المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متميّزة في الحبّ عن غيرها ...



بنت الشهباء
01/10/2006, 10:20 PM
متميّزة في الحبّ عن غيرها ...

انتفاضة من عاطفة القلب تسلطت على ثنايا الفكر , بين أكنافها تحمل أجمل آيات معاني الحسّ ...
من رآها يجد لوناً متميزاً يتهلّل في صورة إشراقة مضيئة على وجه الصدق, ولسان الحبّ ....

إنسانيّة قائمة انسابت على أعماق الصدر كأنّها نضّاحة عطر استقرت بندى عبيرها لتصبّ عبق أزهارها في إناء الروح , ومن ثم ترسل من أعماقها فجر التضرع لنور التسبيح, والدعاء وهي متّجهة إلى من هو أرحم من في الخلق ..

متميّزة في الحب عن غيرها , يخيل لو أبصر الآخرون حقيقة روحها لما وجدها إلا حسّاً اختفى وراء صورة واحدة ليس لها إلاّ معنى عين الوفاء والصدق ..

قضت معه سنين عديدة , لم يهزّها تعاقب الزمن , وشرر الظرف حين أتى بشريكة تقاسمها قلب الحبّ ...

لو أبصرت عيناها لوجدتها كأنّها طائر جريح انفجر من آلام لحمه , ودم روحه وهو يستطرد آفاق الكون , ويخاف أن تنحني هامته , ويسقط على الأرض من أثر نزف الجرح ...

تجول بفكرها مع رهبة الظلم , ونور العدل لتسمو حينا مع كمال الرأي , وحينا أخرى تنطمس مع نزعات العذاب والألم ...
لكن لم تهجر بيتها وأولادها بل ستبقى وفيّة صادقة حتى ولو هجرها صاحب الروح والقلب..
صابرة معه في صورة قد لا يحتملها أحد منا , لكن لا ضير من أن نستشف الآراء والأفكار لقضية عمرها من ذوي جنسها , ونحن نأمل أن نجد لها العدل والإنصاف مع حكم قضيتها..

بدأت إحداهن تقول :

لا أستطيع أن أعيش مع سراب أمل لا وجود له في الحقيقة ....فلا مكان الآن للحبّ , ولا وجود للصدق , ولا صبر بلا أمل...
إنها مصابة بالجنون والخيال , ولا تعرف حدود ما وراء هذا الحلم , وكيف رضيت لنفسها الذلّ , والهوان وقد أتى لها بشريكة لقلب عمرها!!؟؟؟...

وإذ بالأخرى تردّ فتقول:

من المؤكد أنها تذبح عمرها ما بين دمع الروح ,ودم القلب لتصبّها في حركات الفكر , وتبني منها صرحاً شامخاً لإنسانية الحبّ ..
لذا فإني أجدها حائرة ولكن مثابرة على عناد إصرار حبها , وتحيا ليلها في خنادق مستفيضة مع الدمع والألم..

أراها تبكي وحدتها وهي صابرة محتسبة أجرها إلى الله على ما آل إليه قدر العمر ...
هل ترون أنّ هذا هو الحقّ بعينه!! ؟؟..
ما تخبئه لمستقبل حياتها !!؟؟...
ما تنتظره من حبّ صدرها وهو غير قادر بعد أن تزوج بغيرها على تحقيق ما يصبو إليه أمل عمرها!! ؟؟...
ما تأمل إليه هو قضية واقع لكائن بشري يطلب الحقّ لنفسه ولكن كيف
لا أدري !!؟؟؟...

وأخرى زوت وجهها وقالت :

لا أحبّ هذا الإحساس!!..
العواطف الجيّاشة الحيّة اندرست في مجتمعنا , ولم يعد لها وجود في حياتنا , ولا يمكن لها أن تجتمع في هذه الصورة التي تمثّلت بها ..
وطفقت تعالج مأساة تلك المرأة وكأنّها لا تعرف معنى سمو الصدق والوفاء , لأنّها بعيدة عن التحفة النفيسة لمعنى الروح الوفية , والحاشية العريضة لآمال معطيات الحياة..


وفجأة وهي مستمرة في تشدقها , وإذ بصرخة قويّة من صاحبة القلب المتألم تقول :

كفاك تشدّقاً وسخريةً !!..
كلامك غير متجاوز الآذان .. لا إنسانية فيه , ولا فائدة منه ..
إنه يدور حول دائرة مفرغة بعيداً عن حال طبيعة الإخلاص, والتضحية والعطاء...

