ماهرابراهيم
20/05/2008, 12:26 PM
المجارى وقود للمركبات بديلا للبترول فى غزة
غزة-ماهرابراهيم
مقولة الحاجة أُم الاختراع تتجسد واقعا على الأرض بشكل ملحوظ فى قطاع غزة عقب أزمة الوقود التي يمر بها قطاع غزة ، فمع نجاح السائقين بتسيير السيارات على زيت الطهي " السيرج" ، كان أبو مصعب من سكان المخيم الجديد بالنصيرات في المحافظة الوسطى يفكر جديا في استخراج غاز بديل عن غاز الطهي الذي نفد من غالبية منازل القطاع.تعود فكرة أبو مصعب الحاصل على درجة الماجستير بالمحاسبة إلى الاستفادة من الغازات القابلة للاشتعال والتي تخرج من أحواض الصرف الصحي " المجاري " ، حيث أكد أن أزمة الوقود التي يمر بها القطاع هي التي دفعته للتفكير بشكل جدي للبحث عن بديل ، وقال " من المعروف أن مياه الصرف الصحي تنبعث منها غازات قابلة للاشتعال لاسيما غاز الميثان ، فكنت على يقين بأنني في حال نجحت باستخراجه فسيكون بديلا عن غاز الطهي .
وقد استخدم أبو مصعب آلة لسحب الغازات المنبعثة من إحدى آبار الصرف "كمبريسر" واستطاع أن يحتفظ بكمية كبيرة منها داخل أنبوبة غاز فارغة ، ومن ثم بدأ بتجربة محاولته الأولى حيث تبين أن كميات الغاز التي حصل عليها لم تكف سوى لغلي براد شاي ، حسبما قال .وأرجع أبو مصعب السبب في عدم نجاح تجربته بالشكل المطلوب إلى دخول كمية كبيرة من هواء الجو داخل الأنبوبة مما قلل من فاعلية الغازات المنبعثة من مياه الصرف الصحي ، إلا أنه يحاول حالياً البحث عن طريقة أخرى تمكنه من الحصول على الغازات دون أن تمتزج بهواء الجو ، مشيرا إلى أنه سيقدم على إدخال " الكمبريسر " إلى داخل البئر ليكون قريبا من المياه وبعيدا عن الهواء الجوي .يسير أبو مصعب في طريقين متوازيين للبحث عن بديل لغاز الطهي ، مستعينا بمعلوماته الكيميائية ومواصفات الغازات بدراسته العلوم بجانب دراسة المحاسبة .ففي الوقت الذي تستمر به محاولاته لاستخراج غاز مشتعل من آبار الصرف الصحي ، يعمل أبو مصعب على تحليل المياه "H2O"المكونة من غازي الهيدروجين والأكسجين ، للحصول على غاز الهيدروجين المعروف عنه بالمساعدة على الاشتعال .ويروي أبو مصعب تجربته قائلا " نجحت في تحليل المياه والحصول على غاز الهيدروجين بشكل منفصل ، إلا أنه يعتبر عاملاً يساعد على الاشتعال ولا يشتعل لوحده ، وذلك بالرغم من تمكني من الحصول على شعلة بسيطة " ، موضحا أنه سيعمل على استخدام غاز الهيدروجين إلى جانب الغاز المستخدم بالطهي ليكون مساعدا على اشتعاله وبالتالي المساعدة على مضاعفة مدة استخدام أنبوبة الغاز . ولفت أبو مصعب إلى أنه سيقوم بذلك عبر وصل أنبوبتين إحداهما تحتوي على الغاز المنزلي والأخرى على غاز الهيدروجين المستخرج من الماء ، بمخرج واحد ومن ثم استخدامها سواء لطهي الطعام أو لتشغيل السيارات ، إلا أنه ينتظر الحصول على أنبوبة تحتوي على الغاز المنزلي التي تفتقر إليها معظم المنازل خلال هذه الأيام لاستكمال تجربته . ويرى أبو مصعب أنه في حال نجح في استخلاص غاز الميثان من آبار الصرف الصحي ، فسيكون قد حقق انجازا تغلب فيه على أزمة الوقود التي تعصف بقطاع غزة المحاصر ، وتمكن من كسر الحصار الذي تستغله قوات الاحتلال للتضييق على المواطنين ، وتابع " عندها سيفكر الاحتلال مليا بكيفية حرماننا من مياه الصرف الصحي " وأضاف مستهزئا " لكنه لن يفلح في ذلك فغزة لديها فائض من مياه المجاري ، وهي بمثابة مصدر دائم " .يعد أبو مصعب واحداً من عشرات المواطنين الذين دفعتهم أزمة الوقود إلى البحث عن بدائل لتجاوز النقص الحاد في الوقود ، فهل تنجح تلك المحاولات ويصبح القطاع المحاصر حافلا بالاختراعات غير التقليدية ؟ .
