المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد الموت



سعيد حسن
07/12/2006, 01:45 AM
أسمع وقع الأقدام
وسواد تام
يخنقنى فى الجب ظلام
حلم يحفرنى فى الغيبْ
أم أن القوم نيام
وأحاول أن أجد كلام
أبحث عن شفة ولسان
الكل عليه لجام
* * *
كن فيكون
وتبخر عمر ملعون
ابناى وزوجى يبكون
لا تلقوه وألقون
* * *
وانسد الباب
ليعود تراب لتراب
وانصرف الأحباب
وبعثنا معك كتاب
فاقرأ
قد كان وكان وآن حساب
* * *
ها قد عدت إلىَّ وحيدا
فاقرأ "وكفى بالله شهيدا "
يا حرفا من رحم الأوجاعِ
وحزنا سمَّـوْه " سعيدا "
* * *

د. جمال مرسي
07/12/2006, 02:53 PM
أسمع وقع الأقدام
وسواد تام
يخنقنى فى الجب ظلام
حلم يحفرنى فى الغيبْ
أم أن القوم نيام
وأحاول أن أجد كلام
أبحث عن شفة ولسان
الكل عليه لجام
* * *
كن فيكون
وتبخر عمر ملعون
ابناى وزوجى يبكون
لا تلقوه وألقون
* * *
وانسد الباب
ليعود تراب لتراب
وانصرف الأحباب
وبعثنا معك كتاب
فاقرأ
قد كان وكان وآن حساب
* * *
ها قد عدت إلىَّ وحيدا
فاقرأ "وكفى بالله شهيدا "
يا حرفا من رحم الأوجاعِ
وحزنا سمَّـوْه " سعيدا "
* * *

أمد الله في عمرك أخي
لعلها مرثية كما فعلت مثلك فرثيت نفسي من قبل
تحياتي لقلم مبدع

سعيد حسن
10/12/2006, 12:44 AM
بارك الله لك فى عمرى أخى الدكتور جمال
نعم هى مرثية للنفس

محمد أسليم
11/12/2006, 02:38 AM
أخيه سعيد،
سعدتُ جدا بقراءة هذه القصيدة اعتبارا إلى أن هذا الذي يُدعى «الموت» شكل - ولازال - شغلي الشاغل؛ من قبل بالكتابة، حيث كتبتُ فيه عملا سرديا لا يعالج من ألفه إلى يائه إلا هذا الموعد العظيم (http://www.aslim.org/aslim/sard/cad/index.htm)الذي لن يخطئ طريقه إلينا مهما حاولنا التملص منه، بحيث يمكن اعتبار الحياة نفسها مجرد موعد مع الموت، كأننا في قاعة انتظار أوان هذا اللقاء. والآن بالاستحضار اليومي المتواصل (انظر نص توقيعي الشخصي)
وما سرني في قصيدتك وهذه الطريقة عموما في تناول موضوعة الموت هو التوغل في هذا الحدث من داخل الحياة ذاتها. لا يعيش المرء أبدا موته، لأنه متى غادر الحياة انتقل إلى الجهة الأخرى حيث لا سمع ولا بصر ولا تفكير ولا إحساس... لا يمكننا معشر الأحياء القيام بما سوى ذلك. من هذا المنظور، إذا كان الأنثروبولوجيون يقولون إن الموت حدث يهم الأحياء المتخلفين وراء الميت، الذين كانت تجمعهم به صلة ما، قرابة أو صداقة أو غيرها، فإنه بإمكان المبدعين القول إن المرء يمكن أن يعيش موته عبر هذا النوع من الإبداعات التي يتداخل فيها الاستيهام والمتخيل بما يجعل الموت في النهاية مجرد إنتاج خطابي لا غير.
محبتي

سعيد حسن
11/12/2006, 02:41 AM
بارك الله فيك أخى محمد أسليم وأطال لك فى عمرك وبلغك من العمر أفضله لا أرذله
ويا ليتك تنشر لنا عملك هذا لنقرأه ونزداد عظة
فمن لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ
أخوك سعيد حسن

محمد أسليم
11/12/2006, 02:51 AM
(...)
يا ليتك تنشر لنا عملك هذا لنقرأه ونزداد عظة
فمن لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ
أخوك سعيد حسن
أخي العزيز،
تفاديا لإثقال المنتدى بما هو متوفر للتصفح في أماكن أخرى تفاديتُ عملية إعادة النشر هذه واكتفيتُ بإدراج الرابط إلى النص. يبدو أن حاسوبك لا يَسم الروابط داخل النصوص باللون الأزرق... إذا اقتضى الأمر، يمكن إعادة نشر هذا العمل هنا، في منتدى النصوص السردية غير المصنفة.
لكن، أطللتُ مجددا هنا أساسا لإبراز نص توقيعي الشخصي في أماكن أخرى، وهو:

عندما أدركني الموت فقط. آنذاك فقط، فطنتُ إلى أنني لم أعش أبدا؛ إنما مررتُ محاذاة طريق كانوا يسمونها الحياة... (م. أسليم)
محبتي

سعيد حسن
11/12/2006, 02:58 AM
شكرا أخى وسوف أتصفح عملك حالا