المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين الألم والحرمان كلمة !



بنت الشهباء
01/10/2006, 10:14 PM
ما بين الألم والحرمان كلمة !

في عينيها الحيرة , وفي أهدابها رقرقة الدمع , وبين جنبيها جمرة تستّعر لتصل نيرانها إلى صميم قلب روحها , بعد أن انكدرت شهب أملها!!...
لم تعهد حينها إلاّ أن تبعد عن كلّ من حولها , وترمي نفسها في العذاب المميت , والألم الشديد !!..
كيف تجلو عنها أعقاب العلّة , وجراحها اللاعجة لا زالت تهوي بها في مدارج الشدّة , والقسوة والضجر !!؟؟؟..
غضب !!!!...
احتقار!!...
مذلة !!!!...
مهانة !!!...
هذا ما أستحقه منك أيّها الزمن !!؟؟؟ ..
لمَ هذا!! ؟؟؟..
بتلك الأسئلة الحائرة التي لم تجد لها جوابا يشفي علّة روحها , وقهر قلبها , ونقمة نفسها...دخلت ووقفت أمام صديقة فكرها خائرة القوى , ضعيفة الإرادة من أثر الجرح البالغ الذي استشرى بكلّ أنحاء جسدها!!....
لَمْ تحسب الصديقة إلاّ أنْ تسعد بوجودها من أجل أن تحدّثها عن صمود الفكر , وصلابة الرأي , وقوّة الحجّة والمنطق , وحصف الرأي والعقل !!!...
عهدتها هكذا منذ زمن !!!...
ترى ما الذي حصلَ !!؟؟؟؟..
لم تعد قادرة حتّى على حراك جسدها , بعد أن حال بينها وبين القدر كلّ طرق أملها !!..
بدأت النفس تتحدث مع ذاتها ,وهي تبحث عن مسلك تتسلل منه بخفية إلى قلبها المكلوم!!..
وإذ بصديقة فكرها تقول لها:
ألمْ تفكرين إلا بمشكلة تجربتك !!!؟؟..
ربما تكون لغيرك يا أختي وهمٌ وسراب , ليس لها بقية لتكون منها بداية !!!....
انظري يا حبيبة إلى مآسي , وآلام غيرك !!!؟؟..
أرجوك أن تدعيِ مشكلتك مع خيالك جانبا , وتنظري بعين الحقّ والصواب إلى واقع , وحقيقة عذاب من يعيشون الحرمان , ويعانون قسوة الآلام!!!....
فوالله يا أختي لست بقادرة على أن أكلّمك وأنت على هيئة تلك الحالة المريبة يا صديقة نفسي!!...
وتردّ على صديقة فكرها :
بماذا أجيبك والقلق يساورني , وعذاب يكاد يقتلني , وحرمان قد يحطّم كياني , وموت بطيءٌ يهاجمني , ولا أحد يعلم ما في داخلي!! ؟؟؟...
لم أرَ أحداً على مدرّج الحياة يواسيني , أمّي بعيدة عن فكري, ونظرة عمري , ولا يهمها سوى زينة الدنيا ومباهجها , ومتاعها وبهرجتها , وهي تتنقل من حفلة استقبال إلى غيرها , ومن حوض السباحة إلى نادي الرشاقة , ومن معارض الزينة إلى صالون التجميل ووو...
وأبي بعيد عن سيادة البيت , ولا يعود إليه إلاّ بعد منتصف الليل !!!..
وأنا وحيدة أجد نفسي في البيت مع عظائم الشدّة !!!..

