المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " متعدد لوجه واحد " جديد القاص والشاعر المغربي احمد القاطي



عزيز باكوش
18/05/2008, 06:20 PM
" متعدد لوجه واحد " جديد القاص والشاعر المغربي احمد القاطي
عزيز باكوش
بعد ديوانه الشعري – جنون الليالي الجريحة- 1995 . -سلسبيل – -شعر-1998 . ديوان الرمل – شعر- 2000 و حكايات عجيبة – قصص 2007 يواصل أحمد القاطي مشواره الأدبي في صمت ذهول.
إذ صدر له قبل أسابيع مؤلف من القطع المتوسط يشتمل على تسع قصص اختار لها كعنوان– متعدد لوجه واحد - .
الإصدار المومإ إليه ، عن دار انفو برانت بفاس ، جاء في 77 صفحة. وازدان بلوحة لفنان للتشكيلي المغربي محمد شهيد .
نقرأ في الإهداء" الى الذي تمنى أن لا تكون مجموعتي القصصية الأولى –حكايات عجيبة- مقطوعة من شجرة الشعر ليس لها أخوات الى العزيز أحمد بوزفور".
القصص السبعة المهداة أيضا الى القاص صديق الشاعر جمال بوطيب المنزرعة في فضاء – متعدد لوجه واحد- تمتح من فضاء عجائبي بامتياز، وبذلك اخلص القاص القاطي الوفاء بعهده في تحقيق أدب ينماز بالدهشة ويحقق متعة ملفوفة باستراحة المعنى العميق الدال في بساطته.
لذلك ، يجد القارئ الأسماء والأشخاص الشخوص والأشياء ، الأحداث والأعمار والأسوار والأماكن والانفعالات الفضاءات كلها متجاورة ، متساكنة منسجمة ، وهي ترسم للنفس دهشتها الأولى ، لغة ونسقا أسلوبا وحياة، وتخطط للذات ارتباكها الذي يليق بالمعنى ومبناه الغريب العجيب .
لا تمتلك كقارئ – متعدد لوجه واحد- وأنت تستعرض دفء القصص السبعة :
1. الرهان والوتد القاتل
2. ببغاء الفضاء
3. تحولات
4. مأساة إسماعيل
5. الضفدع والقلادة
6. طلاق بدون طعم
7. كلمة السر
8. فاطنة والرقاء
9 .غرابة
إلا أن تستكين لدهشتك الروعى ، وتقتطف من رحيق ارتباكك نسغ الوجود والمعنى العابر في استقراره ، والثابت في تحولاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية . أليس الارتباك سيد المعنى، وصانع القرارات ، ومهندس الانفعال الذي يقود عالمنا –العربي- حتما الى الاحتماء من رعب السلطة وأجلافها سرا الى نور العجب والتمائم والرقيات وعوالم مسكونة بالرعب الذي ما بعده نور.
عندما تقرأ" الرهان والوتد القاتل" تتلمس العفوية المدروسة ، كما لو إن خاتمة الحكاية انبثقت للتو ، من غير أن يتحكم مبدعها في حبكتها . والحقيقة إن القاص القاطي خطط بناء غرائبيا محكما ، بعد وأن امتلك مفاتيح زمن ومكان الدهشة ورتب تكتيكا جيدا في شد أنفاس قرائه المفترضين عن سابق إصرار وترصد.
" ما رآه المهدي بأم عينيه كان كافيا تحت وطأة الخوف لدفعه الى العدول عن إتمام العملية التي أتى من أجلها، حيث ولى هاربا بأقصى سرعة، ودون إبطاء. لكنه أثناء هربه زلت قدمه فسقط على الوتد- الذي كان يحمله في يده -السقطة التي لن يقف بعدها أبدا. ص13
احمد القاطي من مواليد 1957بمدينة تازة المغربية . وهو استاذ للتعليم الإعدادي ، منتسب الى اتحاد كتاب المغرب ، و عضو فرع المكتب المحلي للأدباء والكتاب . نشر عشرات الأعمال الأدبية والفكرية ، يجيد صياغة حدث مختزل ويصنع منه قصة "عجب" قصيرة بنفس الطريقة التي يجيد فيها إبداع قصيدة ، او تقديم درس ناجح لتلامذته، قصص عجائبية متقنة ورشيقة وغنية ،تمتح من واقع مندهش، و بين الشخصيات الحقيقية او الافتراضية "الجنية" يؤكد المبدع على تفاعل الزمان والمكان في كل الأحداث تقريباً.
في قصته المدهشة –فاطنة والرقاء- نقرأ:
قضى التازي مع أمه الليلة، وسمع من إخوته أشياء عجيبة. لقد قالوا له : بأنهم كثيرا ما كانوا يسمعون هدهدا ، ويرون أ؟أشخاصا غرباء عن الدار لهم قوائم البقر . وأنهم كانوا يعيشون معهم في الدار ويأكلون مما يأكلون. بل في بعض الأحيان كانوا يقترضون منهم الحليب وأشياء أخر، وهذا كان لا يحدث سوى مع أمه. أمام الذي سمع ووقع لامه ، حملها التازي في يوم الغد ، وقصد بها مدينة تازة لتدبر أمرها وعدم تركها تحتضر بالتدريج..في تازة بعد حديثه مع العارفين والمجربين ، تم نصحه بالذهاب عند رقاء في تازة العليا للاستعانة به قصد تخليصها ممن " سكنوها"......
عزيز باكوش

