكفي ثلاث أرغفة ؟، قال 00نصف ريال 0
أخرج الموظف من جيبه ريال فضة وقذفة علي أسفلت الطريق فأحدث صوت مرتفعاً
قال الموظف 00سمعت رنة الريال ؟ 00 قال : نعم
قال الموظف : أعطني باقي الريال
الشيء بالشيء يذكر
نص طريف
دمني مبدعة

[عبلة محمد زقزوق]

فكرة القصة رائعة أستاذة ـ زاهية
أخييك عليها
لأنها كما ذكر أخينا وشاعرنا المبدع الشربيني خطاب تتفق مع نكته مصرية متداوله .
وقلما عجزت عن صياغتها قصة او خاطرة .
فلكِ خالص محبتي وشكري لجمال النص بالإقصوصة

[زاهية بنت البحر]

[

أهلا بك أخي المكرم الشربيني خطاب
مرورك أضفى على النص روح الفكاهة رغم أنه محزن حدَّ البكاء
أتراه يكون نصًا من المضحك المبكي كما قالت الأديبة الرائعة حنان الآغا في ردٍ لها على النص؟
:زاهيةأحسست بالاختناق وأنا أقرأ هذا ما يسمونه المضحك المبكي محسود هذا الطفل حتى على الرائحة ..
مارأيك ؟
لك شكري وتقدير أخي المبدع الشربيني خطاب
أختك
بنت البحر

[نزار ب. الزين]

تعودت سميحة مراقبة الصغير علاء حسَّان من خلال شرفتها الغربية ,وهو يجلس بالقرب من نافذة مطبخ جارتهم أم فادي الترزي المطلة على حديقة الحارة حاملاً بيده بعض الخبز, وعندما تبدأ رائحة الطعام تخرج من النافذة ,وتملأ المكان بما يسيل له لعاب الجائعين , يبدأ علاء بتناول قطع الخبز بشهية ملفتة ,وبعد التهامه لخبزه اليومي يقف ماداً قامته في الهواء ,وهو يضع يده فوق معدته يربت عليها بلطف ,فيتدشأ بهدوء ,وهو في طريق العودة إلى بيتهم المتواضع بجانب الحديقة حيث ينتظره أهله لتناول ما تيسر لهم من زادٍ , فيعتذر عن تلبية الدعوة بحجة تناوله الخبز قبل قليل ,وبأنه يحس شبعاً .
وعندما سمعت سميحة من إحدى الجارات مايشاع عن علاء في الحارة بأنه لايأكل غير الخبز ,ابتسمت قائلة:ربما كان يتناول بهذا الخبز ألذَّ وأطيب المأكولات ذات الرائحة الزكية..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
==============================
أختي الفاضلة زاهية
نص طريف و رشيق ، و عادة ستجعل من بطل قصتك ثقيل الوزن ، فهو يرى في الخبز كل غذائه و فيما عدا ذلك فهو يعتاش على الوهم . أقصوصتك ربما ترمز للاؤلئك الناس الذين لا يرون في الحياة غير أبيض و أسود و لا يعترفون بآلاف المشتقات الرمادية.
سلمت أناملك و دمت مبدعة
نزار

[زاهية بنت البحر]

ولك الشكر عزيزتي أستاذة عبلة
أعجبتني قراءتك للقصة كما أعجبتني قراءة أخي المبدع الشربيني خطاب لها
وهذا يعطي للقصة تنوعًا بوجهات النظر ..ومن القراءات التي
راقت لي ماتفضل به الأستاذ مجدي محمود جعفر فقد نظر إليها من ناحية ثانية هكذا:
لقطة ذكية ، لاذعة ولاسعة وحارقة ، تفضح التفاوت الطبقي في زمننا ، فالأغنياء يزدادون غني والفقراء يزدادون فقرا ، وأصبح الفقراء لا يجدون ما يقتاتون به ، بل يكفيهم مايصلهم من رائحة طبيخ الأغنياء ، وتلك الرائحة ربما تسفر - إن لم يلتفت الأغنياء - إلى ثورة ، ثورة الجياع ! ، فالجوع كما يقول المثل كافر ! ، وإذا كان بطل النص يجد رغيف الخبز حاليا ليقتات به ويقيم أوده ، فإنه قد يعز عليه الرغيف وسيكون مطبخ الجيران حلالا له ، ما أكثر الثورات التي قامت بسبب التفاوت الطبقي وثورة الجياع ، ومن هنا ينحى النص وتنفرج مساربه إلى قراءة الواقع _ ليس واقع فرد أو أسرة بقدر ماهو واقع مجتمعات وواقع دول ، يلعب الرغيف / الإقتصاد الدور الرئيس ، القصة على قصرها تفصح عن معان جد خطيرة وتفصح عن قاصة وكاتبة تجيد الإلتقاط والتعبير بمهارة عن حال الإنسانية التعس ، شكرا للقاصة ، ومزيدا من من تلك الطلقات !!

لك شكري وتقديري عزيزتي
أختك
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

==============================
أختي الفاضلة زاهية
نص طريف و رشيق ، و عادة ستجعل من بطل قصتك ثقيل الوزن ، فهو يرى في الخبز كل غذائه و فيما عدا ذلك فهو يعتاش على الوهم . أقصوصتك ربما ترمز للاؤلئك الناس الذين لا يرون في الحياة غير أبيض و أسود و لا يعترفون بآلاف المشتقات الرمادية.
سلمت أناملك و دمت مبدعة
نزار

سلَّمك الله ورعاك أخي المكرم أستاذ نزار الزين ووفقك لكل خير.قراءتك جميلة لقصتي هذه وآكل الخبز ..لك شكري وتقديري:fl:
أختك
بنت البحر

[جمال عبد القادر الجلاصي]

المبدعة زاهية:

بساطة اللغة المستعملة، وخلوّ الأسلوب من التعقيد
زادا القصة جمالا وقربا للنفس

دام بهاء قلمك

[عامرحريز]

أحيانا يكون الخبز ألذ من أحب الأطعمة إلى النفس..

[زاهية بنت البحر]

المبدعة زاهية:

بساطة اللغة المستعملة، وخلوّ الأسلوب من التعقيد
زادا القصة جمالا وقربا للنفس

دام بهاء قلمك

جمال عبد القادر الجلاصي أخي المكرم أهلا ومرحبًا بك في متصفحي ..لك شكري وتقديري:fl:
أختك
بنت البحر