المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة الفقر في ألمانيا



سهير قاسم
06/12/2006, 03:16 PM
أظهرت آخر الإحصائيات الألمانية حول ظاهرة الفقر والظروف المعيشية للفقراء أن مكافحة هذه الظاهرة مازالت بحاجة ماسة إلى مزيد من الاهتمام وتكثيف الجهود للحيلولة دون انتشارها في المجتمع الألماني.

طفت قضية تفشي الفقر في ألمانيا مجدداً على السطح بعد أن كشف مكتب الإحصاء الاتحادي يوم أمس الثلاثاء 5 ديسمبر/أيلول 2006 عن نتائج إحصاء أجراه العام الماضي بهذا الخصوص. وعاد السؤال من جديد مع إعلان تلك النتائج عن أسباب الفقر في ألمانيا وآثاره الاجتماعية، علماً بأن معظم من يعيشون على عتبة الفقر أو الفقراء يعانون من التهميش الاجتماعي والحرمان من بعض متطلبات الحياة اليومية، نظرا لقلة مواردهم المالية في بلد يعد اقتصاده من أقوى اقتصاديات العالم. وجاءت الأرقام، التي قدمها مكتب الإحصاء الاتحادي أمس، لتؤكد نتائج الدراسات الاجتماعية التي أعدتها معاهد ومؤسسات ألمانية في السابق حول هذه الظاهرة، والتي سلطت الأضواء مجدداً على شريحة اجتماعية يزداد عرضها وتتحول تدريجياً إلى مصدر قلق الباحثين الاجتماعيين. إلى ذلك، قدم الإحصاء أرقاماً تفصيلية مهمة سيجري مقارنتها لاحقاً بأرقام إحصائيات أخرى في دول أوروبية بغية رصد تطور ظاهرة الفقر في دول الإتحاد الأوروبي.

نتائج الإحصاء

الأطفال ضحايا الفقر في ألمانيالم تظهر أرقام مكتب الإحصاء الاتحادي مدى انتشار ظاهرة الفقر في شرائح المجتمع الألماني فحسب، وإنما عكست أيضا مدى تباين نسبة الأشخاص الذين يعيشون على عتبة الفقر بين الولايات الألمانية الشرقية والولايات الغربية، حيث بلغت نسبة هؤلاء الأشخاص في الولايات الألمانية الشرقية 17 بالمائة، بينما لم تتجاوز نسبتهم في بقية الولايات 12 بالمائة. والمثير للقلق أن الألمان الذين يعيشون على عتبة الفقر بلغ عددهم العام قبل الماضي زهاء 10.6 مليون شخص، أي ما نسبته 13 بالمائة من مجموع سكان ألمانيا، ومن بينهم 1.7 مليون طفل لا تتجاوز أعمارهم سن السادسة عشر. من ناحية أخرى أظهرت الأرقام التي جاءت في الإحصاء مدى ارتباط ضعف المستوى التعليمي بظاهرة الفقر، إذ قال نائب مدير مكتب الإحصاء الاتحادي فالتر رادرماخر في ندوة صحفية عقدها بمناسبة نشر نتائج الإحصاء "أن العاطلين عن العمل أكثر عرضة لخطر الفقر، إذ يصل عددهم 40 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون على عتبة الفقر ومعظمهم يفتقر إلى شهادات مدرسية وتأهيل مهني".

من هم الفقراء وما هي مشاكلهم؟

أحد المشردين في وسط مدينة فرانكفورت كل من لا يتعدى دخله 856 يورو في الشهر تم تصنيفه في خانة المهددين بالفقر في الإحصاء، الذي أخذ بعين الاعتبار أن متوسط الدخل الفردي في ألمانيا يبلغ 1.426 يورو في الشهر. أما الأشخاص الذين لا يتعدى دخلهم الشهري 40 بالمائة من ذلك الدخل فتم تصنيفهم ضمن الفقراء، ويبلغ عددهم حسب آخر الإحصائيات أربعة بالمائة من مجموع سكان ألمانيا. ويعزي المراقبون هذه النسبة القليلة إلى جهود الدولة بالدرجة الأولى، لاسيما برامج المعونات الاجتماعية ومعونات البطالة، التي تساهم بشكل أساسي في تقليص نسبة الفقر من خلال رصد مساعدات مالية للأسر ذات الموارد المالية المحدودة كي يتمكنوا من سد احتياجاتهم الأساسية. غير أن تلك المعونات في مجملها تظل غير كافية لإخراج معظم من يستفيدون منها من قفص الفقر أو حمايتهم من السقوط داخله. وكشف الإحصاء جوانب مهمة تتعلق بحياة من يعيشون على عتبة الفقر. فهم يعانون في معظم الأحيان من تردي أوضاعهم المعيشية وافتقارهم للخدمات الأساسية مثل الرعاية الطبية. وغالبا ما لا يستطيعون زيارة طبيب الأسنان على سبيل المثال، لعدم قدرتهم على دفع فاتورة الخدمات الطبية التي لا يغطيها التأمين الصحي. فضلا عن ذلك، يضطر زهاء 26 بالمائة من هؤلاء الأشخاص، حسب الإحصاء، إلى السكن في منازل غير لائقة والتقشف أيضا في التغذية نظرا لمحدودية مواردهم المالية، ناهيك عن عدم قدرتهم على السفر إلى أماكن أخرى.

