المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجزرة بلدة الطنطورة الفلسطينية والإجرام الصهيوني



احمد محمود القاسم
13/05/2008, 09:05 AM
مجزرة بلدة الطنطورة الفلسطينية والإجرام الصهيوني

الكاتب والباحث احمد محمود القاسم


أجرى مراسل قناة الجزيرة القطرية (وليد ألعمري) لقاءا على الهواء مباشرة، مع الكاتب والباحث الاسرائيلي: (تيودور (كاتس) بخصوص ما جمعه من معلومات، وما قام به من بحث ودراسة، عن مجزرة بلدة الطنطورة الفلسطينية في العام 1948م، وقد كان هذا اللقاء بمناسبة الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، وقيام الدولة الصهيونية، وهذه المجزرة في بلدة الطنطورة، لا تقل بشاعة وفظاعة عن مجزرة دير ياسين المعروفة، حيث لم يكشف النقاب عنها وعن تفاصيلها السرية إلا حديثا، ولم تلق اهتماما فلسطينيا، كما لاقته مجزرة (كفر قاسم)، مع أنها قد تفوقها فظاعة وتنكيلا.

ثيودور (كاتس) البالغ من العمر (56 عاما)، عضو كيبوتس "مغيل".. يعمل مركزا للمستوطنات التعاونية في الحركة الكيبوتسية الموحدة التابعة لحركة "ميرتس" اليسارية، والذي اعد البحث في إطار تقدمه للحصول درجة (الماجستير) من جامعة حيفا، عمل وتجول طوال سنتين من اجل الوصول للأشخاص الذين تواجدوا في تلك الليلة الواقعة بين 22 و23 أيار 1948م في قرية الطنطورة.. تحدث "(كاتس)" مع مشردي القرية والذي يسكن البعض منهم اليوم في قرية (فريديس)، وبعضهم الآخر طردوا وهجروا إلى خارج البلاد، جزء منهم يقيم حاليا في مخيم "اليرموك" قرب دمشق.

كما تحدث (كاتس) مع أقارب هؤلاء الناجين من المجزرة لسبب أو لآخر، ومع جنود لواء "الكسندروني" من الكتيبة (33) التي دعيت آنذاك باسم "كتيبة السبت"، إبان حرب العام 1948م، كما تحدث الباحث مع سكان بلدة "زخرون يعقوب" الإسرائيلية المجاورة لموقع قرية الطنطورة والتي لم تبق منها سوى أطلال عدد قليل من المباني الحجرية القديمة.. كذلك استند "(كاتس)" في إعداد بحثه ودراسته إلى معاينة وثائق في ارشف الجيش الإسرائيلي.. وقد توصل في بحثه إلى نتيجة قاطعة، مؤداها أن ما حصل في قرية الطنطورة في تلك الليلة من شهر أيار عام 1948م كان "مذبحة ومجزرة على نطاق جماعي".

بلدة الطنطورة، من بين البلدات التي دمرها الاحتلال الصهيوني في العام 1948م بعد أن جزءا كبيرا من سكانها وشرد الباقي ودمر مباني القرية وجرف مزروعاتها، وهي واحدة من قرى الساحل الفلسطيني، تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا على بعد نحو 24 كيلومترا. بنيت فوق تلة صغيرة، ترتفع قليلا عن الشاطئ الرملي المحيط بها، وكانت تربطها طريق فرعية بالطريق الساحلي العام، تصلها بمدينة حيفا، كان في البلدة محطة لقطار سكة الحديد، وتوفر الخدمات للخط الساحلي.

ظهر اسم (الطنطورة) للمرة الأولى في نقش يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، يذكر فيه الفرعون المصري رعمسيس الثاني، كما يظهر في نص كتبه (وين-آمون) أحد المسئولين في المعبد المصري، ويعود تاريخه إلى 1100 ق.م. يذكر أن جماعة فلسطينية هاجرت إلى ذلك الموقع في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

اعترف الباحث (كاتس) بحقيقة حدوث مجزرة إسرائيلية بحق أهالي بلدة الطنطورة الفلسطينية، واعترف بكل صراحة وعلانية، بان القرية الفلسطينية، احتلت من قبل عصابات الهاجناة الصهيونية الإجرامية، ومن قوات الجيش الصهيوني، حيث قامت هذه القوات باعتقال عدد كبير جدا من أهالي القرية من نساء وشيوخ وأطفال وشباب، وتم عزل الشيوخ والنساء وأطفالهم الى جهة، وعزل الرجال والشباب الى جهة أخرى، وقد طلب من الشباب والرجال، بحفر قبور لهم في مقبرة القرية، وقامت قوات من الجيش الصهيوني وعصابات الهاجناة الصهيونية، باستجواب الشباب والرجال، فيما إذا كان لديهم أسلحة يخفونها أم لا، وأين يخفونها، وفي كل الحالات، ومهما كانت الردود سلبا أو إيجابا، كان يطلق الجنود وأفراد عصابة الهاجناة النار عليهم من أسلحتهم الخفيفة، وعلى رؤوس بالذات، ويردونهم قتلى على الفور، وكانوا بعد ذلك يشيرون لزملائهم الأحياء، بالعمل على دفنهم فورا في القبور التي حفروها بأنفسهم. وكذلك تم قتل معظم النساء والأطفال بنفس الطريقة تقريبا، وقال الباحث (كاتس) بأنه التقى بمجموعة من الجنود الصهاينة، والذين ما زالوا على قيد الحياة، وكانوا ضمن من قاموا بهذا العمل الإجرامي، واعترفوا له بحقيقة، ما حدث بالضبط، ومنهم من كان يفتخر بعمله هذا، وقالوا له بان عدد القتلى من الفلسطينيين الذين تم إعدامهم بدم بارد في تلك البلدة الفلسطينية، يتراوح ما بين200 الى 280 فردا، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ من كبار السن.