أبحث عن صدر دافئ يضمني , وقلب حنون يرعاني , وعقل راجح يحميني !!..
لكن أين هو!!؟؟؟...
أرجوك !!؟؟؟..
دعيني أعدو إلى غيرك , وأحيا وهم السعادة , وهشاشة الابتسامة لحرمان قلبي !!!؟؟..
اتركيني أتسلّل لوا ذاً من الواقع الذي أعانيه , عساه يدخل إلى القلب الهدوء والسكينة بعضاً من الوقت !!!؟؟..
أقسم لك أنني أعرف أنّ هذا لا يلمّ شعث المنثور , ولا ينقذني من ضرب القدر !!..
لكن ما أصنعه !!؟؟؟..
في كلّ الأحوال أنا لست سوى فتاة حائرة من محيط نفسها , وشريدة في وسط بيئتها , ولا أحد هناك من يحاول أن يقف بجانبي, وينقذني من تلاطم الموج الهائج في داخلي !!..
لا أحد هناك يا عزيزتي !!!..
بحاجة إلى من أنا !!؟؟؟..
إلى ماذا !!؟؟؟..
لا أدري !!؟؟..
إنني تائهة !!؟؟؟..
أسئلة تراود الفكر , وتكدّ من قلق النفس, وتزيد من جرح الألم !!..
حاولت كثيرا أن أنطلق إلى ما وراء الحدود , لكن أجدها حدوداً صلبة قد شيّد فوقها جدران سميكة من جمر العذاب لتحترق بنار الاحتلال!!...
كيف ستكون النتيجة إذا ما حاولت !!؟؟؟.
لا أريدك!!...

لا أريد أحدا أن يدخل أعماقي ,ويكشف رؤى نفسي!!...
من الداخل حطام وأشلاء لا يمكن للإرادة القوية , والشخصية الفذّة , والمنطق الصائب أن يلمّ شتات ما فقدته!!...
من يحسّ بالليل حين يهاجمني ,ويقضّ من مضجعي , ويذهب النوم من المقل !!؟؟؟..
من يرى ظلمة الدجى حين تفرش بساطها المزركش بالشوك والإبر , ليوخز كلّ أملٍ أحمله عند بزوغ الفجر !!؟؟..
هل من أحد يستطيع أن ينتزع ما فيه من الشوك, ليسكن موضعه عبق الرياحين والأمل !!؟؟؟..
الصديقة كانت شاردة مع ذات نفسها , لكن شعور غريب فجأة اقتحم غفلة روحها !!...
ولابد أن تدفع الألم عن غيرها , حتى ولو كان على حساب عمرها!!...
هل تستطيع ترى!! ؟؟؟..
ستحاول!!.....
ستحاول وتدعو منقذ الكون من الأعماق أن يساعدها, ويشدّ من أزرها!!...
تردّ عليها من خلال عينيها , ونظرة قلبها فتقول :
لا !!؟؟؟...
لا ياأخيتي!!؟؟؟...
لا أريد أن يلازمك إلاّ الهدوء والسكينة , والاطمئنان في حياتك!!...
لا أريد إلاّ أن يخلو عالمك من عارم الشدة , ويبعد الله عنك جلل الألم!!...
لا أريد إلاّ أن تزول عنك سحابة الهمّ, والغمّ والحزن!!...
لا أريد إلاّ أن تحاولي أن تدفعي هذه الآلام عن محيط دائرة ظرفك!!...
الإنسان يا حبيبتي أضداد متناقضة!!...
فواجع العيش , ومواجع القلب يجب علينا ألا نسلّم بها , ما دام الإيمان والهدي يسكن قلوبنا !!..
وما العمر يا عزيزتي إلا كأس نأخذه من الزمن , لنستحلي في شربة أولّه , ونمجّ من شربة آخره!!...
وليكن قلبك نضّاحة عطر , تنشر بروائحها العبقة نسمات الودّ والحب !!..
ولن يعصمك الله إلاّ حين تعلمين بحقّ أنّ الله قد ابتلاك ليعلم مدى صبرك على ما أنت عليه !!..
متى يا أخيتي يكون المسلم عاجزاً ساخطاً !!؟؟
ألم يعلّمنا ديننا الحنيف بأنّه لا يعرف اليأس طريقاً إليه !!؟؟..
والله إن الكلمة الطيبّة مع والديكِ ستؤتي أكلها ما دامت قد بدأت بالحبّ , ولن تنتهي حينها إلاّ بالحبّ ..
كوني قريبة منهما , ولا تبتعدي عنهما , وارفعي يديك إلى السماء واطلبي الهداية والصلاح لهما ..
والله ستكونين أنتِ مصباحاً هادياً لوالديك إذا ما حاولت أن تحرسي , وتحمي قلعة أسرتك!!..
اقتربي منهما, ولا تبتعدي عنهما !!..
أما ترغبين أن يصلح الله , ويهدي من حالهما !!؟؟..
يجب علينا ألا ندع اليأس يسيطر على أنفسنا ,و لنباكر دائماً صُبْح الحياة حتى نترنّم بشدو الطيور !!....
وكل ما في الحياة الدنيا والله يا عزيزتي لا يساوي جناح بعوضة!!...
ما علينا إلا أن نسلّم أمرنا إلى الحكيم الخبير, فهو حسبنا وكافينا!!....
انهضي!!!!!!!.............
انهضي حتّى ولو أنّ حريق جمرة الحرمان تُلهب أعضاء كيانك!!!..
كلّ واحد منا عرف السقم إلى طريق نفسه , وجسده!!....
لكن لن نستسلم!!....
بل سنتوجّه إلى من هو أرحم الخلق!!....
إلى من هو أقدر على دفع الألم والحرمان!!...
إلى من قدّر لنا هذا , واقتدر على أن نسّلم به!!...
إلى من أصلح نفوس المؤمنين , وأفسد عقول المفسدين!!...
وندعوه أن يهدي والديكِ , ويرشدهما لطريق الهدي والصلاح والرشد !!..
إنّه يا غاليتي أرحم ممن هم على وجه الأرض!!...
لندعه دائما أن يبقى معنا , ويصلح من سريرتنا, ويستجيب لصرخات واستغاثة أفئدتنا!!...
خطواتنا دائما تُنْقل إلى حيث لا نرسمه ونحدده , لحكمة يريدها الله لعباده المخلصين!!...
لندع الله أن يطفئ عنا وَقْدة هذا اللهب , ويخفّف من شدّة الرياح لئلا تزداد شعلة وهج النار!!...
يا ربّ !!...
يا رب!!...
يا رب ندعوك فاستجب لصرخة الأذلاء المساكين!!...
يا رب ليكن الفجر من بعد غمامة.!!..
يا رب أنزلنا عندك في منزلة البّارين المصلحين الصادقين !!...
أغفر لنا ذنوبنا , واقبل توبتنا ونحن نقف طائعين بين يدي رحمتك!!...
أنت القادر على كل شيء يا ذا المنّ , والإحسان , والعطاء.!!..
يا ربّ استجب !!...