وهي تصرخ ظهر على قسمات, ومعالم وجهها أشعة غبار وكأنّها عادت من سفر طويل مع ليل الحزن والشجن , لكن بكلماتها البسيطة كانت تعبّر عن معاني الأنس ومعطيات الوفاء والصدق ...

مرّت تلك بأدوار متفاوتة من العمر , وقد ناهزت الآن سنّ السبعين لكن مازال الإحساس بصدق الحبّ , والإخلاص يسكن داخلها وقد اكتوى بنار صاحب قلبها..

ومع كلّ هذا لا يمكن أن تبعد عنه , بل مازالت تلازمه في السرّاء والضرّاء , وقد فاض من قلبها نور الهدي , والإيمان لتنير له بدعائها حلكة الدرب الصعب ... فلا الظرف ولا الألم , ولا الندم والدمع يفصل بينه وبينها ...
إنّه امتزاج روحين ولدت لتعيش معه في دنياها وتدعو الله أن تلتقي معه وليس مع غيره في آخرتها..

تتحدّث إلينا وهي تجهش بالبكاء , وظهرت كأنها لغة موسيقية تفيض من ألحانها سمات الحزن والألم لتخرج للعالم نغماً على أوتار عوده سمفونية عنوان صدرها التضحية والوفاء والصدق....

السعادة شعور بالاطمئنان ... والشعور الصادق هو في القلب , حتّى ولو كانت الآمال محطمة ومثواها في لجج العذاب والهمّ , وفي أعماق الندم والألم , لكن أصل الوفاء في القلب لن يموت بل سيبقى خالداً مخلّداً لأنّه أتى من أصل روح الهدى والإيمان , وسمو التضحية والعطاء ...
وضع حبّه في قلبها لتبعد عن غيره ولن تلتقي إلاّ به .. عاشت معه الصدق لئلاّ تضلّ من معاني الخداع والغشّ .. كلمة قلبها ستبقى متماسكة متراصة ما دامت عرفت طريق بيانها , وأصول فرائضها , وبلاغة تعبيرها...

الحبّ لن يحتاج إلى تمييز أو سياسة , لأنّه شعور مفاجئ في الروح تستميل إليه ليتمكّن منه القلب , ويبعث الحلاوة والمرارة في الفكر ...

إنه قضية هدي الإيمان في الصدق , ولولا هذا لما أصبح الحبّ علامة ظاهرة على قسمات وجهها , وبرهاناً واضحاً يصدقه حُسْن صدقها , وليس في هذا غرابة وإلا ّلما اجتازت تلك السنين وهي ما زالت تحضن بيتها , وفلذة كبدها ..

إنه استفاضة في العطاء والجود , وليس كما يتصوره الآخرون بأنّه جنون
لا يحتمله هذا الزمن.....

لا أبد..!!

تكابد الألم وتغالب الضنى , وتناضل من أجل أن تسجّل في ديوان الصدر عنوان الصدق والعطاء في الحب..

أهذا جنون يا تُرى!! ؟؟؟..

أجل هناك عقدة في صدرها , وألم يكوي مقلتيها , لكن لا يمكن أن يشدّ من أزرها وعزيمتها إلا إذا ما لجأت إلى العليم بحال خبرها ومبتدئها...

و لم أجدها تتجاوز في الدعاء مقدار الحقّ لذات نفسها , لأنها لا تريد أن تأتي الحب وهي ظالمة , وتجلس معه وهي معادية , وتلج بابه وهي متمردة , وتركن إليه وهي غريبة....

لم تتهاون في هذا أو ذاك , فهي غير مقتصدة إلاّ العدل والإنصاف من حاكم الخلق , وستنشده كل ليلة مع صلاة التهجد ليرحم الله زوجها – بعد أن وافته المنية - ويأخذ بناصية يدها إلى ما فيه الخير لها ولكلّ من حولها...بقلم : ابنة الشهباء

