المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بال عينيك



بنت الشهباء
02/10/2006, 02:52 AM
ما بال عينيك

ما بال عينيك منها دمعها سرب//
أراعها حزن أم عادها طرب
أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها//
فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
يا لهف نفسي على صخر//
إذا ركبت خيل لخيل تنادي ثم تضطرب
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا//
ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا
أغر أزهر مثل البدر صورته//
صاف عتيق فما في وجهه ندب
يا فارس الخيل إذا شدت رحائلها//
ومطعم الجوع الهلكى إذا سغبوا
كم من ضرائك هلاك وأرملة//
حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
سقيا لقبرك من قبر ولا برحت//
جود الرواعد تسقيه وتحتلب
ماذا تضمن من جود ومن كرم//
ومن خلائق ما فيهن مقتضب


من شعر الخنساء في الهجاء

عامرحريز
18/01/2007, 04:56 PM
ما بال عينيك

ما بال عينيك منها دمعها سرب//
أراعها حزن أم عاما طرب
أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها//
فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
يا لهف نفسي على صخر//
إذا ركبت خيل لخيل تنادي ثم تضطرب
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا//
ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا
أغر أزهر مثل البدر صورته//
صاف عتيق فما في وجهه ندب
يا فارس الخيل إذا شدت رحائلها//
ومطعم الجوع الهلكى إذا سغبوا
كم من ضرائك هلاك وأرملة//
حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
سقيا لقبرك من قبر ولا برحت//
جود الرواعد تسقيه وتحتلب
ماذا تضمن من جود ومن كرم//
ومن خلائق ما فيهن مقتضب


من شعر الخنساء في الهجاء

السلام عليكم..
أرجو تعديل "
ما بال عينيك منها دمعها سرب//أراعها حزن أم عاما طرب
ما بال عينيك منها دمعها سرب//أراعها حزن أم عادها طرب

جزاك الله خيراً

إسماعيل صباح
18/01/2007, 06:07 PM
الفاضلة بنت الشهباء :ـ
كأني بالخنساء تعود من جديد بهذه القصيدة لترثي بها شهيد الشهداء .صدام الإباء .
شكرا لذائقتك الأدبية المتميزة وأظن القصيدة في الرثاء وليس الهجاء

بنت الشهباء
19/01/2007, 12:33 AM
الأخ الفاضل الكريم
اسماعيل صباح
أشكر لكَ مروركَ العبق على قصيدة أم الشهداء , وأشعر الشعراء
الخنساء أمنا
ربما تكون هذه القصيدة في الرثاء ...
لكن والله يا أخي أجد بأنها تحكي لنا حال أمتنا , وهي ترثي أخاها صخر ..
فالخنساء لم تمت والله
الخنساء نجدها الآن في فلسطين الحزينة , والعراق المتألمة ..
الخنساء ترثي الشهداء
شهداء الأمة الذين تسيل دمائهم , وتروي أرض الأمة
وهي تأمل أن تنال عزتها وكرامتها
الخنساء اليوم وكأنها ترثي شهيد الأمة ورمزها
الرئيس العراقي صدام حسين – رحمه الله –

د. جمال مرسي
19/01/2007, 09:48 AM
الخنساء

و من كالخنساء من شاعرات العرب خلدها التاريخ لأشعارها التي تفيض وجدانية و تحاكي ما يحدث لأمتنا في الوقت الحاضر
سألقي عليها الضوء هنا لمكانتها الأدبية الكبيرة :

هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد والخنساء لقب غلب عليها لقبّت تشبيهاً لها بالبقرة الوحشية في جمال عينيها خطبها دريد بن الصّمة فارس هوزان وسيد بني جشم فردته لكبر سنه فهجاها فلم تردّ عليه فسئلت بذلك فأجابت : لا أجمع عليه أن أردّه وأهجوه

تزوجت أوّلاً رواحة بن عبدالعزيز السلمي وسماه الأغاني والعقد الفريد عبدالعزّى ولعلّ هذا الإسم الوثني كان له قبل إسلامه فلمّما أسلم استبدل به اسم رواحة أو أنه كان لقباً يعرف به فولدت له عبدالله ويكنى بأبي شجرة ثمّ خلف رواحة عليها مرداس بن أبي عامر السلمي فولدت له يزيد ومعاوية وعمراً وعمرة

ولمّا ظهر الإسلام أسلمت الخنساء مع قومها بني سليم وانبعثت مع المسلمين لفتح بلاد فارس ومعها أولادها الأربعة فقتل أولادها في وقعة القادسية سنة 16هـ فقالت لما بلغها خبر مقتلهم : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربّي أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة



