المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الحضارة " الفرنسية في الجزائرأمام محكمة التاريخ



عبدالقادربوميدونة
24/05/2008, 02:21 PM
" الحضارة " الفرنسية في الجزائر أمام محكمة التاريخ
في الوقت الذي كان الشعب الجزائري ينتظرمن الدولة الفرنسية أن تتدارك أخطاءها، التي تمثلت في اعترافها بمن أجرموا في حق الشعب الجزائري وضربها صفحا عمن يجب الاعتراف لهم، بتقديم كلمتين قصيرتين رسميتين
أولاهما: الاعتذار
وثانيهما: الاعتراف، جاء قرار بلدية " مارينيان " في مرسيليا بإنشاء تمثال يخلد ذكرى السفاح روجي دوغالدر أحد أشهر قادة المنظمة السرية الإجرامية الفاشية ومؤسس عصابة (ديلتا) الجناح العسكري لها الذي عاث فسادا ودمارا في الجزائرـ قبيل استردادها لسيادتها وحريتها ـ من حرق للمكتبات واغتيالات المثقفين..إلخ وبعد اعترافها بالحركى وقدماء منظمة الجيش السري، وربما في الوقت القريب قد تطالب الشعب الجزائري بتعويضات لأولئك المجرمين من أبنائها الذين قضوا أثناء حرب التحرير الوطنية.
ويبدوأن هذه الاعترافات المتلاحقة والمدعومة بقانون 23 فيفري 2005 للمجرمين وتمجيد ما اقترفوه من جرائم وإبادة جماعية للجزائريين، وغض الطرف عن أولئك الضحايا الشهداء الجزائريين الذين حاربوا من أجل تحرير بلادهم، الذين ما تزال تعتبرهم (فلاقة وخارجين عن القانون) واعتبارها لما قامت به في الجزائرمن تدمير شامل هوتعمير وليس تدميرا.
ومن تلك الحملات المتلاحقة والتي تعتبر جس نبض عن بعد للشعب الجزائري، ما هي في حقيقة الأمر إلا حلقة من تلك الحلقات التي أصبحت تستهدف وعلى المباشر أسس حضارة الأمة ومقومات وجودها، سواء تعلق الأمر بدعم اللغة الفرنسية في الجزائر، أووضع الحواجز والمطبات في طريق انتشار اللغة العربية، أوبمحاولات تكييف المنظومتين التربوية والثقافية وفق الأهداف الاستراتيجية لمستعمر الأمس، فإنه قد أضحى من واجب كل مواطن حر أن يستخدم ما لديه من وسائل مقاومة، الاستخدام الأمثل للوقوف في وجه هذه الحملات التي ظاهرها برد وحرير، وباطنها من قبله العذاب.
وأرى أن أفضل وسيلة لحماية الأجيال الجديدة، من آثار محاولات طمس هويتهم وانتمائهم العربي الأمازيغي الإسلامي، هي تنويرهم بماضيهم، وماضي أجدادهم الأمجاد.

تاريخ يلهب ويحمس
مثلما قال الفيلسوف الألماني فيخته:(...تحتم علينا كتابة تاريخ أمتنا، تاريخ يلهب ويحمس ويدفع بنا إلى الأمام، تاريخ يكون لدينا مثل الإنجيل، ويقرأ بنفس الحب والتقديس والإجلال، تمجيدا للأجداد وحثا لأنفسناعلى إقتفاء أثرهم، لنكون جديرين بالانتساب إليهم، ولنترك شيئا للأجيال المقبلة يضمن استمرارية شخصيتها).
ولذلك وغيره، فإنه من دواعي الواجب والحق أن نقدم للشعب الجزائري عموما ولشبابه خصوصا، مناظرة قانونية، تمثلت في وقائع محاكمة تاريخية لليل الاستعمار، قام بتبويب فصولها الأستاذ مجاهدي بالقاسم، الذي تناول بالتفصيل أحداث وحوادث ووقائع فترة الاستعمار، عارضا جزءا كبيرا من تلك الجرائم التي تفاقمت، حتى وصلت درجة الإبادة الجماعية، الأمر الذي يضع الجيل الحالي والصاعد أمام الصورة الحقيقية لجرائم فرنسا، ويذكره بتلك المآسي والمحن التي كابد ويلاتها أجداده، وذاق مرارتها آباؤه، الذين ما يزال القليل ممن يعيش بين ظهرانينا، يحفظ قصصها وحكاياتها المرعبة، التي تواترت أنباؤها عبرعدة أجيال.