حسام الدين نوالي
28/01/2007, 02:30 PM
ما يجمع نصوص "بنت الشهباء" السردية هو انخراطها في "الوظيفة التهذيبية" تحديدا، (أخص هنا "متميزة في الحب عن غيرها"، "بالأمس كانت هنا واليوم..."، "معاناة امرأة وصبرها"، "ما بين الألم والحرمان كلمة"). وإن كانت "الوظيفة التهذيبة" ضمن الأدب التعليمي عموما قد توهجت في عصور عديدة (ابن المقفع، لافونتين، شوقي،مارمونتيل، بريخت..) فإنها على مستوى الإنجاز الإبداعي تطرح عددا من الصعوبات على أساس أن اشتغالها يرتكز في تخم بين الأدب والوعظ؛ وإن كان توفيق الحكيم يصدّر مسرحية " شمس النهار" –وهو يصنفها ضمن الأدب التعليمي- بالقول : "ما أرجو لهذه المسرحية هو أن يكون مضمونها قد قدِّم في شكل غير ثقيل على النفس"، فإنما بإحساس المبدع الذي خُبِّر طقوس الكلمة أن كون "المضمون" عنصرا مهيمنا، أو بعبارة أخرى "هيمنة الوظيفة التواصلية –والتهذيبية جزء منها- "، هي خط نار يقف عنده كتاب هذا الجنس.
تقدم النصوص الأربعة جميعها إناثا معذبات في أوساطهن الاجتماعية أو العائلية، عاطفيا أو أخلاقيا أو اقتصاديا، و تُخلّل أوتُختم بوعظ ديني وأخلاقي وآيات ودعاء. فيما تمثل العناوين إحالات صافية وغير مشوشة تقدم المضمون في بؤرة شديدة التركيز.
وإذ نسجل هيمنة البطل/الأنثى، فإننا بالمقابل نسجل الحضور الأنثوي عموما بين الشخصيات، فإذا استثنينا البطلات في النصوص الأربعة فإن من بين 13 شخصية مركزية نجد 8 إناث، إصافة إلى الساردات اللواتي يحضرن في الحدث في النصوص الثلاث الأولى : (1- "ولم أجدها تتجاوز الدعاء..." 2- "لم أكن أريد أن أقول لها إلا..." 3- وجدتُها والدموع تتناثر من عينيها...") وهنا أتساءل عن علاقة صوت المبدعة (وهي أنثى)، بالأصوات الأسلوبية للشخصيات الأخرى بعد أسلبتها "stylisation » وإدماجها؟
إن ما انتقده "باختين" وأسماه "الأسلوبية التقليدية" "كانت تؤمن بالوحدة الأسلوبية للكاتب"، وقد غدا واضحا الآن أن السرد في إحدى سماته المميزة للجودة ومستويات الإقناع يرتبط بملكة الكاتب في التقمص، ذلك أن "كل شخصية تتميز بأسلوبهاالخاص، وهو ما يعكس أيضا نمط تفكيرها" (باختين)
وجدير بالذكر أنه بعد قراءة النصوص، نسجل أن الشخصيات المتكلمة كلها إناث، فيما أن الذكور الخمس إما قُدِموا مُخاطَبين "الأخ في النص الثاني" أو صامتين "الخطيب"، أو غائبين متحدّث عنهم "الأب في النص الرابع، والطفلين في النص الثالث". وإن كنا لا نملك أي مؤشر عن الوسط الاجتماعي أو الموقع الثقافي أو أية إشارة أخرى لتصنيف الشخصيات المتكلمة سوى المؤشر الديني، فإننا سنلقي نظرة على تعددية اللغة plurilingisme، و تعددية الصوت polyphonie، ضمن المقاطع الحوارية في النصوص (1 و2 و4) على اعتبار أن النص (4) لبس فيه أي حوار.
ونسجل بدءً أن الساردات في النصوص جميعها يتقاطعن أسلوبيا وتقنيا في عدد من السمات، فهن أولا إناث، ثم اخترن معجما مثقفا، ذي جمل تامة، أو ما تسميه "هاديا سعيد" (أسلوب مدرسة نجيب محفوظ)، وزاوية نظر موحدة، إضافة إلى سمة بلاغية موحدة تعتمد على الإضافة:
- تجول بفكرها مع رهبة الظلم, ونور العدل لتسمو حينا مع كمال الرأي , وحينا أخرى تنطمس مع نزعات العذاب والألم. "ن1"
- جمالها الأنثوي يملأ قلب روحها ...أشعة الجمال النضرة , وابتسامة الروح الندية العبقة تسكن فتنة لباس حُسن معانيها "ن2"
- أسباب العيش , وزمام القوّة , ويرمي بها وسط هذا البركان الهائج , فيزيد من ألم فراق زوجها , وألم الخيبة الذي وضع أمام طريق عملها, وسبل العيش لطفليها !!... "ن3"
- أسئلة تراود الفكر , وتكدّ من قلق النفس, وتزيد من جرح الألم "ن4".
ثم إن الإحساس "بتحالل" الساردة والبطلة في أكثر من موضع يدفع للتساؤل حول اختيار "السارد من خلف" وضمير الغائب بدلا من ضمير المتكلم، هذا الاحساس توحي به مقاطع مثل:
وفجأة وهي مستمرة في تشدقها , وإذ بصرخة قويّة من صاحبة القلب المتألم تقول :

