أيمن أحمد رؤوف القادري
08/05/2008, 11:31 AM
قافلة أبي سفيان
***=***
جمعْتَ مالَكَ مِنْ شِيبٍ ووِلْدانِ= وكمْ صُدِدْتَ فلمْ تـَمْـنُنْ بغُفْرانِ
مالُ الرعيةِ لمْ تخْشَ اسـتِباحَــتَهُ:= «حرّيةُ» الـسُّوقِ ترعاها بـتَحْنانِ
لمْ تخْشَ... أنتَ أبو القانونِ، تحرسُهُ= ما دامَ طوعَكَ، مَلْفوفاً بكتْمانِ
إيّاك، إيّاك، أنْ ترضى مُساوَمةً= فاذْبــَحْ، ولا تـنْسَ أصوافاً بخِرفان!
ولْـتسلبِ الـشَّعْبَ ريشاً لا لزومَ لهُ= فليسَ في العَدْلِ أنْ يـبقى الـجناحانِ
هذي رعيَّـتُكم، لا شيءَ يمنَعُــكُم= أن تَــنـتفوا، أن تُبيدوا بعضَ قُطعان
ولــتَفْلقونا حديثاً عن «موازَنةٍ»= لا شيءَ فيها سوى أوراقِ «كتَّـــانِ»
تُحشى تواقيعَ من قد أوقعوا بلَدي= في جوقةٍ ذاتِ إيقاعٍ وألحانِ
هذي «موازَنةٌ» تشكو الجَفافَ، وإنْ= ضمّتْ «جداوِلَ» أعدادٍ وأزمانِ
***=***
أغْرَقْـتَ يا سيِّدَ الحُــكمِ البلادَ، فقُـــلْ:= «طوقُ الــنَّجاةِ وُعودٌ دونَ حُسْبانِ»
وقلْ: «أنا المُنْقِذُ المَــأمولُ فابتهِجوا= شرطيُّــــكُمْ لِصُّــكُمْ... والقومُ غلْماني»
لَكَمْ وعَدْتُــمْ، وعُدْتُمْ، وامَّـــحى قَسَمٌ= وصارُ قَتْـــلُ المُنى مشروعَ سُلْطاني
القرشُ في الجيبِ، قرشُ الحُكْـــمِ أوعَدَهُ= وقامَ ينْــهشُهُ في كلِّ إمعانِ
حتّى غدا وطني مُستَــنقَعاً قذِراً= تخشى الــرَّعيـــَّةُ فيهِ بطْشَ حِــيتانِ
فاعْجَبْ لمُسْـــتنقعٍ ضاقَتْ مِساحتُــهُ= ولمْ يَضِــقْ بتماسيحٍ وغِيلانِ!
***=***
تلقى الـضَّرائبَ ضرْباتٍ مسدَّدةً= وهُــنَّ ضَرْبُ جُنونٍ من «أبٍ حانِ»
تعلو الجُسورُ، وهاماتُ الورى سفُلَتْ= فأيُّ نفعٍ بإنـــماءٍ وعمْرانِ؟؟!
مشرَّدونَ... نعمْ... لكنْ شوارِعُنا= صارَتْ ملاعِبَ تَحوي كلَّ ألوانِ
ماذا أفدْتَ بجعْلِ الــنَّاسِ في سَغَبِ= وقِطْعةُ الجبْنِ تُـــلقيها لخِلاّنِ؟
أتبِعْ مُحاصصةَ الأقطابِ خصْخَصةً= وبِعْ بلادَكَ في سرٍّ وإعلانِ
هذا أوانُ مَزادٍ أنتَ تُــتقِنُهُ= ولنْ تُنافِسَكَ الـدُّنيا بإتـقانِ
لمْ تُبقِ من حجرٍ إلاّ جعلْتَ بهِ= سهماً يُـباعُ إلى القاصي أو الـدَّاني
لا تجْعلِ الــنَّاسَ فينا أسهُماً عُرِضَتْ!= أدْمَــتْ سِهامُكَ ظُلْماً، كلَّ إنسانِ
***=***
الجوعُ والفقرُ والإذلالُ تسحقُنا= هلاّ أطاحَـــتْ بقَيْدِ الــرِّقِّ كفَّــــانِ؟
هلاّ خَـــرَقْنا جِدارَ الــصَّمْتِ، نَعْـــبُرُهُ= إلى الــتَّحدّي، تحدّي إفكِ شيطانِ
بئْسَ الأميرُ، وبئسَتْ كلُّ حاشيةٍ= تنامُ هانئةً في جَوفِ بُرْكانِ
***=***
***=***
جمعْتَ مالَكَ مِنْ شِيبٍ ووِلْدانِ= وكمْ صُدِدْتَ فلمْ تـَمْـنُنْ بغُفْرانِ
مالُ الرعيةِ لمْ تخْشَ اسـتِباحَــتَهُ:= «حرّيةُ» الـسُّوقِ ترعاها بـتَحْنانِ
لمْ تخْشَ... أنتَ أبو القانونِ، تحرسُهُ= ما دامَ طوعَكَ، مَلْفوفاً بكتْمانِ
إيّاك، إيّاك، أنْ ترضى مُساوَمةً= فاذْبــَحْ، ولا تـنْسَ أصوافاً بخِرفان!
