المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هار مجدون أو جبل مجدو



احمد محمود القاسم
13/05/2008, 09:25 AM
=5]هار مجدون أو جبل مجدو
بقلم الكاتب والباحث/ احمد محمود القاسم(هار-مجدون) أو (آر-مجدون).. لفظة عبرية، معناها جبل مجدو، حيث تعتبر مدينة مجدو من إحدى اشهر المدن الكنعانية العربية في فلسطين، عبر عصور التاريخ القديم، و تقع هذه المدينة التاريخية في شمال فلسطين/ في الجهة الغربية من مدينة جنين، فمنذ الألف الثالثة قبل الميلاد، وفي ظل الحضارة الكنعانية العريقة، تميزت مدينة مجدو بالبناء الحجري، والأسوار الكبيرة المحيطة بها من كل جانب، وبالقصور الفخمة الرائعة الجمال، والتقدم الزراعي، وبصناعة النسيج والملابس، وقد حاول اليهود، سرقة تاريخ هذه المدينة الكنعانية العريقة، ونسبته إليهم دون وجه حق، كما تعودوا عبر تاريخهم في تعايشهم مع الشعوب التي عاشوا في كنفهم، وهم الآن يروجون حولها أسطورة مخادعة، مفادها أن حربا علمية ثالثة ستقوم على أرضها، بين قوى الخير بزعامة الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها من الصهاينة، وقوى الشر من المسلمين وأتباعهم من الدول الصديقة والمتحالفة معهم، وسينتصر الخير في الأخير على الشر، وسيعود المسيح المنتظر-على حد زعمهم- ليحكم العالم لمدة ألف عام، حيث سيعم الأمن والسلام والهدوء، و سوف يعيدوا هم، بناء هيكلهم المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. ويروجون أيضا إشاعات بين اليهود أنفسهم، مفادها ان لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل، ولن يكون اليهودي يهوديا كاملا، الا بعودته الى القدس والى ارض الميعاد، أو على الأقل زيارة المدينة المقدسة ولو لمرة واحدة، وعلى القوى المسيحية المساعدة في الإسراع في بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، إذا هم حقا يرغبون بعودة المسيح المنتظر، الذي سوف يحكم العالم، حتى يعم الأمن والسلام والاستقرار، ولن يعود الرب الا بإعادة بناء الهيكل. وهذا هو ملخص للسياسة الصهيونية في العصر الراهن.
ولكن! ما هو موقع اليهود من التاريخ؟ أو أين هي آثارهم؟ وكيف كان عبورهم في تاريخ البشرية! يقول عالم الآثار الاسرائيلي زئيف هرتسوج:
(بعد سبعين عاماً من الحفريات المكثفة، في أرض إسرائيل، توصل علماء الآثار الى نتيجة، انه لم يكن لنا هنا أي شيء لليهود، سوى ألأساطير، حيث لا وجود هنا لمملكة داود وسليمان، والباحثون يعرفون هذه الحقائق …).
منذ منتصف القرن التاسع عشر للميلاد، أسس في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية، كثير من الجمعيات، التي كان همها البحث عن دولة إسرائيل القديمة، لإخفاء التاريخ الفلسطيني، وهذا يوضحه الدستور الخاص بصندوق استكشاف فلسطين، الذي أنشئ عام 1865 م من قبل الصهاينة، كما يوضحه صك الانتداب البريطاني (وعد بلفور)، في إشارته الى الربط التاريخي بين اليهود المشتتين في العالم، وأرض الميعاد، ولخدمة هذا الهدف، زيف اليهود الصهاينة التاريخ الأثري، لخلق أدلة، تدعم ما بين أيديهم من أخبار حاخاماتهم الزائفة.
حاول الصهاينة تزوير علم الآثار، من خلال سيطرتهم على مراكز الأبحاث والدراسات في العالم، ونجحوا في تجنيد مجموعة من الباحثين في الآثار لخدمة أهدافهم، تحت عباءة العمل المحايد، وبحكم الصلة بين اليهود ومسيحيي الغرب، كان المنهج البحثي، يصب في خدمة اليهود الصهاينة. لقد أسس الصهاينة، دائرة الآثار الاسرائيلية، بعد مرور أقل من شهرين على إعلان دولتهم، بهدف وضع اليد على المناطق الأثرية في فلسطين.
ما هي حقيقة مدينة مجدو عبر عصور التاريخ
تقع مدينة مجدو في سهل مرج ابن عامر، وهذا السهل، هو الذي يقطع جبال فلسطين باتجاهين، غربا وشرقا، ويقع في هذا المرج، عدد من المواقع الأثرية والتاريخية، ومن أشهرها مدينة مجدو، والتي تعرف حالياً ب (تل المتسلم). و تحتاج مدينة (مجدو) الفلسطينية، إلى تغيير جذري في معالجة تاريخها، الذي جير لمصلحة تاريخ إسرائيل القديمة.
وأطلال مدينة مجدو، تقع على تل يرتفع (60) متراً عن السهول المحيطة بها، وتبلغ مساحته حوالي (50) دونماً، ويقع على بعد (30 كم) شرقي ساحل البحر الأبيض المتوسط، و (40 كم) إلى الغرب من نهر الأردن، وعلى بعد (7كم) من مدينة جنين.
هذا التل، يقع على الطريق الذي يخترق جبل الكرمل، ويتحكم بمدخل سهل مرج ابن عامر في شمال فلسطين، ويسيطر على الفتحة الاستراتيجية للممر، الذي يؤدي من السهل الساحلي لفلسطين، إلى مرج ابن عامر، ويشرف على الطريق المؤدية من مصر إلى سوريا، وهذا الموقع المميز، أكسب المدينة مكانة مهمة عبر عصور التاريخ، حيث كان مسرحاً للعديد من المعارك الحربية في فلسطين.