وقال الباحث الاسرائيلي (كاتس) في ردوده على أجوبة وليد ألعمري، بأنه كان يصدق كل ما قيل له عن الفلسطينيين، وعن فلسطين عندما حضر الى إسرائيل، الجنة الموعودة لليهود، عندما هاجر إليها، لكنه بعد قضاء أكثر من 40 عاما على معايشته الواقع الصهيوني في فلسطين، ثبت وتبين له، بان كل ما قيل له عن الفلسطينيين، كان كذبا وافتراءا بحقهم، وانه من خلال لقاءاته المتكررة مع الشهود العرب الفلسطينيين من بلدة الطنطورة، والذين تمكنوا من الفرار الى المدن الفلسطينية المجاورة، وما زالوا على قيد الحياة، وأيضا من خلال لقاءاته مع الجنود الصهاينة، الذين عايشوا القرية، وكان البعض منهم من شهدوا أو ممن نفذوا الجريمة الشنعاء بحق الفلسطينيين الآمنين، تعرف على حقيقة المجزرة في بلدة الطنطورة، وكيف أن المجزرة تمت بدم بارد، وبدون وجه حق، بأناس مدنيين آمنين تم جمعهم من داخل بيوتهم ومنازلهم، وقال (كاتس) بأنه يشعر بالندم والألم لما حصل، من جريمة شنعاء، وانه كان يشعر بأن عليه واجبا لفضح هذه الممارسات الصهيونية، وعدم السكوت عليها، على الرغم من مرور مدة طويلة على حدوثها، وانه كباحث توخى الدقة والحذر الشديد في الكشف عنها وعند توثيقها، وأرخ لها ودونها في كتاب باللغة الإنجليزية، كي يوثق لهذه الحادثة الأليمة والمفجعة بحق الفلسطينيين، وان ضميره، لم يكن ليسمح له بالسكوت على ما حدث، ودون فضحه وتوثيقه.

بلدة الطنطورة، احتلها الإغريق، في العصور الماضية، والذين كانوا يسمونها (دورا) أحيانا، وحاربوا حكام المنطقة الحشمونيين. ويبدو أن دورا هجرت بعد القرن الرابع للميلاد، وبعد مدة طويلة من الزمن، شيد الصليبيون في (دورا) قلعة سموها (ميرل)، وعندما حاول نابليون في أواخر القرن الثامن عشر، بسط سيطرته على فلسطين، مر جنوده المنسحبون بالقرية، وأحرقوها في شهر آب (أغسطس) من العام 1799م. ذكرتها ماري روجرز، شقيقة القنصل البريطاني في حيفا عام 1855م، وقالت أن القرية كانت تضم نحو 30 أو 40 منزلا مبنية من الحجارة والطين، أو الصلصال، وأن الأبقار والماعز، كانت عماد ثروة بلدة الطنطورة.

وصفت بلدة الطنطورة في أواخر القرن التاسع عشر، بأنها قرية ساحلية، يقع ميناؤها المبني على أطراف شبه جزيرة مرتفعة، شمال القرية مباشرة، وفيها بناء حجري مربع الشكل كان يستخدم لاستضافة الزائرين، والأرجح أنه كان عبارة عن خان، وكان فيها 1200 نسمة يزرعون 100 الى 250 دونما من الأراضي الزراعية، وكان للقرية تجارة محدودة مع مدينة يافا. مطلع أيار (مايو) 1948م، كانت القرية من أواخر القرى العربية الباقية في السهل الساحلي، الممتد من منطقة زومرين (زخرون يعقوف) جنوب حيفا حتى مدينة تل أبيب.
يؤكد كتاب "تاريخ حرب الاستقلال" أن القرار بحق تدمير بلدة الطنطورة، نفذ بتاريخ 22-23 أيار (مايو) 1948م، حيث هاجمت الكتيبة الثالثة والثلاثون في عصابة الهاجناة (الكتيبة الثالثة في لواء ألكسندروني) القرية، التي سقطت بسرعة وبدون قتال.

في شهر حزيران (يونيو) من العام نفسه، أنشأ المهاجرون القادمون من الولايات المتحدة وبولندا كيبوتس "نحشوليم" على أراضي القرية الى الشمال الشرقي من موقعها، وفي العام التالي، أنشا المهاجرون والصهاينة القادمون من اليونان مستعمرة "دور" شرقي الموقع.

لم يبق من القرية الفلسطينية الأصلية، إلا مقام وقلعة وبئر قديمة وبضعة منازل، بعد أن هدم اليهود الصهاينة معظم منازلها، وينتشر نبات الصبار وكثيرا من شجر النخيل في أنحاء موقع القرية، وقد تحول الموقع إلى متنزه إسرائيلي يضم بعض المسابح.

