المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القناعة في حياة المسلم



نصرالمصري
08/05/2008, 03:12 PM
القناعة في حياة المســــلمين يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد ، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان ، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدَّثته نفسه بالتخلص من صاحبيه ، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّاً ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه ، اتفق صاحباه على قتله عند عودته ؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط ، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه ، ثم جلسا يأكلان الطعام ؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع. *أُهْدِيَتْ إلى السيدة عائشة - رضي الله عنها- سلالا من عنب ، فأخذت تتصدق بها على الفقراء والمساكين ، وكانت جاريتها قد أخذت سلة من هذه السلال وأخفتها عنها ، وفي المساء أحضرتها ، فقالت لها السيدة عائشة - رضي الله عنها-: ما هذا؟ فأجابت الجارية: ادخرتُه لنأكله. فقالت السيدة عائشة - رضي الله عنها-: أما يكفي عنقود أو عنقودان؟ *ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال ، فأعطاه. ثم سأله مرة ثانية ، فأعطاه. ثم سأله مرة ثالثة ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال له مُعلِّمًا: (يا حكيم ، إن هذا المال خَضِرٌ حلو ( أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة ) ، فمن أخذه بسخاوة نفس ( بغير سؤال ولا طمع ) بورك له فيه ، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا ( التي تعطي ) خير من اليد السفلي ( التي تأخذ ). ( متفق عليه ). فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا. فكان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال ، فيرفض أن يقبل منه شيئًا ، وعندما تولى عمر - رضي الله عنه - الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم ، فقال عمر: يا معشر المسلمين ، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء ( الغنيمة ) ، فيأبى أن يقبله. وهكذا ظلَّ حكيم قانعًا ، لا يتطلع إلى المال بعد نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، التي تعلَّم منها ألا يسأل أحدًا شيئًا ؛ حتى إنه كان يتنازل عن حقه ، ويعيش من عمله وجهده. *كان سلمان الفارسي - رضي الله عنه - والياً على إحدى المدن ، وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا ، وكان يشتري خوصًا بدرهم ، فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم؛ فيتصدق بدرهم ، ويشتري طعامًا لأهله بدرهم، ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا. ما هي القناعة؟ القناعة هي الرضا بما قسم الله ، ولو كان قليلا ، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين ، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( قد أفلح من أسلم ، ورُزق كفافًا ، وقَنَّعه الله بما آتاه ) ( مسلم ). قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده ، ولا يسأل أحدًا شيئًا ، ولا يتطلع إلى ما عند غيره ، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة خديجة - رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال ، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك ، فلا يأخذ منها شيئًا ، بل كان يوزعها على أصحابه. وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه ، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه ؛ فقال لهم: ( ما لي وما للدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها )......( الترمذي وابن ماجه ). لا قناعة في فعل الخير: المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا ، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات ، مصداقًا لقوله تعالى: وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ 197 - البقرة وقوله تعالى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 - آل عمران فضل القناعة: الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس ، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة ، ومن فضائل القناعة: القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: ( ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس ) ( متفق عليه ). وقال الله صلى الله عليه وسلم: ( من أصبح منكم آمنًا في سربه ، معافًى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) ( الترمذي وابن ماجه ). فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس ، عزيزًا بينهم ، لا يذل لأحد منهم. أما طمع المرء ، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس ، فاقدًا لعزته ، قال الله صلى الله عليه وسلم: ( وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) ( الترمذي وأحمد ). والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا ، ويلح في سؤال الناس ، ولا يشعر ببركة في الرزق ، قال الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تُلْحِفُوا ( تلحوا ) في المسألة ، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا ، وأنا له كاره ، فيبارَكُ له فيما أعطيتُه ) ( مسلم والنسائي وأحمد ). وقال الله صلى الله عليه وسلم: ( اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله ، ومن يستغنِ يغْنِهِ الله ) ( متفق عليه ). القناعة طريق الجنة: بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة ، فقال: ( من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟ )، فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا. ( أبو داود والترمذي وأحمد ). القناعة عزة للنفس: القناعة تجعل صاحبها حرًّا ؛ فلا يتسلط عليه الآخرون ، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد ( عبودية دائمة ). وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته ؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع ، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة ، وعبد طمع. القناعة سبيل للراحة النفسية: المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم ، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا ، ولا يستقر على حال. وفي الحديث القدسي: ( يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل ، ملأتُ صدرك شُغْلا ، ولم أسُدَّ فقرك) ( ابن ماجه ). وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق وصدق القائل: هـي القنـاعة لا تـــــرضى بهــا بـدلافيهــا النـــعيـم وفيهــا راحـة البـدنِانظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمــــعـهاهـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ

نصرالمصري
08/05/2008, 03:12 PM
القناعة في حياة المســــلمين يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد ، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان ، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدَّثته نفسه بالتخلص من صاحبيه ، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّاً ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه ، اتفق صاحباه على قتله عند عودته ؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط ، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه ، ثم جلسا يأكلان الطعام ؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع. *أُهْدِيَتْ إلى السيدة عائشة - رضي الله عنها- سلالا من عنب ، فأخذت تتصدق بها على الفقراء والمساكين ، وكانت جاريتها قد أخذت سلة من هذه السلال وأخفتها عنها ، وفي المساء أحضرتها ، فقالت لها السيدة عائشة - رضي الله عنها-: ما هذا؟ فأجابت الجارية: ادخرتُه لنأكله. فقالت السيدة عائشة - رضي الله عنها-: أما يكفي عنقود أو عنقودان؟ *ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال ، فأعطاه. ثم سأله مرة ثانية ، فأعطاه. ثم سأله مرة ثالثة ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال له مُعلِّمًا: (يا حكيم ، إن هذا المال خَضِرٌ حلو ( أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة ) ، فمن أخذه بسخاوة نفس ( بغير سؤال ولا طمع ) بورك له فيه ، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا ( التي تعطي ) خير من اليد السفلي ( التي تأخذ ). ( متفق عليه ). فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا. فكان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال ، فيرفض أن يقبل منه شيئًا ، وعندما تولى عمر - رضي الله عنه - الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم ، فقال عمر: يا معشر المسلمين ، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء ( الغنيمة ) ، فيأبى أن يقبله. وهكذا ظلَّ حكيم قانعًا ، لا يتطلع إلى المال بعد نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، التي تعلَّم منها ألا يسأل أحدًا شيئًا ؛ حتى إنه كان يتنازل عن حقه ، ويعيش من عمله وجهده. *كان سلمان الفارسي - رضي الله عنه - والياً على إحدى المدن ، وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا ، وكان يشتري خوصًا بدرهم ، فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم؛ فيتصدق بدرهم ، ويشتري طعامًا لأهله بدرهم، ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا. ما هي القناعة؟ القناعة هي الرضا بما قسم الله ، ولو كان قليلا ، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين ، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( قد أفلح من أسلم ، ورُزق كفافًا ، وقَنَّعه الله بما آتاه ) ( مسلم ). قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده ، ولا يسأل أحدًا شيئًا ، ولا يتطلع إلى ما عند غيره ، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة خديجة - رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال ، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك ، فلا يأخذ منها شيئًا ، بل كان يوزعها على أصحابه. وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه ، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه ؛ فقال لهم: ( ما لي وما للدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها )......( الترمذي وابن ماجه ). لا قناعة في فعل الخير: المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا ، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات ، مصداقًا لقوله تعالى: وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ 197 - البقرة وقوله تعالى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 - آل عمران فضل القناعة: الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس ، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة ، ومن فضائل القناعة: القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: ( ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس ) ( متفق عليه ). وقال الله صلى الله عليه وسلم: ( من أصبح منكم آمنًا في سربه ، معافًى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) ( الترمذي وابن ماجه ). فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس ، عزيزًا بينهم ، لا يذل لأحد منهم. أما طمع المرء ، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس ، فاقدًا لعزته ، قال الله صلى الله عليه وسلم: ( وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) ( الترمذي وأحمد ). والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا ، ويلح في سؤال الناس ، ولا يشعر ببركة في الرزق ، قال الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تُلْحِفُوا ( تلحوا ) في المسألة ، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا ، وأنا له كاره ، فيبارَكُ له فيما أعطيتُه ) ( مسلم والنسائي وأحمد ). وقال الله صلى الله عليه وسلم: ( اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله ، ومن يستغنِ يغْنِهِ الله ) ( متفق عليه ). القناعة طريق الجنة: بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة ، فقال: ( من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟ )، فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا. ( أبو داود والترمذي وأحمد ). القناعة عزة للنفس: القناعة تجعل صاحبها حرًّا ؛ فلا يتسلط عليه الآخرون ، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد ( عبودية دائمة ). وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته ؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع ، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة ، وعبد طمع. القناعة سبيل للراحة النفسية: المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم ، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا ، ولا يستقر على حال. وفي الحديث القدسي: ( يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل ، ملأتُ صدرك شُغْلا ، ولم أسُدَّ فقرك) ( ابن ماجه ). وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق وصدق القائل: هـي القنـاعة لا تـــــرضى بهــا بـدلافيهــا النـــعيـم وفيهــا راحـة البـدنِانظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمــــعـهاهـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