المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف انتقل العدد ( 6 ) من جزيرة العرب إلى لغات العالم ؟



أحمد الأقطش
11/05/2008, 06:43 PM
قصة العدد ( 6 ) العجيبة !

إعداد وتحقيق / أحمد الأقطش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله ،،

تعرضتُ في حلقات سابقة لاقتفاء أثر الأعداد العروبية التي انطلقت إلى شتى ربوع الأرض من رحم شبه الجزيرة العربية بألسنة شعوبها وأقوامها. واليوم أعرض للعدد العجيب (6)، آملاً من الأساتذة الأفاضل المتخصصين في اللغات المذكورة الإدلاء بدلوهم في هذا الأمر، وتصحيح أية أخطاء ترد في هذا البحث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


يظهر أن الصورة الأصلية لهذا العدد في اللغات السامية هي (ش د ث)، ولم يحتفظ بها من اللغات إلا السبئية والأوجريتية. وقد سقطت الدال فيما بعد لقرب مخرجها من الثاء، لتصبح الصورة الأصلية البديلة هي (ش ث). واختلف نطق هذا العدد تبعاً لكل لهجة: فالأوجريتية تعاملت مع الشين على أنها منقلبة عن الثاء، ولذلك ظهر هذا العدد فيها بثاءَين (ثِث). أما اللغات التي تنطق الثاء شيناً (الأكدية والكنعانية) فنطقت هذه الكلمة بشينَين (شِش). ولم تظهر المغايرة بين هذين الحرفين إلا في العربية الصريحة: ففي السبئية صارت الشين سيناً (سث)، ومنها تطورت في العربية الحجازية بانقلاب الثاء تاءً (ست). أما الجبالية، الأقدم من السبئية، فأبقت على الشين وحوّلت الثاء إلى تاء، فصار فيها العدد (شت)، وهي نفس الصيغة المتواجدة في الآرامية.

وبالرغم من اختفاء الدال، إلا أنها ظهرت في صيغة كسر الأعداد، إذ تظهر في الصيغة العربية الحجازية (سدس)، والتي هي في السبئية (سدث)، وتظهر في الأوجريتية بوزن مفعلة (مثدثة). وقد انتقلت الصيغة العربية المؤنثة (سدست) إلى الحبشية، فصار فيها العدد (سِدِّسْتو)، والذي صار في الأمهرية (سِدِّست). كما انتقلت صيغة الدال أيضاً إلى البربرية، فصار فيها العدد (سِدِس)، وفي بعض لهجاتها (سِتَّ) تطابقاً مع الصيغة العربية المتطورة.

وقد دخل هذا العدد إلى المصرية القديمة بصيغتيه الاثنتين: بالدال، وبدونها. أما صيغة الدال، فقد استعاضت عنها المصرية بالراء، فظهر فيها العدد بصيغة (سرسو). وأما الصيغة الثانية المختصرة فقد وردت في المصرية (سيسو)، والتي صارت في القبطية بعد إسقاط إحدى السينَين (سو). الأمر نفسه فعلته الإتروسكية، إذ أسقطت إحدى السينَين، ليظهر فيها العدد (سا).

أما المهرية، إحدى اللهجات اليمنية الأقدم من السبئية، فقد تحوّلت فيها الشين إلى هاء، وهي ظاهرة شهدناها في العدد خمسة، الذي يوجد فيها بصيغة (خمه). وهي في هذا الصدد تُعَدّ مغايِرة للإبدال الصوتي في الأكدية: إذ نظراً لخلوّ الأكدية من الهاء، استعاضت عنها بالشين. لكن العكس حدث مع المهرية، إذ انقلبت فيها الشين الأصلية إلى هاء. ذلك ما جعل العدد ستة يظهر فيها هكذا (هت)، وفي حال المؤنث (هتت). وقد انتقلت الصيغة المهرية إلى اليونانية القديمة بعد انقلاب التاء إلى إكس، فصار فيها العدد (هِكْس)، والذي تحوّل في اليونانية المتأخرة إلى (إكْسي).

من ناحية أخرى، انتقلت الصيغة الأكدية (شش) إلى السنسكريتية، فصار فيها العدد (شَش). وانتقلت بنفس الصيغة إلى الفهلوية، والتي جاءت منها الفارسية (شِش). وانتقلت الصيغة السنسكريتية إلى جميع اللغات الهندية الإيرانية بتنويعات طفيفة. وهي في الروسية (شست).

وقد تحوّلت الصيغة السامية في اللاتينية إلى (سِكْس)، تأثراً بالصيغة اليونانية، إلا أن الصيغة اللاتينية هي التي انتشرت في شتى أرجاء أوربا بديلاً عن اليونانية، باستثناء البريطانية القديمة التي أخذت بصيغة الهاء وليس السين. فدخلت الصيغة اللاتينية إلى الجرمانية القديمة بنفس الصورة (سكس)، وانتشرت بتنويعات عديدة (سخس)، (سيس)، (زست)، (شسك). ولعل استخدام اليونانية القديمة واللاتينية حرف الإكس يوحي بأن الصيغة السامية التي انتقلت إلى أوربا كانت صيغة الدال (سدس)، وهي في كل الأحوال كانت تُنطق لدى الساميّين مدغومة.

من هنا ترى أن العدد ستة هو أكثر الأعداد تطابقاً في معظم اللغات الكبرى!
:fl:

أحمد الأقطش
11/05/2008, 06:43 PM
قصة العدد ( 6 ) العجيبة !

إعداد وتحقيق / أحمد الأقطش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله ،،

تعرضتُ في حلقات سابقة لاقتفاء أثر الأعداد العروبية التي انطلقت إلى شتى ربوع الأرض من رحم شبه الجزيرة العربية بألسنة شعوبها وأقوامها. واليوم أعرض للعدد العجيب (6)، آملاً من الأساتذة الأفاضل المتخصصين في اللغات المذكورة الإدلاء بدلوهم في هذا الأمر، وتصحيح أية أخطاء ترد في هذا البحث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


يظهر أن الصورة الأصلية لهذا العدد في اللغات السامية هي (ش د ث)، ولم يحتفظ بها من اللغات إلا السبئية والأوجريتية. وقد سقطت الدال فيما بعد لقرب مخرجها من الثاء، لتصبح الصورة الأصلية البديلة هي (ش ث). واختلف نطق هذا العدد تبعاً لكل لهجة: فالأوجريتية تعاملت مع الشين على أنها منقلبة عن الثاء، ولذلك ظهر هذا العدد فيها بثاءَين (ثِث). أما اللغات التي تنطق الثاء شيناً (الأكدية والكنعانية) فنطقت هذه الكلمة بشينَين (شِش). ولم تظهر المغايرة بين هذين الحرفين إلا في العربية الصريحة: ففي السبئية صارت الشين سيناً (سث)، ومنها تطورت في العربية الحجازية بانقلاب الثاء تاءً (ست). أما الجبالية، الأقدم من السبئية، فأبقت على الشين وحوّلت الثاء إلى تاء، فصار فيها العدد (شت)، وهي نفس الصيغة المتواجدة في الآرامية.

وبالرغم من اختفاء الدال، إلا أنها ظهرت في صيغة كسر الأعداد، إذ تظهر في الصيغة العربية الحجازية (سدس)، والتي هي في السبئية (سدث)، وتظهر في الأوجريتية بوزن مفعلة (مثدثة). وقد انتقلت الصيغة العربية المؤنثة (سدست) إلى الحبشية، فصار فيها العدد (سِدِّسْتو)، والذي صار في الأمهرية (سِدِّست). كما انتقلت صيغة الدال أيضاً إلى البربرية، فصار فيها العدد (سِدِس)، وفي بعض لهجاتها (سِتَّ) تطابقاً مع الصيغة العربية المتطورة.