غزة-ماهرابراهيم
مقولة الحاجة أُم الاختراع تتجسد واقعا على الأرض بشكل ملحوظ فى قطاع غزة عقب أزمة الوقود التي يمر بها قطاع غزة ، فمع نجاح السائقين بتسيير السيارات على زيت الطهي " السيرج" ، كان أبو مصعب من سكان المخيم الجديد بالنصيرات في المحافظة الوسطى يفكر جديا في استخراج غاز بديل عن غاز الطهي الذي نفد من غالبية منازل القطاع.تعود فكرة أبو مصعب الحاصل على درجة الماجستير بالمحاسبة إلى الاستفادة من الغازات القابلة للاشتعال والتي تخرج من أحواض الصرف الصحي " المجاري " ، حيث أكد أن أزمة الوقود التي يمر بها القطاع هي التي دفعته للتفكير بشكل جدي للبحث عن بديل ، وقال " من المعروف أن مياه الصرف الصحي تنبعث منها غازات قابلة للاشتعال لاسيما غاز الميثان ، فكنت على يقين بأنني في حال نجحت باستخراجه فسيكون بديلا عن غاز الطهي .
وقد استخدم أبو مصعب آلة لسحب الغازات المنبعثة من إحدى آبار الصرف "كمبريسر" واستطاع أن يحتفظ بكمية كبيرة منها داخل أنبوبة غاز فارغة ، ومن ثم بدأ بتجربة محاولته الأولى حيث تبين أن كميات الغاز التي حصل عليها لم تكف سوى لغلي براد شاي ، حسبما قال .وأرجع أبو مصعب السبب في عدم نجاح تجربته بالشكل المطلوب إلى دخول كمية كبيرة من هواء الجو داخل الأنبوبة مما قلل من فاعلية الغازات المنبعثة من مياه الصرف الصحي ، إلا أنه يحاول حالياً البحث عن طريقة أخرى تمكنه من الحصول على الغازات دون أن تمتزج بهواء الجو ، مشيرا إلى أنه سيقدم على إدخال " الكمبريسر " إلى داخل البئر ليكون قريبا من المياه وبعيدا عن الهواء الجوي .يسير أبو مصعب في طريقين متوازيين للبحث عن بديل لغاز الطهي ، مستعينا بمعلوماته الكيميائية ومواصفات الغازات بدراسته العلوم بجانب دراسة المحاسبة .ففي الوقت الذي تستمر به محاولاته لاستخراج غاز مشتعل من آبار الصرف الصحي ، يعمل أبو مصعب على تحليل المياه "H2O"المكونة من غازي الهيدروجين والأكسجين ، للحصول على غاز الهيدروجين المعروف عنه بالمساعدة على الاشتعال .ويروي أبو مصعب تجربته قائلا " نجحت في تحليل المياه والحصول على غاز الهيدروجين بشكل منفصل ، إلا أنه يعتبر عاملاً يساعد على الاشتعال ولا يشتعل لوحده ، وذلك بالرغم من تمكني من الحصول على شعلة بسيطة " ، موضحا أنه سيعمل على استخدام غاز الهيدروجين إلى جانب الغاز المستخدم بالطهي ليكون مساعدا على اشتعاله وبالتالي المساعدة على مضاعفة مدة استخدام أنبوبة الغاز . ولفت أبو مصعب إلى أنه سيقوم بذلك عبر وصل أنبوبتين إحداهما تحتوي على الغاز المنزلي والأخرى على غاز الهيدروجين المستخرج من الماء ، بمخرج واحد ومن ثم استخدامها سواء لطهي الطعام أو لتشغيل السيارات ، إلا أنه ينتظر الحصول على أنبوبة تحتوي على الغاز المنزلي التي تفتقر إليها معظم المنازل خلال هذه الأيام لاستكمال تجربته . ويرى أبو مصعب أنه في حال نجح في استخلاص غاز الميثان من آبار الصرف الصحي ، فسيكون قد حقق انجازا تغلب فيه على أزمة الوقود التي تعصف بقطاع غزة المحاصر ، وتمكن من كسر الحصار الذي تستغله قوات الاحتلال للتضييق على المواطنين ، وتابع " عندها سيفكر الاحتلال مليا بكيفية حرماننا من مياه الصرف الصحي " وأضاف مستهزئا " لكنه لن يفلح في ذلك فغزة لديها فائض من مياه المجاري ، وهي بمثابة مصدر دائم " .يعد أبو مصعب واحداً من عشرات المواطنين الذين دفعتهم أزمة الوقود إلى البحث عن بدائل لتجاوز النقص الحاد في الوقود ، فهل تنجح تلك المحاولات ويصبح القطاع المحاصر حافلا بالاختراعات غير التقليدية ؟ .