تباين معدلات الفقر في أوروبا

وتجرى إحصائيات مشابهة لتلك التي قام بها مكتب الإحصاء الاتحادي في كافة دول الإتحاد الأوروبي إلى جانب النرويج وايسلندا منذ عام 2005. وتعكس نتائج هذه الإحصائيات مدى اختلاف ظاهرة الفقر في أوروبا من بلد إلى آخر. ويأمل الخبراء في هذا المجال بأن تساعد أرقام الإحصائيات على تتبع التحولات الاجتماعية في المجتمعات الأوروبية، لا سيما تتبع ظاهرة الفقر ورصد الظروف المعيشية في مختلف الدول الأوروبية. في هذا السياق يقول نائب مدير مكتب الإحصاء الاتحادي فالتر رادرماخر "إن الفقر منتشر في ألمانيا بنسبة أكبر من بعض الدول الأوروبية". فالدول الاسكندنافية تأوي أقل عدد من الأشخاص ممن يعيشون على عتبة الفقر، حيث لا يتجاوز عددهم 11 بالمائة من مجموع السكان. أما أعلى نسبة الفقر فسجلت في دول جنوب أوروبا مثل إسبانيا واليونان، حيث بلغت نسبة الأشخاص الذين يعانون من الفقر نحو 20 بالمائة من السكان.

سهير قاسم
06/12/2006, 03:21 PM
لا تزال قضية الفقر في ألمانيا تثير النقاش على أكثر من صعيد. دراسات جديدة تنتقد قلة الضمانات الاجتماعية ونقص الرعاية اللازمة للأطفال. وبعض الخبراء يحذر من أن تفاقم المشاكل الاجتماعية الحالية يصب في مصلحة اليمين المتطرف.

لم تكد العاصفة التي تسببت فيها الدراسة التي قامت بها مؤسسة فريدريش ايبرت، والتي كشفت النقاب عن وجود فئة عريضة تعاني من الفقر في ألمانيا، لم تكد تهدأ حتى عادت قضية الفقر في ألمانيا مجددا إلى بؤرة الاهتمام بعد خروج أكثر من دراسة اجتماعية في الأيام الأخيرة تؤكد نتائجها ما ذهبت إليه دراسة مؤسسة ايبرت. وتُثير القضية سجالا واسعا على الصعيد السياسي وفي وسائل الإعلام حول خلفيات وأسباب تكوين تلك الفئة الفقيرة التي تبلغ 8 بالمائة من السكان والألفاظ المستخدمة لوصفها، كما تُثير الجدل حول عجز الدولة عن توفير الرعاية اللازمة للأطفال، وتبعات ذلك السلبية على تربية الأجيال القادمة.



بدايةً قد تثير ظاهرة الفقر في ألمانيا بعض التساؤلات لدى المتابع العربي حول مدى جديتها إذا ما قورنت بالفقر الذي ترزح تحته دول العالم الثالث، لاسيما وألمانيا تعد واحدة من أغنى دول العالم. إلا أن د. ديتر دولن مؤسس ومدير معهد بحوث الاقتصاد الاجتماعي واقتصاد التعليم أوضح في حديث لموقعنا قائلاً: "بالطبع يوجد فرق كبير بين الفقر الذي نتحدث عنه في ألمانيا والفقر السائد في الدول النامية. فإطلاق صفة (الفقراء) على فئة معينة يعتمد على متوسط مستوى المعيشة للفرد في الدولة المعنية. وألمانيا تتميز بمستوى معيشة مرتفع ولذلك فإن المستوى المادي لفقراء ألمانيا لا يقارن بمستوى الفقراء في الدول النامية. لكن بالطبع توجد سمات مشتركة بين فقراء العالم تتمثل في انخفاض المستوى التعليمي وعدم القدرة على تغطية الاحتياجات الأساسية بسبب الموارد المالية المحدودة". وبالرغم من أنه لا يرى ارتباطاً مباشراً بين الفقر المادي والفقر الثقافي، إلا أن الطبقة الفقيرة الحالية في ألمانيا تعاني من الأمرين معاً وهو ما يصعب عملية الارتقاء بالمستوى الاجتماعي في ظل متطلبات سوق العمل الحالية، حسب رأيه.



قلة الضمانات الاجتماعية وظهور فئة "الفقراء الجدد"




Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: عشرات ينتظرون توزيع الطعام المجاني في ميونخوإلى جانب دراسة مؤسسة فريدريش ايبرت ظهرت دراسات أخرى توضح أن الكثير ممن يعانون من ظروف اقتصادية صعبة في ألمانيا يفشلون في الحصول على مساعدة من قبل الدولة، ومن بينهم نحو اثنين مليون موظف لا يحصلون على المساعدات المستحقة لهم، كما جاء في الدارسة التي قامت بها مؤسسة هانز بوكلر. المؤسسة التي تعمل بالتعاون مع النقابات العمالية في ألمانيا أوضحت أن هناك نحو 7.4 مليون موظف يحصلون على مساعدات من الدولة لانخفاض دخولهم، وهو عدد أقل من عدد الموظفين الذين يحق لهم الحصول على المساعدات وهو 10 مليون موظف. واتهمت المؤسسة الحكومة الألمانية بأنها لا تعلن إلا نصف الحقائق، وأنها بذلك تتسبب في أن تعيش ملايين العائلات في حالة من الفقر ويعاني معهم أطفالهم.



وعن هؤلاء "الفقراء الجدد" كما أطلقت عليهم دراسة مؤسسة فريدريش ايبريت يقول د. ديتر: "تم استخدام مصطلح "الفقراء الجدد" لربط هذه الظاهرة بقوانين الضمانات الاجتماعية التي زادت حدة في السنوات الأخيرة و أدت إلى انحدار مستوى الكثير ممن كانوا ينتمون إلى الطبقة المتوسطة ليصبحوا الآن تحت فئة الفقراء". في رأيه أثرت التغيرات التي طرأت على سوق العمل على مدار السنوات والعقود الماضية على شرائح واسعة من المجتمع، حيث خفضت الدولة المعونات الاجتماعية التي كانت تقدمها في سبيل تحفيز المواطنين على البحث عن عمل. لكنه يجد أن المعونة التي تم تخصيصها للعاطلين لا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، كما أن الكثير من المصنفين تحت هذه الفئة لا يستطيعون الخروج والبحث عن عمل نظرا لظروف قهرية تحكمهم، كرعاية الأطفال على سبيل المثال أو لأسباب صحية.