أحد شهود المجزرة الصهيونية، الذين التقاهم (كاتس) كان المدعو فوزي محمود أحمد طنجي والملقب ب(أبو خالد) وهو ممن تبقوا من سكان البلدة من الأحياء، حيث يقول بأن هذه المشاهد المتعلقة بمجزرة الطنطورة، لن ينساها أبدا، فلغاية اليوم وبعد مرور 52 عاما تجتاح جسمه قشعريرة، عندما يتذكر كيف ذبح أبناء عائلته وأصدقائه أمام عينيه.
يقول أبو خالد: "جمعونا بالقرب من شاطئ البحر، الرجال على حدة، والنساء على حدة, ووضع الأولاد والشبان الذين تبلغ أعمارهم من 12 عاما فما فوق مع الرجال، بينما وضع الأصغر منهم سنا مع الفتيات، بعد ذلك انتقوا سبعة الى عشرة من الرجال، وأحضروهم إلى مكان قريب من مسجد القرية، وهناك أطلقوا عليهم النار.. ثم عادوا واقتادوا مجموعة أخرى وهكذا، ليصل العدد في النهاية إلى ما يقارب تسعين شخصا.. مع كل مجموعة، كانت تذهب مجموعة من الجنود، بينما كان بعض أهالي القرية يقفون ويشاهدون ما يجري.. بعد ذلك اخذوا كل من تبقى إلى مقبرة القرية، وأوقفوهم هناك، وهموا بإطلاق النار على الجميع.. لكنهم لم يفعلوا ويواصلوا مجزرتهم، حيث وصل حوالي خمسين الى ستين شخصا من سكان كيبوتس "زخرون يعقوب"، وفي اللحظة التي رأوا فيها ما يحدث، تدخل عدد من كبار المسئولين منهم، وأوقفوا المذبحة وقالوا: كفى.." فنجا مجموعة من رجالات القرية، كان الموت المحقق يلاحقهم.

ويضيف أبو خالد: "هؤلاء الجنود، الذين لن أنسى ملامح وجوههم ما حييت، بدوا لي مثل ملائكة الموت، عندما وقفت هناك، كنت واثقا بأنها اللحظات الأخيرة في حياتي، وإنهم سيأتون بين لحظة وأخرى ليأخذوني أيضا، ويطلقوا النار علي.. لا اعرف لماذا فعلوا بنا ما فعله الألمان بهم..".. وينفجر العجوز أبو خالد البالغ من العمر 74 عاما، والمقيم اليوم في مدينة طولكرم فجأة ليجهش بالبكاء وهو يقول: "كان من الأفضل لو أنني مت هناك دون أن احمل معي هذه القصة حتى اليوم".
الشاهد الثاني للمجزرة وهو المدعو رزق عشماوي والملقب (أبو سعيد) الذي يسكن اليوم في قرية "الفريديس" كان وقت وقوع المذبحة فتى عمره 13 عاما.. تذكر "أبو السعيد" تلك الأحداث وقال: (على مسافة قريبة من مسجد القرية كانت ثمة ساحة بالقرب منها، أوقفوا الشبان على امتداد جدران البيوت.. كان ثمة طابور يضم حوالي 25 شخصا، صفت خلفهم أيضا فتيات.. وقف في مقابلهم حوالي عشرة او اثني عشر جنديا، وعندئذ قام هؤلاء الجنود بكل بساطة، بإطلاق النار عليهم، والذين سقطوا قتلى في المكان.. أما الفتيات فسمح لبعضهن، حسب أوامر الجنود، بالذهاب ليمضين في طريقهن).

يتذكر "عشماوي" كيف ذهب مع جندي يهودي لجمع الخبز من اجل أولاده ولآخرين.. ويقول "في وقت إطلاق النار، منعني الجندي عن مواصلة السير، إلى أن انتهى إطلاق النار، وبعد ذلك واصلنا جمع الخبز، وعدنا إلى شاطيء البحر، وعندما عدنا مررنا مجددا بالقرب من جثث قتلى، حينها شاهدت مجموعة أخرى، ربما 40 او 50 شخصا صلبوا على امتداد الجدران، أطلق الجنود النار عليهم بنفس الطريقة.. وفي وقت الانتظار، عندما صوب الجنود سلاحهم نحونا، حاولت كل واحدة من الأمهات، أن تغطي بقدر ما تستطيع على أبنائها، حتى يطلقوا النار عليها وليس عليهم.. احد الأطفال، حاول مناداة أمه مستنجدا، لكن الجنود أطلقوا النار عليها واردوها قتيلة.. أمي أنا أيضا كدنا نفقدها في ذلك اليوم.. فعندما هممنا بمغادرة شاطئ البحر باتجاه المقبرة، حصل شيء لأمي.. لقد أصيبت من شدة الخوف بشلل فجائي في ساقيها، ولم تعد قادرة على المشي.. لم نستطع جرها، وحاولنا التوسل أمام الجنود، كي يأخذونا بالسيارة. قال لنا الجنود: "لا داعي سنطلق النار عليها ونريحكم منها". نشأ جدل بين الجنود وتمكن بعضهم بصعوبة من منع قتل أمي".
يقول عشماوي (أبو السعيد) أن المذبحة أوقعت حسب معلوماته أكثر من 90 قتيلا، دفنوا في حفر كبيرة، حفرتان للشبان وحفرة صغيرة للفتيات.. ويتذكر أبو السعيد أيضا جثة رجل كانت ملقاة في الشارع، وكيف أخذت زوجته وبناته يولولن بالصراخ، وكيف أن احد الجنود أراد الإجهاز على ألام وبناتها، فتوسلت المرأة أن يسمحوا لها على الأقل، بأن تزيح جثة زوجها جانبا من حرارة الشمس، وهو ما مكنوها في نهاية الأمر من أن تفعله.

