المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الديمقراطية بين مطرقة التطرف الدينى والإجرام الغربي



د. فائد اليوسفي
08/05/2008, 06:15 AM
الديمقراطية: هو أن يحكم الشعب نفسه بنفسه:good:
كيف ؟
عن طريق ممثلين للشعب يتم انتخابهم مباشرة من قبل الشعب

ما جعلنى اكتب فى هذا الموضوع هو برنامج (الإتجاه المعاكس) لفيصل القاسم والذى استضاف فيه د. مجدى خليل ...
هذا المجدى خليل قال كلاما لا ادرى هل هو من تأليفه ام من دراسته واطلاعه:
قال أن الاسلاميين فشلوا فى تكوين مفهوم الدولة على مر الزمن ... هل قرات التأريخ يا د. مجدى وسمعت أن هناك الدولة الاسلامية التى قدمت الحضارة الاسلامية التى انارت الشرق والغرب فى كل العلوم، عندما كانت اوروبا فى مستنقعها المظلم. وهل كانت الخلافة الاسلامية الأولى تتبعها العقبى ...خلافات دول عظيمة. الم تقراء عن الدولة الاسلامية الأولى ثم دول الخلفاء الراشدين ثم الخلافة الاموية والعباسية و...الخ. هل كانت هذه دول ام ماذا؟ هل درست التأريخ. الا تستحى أن تقول كلام اكبر منك. الا تستحى أن تقول ان الخلافة العثمانية لم تكن دولة وهى التى عاشت 400 سنة كأقوى امبراطورية واكبر امبراطورية وهذه الفترة التى لن تصل لها الامبراطورية الامريكية والتى بدات تنهار فقط بعد 100 سنة. يا راجل لا تهرف بما لا تعرف وخليك فى مجلة ميكى ماوس:emo_m7:.
كما ان هذا المجدى يريد تعريف الديمقراطية بطريقته الخاصة فالتى لا تتماشى مع هواه وهوى اسياده الامريكان ليست ديمقراطية. اقول لك الديمقراطية ان يحكم الشعب نفسه بنفسه عن طريق ممثلين لهذا الشعب ينتخبهم ويقومون بعمل الدستور وسن القوانين التى هى ناتجة عن رغبة الشعب الذى انتخبهم. أقول القوانين التى تعبر عن رغبة وتلبى حاجات الشعب الذى انتخبهم وليس القوانين التى تعبر وتلبى طموحات الشعب الامريكي. ولقد ضربت مثلا عندما قلت أن حزب العدالة فى تركيا له اجندة خاصة به. أقول لك نعم هذه الاجندة هى نفسها التى انتخبه الشعب لتنفيذها، ولو قصر فى تنفيذها رغم أن الشعب اوصله لكل السلطات فقد خان شعبه. إن العلمانية فرضت على الشعب التركى المسلم (شاء من شاء وأبى من أبى) بكل سيئاتها على هذا الشعب من قبل انسان مجرم استغل الظروف (مصطفى كمال أتاتورك) ومارس اجندته عنوة على الشعب التركى، وابتدع علمانية تقوم على الاقصاء ومحاربة الدين وحريات الشعب فى المعتقد والملبس وطريقة العيش. ولو افترضنا أن ما فعله ديمقراطيا (اى بتخويل ومباركة الشعب التركى) فهذا لا يعنى أن العلمانية الاتا توركية قراءانا منزل لا يجوز تغيره او تبديله . فكما ابتدع هو هذا النوع من بناء الدولة يأتى الشعب التركى اليوم ويركل اتاتورك وافكاره ويعود لاصله الاسلامي كما ركلت الشيوعية فى روسيا. اذا ما يفعله الجيش التركى وما تحاول فعله المحكمة الدستورية هو اعتداء الاقلية على الاكثرية ، وهذا هو اعتداء على مفهوم الديمقراطية . اى ان الجيش التركى فى سبيل مبدأ صغير (العلمانية الاتاتوركية) يدوس ويسحق مبدأ اكبر واشمل (يدوس الديمقراطية) ويمارس الدكتاتورية والتى هى حكم الاقلية.
لنأتى الى قولك أن الدول الدينية فاشلة ابدا ... وأذكرك بما قلت فى سابق حديثى عن الدولة الاسلامية. اضافة الى ذلك انتم تدعمون قيام دولة يهودية (دينية) فى فلسطين، وتحاربون دول اسلامية أبا عن جد فى تطبيق شريعتها مثل مصر وبقية الدول. أقول لك يا د. مجدى فالتكن الديمقراطية خيار والديمقراطية كما عرفتها سابقا ما تلبى طموحات الشعب ( أغلبية الشعب) هى خيارنا. فلكى اكون واضح ومن الاخر مع امثالك مصر مثلا دولة اسلامية 90% مسلمين ويريدون الحكم بالشريعة الاسلامية ويريدون سن القوانين كما قالت الشريعة الإسلامية، تأتى انت وامثالك لتقول لا!!!. اذا امريكا التى هى امك فى الديمقراطية تتأثر بالدين فى ابسط الامور ومعظم قوانينها مستقاه من الانجيل والثقافة المسيحية (لانها فى الاساس دولة مسيحية) وتمنع تعدد الزوجات ومع ذلك نحن كأقليات مسلمة - رغم اننا مواطنين- مضطرون لإحترام القوانين لانها قوانين الاكثرية (ديمقراطية). سوف تقول لى امريكا تحترم الاقليات... سارد عليك واقول وسنحترمكم يا مسيحيين كمواطنين واقليات فى الدول التى هى اساسا دول اسلامية بنفس الاحترام الامريكى. فى المانيا منعوا الذبح بالطريقة الاسلامية واعتبروها مخالفة للقانون فما كان من الاقليات المسلمة الا الرضوخ او اللجو للقضاء، فى فرنسا منع ارتداء الحجاب وقعدت القضية سنين بين اخذ ورد الى ان كان ما كان. فى امريكا الناخب الامريكى يريد المرشح الفلانى ولا يريد الاخر لان رأى الاول يختلف عن رأى الثانى فى قضية الإجهاض. أريد ان أقول نحن بشر وتحكمنا مبادىء وقيم وسلوكيات ويحكمنا الدين ونتأثر به وهذا ينعكس على سلوكياتنا فأنت تريد أن نكون كافرين حتى نكون ديمقراطيين؟!!!
أكرر.. الديمقراطية حكم الشعب نفسه بنفسه وذلك عن طريق ممثلين له منتخبين ويتم سن القوانين بالاغلبية. فاذا كانت الدولة اسلامية فسيكون البرلمان معظمه اسلامى والقوانين اسلامية وعلى الأقليات أن ينفذوا قوانين الاغلبية مع مراعات بعض الخصوصيات للأقليات. لكن ان تفرضوا علينا ايها الاقليات ان لا نحكم بما نؤمن به فهذه دكتاتورية، واكرر بان الدكتاتورية هى حكم الاقلية وهى تماما عكس الديمقراطية والتى هى حكم الأكثرية. فالديمقراطية شىء جميل وجمالها يكون من اكتسابها لكل جميل من كل الديانات. وفى هذا الصدد اذكرك عندما قال قس فى لندن أنه يجب الأخذ ببعض بنود الشريعة الإسلامية، اتذكر ماذا حصل هوجم وشتم ... لماذا لأنهم يرون الإسلام بنظارتهم السوداء. هم يريدون أن يضللوا العالم بان الإسلام عدو الديمقراطية وهذا كلام غير صحيح.:emo_m17:
اريدك يا د. مجدى أن تكون منفتح الفكر وتقبل بالأخر وأن لا تهرف بما لا تعرف وأن لا تطلب مالا يطاق. فإذا اردت أنت تطاع فاطلب المستطاع.