أطفال يدفعون ثمن الظروف الاجتماعية




Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: 8 بالمائة من الألمان يعانون الفقروجاءت دراسة أخرى نشرت يوم الأربعاء الماضي (18 اكتوبر/تشرين اول) لتزيد من حدة الحوار، إذ أنها ألقت الضوء على ما يعانيه الأطفال في العائلات الفقيرة في ألمانيا. فقد جاء في الدراسة التي قام بها عالم الاجتماع الألماني كلاوز هورلمان أن نحو 80 ألف طفل في ألمانيا يعانون من الإهمال. ونحو1 بالمئة من الأهل لا ينتمون إلى المتوسط الاجتماعي الطبيعي، فمنهم من يعاني من مشاكل نفسية ومنهم مدمنو الكحول أو مدمنو المخدرات كما صرح الباحث في حديث لجريدة "دي تسايت"، وحذر من أن أبناءهم الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعشرة أعوام يعيشون الآن تحت تهديد مستمر بانفجار كارثة.



وأضاف هورلمان أن 15 بالمئة من الآباء يعانون من صعوبات في تربية أبنائهم، واقترح أن يكون للحكومة دوراً أكبر لحماية هؤلاء الأطفال كأن تشترط أن يذهب الأطفال إلى الأطباء بانتظام لإجراء كشف عام عليهم، حتى يحصل الآباء على المال المخصص لتربية الأطفال. وبذلك يمكن التأكد من أن الآباء لن يصرفوا المال في غرض آخر. وقال وهو متأثر بحادث وفاة طفلين بسبب سوء معاملة أهلهما: "إنك لن تحصل على نتيجة إذا طالبتهم بالقيام بهذه الأعمال بشكل اختياري". وبعد الزوبعة التي أحدثها مقتل هذين الطفلين في وسائل الإعلام، أكد رئيس وزراء ولاية بافاريا ادموند شتويبر على أنه لن ينتظر القرارات التي ستتخذها الحكومة الفيدرالية لتوفير الرفاهية للأطفال وأن ولاية بافاريا ستبدأ بالتحرك في هذا الاتجاه. وأول خطوة في هذا الطريق هي اعتبار إجراء كشف طبي كامل للأطفال إجراءا الزاميا، حيث أن الكشف يمكن أن يُظهر إذا ما كان الطفل يتعرض للإهمال أو سوء المعاملة. وفي نفس السياق قررت ولاية ساكسونيا أن تقوم بإنشاء وحدة نجدة يمكن للأطفال اللجوء إليها عند تعرضهم للمشاكل العائلية.



هل يهدد الفقر الديمقراطية؟



أثارت دراسة مؤسسة فريدريش إيبرت جدلا حول الألفاظ المستخدمة لوصف هذه الفئة الجديدة، وانتقد الكثيرون استخدام تعبير "الطبقة الدنيا"، مؤكدين أنه يحمل دلالات شديدة السلبية. أما د. ديتر دولن فيقول عن رفض السياسيين تقسيم الشعب الألماني إلى طبقات: "أعتقد أن استخدام مصطلح "الطبقة الدنيا" يعني ببساطة الاعتراف بوجودها، الاعتراف بأن هناك فئات تعيش على هامش المجتمع. ولذلك يحاول البعض تجنب استخدامه". من ناحية أخرى ينظر ميشائيل سيبيريش، وهو أحد الخبراء من الجناح اليميني المتطرف من مؤسسة يبرتلزمان، ينظر إلى المناقشات حول قضية الفقر من منظور سياسي. ويرى أن تحليل المشاركة الانتخابية يؤكد أن هؤلاء الذين يشعرون باليأس من مساعدة السياسيين لهم قد يمتنعوا نهائياً عن التصويت، أو قد يصوتون للأحزاب المتطرفة، وأن زيادة نسبة المنتمين لهذه الفئة قد يؤثر على الديمقراطية في ألمانيا على المدى البعيد في رأيه.

سهير قاسم
06/12/2006, 03:22 PM
الفقر والبطالة وراء نمو اليمين المتطرف في ألمانيا
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الأحزاب اليمينية المتطرفة في ألمانيا باتت تؤرق الساسة الألمان
أشارت الإحصائيات الأمنية الأخيرة في ألمانيا إلى زيادة تبعث على القلق في نشاط اليمين المتطرف داخل ألمانيا. كثير من الخبراء الألمان يرون أن محاربة التطرف اليميني تبدأ بتحسين الظروف الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة.

مع وصول اليمين المتطرف إلى البرلمانات المحلية في الولايات الألمانية بدأت مخاوف الطبقة السياسية والخبراء الأمنيين تجاه تنامي المد اليميني المتطرف تطفو على الواجهة. فقد جاء فوز اليمينيين المتطرفين بمقاعد في برلمان ولايتي مكلنبورج فوربومن وساكسونيا (شرق ألمانيا) ليعكس مدى اتساع رقعة مؤيدي التيار المتطرف داخل الولايات الألمانية الجديدة على وجه الخصوص. من ناحية أخرى أطلق فوز اليمين المتطرف العنان لنقاش سياسي واجتماعي داخل ألمانيا شمل عددا من الفاعلين الديموقراطيين للوقوف على أسباب تلك الظاهرة وسبل الحد من اتساعها.