لقد تحدث العديد من المؤرخين الجزائريين عن هذا الأمر المر، ومنهم على وجه الخصوص الدكتورين أبي القاسم سعد الله ويحي بوعزيز وغيرهما، فأحاطوا بجميع جوانب تلك الوقائع والأحداث، وتطرقوا بالتحقيقات العلمية لمختلف عمليات الحرق الجماعي، والخنق بالغازات السامة في الكهوف والمغارات التي لجأت إليها الأسر الجزائرية الهاربة من بطش الغزاة ، تلك المجازروالجرائم التي لا تعتبر في كل الأعراف والقيم الإنسانية النبيلة، إلا شكلا من أشكال الإبادة الجماعية الهمجية.
هذه الإبادة التي لابد من التذكير بمآسيها، في كل وقت وفي كل حين، حفظا للذاكرة الجماعية للأجيال الحالية والقادمة، وحماية لهم من الإصابة بفيروس النسيان، هذا الداء الذي يحاول البعض من أبناء جلدتنا زرعه في صفوف الأمة الجزائرية ، لاسيما وقد لاحت تباشيره في الأفق، وبدأت تتجسد في محاولات تقليص الحجم الساعي لتدريس مادة التاريخ، بمختلف مراحل التعليم، والعمل على طمس وقائع ماضينا، وماضي جرائم من أبادوا وشردوا وحرقوا وتلذذوا بصور شواء جلود أجدادنا العظام.
وهل من سلامة العقل وتوازن الشخصية نسيان تضحيات الأمير عبد القادر؟!
وعدم تذكركفاح الشيخ بوعمامة؟!
ومواقف وفحولة فاطمة نسومر؟!
وغض الطرف عن ثورة بوبغلة والشيخ الحداد؟!
والاستغناء عن دروس انتفاضة الزعاطشة؟!
وأحمد باي ومعارك الصحراء الطاحنة ؟!!
مرورا بسنمفونية ثورة التحريرالخالدة (54 / 62) ؟!
هؤلاء الشهداء الذين من ـ دون شك ـ كانوا يعلقون آمالا عريضة في أعناق ذرياتهم، لأن تنتقم لهم ولحرائرهم المأسورات وأمهاتهم المفجوعات وأخواتهم المنتهكة أعراضهن، ولأبنائهم الذين تم نفيهم إلى أقاصي البحار والمحيطات (كايان وكاليدونيا) ولممتلكاتهم المسلوبة وكنوز مدنهم وحواضرهم المنهوبة، ومنها على سبيل المثال العاصمة، التي استولى هؤلاء الأوغاد وشذاذ الآفاق على ذخائرها ومعادنها النفيسةالتي لا تقدر بثمن . لكننا لا نريد الانتقام ـ قطعا ـ ونفضل أن ندعه للتاريخ وساما في جبين فرنسا الاستعمارية (المتحضرة).
اللهم إلا المطالبة بالحد الأدنى المتمثل في وجوب الاعتراف بما قامت به فرنسا الاستعمارية من جرائم وتخريب في حق الشعب الجزائري طيلة وجودها بهذه الأرض الطيبة.
والتمسك بحق عدم نسيان الماضي وعدم تمزيق الصفحة بتاتا، أوحرقها أو منع المؤرخين من الاطلاع على محتوياتها ـ كما قال هواري بومدين رحمه الله : (نعم لطي الصفحة ولكن لا لتمزيقها).
جاعلين نصب أعيننا ذلكم القسم الغليظ الذي آل به الشيخ عبد الحميد بن باديس وما أدراك من هو عبد الحميد بن باديس!!
قائلا ذات يوم:
( والله لوطلبت مني فرنسا أن أقول : لا إله إلا الله ما قلتها ) أتدرون لماذا ؟!
لأنه ببساطة لا يثق بها وأدرك بعمق أهداف فرنسا الاستعمارية، واطلع على جرائمها، وما فعلته بعموم الشعب الجزائري المسلم.


عشر محاكمات كافية..