شلومو أمبر الذي كان في حينه في الخامسة والعشرين من عمره، شغل منصب ضابط مسئول في الكتيبة رقم 33.. في الإفادة التي أدلى بها أمام الباحث "(كاتس)" قال أمبر: "المهمة التي كلفت بها في المعركة حول "الطنطورة" كانت نسف سلسلة جسر حديد كانت تصل بين طرفي واد ترابي.. ولكنني مع ذلك تواجدت بالصدفة طيلة اليوم في القرية، ورأيت أشياء، أفضل ألا أتحدث عنها..".

بعد صمت طويل, كتب (كاتس) في بحثه نقلا عن الضابط المذكور قوله: "التحقت بالجيش البريطاني، لأنني اعتقدت أن الشيء الأهم الذي يتعين على اليهودي عمله، يتمثل في محاربة الألمان.. ولكننا حاربنا في قرية الطنطورة، وفقا لقوانين الحرب التي اقرها المجتمع الدولي، ومن واجبي الإقرار بأنه حتى الألمان، لم يكونوا ليقتلوا الأسرى العزل، وبعد كل ذلك عاد الأسرى إلى بيوتهم سالمين، وهنا في الطنطورة قتلوا العرب". ويضيف "لم يكن في الامكان الحصول هنا على الانطباع بان التوجه كان يهدف إلى إعادة الاحترام القومي، ولا اعتقد أن عدد الضحايا الذين سقطوا في "الطنطورة" كان كبيرا للغاية، بحيث يدفع الناس إلى هذه الموجة من الاستنكار، وخلاصة القول أننا خرجنا لاحتلال قرية كانت نائية، ولا تقع على خط مواصلات رئيسي، وكانت هذه ظاهرة شاذة تماما وذات مغزى واحد.

شلوم نتانلي في الرابعة والسبعين من العمر عند كتابة البحث، ويقول عن نفسه انه كان أول من اقتحم القرية، يرفض هو الآخر بالشهادات حول حدوث المذبحة وقال: "قمنا بجمع الأسرى ووضعناهم بجانب المسجد، وهناك قلنا لهم: ها هي الطريق نحو طولكرم، اذهبوا الى هناك مباشرة، ومن سيخرج عن الطريق سنقتله، ولم يقم أي جندي بإطلاق النار على أي مواطن حسب ادعائه، صحيح أن عددا كبيرا من سكان القرية قد قتل، وقد يصل عددهم الى العشرات إبان المعركة. قمنا بالانتقال من بيت الى بيت وألقينا القنابل داخل البيوت، فإذا كان في داخلها نساء وأطفال، فمن الواضح أنهم أصيبوا هم أيضا، لم يكن من الممكن في حينه التصرف على نحو آخر، في ذلك الحين، كانت حرب وفي الحرب يقتل الناس، اليوم توجد طرق أخرى مع صواريخ وأسلحة أكثر اتقانا، ولكن ما الذي كان بإمكاننا فعله في ذلك الحين؟".

في السابع والعشرين من أيار (مايو) 1948 بعد أيام من مجزرة الطنطورة سجل نفتالي (توليك) ماكوبسكي احد جنود الكتيبة 33 الذي شارك في العملية في يومياته: (ما تعلمته هنا هو أن الجنود، يتقنون حرفة القتل بشكل جيد. كان هناك بعض الأشخاص اليهود الذين قتلوا على يد العرب. وقد انتقم الجنود انتقامهم الشخصي بالقنص. شعرت أنهم ينفسون عن كل الغضب، ويخرجون كل الأسى والمرارة التي تراكمت في نفوسهم. شعرت أن وضعهم أصبح أفضل بعد هذا العمل". ماكوبسكي الذي سجل ذلك في دفتر يومياته، ورد في دراسة (كاتس) انه قتل في معركة "الشيخ مؤنس" في الأول من حزيران/ يونيو 1948.

هناك سؤال آخر مقلق، وهو لماذا لم تحظ "مأساة الطنطورة" كما وصفها احد الناجين بمكانة لائقة في التاريخ الفلسطيني؟
الجواب على ذلك يبدو معقدا كما يقول كاتس، حيث يبدو أن مشردي القرية الذين بقوا في إسرائيل، آثروا تناسي مذبحة الطنطورة، والماضي والاندماج في واقع حياتهم الجديدة، ومن المحتمل أيضا، أن يكونوا قد خافوا التحدث عن ذلك.

بالنسبة للفلسطينيين؟ الأمر ليس واضحا تماما، البحث الفلسطيني من حيث المبدأ لم يكرس حتى الآن الانتباه الجدير بالـ 423 قرية عربية التي مسحت عن وجه الأرض، إبان حرب قيام إسرائيل، هذه الحقيقة مذهلة، إذا أخذنا بالحسبان حقيقة انه لم يعد خلال عشر سنوات شهود أحياء للأحداث.
(كاتس) يعتقد بوجوب اكتشاف قرية تلو الأخرى، وسرد حكايتها. ولكن طريقته في البحث التي استندت الى شهادات الناس الشخصية، والتي وردت بعد خمسين سنة من الحدث، تثير التحفظات في وساط المؤرخين الإسرائيليين، الذين يفضلون أن تكون أبحاثهم مستندة الى الوثائق المدونة. الشهادات الشخصية قد تكون تعاني من عدم دقة وتضارب. يبقى أن انوه لوجود العشرات من الشهادات لمجزرة الطنطورة من أبناء البلدة والذي حالفهم الحظ بالنجاة من المجزرة، حيث اكتفيت بتقديم نماذج من هذه الشهادات لتوضيح حقيقة ما حدث فقط، وكلها تصب في نفس الاتجاه تقريبا.