أما طبقة السياسيين وممثلي الأحزاب الديموقراطية في البلاد فتعكف من جانبها على دراسة السبل القانونية للحد من نمو التيارات اليمينية المتطرفة والبحث في الإجراءات اللازم اتخاذها لحصر النفوذ السياسي لأحزاب ومجموعات يمينية متطرفة تتنافى شعاراتها مع مبادئ الدستور والفكر الديموقراطي الذي يعد السمة المميزة للنشاط السياسي داخل ألمانيا.



البطالة والفقر أهم أسباب نمو التطرف اليميني




Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: أحد مؤيدي الحزب القومي الألماني المتطرفالعنف داخل محيط اليمين المتطرف في ألمانيا في تزايد، هذا ما أشارت إليه آخر الأرقام التي عرضها مكتب التحقيقات الجنائية الفدرالي، حيث أظهرت تلك الأرقام أن عدد أعمال العنف التي قام بها متطرفون يمنيون ألمان شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال السنة الجارية. فقد سجل الجهاز الأمني ما يربو عن 8000 جنحة قام باقترافها أشخاص محسوبين على اليميني المتطرف في العام الجاري 2006، وهي زيادة بلغت نسبة 20 في المائة مقارنة مع العام الماضي لكنها تمثل في نفس الوقت زيادة بنسبة 50 في المائة مقارنة مع إحصائيات أجرتها الأجهزة الأمنية العام 2004. وأفاد التقرير الذي قدمه مكتب التحقيقات الجنائية الفدرالي أن مشهد اليمين المتطرف بدأ كذلك يطبعه مزيد من العنف، إذ رصدت أجهزة الشرطة الألمانية بين شهري يناير/كانون ثاني وأغسطس/آب من العام الجاري 2006 نحو 452 عمل عنف أسفرت عن جرح ما يزيد عن 325 شخص.



ويسود نوع من الجزم في الأوساط السياسية الألمانية بأن الفقر والمشاكل الاجتماعية، التي باتت تحيط بعدد متزايد من المواطنين الألمان، بالإضافة إلى تفشي البطالة بين فئة الشباب تعد أهم العوامل التي تقف وراء نمو التيار اليميني المتطرف داخل ألمانيا واتساع شريحة مؤيديه. لذا يرى معظم الخبراء الألمان أن محاربة التطرف اليميني يبدأ بتحسين الظروف الاقتصادية وخلق مناصب شغل جديدة وتهيئة برامج اجتماعية لإدماج ومساعدة المتطرفين اليمينين الذين يرغبون في الانتقال إلى بيئة جديدة بعيدة عن العنف والتطرف.



قلق سياسي وأمني...




Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مظاهرة نضمها معارضو الأحزاب اليمينية المتطرفةوعلى ضوء التقارير الأمنية التي تشير إلى نمو التيار اليميني المتطرف بدأ الخبراء الأمنيون والساسة الألمان بمختلف أطيافهم يعربون عن تخوفهم من نمو نشاط التيار اليميني المتطرف في ألمانيا داخل الساحة السياسية والاجتماعية. تلك المخاوف دفعت عددا من الساسة المنتمين إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي والأحزاب اليسارية إلى الدعوة لعقد "قمة ديموقراطية" على شاكلة "قمة الاندماج" التي انعقدت مؤخرا وتم التطرق خلالها إلى سبل اندماج الجالية المسلمة في المجتمع الألماني. ودعا رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالشؤون الداخلية، سيبستيان إيدتي، في ذلك المضمار عقد قمة تشارك فيها الأحزاب الديموقراطية الألمانية والنقابات والرابطات والجمعيات الرياضية لبلورة استراتيجية تقود إلى تقليص نشاط اليمين المتطرف في ألمانيا.



...واختلاف في سبل مواجهة خطر التطرف اليميني




Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: البطالة والفقر تقذف بالشباب اليائس في مصيدة اليمين المتطرف غير أن هذا الاقتراح لم يلقَ قبول أعضاء الحزبين المسيحيين وحزب الخضر. وعبر عن ذلك الرفض رئيس الكتلة النيابية للحزب المسيحي الديمقراطي، فولفغانغ بوصباخ، في تصريح له لإحدى الصحف الألمانية، حيث راهن على أن إجراءات المتابعة القانونية للمتطرفين اليمينيين ومساعدة الراغبين منهم في الابتعاد عن دائرة التطرف بالإضافة إلى تعزيز التكوين السياسي لدى فئة الشباب، هي إجراءات يمكن بموجبها مواجهة التطرف اليميني والتعامل معه. والجدير بالذكر هنا أن وزارة الداخلية الألمانية قامت بحظر أكثر من 24 منظمة وجمعية منذ أواخر العام 1992 كان ينشط داخلها جماعات يمينية متطرفة. أما رئيسة حزب الخضر، كلاوديا روت، فقد رفضت هي الأخرى المقترح الذي تقدم به الحزب الاشتراكي الديموقراطي والأحزاب اليسارية، بدعوى أنه "عوض عقد القمم يتوجب على الحكومة دعم برامج المجتمع المدني المناهضة لليمين". فيما ذلك اعتبر خبير الحزب الليبرالي الديمقراطي في الشؤون الداخلية، ماكس شتادله، من جانبه بأن عقد "قمة ديموقراطية" لن يكون له مغزى إلا إذا كان يهدف إلى التوعية السياسية