وقد دخل هذا العدد إلى المصرية القديمة بصيغتيه الاثنتين: بالدال، وبدونها. أما صيغة الدال، فقد استعاضت عنها المصرية بالراء، فظهر فيها العدد بصيغة (سرسو). وأما الصيغة الثانية المختصرة فقد وردت في المصرية (سيسو)، والتي صارت في القبطية بعد إسقاط إحدى السينَين (سو). الأمر نفسه فعلته الإتروسكية، إذ أسقطت إحدى السينَين، ليظهر فيها العدد (سا).

أما المهرية، إحدى اللهجات اليمنية الأقدم من السبئية، فقد تحوّلت فيها الشين إلى هاء، وهي ظاهرة شهدناها في العدد خمسة، الذي يوجد فيها بصيغة (خمه). وهي في هذا الصدد تُعَدّ مغايِرة للإبدال الصوتي في الأكدية: إذ نظراً لخلوّ الأكدية من الهاء، استعاضت عنها بالشين. لكن العكس حدث مع المهرية، إذ انقلبت فيها الشين الأصلية إلى هاء. ذلك ما جعل العدد ستة يظهر فيها هكذا (هت)، وفي حال المؤنث (هتت). وقد انتقلت الصيغة المهرية إلى اليونانية القديمة بعد انقلاب التاء إلى إكس، فصار فيها العدد (هِكْس)، والذي تحوّل في اليونانية المتأخرة إلى (إكْسي).

من ناحية أخرى، انتقلت الصيغة الأكدية (شش) إلى السنسكريتية، فصار فيها العدد (شَش). وانتقلت بنفس الصيغة إلى الفهلوية، والتي جاءت منها الفارسية (شِش). وانتقلت الصيغة السنسكريتية إلى جميع اللغات الهندية الإيرانية بتنويعات طفيفة. وهي في الروسية (شست).

وقد تحوّلت الصيغة السامية في اللاتينية إلى (سِكْس)، تأثراً بالصيغة اليونانية، إلا أن الصيغة اللاتينية هي التي انتشرت في شتى أرجاء أوربا بديلاً عن اليونانية، باستثناء البريطانية القديمة التي أخذت بصيغة الهاء وليس السين. فدخلت الصيغة اللاتينية إلى الجرمانية القديمة بنفس الصورة (سكس)، وانتشرت بتنويعات عديدة (سخس)، (سيس)، (زست)، (شسك). ولعل استخدام اليونانية القديمة واللاتينية حرف الإكس يوحي بأن الصيغة السامية التي انتقلت إلى أوربا كانت صيغة الدال (سدس)، وهي في كل الأحوال كانت تُنطق لدى الساميّين مدغومة.

من هنا ترى أن العدد ستة هو أكثر الأعداد تطابقاً في معظم اللغات الكبرى!
:fl:

ايمان حمد
11/05/2008, 08:05 PM
يا سلام على الرقم ست العالمى هذا !!

اكيد اخذ بطولة العالم فى اللف والدوران!

اخى الاقطش بحث لطيف يمكن الأستزادة والتوثيق من هذا الموقع المعروف عالميا ايضا
http://www.alargam.com/

متميزه هى مشاركاتك ولكن نتمنى من يقوم باقرارها

ايمان حمد
11/05/2008, 08:05 PM
يا سلام على الرقم ست العالمى هذا !!

اكيد اخذ بطولة العالم فى اللف والدوران!

اخى الاقطش بحث لطيف يمكن الأستزادة والتوثيق من هذا الموقع المعروف عالميا ايضا
http://www.alargam.com/

متميزه هى مشاركاتك ولكن نتمنى من يقوم باقرارها

ايمان حمد
11/05/2008, 08:07 PM
سأضيف هذا نقلا لأستكمال لأثراء الموضوع :

هذا اللفظ ساميّ مشترك :

في اللغة العربية : ستّة .

في العربية الجنوبية السبئية : (سدت) .

في اللغة العبريّة : (شِش) (Shesh) .

في السريانيّة : (Shetta) .

وهذا اللفظ يتفق مع اسم العدد ستّة في بعض اللغات الهندوجرمانيّة ، فهو ، في الفارسيّة (شاش) ، وفي الإنجليزية (Six) ، والفرنسية (سكس) (Six) ، واللفظة نفسها في الألمانية (سيكس) (Sechs) .

وجذر (ستّة) ثنائي : (سد) ، ويتّفق مع الحاميّة . وتعني اللفظة (سد) ، في هذه اللغة ، (ثلاثة) . وعليه ، نعتقد أن لفظ (ستّة) الساميّ مشتق من مضاعفة اللفظ الثنائيّ (سد) ، أي : (سد سد) . ومع مرور الأيام ، تطورت (سد سد) إلى (سدس) بفعل التطور الصّوتي ، عملا بمبدأ الاقتصاد اللغوي . ومن (سدس) جاء اللفظ (ست) .

يعتبر العدد ستّة عدداً نسائياً شكلاً وصوتاً . ففي الشكل يأخذ قالباً ناعماً ملسا، وفي الصوت ، تتطابق اللفظة مع كلمة ( سِكس) التي تعني الجنس . من هنا ، يرمز الستّة إلى الحبّ ، كما يرمز أيضا إلى النّقص ، فهو سبعة ناقص واحد ، فالعدد سبعة رمز الكمال .



العدد ستّة مع العربية ولهجاتها القديمة
ست – ستّة

في الجبالية (ش ت ِ ْ تْ) (شَ تْ) وفي المهرية (هَ ت ِْ ت) (ه ت) وفي نقوش العهد القديم من السبئية (ش د ث ت) (ش د ث) . وفي النقوش السبئية الأحدث عهدا (ش ث ت) (ش ث). ومن المرجح أن العدد ستّة كان ينطق قديما (ش د ث ت) سواء في لهجات الأحقاف أو السبئية ، ولكن الذي حدث لاحقا أن الألسن استثقلت النطق القديم (ش د ث ت) فاستبعدت الدال في مراحل لاحقة فأصبحت الكلمة (ش ث ت) وما أقرب (ش ث ت) من (شُ2 ل×ث ت) التي تعني العدد ثلاثة في العهد السبئي القديم ولهجات العربية القديمة الجبالية والمهرية ، فالعدد ستّة هو ضعف العدد ثلاثة ، وفي مراحل متقدمة استبعدت (الثاء) وحلت بدلا عنها (التاء) وهذا ما نراه في لهجات الأحقاف (ش تْ ت) ، وفي الطور الأخير حلت السين محل الشين فأصبحت (س ت هَ) – ستّة - .

وهناك ملاحظة لابد من الإشارة إليها وهي أن التاء في لفظ {ستّة} يبدو وكأنه دال مدغمة مذكرا بجذوره الأولى ، ويتجلى لنا ذلك واضحا إذا نظرنا إلى ما يتميز به هذا العدد من بين أعداد العربية عند تسمية كسور الأعداد فنقول مثلا (سدُس) ولا نقول (ستُس) وهو ما ميز هذا العدد عن بقية الأعداد ، ولا بد من تعليل ذلك التميز الذي يرجح أنه تأثر بماضي العدد (ستّة) في العهود القديمة حينما كان ينطق (س د ث ت) ، إذ أن الدال استبعدت في نطق العدد ولكنها ظلت مستخدمة في كسور العدد .

العدد ستّة عند المسلمين

في الإسلام ، شروط الصوم ستّة :

1 – البلوغ ، فلا يجب على غير البالغ .