وللأسباب التي سبق ذكرها، أولى علماء الآثار، مدينة مجدو، أهمية خاصة، حيث كانت الفترة التاريخية من 2700-2300 ق.م من أزهى عصور هذه المدينة، وقد غدت من أهم المدن الكنعانية، أهم ما كان يميز هذه المدينة هو تطور حياتها المدنية، و زيادة الحركة العمرانية فيها، التي تدل على نموها السكاني، وارتفاع مستوى المعيشة لدى سكانها، وتقدمهم في نظام الزراعة.
وقد عثر في حفريات هذه المدينة، على جرار فخارية، باسم فرعون مصر (سنوسرت الأول)، وفي عهد الملك (سنوسرت الثالث) 1878-1842 ق.م ارتحل الملك نفسه، للقضاء على تمرد في فلسطين، وقد عثر في مدينة مجدو أيضا، على تمثال لأمير الأشمونيين في مصر، وهو (تحوتحتب الثاني).
إن التغلغل الفرعوني المصري في الاراضي الفلسطينية، أدى إلى السيطرة الفرعونية شبه التامة، على جنوب فلسطين، وفي العصر البرونزي الوسيط، و الأخير، أصبحت فلسطين تشكل جسر العبور الفرعوني-المصري لبلاد الشام والمناطق الآسيوية الأخرى، ويستدل على ذلك، من خلال المكتشفات المتنوعة التي صنعت في فلسطين، وكانت تقليداً للصناعة الفرعونية المصرية، ومثال على ذلك أيضا العثور على منحوتات مصرية.
كانت مدينة مجدو مدينة منيعة، ذات أسوار تحيطها من كل جانب، وقد عثر فيها على عدة قصور وبيوت للنبلاء، و يتضح من خلال تنظيم المدينة، أن الزعماء الكنعانيين، كانوا يسكنون داخل المدن، وحولهم مجموعة من أقاربهم النبلاء، وكان هناك أكثر من معبد في مدينة مجدو.. و دلت المكتشفات الأثرية عن تقدمهم، في صناعة الملابس.
ان معركة مجدو بين فرعون مصر والملوك الكنعانيين، قد أعطتها شهرة مميزة، بصفتها تمثل أول نصر عسكري، لمعركة خاضتها جيوش الإمبراطورية الفرعونية ضد ملوك وجيوش الكنعانيين، وقد ورد ذكر مدينة مجدو، في حوليات الفرعون (تحتمس الثالث) التي تعود إلى القرن الخامس عشر ق.م.، حيث ذكر فيها، أنه استطاع عام 1468 ق.م، أن يهزم جيشها الكنعاني، والذي كان عبارة عن ائتلاف لجيوش عدة من الملوك والأمراء لعدد من المدن، ضد النفوذ الفرعوني المصري في كنعان وسوريا، حيث جمع ملك مجدو حوله، 33 أميراً بجيوشهم، وكان سلطان هؤلاء ممتداً من شمال قطنة إلى بحر الجليل والى مجدو جنوباً، ولما علم الفرعون المصري (تحتمس) بذلك التجمع العسكري، دعا قادة جيشه، وعرض عليهم الموقف ووضعوا خطة قيل عنها:
(إنها خطة متقنة، وذات مناورة ناجحة، ليس لها أية سوابق في تاريخ الدول الأخرى، وتدل على عبقرية تحتمس الثالث كقائد حربي عظيم).
وعندما دارت المعركة، خارت قوي جيوش التحالف الكنعاني، وفرت خلف أسوار المدينة، ومن بينهم ملك قادش وملك مجدو، وحوصرت مجدو لمدة سبعة شهور، تمكن الجيش الفرعوني المصري بقيادة الفرعون (تحتمس الثالث) بعدها من تحقيق نصر حاسم، أدى إلى إخضاع الملوك الكنعانيين للسيطرة الفرعونية المصرية لسنوات طويلة.
يستدل من تفاصيل الغنائم التي حصل عليها (تحتمس الثالث) من مملكة مجدو، أن مدينة مجدو كانت مدينة عظيمة، تتمتع بالثراء والقوة والتنظيم، ومحاطة بالأسوار المنيعة، وذات نظام سياسي واجتماعي متميز، يعرف بنظام حكومة المدينة، فقد ذكر تحتمس أنه استولى على مغانم كثيرة، تتألف من (2041 حصاناً) و ( 924 مركباً) منها (32) لها تراكيب مصنوعة من الذهب والفضة، و ( 1929 ثوراً) و (2000) من الماشية الصغيرة، و (200500) من الحيوانات الأخرى، و (200 درع) وعدد كبير من الأسلحة الثمينة، وصادروا من القصر الملكي (87 ولداً) و (1796) من العبيد، الذكور والإناث، وأباريق ذهبية، وكمية من الأثاث والتماثيل وغيرها.
باحتلال مدينة مجدو من قبل الفراعنة، أصبحت فلسطين جميعها خاضعة للسلطة الفرعونية المصرية، لكن الأمور لم تستقر فيها تماما، حيث ان خليفة (تحتمس الثالث) وهو ابنه (امنحوتب الثاني) بدأ بشن حملات انتقامية، موجهة إلى مدن مرج ابن عامر والجليل الغربي، التي كانت قد ثارت على الحكام الفراعنة، ويوجد وثيقة من وثائق هذه الحملة، رسالة موجهة إلى حاكم مدينة (تعنك) في مرج ابن عامر من قبل الفرعون (امنحوتب الثاني)، يضمنها أمراً، بإرسال رجال ومواد مختلفة إلى غزة و مجدو، اللتين كانتا قاعدتين مصريتين.
وفي رسائل تل العمارنة (التي اكتشفت في معبد الكرنك في صعيد مصر، من النصف الأول من القرن الرابع عشر ق.م، أيام الفرعون (امنحوتب الثالث)14021-1364 ق.م، وخليفة (امنحوتب الرابع) إخناتون 1364-1347 ق.م،) تردد اسم (برديا) كأحد ملوك مدينة مجدو العظام، حيث لم يكن ينافسه أيامها، سوى ملك شكيم (نابلس) وملك عكا.
ان مدينة مجدو لم تفقد مكانتها، كواحدة من أهم المدن الكنعانية عبر عصور التاريخ القديم، لورود ذكرها ضمن قائمة المدن الهامة، في حملة الفرعون (سيتي الأول) 1306-1290 ق.م، التي تضمنت سبعة عشر موقعاً هاما، وتكرر ذلك في حملة ( قادش) في عهد الفرعون (رمسيس الثاني) 1290-1224 ق.م، وظل ذكرها يتردد في وثائق ملوك مصر.
