احمد دلول
14/05/2008, 12:48 PM
قطاع غزة بعد زيارة بوش
بعد ثمانية أعوام من الإرهاب المنظم ، و بعد ثمانية أعوام من الفشل ، يحاول بوش أن يزور إسرائيل في ختام الفترة الثانية من حكمه لرأس الإرهاب (أمريكا) ، فالفشل الذي حققه بوش يسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، فأنا شخصيا لم أجد رئيس يتمتع بالغباء مثل بوش ، و أنا علي يقين بالله تعالي أن كثير من الأطراف المنبطحة ستلهث وراء البوش الأمريكي و ستستقبله بالورود و الرقص بالسيف .
و زيارة بوش إلي إسرائيل تتمحور حول حكم حماس لقطاع غزة و كيفية التخلص منها ، لذلك يري الكثير من السياسيين و المفكرين العرب أن زيارة بش إلي دولة الكيان المسخ سينتج عنها خيارات صعبة ، فإما أن يطلب من إسرائيل أن تتفاوض مع حماس ، و هذا أمر بعيد المنال لان سياسية بوش خلال ثمانية أعوام ملؤها الإرهاب و الدماء ، و دماء الشعب العراقي حاضرة علي جرائمه النازية التي ارتكبها في حق شعب يبحث عن الحرية ، و أما الخيار الأخر وهو إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل كي تجتاح قطاع غزة ، و هذا الخيار صعب للغاية و مكلف محليا و صهيونيا ، فقطاع غزة في ظل حصار ظالم قد صدّ أشرس و أبشع الاجتياح عنه ، لا بل قام مجاهدو القطاع بعمليات جهادية نوعية لم يسبق لها مثل منذ ظهور حركة حماس علي الساحة الفلسطينية ، من عملية اسر جلعاد شاليت إلي العملية البطولية الأخيرة ، و في حال قامت إسرائيل باجتياح واسع لقطاع غزة -لا سمح الله -، فمن سيحكم قطاع غزة ، فلو لقلنا إن إسرائيل ستسلم زماما الأمور إلي الرئيس عباس فهذا أمر يكاد يكون مستحيلا ، لان الرئيس عباس ضعيف الشخصية لا يستطيع أن يحكم أبناء حزبه ، فكيف سيحكم قطاع غزة ؟ و إسرائيل كذلك فقدت الثقة به منذ حزيران يونيو 2007 ، و هنا تكون إسرائيل أمام خيارات ثلاثة :
1. حكم إسرائيلي صهيوني لقطاع غزة ، وفي اعتقادي أن هذا الأمر مكلف بالنسبة لإسرائيل ، فخروجها تجر ذيل الهزيمة من قطاع غزة لا يرغبها في العودة إليه مرة أخري ، و الكابوس الذي تعيشه إسرائيل الآن هو قطاع غزة ، و بجدر الإشارة هنا إلي أن حكم قطاع غزة صهيونيا – لا سمح الله – يعني انتقال التكنولوجيا الحديثة إلي قطاع غزة ، و الانفتاح الاقتصادي و التشغيل لعناصر الإنتاج و الأيدي العاملة الفلسطينية .
2. حكم عربي و غالبا ما يكون مصري لقطاع غزة ، و هذه الحالة تعني رجوع أبناء قطاع غزة إلي الوراء 50 عاما علي الأقل من التخلف و العيش تحت رحمة القمح الأمريكي و الغربي ، و كذلك العيش تحت رقابة و اضطهاد الأمن المركزي المصري ، و الحد من الحريات و التفكير مليّا في القمح و الطحين فقط .
3. تسليم قطاع غزة إلي طرف ثالث مثل الأمم المتحدة أو القوات الدولية أو قوات فض النزاعات ، و قوات متعددة الجنسيات ، و هنا نستذكر السرقات التي كانت تقوم بها القوات الدولية من ذهب و أموال و معادن و موارد اقتصادية ، و في اعتقادي ان القوات الدولية ستكون الوجه الآخر للطبعة الصهيونية .
و علي الأرجح فاليهود لن يجتاحوا قطاع غزة لان العواقب وخيمة للغاية و مكلفة بلا حدود ، و أثق تماما بأبناء الشعب الفلسطيني علي وجه العموم و بأبناء الشعب قطاع غزة علي وجه الخصوص و إذا اجتاح اليهود القطاع فلن يخرجوا ، لأن غزة ستتحول إلي مقابر ، فمن يقتل سيدفن مكان موته ، و اذكّر أبناء القطاع بالجهاد الجهاد ، لان العرب الآن ينتظرون منكم أن تعيدوا لهم الكرامة من خلال تمريغ انف الاحتلال الصهيوني في تراب غزة الطاهرة .