2 – العقل ، فلا يجب على المجنون .

3 – أن يكون سالماً من المرض .

4 – ألّا تكون المرأة حائضاً ولا نفساء .

5 – ألّا يكون مسافراً بسفر يقصّر فيه الصلاة .

6 – أن يكون سالماً من الإغماء الغالب على الحواس .

وفي الإسلام يشترط في وجوب الزكاة أمور ستّة .

1 – البلوغ .

2 – العقل .

3 – الحريّة .

4 – الملكيّة التّامّة .

5 – التّمكّن من التصرّف .

6 – النّصاب .

العدد ستّة عند المسيحيين

اعتبر القديس أغوسطينوس الستّة العدد الأكثر كمالا من بين كل الأعداد الكاملة . ووافقه الفيلسوف فيلون الإسكندريّ فكتب : (كان لا بدّ من عمليّة تنسيق لترتيب الخلق ، والتّنسيق يتطلّب وجود العدد ، ومن بين كل الأعداد ، ليس هناك أفضل من الستّة لتنظيم البنية . إنّه العدد الكامل الأوّل) .

وفي المسيحية ، صلب السيد المسيح في اليوم السادس من الأسبوع ، نهار الجمعة ، وأسلم الروح في الساعة السادسة .

العدد ستّة عند العبرانيين

خلق الرب الإله الكون في ستّة أيام (تكوين 2 : 2) . وفي سِفْر الخروج ، قال الرب الإله لليهود : (ستّة أيام تلتقطون المنّ ، وفي اليوم السابع سبت لا تجدونه فيه) (16 : 26) . وفي سِفْر الملوك الثاني ، (كان كلما خطا حاملو تابوت الرب ستّ خطوات يذبحون ثوراً وكبشاً مسمّناً) (6 : 13) . وجاء في سِفْر الأمثال : (ستّة يبغضها الرب والسابع رجس عنده : العينان المترفّعتان ، واللسان الكاذب ، واليدان السّافكتان الدّم الذكيّ ، والقلب المنشِيء أفكار الإثم ، والرّجلان المُسَارعتان في الجري إلى المساوىء ، وشاهد الزّور الذي ينفث الأكاذيب ، ومُلقي الشّقاق بين الأخوة) (6 : 16 – 18) . ويتألف علم الدّولة الصهيونية من نجمة مسدّسة الأضلع هي نجمة داود وترمز إلى الحكمة الإنسانية .

العدد ستّة في سومر

في ميثولوجيا الخلق السومرية ، تشكو الآلهة من عدم قدرتها على تحصيل قوّتها .

إنكي إله الحكمة التي ترجع إليه الآلهة عموما في حالات الضرورة يغطّ في نومه ، لكنّ نامو المحيط البدني وأمّ الآلهة توقظه من سباته . وعملا بتوجيهات إنكي تقوم نامو ونيماه إلهة الولادة بمساعدة بعض المعبودين في جبل الطين الذي يعلو الّلجّة بإخراج الإنسان إلى الوجود . يقيم إنكي مأدبة للآلهة احتفالا بخلق الإنسان فيفرط إنكي وننما في الشراب ويثملان . تأخذ ننما بعض الطين من سطح الّلجّة وتخلق ستّة أنواع مختلفة من الكائنات البشرية ذات الطبيعة الغريبة ما خلا المرأة العاقر والخصيّ . يحكم إنكي بأن يكون قدَر الخصيّ المثول أمام الملك . وتمضي الميثولوجيا لتصف قيام إنكي بفعل الخلق الثاني فيخلق كائنا بشريّا ضعيف العقل والجسد ، ثم يسأل ننما أن تفعل شيئاً ما يحسّن حال المخلوق البائس ، لكنّها تبدو عاجزة عن القيام بأيّ شيء . فتلعن إنكي لصنعه هذا المخلوق . (منعطف المخيلة البشرية) .

العدد ستّة في بابل

جاء في ملحمة جلجامش أنه كان على البطل جلجامش ، حين وصل إلى الجزيرة حيث عشبة الخلود ، أن يسهر ستّة أيام وستّ ليالٍ ، لكنه لم ينجح ففقد الوصول إلى الخلود .

العدد ستّة في اليونان

تتغنّى الميثولوجيا اليونانية بنشيد بالعدد ستّة رمزا لمبدأ الكائنات الحيّة .

العدد ستّة في روما

كرّس الرومان العدد ستّة للإلهة فينوس (Venus) ، إلهة الحبّ الجسديّ ، وهي تجسّد في علم الفلك العاطفة والحبّ والتناسق والنّعومة والاتجاهات الغريزية .

العدد ستّة في فارس

يعتقد الفرس بوجود ستّ أرواح مقدسة تعمل للخير ، يطلقون عليها اسم (آميشا – سبنتا) (Amesha – Spenta) وهي موضوعة بإمرة آهورا مازدا وهو الذي خلقها . إنها تقمصّات للسّمات والأهداف النبيلة تجسد مزايا آهورا مازدا وتهيمن على الكون المتبدّي ، وعلى الحياة في الأرض . تقابلها ستّ أرواح شرّيرة : أكاماتو شيطان الأفكار السّيّئة ، إندرا يسوق المحكومين إلى جهنّم ، كورو شيطان العنف ، فاهونهايتيا شيطان الكبرياء ، تاورو وزايريكا سيطانا العطش والجوع " معجم الأساطير" .

وجاء في سِِفْر أستير أنه كان يتم تطهير نساء الملك الفارسي ستّة أشهر بزيت المرّ وستّة أشهر بأطياب وأدهان تطهير النساء (2 : 12) . وتقول الميثولوجيا إن الله خلق العالم في ستّ مراحل . وتحتفل فارس بستّة أعياد رئيسة . وتذكر مبادىء المانويّة ستّة فصول في السنة ترمز إلى هذه الأعياد الستّة .

وفي فارس حضّ زرادشت "مؤسّس المجوسية في القرن السادس ق. م." أتباعه على أن يقاتلوا في سبيل الإله الحكيم ، وذلك بإتباع ستّ خصال حميدة هي :

طهارة الفكر والكلمة .

النظافة والبعد عن كل ما هو دنَس .

الإحسان بالفعل والقلب .

الرّفق بالحيوانات النافعة .

القيام بالأعمال النافعة .

مساعدة الذين لا يتيسّر لهم تحصيل التّعليم بتعليمهم .

فالذين يتّبعون هذه التعاليم يمكن أن يوصَفوا بأنهم يسلكون سبيل الإله الواحد الحكيم .

العدد ستّة في الهند

تصوّر الأيقونوغرافيا الإله كومارا (Komara) بستّة وجوه . ويعتبر كارتيكيا (Karttikeya) ربّ الحرب وربّ الشجاعة في ميثولوجيا فيديّة قديمة . فعندما سلّط الشيطان شيفا الوباء على الآلهة ، وُلد ستّة أطفال من لهيب عينه الثّالثة لكي يحاربوه . وفي يوم من الأيام ، قَبَضَ عليهم بارفاتي (Parvati) وعصَرَهم فاختلطت أجسادهم وصارت جسدا واحداً ، لكن

رؤوسهم ضلّت متعدّدة . وفي ميثولوجيا أخرى أنّ كارتيكيا هو ابن آغني وغانغا ، وقد عُرِف باسم شاندا ، ورسمته الأيقونوغرافيا يمتطي طاووساً . وفي الهند ، هناك ستّ طرق موسيقية يمثلها ستّة عباقرة .

وفي البوذيّة ، هناك ستّ حكم : الدين ، العلم ، الواجب ، الحبّ ، الثّروة ، والحريّة .