المهم هنا في هذا الموضوع، هو محاولة اليهود الصهاينة، عملية اختلاق تاريخ يهودي لمدينة مجدو واستبدال تاريخها الحقيقي، لإسكات تاريخها الفلسطيني القديم، وهي أخطر عملية تزييف، ارتكبت في حق مدينة مجدو، ارتكبها الآثاريون الصهاينة، الذين نسبوا مجمل حضارتها إلى اليهود، دون توفر أي دليل على ذلك، إلا نص أسطوري، في سفر الملوك في الإصحاح التاسع، قيل فيه، أن الملك سليمان، قد اتجه نحو إعمار عدة مدن كنعانية، من ضمنها مدينة مجدو، وعلى ضوء ذلك، عمل الآثاريون الصهاينة، عمليات التنقيب المسعورة، للبرهنة على صحة هذا الادعاء، وإثبات انه حقيقة تاريخية لا جدال فيها، وشغلوا أنفسهم بالعصر الذهبي للملك سليمان في مدينة مجدو، بالمخططات التفصيلية لأسواره وقصوره، وبإسطبلاته، وأولوا هذه عنايتهم الفائقة، فأسهبوا في حسن بنائها وبهاء أرضياتها و وأعمدتها، إلى غير ذلك، وعلى الرغم من هذا كله، فأن مدينة مجدو ظلت مدينة عربية كنعانية، تحتفظ بقوتها وأهميتها عبر العصور، كذلك كانت تحتفظ بكامل سماتها العربية الكنعانية الفلسطينية، إلا أنها منذ القرن التاسع ق.م، وأيضا القرن الثامن، بدأ النفوذ المصري عليها، و على غيرها من مدن الشمال بالانحسار والتراجع، وحل محله النفوذ الآشوري، والذين دحروا فيها الوجود الفرعوني.
وقعت مدينة مجدو في يد الملك الآشوري (تجلات بلاسر) 742-738ق.م، الذي قيل إنه اجتاح فلسطين، ووصل إلى مدينة العريش، وأنه استمال بعض حكام وملوك المدن الفلسطينية، بعدما كان ولاؤهم لفرعون مصر، وقيل ان مدينة مجدو، أصبحت في عهده عاصمة المقاطعة الآشورية في فلسطين، حيث كانت هذه المقاطعة، تضم سهل مرج ابن عامر والجليل.
تذكر الوثائق المصرية، أن الفرعون المصري (طهراقا) 690-664 ق.م، بدأ ينظم المقاومة ضد الآشوريين في فلسطين، بتعاون مع أمرائها، ومنهم ملك مدينة مجدو، ويقال أنه حقق انتصاراً على الآشوريين عام 674 ق.م، وجعل أمراء فلسطين ينضمون إليه تباعاً.
تشير الحوادث في ذلك الوقت، إلى وقوع معركة مجدو عام 609 ق.م، وانه قد تم تدمير المدينة على يد الفرعون المصري (نخاو)، وقد هجرها أهلها في ذلك الحين، وسكنوا أسفل الجبل.
أهم الآثار التي عثر عليها في مجدو هو إسطبلاتها، والتي تتسع لأكثر من (450 حصاناً) في وقت واحد، و مجموعة من القطع الفنية العاجية الكنعانية، المنقولة عن أصول مصرية، و عدد من تيجان أعمدة مربعة، من الحجر الجيري، و أثاث العبادة الدينية من الطين والحجر. و من هذه الآثار التي عثر عليها أيضا، كالنقود، والتي تعود إلى القرنين الخامس والرابع ق.م- وقد ظل موقع مدينة مجدو عامراً بالسكان، طوال العهدين الفارسي واليوناني،
وآخر عهد لمدينة مجدو، هو العهد الروماني، وهو المزدهر بالعمران، و لم يعكره إلا ضجيج كتبة التوراة، حين بهرتهم شهرة المدينة، فعملوا على إدخالها في كتابهم ألتوراتي، وسلب سكان البلد الأصليين، منجزاتهم الحضارية، فوصلوا تاريخها كذباً، بيوشع بن نون، وبلغت دناءتهم ذروتها، حين راحوا يقولون، أن مدينة مجدو أو (هار-مجدون) ستكون مسرحا لمعركة حاسمة قادمة بينهم وبين أناس طامعين، سيكون فيها النصر حليفاً لهم.
وخلال القرن العشرين، استطاع أصحاب ألتوراة والصهاينة، التغلغل داخل الحركات المسيحية الأصولية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبة، لدرجة أن هذه الأوساط، أصبحت تؤمن إيماناً راسخاً، بضرورة هدم المسجد الأقصى المبارك، لإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانة، تمهيداً لمعركة تخوضها قوى الخير، بزعامة (الولايات المتحدة الاميركية) ضد قوى الشر (المسلمون ومناصريهم في العالم اجمع) في موقع مدينة مجدو، وبعدها سوف يأتي المسيح المنتظر الذي سيخلص العالم من الظلم.
والأخطر في هذا الموضوع، اقتراح أصحاب النظرية المعاصرة من اليهود الصهاينة، لدفع الأوضاع عالميا، في اتجاه حرب عالمية ثالثة من اجل تحقيق أحلامهم، وتحقيق نصرهم المزعوم، ويدعون بأنه في ظل هذا النصر، سيكون لليهود مكانة أعظم، ويعاد بعدها بناء الهيكل وسيكون لهم بعد ذلك السيادة على العالم كله.
إن الاستيلاء على الأرض، وإبادة سكانها، إنما هي شريعة يهودية- صهيونية، والويل لبني إسرائيل، إذا هم خالفوا هذه الشريعة. أن غاية الصهيونية الآن، هي تمثيل هذه المأساة، بكل فصولها، وخريطة إسرائيل الكبرى: (أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات)، هو شعار الإمبراطورية الصهيونية الموعودة، فماذا نحن فاعلون كعرب ومسلمون أمام الأطماع اليهودية-الصهيونية المدعومة من قبل الولايات المتحد الاميركية وحلفائها في العالم؟؟؟