يبقى واجب على الفلسطينيين، الذي يهمهم أمر قراهم، متابعة آثار هذه القرى، التي تم تدميرها واحدة تلو الأخرى، من قبل العصابات الصهاينة، وجنود الجيش الاسرائيلي، بعد أن عملوا المجازر في أهلها، والبحث عن تاريخها وأهلها الباقون لحد الآن، وسرد تاريخ هذه القرى، وما أصاب أهلها من دمار وتقتيل وتعذيب وتهجير. وأيضا على الفلسطينيين، حصر الأضرار المادية وغيرها والمعاناة التي ألمت بأهالي هذه القرى من الفلسطينيين وحتى يومنا هذا، ورفع قضايا ضد قيادة الجيش الصهيوني المسئول الأول عما ألم بهذه القرى من المذابح والدمار، والمطالبة بالتعويضات المناسبة، أسوة بما قاموا ويقوموا به اليهود الصهاينة من أخذ التعويضات على ما يدعوا انه أصابهم على أيدي القوات النازية في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية، ونبقى نحن أبناء الشعب الفلسطيني، ننتظر حق عودتنا وتعويضنا عن خسائرنا على أيدي القوات الصهيونية الإجرامية، ويبقى أن نسدي بالشكر والتقدير، لبعض أهالي مستوطنة (زخرون) والذين استيقظت في نفوس البعض منهم، الروح الإنسانية، ومنعوا استكمال قتل الكثير من أهالي بلدة (الطنطورة)، وهذا حسب ما جاء بشهادة أحد الفلسطينيين، والذي نجا من موت محقق بأعجوبة.

راوية سامي
13/05/2008, 09:28 AM
الكاتب والباحث الفاضل أحمد محمود القاسم

نشكرك جزيل الشكر على هذه الدراسة القيمة والهامة والتي تبرز حقائق طالما أخفيت إعلاميا عن قصد أو لم تنل من الاهتمام منا نحن العرب والفلسطينيين، لقد ارتكب الصهاينة مجازر بشعة لم نسمع عنها إلا مؤخرا، في وقت وصلنا نحن الجيل الجديد أن الأمر كان استسلاما سريعا من الفلسطينيين وسرعة في الهروب ومفاتيح وبعض من بيارات برتقال وتفاح!

وقد سمحت لنفسي بإعادة تنسيقها تيسرا للقارئ فأرجو أن يكون الأمر جيدا بالنسبة لحضرتك.

أيضا، وددت لو تتفضل بالاطلاع على المشروع المذكور على الرابط التالي:

مشروع توثيق وتأريخ النكبة الفلسطينية | دعوة لعموم الفلسطينيين والعرب (http://arabswata.org/forums/showthread.php?p=208844#post208844)


مع الشكر وكل التقدير،
راوية

احمد محمود القاسم
13/05/2008, 11:08 AM
الأخت الفاضلة راوية سامي المحترمة
احييك أجمل تحية وبعد
اشكرك جزيل الشكر على مبادرتك واهتمامك بالموضوع المطروح، وردك السريع عليه،وعلى روحك الوطنية الرائعة، وفي الحقيقة اقدر شعورك الطيب هذا، وارجو ان نتعمق كلنا كثيرا في تاريخ قضيتنا الفلسطينية، وفعلا نحن بحاجة ماسة وكبيرة جدا للتعاضد والتعاون فيما بيننا، وارجو حقا ان اكون عند حسن ظن الجميع، ولن ادخر جهدا، الا وأوظفه من أجل خدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة في كافة المجالات، وارجو ان تعتبريني اخا وصديقا لك، واضعا كافة امكانياتي في خدمة القضية الفلسطينية، من أجل احقاق الحق ودحر المزاعم الصهيونية النازية الحاقدة والعنصرية، ارجو ان تكون مساهمتي هذه هي البداية، وأتطلع الى الأمام كثيرا من اجل المساهمة في هذا المجال، بما يرضيه على ضميري وواجبي الوطني. اشكرك جزيل الشكر على ملاحظتك الموضوعية. وتفضلي سيدتي فائق تقديري واحترامي.
الكاتب والباحث احمد القاسم
مدينة بيت المقدس-فلسطين

زياد محاميد
13/05/2008, 04:27 PM
للطنطورة.. رعشة اشتياق
(مهداه لقرية الطنطورة..لشهدائها ولاجئيها..)هي الجنة على خاصرة الكون
ممتدة تدور ولا تدور..
فيها غروب.. أم هروب للشمس خلف البحور,...
أم خجلا تختبئ عند المساء.
.خلف أسراب النسور
لما رأتك على الرمل الملتهب..
تنثرين بيديك المسك والعطور....
أم هو انتحار الشمس.. أمام القمح الناري
...من فوق الجسور
أم اختباء لما هل نورك..في شبابيك القصور
أهي الأمواج ترقص تحت قدميك فرحا أم هي تثور...
أم تتلوى كأفعى الصحراء حين تغزوه الصقور..