والخنساء من شواعر العرب المعترف لهنّ بالتقدم أجمع الشعراء ورواة الشعر القدماء على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها في الرثاء وعدّوها في الطبقة الثانية

قيل سئل جرير من أشعر الناس فقال : أنا لولا هذه ال.... يعني الخنساء , وقال بشار فيها : لم تقل امرأة قطّ شعراً إلاّ تبيّن الضعف فيه . فقيل له :أو كذلك الخنساء ؟ قال : تلك فوق الرجال

وكانت الخنساء في أول أمرها تقول الشعر ولا تكثر حنى قتل أخواها معاوية وصخر فحزنت عليهما حزناً شديداً وخصوصاً على صخر وكان أحبهما إليها لما كان عليه من الحلم والجود والتقدم في عشيرته والشجاعة وجمال وجه ففتق الحزن أكمام شاعرتها فنطقت بشعر هو آهات نفس لائعة ونفثات صدر متألم حزناً ودموع قلب جريح وعلى سذاجة معانيها وتكّرها ومغالاتها في وصف حزنها ومناقب أخيها صخر فشعرها محبّب , قريب إلى القلوب بما فيه من عاطفة صادقة , ملتهبة لوعة وبما فيه من وفاء أخويّ صحيح

و لها أيضا من قصائد الرثاء في أخيها هذه المبكية :

ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ



ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ =وفِيضي فَيْضَة ً من غيرِ نَزْرِ
ولاَ تعدِي عزاءً بعدَ صخرٍ =فقد غُلبَ العزاءُ وعيلَ صَبري
لمرزئة ٍ كانَّ الجوفَ منهَا =بُعَيْدَ النّوْمِ يُشْعَرُ حَرّ جمرِ
على صَخْرٍ وأيّ فتًى كصَخْرٍ =لعانٍ عائلٍ غلقٍ بوترِ
وَللخصمِ الالدِّ اذَا تعدَّى= ليأخُذَ حَقّ مَقهورٍ بقَسْرِ
وَللأضيافِ اذْ طرقُوا هدوءًا =وَللكلِّ المكلّ وَكلّ سفرِ
اذَا نزلتْ بهمْ سنة ٌ جمادُ =أبيّ الدَّرّ لم تُكْسَعْ بِغُبْرِ
هناكَ يكونُ غيثَ حياً تلاقَى =نداهُ في جنابٍ غيرِ وغرِ
واحيَا منْ مخبَّأة ٍ كعابٍ =وأشجَعَ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ
هريتِ الشدقِ رئبالٍ اذَا ما =عدَا لمْ تنهِ عدوتهُ بزجرِ
ضُبارِمَة ٍ تَوَسّدَ ساعِدَيْهِ =علَى طرقِ الغزاة ِ وَكلِّ بحرِ
تَدينُ الخادِراتُ لهُ إذا مَا =سمعنَ زئيرهُ في كلِّ فجرِ
قواعدَ مَا يلمُّ بهَا عريبٌ =لعسرٍ في الزَّمانِ وَلا ليسرِ
فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً= بمُعترَكٍ منَ الأرْواحِ قَفْرِ
فقد يعْصَوْصِبُ الجادُونَ منهُ =باروعَ ماجدِ الاعراِقِ غمرِ
اذَا مَا الضيقُ حلَّ الَى ذراهُ =تلقّاهُ بوجهٍ غيرِ بسرِ
تُفَرَّجُ بالنّدَى الأبْوابُ عَنْهُ =ولا يكتَنّ دونَهُمُ بسِتْرِ
دَهَتْني الحادثاتُ بهِ فأمْسَتْ =عليّ هُمومُها تغدو وتَسري
لوَ انّ الدّهرَ مُتّخِذٌ خَليلاً =لَكانَ خليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو




شكرا لك أختي الكريمة الأمينة بنت الشهباء هذا النقل
و بعض أبيات القصيدة كما أشار أخي عامر تحتاج لمراجعة
دمت بخير و سعادة

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/01/2007, 10:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة بنت الشهباء
بحثتي فاخترت ، وكان اختيارك عميقا في الجلد لانه كاشف لواقعنا
ترى لو كانت الخنساء بيننا لقدمت ابناءها وجلست تتلقى العزاء ممن لايتقنون الافن تقديم اتلعزاء
تحية