بقلم : ابنة الشهباء

فايزة شرف الدين
18/10/2007, 01:21 AM
عزيزتي ابنة الشهباء
لاشك أنك إمكاناتك اللغوية في غاية القوة والفصاحة ، ويبدو أنك قد ألممت بالتراث ، وقرأت لأدبائنا العظماء ، كما أن عباراتك محكمة ، وفي تصوري أن القصة ، عمل فيه إبداع ، من بين ثنايا سطوره ، نأخذ العبرة بشكل غير مباشر ، نشعر بلذة ونحن نتابع حدثا يشدنا ، أو فكرة تستهوي عقولنا ، وإلا خرج العمل الأدبي المرسوم له ، وأصبح موعظة أو مقالة ، وأتمني من الأستاذ عبد الحميد الغرباوي ، أن يكتب نقد لكل عمل يقدم حتي يستفيد الجميع .:don't:
شكرا لك

بنت الشهباء
18/10/2007, 06:44 PM
عزيزتي ابنة الشهباء
لاشك أنك إمكاناتك اللغوية في غاية القوة والفصاحة ، ويبدو أنك قد ألممت بالتراث ، وقرأت لأدبائنا العظماء ، كما أن عباراتك محكمة ، وفي تصوري أن القصة ، عمل فيه إبداع ، من بين ثنايا سطوره ، نأخذ العبرة بشكل غير مباشر ، نشعر بلذة ونحن نتابع حدثا يشدنا ، أو فكرة تستهوي عقولنا ، وإلا خرج العمل الأدبي المرسوم له ، وأصبح موعظة أو مقالة ، وأتمني من الأستاذ عبد الحميد الغرباوي ، أن يكتب نقد لكل عمل يقدم حتي يستفيد الجميع .:don't:
شكرا لك