أثناء محاولاتي استعراض تلك الصورالبشعة والجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري، عثرت على كتيب سيء الطبع حديث التأليف ، لم يكتب له الحظ لأن يعرف طريقه إلى التوزيع والنشر، إذ قام صاحبه بتدوين مادته الثقافية وجمع قصاصاته التاريخية، وتبويب فصوله بشكل جيد جدا وبأسلوب تربوي هادف، الأستاذ مجاهدي بالقاسم مفتش التربية والتعليم، الذي قدم عمله هذا بكيفية لا تخلو من جدة وابتكار، فقد اهتدى إلى أسلوب سهل وطريقة مبسطة لعرض جرائم المستعمر الفرنسي، فوضعها على شكل محاكمات تاريخية، وعقد جلسات هذه المناظرة بمحكمة التاريخ المفترضة، و تولىالدفاع فيها عن الطرفين الجزائري والفرنسي محاميان انتدبهما المؤلف لشرح وتوضيح وجهتي النظرالمختلفتين، محامي دفاع الطرف الجزائري، يقوم باستعراض أمجاد الأمة الجزائرية، مذكرا بمآثرها، ومنجزاتها في مختلف الميادين، ولافتا الانتباه لصور وأشكال الخراب والتعذيب والتنكيل التي تعرض لها الشعب الجزائري ، وكذا الدمار الهائل الذي لحق بالوطن ( ثقافة واقتصادا ) وأثبت بالأدلة القاطعةوالبراهين الساطعة، أن الأمة الجزائرية أمة عريقة في تاريخها، وقد سبق نشوؤها حتى نشوء الأمة الفرنسية ذاتها، وذلك بشهادة أغلبية المؤرخين الموضوعيين المنصفين.
بينما يقوم محامي الطرف الفرنسي بتولي جانب الدفاع عن فرنسا الاستعمارية التي ما جاءت إلى الجزائر ـ حسب زعمه ـ إلا لتقديم أساليب تمدن جديدة، وأنماط حياة عصرية، وأشكال تحضر وتحديث لعموم الشعب الجزائري.
وقد حاول الطرفان أثناء مرافعاتهما الوقوف باستماتة من أجل تبرير وتسويغ مواقف موكلهما، وظهر في نهاية الجلسات وتبادل التهم أن براهين وأدلة محامي دفاع الشعب الجزائري كانت الأقوى دليلا، والأدحض عقلا، والأفحم منطقا، والأقنع حجة لقضاة مختلف الجلسات، تلكم الجلسات التي امتدت لتتتشكل من عشر محاكمات، غطت في مجملها كل فترة الوجود الأجنبي، بما فيه الاحتلال الفرنسي الذي دام مئة وإثنتين وثلاثين سنة.
وتجدرالإشارة إلى أن هذه المحاكمات بما تحمله من زخم معرفي وفيض دلالي، ينبغي بل يجب أن تعرض في شكل مسرحية متكاملة الفصول، يسند تمثيل أدوارها لشبابنا من الممثلين المثقفين، خريجي مختلف مدارس الفنون الدرامية.
لكن أين ذلكم المخرج المسرحي الكفؤ والغيور؟ الذي باستطاعته ماديا وفنيا تحويل هذا العمل الجميل، إلى قطعة فنية خالدة، قد تتوفر لها سبل النجاح، فتجوب مختلف ركوح مسارح العالم، مستعرضة لوحاتها وفصولها بشكل فني وبسنوغرافيا راقية، ما عاناه آباؤنا من ويلات الاستعمار الفرنسي، وكذا الأسباب العميقة التي جعلت الشعب الجزائري يثور ثورته الخالدة( أول نوفمبر 54 ).
هذه الثورة التي أزالت ـ بفضل تضحيات ذريات أولئك الذين تم تشريدهم وتعذيبهم والتنكيل بهم ـ إلى الأبد كابوس الظلم والقهروالحرمان والغطرسة، ومع كل ذلك ها هم ـ وخلافاؤهم ممن أسندت إليهم مهام تحقيق أهداف الاستعمار الجديد التي سطرت برامجها في مراكز متخصصة من وراء البحار لزعزعة استقرارالشعوب، والعمل على بقائها تابعة متخلفة ـ يحاولون العودة مرة ثانية، متسللين من عدة نوافذ، (سميها الشراكة، التعاون ، الاستثمار، بلا دينار ولا دولار، الذي إن شاؤوا حولوه بين عشية وضحاها إلى استعمار، لاسيما والقابلية لهاذا الاستعمار متوفرة عندنا وبشكل فضيع، ونموذج العراق ليس ببعيد) متدثرين بأشكال وألوان حربائية، ومعتمدين أساليب ثعلبائية ماكرة، قد لا تشعرالأجيال الحالية بخطورتها ، ولا بما يمكن أن تترتب عنه من نتائج وخيمة، مؤكدة التأثير، تمهيدا للسطوة الكبرى.