بنت الشهباء
19/01/2007, 12:27 PM
أما
{ نابغة بني ذبيان كان تضرب له قبة من أدم بسوق عكاظ يجتمع إليه فيها الشعراء؛ فدخل إليه حسان بن ثابت وعنده الأعشى وقد أنشده شعره وأنشدته الخنساء قولها:
قذى بعينك أما بالعين عوار
حتى انتهت إلى قولها:
وإن صخراً لتأتم الهداة به ** كأنه علمٌ في رأسه نار
وإن صخراً لمولانا وسيدنا ** وإن صخراً إذا نشتو لنحار
فقال: لولا أن أبا بصيرٍ أنشدني قبلك لقلت: إنك أشعر الناس !
أنت والله أشعر من كل ذات مثانة .
قالت: والله ومن كل ذي خصيتين.
فقال حسان: أنا والله أشعر منك ومنها.
قال: حيث تقول ماذا؟
قال: حيث أقول:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى ** وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرقٍ ** فأكرم بنا خالاً وأكرم بنا ابنما

فقال: إنك لشاعر لولا أنك قللت عدد جفانك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك. وفي رواية أخرى: فقال له: إنك قلت " الجفنات " فقللت العدد ولو قلت " الجفان " لكان أكثر. وقلت " يلمعن في الضحى " ولو قلت " يبرقن بالدجى " . لكان أبلغ في المديح لأن الضيف بالليل أكثر طروقاً. وقلت: " يقطرن من نجدة دماً " فدللت على قلت القتل ولو قلت " يجرين " لكان أكثر لانصباب الدم. وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك.
فقام حسان منكسراً منقطعاً}.
[ الأغاني ج3ص65]
الخنساء كانت تسابق شاعرية الشعراء في زمانها...
الخنساء كانت رمزًا للأم الصابرة المجاهدة ...
الخنساء اليوم يا أخي الكريم
الدكتور جمال مرسي
نراها بيننا وهي تدفع أبنائها للجهاد في سبيل الله
في عراقنا الحزين , وفلسطين الحبيبة
الخنساء لم تمت
بل صوتها يعلو في الآفاق وهي تنادي :
لن نقبل الذل والهوان ... إما نموت شهداء أو نعيش سعداء

لنعد معًا إلى الخنساء على هذا الرابط
http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=17

بنت الشهباء
19/01/2007, 01:19 PM
السلام عليكم..
أرجو تعديل "
ما بال عينيك منها دمعها سرب//أراعها حزن أم عاما طرب
ما بال عينيك منها دمعها سرب//أراعها حزن أم عادها طرب

جزاك الله خيراً


لقد تم التعديل أخي الكريم
عامر
جزاكَ الله خيرًا , وبارك بكَ

عامرحريز
19/01/2007, 08:16 PM
لقد تم التعديل أخي الكريم
عامر
جزاكَ الله خيرًا , وبارك بكَ

وإياكم أختي الفاضلة

بنت الشهباء
20/01/2007, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة بنت الشهباء
بحثتي فاخترت ، وكان اختيارك عميقا في الجلد لانه كاشف لواقعنا
ترى لو كانت الخنساء بيننا لقدمت ابناءها وجلست تتلقى العزاء ممن لايتقنون فن تقديم العزاء
تحية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
الدكتور صلاح الدين محمد
التاريخ هو زاد حاضرنا , وبدونه تضيع هويتنا وننسى حق أنفسنا ...
منه يجب أن نستلهم الحاضر , وننطلق به للمستقبل
وبدونه سنضيع , ونفقد عزتنا وكرامتنا

فالخنساء هي رمز لنا ...
رمز للأم المجاهدة الصابرة
التي دفعت بأبنائها الأربع دون تردد من أجل الجهاد في سبيل , ورفع راية الأمة
الخنساء أعود وأقول والله والله لم تمت يا أمتي

بنت الشهباء
20/04/2007, 02:20 AM
الخنساء ترثي صخراً:

يا صخر وراد ماء قد تناذره
أهل المياه وما في ورده عار

مشى السبنتى إلى هيجاء معضلة
له سلاحان: أنياب وأظفار

وما عجول على بو تحن له
لها حنينان: إغلان وإسرار

ترتع ما غفلت حتى إذا ادكرت
فإنما هي إقبال وإدبار

يوماً بأوجع مني يوم فارقني
صخر، وللعيش إخلاء وإمرار

وإن صخراً لوالينا وسيدنا
وإن صخراً إذا نشتو لنحار

وإن صخراً لتأتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار

لم تره جارة يمشي بساحتها
لريبة حين يخلي بيته الجار


الكامل في الأدب
من مراثي النساء ج1 ص 314