كفاك تشدّقاً وسخريةً !!!!....
على أن اللغة المتشابهة قد تُلبس المتلقي خلط الأصوات بين الساردة والشخصية، مثل:
أنا يا عمري الآن ملك يديك .
ولَنْ أرحل ، ولن أكون بعد الآن بعيدةً عنكَ ...
عروس ترتدي ثوب الزفاف , والنشوة تملأ روح جسدها ..
ورقةُ خضراء ناعمة لنْ تسمح إلاّ لحبّها أن يمدّ يدهُ عليها ..
ظهرت وكأنّها ضوء كوكبٍ يلمع في سماء الكون ,

وإن كان الحوار في النصوص الأربعة ضئيلا لكونه مقدما في جمل مفردة أو منعدما (باستثناء النص 4)، فإنه لا يقدم فوارق أسلوبية مميِّزة (الحوار في النص1 يقدم ثلاث شخصيات يمكن إيجازها في شخصية واحدة)؛ وإذا استثنينا النص الرابع فلأنه قدم حوارا متميزا ذي قوة إقناعية على مستوى انفعالات الشخصيتين.
وإذ أستثقل شخصيا الدعاء المقدم في الخواتم كنهايات للنص القصصي "ن4"، فإني أقترح بالمقابل تقليص هيمنة السارد في المعرفة والأفكار المقدمة، واعتماد حركة الشخصيات وحواراتها عسى النص يغدو أكثر إقناعا في أحداثه وتطوراتها.
وأملي في الختام أن لا أكون ثقيل الظل، فما هي إلا ملاحظات أتقلها لا تحاملا ولكن لإيماني أن معبر "واتا" معبر لتواصل حقيقي.
فأرجو أن يتسع صدر المبدعة، وليدم التواصل.
مودتي.

بنت الشهباء
29/01/2007, 01:02 AM
الأستاذ الناقد المبدع
حسام الدين نوالي
لم أكن يومًا أتوقع أن تدخل هذه النصوص السردية الأربعة -التي كانت مجرد تجربة متواضعة من قلم ابنة الشهباء , وهي في سن العشرين من عمرها - مخبر التحليل النقدي لتتبين مواطن الضعف والخلل فيها ..
لا أكتمك بأن هذه القصص كانت بدايات لكتابة ابنة الشهباء , بالرغم من أنني لم أكن أعلم ماذا تعني القصة , وحبكتها , وفنها ... أي أن هذه النصوص لم تأت عن دراسة ودراية بل جاءت على لسان قلمي عفوية ومرتجلة ...
وكنت أقصد فيها الانخراط في الوظيفة التهذيبية وهذا لا أنكره على قلمي , ومنذ نعومة أظفاري أحب دائمًا أن ألبسه تاج القيم وسمو المبادئ والأخلاق ...
والقصص هذه التي شرفتني بقراءتها أستاذي الكريم هي من واقع الحياة , وقد عاصرتها وتألمت وحزنت وفرحت معها ..
لذلك فإنك ترى أن هيمنة الوجود الأنثوي بارزة في النصوص وواضحة بين السطور ...
أما عن علاقة صوت ابنة الشهباء بالأصوات الأسلوبية للشخصيات الأخرى بعد أسلبتها ذلك لأنني كنت دائمًا أحب أن يكون لي حضور متميز داخل المحفل الأنثوي وأينما تواجدت أحاول أن أكون قريبة جدًا جدًا منه , وفي بعض الأحيان تجدني أتقمص شخصية إحداهن وأتكلم بلسانها ..
وقد أبدعت في ولوجكَ للنصوص والكشف عن بواطنها بأنني كنت أستخدم معجمًا مثقفًا , وهاديًا يحمل بين ثناياه العبر والمواعظ الدينية ...
ولا أخفي عليكَ أيضًا بأنني في كتابة خواطري , ومقالاتي لا أحب إلا أن تكون الكلمات منمقة , وتدخل في دائرة السمة البلاغية الموحدة .. وربما يكون سبب هذا هو أنني كنت ومنذ الصغر – وما زلت - أعشق وأهيم بكتابات أمير اللسان والقلم مصطفى صادق الرافعي, وخيالات جبران خليل جبران ...
أما أنني في أكثر من موضع تجدني أدور حول اختيار " السارد من خلف " وضمير الغائب بدلًا من ضمير المتكلم
فهذا لا أنكره ... بل تجدني في بعض الأحيان أعبر ضمير الغائب إلى ضفة ضمير المتكلّم دون استئذان , وأظن أن هذا جائز في لغتنا العربية ...
والحوار نعم ضئيلًا في النصوص الأربعة , بالإضافة إلى هيمنة السارد عليها ذلك لأنني أردت من خلالها أن يكون هناك تساوقًا ما بين الخاطرة والقصة ... وربما يكون هذا عيب ونقص ولا يعترف به ميزان النقد الأدبي ...
وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر حسن تواجدكَ , وفضل كرمكَ , وجمال نقدكَ الذي يوحي لابنة الشهباء بالصدق والشفافية
وجزاكَ الله خيرًا

