ماهرابراهيم
10/05/2008, 08:31 AM
الغزيون : اختراعات وابداعات رغم الحصار
غزة-ماهرابراهيم
يعلو الفلسطينيون على كوارثهم ونكباتهم ليس السياسية فقط بل فى جميع مجالات الحياة ولعل الاختراعات التى ابتكرها المواطنون فى قطاع غزة مؤخرا رغم الحصار الصهيونى الخانق المفروض على اكثر من مليون ونصف مليون بغزة خير دليل على الاصرار الفلسطينى على التقدم والحياة بصورة افضل...ولقد ابتكر الغزيون حلولا فريدة وغير مسبوقة لمشاكلهم وازماتهم التى تبدو مستعصية على الحل او الانفراج ,فمثلا تمكنوا من استبدال وقود السيارات المعروف كالبنزين والسولار وحتى غاز الطبخ الى زيت قلى الطعام (السيرج) بعد ان انعدم وجود الوقود ومشتقات البترول بسبب الحصار ومنع تزويد سكان القطاع بالبترول منذ مدة طويلة ما ادى الى شلل كبير فى كل نواحى الحياة وتعطلت المركبات واستفحلت الازمة الى درجة الشلل التام فى الحركة والسير, وبعد تحذيرات المختصين من مخاطر التلوث البيئى وانتشار امراض سرطانية وخاصة فى الجهاز التنفسى جراء استخدام السيرج كوقود للسيارات عمل الفنيون فى غزة مع اصحاب ورش ميكانيا السيارات على التقليل من الاضرار الناجمة عن احتراق زيت القلى بدرجة كبيرة عبر اختراع فلتر خاص يتم تركيبه فى موتور السيارة ...وفى ابداع اخر عمدت الحاجة أم رائد قديح لصناعة أفران من الطين، التي باتت مطلوبة كثيرا من المواطنين هذه الأيام لتكون كبديل للافران والمخابز التى تعانى من الاغلاق والاضرابات وارتفاع سعر الدقيق والخبز , مما دفع الغويون لاستخدام الافران المصنوعة من الطين فى المنازل خاصة ان وقوده عبارة عن ورق ونفايات لا غير..وتقول الحاجة السبعينية وهي تخبز عجينها على فرن من صنعها :"هناك طلب على أفران الطين رخيصة الثمن و في اليوم أصنع فرنين وثلاثة وتباع فورا بينما قالت أم مهند النجار وهي تجمع بعض الحطب والأعواد الصغيرة لتشعل النار في "فرن الطين" حتى تطهي طعامها لا سبيل لدينا اليوم إلا استخدام هذه الأفران..وهذه حكاية المخترع الغزى المهندس ياسين الشوك الحاصل على الجنسية الفرنسية الذى ابتكر ساعة يد رجالية ونسائية مضيئة للصم، وتحدد القبلة وتؤذن للصلاة ابتاعته وزارة الصحة في سويسرا و يصل الى 6مليون مسلم فى العالم ..وللشقيقان جمال ومحمود غنايم قصة مغايرة مع الابتكار: فالاول جمال ( 40سنة) تمكن رغم الضعف الشديد في الإمكانيات المادية وشح المواد الخام وعدم توفر المعدات الأساسية من تصنّيع أجهزة إلكترونية تحمل علامة خاصة أما شقيقه محمود(34 سنة) فقد طور ونما موهبته في خراطة الخشب وإخراج زخارف تسر الناظرين من جذوع أشجار صماء ،أو ألواح أخشاب ملساء أو خشنة،رغم أنه لا يمتلك محل نجارة خاص به،ولا يملك ماكنة الخراطة الضرورية لكن إرادته جعتله يصمم ويصنع ماكنة خاصة به......وهذه بلديات قطاع غزة بعد ان عانت من الحصارالاسرائيلى الذى سبب شح فى المواد الكيماوية والوقود التى تستعمل فى مكافحة الحشرات الضارة كالبعوض . استعانت البلديات بـالأسماك للقيام بنفس الدور وخاصة الأسماك التي تستطيع العيش في برك المياه الراكدة والملوثة استخدمتها بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة، لـ أكل البعوض . وقال فايز أبو شمالة رئيس البلدية أن إدارة الصحة والبيئة شرعت بتوفير كمية من الأسماك المنتقاة ليتم وضعها في برك تجميع مياه الصرف الصحي بهدف القضاء علي يرقات البعوض، الذي ينتشر في بعض مناطق غزة الريفية بكثافة في فصل الصيف. واكد ان هذه الخطوة اتخذت لـتجنيب السكان كارثة بيئية وصحية قد لا تحمد عواقبها نتيجة لتكاثر هذه الحشرات خاصة وان مشكلة المياه العادمة فى قطاع غزة مستعصية على الحل خاصة هذه الايام مع توقف محطات ضخ مياة المجارى التى تدفع نحو 50 مليون لتر مكعب من المياة العادمة فى غزة مما يهدد تسربها الى شوارع المدينة لتقع الكارثة البيئية المدمرة....