عزيز باكوش
18/05/2008, 06:20 PM
" متعدد لوجه واحد " جديد القاص والشاعر المغربي احمد القاطي
عزيز باكوش
بعد ديوانه الشعري – جنون الليالي الجريحة- 1995 . -سلسبيل – -شعر-1998 . ديوان الرمل – شعر- 2000 و حكايات عجيبة – قصص 2007 يواصل أحمد القاطي مشواره الأدبي في صمت ذهول.
إذ صدر له قبل أسابيع مؤلف من القطع المتوسط يشتمل على تسع قصص اختار لها كعنوان– متعدد لوجه واحد - .
الإصدار المومإ إليه ، عن دار انفو برانت بفاس ، جاء في 77 صفحة. وازدان بلوحة لفنان للتشكيلي المغربي محمد شهيد .
نقرأ في الإهداء" الى الذي تمنى أن لا تكون مجموعتي القصصية الأولى –حكايات عجيبة- مقطوعة من شجرة الشعر ليس لها أخوات الى العزيز أحمد بوزفور".
القصص السبعة المهداة أيضا الى القاص صديق الشاعر جمال بوطيب المنزرعة في فضاء – متعدد لوجه واحد- تمتح من فضاء عجائبي بامتياز، وبذلك اخلص القاص القاطي الوفاء بعهده في تحقيق أدب ينماز بالدهشة ويحقق متعة ملفوفة باستراحة المعنى العميق الدال في بساطته.
لذلك ، يجد القارئ الأسماء والأشخاص الشخوص والأشياء ، الأحداث والأعمار والأسوار والأماكن والانفعالات الفضاءات كلها متجاورة ، متساكنة منسجمة ، وهي ترسم للنفس دهشتها الأولى ، لغة ونسقا أسلوبا وحياة، وتخطط للذات ارتباكها الذي يليق بالمعنى ومبناه الغريب العجيب .
لا تمتلك كقارئ – متعدد لوجه واحد- وأنت تستعرض دفء القصص السبعة :
1. الرهان والوتد القاتل
2. ببغاء الفضاء
3. تحولات
4. مأساة إسماعيل
5. الضفدع والقلادة
6. طلاق بدون طعم
7. كلمة السر
8. فاطنة والرقاء
9 .غرابة
إلا أن تستكين لدهشتك الروعى ، وتقتطف من رحيق ارتباكك نسغ الوجود والمعنى العابر في استقراره ، والثابت في تحولاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية . أليس الارتباك سيد المعنى، وصانع القرارات ، ومهندس الانفعال الذي يقود عالمنا –العربي- حتما الى الاحتماء من رعب السلطة وأجلافها سرا الى نور العجب والتمائم والرقيات وعوالم مسكونة بالرعب الذي ما بعده نور.
عندما تقرأ" الرهان والوتد القاتل" تتلمس العفوية المدروسة ، كما لو إن خاتمة الحكاية انبثقت للتو ، من غير أن يتحكم مبدعها في حبكتها . والحقيقة إن القاص القاطي خطط بناء غرائبيا محكما ، بعد وأن امتلك مفاتيح زمن ومكان الدهشة ورتب تكتيكا جيدا في شد أنفاس قرائه المفترضين عن سابق إصرار وترصد.
" ما رآه المهدي بأم عينيه كان كافيا تحت وطأة الخوف لدفعه الى العدول عن إتمام العملية التي أتى من أجلها، حيث ولى هاربا بأقصى سرعة، ودون إبطاء. لكنه أثناء هربه زلت قدمه فسقط على الوتد- الذي كان يحمله في يده -السقطة التي لن يقف بعدها أبدا. ص13
احمد القاطي من مواليد 1957بمدينة تازة المغربية . وهو استاذ للتعليم الإعدادي ، منتسب الى اتحاد كتاب المغرب ، و عضو فرع المكتب المحلي للأدباء والكتاب . نشر عشرات الأعمال الأدبية والفكرية ، يجيد صياغة حدث مختزل ويصنع منه قصة "عجب" قصيرة بنفس الطريقة التي يجيد فيها إبداع قصيدة ، او تقديم درس ناجح لتلامذته، قصص عجائبية متقنة ورشيقة وغنية ،تمتح من واقع مندهش، و بين الشخصيات الحقيقية او الافتراضية "الجنية" يؤكد المبدع على تفاعل الزمان والمكان في كل الأحداث تقريباً.
في قصته المدهشة –فاطنة والرقاء- نقرأ:
قضى التازي مع أمه الليلة، وسمع من إخوته أشياء عجيبة. لقد قالوا له : بأنهم كثيرا ما كانوا يسمعون هدهدا ، ويرون أ؟أشخاصا غرباء عن الدار لهم قوائم البقر . وأنهم كانوا يعيشون معهم في الدار ويأكلون مما يأكلون. بل في بعض الأحيان كانوا يقترضون منهم الحليب وأشياء أخر، وهذا كان لا يحدث سوى مع أمه. أمام الذي سمع ووقع لامه ، حملها التازي في يوم الغد ، وقصد بها مدينة تازة لتدبر أمرها وعدم تركها تحتضر بالتدريج..في تازة بعد حديثه مع العارفين والمجربين ، تم نصحه بالذهاب عند رقاء في تازة العليا للاستعانة به قصد تخليصها ممن " سكنوها"......
عزيز باكوش

نغم مراد
23/10/2008, 10:41 PM
جميلة تلك المعلومات ..

عزيز باكوش
26/10/2008, 04:52 PM
شكرا زميلي لحضورك ومرورك
عزيز باكوش