إذن فالحذرواليقضة مسؤولية وطنية ودينية، باتت ملقاة على عاتق كل جزائري واع بما يخطط لوطنه.
لذلك، فإني أدعوكم (أيها القراء الأعزاء) لشد رحال السفر والإبحار في ليل الاستعمار، واكتشاف مآسيه وجرائمه، وهي فرصة متاحة للالتقاء بأجدادنا الميامين، الذين عبدوا لنا بأجسادهم الطاهرة طريق الحرية والاستقلال، ، ولتكن رحلتنا تلك عبر سفينة مرافعات تاريخية ومحاججات ثقافية وسجال قانوني، فإلى قاعة المناظرة الكبرى:
نشر ب" صوت الأحرار"الجزائرية في 2006.02.27
الكتاب:في انتظارمن يتبنى إعادة طبعه ونشره من يعنيه الأمر فليتصل بسفارة "واتا " في الجزائر

الاخضر ناجي
18/12/2008, 02:43 PM
أبدعت اخي الاستاذ عبد القادر نعم ان فرنسا لازلت ومازالت تحاول بكل جهد الى محاولة التستر على جرائمها وذلك بحاولة طمس معالم الهوية الجزائرية وبمحاولة تنسية الشباب والشعب الجزائري بمقوماته وتاريخ امته فكان لها الامر على حسب رأيي لان اغلب تاريخ الجزائر كتب باقلام فرنسية هذه الاقلام قتلت فينا التاريخ والهوية وكما يقال " من ارخ لامة فكانما احياها " والتاريخ الفرنسي للجزائر لم يحيها بل قتلها ، ومازلنا اليوم في الجزائر الحبيبة نتصارع ونتحاقد من اجل كتابة تاريخ موحد ، وماهذه الملفات التى دائما تطرح على الساحة الوطنية حول الوطنية والحركى والتشكيك في ولاء قوم وجهة اخري للبلاد لدليل قاطع على ان الجزائر مازالت تعاني من مخلفات الاستعمار الفرنسي ،ورحمة الله على البشر الابراهيمي حين قال في معنى حديثه وهو على المنبر " ان فرنسا قد خرجت ولكن عليكم ان تخرجوها من قلوبكم وألسنتكم " صدقت يا بشير ويا امام، فرنسا خرجت من الجزائر ولكنها لم تخرج من قلوب ابنائنا والسنتهم وحتى .................؟؟ .
ان التفرقة التى تركتها فرنسا في الجزائر والاحقاد التى بثتها بين افراد الامة الواحدة في نظري يعد من الجرائم التى تضم الى الى جرائمها السابقة فالذي يعيش في الجزائر سيرى هذا بعينه حول هذه التفرقة المثمثلة في العصبية والجهويةالتى في رائي هي سوس ينخر في جسد الامة وكما قال ديغول في معنى كلامه "لقد خرجنا من الجزائر ولكننا سنعود اليها يوما " وهذا حقيقة ما اراه واقع وحاصل في الجزائر الحبيبة .
ولقد سال استاذ اعرفه احدى المؤرخات الفرنسية حول مايقع للجزائر من مشاكل وكون فرنسا وراء هذا كله فاجابته بالحرف الواحد " إن فرنسا وراء كل المشاكل التى تحصل للجزائر " وللحديث بقية .
لا اطيل عليكم لان للكلام شجون .بارك الله فيك استادي بميدونة عبد القادر وادامك الله ذخرا للذاكرة الوطنية ونتمنى منك الا تحرمنا من مواضيعك الجميلة

عبدالقادربوميدونة
22/12/2008, 04:29 PM
أبدعت اخي الاستاذ عبد القادر نعم ان فرنسا لازلت ومازالت تحاول بكل جهد الى محاولة التستر على جرائمها وذلك بحاولة طمس معالم الهوية الجزائرية وبمحاولة تنسية الشباب والشعب الجزائري بمقوماته وتاريخ امته فكان لها الامر على حسب رأيي لان اغلب تاريخ الجزائر كتب باقلام فرنسية هذه الاقلام قتلت فينا التاريخ والهوية وكما يقال " من ارخ لامة فكانما احياها " والتاريخ الفرنسي للجزائر لم يحيها بل قتلها ، ومازلنا اليوم في الجزائر الحبيبة نتصارع ونتحاقد من اجل كتابة تاريخ موحد ، وماهذه الملفات التى دائما تطرح على الساحة الوطنية حول الوطنية والحركى والتشكيك في ولاء قوم وجهة اخري للبلاد لدليل قاطع على ان الجزائر مازالت تعاني من مخلفات الاستعمار الفرنسي ،ورحمة الله على البشر الابراهيمي حين قال في معنى حديثه وهو على المنبر " ان فرنسا قد خرجت ولكن عليكم ان تخرجوها من قلوبكم وألسنتكم " صدقت يا بشير ويا امام، فرنسا خرجت من الجزائر ولكنها لم تخرج من قلوب ابنائنا والسنتهم وحتى .................؟؟ .
