المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على حافة الستين



ريان الشققي
15/05/2008, 12:52 AM
على حافة الستين

(1)
صمتٌ يؤول إلى الكلامْ
ودم يثور من الضرامْ
شعبٌ يصيح على المدى ..
فيذوب في الشفة الكلامْ

(2)
طالتْ بيوت شعارنا
عامتْ على كلماته .. قصصُ انعدام
حكمتْ على الفرد الرغام
تأتيه كل صبيحةٍ
لتدوسَ أحلام المنى
وتزيلَ أغطية التسابق نحو أروقة المرام

(3)
إرهابهم لا ينتهي
قتل وتشريد وشرُّ إبادةٍ
نهرٌ من الآثام يخترق الجبالَ ..
ويزدهي بالإنتقام
...
روغانهم لا ينقضي
كذبٌ وخسَّةُ أرعنٍ ،
حمقى ، لئامْ
(مخسوم) كيف نحيله
للعدل أم للظلم في أرض المظالم والتمام !
وجدار فصل العيش كيف نزيله
بالوهم يركض في الوهاد النائياتِ ..
أمِ البلايا النازلات من الوقائع في
الكلام
....
وخرابهم لا يرتوي
إلا إذا نزح الكبير مع الصغير
إلا إذا نضب المعين من الحجارة والضمير
إلا إذا فرغتْ صدور القوم من أفكارها
وذوت عقول اللاجئين
ونأت وعود المبعدين
لتمورَ في ألق النزيف نفوسنا
ألماً يدور على مسارات الفلا
فيخيط من أشلائنا زبد (النظام)

(4)
ستون عاما والمزاعم تصطلي
هي تنجلي في كل عام
ستون عاما والعوالم ترتجي ميت الحمام
ستون عاما و(السلام) بلا سلام
ستون عاما يا إلهي بيننا ..
كل (العظام) تدحرجوا
وتماوجوا خلف العظامْ
خرجوا وعادوا يرتمون إلى الحطام
ستون عاما والمدارك تنحني .. أو تختفي
تحت الركام
شر البلية أضحك الإنسان يرنو للبلا ..
من عصر (حام)

(5)
القدس لؤلؤة تضيء يحوطها وهج النهار
هذا شعاع مسائها ... مسكُ الختام
القدس نور للورى ...
والقدس عاصمة السلام
القدس في زيتونها ...
علَمٌ يرفرف فوق ناصية العروبة شامخا
صرحٌ يعشعش في مراياه الوئام

(6)
في غزةٍ نهض الضحى
ليعيدَ أشرعة العصامْ
ويطيل ألوية الفداء إلى السماء على
الدوامْ

(7)
قالوا بأن شعورنا ..
تنتابه الرعشات إرهاب وسامْ
يخفيه نوم أو ظلامْ
لكننا لا ننطوي بعباءة سحريةٍ
هذا القرار مصيرنا
في أمسنا أو يومنا
لا بد من حمل الحسام

(8)
يا نفحة الروح العظيمة أنتِ يحملك
اللثام
كوفيةٌ عربيةٌ ..
فيها القلوب الصامدات تواكبتْ
وملاحمٌ في الأرض تصعد للفضا للالتحام
شعبٌ يتوق إلى الذرا
شعب يقوم له حزام

عبدالحكم مندور
15/05/2008, 01:26 AM
جزاك الله خيرا على تلك الترجمة الصادقة المطبوعة في ضمير كل شريف ..تقديري

ريان الشققي
21/11/2008, 11:27 AM
أخي عبد الحكم
والشرفاء كثر
حياك الله يا أخي
شكري وتقديري
ريان

خميس لطفي
21/11/2008, 06:48 PM
على حافة الستين

(1)
....
وخرابهم لا يرتوي
إلا إذا نزح الكبير مع الصغير
إلا إذا نضب المعين من الحجارة والضمير
إلا إذا فرغتْ صدور القوم من أفكارها
وذوت عقول اللاجئين
ونأت وعود المبعدين
لتمورَ في ألق النزيف نفوسنا
ألماً يدور على مسارات الفلا
فيخيط من أشلائنا زبد (النظام)


