المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تصبح الدقة عائق التعايش



أياد العاني
10/05/2008, 05:06 PM
وانت إذ تنفق ايام عمرك تفرق بين معنى الحار والساخن وبين البيت والمنزل وبين الشارع والطريق ولاتسمح - كمترجم - بأن يتم الخلط بين هذا المعنى وذاك وإن تعددت مفاهيم من هُم حولك له، أخبرني بالله عليك كيف تتعامل - وأنت الذي دِقتك هي المسطرة ولا عدة لك سوى الكلمات - أقول كيف تتعامل مع من يستتفه لغتك ولا فرق عنده بين النصف ساعة والساعة وبين 4 أوراق و5 وبين آسف وأعتذر؟ هل تراك واجهت تلك النظرات المتهكمة حينما تعاتب فرداً وعدك بشيء لم ينجزه ولم يكن ذنبك سوى فهمك لكلمة قالها دون وضعها في إطار معناها؟ هل سبق وأن عاتبت شخصاً لقوله لك " أزورك عصر اليوم" فيأتيك في الليل قائلاً " وما الفرق؟ عزيزي لا تأخذ الكلمات بحرفية معانيها!" ؟

ايمان حمد
10/05/2008, 05:15 PM
آية المنافق
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: آية المنافق ثلاث؛ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان متفق عليه، ولهما من حديث عبد الله بن عمرو: وإذا خاصم فجر .




حديث أبي هريرة: "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" حديث عبد الله بن عمرو في الصحيحين أيضا فيه زيادة: "وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف" فتحصل خمسة، تحصل منها هذه الخصال الخمسة "إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر" عند مسلم من علامات المنافق بين أنها من علامات المنافق.

وفي حديث عبد الله بن عمرو أربع من كن فيه -في الصحيحين- كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة منها حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر .


شخصيا ، لا احب ان اكون من ضمن هؤلاء

أياد العاني
03/07/2008, 11:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت المترجمة النشطة إيمان حمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هذا ردٌ متأخرٌ كان حرياً به أن يصدر عن قلمي منذ وقت طويل فأرجو أن تقبلي إعتذاري وحجتي فيما أحتج به لهذا التأخر في الرد هو إنتظاري لعدد أكثر من المشاهدات من الأعضاء وتفاعلهم فوجدتُ الآن أن عشرة أيامٍ مضت وأربعة أمثالها معها وأكثر ( 54 يوماً) على كتابتي لهذا الموضوع دون ان يمر به سوى عضوتين كريمتين فقط وأنت إحداهما وكنتِ انتِ المشاركة الوحيدة فيه.

فشكراً لك على ما تفضلتِ به من إستشهاد بالحديث الشريف. وأود التأكيد على أن هذا الموضوع لا يختص بالمنافقين فقط كسبب لمعاناة المترجم في السياق الذي طرحتَهُ بل أن التعامل يكون أصعب مع من لا إحساس لديه لقيمة الكلمة والوقت والدقة. وهكذا تتميع العبارات وتغدو أفكارنا الصادرة متخبطة بين ما نعنيه وما يؤوله هؤلاء.

ولا تنفع المعاتبة هنا لأن الخلل كما يبدو في المترجم نفسه الذي وكأنه خلال سخطه على ذلك السلوك من الآخرين يحاول أن يفرض دقته هو - وهو الدقيق في تفسير الكلمات والعبارات - على سلوكهم فيقع بين أمرين. إما يشجب سلوكهم ولا أباليتهم صراحة فيصبح بذلك شاذاً عن ما تعارفوا عليه من مرونة في التعاطي مع الأمور. أو أن يسايرهم ويعارض قوالبه السلوكية فيخاطر حينها بتسلل ذلك التماهل والتفريط إلى ادائه لعمله الترجمي الدقيق. وذلك هو الإشكال.

أنه إشكالٌ فقط وليس كارثة بقدر الكوارث الأخرى وقد لا يمر به الكثير مـِن مَن نعرفهم. فإن مررتِ به فأشكر تفاعلك وإن لم تمري به، فادعو لك بدوام الإبتعاد عن معرفته.

شكرا لك أختي وعذراً مجددا على تأخر الرد.