انتهى بحمدالله

المراجع
1-د.معاوية إبراهيم، الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، المجلد الثاني، بيروت، 1990.
2-توماس طومسون، التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي، ترجمة صالح سوداح، دار بيسان للنشر، بيروت، 1995.
3-هنري عبود، معجم الحضارات السامية، مطبعة جروس برس، لبنان، 1991.
4-كاثلين كنيون، الكتاب المقدس والمكتشفات الأثرية، ترجمة د. شوقي شعث، دار الجليل دمشق، 1990.
5-د. رشيد الناضوري، جنوب غرب أسيا وشمال أفريقيا، مكتبة الجامعة العربية، بيروت، 1968.
6- د. عبد الحميد زايد، الشرق الخالد، النهضة المصرية، القاهرة، 1966.
7-جودت السعد، أوهام التاريخ اليهودي، الأهلية للنشر والتوزيع، 1998.
8-الموسوعة الفلسطينية، القسم الأول، المجلد الرابع، دمشق، 1984.
9-كيث وايتلام، اختلاق إسرائيل القديمة، إسكات التاريخ الفلسطيني، ترجمة د. سحر الهنيدي، مطبعة الوطن، الكويت، 1999.
10-قاموس الكتاب المقدس، وضعه نخبة من الأستاذة التوراتيين (الجزء الثاني)، مكتبة المشعل، بيروت، 1967.[/B]

حاتم قويدر
13/05/2008, 08:52 PM
الاستاذ الفاضل احمد القاسم:جهودك مباركه ومفيده..

احمد محمود القاسم
14/05/2008, 09:52 PM
الأخ الفاضل حاتم قويدر المجترم
شكرا لك تقديرك وتشجيعك تحياتي خالصة والسلام.

مقبوله عبد الحليم
14/05/2008, 10:22 PM
أستاذي أحمد محمود القاسم


بوركت جهودك حياكم الله

احمد محمود القاسم
16/05/2008, 04:30 PM
الأخت الفاضلة مقبولة
اشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم على الموضوع.
تقبلي سيدتي فائق تقديري واحترامي

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
19/05/2008, 05:52 AM
الأستاذ محمود القاسم
مجهود رائع يتوج بترجمته إلى اللغات الأوربية ليعلم القوم أي منقلب ينقلبون،
هذا دأب اليهود الصهاينة يزيفون تاريخ الأمم التي أمنتهم من خوف، وأطعمتهم من جوع . حاولوا أن يدعوا أنهم بناة الأهرام . وسرقوا ذهب مصر من نسائها تحت دعوى حضور عرس لقومهم وصنعوا منه عجلا له خوار يعبدونه، ومن عجب أننا لم نسمع استهجانا من سلوكهم لنبي الله موسى الذي قتل مصريا بغير حق .
هذا دأب اليهود الصهاينة القتل والسرقة ، سرقة أي شيئ حتى ولو كان التاريخ .
شكرا لك باحثا ومؤرخا .
أحمد الشافعي

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
19/05/2008, 05:52 AM
الأستاذ محمود القاسم
مجهود رائع يتوج بترجمته إلى اللغات الأوربية ليعلم القوم أي منقلب ينقلبون،
هذا دأب اليهود الصهاينة يزيفون تاريخ الأمم التي أمنتهم من خوف، وأطعمتهم من جوع . حاولوا أن يدعوا أنهم بناة الأهرام . وسرقوا ذهب مصر من نسائها تحت دعوى حضور عرس لقومهم وصنعوا منه عجلا له خوار يعبدونه، ومن عجب أننا لم نسمع استهجانا من سلوكهم لنبي الله موسى الذي قتل مصريا بغير حق .
هذا دأب اليهود الصهاينة القتل والسرقة ، سرقة أي شيئ حتى ولو كان التاريخ .
شكرا لك باحثا ومؤرخا .
أحمد الشافعي