و أخيرا ، السؤال الذي يراود أبناء قطاع غزة هو ، ما دور العرب من قدوم المجرم بوش إلي إسرائيل ؟ و ما دور العرب إذا أعطي بوش الضوء الأخضر لإسرائيل بالاجتياح ؟
بقلم :
احمد فايق دلول
غزة- فلسطين
بعد ثمانية أعوام من الإرهاب المنظم ، و بعد ثمانية أعوام من الفشل ، يحاول بوش أن يزور إسرائيل في ختام الفترة الثانية من حكمه لرأس الإرهاب (أمريكا) ، فالفشل الذي حققه بوش يسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، فأنا شخصيا لم أجد رئيس يتمتع بالغباء مثل بوش ، و أنا علي يقين بالله تعالي أن كثير من الأطراف المنبطحة ستلهث وراء البوش الأمريكي و ستستقبله بالورود و الرقص بالسيف .
و زيارة بوش إلي إسرائيل تتمحور حول حكم حماس لقطاع غزة و كيفية التخلص منها ، لذلك يري الكثير من السياسيين و المفكرين العرب أن زيارة بش إلي دولة الكيان المسخ سينتج عنها خيارات صعبة ، فإما أن يطلب من إسرائيل أن تتفاوض مع حماس ، و هذا أمر بعيد المنال لان سياسية بوش خلال ثمانية أعوام ملؤها الإرهاب و الدماء ، و دماء الشعب العراقي حاضرة علي جرائمه النازية التي ارتكبها في حق شعب يبحث عن الحرية ، و أما الخيار الأخر وهو إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل كي تجتاح قطاع غزة ، و هذا الخيار صعب للغاية و مكلف محليا و صهيونيا ، فقطاع غزة في ظل حصار ظالم قد صدّ أشرس و أبشع الاجتياح عنه ، لا بل قام مجاهدو القطاع بعمليات جهادية نوعية لم يسبق لها مثل منذ ظهور حركة حماس علي الساحة الفلسطينية ، من عملية اسر جلعاد شاليت إلي العملية البطولية الأخيرة ، و في حال قامت إسرائيل باجتياح واسع لقطاع غزة -لا سمح الله -، فمن سيحكم قطاع غزة ، فلو لقلنا إن إسرائيل ستسلم زماما الأمور إلي الرئيس عباس فهذا أمر يكاد يكون مستحيلا ، لان الرئيس عباس ضعيف الشخصية لا يستطيع أن يحكم أبناء حزبه ، فكيف سيحكم قطاع غزة ؟ و إسرائيل كذلك فقدت الثقة به منذ حزيران يونيو 2007 ، و هنا تكون إسرائيل أمام خيارات ثلاثة :
1. حكم إسرائيلي صهيوني لقطاع غزة ، وفي اعتقادي أن هذا الأمر مكلف بالنسبة لإسرائيل ، فخروجها تجر ذيل الهزيمة من قطاع غزة لا يرغبها في العودة إليه مرة أخري ، و الكابوس الذي تعيشه إسرائيل الآن هو قطاع غزة ، و بجدر الإشارة هنا إلي أن حكم قطاع غزة صهيونيا – لا سمح الله – يعني انتقال التكنولوجيا الحديثة إلي قطاع غزة ، و الانفتاح الاقتصادي و التشغيل لعناصر الإنتاج و الأيدي العاملة الفلسطينية .
2. حكم عربي و غالبا ما يكون مصري لقطاع غزة ، و هذه الحالة تعني رجوع أبناء قطاع غزة إلي الوراء 50 عاما علي الأقل من التخلف و العيش تحت رحمة القمح الأمريكي و الغربي ، و كذلك العيش تحت رقابة و اضطهاد الأمن المركزي المصري ، و الحد من الحريات و التفكير مليّا في القمح و الطحين فقط .
3. تسليم قطاع غزة إلي طرف ثالث مثل الأمم المتحدة أو القوات الدولية أو قوات فض النزاعات ، و قوات متعددة الجنسيات ، و هنا نستذكر السرقات التي كانت تقوم بها القوات الدولية من ذهب و أموال و معادن و موارد اقتصادية ، و في اعتقادي ان القوات الدولية ستكون الوجه الآخر للطبعة الصهيونية .
و علي الأرجح فاليهود لن يجتاحوا قطاع غزة لان العواقب وخيمة للغاية و مكلفة بلا حدود ، و أثق تماما بأبناء الشعب الفلسطيني علي وجه العموم و بأبناء الشعب قطاع غزة علي وجه الخصوص و إذا اجتاح اليهود القطاع فلن يخرجوا ، لأن غزة ستتحول إلي مقابر ، فمن يقتل سيدفن مكان موته ، و اذكّر أبناء القطاع بالجهاد الجهاد ، لان العرب الآن ينتظرون منكم أن تعيدوا لهم الكرامة من خلال تمريغ انف الاحتلال الصهيوني في تراب غزة الطاهرة .
و أخيرا ، السؤال الذي يراود أبناء قطاع غزة هو ، ما دور العرب من قدوم المجرم بوش إلي إسرائيل ؟ و ما دور العرب إذا أعطي بوش الضوء الأخضر لإسرائيل بالاجتياح ؟
بقلم :
احمد فايق دلول
غزة- فلسطين