أما الأخوة على الجانب الإخر واقصد الحركات الاسلامية التى تعارض مبدا الديمقراطية... أقول لهم راجعوا موقفكم فالبرلمان وسن القوانين لا يوجد فيه تعارض مع الشريعة الاسلامية، بل أن الدين الاسلامى يامرنا بسن القوانين حيث يقول " خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين" فإذا اتفق اعضاء مجلس النواب على وضع قانون معين (هذا هو العرف) فلا ضير من تنفيذه. انتم تقولون قد يتعارض مع الشرع وحكم الله هو النافذ. أقول لكم نعم ولكن هؤلاء هم نخبة الشعب المنتخبون من مؤمنين. والمؤمن لا ينتخب الا مؤمنا. واذا كنتم حريصين على الحفاض على الشريعة الاسلامية فالتربوا العقيدة الاسلامية فى قلوب ابنائكم كى لا ينتخبوا الا نخبة المسلمين والذين بدورهم سيحافظون على الشريعة الإسلامية وسيسنون قوانين اسلامية. أما أن تكونوا اوصيا على الناخب وعلى البرلمان تكفرون من تشاؤن وتقبلون من تشاؤن وتفرضون رأيكم على الأغلبية فهذه هى الدكتاتورية.

الديمقراطية شىء جميل لابد أن نفهمه وأن لا نتوه فى تفصيلاتها. لنأخذ التعريف العام لهذا المصطلح ولنترك تفصيل مفاهيمه للشعوب:vg:

د. فائد اليوسفي
17/10/2008, 07:14 PM
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=34115

الحاج بونيف
17/10/2008, 07:23 PM
أخي الفاضل د.فائد اليوسفي
السلام عليكم ورحمة اله تعالى وبركاته
لم أشاهد هذه الحلقة في الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، ولا أتأسف على ذلك فقد أعطيتنا فكرة عن الجوهر.
أؤيدك في كل حرف كتبته..
أحييك، وسأعود للموضوع إن شاء الله.

د. فائد اليوسفي
18/10/2008, 05:15 PM
أخى العزيز لحاج بونيف أشكرك على مرورك الكريم. فقد سعدت كثيرا بهذا المرور.

فيصل العواضي
17/01/2009, 11:16 PM
اخي الكريم تالدكتور فائد هناك مسوخ للاسف يدعون الانتماء لامتنا والتحدث بلساننا واسمائهم كاسمائنا بينما قلوبهم ونفوسهم مارقة من كل ما يمت لامة بصلة دينها اولا وما يليه بما في ذلك التاريخ والانجازات التي اعترف بها الاعداء والمصيبة انهم يصبون جام غضبهم على الاسلام ذاته عندما يختلفون في وجهات نظرهم مع الاسلاميين وقد اعجبتني التفاتتك الى اخواننا في الحركات السياسية الاسلامية الذين يتخوفون دائما من مسالة ان التشريع عبر البرلمانات المنتخبة سيشرع لهدم اركان الاسلام مثل الصلاة والزكاة وغيره وهو تخوف في غير محله فقد يكون تقنين بعض القواعد الفقهية لا يختلف عن التدوين والتبويب الذي انتهجه علماء الاسلام عبر تاريخه في تدوين الفقه وتيسيره فبعضهم نظمه نظما وكان لكل شيخ طريقته واطمئن هؤلاء الاخوان ان المواطين في الدول العربية والاسلامية ليست لديهم اية مشكلة مع دينهم حتى يستغلوا الديمقراطية في الانقضاض عليه وان وجد امثال هذا المارق الذي اشرت اليه فهم اقل من القلة وليسوا حجة على احد
سلمت اخي الدكتور فائد على المتابعة الواعية والطرح الشامل الواضح ودمت بخير