أياد العاني

عبدالقادربوميدونة
04/07/2008, 12:41 AM
الأستاذ أياد العاني:
المترجم المتأهب دوما للمضي قدما نحوالتجديد والتطويروالتفكيروالتنظير..سعيا لإعادة الإنسان العربي إلى سكة بلاغته وجمال بيانه وفصاحة لسانه :
تحية واضحة صريحة ..لا لف فيها ولا.........لماذا يضيفون الدوران ؟
ألتأكيد المعنى ؟ وهل التحية عندما أتلفظها أوأكتبها فيها لف- حتى أحتاج أوأضطر..أنظرإلى هذه المترادفات كيف أردف بعضها على بعض دون ضرورة إلى التأكيد أن لا دوران فيها ؟؟
هل لهما المعنى نفسه ؟ أم هي عادات لغوية ..وأمثال جرت العادة على استعمالها ؟..
واسمح لي أن - بعد شكركم على ما كتبتم هنا - أن أعطيكم مثالا عما يستعمله بعض الجزائريين في لغتهم اليومية - أميون ومتعلمون-
يقولون لمن نهض من نومه متكاسلا ولم يعد إليه وعيه كاملا حينما يشاهدونه يترنح :
" لقد ضربه حمارالليل " فبالله عليكم ..إذا لم نكن دقيقين في ترجمة كل كلمة حسب بنيتها الدلالية واللغوية والمعنوية بالدقة المطلوبة كيف نستطيع ترجمة ذلك المثل ..إلى أية لغة شئتم ..كل يفهمه حسب هواه إن لم يحرص على الدقة اللازمة .
ودمتم بخيروعز .

أياد العاني
04/07/2008, 01:01 PM
أعطيكم مثالا عما يستعمله بعض الجزائريين في لغتهم اليومية - أميون ومتعلمون-
يقولون لمن نهض من نومه متكاسلا ولم يعد إليه وعيه كاملا حينما يشاهدونه يترنح :
" لقد ضربه حمارالليل " .

بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ العزيز عبد القادر بومديونة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدي الفاضل،رغم سعيي المستمر لعدم إدخال مملكة الحيوان بكل أطيافها المنبوذة لمواضيعي لكن لا أوضح من مثال يضرب سوى ما تفضلت به.
يا سفيراً ونِعم السفير. أيرضيك أن حوافر الحمير - أجلَّكم الله - لمتورمة من إنهيالها على جيلي بانواع الضرب الذي تطلع عليه الشمس وتغرب فما عاد ضرباً ليلياً بل صار ضرباً كما يُشاع ( أربعة وعشرون X سبعة ) أي على مدار الساعة إسبوعياً مما حدا بها إلى دعوة أقاربها في السلم الخلقي من الأرانب والفئران لتتناوب على عملية الضرب معها والهدف من ذلك كله هو أن يستمر الفرد في نوم الصحوة ويبقى مترنحاً لا يفقه من هو بل عليه فقط أن يتبع الموكب إلى دربٍ لا يعي نهايته ولا ينتفع من محطاته بشيء.

المؤسف أيضاً أن تجد دربك الوعر الذي عّبدته بإستقلاليتك ليوصلك نحو هدفك المنشود قد دخل أيضاً ضمن خطة إعادة رسم الطرقات الجديدة فتقاطعت معه المخططات وحالت الطرق الحديثة السريعة دونك والهدف لتجد نفسك متسائلاً: ( هل انتظر مواكب النزوح المارة بتقاطع عبر دربي الذي شققته وشق نفسي لتمر ومن ثَم أمضي؟ أم أمضي في دربي مخترقاً تلك الحشود المُنَوَمة الممسوحة الملامح؟) ( أأنتظر والعمر يمضي ويهدر وقت أفعالي حتى أجدني وصلتُ الهدف متأخراً حتى على تسجيل وصولي له؟ أم أجازف بالولوج في أمواجٍ أسبحُ ضدها فتلاطمني أمواج الركب وأنا اخترقها في سعيي للوصول لهدفي وفي ذلك مجازفة بالتعثر أو حتى الإنسحاق بكثرة اللاهثين على الطريق السريع؟)

أجرُشُ الدم الخامل في جيلي رغبة في أن أراه مسؤولاً يحمل أمانة الكلمة مفهوماً ومعنى فلا يردني منه سوى نغمات المحمول وقنوات الأقمار الفضائية و... بوس الواوا !

أربكتكم بفلسفة العبارات هذه فما ذلك إلا تجنباً لضرب الليل واللنهار.
كم أقدر لك مرورك الكريم


أياد العاني