العدد ستّة في الصين

إنه عدد السماء والأرض ، يرمز إلى توازن الماء والنار . ويقسّم الصّينيّون السنة إلى ستّة فصول ، كل فصل من شهرين .

العدد ستّة في المكسيك

إنه عدد نسائي يرمز إلى الثورات الستّ للقمر ، فيما العدد سبعة ذكوريّ . وينتمي النهار السادس إلى آلهة العواصف والمطر . وهو أيضا يوم الموت ، ويرمز إليه بطائر البوم .

وتَروي قبيلة النافاهو (Navaho) أن أجدادها القدماء كانوا ستّة رجال وستّ نساء خرجوا من الأرض في وسط بحيرة موجودة في وادي مونتيزوما . وعند خروجهم من باطن الأرض كان قد سبقهم إلى سطحها الجُرادة والغُرير . والواقع أنهم عندما وصلوا إلى سطح الأرض وجدوا عليه الحيوانات نفسها التي تسكن اليوم ما عدا الأََيِّل والظّبي اللذين لم يكونا قد خُلقا بعد .

العدد ستّة في أفريقيا

تَعني لفظة إفا (Efa) لدى قبيلة يوروبا (Yoroubas) الأفريقية (ستّة) وتتطابق بأصواتها مع كلمة أخرى تعني (مُرْتَبط) ، فإذا ما أراد شاب أن يعبّر عن حبّه لفتاة من قبيلته ، يُرسِل إليها ستّ أصداف . وإذا هي أرادت أن تستجيب لحبّه ، ترسل إليه ثمانية أصداف ، فالثّمانية في لغتهم ، تتطابق لفظا مع كلمة (مُرْتَبط) .

العدد ستّة عند فِرَق العرب

يذكر العبريّ أن كبار فرق العرب الأصوليّين ستّ هي : المعتزلة ثم الصِّفاتيَّة ، وهما متقابلتان تقابل التَّضادّ ؛ وكذلك القدريّة تضادّ الجبْرية ، والمرجِئة الوعيدية ، والشيعة الخوارج . ويتشعّب من كل فرقة أصناف ، فتصل إلى ثلاث وسبعين فرقة . فالمعتزلة يعتقدون بنفي الصّفات القديمة عن الرّب الإله هربا ما أقانيم النصارى ، والصّفاتيّة يثبتون لله صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة . والقدريّة يقولون إن الإنسان مخيّر لا مسيّر ، والجبريّة يقولون إن الإنسان مسيّر لا مخيّر ، والمرجئة يقولون بإرجاء حكم صاحب الكبيرة من المؤمنين إلى يوم القيامة أي بتأخيره إليها ، والوعيديّة يقولون بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار وإن كان مؤمناً ؛ والشيعة هم الذين شايعوا عليّ بن أبي طالب وقالوا بإمامته بعد النّبيّ (صلعم) .

العدد ستّة عند المتصوّفة

بلغت أقسام الصوفيّة عند الفخر الرازي ستّة أقسام :

أصحاب العادات : يتّسمون بتزيين مظاهرهم ، كلبس الخرقة ، وتسوية السّجّادة .

أصحاب العبادات : ينقطعون للعبادة تاركين الدنيا .

أصحاب الحقيقة : لا يشتغلون بعد الفرائض إلا في التّفكير في ملكوت الله ، وتجريد النّفس عن كل ما يشغلها عن ذكر الله تعالى .

النّوريّة : يقولون إن الحجاب حجابان : حجاب نوريّ وحجاب ناريّ ، فالنّوريّ هو الاشتغال باكتساب الصفات المحمودة ، والحجاب النّاريّ هو الاشتغال بالشهوة والغضب والحِرص والأمل .

الحلوليّة : يزعمون حصول الحلول أو الاتّحاد لهم ، حيث يدّعون دعاوى عظيمة وليس لهم نصيب من العلوم العقلية .

المباحيّة : يدّعون محبّة الله ثم يخالفون شريعته ، ويقولون (إن الحبيب رفع عنّا التّكليف) .

العدد ستّة عند الإسماعيليين

تعتقد الإسماعيلية بوجود ستّة أشخاص روحانيّين يملكون سلطة سماويّة مطلقة بالقوّة لا بالفعل هم : الروح ، الصوت ، العقل ، الفِكر ، التّفكير ، والاسم .

العدد ستّة عند إخوان الصّفاء

يقول الإخوان إن البروج ستّة منها شمالية ، وستّة جنوبية ، وستّة مستقيمة الطلوع ، وستّة معوجّة الطلوع ، وستّة ذكور ، وستّة إناث ، وستّة نهارية ، وستّة ليلية ، وستّة فوق الأرض ، وستّة تحت الأرض ، وستّة تطلع بالنهار ، وستّة تطلع بالليل ، وستّة صاعدة ، وستّة هابطة ، وستّة يَمْنة ، وستّة يَسْرة ، وستّة من حيّز الشمس ، وستّة من حيّز القمر . وتفصيلها أن الستّة الشمالية هي الحمل ، الثّور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، والسنبلة ؛ والستّة الجنوبية هي الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدّلو ، والحوت ؛ والمستقيمة الطلوع هي : السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، والقوس ؛ والمعوجّة الطلوع هي : الجدي ، الدّلو ، الحوت ، الحمل ، الثّور ، والجوزاء ؛ والستة الذكور النهارية هي : الحمل ، الجوزاء ، الأسد ، الميزان ، القوس ، والدّلو ؛ والستّة الإناث الليلية هي : الثّور ، السرطان ، السنبلة ، العقرب ، الجدي ، والحوت ؛ والستّة التي تطلع بالنهار هي من البرج الذي فيه الشمس إلى البرج السابع منها ؛ والستّة التي تطلع بالليل هي من البرج السابع إلى البرج الذي فيه الشمس ؛ والستّة التي من حيّز الشمس هي من برج الأسد إلى برج الجدي ؛ والستّة التي من حيّز القمر هي من برج الدّلو إلى برج السرطان .

العدد ستّة عند الدّراويش

يعتقد الدّراويش بوجود ستّة أضلع في الكون ، وهي ، إضافة إلى الأضلع الأربعة المعروفة : الزينيت (Zenith) والنادير (Nadir) .

العدد ستّة عند الموحّدين – الدّروز –

على العكس من الميثولوجيا العبريّة التي تقول إن الله خلق العالم في ستّة أيام ، يعتقد الموحّدون (الدّروز) أن الله ليس بحاجة إلى الوقت ليخلق العالم ، كما أنه ليس بحاجة إلى الراحة .

العدد ستّة والسّحر

يعتقد تراث السحر أن مملكة الشيطان تتألّف من 6666 فرقة من الشياطين ، كل فرقة تضم 6666 عنصراً . ويتألف خاتم سليمان السحريّ من ستّة أضلع ، وهو يأتي في مقدّم العلامات السحرية ، وهو مصنوع من مثلّثين ؛ وكذلك نجمة داود السحرية .

وفي ورق اللعب ترمز الورقة السادسة إلى العاشق .

العدد ستّة في تركيا

يتمثّل شعار حزب الشعب الجمهوري ، وقد صمّمه مصطفى كمال بنفسه ، في صورة شمس تنبعث منها ستّة أشعة ترمز إلى المبادىء الثّابتة والدائمة للحكم وهي :

النظام الجمهوري هو النظام النهائي لتركيا .

الشعب التركي يمثل أمّة واحدة قائمة بذاتها وذات قومية متميّزة .

يركيا دولة علمانيّة .

النظام الجمهوري العلماني في تركيا نظام شعبيّ .

النظام الاقتصادي للدولة هو نظام (الحرّيّة المُرَاقبة) .