الأخت العزيزة
فايزة شرف الدين
بداية يسعدني تواجدك الطيب على صفحتي المتواضعة التي بحق ازدانت بلؤلؤة عبق وطيب كلمك
وهذا والله شرف لي وفخر وعزة .....
لا أكتم عليك يا أختي فايزة أنه كان لي منذ نعومة أظفاري شأنا مع أمير القلم واللسان , والكاتب العربي الأديب مصطفى صادق الرافعي ... وما زلت أهيم شوقا لحمل كتابه بهدف أن أحضنه وأنهل من علومه وآدابه وفن بلاغته وبديع بيانه .....
والرافعي بالنسبة لي هو التراث الذي يجب علي أن أحتفظ به دائما , ولا أبعد عن سطور روائعه ما حييت ....
أختي فايزة :
قصتي المتواضعة هذه بالإضافة إلى كل رسائلي الأدبية , وخواطري أحاول أن أعيد تنسيقها من جديد بهدف أن تكون جاهزة للطباعة
وقد أجريت على هذه القصة تعديلا , بعدما وجدت فيها بعض الهنات , والهفوات , والسقطات اللغوية
وعدت لتنسيقها من جديد , وهي من ضمن سلسلة " الحياة موقف "....
وأتمنى أن تنال رضا أساتذتي الأفاضل ...
وأشكرك على هذا التعليق العبق , وأتمنى أن أكون ممن يستحق هذا الإطراء

بنت الشهباء
18/10/2007, 06:47 PM
وهذه القصة بعد تعديلها وتنسيقها من جديد


ما بين الألم والحرمان كلمة !