الشيخ مصطفى الهادي
19/05/2008, 10:09 AM
حضور الاستاذ القدير محمود القاسم دائم مؤيدا
السلام عليكم وعلى جميع الاخوة الكرام
عندما كتب موشي دايان مذكراته عام 1948 وضع ضمنها مجمل افكاره للمنطقة وكان من بينها خطط كثيرة محتملة في حال قيام حرب مع العرب ومن بينها خطة احتلال سيناء والمناطق المحيطة بها وفي حرب 1967 وكذلك حرب عام 1973 عندما نفذ أكثر هذه الخطط قال له احد الصحفيين : ألم تخشى ان يقرأ العرب مذكراتك ويستعدوا لك فتفشل بذلك جميع خططك التي تكررها دائما ؟
فأجاب دايان : لا يمكن لنا تغيير الخطط دائما وأن العرب لا يقرأون .
في سنة 1988 قرأت مقالة لكاتب اعتقد اسمه يوسف الهادي نشرتها مجلة سروش الإيرانية وكان موضوع المقالة هو : (( معركة هرمجون )) . في الحقيقة لقد سبق هذا الكاتب الكثر من الكتاب في الكتابة حول هذا الموضوع الخطير وباسهاب حيث نبه العرب إلى ما يتم الاعداد له لحرب طاحنة اخرى تدور راحاها على ارض الجزيرة العربية . وذكر هذا الكاتب بأن سهل مجدو او معركة هرمجدون ما هي إلا رمز لوادي اسدراليون ـ أي ارض الجزيرة العربية ـ التي ستدور عليها المعركة الفاصلة بين جنود الخير وجنود الشر .
ومن محاسن الصدف أن مقالتي حول هذه المعركة انتهت وانا على وشك ان انشرها على صفحاة واتا هذا اليوم .ولكن الذي اخر نشرها هو وقوع آخر أربع مقالات حول هذه المعركة المخيفة ، حيث وردتني هذه المقالات من امريكا وكلها تبشر باقتراب هذا اليوم العظيم بالنسبة لليهود . والمقالات عنوانها هو :
1-ملكوت الله ماهو . ومتى سيأتي ؟
2- مجيء المسيح كيف يؤثر فيك ؟
3- هل نحن في الايام الأخيرة ؟
4- ماهي هرمجدون ؟
من المذهل إن الاعدادات انتهت وأن المعركة على وشك البدء في اي لحظة لا نعرف لقد تم تجربة ذلك عام 1990 عندما تم نقل اكثر من مليون جندي واكثر من تريليون من المعدات إلى ارض اسدراليون العربية في اسبوع واحد .
وامريكا استعدت لذلك منذ عام 1920 عندما صرح الرئيس الاميريكي وودرو ولسون لليهود ولجميع العالم المسيحي قائلا:
(( أعدكم أن تكون هذه الحرب هي الأخيرة ، الحرب التي تنهي كل الحروب )) . (1)
وفي عام 1945 تصور الكثير من جنارات الحرب اليهود بأن الحرب العالمية الثانية هي احد اهم مقدامات معركة هرمجدون ولذلك سارعوا بالانتقال إلى فلسطين لكي تتم النبوءة على اكمل وجه ففي اوج آتون هذه الحرب أعلن الجنرال الاميريكي دوغلاس ماك آرثر قائلا : كانت هذه آخر فرصة لنا لإنهاء الحروب . وإذا لم نوجد نظاما افضل وأكثر عدالة . فستكون هرمجدون على الأبواب .
لقد استنتج ماك ارثر مما شاهده من دمار ذري هائل في اليابان بأن المعركة الفاصلة ستكون سريعة جدا واطلق اسما جديدا على هذه المعركة هو (( المحرقة النووية الشاملة ))
لقد تناولت في مقالتي المتواضعة مجمل تصريحات زعماء العالم ورهبانه وقسسيه ويهوديه وعملائة حول يوم المعركة الاخير معركة يوم الدينونة ( آرمكدون ) . مشيرا فيها إلى اقتراب موعد يوم الدينونة يوم الله المخيف يوم معركة الخلاص الفاصلة حيث يتربع اليهود على عرش داود ويرقصون على انغام الشيبرا في هيكل سليمان المزعوم . بعد أن يقتلوا ثلاث ارباع البشرية في محرقة ديمونا النووية فيكونوا بذلك قد حققواحلمهم : بشنق آخر ملك بأمعاء آخر قسيس . (2)
فهل العرب والمسلمون لا يقرأون هذه المرة ؟
انتبهوا ايها العرب انتبهوا ايها المسلمون انتبه أيها العالم الاخرس لقد تم تجفيف الامعاء حبالا ليشنقكم بها اليهود . إنه وعد يهودي مخيف تمخضت عنه عقلية السنهدريم وعدُ مقدس بأن يشنقوا نساءنا بجدائلهن ويعلقوهن من شهورهن .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
1- أحد اهم واخطر تصريحات رؤساء امركيا المبكرة حول هذه الموضوع . وودرو ولسون ، رئيس الولايات المتحدة الامريكية (1913ــ 1921).

2- في أشارة إلى القضاء على النصارى والمسلمين . وترك البقية لخدمة شعب الله المختار .

الشيخ مصطفى الهادي
19/05/2008, 10:09 AM
حضور الاستاذ القدير محمود القاسم دائم مؤيدا
السلام عليكم وعلى جميع الاخوة الكرام
عندما كتب موشي دايان مذكراته عام 1948 وضع ضمنها مجمل افكاره للمنطقة وكان من بينها خطط كثيرة محتملة في حال قيام حرب مع العرب ومن بينها خطة احتلال سيناء والمناطق المحيطة بها وفي حرب 1967 وكذلك حرب عام 1973 عندما نفذ أكثر هذه الخطط قال له احد الصحفيين : ألم تخشى ان يقرأ العرب مذكراتك ويستعدوا لك فتفشل بذلك جميع خططك التي تكررها دائما ؟
فأجاب دايان : لا يمكن لنا تغيير الخطط دائما وأن العرب لا يقرأون .
في سنة 1988 قرأت مقالة لكاتب اعتقد اسمه يوسف الهادي نشرتها مجلة سروش الإيرانية وكان موضوع المقالة هو : (( معركة هرمجون )) . في الحقيقة لقد سبق هذا الكاتب الكثر من الكتاب في الكتابة حول هذا الموضوع الخطير وباسهاب حيث نبه العرب إلى ما يتم الاعداد له لحرب طاحنة اخرى تدور راحاها على ارض الجزيرة العربية . وذكر هذا الكاتب بأن سهل مجدو او معركة هرمجدون ما هي إلا رمز لوادي اسدراليون ـ أي ارض الجزيرة العربية ـ التي ستدور عليها المعركة الفاصلة بين جنود الخير وجنود الشر .
ومن محاسن الصدف أن مقالتي حول هذه المعركة انتهت وانا على وشك ان انشرها على صفحاة واتا هذا اليوم .ولكن الذي اخر نشرها هو وقوع آخر أربع مقالات حول هذه المعركة المخيفة ، حيث وردتني هذه المقالات من امريكا وكلها تبشر باقتراب هذا اليوم العظيم بالنسبة لليهود . والمقالات عنوانها هو :
1-ملكوت الله ماهو . ومتى سيأتي ؟
2- مجيء المسيح كيف يؤثر فيك ؟
3- هل نحن في الايام الأخيرة ؟
4- ماهي هرمجدون ؟
من المذهل إن الاعدادات انتهت وأن المعركة على وشك البدء في اي لحظة لا نعرف لقد تم تجربة ذلك عام 1990 عندما تم نقل اكثر من مليون جندي واكثر من تريليون من المعدات إلى ارض اسدراليون العربية في اسبوع واحد .
وامريكا استعدت لذلك منذ عام 1920 عندما صرح الرئيس الاميريكي وودرو ولسون لليهود ولجميع العالم المسيحي قائلا:
(( أعدكم أن تكون هذه الحرب هي الأخيرة ، الحرب التي تنهي كل الحروب )) . (1)
وفي عام 1945 تصور الكثير من جنارات الحرب اليهود بأن الحرب العالمية الثانية هي احد اهم مقدامات معركة هرمجدون ولذلك سارعوا بالانتقال إلى فلسطين لكي تتم النبوءة على اكمل وجه ففي اوج آتون هذه الحرب أعلن الجنرال الاميريكي دوغلاس ماك آرثر قائلا : كانت هذه آخر فرصة لنا لإنهاء الحروب . وإذا لم نوجد نظاما افضل وأكثر عدالة . فستكون هرمجدون على الأبواب .
لقد استنتج ماك ارثر مما شاهده من دمار ذري هائل في اليابان بأن المعركة الفاصلة ستكون سريعة جدا واطلق اسما جديدا على هذه المعركة هو (( المحرقة النووية الشاملة ))
لقد تناولت في مقالتي المتواضعة مجمل تصريحات زعماء العالم ورهبانه وقسسيه ويهوديه وعملائة حول يوم المعركة الاخير معركة يوم الدينونة ( آرمكدون ) . مشيرا فيها إلى اقتراب موعد يوم الدينونة يوم الله المخيف يوم معركة الخلاص الفاصلة حيث يتربع اليهود على عرش داود ويرقصون على انغام الشيبرا في هيكل سليمان المزعوم . بعد أن يقتلوا ثلاث ارباع البشرية في محرقة ديمونا النووية فيكونوا بذلك قد حققواحلمهم : بشنق آخر ملك بأمعاء آخر قسيس . (2)
فهل العرب والمسلمون لا يقرأون هذه المرة ؟
انتبهوا ايها العرب انتبهوا ايها المسلمون انتبه أيها العالم الاخرس لقد تم تجفيف الامعاء حبالا ليشنقكم بها اليهود . إنه وعد يهودي مخيف تمخضت عنه عقلية السنهدريم وعدُ مقدس بأن يشنقوا نساءنا بجدائلهن ويعلقوهن من شهورهن .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
1- أحد اهم واخطر تصريحات رؤساء امركيا المبكرة حول هذه الموضوع . وودرو ولسون ، رئيس الولايات المتحدة الامريكية (1913ــ 1921).