طبيعة النظام طبيعة ثوريّة مستمرّة .

العدد ستّة عند الماسونيين

تبنّت الماسونية السداسي الأضلع (Hexagramme) رمزاً للعدالة .

ومن بين الرموز الماسونية ، لا بدّ من ذكر وجود ستّ جواهر في المحفل . وفي موضوع محكمة جلسة الجنح ، تتألّف هذه المحكمة من رئيس المحفل ومن خمسة إخوان هم : المنبّه (الأوّل أو الثاني) ، الخطيب ، أمين الصندوق ، كاتم السّر ، والمرشد الأوّل (أو الخبير الأوّل ، أو مدبّر المحفل) .

العدد ستّة والأبراج

يمثل العدد ستة بين الرموز الزّهرة . والأشخاص من مواليد هذا العدد هم جميع الذين أبصروا النور في 6 ، أو 15 ، أو 24 من أي شهر ، ولكنهم يتأثرون بصورة خاصة بهذا العدد إذا كانوا من مواليد ما يسمى (منزل العدد 6) الواقع بين 20 نيسان و 20 – 27 أيار ، ومن 21 أيلول إلى 20 – 27 تشرين الأوّل .

إن جميع الأشخاص ذوي العدد ستة ، هم عادة ساحرون ، أو فاتنون إلى أقصى حدّ ، يجتذبون إليهم الآخرين وهم محبوبون ، وغالبا معبودون من الذين هم دونهم مرتبة .

إنهم حازمون في تنفيذ مخططاتهم ، ويمكن في الواقع أن يعتبروا عنيدين ، وهم لا يستسلمون إلا عندما يصبحون هم أنفسهم على علاقة حميمة وعميقة : في مثل هذه الحال يصبحون عبيداً للذين يحبون .

ومع أنهم يعتبرون تحت تأثير كوكب الزهرة (فينوس) ، إلا أنهم يكون حبّهم (أموميّا) أكثر منه شهوانياً وحسّيّاً ، ويعجبون بالألوان الغنية ، وكذلك باللوحات الفنية ، والتماثيل ، والموسيقى . وإذا كانوا على قدر من الثّراء تراهم أسخياء على الفن والفنانين ، يسعون إلى جعل كل امرىء حولهم سعيداً . إلا أن الشيء الذي لا يستطيعون تحمله هو الشقاق والغيرة . وعندما يثيرهم الغضب ، فإنهم لا يطيقون أي معارضة ، وتراهم يكافحون حتى الموت من أجل أي إنسان ، أو أي قضية يعتنقونها ، وذلك ناتج عن عميق شعورهم بالواجب .

إن أهم أيام الأسبوع بالنسبة إليهم هي : أيام الثلاثاء ، والخميس ، والجمعة .

يتعين عليهم تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم في كل التواريخ التي تقع في ظل (عددهم الخاص) .

ألوانهم المحظوظة هي : كل درجات الأزرق ، من اللون الفاتح كثيرا إلى اللون الداكن كثيرا ، وكذلك كل درجات اللونين الورديّ والقرنفلي ، إلا أنه ينبغي لهم تجنب ارتداء اللونين الأسود أو الأرجواني الداكن .

حجرهم الكريم الجالب للسعد هو الفيروز ، ويتوجب عليهم بقدر المستطاع أن يضعوا قطعة فيروز بملامسة بشرتهم ، والزمرد كذلك يجلب الحظ لهم .

العدد ستّة والمرض

الأشخاص ذوي العدد ستّة نزّاعون إلى الإصابة في الحنجرة ، والأنف ، والجزء الأعلى من الرئتين ، وعادة يتمتعون ببنية قوية خصوصا إذا توفر لهم المناخ الصحي الملائم ، أما النساء غالبا ما يصبن في أثدائهن ، كما يصبن بحمّى الإرضاع أو اللبن .

الأعشاب المناسبة لهم هي : كل أنواع الفاصوليا ، والجزر الأبيض ، والسبانخ ، والكوسا ، والنعنع ، والبطيخ ، والرمان ، والتفاح ، والخوخ ، والمشمش ، والجوز ، واللوز ، وعصير كزبرة البئر أو أنواع السرخس ، والنرجس البرّي ، والصعتر البرّي ، والمسك ، والبنفسج ، ورعي الحمام ، وأوراق الورد .

والأشهر التي ينبغي الاحتراس منها كثيرا جدا بالنسبة إلى الصحة السقيمة ولإرهاق في العمل هي : أيار ، تشرين الأول ، وتشرين الثاني .

أمثلة لاستعمالات العدد ستّة

نورد لكم أربعة أمثلة والبقية سنوردها إن شاء الله في الرابط الخاص بالعدد ستّة .

(تقبّلوا لي ستّاً أتقبل لكم الجنة) قالوا : وما هي ؟ قال : (إذا حدّث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ،وكفّوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم) . رواه أبو يعلى والحاكم والبيهقي

ستّة هم أصحاب الفتوى في زمن الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأُبي ، وأبو موسى ، وزيد بن ثابت الذي تعلم السريانية في سبعة عشر يوما .

قال عمر رضي الله عنه : إن الله تعالى كتم ستة في ستة : الرضا في الطاعة / الغضب في المعصية / اسمه الأعظم في القرآن / ليلة القدر في شهر رمضان / الصلاة الوسطى في الصلوات / وكتم يوم القيامة في الأيام . (المنبهات) لابن حجر .

آيات الشفاء ستّة :

1 - (ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة – 14 .

2 - (شفاء لما في الصدور) يونس – 57 .

3 - (فيه شفاء للناس) النحل – 69 .

4 - (وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء – 82 .

5 – (وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء – 80 .

6 – (قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء) فصلت – 44 .

ايمان حمد
11/05/2008, 08:07 PM
سأضيف هذا نقلا لأستكمال لأثراء الموضوع :

هذا اللفظ ساميّ مشترك :

في اللغة العربية : ستّة .

في العربية الجنوبية السبئية : (سدت) .

في اللغة العبريّة : (شِش) (Shesh) .

في السريانيّة : (Shetta) .

وهذا اللفظ يتفق مع اسم العدد ستّة في بعض اللغات الهندوجرمانيّة ، فهو ، في الفارسيّة (شاش) ، وفي الإنجليزية (Six) ، والفرنسية (سكس) (Six) ، واللفظة نفسها في الألمانية (سيكس) (Sechs) .

وجذر (ستّة) ثنائي : (سد) ، ويتّفق مع الحاميّة . وتعني اللفظة (سد) ، في هذه اللغة ، (ثلاثة) . وعليه ، نعتقد أن لفظ (ستّة) الساميّ مشتق من مضاعفة اللفظ الثنائيّ (سد) ، أي : (سد سد) . ومع مرور الأيام ، تطورت (سد سد) إلى (سدس) بفعل التطور الصّوتي ، عملا بمبدأ الاقتصاد اللغوي . ومن (سدس) جاء اللفظ (ست) .

يعتبر العدد ستّة عدداً نسائياً شكلاً وصوتاً . ففي الشكل يأخذ قالباً ناعماً ملسا، وفي الصوت ، تتطابق اللفظة مع كلمة ( سِكس) التي تعني الجنس . من هنا ، يرمز الستّة إلى الحبّ ، كما يرمز أيضا إلى النّقص ، فهو سبعة ناقص واحد ، فالعدد سبعة رمز الكمال .