فتنة قهوجي
06/12/2006, 04:40 PM
العزيزة سهير
موضوع الفقر او حالة الفقر الجديدة المتفشية في المانيا موضوع في الحقيقة شائك ..
ولا يمكن ان يعتمد عليه من خلال تصريح هذا ونقل عن ذاك
في الحقيقة قبل 15 عام كان الوضع الاقتصادي لالمانيا جدا مختلف عن ما هو الان و لكن اسباب تدني الوضع الاقتصادي تتمركز على اسباب قليلة
الاول تحويل العملة الى اليورو .. كان من اهم اسباب تدهور اقتصاد المانيا
الثاني الهجرات المتزايدة الى المانيا بشكل مخيف في الاونة الاخيرة ( و عليه تترتب حلقات مرتبطة ببعضها البعض ) .. و خاصة بعد احتلال العراق .. بالاضافة الى هجرة اللجوء السياسي و اللجوء الانساني .. و هذه الهجرات عموما تعتمد ماديا على دائرة المساعدات الاجتماعية ( الضمان الاجتماعي ) بلااضافة الى ان المانيا كما يقولون بلد العجائز ( ساقوم على شرحها ) .. و هؤلاء العجائز يعتمدون ايضا على الضمان الاجتماعي للمعيشة .
و من هنا يا سيدتي نبدأ بالحلقة الاولى
القادمون الى المانيا هم اصلا بالعموم من الطبقة الفقيرة ( او هذا الظاهر ) والتي ستعتمد بحضورها على الضمان الاجتماعي و هذا الضمان الاجتماعي و هي الحلقة الثانية يعتمد مردوده المادي على الضرائب المفروضة على الشعب .. فارتفعت نسبة الضريبة التي يدفعها الفرد لتسديد الحاجة .. و بين تغطية معيشة القادمين و العجزة انخفض مستوى دخل الفرد .. هذا لو تجاهلنا ايضا المساعدات المادية المقدمة من الدولة الى المواليد الجدد و حتى عمر الثلاث سنوات .. بمبلغ معين و ينخفض تدريجيا مع التقدم بالعمر و حتى سن الرشد و هذا لتشجيع العائلات على التناسل ..فهي كارثة حقيقية في المانيا ارتفاع عدد العجائز يقابله انخفاض متزايد بعدد الشباب ) و اعتقد بأنها حالة نفسية اقرب من ان تكون حالة اجتماعية فقط .و هذه النتيجة خرجت بها بعد لقاءات و احتكاك مباشر مع المجتمع .. رفض الشعب الالماني لهذه الهجرات الى ارضه .. و انا في الحقيقة اوافقه .. وطبعا ليس سرا ما سابوح به الان لكنه الحقيقة المتداولة بين الشعب الالماني ان القادمين الى المانيا غير مستثمرين بل على العكس يتمصون الدماء و ساقرب لك المثال .. و ارجو ان لا يتحسس احد من كلامي .. اكثرية الذي حضروا ( العراقيين ) مثلا بعد الهجوم على العراق هم بالاصل من اغنياء العراق .. او من الطبقات الجيدة ماديا نوعا ما .. لكن ان لم اقل الكل ساكتفي بقولي الاكثرية احتفظوا بأموالهم في دول اخرى و اعتمدوا على المساعدات المادية المقدمة من الدولة الالمانية .. و التي هي في الحقيقة من دخل الفرد .. و هم للشعب مكشوفين من طريقة حياتهم .. الا ان الدولة لا يمكن ان تثبت امكاناتهم المادية بدون اوراق و دلائل و المشكلة الاكبر بأنهم القادمين و هم بالحقيقة المعتمدين على الدولة ماديا هم من يتوالدون فنجد مثلا ان متوسط عدد افراد العائلة الالمانية 4 اشخاص بالكتير يقابلهم 7 مثلا لعائلة مهاجرة الى المانيا و هذا طبعا لسببين اولا الاستفادة اكثر من المساعدات المقدمة من الدولة للوليد الحديث .. و ثانيها للحصول على الجنسية الالمانية من خلال المولود الجديد او ما يتبعه .. و منهم من يعتمد على حيل قانونية .. فيجد مثلا الالماني المتأمل بعودة جاره الى وطنه .. فجأة حاصل على الجنسية الالمانية .. و طبعا الحديث يطول .. و انا عادة اناقش الامور من خلال الشعب و لا اناقشها من خلال الدولة او السلطة .. لهذا للحديث بقية
اعتذر على الاطالة
لكنه موضوع جدا جميل و حساس و براي دائما يجب مناقشة المواضيع الحساسة كالفقر مثلا من خلال الفرد .. فهناك امور او اخطاء تقع بها الدولة فتكتب ما تكتب و تصرح ما تصرح و يبقى الامر عائد على الفرد بحد ذاته ... علينا ان ندخل اعماق الفرد لتحليل المشكلة ..
و ساناقش في المداخلة القادمة سبب اخر لتدهور الاقتصاد
محبتي لك دائما