مشكلتهم أننا على أرضنا باقون مهما طال الزمن ، فإما نحن أو هم ، وقد أثبتت الستون عاماً المنصرمة أننا ما نسينا وأن مرور الزمن في صالحنا نحن وليس في صالحهم ، صحيح أن الكبار ماتوا ، ولكن الصغار لم ينسوا .
أخي الشاعر القدير ريان
قصيدة جميلة ، ومقاطعها ذات فكرة واحدة وجامعة ولذا فرأيي ، والله أعلم ، أنه لا داع لترقيم المقاطع .
دمت ودامت أشعارك الجميلة

عائشة صالح
21/11/2008, 07:05 PM
الأخ الفاضل ريان

ستون عاماً مضى ولم ننسى ولن ننسى قرانا
الجيل الجديد هو أكثر تشبثاً ربما من الذين مضوا
ففلسطين تعيش فينا أينما رحلنا وسنعود حتماً وستعود فلسطين الأبية على الأنكسار والهزيمة مهما طال الزمن والله إنا لنرى النصر قريب بإذن الله فصبراً
فما بعد الغروب إلا الشروق وستشرق شمس فلسطين محررة حتماً وقريباً

تحياتي وتقديري

ريان الشققي
23/11/2008, 09:37 PM
أخي الكريم خميس
شكرا لك
رأيك على عيني ووجهة نظر أعتبرها

دمت بخير
ريان

البشــير رويني
01/12/2008, 07:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ ريان
الشاعر الفاضل
رائع نصك هذا على حزنه..
والحزن قسمة ضيزى
فقد أعجبت ُ كثيرا بالذي تكتب٠
لك ألف تحية.

البشير
:good:

عبدالوهاب القطب
01/12/2008, 08:04 PM
أخي ريان

صدقت وأحسنت
ولا بد لليل ان ينجلي

اسلوبك الشعري رائع واحبه

تحياتي القلبية وسلمت

ابن بيسان

هلال الفارع
03/12/2008, 02:00 PM
على حافة الستين

(1)
صمتٌ يؤول إلى الكلامْ
ودم يثور من الضرامْ
شعبٌ يصيح على المدى ..
فيذوب في الشفة الكلامْ

(2)
طالتْ بيوت شعارنا
عامتْ على كلماته .. قصصُ انعدام
حكمتْ على الفرد الرغام
تأتيه كل صبيحةٍ
لتدوسَ أحلام المنى
وتزيلَ أغطية التسابق نحو أروقة المرام


ــــــــــــــــــــ
ما أجمله من كلام!
أخي ريان.
هنا شعر يجب أن يقرأ،
وصرخة يجب أن تُسمع..
أحييك على هذه الومضات الماضية في الأفق كالشهب.

ريان الشققي
03/12/2008, 04:33 PM
الفاضلة عائشة
نعم لن ننسى وإن طال الزمان
القدس لؤلؤة تضيء بوجهها قلب الزمان

دمت طيبة
ريان

لطفي منصور
03/12/2008, 06:49 PM
أخي الشاعر ريان ................... تحيّة
في محراب هذا الشعر أقمت في حضرة شاعر متمكن
شاعر يسكنه الوطن ووجع الوطن
تجذرنا في الأرض ولن تقلعنا المدافع ولا الجرافات ولا الطائرات ..
أحييك يا صاحب الحرف النابض بالعزة والمجد

لطفي منصور

ريان الشققي
30/12/2008, 02:56 PM
الطيب البشير
لك التحية ةالتقدير
أعان الله إخواننا في غزة وغيرها ممن يعانون من ويلات الاحتلال وظلم الظالمين
ريان