العدد ستّة مع العربية ولهجاتها القديمة
ست – ستّة

في الجبالية (ش ت ِ ْ تْ) (شَ تْ) وفي المهرية (هَ ت ِْ ت) (ه ت) وفي نقوش العهد القديم من السبئية (ش د ث ت) (ش د ث) . وفي النقوش السبئية الأحدث عهدا (ش ث ت) (ش ث). ومن المرجح أن العدد ستّة كان ينطق قديما (ش د ث ت) سواء في لهجات الأحقاف أو السبئية ، ولكن الذي حدث لاحقا أن الألسن استثقلت النطق القديم (ش د ث ت) فاستبعدت الدال في مراحل لاحقة فأصبحت الكلمة (ش ث ت) وما أقرب (ش ث ت) من (شُ2 ل×ث ت) التي تعني العدد ثلاثة في العهد السبئي القديم ولهجات العربية القديمة الجبالية والمهرية ، فالعدد ستّة هو ضعف العدد ثلاثة ، وفي مراحل متقدمة استبعدت (الثاء) وحلت بدلا عنها (التاء) وهذا ما نراه في لهجات الأحقاف (ش تْ ت) ، وفي الطور الأخير حلت السين محل الشين فأصبحت (س ت هَ) – ستّة - .

وهناك ملاحظة لابد من الإشارة إليها وهي أن التاء في لفظ {ستّة} يبدو وكأنه دال مدغمة مذكرا بجذوره الأولى ، ويتجلى لنا ذلك واضحا إذا نظرنا إلى ما يتميز به هذا العدد من بين أعداد العربية عند تسمية كسور الأعداد فنقول مثلا (سدُس) ولا نقول (ستُس) وهو ما ميز هذا العدد عن بقية الأعداد ، ولا بد من تعليل ذلك التميز الذي يرجح أنه تأثر بماضي العدد (ستّة) في العهود القديمة حينما كان ينطق (س د ث ت) ، إذ أن الدال استبعدت في نطق العدد ولكنها ظلت مستخدمة في كسور العدد .

العدد ستّة عند المسلمين

في الإسلام ، شروط الصوم ستّة :

1 – البلوغ ، فلا يجب على غير البالغ .

2 – العقل ، فلا يجب على المجنون .

3 – أن يكون سالماً من المرض .

4 – ألّا تكون المرأة حائضاً ولا نفساء .

5 – ألّا يكون مسافراً بسفر يقصّر فيه الصلاة .

6 – أن يكون سالماً من الإغماء الغالب على الحواس .

وفي الإسلام يشترط في وجوب الزكاة أمور ستّة .

1 – البلوغ .

2 – العقل .

3 – الحريّة .

4 – الملكيّة التّامّة .

5 – التّمكّن من التصرّف .

6 – النّصاب .

العدد ستّة عند المسيحيين

اعتبر القديس أغوسطينوس الستّة العدد الأكثر كمالا من بين كل الأعداد الكاملة . ووافقه الفيلسوف فيلون الإسكندريّ فكتب : (كان لا بدّ من عمليّة تنسيق لترتيب الخلق ، والتّنسيق يتطلّب وجود العدد ، ومن بين كل الأعداد ، ليس هناك أفضل من الستّة لتنظيم البنية . إنّه العدد الكامل الأوّل) .

وفي المسيحية ، صلب السيد المسيح في اليوم السادس من الأسبوع ، نهار الجمعة ، وأسلم الروح في الساعة السادسة .

العدد ستّة عند العبرانيين

خلق الرب الإله الكون في ستّة أيام (تكوين 2 : 2) . وفي سِفْر الخروج ، قال الرب الإله لليهود : (ستّة أيام تلتقطون المنّ ، وفي اليوم السابع سبت لا تجدونه فيه) (16 : 26) . وفي سِفْر الملوك الثاني ، (كان كلما خطا حاملو تابوت الرب ستّ خطوات يذبحون ثوراً وكبشاً مسمّناً) (6 : 13) . وجاء في سِفْر الأمثال : (ستّة يبغضها الرب والسابع رجس عنده : العينان المترفّعتان ، واللسان الكاذب ، واليدان السّافكتان الدّم الذكيّ ، والقلب المنشِيء أفكار الإثم ، والرّجلان المُسَارعتان في الجري إلى المساوىء ، وشاهد الزّور الذي ينفث الأكاذيب ، ومُلقي الشّقاق بين الأخوة) (6 : 16 – 18) . ويتألف علم الدّولة الصهيونية من نجمة مسدّسة الأضلع هي نجمة داود وترمز إلى الحكمة الإنسانية .

العدد ستّة في سومر

في ميثولوجيا الخلق السومرية ، تشكو الآلهة من عدم قدرتها على تحصيل قوّتها .

إنكي إله الحكمة التي ترجع إليه الآلهة عموما في حالات الضرورة يغطّ في نومه ، لكنّ نامو المحيط البدني وأمّ الآلهة توقظه من سباته . وعملا بتوجيهات إنكي تقوم نامو ونيماه إلهة الولادة بمساعدة بعض المعبودين في جبل الطين الذي يعلو الّلجّة بإخراج الإنسان إلى الوجود . يقيم إنكي مأدبة للآلهة احتفالا بخلق الإنسان فيفرط إنكي وننما في الشراب ويثملان . تأخذ ننما بعض الطين من سطح الّلجّة وتخلق ستّة أنواع مختلفة من الكائنات البشرية ذات الطبيعة الغريبة ما خلا المرأة العاقر والخصيّ . يحكم إنكي بأن يكون قدَر الخصيّ المثول أمام الملك . وتمضي الميثولوجيا لتصف قيام إنكي بفعل الخلق الثاني فيخلق كائنا بشريّا ضعيف العقل والجسد ، ثم يسأل ننما أن تفعل شيئاً ما يحسّن حال المخلوق البائس ، لكنّها تبدو عاجزة عن القيام بأيّ شيء . فتلعن إنكي لصنعه هذا المخلوق . (منعطف المخيلة البشرية) .

العدد ستّة في بابل

جاء في ملحمة جلجامش أنه كان على البطل جلجامش ، حين وصل إلى الجزيرة حيث عشبة الخلود ، أن يسهر ستّة أيام وستّ ليالٍ ، لكنه لم ينجح ففقد الوصول إلى الخلود .

العدد ستّة في اليونان

تتغنّى الميثولوجيا اليونانية بنشيد بالعدد ستّة رمزا لمبدأ الكائنات الحيّة .

العدد ستّة في روما

كرّس الرومان العدد ستّة للإلهة فينوس (Venus) ، إلهة الحبّ الجسديّ ، وهي تجسّد في علم الفلك العاطفة والحبّ والتناسق والنّعومة والاتجاهات الغريزية .

العدد ستّة في فارس

يعتقد الفرس بوجود ستّ أرواح مقدسة تعمل للخير ، يطلقون عليها اسم (آميشا – سبنتا) (Amesha – Spenta) وهي موضوعة بإمرة آهورا مازدا وهو الذي خلقها . إنها تقمصّات للسّمات والأهداف النبيلة تجسد مزايا آهورا مازدا وتهيمن على الكون المتبدّي ، وعلى الحياة في الأرض . تقابلها ستّ أرواح شرّيرة : أكاماتو شيطان الأفكار السّيّئة ، إندرا يسوق المحكومين إلى جهنّم ، كورو شيطان العنف ، فاهونهايتيا شيطان الكبرياء ، تاورو وزايريكا سيطانا العطش والجوع " معجم الأساطير" .

وجاء في سِِفْر أستير أنه كان يتم تطهير نساء الملك الفارسي ستّة أشهر بزيت المرّ وستّة أشهر بأطياب وأدهان تطهير النساء (2 : 12) . وتقول الميثولوجيا إن الله خلق العالم في ستّ مراحل . وتحتفل فارس بستّة أعياد رئيسة . وتذكر مبادىء المانويّة ستّة فصول في السنة ترمز إلى هذه الأعياد الستّة .

