بين " لا أقدر" و" لا أريد "

[م-أفنان أبوألهيجاء]

بين " لا أقدر" و" لا أريد " :

إن بعضَ الناس يخلطون أحيانا بين " لا أقدرُ " و " لا أريد " , فمثلا يقول التلميذ " أنا لا أقدر على الاستيقاظ مبكرا من أجل أداء صلاة الصبح في وقتها ثم مراجعة دروسي" , وهو في الحقيقة " لا يريد " . إنه يحتاجُ إلى إرادة قوية وعزيمة قوية , وكل من الإرادة ومن العزيمة تنبعان من داخله , ولا يمكن شراؤهما من السوق أو من الصيدلية ( لا يجوز أن يطلبَ من الصيدلي أن يبيعـهُ كيلو عزيمة أو 2 كيلو إرادة !!! ) . ونفس الشيء مثلا يُقال :
*لمن يشرب الدخان ويقول" أنا لا أقدر على التوقف عن شرب الدخان " .
*لمن يقول " أنا لا أقدر على شرب الحليب الأبيض- بلا قهوة - كل يوم , مع فطور الصباح" .
*لمن يقول " أنا لا أقدر على ممارسة الرياضة " .
*لمن يقول " أنا لا أقدر على الامتناعِ عن الغيبة والنميمة والبهتان و...".
*لمن يقول " أنا لا أقدر على أن أحسنَ إلى من أساء إلي" .
*لمن يقول " أنا لا أقدر على غض بصري عن النظر إلى وجوه النساء الأجنبيات" .
*لمن يقول " أنا لا أقدر على أن أتوضأ قبل النوم في أغلبية الأيام " . وهكذا...
إن الحقيقة تقول بأن كل واحد من هؤلاء وغيرهم " لا يريد " وليس " لا يقدر " . وهكذا يمكن أن نأتي
بآلاف الأمثلة المشابهة التي يقول معها الناس" لا نقدر " وهم في الحقيقة " لا يريدون" , وهم إنما يحاولون
خداع أنفسهم من حيث علِموا بذلك أم لم يعلموا . والله أعلم .
عبد الحميد رميته((الجزائر))

[منى حسن محمد الحاج]

أولاً نشكرك على هذا الطرح المفيد
ثانياً أؤيده القول فإن العزيمة تأتي في المقام الأول.
نشكر نقلك لهذا الموضوع الرائع وصبحك الله بالخير والعافية

[أبويزيدأحمدالعزام]

هو شيء من الكسل وضعف الإرادة والعزم وهناك مصطلحات كثيرة للتعذر والتملل((الا استطيع,لا اعرف, ليس لي شأن) وهكذا
شكرا لهذا الموضوع الهام سيدة افنان

[آداب عبد الهادي]

الاستاذة أفنان المحترمة
في الواقع إن ما طرحتيه في غاية الأهمية،سيما وإنه يلامس جوانب حساسة وهامة في حياتنا يؤثر عليها وعلى مسيرتها ويدفع البعض جراء ذلك إلى اتباع السلوك الخاطىء المؤدي حتما إلى الإحباط .
إن الاقتناع بلا أقدر ولا أستطيع ومستحيل الذي هو نتيجة لـ(لا أريد) هو سلوك مدفوع بعدد من الدوافع التي تحمل شيئا من العجز وتحتاج لذلك إلى الجماعة لتجاوز هذا العجز ،الذي يستدعي طلب المساعدة من الآخرين لتجاوزه ،لكن في كثير من الأحيان لا يتوفر للفرد ما يريده من الجماعة المحيطة به،وبالتالي عليه هو أن ينتظر حتى يحصل على ما يريد أو حتى يقوم بتحويل لا أقدر ولا أريد ولا أستطيع إلى العكس أي القدرة على التنفيذ أو التغيير،ولا يتحقق هذا الأمر إلا بالإرداة القوية والإصرار والأمل بالنجاح.
لا يوجد شيء في الحياة اسمه مستحيل وصعب عند من يملك الأمل لأن الأمل هو دينامو الحياة وهو الوحيد الذي ينتصر على لا أقدر أو لا أريد.
لك تحياتي