ولْـتسلبِ الـشَّعْبَ ريشاً لا لزومَ لهُ= فليسَ في العَدْلِ أنْ يـبقى الـجناحانِ
هذي رعيَّـتُكم، لا شيءَ يمنَعُــكُم= أن تَــنـتفوا، أن تُبيدوا بعضَ قُطعان
ولــتَفْلقونا حديثاً عن «موازَنةٍ»= لا شيءَ فيها سوى أوراقِ «كتَّـــانِ»
تُحشى تواقيعَ من قد أوقعوا بلَدي= في جوقةٍ ذاتِ إيقاعٍ وألحانِ
هذي «موازَنةٌ» تشكو الجَفافَ، وإنْ= ضمّتْ «جداوِلَ» أعدادٍ وأزمانِ
***=***
أغْرَقْـتَ يا سيِّدَ الحُــكمِ البلادَ، فقُـــلْ:= «طوقُ الــنَّجاةِ وُعودٌ دونَ حُسْبانِ»
وقلْ: «أنا المُنْقِذُ المَــأمولُ فابتهِجوا= شرطيُّــــكُمْ لِصُّــكُمْ... والقومُ غلْماني»
لَكَمْ وعَدْتُــمْ، وعُدْتُمْ، وامَّـــحى قَسَمٌ= وصارُ قَتْـــلُ المُنى مشروعَ سُلْطاني
القرشُ في الجيبِ، قرشُ الحُكْـــمِ أوعَدَهُ= وقامَ ينْــهشُهُ في كلِّ إمعانِ
حتّى غدا وطني مُستَــنقَعاً قذِراً= تخشى الــرَّعيـــَّةُ فيهِ بطْشَ حِــيتانِ
فاعْجَبْ لمُسْـــتنقعٍ ضاقَتْ مِساحتُــهُ= ولمْ يَضِــقْ بتماسيحٍ وغِيلانِ!
***=***
تلقى الـضَّرائبَ ضرْباتٍ مسدَّدةً= وهُــنَّ ضَرْبُ جُنونٍ من «أبٍ حانِ»
تعلو الجُسورُ، وهاماتُ الورى سفُلَتْ= فأيُّ نفعٍ بإنـــماءٍ وعمْرانِ؟؟!
مشرَّدونَ... نعمْ... لكنْ شوارِعُنا= صارَتْ ملاعِبَ تَحوي كلَّ ألوانِ
ماذا أفدْتَ بجعْلِ الــنَّاسِ في سَغَبِ= وقِطْعةُ الجبْنِ تُـــلقيها لخِلاّنِ؟
أتبِعْ مُحاصصةَ الأقطابِ خصْخَصةً= وبِعْ بلادَكَ في سرٍّ وإعلانِ
هذا أوانُ مَزادٍ أنتَ تُــتقِنُهُ= ولنْ تُنافِسَكَ الـدُّنيا بإتـقانِ
لمْ تُبقِ من حجرٍ إلاّ جعلْتَ بهِ= سهماً يُـباعُ إلى القاصي أو الـدَّاني
لا تجْعلِ الــنَّاسَ فينا أسهُماً عُرِضَتْ!= أدْمَــتْ سِهامُكَ ظُلْماً، كلَّ إنسانِ
***=***
الجوعُ والفقرُ والإذلالُ تسحقُنا= هلاّ أطاحَـــتْ بقَيْدِ الــرِّقِّ كفَّــــانِ؟
هلاّ خَـــرَقْنا جِدارَ الــصَّمْتِ، نَعْـــبُرُهُ= إلى الــتَّحدّي، تحدّي إفكِ شيطانِ
بئْسَ الأميرُ، وبئسَتْ كلُّ حاشيةٍ= تنامُ هانئةً في جَوفِ بُرْكانِ
***=***