وفي فارس حضّ زرادشت "مؤسّس المجوسية في القرن السادس ق. م." أتباعه على أن يقاتلوا في سبيل الإله الحكيم ، وذلك بإتباع ستّ خصال حميدة هي :

طهارة الفكر والكلمة .

النظافة والبعد عن كل ما هو دنَس .

الإحسان بالفعل والقلب .

الرّفق بالحيوانات النافعة .

القيام بالأعمال النافعة .

مساعدة الذين لا يتيسّر لهم تحصيل التّعليم بتعليمهم .

فالذين يتّبعون هذه التعاليم يمكن أن يوصَفوا بأنهم يسلكون سبيل الإله الواحد الحكيم .

العدد ستّة في الهند

تصوّر الأيقونوغرافيا الإله كومارا (Komara) بستّة وجوه . ويعتبر كارتيكيا (Karttikeya) ربّ الحرب وربّ الشجاعة في ميثولوجيا فيديّة قديمة . فعندما سلّط الشيطان شيفا الوباء على الآلهة ، وُلد ستّة أطفال من لهيب عينه الثّالثة لكي يحاربوه . وفي يوم من الأيام ، قَبَضَ عليهم بارفاتي (Parvati) وعصَرَهم فاختلطت أجسادهم وصارت جسدا واحداً ، لكن

رؤوسهم ضلّت متعدّدة . وفي ميثولوجيا أخرى أنّ كارتيكيا هو ابن آغني وغانغا ، وقد عُرِف باسم شاندا ، ورسمته الأيقونوغرافيا يمتطي طاووساً . وفي الهند ، هناك ستّ طرق موسيقية يمثلها ستّة عباقرة .

وفي البوذيّة ، هناك ستّ حكم : الدين ، العلم ، الواجب ، الحبّ ، الثّروة ، والحريّة .

العدد ستّة في الصين

إنه عدد السماء والأرض ، يرمز إلى توازن الماء والنار . ويقسّم الصّينيّون السنة إلى ستّة فصول ، كل فصل من شهرين .

العدد ستّة في المكسيك

إنه عدد نسائي يرمز إلى الثورات الستّ للقمر ، فيما العدد سبعة ذكوريّ . وينتمي النهار السادس إلى آلهة العواصف والمطر . وهو أيضا يوم الموت ، ويرمز إليه بطائر البوم .

وتَروي قبيلة النافاهو (Navaho) أن أجدادها القدماء كانوا ستّة رجال وستّ نساء خرجوا من الأرض في وسط بحيرة موجودة في وادي مونتيزوما . وعند خروجهم من باطن الأرض كان قد سبقهم إلى سطحها الجُرادة والغُرير . والواقع أنهم عندما وصلوا إلى سطح الأرض وجدوا عليه الحيوانات نفسها التي تسكن اليوم ما عدا الأََيِّل والظّبي اللذين لم يكونا قد خُلقا بعد .

العدد ستّة في أفريقيا

تَعني لفظة إفا (Efa) لدى قبيلة يوروبا (Yoroubas) الأفريقية (ستّة) وتتطابق بأصواتها مع كلمة أخرى تعني (مُرْتَبط) ، فإذا ما أراد شاب أن يعبّر عن حبّه لفتاة من قبيلته ، يُرسِل إليها ستّ أصداف . وإذا هي أرادت أن تستجيب لحبّه ، ترسل إليه ثمانية أصداف ، فالثّمانية في لغتهم ، تتطابق لفظا مع كلمة (مُرْتَبط) .

العدد ستّة عند فِرَق العرب

يذكر العبريّ أن كبار فرق العرب الأصوليّين ستّ هي : المعتزلة ثم الصِّفاتيَّة ، وهما متقابلتان تقابل التَّضادّ ؛ وكذلك القدريّة تضادّ الجبْرية ، والمرجِئة الوعيدية ، والشيعة الخوارج . ويتشعّب من كل فرقة أصناف ، فتصل إلى ثلاث وسبعين فرقة . فالمعتزلة يعتقدون بنفي الصّفات القديمة عن الرّب الإله هربا ما أقانيم النصارى ، والصّفاتيّة يثبتون لله صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة . والقدريّة يقولون إن الإنسان مخيّر لا مسيّر ، والجبريّة يقولون إن الإنسان مسيّر لا مخيّر ، والمرجئة يقولون بإرجاء حكم صاحب الكبيرة من المؤمنين إلى يوم القيامة أي بتأخيره إليها ، والوعيديّة يقولون بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار وإن كان مؤمناً ؛ والشيعة هم الذين شايعوا عليّ بن أبي طالب وقالوا بإمامته بعد النّبيّ (صلعم) .

العدد ستّة عند المتصوّفة

بلغت أقسام الصوفيّة عند الفخر الرازي ستّة أقسام :

أصحاب العادات : يتّسمون بتزيين مظاهرهم ، كلبس الخرقة ، وتسوية السّجّادة .

أصحاب العبادات : ينقطعون للعبادة تاركين الدنيا .

أصحاب الحقيقة : لا يشتغلون بعد الفرائض إلا في التّفكير في ملكوت الله ، وتجريد النّفس عن كل ما يشغلها عن ذكر الله تعالى .

النّوريّة : يقولون إن الحجاب حجابان : حجاب نوريّ وحجاب ناريّ ، فالنّوريّ هو الاشتغال باكتساب الصفات المحمودة ، والحجاب النّاريّ هو الاشتغال بالشهوة والغضب والحِرص والأمل .

الحلوليّة : يزعمون حصول الحلول أو الاتّحاد لهم ، حيث يدّعون دعاوى عظيمة وليس لهم نصيب من العلوم العقلية .

المباحيّة : يدّعون محبّة الله ثم يخالفون شريعته ، ويقولون (إن الحبيب رفع عنّا التّكليف) .

العدد ستّة عند الإسماعيليين

تعتقد الإسماعيلية بوجود ستّة أشخاص روحانيّين يملكون سلطة سماويّة مطلقة بالقوّة لا بالفعل هم : الروح ، الصوت ، العقل ، الفِكر ، التّفكير ، والاسم .

العدد ستّة عند إخوان الصّفاء

يقول الإخوان إن البروج ستّة منها شمالية ، وستّة جنوبية ، وستّة مستقيمة الطلوع ، وستّة معوجّة الطلوع ، وستّة ذكور ، وستّة إناث ، وستّة نهارية ، وستّة ليلية ، وستّة فوق الأرض ، وستّة تحت الأرض ، وستّة تطلع بالنهار ، وستّة تطلع بالليل ، وستّة صاعدة ، وستّة هابطة ، وستّة يَمْنة ، وستّة يَسْرة ، وستّة من حيّز الشمس ، وستّة من حيّز القمر . وتفصيلها أن الستّة الشمالية هي الحمل ، الثّور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، والسنبلة ؛ والستّة الجنوبية هي الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدّلو ، والحوت ؛ والمستقيمة الطلوع هي : السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، والقوس ؛ والمعوجّة الطلوع هي : الجدي ، الدّلو ، الحوت ، الحمل ، الثّور ، والجوزاء ؛ والستة الذكور النهارية هي : الحمل ، الجوزاء ، الأسد ، الميزان ، القوس ، والدّلو ؛ والستّة الإناث الليلية هي : الثّور ، السرطان ، السنبلة ، العقرب ، الجدي ، والحوت ؛ والستّة التي تطلع بالنهار هي من البرج الذي فيه الشمس إلى البرج السابع منها ؛ والستّة التي تطلع بالليل هي من البرج السابع إلى البرج الذي فيه الشمس ؛ والستّة التي من حيّز الشمس هي من برج الأسد إلى برج الجدي ؛ والستّة التي من حيّز القمر هي من برج الدّلو إلى برج السرطان .