هو الرمل يذوب تحت خطى قدميك.
..يذوب ويذوب..ثم يدور ويدور..
لا سور صخري ...ولا رملي يحميه
ولا أصداف مرجان أ و بلور ...
هي رعشة البحر ..نامت قرون ...
تحت خطواتك..تصحو.وتصحو لتثور

البحر وحده يذكر..يتذكر..ويستذكر
والقمر يلبس ثوب الحدا د الأبدي
نعم.. الغروب حزين في الطنطورة’.
بحرنا الطنطوري وحده يذكر ..
.يتذكر ويستذكر..
بحرنا ليس ازرقا مثل بحورهم
وصيفنا ناريا ..ليس كصيفهم..
شتائنا هو خريفها
وربيعنا أن يأتي ..يأتي هادرا










يا طنطورة.....يا اجمل العذارى....
كيف اقتحموك زناة التاريخ....
من بوابات الفقراء كالصقور..
وجعلوك في ليلة مأتما
للضحايا و القرابين
دما فيه تبكي العيون ..والصدور..

مدو لي أشرعة القوارب ..
أخيط منها كفنا للمذبوحين
غدرا في المساء...
واجمعوا لي أخشاب الميناء ..
اصنع منها لهم سلالم لجنة السماء
وهاتوا حجارة البيوت
احفر فيها الأسماء تلو الأسماء

خذوني إلى بقايا المحراب
المعطر بماء الوضوء والدماء..
لكي أقرا دعاء لهم...
وكي أرتل صلوات المجد للشهداء؟


هو البحر وحدة...يذكر..يتذكر و يستذكر
نعم هو البحر وحده يذكر !
وبقايا قمر كرملي لا زالت تتكسر
وغروب حزين ابدي.. لا زال ينزف..ويحتضر
يلف وطنا بوشاح دامي لا اصفر ولا احمر
وشاح.. بالدم والكبريت والدخان .. تعطر


يا جرح التاريخ.. يا طنطورة
يا زغرودة النزيف وحرقة الجراح الأسيرة
يا احتضار القصيدة ..الخيمة والمعمورة
..يا طنطورة
يا انكسار السيف.. وفناء الليل والبيداء
يا خنجرا...في خاصرة عصفورة


هل من نار في بيتي الطنطوري اوقدها؟
هل من بخور انثره....هل من سراج؟
لا عبق زعتر يفوح في الديوان.
بل غبار الموت يلونه السناج...
لا عبق قهوة في المدى.....
ولا فراشات على الشبابيك.. ولا حبات ندى
لا رمل.. ولا موج يغازل الصخر.. لا صدى
لا ضوضاء فراخ.
ولا صهيل خيل تقهر العدى..
ما من فرح يسرح ويمرح..
و لا عطر نساء يفوح
ما من هدوء ليل بحري..
ولا شراع يزغرد في المدى أو يلوح
****************
أمواج البحر لبستها ثياب الحداد ..
و سترتها مزقتها أزقة البلاد
خصلة شعرها قصتها العذارى .
..وأوصدت أبواب الفؤاد
فلا سيف عربي مسلول.
ولا أصابع الثوار على الزناد
***********

مقهى العشق الكر ملي انتهى
فنجان تكسّر تلو فنجان
لا قهوة عربية..لا فاكهة بحرية..
لا صدف.. ولا مرجان
*********
بماذا سنكتب جراحنا
بماذا سنرسم نزيفنا
بالكبريت.. أم بالرصاص
أم بغبار الموت..أم بالغاز

أه.على.. وطن بلا وطن..
أبقى أنا الطفل الطنطوري والذاكرة
أخترع الشاطئ.. والمقاهي والظلال
خمسون عام اجتر الجرح واردد السؤال
وبعد السؤال صمت؟
بل ألف سؤال وسؤال
نعم يا طنطورة..
يا توراة الألم المزمن
ويا تلمود النزيف
..يا نشيد المأساة
ويا وصايا الجريمة العشرة..
**************


نعم اخجل من الدمع المجبول بالكحل المهاجر
واخجل اكثر من وطن من ارض وسماء
احتضر ومات......وصار مقابر

حبلت حبات ترابه بالسيوف المسلولة
تحتضر ألف عام
ترتعش في عباءة شيخ يكسوها الرماد الساخن
ترتعش عند ركوة قهوة داستها نعال المحتلين
ترتعش عند ينبوع في الصخر حزين
يرتعش عند طاحونة قمح تدور..وتدور
لتزرع الحياة ...من آخر حبة قمح وحيدة
تعيد الحياة لشعب يحب الحياة سعيدة

شعر : د. زياد محاميد
أم الفحم[/B][/B][/B][/B]