2- في أشارة إلى القضاء على النصارى والمسلمين . وترك البقية لخدمة شعب الله المختار .

شيزر منيب علوان
19/05/2008, 07:17 PM
نهاية العالم متى؟ وكيف؟


http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=7299



.

شيزر منيب علوان
19/05/2008, 07:17 PM
نهاية العالم متى؟ وكيف؟


http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=7299



.

احمد محمود القاسم
21/05/2008, 01:19 PM
استاذي الفاضل احمد الشافعي المحترم
تحية طيبة وبعد
اشكر مرورك الكريم على الموضوع واشادتك به وبأهميته لنا جميعا، حقيقة الصهيونية اصبحت مفضوحة وواضحة للجميع خاصة بعد ان اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا باعتبار الصهيونية منظمة عنصرية، لكن مع الأسف الذي يحكم عالمنا ليس الحق أو الصدق، بل هي القوة، انتم تسمعون عن الصهيونية في الاذاعات والفضائيات وتقرأون عنها في الصحف والمجلات، حقيقة نحن نلمسها بأم اعيننا 24 ساعة في اليوم، فهي تمارس على اجسادنا من قادتها العنصرييين مباشرة،، ومع ما تسببه هذه الممارسات العنصرية من آلام وأحزان إ أننا لن نجعلها ان تستفزنا ونعاملهم بالمثل، فنحن شعب عريق لدينا قيمنا واخلاقنا وديننا لا يسمح لنا بمعاملتهم بالمثل، بل سنعاملهم بكل ما يخدم القيم والمبادي الانسانية السامية، ونهاية الصهيونية الى الزوال، طال الزمن أو قصر، وفي الأخير لا يصح الا الصحيح. وتفضل سيدي فائق تقديري واحترامي.

احمد محمود القاسم
21/05/2008, 01:36 PM
الشيخ الفاضل مصطفى الهادي
اشكر مرورك الكريم على الموضوع، واشكر ملاحظاتك القيمة عليه، اتفق معك، في جل ما ورد فب تعليقك من ملاحظات، وثق تماما ايها الشيخ الفاضل ان دولة الصهاينة الى الزوال لا محالة، فهي قائمة على الظلم وعلى حساب شعب فلسطين وعلى ارضه، ولن يضيع حق ووراءه مطالب،الشعب الفلسطيني وراءه الامة العربية والاسلامية ،وجذوره عميقة عمق تاريخه الطويل، ويمتد بجذوره الى اعماق الامة العربية والاسلامية ، اما اليهود الصهاينة فمصيرهم الى الزوال، فهم لا يمثلون امة ولا دولة ولا شعب، الوانهم متعددة ولغتهم متعددة وتاريخهم ليس واحدا بل متعدد، وكذلك طموحاتهم واهدافهم، ولولا حماية الولايات المتحدة لهم ودعمها الاقتصادي لهم لاندحرت دولتهم المزعومة من زمن بعيد، نجاح قوة اليهود في تخاذل الامة العربية وعدم نيتها الجدية في العمل وعدم تعاضدها امام اعدائها وخنوعها الى اوامر سادتها في البيت الابيض، الشعوب العربية بدأت تعي الدرس جيدا، والحكام العرب مصيرهم اصبح معروفا وبئس المصير، وحكم الشعب رهيب، لن يستطيع احد من الوقوف امامه، ودولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة، من يحكم الساحة الدولية هذه، موازين القوى المختلة حاليا لصالح العدو الصهيوني، هذه الموازين لن تبقى مختلة لصالحه الى ما لا نهاية، سيجيء الوقت لنتعود الى توازنها الطبيعي ولصالح الحق والعدالة وان ناظره لقريب. تحياتي شيخنا الفاضل وتفضل فائق تقديري واحترامي.