بين جنبيها جمرة تستّعر لتصل نيرانها إلى صميم قلب روحها , بعدما انكدرت شهب أملها...
كيف تجلو أعقاب العلّة عنها, وجراحها اللاعجة مازالت تهوي بها!!؟؟؟..
هذا ما أستحقه منك أيّها الزمن !!؟؟؟ ..
لمَ هذا!! ؟؟؟..
بتلك الأسئلة الحائرة التي لم تجد لها جوابا يشفي علّة روحها , وقهر قلبها...دخلت ووقفت أمام صديقة فكرها خائرة القوى , ضعيفة الإرادة من أثر الجرح البالغ الذي استشرى بكلّ أنحاء جسدها....
لَمْ تحسب الصديقة إلاّ أن تسعد بوجودها ....
ترى ما الذي حصلَ !!؟؟؟؟..
وإذ بصديقة فكرها تقول لها:
ألم تفكرين إلا بما في داخلك !!!؟؟..
انظري يا حبيبة إلى مآسي , وآلام غيرك !!!؟؟..
لست بقادرة أن أكلّمك وأنت على هذه الهيئة المريبة يا صديقتي ...
بماذا أجيبك والقلق يساورني , وعذاب يكاد يقتلني , وحرمان قد يحطّم كياني , وموت بطيءٌ يهاجمني , ولا أحد يعلم ما في داخلي!! ؟؟؟...
لم أرَ أحداً على مدرّج الحياة يواسيني , أمّي بعيدة عني ولا يهمها سوى متاع الدنيا , وزينتها , وبهرجتها ..
من حفلة إلى حفلة , ومن حوض السباحة إلى نادي الرشاقة , ومن معارض الزينة إلى صالون التجميل ووو...
وأبي بعيد عن سيادة البيت , ولا يعود إليه إلاّ بعد منتصف الليل .....
وحيدة أنا في البيت ....
أبحث عن صدر دافئ يضمني , وقلب حنون يرعاني , وعقل راجح يحميني !!..
لكن أين هو!!؟؟؟...
أرجوك !!؟؟؟..
دعيني أعدو إلى غيرك , وأحيا وهم السعادة , وهشاشة الابتسامة لحرمان قلبي !!!؟؟..
اتركيني أتسلّل لواذاً من الواقع الذي أعانيه , عساه يدخل إلى القلب الهدوء والسكينة بعضاً من الوقت ........
أعرف أنّ هذا لن يلمّ شعث المنثور , ولم ينقذني من ضرب القدر
لكن ما المخرج !!؟؟؟..
في كلّ الأحوال أنا لست سوى فتاة حائرة من محيط نفسها , وشريدة وسط بيئتها , ولا أحد يقف بجانبي , وينقذني من تلاطم الموج الهائج في داخلي ....
بحاجة إلى من أنا !!؟؟؟..
إلى ماذا !!؟؟؟..
لا أدري ...
حاولت كثيرا أن أنطلق إلى ما وراء هواجس الألم , لكن أجدها حدوداً صلبة قد شيّد فوقها جدران سميكة من جمر العذاب لتحترق بنار الحزن والهمّ...
كيف ستكون النتيجة إذا ما حاولت !!؟؟؟.
لا أريدك.......
من يحسّ بالليل حين يهاجمني , ويقضّ من مضجعي , ويذهب النوم من المقل !!؟؟؟..
من يرى ظلمة الدجى حين تفرش بساطها المزركش بالشوك والإبر , ليوخز كلّ أملٍ أحمله عند بزوغ الفجر !!؟؟..
هل من أحد يستطيع أن ينتزع ما فيه من الشوك, ليسكن موضعه عبق الرياحين والأمل !!؟؟؟..
الصديقة كانت شاردة, لكن شعور غريب فجأة اقتحم غفلة روحها...
ولابد أن تدفع الألم عن غيرها , حتى ولو كان على حساب عمرها......
هل تستطيع ترى!! ؟؟؟..
ستحاول!!.....
لا !!؟؟؟...
لا ياأخيتي!!؟؟؟...
لا أريد أن يلازمك إلاّ الهدوء والسكينة , والاطمئنان في حياتك...
لا أريد إلاّ أن يخلو عالمك من عارم الشدة , ويبعد الله عنك جلل الألم...
الإنسان يا حبيبتي أضداد متناقضة...
فواجع العيش , ومواجع القلب يجب علينا ألا نسلّم بها , ما دام الإيمان والهدي يسكن قلوبنا..
وما العمر يا عزيزتي إلا كأسًا نأخذها من الزمن , لنستحلي في شربة أولّها , ونمجّ من شربة آخرها...
ليكن قلبك نضّاحة عطر , تنشر بروائحها العبقة نسمات الودّ والحب..
لن يعصمك الله إلاّ حين تعلمين بحقّ أنّ الله قد ابتلاك ليعلم مدى صبرك على ما أنت عليه..
متى يا أخيتي يكون المسلم عاجزاً ساخطاً !!؟؟
الكلمة الطيبّة مع والديكِ ستؤتي أكلها يا غاليتي ....
كوني قريبة منهما ...لا تبتعدي عنهما ....ارفعي يديك إلى السماء واطلبي الهداية والصلاح لهما ..
والله ستكونين أنتِ مصباحاً هادياً لوالديك إذا ما حاولت أن تحرسي , وتحمي قلعة أسرتك..
اقتربي منهما , وكوني ابنة بارة لهما ...
علينا ألا ندع اليأس يسيطر علينا ,و لنباكر دائماً صُبْح الحياة حتى نترنّم بشدو ألحان الأمل .....
فانهضي!!!!!!!.............
انهضي حتّى ولو أنّ حريق جمرة الحرمان تُلهب أعضاء كيانك..
كلّ واحد منا عرف السقم إلى طريق نفسه , وجسده....
لكن لن نستسلم....
بل سنتوجّه إلى من هو أرحم الخلق....
إلى من هو أقدر على دفع الألم والحرمان...
إلى من أصلح نفوس المؤمنين , وأفسد عقول المفسدين...
وندعوه أن يهدي والديكِ , ويرشدهما لطريق الهدي والصلاح والرشد..


بقلم : ابنة الشهباء