العدد ستّة عند الدّراويش

يعتقد الدّراويش بوجود ستّة أضلع في الكون ، وهي ، إضافة إلى الأضلع الأربعة المعروفة : الزينيت (Zenith) والنادير (Nadir) .

العدد ستّة عند الموحّدين – الدّروز –

على العكس من الميثولوجيا العبريّة التي تقول إن الله خلق العالم في ستّة أيام ، يعتقد الموحّدون (الدّروز) أن الله ليس بحاجة إلى الوقت ليخلق العالم ، كما أنه ليس بحاجة إلى الراحة .

العدد ستّة والسّحر

يعتقد تراث السحر أن مملكة الشيطان تتألّف من 6666 فرقة من الشياطين ، كل فرقة تضم 6666 عنصراً . ويتألف خاتم سليمان السحريّ من ستّة أضلع ، وهو يأتي في مقدّم العلامات السحرية ، وهو مصنوع من مثلّثين ؛ وكذلك نجمة داود السحرية .

وفي ورق اللعب ترمز الورقة السادسة إلى العاشق .

العدد ستّة في تركيا

يتمثّل شعار حزب الشعب الجمهوري ، وقد صمّمه مصطفى كمال بنفسه ، في صورة شمس تنبعث منها ستّة أشعة ترمز إلى المبادىء الثّابتة والدائمة للحكم وهي :

النظام الجمهوري هو النظام النهائي لتركيا .

الشعب التركي يمثل أمّة واحدة قائمة بذاتها وذات قومية متميّزة .

يركيا دولة علمانيّة .

النظام الجمهوري العلماني في تركيا نظام شعبيّ .

النظام الاقتصادي للدولة هو نظام (الحرّيّة المُرَاقبة) .

طبيعة النظام طبيعة ثوريّة مستمرّة .

العدد ستّة عند الماسونيين

تبنّت الماسونية السداسي الأضلع (Hexagramme) رمزاً للعدالة .

ومن بين الرموز الماسونية ، لا بدّ من ذكر وجود ستّ جواهر في المحفل . وفي موضوع محكمة جلسة الجنح ، تتألّف هذه المحكمة من رئيس المحفل ومن خمسة إخوان هم : المنبّه (الأوّل أو الثاني) ، الخطيب ، أمين الصندوق ، كاتم السّر ، والمرشد الأوّل (أو الخبير الأوّل ، أو مدبّر المحفل) .

العدد ستّة والأبراج

يمثل العدد ستة بين الرموز الزّهرة . والأشخاص من مواليد هذا العدد هم جميع الذين أبصروا النور في 6 ، أو 15 ، أو 24 من أي شهر ، ولكنهم يتأثرون بصورة خاصة بهذا العدد إذا كانوا من مواليد ما يسمى (منزل العدد 6) الواقع بين 20 نيسان و 20 – 27 أيار ، ومن 21 أيلول إلى 20 – 27 تشرين الأوّل .

إن جميع الأشخاص ذوي العدد ستة ، هم عادة ساحرون ، أو فاتنون إلى أقصى حدّ ، يجتذبون إليهم الآخرين وهم محبوبون ، وغالبا معبودون من الذين هم دونهم مرتبة .

إنهم حازمون في تنفيذ مخططاتهم ، ويمكن في الواقع أن يعتبروا عنيدين ، وهم لا يستسلمون إلا عندما يصبحون هم أنفسهم على علاقة حميمة وعميقة : في مثل هذه الحال يصبحون عبيداً للذين يحبون .

ومع أنهم يعتبرون تحت تأثير كوكب الزهرة (فينوس) ، إلا أنهم يكون حبّهم (أموميّا) أكثر منه شهوانياً وحسّيّاً ، ويعجبون بالألوان الغنية ، وكذلك باللوحات الفنية ، والتماثيل ، والموسيقى . وإذا كانوا على قدر من الثّراء تراهم أسخياء على الفن والفنانين ، يسعون إلى جعل كل امرىء حولهم سعيداً . إلا أن الشيء الذي لا يستطيعون تحمله هو الشقاق والغيرة . وعندما يثيرهم الغضب ، فإنهم لا يطيقون أي معارضة ، وتراهم يكافحون حتى الموت من أجل أي إنسان ، أو أي قضية يعتنقونها ، وذلك ناتج عن عميق شعورهم بالواجب .

إن أهم أيام الأسبوع بالنسبة إليهم هي : أيام الثلاثاء ، والخميس ، والجمعة .

يتعين عليهم تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم في كل التواريخ التي تقع في ظل (عددهم الخاص) .

ألوانهم المحظوظة هي : كل درجات الأزرق ، من اللون الفاتح كثيرا إلى اللون الداكن كثيرا ، وكذلك كل درجات اللونين الورديّ والقرنفلي ، إلا أنه ينبغي لهم تجنب ارتداء اللونين الأسود أو الأرجواني الداكن .

حجرهم الكريم الجالب للسعد هو الفيروز ، ويتوجب عليهم بقدر المستطاع أن يضعوا قطعة فيروز بملامسة بشرتهم ، والزمرد كذلك يجلب الحظ لهم .

العدد ستّة والمرض

الأشخاص ذوي العدد ستّة نزّاعون إلى الإصابة في الحنجرة ، والأنف ، والجزء الأعلى من الرئتين ، وعادة يتمتعون ببنية قوية خصوصا إذا توفر لهم المناخ الصحي الملائم ، أما النساء غالبا ما يصبن في أثدائهن ، كما يصبن بحمّى الإرضاع أو اللبن .

الأعشاب المناسبة لهم هي : كل أنواع الفاصوليا ، والجزر الأبيض ، والسبانخ ، والكوسا ، والنعنع ، والبطيخ ، والرمان ، والتفاح ، والخوخ ، والمشمش ، والجوز ، واللوز ، وعصير كزبرة البئر أو أنواع السرخس ، والنرجس البرّي ، والصعتر البرّي ، والمسك ، والبنفسج ، ورعي الحمام ، وأوراق الورد .

والأشهر التي ينبغي الاحتراس منها كثيرا جدا بالنسبة إلى الصحة السقيمة ولإرهاق في العمل هي : أيار ، تشرين الأول ، وتشرين الثاني .

أمثلة لاستعمالات العدد ستّة

نورد لكم أربعة أمثلة والبقية سنوردها إن شاء الله في الرابط الخاص بالعدد ستّة .

(تقبّلوا لي ستّاً أتقبل لكم الجنة) قالوا : وما هي ؟ قال : (إذا حدّث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ،وكفّوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم) . رواه أبو يعلى والحاكم والبيهقي

ستّة هم أصحاب الفتوى في زمن الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأُبي ، وأبو موسى ، وزيد بن ثابت الذي تعلم السريانية في سبعة عشر يوما .

قال عمر رضي الله عنه : إن الله تعالى كتم ستة في ستة : الرضا في الطاعة / الغضب في المعصية / اسمه الأعظم في القرآن / ليلة القدر في شهر رمضان / الصلاة الوسطى في الصلوات / وكتم يوم القيامة في الأيام . (المنبهات) لابن حجر .

آيات الشفاء ستّة :

1 - (ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة – 14 .

2 - (شفاء لما في الصدور) يونس – 57 .

3 - (فيه شفاء للناس) النحل – 69 .

4 - (وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء – 82 .

5 – (وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء – 80 .

6 – (قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء) فصلت – 44 .