فتنة قهوجي
09/12/2006, 03:28 AM
اسعد الله اوقات الجميع
اما ما ساتطرق للحديث عنه اليوم فهو مرتبط نوعا ما بموضوع اقتصاد المانيا
فالفقر الحاصل هو نتيجة ما قامت به الشركات من اغلاق ابوابها و طرد العاملين .. و الذي تحدثت عنه في باب اخر .. اليد العاطلة عن العمل ايضا تعتمد على الضمان الاجتماعي .. فتصوروا معي الاعباء المرمية على هذا الصندوق المسمى بالضمان الاجتماعي .. و الذي هو كما اسلفت من مدخول الفرد .. و بناء على هذا التدهور في الدولة و في ميزانيتها قلص التأمين الصحي ايضا من خدماته للفرد .. فمثلا كان المريض يدفع نسبة معينة من الدواء و الباقي منه على التأمين .. اصبحت الادوية تقريبا بكامل ثمنها على المريض .. كما ان المريض كان له الحق بزيارة اكثر من طبيب و لنفس الاختصاص من خلال التأمين ففرضت شركات التأمين قوانين اخرى صارمة قلصت بها خدماتها كأن لا يسمح للمريض الا بزيارة طبيب واحد لنفس الاختصاص خلال كل ثلاثة اشهر و هي الدورة المتعارف عليها بعمل شركات التأمين الصحي .. ايضا اصدرت قرار دفع مبلغ رمزي عن كل ثلاثة اشهر يقدر ب 10 اويرو يدفع بعيادة اول طبيب يقوم المريض على زيارته مع بداية كل دورة من هذه الاشهر الثلاث و بناء على هذا المبلغ و هذه العيادة لا يمكن للمريض زيارة طبيب اخر لاختصاص اخر قبل حصوله من هذه العيادة على تحويل .. و هذا بالنسبة لطبيب الاسنان و خاصة و ان المواد الخاصة المستعملة باهظة الثمن اصلا .. و التجميلية اغلى .. فقلص ايضا هنا التأمين الصحي خدماته بشكل مخيف
حقيقة شرح الامر نوعا ما شائك و لكن احاول قدر الامكان شرح اسباب الفقر .. و الذي هو اكيد لا يعتبر فقر امام الدول الفقيرة ..
لاسباب جميل شرحها في سياق هذا الحديث
ان الفرد يمكن له ان يتمتمع بالكثير من وسائل الترفيه رغم دخله المنخفض
اما بالعودة الى موضوع الضمان الاجتماعي و التأمين الصحي
فهناك ايضا غلط كبير تعاني منه المانيا و لا اعلم حقيقة له سبب
فمثلا هناك بعض المرضى لامراض معينة تقوم الدولة على رعايتهم و تتحمل نفقاتهم المادية كاملة حتى ليس فقط للعلاج .. انما حتى بالترفيه
مثلا بعض المعاقين .. و كثيرة هي الاعاقات الناجمة عن حوادث السير و التي هي نتيجة السرعة غير المحدودة على الطرقات السريعة ..
مرضى السرطان مثال اخر .. فمثلا الفحص السريري للمرأة (و المطلوب تقريبا سنويا ) مدفوع من قبلها لا تدفعه الدولة ..و هذا ادى بالكثيرات الى تجاهل موضوع الفحص .. و تجاهل الفحص ادى الى انتشار اكبر لامراض السرطان مثل الثدي و الرحم و ما الى ذلك ... و بعد وقوع الكارثة تتكفل الدولة بالمصاريف
و براي لو ان الامر بالعكس اكيد كان افضل ... حقيقة لا اعلم حتى الان سببا لهذا الخلل ( فكرة ان يطرح السؤال على الجهات المختصة .. لمعرفة الاسباب التي دفعتهم الى انتهاج هذا الاسلوب .. رغم ارتفاع نسبة المرضى .. و ارتفاع تكاليف العلاج
اتمنى الا اكون قد اطلت بشرحي
محبتي للجميع

سهير قاسم
11/12/2006, 03:57 PM
العزيزة سهير
موضوع الفقر او حالة الفقر الجديدة المتفشية في المانيا موضوع في الحقيقة شائك ..
ولا يمكن ان يعتمد عليه من خلال تصريح هذا ونقل عن ذاك
في الحقيقة قبل 15 عام كان الوضع الاقتصادي لالمانيا جدا مختلف عن ما هو الان و لكن اسباب تدني الوضع الاقتصادي تتمركز على اسباب قليلة
الاول تحويل العملة الى اليورو .. كان من اهم اسباب تدهور اقتصاد المانيا
الثاني الهجرات المتزايدة الى المانيا بشكل مخيف في الاونة الاخيرة ( و عليه تترتب حلقات مرتبطة ببعضها البعض ) .. و خاصة بعد احتلال العراق .. بالاضافة الى هجرة اللجوء السياسي و اللجوء الانساني .. و هذه الهجرات عموما تعتمد ماديا على دائرة المساعدات الاجتماعية ( الضمان الاجتماعي ) بلااضافة الى ان المانيا كما يقولون بلد العجائز ( ساقوم على شرحها ) .. و هؤلاء العجائز يعتمدون ايضا على الضمان الاجتماعي للمعيشة .
و من هنا يا سيدتي نبدأ بالحلقة الاولى
القادمون الى المانيا هم اصلا بالعموم من الطبقة الفقيرة ( او هذا الظاهر ) والتي ستعتمد بحضورها على الضمان الاجتماعي و هذا الضمان الاجتماعي و هي الحلقة الثانية يعتمد مردوده المادي على الضرائب المفروضة على الشعب .. فارتفعت نسبة الضريبة التي يدفعها الفرد لتسديد الحاجة .. و بين تغطية معيشة القادمين و العجزة انخفض مستوى دخل الفرد .. هذا لو تجاهلنا ايضا المساعدات المادية المقدمة من الدولة الى المواليد الجدد و حتى عمر الثلاث سنوات .. بمبلغ معين و ينخفض تدريجيا مع التقدم بالعمر و حتى سن الرشد و هذا لتشجيع العائلات على التناسل ..فهي كارثة حقيقية في المانيا ارتفاع عدد العجائز يقابله انخفاض متزايد بعدد الشباب ) و اعتقد بأنها حالة نفسية اقرب من ان تكون حالة اجتماعية فقط .و هذه النتيجة خرجت بها بعد لقاءات و احتكاك مباشر مع المجتمع .. رفض الشعب الالماني لهذه الهجرات الى ارضه .. و انا في الحقيقة اوافقه .. وطبعا ليس سرا ما سابوح به الان لكنه الحقيقة المتداولة بين الشعب الالماني ان القادمين الى المانيا غير مستثمرين بل على العكس يتمصون الدماء و ساقرب لك المثال .. و ارجو ان لا يتحسس احد من كلامي .. اكثرية الذي حضروا ( العراقيين ) مثلا بعد الهجوم على العراق هم بالاصل من اغنياء العراق .. او من الطبقات الجيدة ماديا نوعا ما .. لكن ان لم اقل الكل ساكتفي بقولي الاكثرية احتفظوا بأموالهم في دول اخرى و اعتمدوا على المساعدات المادية المقدمة من الدولة الالمانية .. و التي هي في الحقيقة من دخل الفرد .. و هم للشعب مكشوفين من طريقة حياتهم .. الا ان الدولة لا يمكن ان تثبت امكاناتهم المادية بدون اوراق و دلائل و المشكلة الاكبر بأنهم القادمين و هم بالحقيقة المعتمدين على الدولة ماديا هم من يتوالدون فنجد مثلا ان متوسط عدد افراد العائلة الالمانية 4 اشخاص بالكتير يقابلهم 7 مثلا لعائلة مهاجرة الى المانيا و هذا طبعا لسببين اولا الاستفادة اكثر من المساعدات المقدمة من الدولة للوليد الحديث .. و ثانيها للحصول على الجنسية الالمانية من خلال المولود الجديد او ما يتبعه .. و منهم من يعتمد على حيل قانونية .. فيجد مثلا الالماني المتأمل بعودة جاره الى وطنه .. فجأة حاصل على الجنسية الالمانية .. و طبعا الحديث يطول .. و انا عادة اناقش الامور من خلال الشعب و لا اناقشها من خلال الدولة او السلطة .. لهذا للحديث بقية
اعتذر على الاطالة
لكنه موضوع جدا جميل و حساس و براي دائما يجب مناقشة المواضيع الحساسة كالفقر مثلا من خلال الفرد .. فهناك امور او اخطاء تقع بها الدولة فتكتب ما تكتب و تصرح ما تصرح و يبقى الامر عائد على الفرد بحد ذاته ... علينا ان ندخل اعماق الفرد لتحليل المشكلة ..
و ساناقش في المداخلة القادمة سبب اخر لتدهور الاقتصاد
محبتي لك دائما