أحمد الأقطش
22/05/2008, 01:30 AM
الأستاذ الكريم أحمد محمود القاسم،،
سادتي وأعزائي الكرام،،

(1)
آه من السياسة!!
أتذكر جيداً أول مرة تعترضني فيها هذه الكلمة (هرمجدون) .. لقد كان ذلك أثناء انهماكي في مطالعة الكتاب المثير (المسيح الدجال: قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى) لسعيد أيوب. ولا أخفي أن هذا الكتاب الثري كان من أحد الأسباب التي دفعتني وقتها إلى البحث عن الكتاب المقدس وقراءته (ومنذ ذلك الحين رفعتُ لنفسي شعاراً رسّخته في داخلي، وهو: التدقيق قبل التصديق).

هكذا عكفتُ – وأنا في بداياتي الجامعية – على سفر الرؤيا العجيب، محاولاً الغوص في أسراره والربط بين رموزه ومعانيه. إنه ذلك السفر الوحيد في الكتاب المقدس الذي ذكر اسم (هرمجدون)، التي يعتبرها المفسرون المسيحيون معركة كونية مستقبلية بين قوى الخير وقوى الشر تدور رحاها على أرض فلسطين المباركة! وهو ما حاول سعيد أيوب البرهنة عليه أيضاً!

لكنني شيئاً فشيئاً، وعلى مدار سنواتٍ هذا عددها، بدأت أعقل الأمور برويّة وأطرح عنّي كثيراً من الكتب التي ابتعتها في نفس الموضوع، على سبيل المثال: عمر أمة الإسلام، هرمجدون، حرب النهاية .. الخ، ومعظمها كان مشهوراً في الأسواق. وبدأت الأمور تتكشف شيئاً شيئاً، لأصل إلى قناعةٍ راسخة أن (هرمجدون) التي يتغنى بها الساسة المسيحيون المتطرفون في الغرب ليست إلا أكذوبة كبرى .. عرفها مَن عرفها، وجهِلها مَن جهِلها!

(2)
سياسيون في الغرب .. ومتدينون في الشرق!!
قليلون هم من يتأملون .. وكثيرون هم مَن ينقلون! فقد وصل إلى الحُكم في عدد من بلاد الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة أشخاص مهووسون بالحروب والدماء، ومتلبسون بالهواجس الروحية. جاءوا من خلفية مسيحية يمينية متطرفة، سقطت حتى النخاع في براثن المخططات الصهيونية! ويسعون جاهدين لتبرير جرائمهم المتتالية بزعم أنهم ينفذون الإرادة الإلهية استناداً إلى النبوءات المقدسة!!

أما عندنا في البلاد الإسلامية، فهناك مَن يسعى لتأصيل هذه الأطروحات الغربية استناداً إلى عدد من الأحاديث النبوية، فيشرح .. ويفسر .. ويأوِّل .. ويُسقِط .. ويربط .. ثم يستنتج!! وهذا ما اتضح لي في عدد من الكتابات المعاصرة في هذا الإطار، لا فرق فيها بين سنية وشيعية!! حتى لقد غدا الحديث الإسلامي عن غيب المستقبل لا يُتصوّر إلا في ظل سفر الرؤيا وهرمجدون!! والأعجب من ذلك هو أن تجد الواحد من هؤلاء مغرقاً في الاجتهاد والتأويل، ولا يكلّف نفسه عناء التمحيص والتدقيق.

(3)
سفر الرؤيا .. عن الماضي وليس المستقبل!
من المحققين الغربيين مَن انتبه إلى الأصول العبرانية لسفر الرؤيا، وبعد الفحص انتهى إلى أن الطبقة التحتانية من هذا السفر يهودية بامتياز، وتدور كلها حول الحرب اليهودية الرومانية، والتي انتهت بتخريب تيطس الروماني للهيكل عام 70م وتشريد اليهود عن بيت المقدس. وأن النبوءات التي يضمّها السفر عن المدينة العظيمة المرموز لها بـ (بابل أم الزواني) هي عن مدينة روما، وأن الوحش المهول في سفر الرؤيا إنما هي الإمبراطورية الرومانية بامتياز!

الأسماء رمزية بالطبع .. وهذا هو أهم أسرار رؤيا يوحنا: فالخروف المذكور على مدار السِفر ليس خروفاً، وسدوم ومصر المذكورتان في الإصحاح 11 ليستا سدوم ومصر، والمرأة المتسربلة بالشمس في الإصحاح 12 ليست امرأة، والوحش الذي يظهر منذ الإصحاح 13 ليس وحشاً، وبابل المذكورة منذ الإصحاح 14 ليست بابل، وهرمجدون المذكور في الإصحاح 17 ليس تل مجدو، وأورشليم المذكورة في الإصحاح 21 والمسماة (أورشليم الجديدة) ليست هي أورشليم!

العجيب أن الكهنة والآباء (الذين غذوا عقول الساسة منذ عصر الحروب الصليبية وحتى الآن) في قول السِفر: (فجمعهم إلى الموضع الذي يُدعى بالعبرانية: هرمجدّون) (رؤيا 16: 16) يستندون إلى الاسم العبري ليدلّلوا على أن هذا الموضع يقع في إسرائيل!! فاعجب إذاً كيف تركوا جميع أسماء الأماكن الواردة في الرؤيا واعترفوا بأنها على المجاز، أما هرمجدون فقالوا إنها في أرض فلسطين حيث اللغة العبرية!!

والحقيقة أن الصيغ العبرية القالبية المنتشرة في السِفر (قدوس قدوس قدوس، كل سبط من بني إسرائيل، السفر الذي طعمه كالعسل ثم صار مراً في الجوف، هيكل الله والمذبح، تابوت عهده.. الخ) والكلمات العبرية (اسمه بالعبرانية أبدّون، الذي يُدعى بالعبرانية هرمجدّون، آمين، هلّلويا.. الخ) إنما تؤكد على أصله العبري وأنه مجرد رؤيا يهودية خاصة بحروب اليهود والرومان .. لا أكثر ولا أقل! واستشهادهم برؤى سفر دانيال من العهد القديم زاد الطين بلة! وإني، العبد الفقير إلى رحمة مولاه، قد فككتُ هذا الارتباط الوهمي بين دانيال ورؤيا يوحنا في كتاب لي أقوم بتنقيحه لإعداده للنشر قريباً، حول أسطورة انتظار اليهود للمشيَّح، وأثر ذلك في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.

