إلى الإعلاميين العرب

[د. محمد اسحق الريفي]

عجز بلا حدود،

المسؤولية القومية والدينية والإنسانية تقتضي من العرب والمسلمين مواجهة العدو الصهيوني الذي ينكل بشعبنا ليلا ونهارا ويرتكب ضده أبشع الجرائم بشكل متواصل ومنذ أكثر من ستين عاما، ولكن العرب غير قادرين على المواجهة العسكرية، والنظام الرسمي العربي يمنع الشعوب العربية من نصرة الشعب الفلسطينية وقضيته، ولكن الفشل والعجز لا يقتصر على الناحية العسكرية، فهناك فشل إعلامي وعجز سياسي وشلل تام لا مثيل له.

ونخص هنا الإعلاميين العرب، الذين بكل ما يملكون من مئات الفضائيات والمؤسسات الإعلامية والصحفية، وبكل ما توفره لهم الإنترنت من إمكانيات رهيبة، يعجزون عن إبراز معاناة الشعب الفلسطيني للعالم، فهل يوجد إعلاميون عرب؟!! أشك في ذلك!!.

لا تقولوا أيها العرب أن حكامكم يمنعونكم من التوجه إلى حدود فلسطين لمقاتلة اليهود، فلو أردتم ذلك لفعلتم، ولكنكم تعلقون خيبتكم على غيركم، فنصرة فلسطين وشعبها لا تقتصر على مقاتلة اليهود، ولا تطلب الذهاب إلى حدود فلسطين، إنها تطلب نية صادقة وإخلاص وتفان في نقل مأساة الشعب الفلسطيني إلى العالم وفضح إجرام اليهود/الصهاينة والأمريكيين والنظام الرسمي العربي المتآمر مع الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.

لقد بلغ السيل الزبى!!

[ابراهيم ابويه]

ان رسالتكم واضحة استاذ الريفي ،وهي تريد ان تفضح جانبا من مأساة الامة العربي وخيبتها ،انه الاعلام الذي اصبح سلاحا في يد الامبريالية تدير دفته انى تشاء ،فماذا فعل العرب لمواجهة هذا المد الايديولوجي الفعال ؟
نحن والاعلام...علاقة بين حبيب يخون حبيبته في جنح الليل.من منا لم يساهم في هذه الخيانة اخي الريفي؟الاعلام العربي كسائر القطاعات الاخرى مشلول عن طواعية ...موجه بسياسة لا حرية فيها رغم ما يتشدق به الحكام العرب من ديمقراطية لا اساس لها من الصحة.ان اعلامنا مقهور في عقر داره ،مهدد بالعصا الغليظة ان هو افصح عن خوالج ذاته المنهوكة بكل انواع الضغط الممنهج والمدعم...
الا ترى اخي الريفي حال الجرائد الوطنية من المحيط الى الخليج؟الا ترى حال القنوات الفضائية الكثيرة العدد والعديمة المضمون؟الا تلاحظ ان الانترنيت بعيدة عن هموم القضية العربية التي تعتبر الحل لكل المشاكل التي نتخبط فيها؟
لكل زمان نكبته...المهدي المنتظر في زماننا هو فلسطين ،هو الهروب من الوطن الذي لا يستطيع ان يعطيك الامان ،هو البحث عن الفيزا والقفز الى الضفة الاخرى...نحن لا نملك الحلول كلها ولكننا نملك قضية عربية تلخص كل اوضاعنا الماساوية وتجعل اهدافنا واضحة ...الاعلام شحنة ومنبروقضية ومصير وشحذ للطاقات ،فقوموا ايها الاعلاميون من سباتكم وساهموا في النهضة الجديدة ،فبدونكم لن تسمع للقضية ترنيمة ولا ايقاع متناغم نرقص جميعا في مهرجانه رقصة الموت الشريف...

[ناهد يوسف حسن]

الدكتور محمد الريفي
لا يجب أن يكون عجزنا كلياً ونقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحصل في الوطن العربي الكبير
وخاصة في فلسطين
ونحن لها بإذن الله
وها هي مساهمات الشعراء والكتاب والأدباء
دمت حاملاً لواء الصحوة والتنبيه لخير الشعوب

[د. محمد اسحق الريفي]

أخي الفاضل الأستاذ ابراهيم ابويه،

لقد عبرت بكلماتك الصادقة عما يجول في خاطري ويؤرقني، فالإعلام العربي مصاب بالشلل التام، ولا يقتصر الأمر على فشل إبراز معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها، بل تجاوز ذلك بكثير إلى إهمامل القضايا العربية كلها، في العراق والسودان واليمن ومصر وفي كل مكان، الإنسان العربي يموت قهرا وذلا في كل الوطن العربي والإعلام يلهي الشعوب العربية بكل ما هو تافه ولا يمت لأمتنا بصلة، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

[د. محمد اسحق الريفي]

الأخت الفاضلة الأستاذة ناهد يوسف حسن،

أنا أقصد الإعلام الذي يسمه الناس "السلطة الرابعة"، فهذه السلطة ليست مع أمتنا بل عليها، العالم كله لا يعلم حقيقة المعاناة في فلسطين، بل استطاع الإعلام الصهيوني أن يقنع العالم بأن المحتل الصهيوني هو ضحية الإرهاب الفلسطيني، ولا يحدث هذا بسبب قلة الإمكانيات الإعلامية عند العرب والمسلمين، ولكن بسبب الخيبة والفشل ومشاكل أخرى كثيرة كان الأحرى بالإعلاميين أن يتجاوزوها ويبدعوا في عملهم لنصرة فلسطين وكل القضايا العربية والإسلامية.