حسام الدين نوالي
29/01/2007, 01:56 AM
العزيزة "بنت الشهباء"..
دعيني بدءً أشكرك بحرارة لمستوى حوارك الحضاري،..
وشخصيا أجدني أتردد كثيرا للاقتراب من نص معين قراءةً وإبداءً للملاحظات بصدق، ذلك أن تجربة مرت بي في منتدى آخر -قُرئت فيه ملاحظاتي على أنها تخص شخص الكاتب وأنها تحامل عليه، مع أني لا أعرف كاتبها البتة..- جعلتني أتعامل بحذر.. وفي الغالب لا أعلق إلا على النصوص التي أعجبتني..
وصدقيني كنت أخشى أن يتكرر الموقف معك، خصوصا وأني تناولت أربعة نصوص دفعة واحدة، لذا كنت أنتظر ردك، وفي كل مرة ألقي نظرة أقول : قد.. و قد..
وعلى كلٍّ، فقد أعجبت سلفا بإصرارك على الحضور في منتدى واتا ، وبنفس الميسم في مواضيع عديدة: "الوظيفة التهذيبية"، وبالمقابل فإن الكثير من نصوصك لم تحظ بما يكفي من المداخلات، فيما كان أغلبها لا يتجاوز الحديث عن الفكرة أو الموضوع..
لذا آمل أن أوفق في تواصلي مع نصوصك،
وبقيت لي ملاحظتان:
الأولى عن عبارة "الأستاذ الناقد المبدع "
والثانية عن "أستاذي الكريم "
والحق أني لست أستاذا في السرد لا حقيقة ولا مجازا.. ولست بالمقابل - كما جاء في أكثر من مرة في منتديات واتا- ناقدا متخصصا ولا غير متخصص، إنما هي حوارات صادقة آمل فيها أن تتجاوز العبارات الأخوية والمجاملات.
فمزيدا من الابداع
تحياتي

بنت الشهباء
29/01/2007, 11:19 AM
أخي الكريم
حسام الدين نوالي
يسعدني أن تتابع أعمالي , وتضعها تحت دائرة النقد والتمحيص , وعملية التشخيص المجهري
فهذا لن يعيبني والله , بل يزيدني اصرارا على الاستمرار , وتجاوز نقاط الضعف والخلل عندي
وهنا سؤالا أود أن أطرحه :

لمَ نخاف ونخش أن نضع نصوصنا في ميزان النقد الأدبي !!!؟؟...
لمَ لا نحاول أن نتخطى حدود الترحيبات والمجاملات , ونقرأ كما ينبغي لنا أن نقرأ ونفهم النصّ على أصوله !!!؟؟؟...
أخي حسام :
ولا أنكر عليكَ بأنني أحب أن أستمر في كتاباتي وأضعها ضمن دائرة الوظيفة التهذيبية ,
لأنني أولًا وأخيرًا عليّ أن أعلم بأن الكلمة أمانة , وقد استخلفنا عليها...
ونسأل الله أن نكون أهلًا لحمل هذه الأمانة
إنه سميع مجيب
جزيل الشكر والاحترام من أختك
ابنة الشهباء

حسام الدين نوالي
29/01/2007, 07:08 PM
الفاضلة بنت الشهباء..
اصرارك جميل..
وللإشارة فقط، فاختياراتك الكتابية تتقاطع مع كاتبين معنا في "واتا" هما : صبيحة شبر و نزار ب.الزين..
أشكر تواصلك.

بنت الشهباء
31/01/2007, 11:50 PM
ويسعدني أخي الكريم
حسام الدين نوالي
أن تكون كتاباتي تتقاطع مع الزميلة الحبيبة
صبيحة شبر

ومع الأستاذ الفاضل

نزار ب. الزين

وما زلت أطمع أن يلج صفحاتي أساتذة النقد الأدبي

وأرجو من الله أن أكون دائمًا عند حسن ظن الجميع