هذا ما يحضرني .. والله من وراء القصد

مودتي وتقديري

احمد محمود القاسم
22/05/2008, 03:46 PM
الأخ الفاضل احمد الأقطش
تحية طيبة وبعد
اشكر مرورك الكريم على الموضوع وملاحظاتك عليه، وحقيقة كنت أود أن افهم كلامك بدون لف أو دوران، من هذا الموضوع، وأنا اقدر جهودك وبحثك المستفيض وقراءاتك، حقيقة أنا وددت توضيح موضوع هار مجدون للقراء لفهمه كما يرونه مناسبا، وحسب خلفياتهم الفكرية والثقافية، وأنا حقيقة شخص علماني لا أتنبأ او أومن بعلم الغيب، ولكن أود أن أوضح بعض الأمور، خاصة بما يتعلق باليهود الصهاينة، وكيف أنهم يحاولون استغلال كل شيء وتوظيفه لمصلحتهم حتى لو اختلاسا او كذبا وافتراءا، ما أود قوله هو:
كل ما جاء في كتابات اليهود محض افتراء وتلفيق صعب فهمه أو تصديقه، فهم سرقوا كتاب التوراة من الكنعانيين، ونسبوه إليهم بعد أن عاثوا فيه فسادا، فهمشوا الكنعانيين أصحاب الكتاب الأصليين، ونسبوه إليهم، حتى اللغة العبرانية سرقوها من الكنعانيين، وطوروها لما يخدم مصلحتهم ونسبوها إليهم أيضا، حتى العملة الحالية لديهم والمعروفة (الشيقل) هي عملة كنعانية سرقوها ونسبوها إليهم، وكل المدن والقرى والكفر وأسماؤها الموجودة حاليا في فلسطين، هي كنعانية الأصل طوروا باسمائها، كي تكون عبرية فمثلا أشكلون هي أصلها عسقلان وتل افيف هي تل الربيع وبيت شيبع هي بئر السبع وهكذا، هار مجدون كلمة عبرانية معناها جبل مجدو وهي أصلا تعرف جبل مجدون وهذه مدينة عظيمة في التاريخ تقع في مدينة جنين الفلسطينية، قريبة من سهل مرج بن عامر. اليهود الصهاينة يدعون الآن، بأنهم معنيين بعودة المسيح الدجال او المسيح المنتظر الذي سوف يحكم العالم ألف سنة، وينشر العدل والسلام في الأرض جميعها، ويقولون للمسيحيين إذا كنتم معنيين مثلنا بعودة المسيح المنتظر، فعليكم أن تساعدوننا في سرعة عودته، وهذا يتطلب منكم مساعداتنا في إعادة بناء الهيكل المزعوم (هيكل سليمان)، وحتى نعيد بناء الهيكل يجب عليكم أولا مساعدتنا في هدم المسجد الأقصى، لأنه مقام على أنقاض الهيكل، والهيكل هو بيت الرب، ربهم المدعو (يهوة) والذي سوف ينزل من السماء ويقيم في الهيكل، فبدون هدم المسجد الأقصى، لا يمكن بناء الهيكل، وبدون الهيكل لن ينزل الرب الى بيته، وإذا لم ينزل الرب يهوة لن يأتي المسيح المنتظر ليحكم العالم، ويدعي اليهود أيضا، أن هار مجدون سوف يشهد معركة فاصلة بين قوى الخير وقوى الشر، ستكون معركة فاصلة (طبعا اليهود الصهاينة والولايات المتحدة هي قوى الخير) والمسلمون وأتباعهم هم قوى الشر، وسينتصر في المعركة اليهود الصهاينة، وهم يدعون أن مدينة هار مجدون هي مدينتهم، وحتى يثبتوا تواجدهم الى عصور ما قبل التاريخ، وهذا شيء غير صحيح لأنها مدينة كنعانية احتلها الفراعنة بقيادة تحتموس من الكنعانيين، وهم يحاولون الآن ربطها بتاريخهم المزعوم، وينشرون قصصها كمدينة يهودية خالصة، وهم يحاولون خلقها تاريخيا باسمهم كما ذكرت، وقد نجحوا جزئيا في أوروبة والولايات المتحدة بما يعرف المسيحيون الصهاينة أمثال بوش، والذي قبل أيام أعلن انتماؤه للصهيونية كباقي المسيحيين المتصهينين، وهؤلاء المسيحيون المتصهينون يقومون بدعم اليهود الصهاينة في فلسطين بكل شيء، ومن خلال ضغوطهم على الإدارات الأمريكية المتعاقبة للوقوف الى جانبهم ضد الفلسطينيين. وهذا هو السر بوقوف المسيحيين الصهاينة الى جانب اليهود الصهاينة لاستعجال عودة المسيح المنتظر، وهذا الفكر المتصهين المسيحي متصهين أكثر من الصهاينة أنفسهم، وملخص ما أود قوله أيضا أن التاريخ اليهودي كله مزيف وغير حقيقي، وكتاب التوراة الذي يدعونه كتاب كتبه حكماؤهم، وهناك كتاب توراة يدعى التوراة الأورشليمي، وهناك كتاب توراة يدعى التوراة البابلي، وهناك أيضا عشرات الأسفار اليهودية يبلغ عددها 37 سفرا أي كتاب وكلها متناقضة ومتصارعة وغير موضوعية او واقعية، كتبها حكماؤهم وحاخاماتهم من محض خيالهم وما أنزل الله بها من سلطان.
تحياتي لك وتفضل خالص تقديري واحترامي[/COLOR[/font][/size][/B]