السلام عليكم
أشكرك على طرحك لرأيك الصريح في هذا الموضوع...لكن أسمحي لي ان أشرح وجهة نظري حول رأيك بنا نحن العراقيون..
نحن شعب كأي شعب في الكرة الأرضية..منا ما هو غني ومنا من هو فقير منا الذكي و العكس صحيح.
لا اعلم لماذا عندما يقوم فردا ما بعمل عملا ما ( سواء كان جيدا او سيئا) لماذا يعمم على الجميع من بني جنسه؟
لا اعلم, هذه مشكلة اعانيها الأن و انا في حضن الغربة الموحشة , اذا قام ( عراقي ما) بعمل خلاف هنا او هناك, ترى ردة الفعل يوم الثاني تنصب على كل عراقي شوهد يتمشى في الأماكن العامة؟
ما هذا؟
بالنسبة لطلب اللجوء الأنساني, فهو قد وجد اساسا للمتضررين امثالنا, الأمم المتحدة قررت فتح باب اللجوء لنا خصيصا من جراء المعاناة التي لا توصف التي نتعرض لها يوميا منذ حرب الخليج على مختلف الأصعدة!!!!
ليس لأنكم قد رأيتم عراقيا غنيا يعني جميع العراقيون اغنياء؟؟؟فنحن صحيح بلد غني بالنفط و نحن دولة خليجية لكننا لم نفهم شيئا من النفط سوى المتاعب و المعاناة الحقيقية!!!!

تستطيعون القول بل و الجزم...أننا أفقر دولة خليجية الأغنى دولة نفطيا في العالم الأظلم شعبا الأنحس حظا الأقل عددا في العالم!!!:(