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
14/05/2008, 06:45 AM
كيف يحلو لنا المشرب والمأكل والحياة كعرب ومسلمين، وأن يغمض لنا جفن قبل أن ننتقم للمجازر التي ارتكبت في حق سكان صبرا وشاتيلا والقرى الفلسطينية التي محيت من الوجود، ولقتلى الجنود المصريين والأردنين والسوريين واللبنانيين الذين دفنوا في بحر البقر وفلسطين وسيناء وفي قطاع غزة، قبل أن نلهث ونجثو على أقدامنا أمام الأمريكان الفاشست والصهاينة العنصريين طلبا للسلام . أي سلام وأي مذلة، سحقا لكل من عقد سلاما مع هؤلاء القتلة أو تعامل معهم، أتمنى ألا أموت قبل أقتل 1000 يهودي صهيوني، أو أرى أو أسمع من يُقَتـِّــل فيهم تقتيلا ليشفي غليلي وكراهيتي ومقتي من هؤلاء القتلة . ولكن من أسف نسمع من يتعامل مع أولاد النازيين السفلة من العرب: من المغرب المسمى بالعربي المسلم، إلى صنوه وشقيقه المشرق المسمى بالعربي المسلم أيضا وما بينهما من منحطين وعملاء وخونة . من أصحاب رؤوس غسيل الأموال . هل يعقل أن يأتي قطريون يريدون شراء مساحات شاسعة في سيناء ثم يقومون ببيعها لليهود ولولا أن تنبه وزير السياحة البلتاجي لكانت كارثة . بأيدينا؟! هل يعقل هذا؟!هؤلاء خونة يجب إعدامهم . الثأر أولا .. أولا
أحمد الشافعي

مقبوله عبد الحليم
14/05/2008, 07:36 AM
http://lw.palestineremembered.com/Haifa/al-Tantura/Picture3149.jpg



الطنطورة كانت هنا

بأي حق إغتصبت ؟؟!!!!!

أيها الزمن المار أسألك بأي حق إغتصبت وبأي حق أصبحت في قلب أصحابها آهة حزينة

أستاذنا أحمد محمود القاسم شكرا لأنك هنا
الأستاذة راوية سامي
الشاعر زياد محاميد
وكل من مر وسيمر شكرا لكم
وليس الشكر مني فقط بل من فلسطين أيضا
تحية من القلب صادقة

مقبوله عبد الحليم
14/05/2008, 08:02 AM
إحصاءات وحقائق القيمة
تاريخ الاحتلال الصهيوني 21 أيار، 1948
البعد من مركز المحافظة 24 كم جنوب حيفا
متوسط الارتفاع 25 متر
العملية العسكرية التي نفذت ضد البلدة التنظيف الساحلي
الكتيبة المنفذة لللعملية العسكرية الإسكندروني
سبب النزوح نتيجة طرد القوات الصهيونية للسكان.
مدى التدمير أغلبية البيوت مدمرة، وعلى الأقل إحدى البيوت او المباني باقية
اعمال إرهابية تم إرتكاب مذبحة ضد سكان البلدة
التطهير العرقي لقد تم تطهير البلدة عرقياً بالكامل
ملكية الارض الخلفية العرقية ملكية الارض/دونم
فلسطيني 11,758
تسربت للصهاينة 2,051
مشاع 711
المجموع 14,520

إستخدام الأراضي عام 1945 نوعية المساحة المستخدمة فلسطيني (دونم) يهودي (دونم)
مزروعة بالحمضيات 26 0
مزروعة بالبساتين المروية 287 573
مزروعة بالزيتون 20 0
مزروعة بالحبوب 6,777 662
مبنية 120 3
صالح للزراعة 7,090 1,235
بور 5,259 813

التعداد السكاني السنة نسمة
في القرن 19 1,200
1922 750
1931 953
1945 1,490
1948 1,728
تقدير لتعداد الاجئين
في 1998 10,614

إسم البلدة عبر التاريخ تقوم القرية على بقعة (دور) الكنعانية وتعني المسكن
اليلدات المحيطة تحيط بها قرى كفر لام، الفريديس، عين غزال، جسرالزرقاء، وكبارة.
المقامات لايزال موجود مقام في القرية لا نعرف إسمه
الأماكن الأثرية يجاور القرية مجموعة كبيرة من الخرب ذات المواقع الأثرية ، التي تعود نقوشها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

نبذة تاريخية وجغرافية
تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا ، وتبعد عنها 24 كم وترتفع 25 متراً عن سطح البحر، وتقوم القرية على بقعة (دور) الكنعانية وتعني المسكن. والطنطورة من المناطق التي تضم أحداثا تاريخية لمكانتها المتميزة عبر العصور التي شهدتها الأراضي الفلسطينية . بلغت مساحة أراضيها 14520 دونما وتحيط بها قرى كفر لام، الفريديس، عين غزال، جسرالزرقاء، وكبارة. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (750) نسمة ، وفي عام 1945 حوالي (1490) نسمة . ويجاور القرية مجموعة كبيرة من الخرب ذات المواقع الأثرية ، التي تعود نقوشها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (1728) نسمة وكان و ذلك في 23-5-1948. وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (نحشوليم) عام 1948 ومستعمرة (دور) عام 1949 .




القرية اليوم
لم يبق من القرية الا مقام وقلعة وبئر قديمة وبضعة منازل. أحد المنازل الباقية ( منزل آل اليحيى) بني في سنة 1882. مثلما يتبين من نقش ظاهر عليه. وينتشر كثير من شجر النخيل وبعض نبات الصبار في أنحاء الموقع. الذي تحول الى منتزه إسرائيلي يضم بعض المسابح.


المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
في حزيران \ يونيو 1948, أنشأ المهاجرون الصهيونيين القادمون من الولايات المتحدة وبولندا كيبوتس نحشوليم ( 14224) على أراضي القرية, الى الشمال الشرقي من موقعها. وفي سنة 1949, أنشا المهاجرون والصهيونيون, القادمون من اليونان مستعمرة دور( 143223) شرقي الموقع.

