عبدالله بن سليم الرشيد
14/05/2008, 10:02 PM
(1)
أرى خَلَلَ الرمادِ وميضَ نارٍ
ويوشكُ أن يكونَ لها ضرامُ
فإن النار بالعوديـن تُذكى
وإن الحرب أولـهـا كلام
(2)
أرى خلل الرماد وميض جمر
ويوشك أن يباغـته الرماد
خذوا تلك البـقية ألهـبوها
فـفي استيقادها لكم اتقاد
*** *** ***
إنه شفق المرحلهْ.
بعده يشهق الفجر لكنّ قبل الشهيق
زفيراً..
يحرِّق أضلاع هذا الزمان..
ويوقد في كل جارحة مِـرْجلهْ
*** *** ***
إنه شفق المرحلهْ.
أطلقوا النار من مربط اليأس
ثم انشروا للرماد تواريخه المهملهْ
إنه شفق المرحلهْ.
فليرحنا الحداة..
سئمنا الغباوة في زمن التيه والبلبلهْ
......ومضيغ الأناشيد والولولهْ
......في زمان التقزّم والهرولهْ
*** *** ***
هاهمُ فوق أشلاء تاريخكم يعبرون..
وأنتم مزيج من الدَّهَش المزمن المستبدّ..
وما زال فيكم عجوز السلام (الظلام)..
يرتّل أغنيّة مخجلهْ.
هل لهذا التحرّق والإضطرام انتهاء؟!
وقد بدأ الحاطبون يغـنّون حول الضَّرِيمة..
وهي تبادر عفـّتها..
أن تكون اشتهاءً لجند التحرر..
مذ زمجرت من بعيد تباريحهم تحت ظلّ الصليب..
وجُرِّدت الأوجه المقفلهْ
هاهمُ ارتشفوا الدمع..
أثملت الأرضُ مترعةً بالدماء عيونـَهمُ..
فتباروا لكي يحرسوا المهزلهْ.
*** *** ***
إنه شفق المرحلهْ
الصحارى بنوها تعرَّوا على الرملِ..
وانبطحوا للرياح الغريبةِ..
ذابت على الأفق فقـّاعة الجلجلهْ
وعلى العمق جاش الضجيج ومار المدى
وأفاقت جراح تواسي الجراحَ ..
فغنّت على صوتها القنبلهْ
كيف لي أن أهَشَّ لهذا الغبار؟!..
وكفّاه في بيدري تخنق السنبلهْ؟
إنها - وهي في كبرها الأزلي - ستلطم عينيْه...
تهزأ بالموت يُنهـِلها منجله
*** *** ***
إن ذلك مفترق الدرب:
إما الطريق إلى الموت عما قريب..
وإما إلى الموت عما بعيد..
فهذا يتـرِّبه القابرون
وذلك تـزهو به المقصلهْ
***
انتهت ليلة القبض على بغداد
أرى خَلَلَ الرمادِ وميضَ نارٍ
ويوشكُ أن يكونَ لها ضرامُ
فإن النار بالعوديـن تُذكى
وإن الحرب أولـهـا كلام
(2)
أرى خلل الرماد وميض جمر
ويوشك أن يباغـته الرماد
خذوا تلك البـقية ألهـبوها
فـفي استيقادها لكم اتقاد
*** *** ***
إنه شفق المرحلهْ.
بعده يشهق الفجر لكنّ قبل الشهيق
زفيراً..
يحرِّق أضلاع هذا الزمان..
ويوقد في كل جارحة مِـرْجلهْ
*** *** ***
إنه شفق المرحلهْ.
أطلقوا النار من مربط اليأس
ثم انشروا للرماد تواريخه المهملهْ
إنه شفق المرحلهْ.
فليرحنا الحداة..
سئمنا الغباوة في زمن التيه والبلبلهْ
......ومضيغ الأناشيد والولولهْ
......في زمان التقزّم والهرولهْ
*** *** ***
هاهمُ فوق أشلاء تاريخكم يعبرون..
وأنتم مزيج من الدَّهَش المزمن المستبدّ..
وما زال فيكم عجوز السلام (الظلام)..
يرتّل أغنيّة مخجلهْ.
هل لهذا التحرّق والإضطرام انتهاء؟!
وقد بدأ الحاطبون يغـنّون حول الضَّرِيمة..
وهي تبادر عفـّتها..
أن تكون اشتهاءً لجند التحرر..
مذ زمجرت من بعيد تباريحهم تحت ظلّ الصليب..
وجُرِّدت الأوجه المقفلهْ
هاهمُ ارتشفوا الدمع..
أثملت الأرضُ مترعةً بالدماء عيونـَهمُ..
فتباروا لكي يحرسوا المهزلهْ.
*** *** ***
إنه شفق المرحلهْ
الصحارى بنوها تعرَّوا على الرملِ..
وانبطحوا للرياح الغريبةِ..
ذابت على الأفق فقـّاعة الجلجلهْ
وعلى العمق جاش الضجيج ومار المدى
وأفاقت جراح تواسي الجراحَ ..
فغنّت على صوتها القنبلهْ
كيف لي أن أهَشَّ لهذا الغبار؟!..
وكفّاه في بيدري تخنق السنبلهْ؟
إنها - وهي في كبرها الأزلي - ستلطم عينيْه...
تهزأ بالموت يُنهـِلها منجله
*** *** ***
إن ذلك مفترق الدرب:
إما الطريق إلى الموت عما قريب..
وإما إلى الموت عما بعيد..
فهذا يتـرِّبه القابرون
وذلك تـزهو به المقصلهْ
***
انتهت ليلة القبض على بغداد