فتنة قهوجي
11/12/2006, 04:58 PM
العزيزة سهير
اولا اشكرك على لفت نظري و ها انا اكرر رغم انها حركة ذكورية ( اخفض لك قبعتي احتراما ) فيكفي ان تفتحي قلبك لتصارحيني بدل عن ان يتحامل واحدنا على الاخر بسبب سوء فهم عندي يساوي كنوز الدنيا صدقيني .. و هذا قمة الرقي براي اشكرك من قلبي
لكن اسمحلي ان اوضح فأنا لم اجمل العراقيين و لم اتحدث عن العراقيين الذين ما زالوا في الوطن و هذا وحده كافي ليبرر بأني لم اتحامل على العراقيين بشكل عام و لم اخذ الموضوع وكأنه لا سمح الله تحامل او بنية سيئة
و لهذا دعونا نتكلم بموضوعية بدون تهجم و كأني اذنبت بحقك لانك فقط تحملين الجنسية العراقية و انا احمل موقف سلبي على شعب شقيق ...
يا سيدتي انا لم اذكر الا وقاع حقيقية و لو صادفتني مع فئة اخرى و لو حتى سورية لتكلمت بنفس الصدق ..
فحادثة قتل الشاب العراقي لمصمم الازياء لم ارتجلها .. هي حقيقة و ذكرت ردة فعل الشعب الالماني عليها بما اني في المنتدى الالماني .. فهل كنت تنظرين مني ان اذكر مثلا ردة فعل الاقلية الفرنسية او الاقلية السورية .. و لو صادف ان قام بهذه الجريمة اخر يحمل الجنسية السورية ايضا لذكرت الحادثة ... لان مقصدي لم يكن اهانة شعب او شخص انما اسباب ردة فعل الشعب الالماني اتجاه العرب عموما .. و هذا كان محور الحديث كما ذكرت بشكل مواضيع اخرى
اما ما اطلقت عليه بأني اعمم بموضوع الاغنياء و الفقراء باي مكان فهذا فعلا غلط .. ولكن لكن لا يمكن ان ننكر بأن من استطاع الخروج من العراق و خاصة مع بداية الازمة هم من الطبقة لن اقول المتوسطة و لن اقول المرتاحة ماديا انما فعلا الاغنياء .. و كانوا افواج .. و لم اذكرها لا سمح لله بنية الاساءة الى هذه الافواج اصلا .. انما هي من احد اسباب تدهور الاقتصادي لالمانيا الاعانات المادية قد ذكرت بأن الشعب و لا اقصد الحكومة .. الشعب المواطن الالماني العامل و الذي يسحب من راتبه شهريا مبلغ مقطوع محول الى الضمان الاجتماعي المحول الى بنوك المحتاجين ممن توافدوا و الذي ( المواطن الالماني ) يرى عائلة عراقية تتألف من 7 اطفال تعيش على مردود مادي من الدولة .. من مسكن الى اثاث الى مأكل و مشرب وترفيه و و و و
و بنفس الوقت يرى رب المنزل عاطل عن العمل يتهرب من دائرة العمل .. و يلجأ الى الاطباء العرب ليحصل من خلالهم على شهادات طبية تعفيه من اعمال معينة ويقدمها معتذرا الى دائرة العمل حال طلب الى عمل معين من قبل دائرة العمل .. و السبب انه يجد نفسه مثلا اعلى مستوى من ان يعمل في المطاعم السريعة مثل مكدونلذ ( بحكم اولا انه سليل حسب و نسب و ثانيا خجلا من الاصدقاء العرب و وو ) و ايضا يجد الزوجة مصيغة بالذهب و كانها صاغة متنقلة .. تتنقل بين شعب بسيط عملي يرى في هذا و كانه تحدي له .. هذا لو تجاهلنا بأن البعض منهم لا ينفكون عن الحديث عن انفسهم و عن اصولهم و عن ما يملكون و لكن كما ذكرت لا شىء يثبت .. فماذا تتخلين يا سيدتي الكريمة موقف المواطن الالماني اتجاه ما يراه ... و هذا ما اشرت اليه لو ان الموضوع متبادل من ناحية العمل .. من ناحية استثمار .. لكان وضع المواطن الالماني اختلف و لتراجعت حالة الفقر العامة .. فهل في ما اقول خطأ ...
طبعا هذا الوضع لم يكن واضح سابقا بهجرة مثلا الفلسطيننين .. لان وضع المانيا الاقتصادي كان اصلا مختلف
ثانيا المانيا اكثر الدول التي قامت على فتح ابواب الهجرة اليها ولا يمكن ان ننكر هذا حتى قدمت اكثر مما قدمته دول عربية شقيقة .. صح ؟
لكن حركة الشهامة هذه و ان كانت في مكانها الصحيح من وجه نظرنا نحن الشعب المضطهد المقموع المقهور المستعمر كان لها تاثير سلبي على المواطن الالماني وعلى دخله بشكل عام .. و لا يمكن ان ننكر هذا
وانت يا سيدتي الكريمة لا يمكن لك ان تقرري عني من هناك و ما اراه انا هنا لتقولي ليس لأنكم قد رأيتم عراقيا غنيا يعني جميع العراقيون اغنياء؟؟؟
دائما يتعامل الانسان و النسبة الاعلى و ليس العكس .. ايضا هناك يهود لا يمكن مقارنة اخلاقهم مع العرب الخونة .. و رغم ذلك بحكم ان النسبة الاعلى هي سيئة فقد جملهم الكلام .. اذا نتعامل بالنسبة الاعلى ..
اخيرا و انا اتعامل و الصراحة حين لاحظت تركيزك في الايام الاخيرة على مواضيع تتعلق بالعراقيين ارسلت اليك رسالة البارحة ... ( هل تسمحين لي بأظهارها على صفحات المنتدى ارجو ذلك لاني لا اخجل من اي عمل قمت به بكامل قواي العقلية و به ساثبت كيف تعاملت و شكي بأن تكوني عراقية رغم اني لا اجد نفسي مذنبة حتى الان و هذا مقطع صغير منها اذا كتبت لك فأنت اولاو اخير اهم عندي من اي تعليق على اي موضوع .. مارست مهنتي و طبعي بصدق كما امارسه عادة اتجاه اي امر ضد او مع ...
و ايضا انا بانتظار ردك و كوني واثقة بأنه لا يزعجني على الاطلاق بالعكس الصراحة اقرب الطرق الى القلوب ) و انتظرت منك الجواب بشكل خاص و الحقيقة فاجئني ظهورك على صفحات المنتدى و لم انتظره .. وقولها بصدق لم اتوقع ردك هذا .. و لعدم ثقتي اصلا انك عراقية كنت انتظر ردك لاستخلص منه الحقيقة ... و كنت سأوضح رأيي بعد جوابك على رسالتي هنا على صفحات المنتدى حيث ازعجك الموضوع و كنت ساقوم على الااعتذر لك على الملآ عن غلطة لو اعتبرتيها غلطة رغم اني مازلت متأكدة بأني لم اخطىء لاني لم اقصد الاذى ولا حتى المشاعر .. و ليس لكلامي اي خلفيات .
على كل اكرر شكري على ردك فقد سمحت لي توضيح وجه نظري و ان اتت بهذا الشكل ..
محبتي لك دائما

سهير قاسم
13/12/2006, 03:50 PM
السلام عليكم
أرجو ان اكون قد وضحت وجهة نظري بطريقة لا تزعج احد ..
أرجو ذلك
تحياتي لك و للجميع الأعضاء

فتنة قهوجي
13/12/2006, 06:06 PM
بالنسبة لي ابدا لم تزعجيني .. كنت مزعوجة انا لاجلك فقط ...
محبتي