المعلومات عن موقع الطنطورة

احمد محمود القاسم
14/05/2008, 08:40 PM
Tahoma]الأخت الفاضلة مقبولة عبد الرحيم
تحية طيبة وعطرة معبقة برائحة الورد والفل والياسمين والعتبر وبعد
أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم على الموضوع واعجابك وتقديرك له، كما اشكرك عميق الشكر واحييك أجمل التحايا والتقدير على المعلومات القيمة والرائعة والشاملة عن بلدة الطنطورة الفلسطينية الخالدة ابد الدهر، قد يستطيع الصهاينة الاوغاد تدمير قرانا وازالتها من الوجود وقد يقلعون اشجار الزيتون رمز المحبة والسلام، وقد يقطعون الحجر وقد يفعلون كل شيء بنا، ولكنهم عاجزون ان ينسونا قذاراتهم ووحشيتهم ونازيتهم، فمجزرة الطنطورة وبلدة الطنطورة خالدة في قلوبنا وجوانحنا وعقولنا وقلوبنا، وهي كالشمس، لا بل الشمس تغيب يوميا لكن الطنطورة وما الم بها وبأهلها وكفر قاسم وقبية ودير ياسين خالدة ابد الدهر ،لن ننساها أو نتناساها جيل عبر جيل، الى ان يعود الحق لأهله، ويعود اللاجؤون الى اراضيهم وممتلكاتهم وبيوتهم طال الزمن أم قصر، ومع ما ألم بشعبنا الفلسطيني من تقتيل وتجريح وتهجير ومعاناة، فنحن نقول للصهاينة الأوغاد، لن نعاملكم بالمثل، لن ندع اجرامكم ونازيتكم بالتعامل معنا أن تستفزنا ونعاملكم بالمثل، فنحن الفلسطينيون والعرب بعامة، لدينا قيم واخلاق ومباديء تمنعنا أن نعاملكم بالمثل، فموتوا بغيظكم، واننا نؤمن ببزوغ الفجر مهما طال الليل.
شكرا جزيلا اختي الفاضلة على موضوعك وطرح الرائع وتقبلي سيدتي فائق تقديري واحترامي.
احمد القاسم
مدينة بيت المقدس-فلسطين[/size]

احمد محمود القاسم
14/05/2008, 09:27 PM
الأخ الفاضل احمد الشافعي المحترم
تحية طيبة وبعد:اشكر مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية، وانا حقيقة اتفق معك بكل ما تفضلت به من ملاحظات، وحقيقة الأمر، انتم تسمعون عن الصهيونية البغيضة والمجرمة، لكننا نحن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمارس علينا طيلة 24 ساعة يوميا، ونعاني منها كثيرا، ونتلمس الصهيونية على حقيقتها العنصرية والاجرامية والوحشية، ولكن ومع هذا، لن نسمح لممارساتهم النازية والعنصرية والفاشية، ان تستفزنا ونعاملهم بالمثل، بعنصرية وحقد وكراهية، فنحن لدينا قيم انسانية ومباديء واخلاق، كما أن ديننا دين سمح لا يسمح لنا ان نعاملهم بالمثل،رغم ما يسببوه لنا ولشعبهم ايضا من معاناة وآلام وجراح وتقتيل على مر الأيام، فنحن سنتعامل معهم بالطريقة وبالقيم التي تخدم الانسانية والقيم والأخلاق والمبادي والقانون الدولي، نحن نصبو لاجقاق الحق والعدالة والسلام واسترجاع حقوقنا المسلوبة في الارض والحرية والمساواة والديموقراطية.، اشكرك مرة أخرى وتفضل سيدي فائق تقديري واحترامي.
مدينة بيت المقدس -فلسطين

احمد محمود القاسم
14/05/2008, 09:43 PM
Arabic]الأخ الفاضل زياد المحاميد المحترم
تحية طيبة وحارة وبعد
اهنئك على القصيدة الرائعة والابداعية والجميلة جدا عن بلدة الطنطورة الخالدة والتي بقصيدتك هذه، زدتها خلودا وابداعا، والطنطورة لم تكن البلدة الفلسطينية الوحيدة، التي عانت وتألمت من مرارة العنصرية الصهيونية واجرامها ووحشيتها، وليس هي البلدة العربية فقط، والتي ما زالت جراحها تألمنا حقا، فهناك مجازر كفر قاسم وقبية وباب الواد ودير ياسين وبحر البقر وقانا وغيرها من الجرائم الصهيونية والتي تعري الصهيونية وتفضحها على حقيقتها في كل انحاء العالم، يبقى للضمير العربي والانساني أن يستيقظ عى حقيقة الصهيونية، ويفضح زيفها وممارستها وعنصريتها واجرامها وفاشيتها بحق الشعب العربي والفلسطيني خاصة، وجرائم الصهيونية خالدة في قلوبنا وشعورنا وعقولنا خلود الدهر، ولن تنسينا الصهيونية نازيتها الا بعودتنا الى ديارنا وممتلكاتنا واراضينا حتى اقامة دولتنا المستقلة، ونسترد كرامتنا وحريتنا وحقنا في تقرير المصير، مهما طال الزمن، فالأجيال القادمة ايضا لن تنسى فلسطين، فهي منقوشة في قلوبنا بأحرف من نور، ولن يضيع حق ووراءه مطالب، تحياتي اخي الفاضل وتقبل فائق تقديري واحترامي.
احمد القاسم
مدينة بيت المقدس-فلسطين[/size]