10-5-008
غزة-ماهرابراهيم
يعلو الفلسطينيون على كوارثهم ونكباتهم ليس السياسية فقط بل فى جميع مجالات الحياة ولعل الاختراعات التى ابتكرها المواطنون فى قطاع غزة مؤخرا رغم الحصار الصهيونى الخانق المفروض على اكثر من مليون ونصف مليون بغزة خير دليل على الاصرار الفلسطينى على التقدم والحياة بصورة افضل...ولقد ابتكر الغزيون حلولا فريدة وغير مسبوقة لمشاكلهم وازماتهم التى تبدو مستعصية على الحل او الانفراج ,فمثلا تمكنوا من استبدال وقود السيارات المعروف كالبنزين والسولار وحتى غاز الطبخ الى زيت قلى الطعام (السيرج) بعد ان انعدم وجود الوقود ومشتقات البترول بسبب الحصار ومنع تزويد سكان القطاع بالبترول منذ مدة طويلة ما ادى الى شلل كبير فى كل نواحى الحياة وتعطلت المركبات واستفحلت الازمة الى درجة الشلل التام فى الحركة والسير, وبعد تحذيرات المختصين من مخاطر التلوث البيئى وانتشار امراض سرطانية وخاصة فى الجهاز التنفسى جراء استخدام السيرج كوقود للسيارات عمل الفنيون فى غزة مع اصحاب ورش ميكانيا السيارات على التقليل من الاضرار الناجمة عن احتراق زيت القلى بدرجة كبيرة عبر اختراع فلتر خاص يتم تركيبه فى موتور السيارة ...وفى ابداع اخر عمدت الحاجة أم رائد قديح لصناعة أفران من الطين، التي باتت مطلوبة كثيرا من المواطنين هذه الأيام لتكون كبديل للافران والمخابز التى تعانى من الاغلاق والاضرابات وارتفاع سعر الدقيق والخبز , مما دفع الغويون لاستخدام الافران المصنوعة من الطين فى المنازل خاصة ان وقوده عبارة عن ورق ونفايات لا غير..وتقول الحاجة السبعينية وهي تخبز عجينها على فرن من صنعها :"هناك طلب على أفران الطين رخيصة الثمن و في اليوم أصنع فرنين وثلاثة وتباع فورا بينما قالت أم مهند النجار وهي تجمع بعض الحطب والأعواد الصغيرة لتشعل النار في "فرن الطين" حتى تطهي طعامها لا سبيل لدينا اليوم إلا استخدام هذه الأفران..وهذه حكاية المخترع الغزى المهندس ياسين الشوك الحاصل على الجنسية الفرنسية الذى ابتكر ساعة يد رجالية ونسائية مضيئة للصم، وتحدد القبلة وتؤذن للصلاة ابتاعته وزارة الصحة في سويسرا و يصل الى 6مليون مسلم فى العالم ..وللشقيقان جمال ومحمود غنايم قصة مغايرة مع الابتكار: فالاول جمال ( 40سنة) تمكن رغم الضعف الشديد في الإمكانيات المادية وشح المواد الخام وعدم توفر المعدات الأساسية من تصنّيع أجهزة إلكترونية تحمل علامة خاصة أما شقيقه محمود(34 سنة) فقد طور ونما موهبته في خراطة الخشب وإخراج زخارف تسر الناظرين من جذوع أشجار صماء ،أو ألواح أخشاب ملساء أو خشنة،رغم أنه لا يمتلك محل نجارة خاص به،ولا يملك ماكنة الخراطة الضرورية لكن إرادته جعتله يصمم ويصنع ماكنة خاصة به......وهذه بلديات قطاع غزة بعد ان عانت من الحصارالاسرائيلى الذى سبب شح فى المواد الكيماوية والوقود التى تستعمل فى مكافحة الحشرات الضارة كالبعوض . استعانت البلديات بـالأسماك للقيام بنفس الدور وخاصة الأسماك التي تستطيع العيش في برك المياه الراكدة والملوثة استخدمتها بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة، لـ أكل البعوض . وقال فايز أبو شمالة رئيس البلدية أن إدارة الصحة والبيئة شرعت بتوفير كمية من الأسماك المنتقاة ليتم وضعها في برك تجميع مياه الصرف الصحي بهدف القضاء علي يرقات البعوض، الذي ينتشر في بعض مناطق غزة الريفية بكثافة في فصل الصيف. واكد ان هذه الخطوة اتخذت لـتجنيب السكان كارثة بيئية وصحية قد لا تحمد عواقبها نتيجة لتكاثر هذه الحشرات خاصة وان مشكلة المياه العادمة فى قطاع غزة مستعصية على الحل خاصة هذه الايام مع توقف محطات ضخ مياة المجارى التى تدفع نحو 50 مليون لتر مكعب من المياة العادمة فى غزة مما يهدد تسربها الى شوارع المدينة لتقع الكارثة البيئية المدمرة....
10-5-008