ان التفرقة التى تركتها فرنسا في الجزائر والاحقاد التى بثتها بين افراد الامة الواحدة في نظري يعد من الجرائم التى تضم الى الى جرائمها السابقة فالذي يعيش في الجزائر سيرى هذا بعينه حول هذه التفرقة المثمثلة في العصبية والجهويةالتى في رائي هي سوس ينخر في جسد الامة وكما قال ديغول في معنى كلامه "لقد خرجنا من الجزائر ولكننا سنعود اليها يوما " وهذا حقيقة ما اراه واقع وحاصل في الجزائر الحبيبة .
ولقد سال استاذ اعرفه احدى المؤرخات الفرنسية حول مايقع للجزائر من مشاكل وكون فرنسا وراء هذا كله فاجابته بالحرف الواحد " إن فرنسا وراء كل المشاكل التى تحصل للجزائر " وللحديث بقية .
لا اطيل عليكم لان للكلام شجون .بارك الله فيك استادي بميدونة عبد القادر وادامك الله ذخرا للذاكرة الوطنية ونتمنى منك الا تحرمنا من مواضيعك الجميلة

الأخ لخضر ناجي : تحية حرة
بارك الله فيك على المروروالقراءة الواعية والتعليق السديد ..
أضيف فقط على ما تفضلتم به أن علاقتنا بفرنسا ولا سيما في المجالات الثقافية قد ازدادت توطدا ومتانة وتداخلا ..
فقد حقق لها أبناؤها الذين أرضعتهم حليبها في خلال عشريتين من الزمن ما لم تكن تحلم بتحقيقه أبدا ..
لقد توغلت اللغة الفرنسية إلى كل مفاصل الدولة الجزائرية ولم يستثن أي قطاع ..وها هي الجزائرتدخل الحلف الفرنكفوني من أوسع أبوابه رسميا وبأعلى المستويات في حين تدحرج ما سمي آنذاك بالتعريب إلى أدنى مستوى ..
فاللغة العربية هي اللغة الرسمية والتعامل في المجالات الإدارية والسيادية لا يتم حاليا إلا باللغة الاستعمارية ..هذه اللغة الاستدمارية التي اعتبرها البعض عندنا غنيمة حرب ..وكأنهم لا يدرون أن اللغة أية لغة ليست بريئة بما تتركه من تأثيرات على المجال الفكري والأدبي والثقافي عموما وضررها على مسار التميز الحضاري ..
نسأل الله تبارك وتعالى أن تكون النتائج غيركارثية على الشعب الجزائري مستقبلا ..فلعل الأجيال القادمة حينما تدرس ماضي أجدادها ومعاناتهم مع من احتل ودمروشوه تعاود الكرة لإعادة القاطرة إلى سكتها الطبيعية ...وشكرا لك أيها الفاضل الواعي .

الاخضر ناجي
02/01/2009, 09:43 PM
اخي عبد القادر: والله العظيم لقد بدأت تظهر النتائج التى خلفتها فرنسا في الجزائر حتى في جيلى هذا، و الدليل هو العمل الاخير الذي تداولته الصحف حول قيام بعض التلاميذ بتمزيق النشيد والراية الوطنية ورفع الراية الفرنسية مكانها و
هذا في احدى المدارس بالعاصمة وهذه هي المصيبة الكبير والكارثة التى حلت بنا .
اخي عبد القادر لقد فقدنا هويتنا نحن جيل الثمانينات والى غاية اليوم ربما انتم شكلتم لنفسكم قاعدة من خلال جيل
الثورة والصحوة الفكرية التى ظهرت في بلادنا الحبيبة لكن ماذا نقول نحن اليوم وفي هذا الزمان وهذا الغزو الثقافي
ايجب ان نلوم ونجعل اللوم على فرنسا وحدها فقط لا والله بل يجب ان نلوم انفسنا ومسؤولينا الذين مهدو وهيأو الارضية لاعداء البلاد والعباد وانّ العمل الذي قام به هؤلاء التلاميذ له عدة تأويلات وتحليلات الكل يفهمها ولا داعي لذكرها .
تحياتي اليك استاذي الفاضل عبد القادر

سليم عنابي
09/02/2009, 12:21 AM
سليم عنابي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
في الحقيقة ان جرائم فرنسا لا تعد ولا تحصى بدءا بخرقها للمعاهدة مع الداي حسين بعد سقوط مدينة الجزائر سنة 1830م الى الالة الاجرامية التي نفذتها خلال ثورة التحرير الكبرى 1954-1962 في حق الشعب الجزائري وان دورها وحقدها
على الجزائر ظل حتى بعد الاستقلال وان كان يجري بايدي اذنابها اللذين تركتهم وما هذه العلاقات الحميمية في المجال الثقافي والسياسي والادبي والاداري والاقتصادي الا دليل على انها مازالت تبسط نفسها على شؤون الدولة لتخدم مصالحها ومشروعها الاستدماري للهوية الوطنية ومقومات الدولة الجزائرية الابية
والحقيقة المرة يجب ان تتوحد الامة وان تتوحد ايدي نظيفة واعية ضد هذا المشروع وان تطالب فرنسا في المحافل الدولية ليس فقط بحق الاعتراف او الاعتذار عما اقترفته من جرائم وغيرها بل ان تعيد حقوق الجزائريين التي سلبتها
وهي صاغرة
الموضوع جدي وارجو منك المزيد من التنقيب فيه لاهميته في الوقت الراهن بعد ان اصبح البعض يشك في هويته
بل البعض الاخر ذهب لرفع الاعلام الفرنسية في مؤسساتنا وتدنيس علمنا الوطني والمطالبة بالتعددية الدينية
والتمسيح بين افراد المجتمع

عبدالقادربوميدونة
14/02/2009, 02:08 PM
سليم عنابي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
في الحقيقة ان جرائم فرنسا لا تعد ولا تحصى بدءا بخرقها للمعاهدة مع الداي حسين بعد سقوط مدينة الجزائر سنة 1830م الى الالة الاجرامية التي نفذتها خلال ثورة التحرير الكبرى 1954-1962 في حق الشعب الجزائري وان دورها وحقدها
على الجزائر ظل حتى بعد الاستقلال وان كان يجري بايدي اذنابها اللذين تركتهم وما هذه العلاقات الحميمية في المجال الثقافي والسياسي والادبي والاداري والاقتصادي الا دليل على انها مازالت تبسط نفسها على شؤون الدولة لتخدم مصالحها ومشروعها الاستدماري للهوية الوطنية ومقومات الدولة الجزائرية الابية
والحقيقة المرة يجب ان تتوحد الامة وان تتوحد ايدي نظيفة واعية ضد هذا المشروع وان تطالب فرنسا في المحافل الدولية ليس فقط بحق الاعتراف او الاعتذار عما اقترفته من جرائم وغيرها بل ان تعيد حقوق الجزائريين التي سلبتها
وهي صاغرة
الموضوع جدي وارجو منك المزيد من التنقيب فيه لاهميته في الوقت الراهن بعد ان اصبح البعض يشك في هويته
بل البعض الاخر ذهب لرفع الاعلام الفرنسية في مؤسساتنا وتدنيس علمنا الوطني والمطالبة بالتعددية الدينية
والتمسيح بين افراد المجتمع


الأخ سليم عنابي المحترم : السلام عليكم ورحمة الله ..
أحييك على القراءة والمتابعة والكلمات الطيبة والواعية ..
كما ذكرت.. إن جرائم فرنسا الاستدمارية لا تحصى ولا تعد..ومنها على سبيل المثال ما نعيشه هذه الأيام من ذكرى تفجيرها للقنبلة النووية في صحرائنا الكبرى وما خلفته من دمارمستديم للإنسان والنبات والحيوان ..
أما مخلفاتها من أعطاب وأذناب فقد تجاوزت الأرجل والأيدي حتى الرقاب ..
اليوم في الجزائر.. جزائر القرن الواحد والعشرين صارالمجتمع الجزائري مجتمعين شئنا ذلك أم أبينا والوضع جلي واضح لذي عينين..
مجتمع يفكر.. ويقرأ.. ويكتب.. بلغة فرنسا بغض النظر عن وطنية هذا من وطنية ذاك ..
وآخربلغة الوطن الجزائري الحقيقية ..وأضحى الصراع اللغوي والتدافع الثقافي يشكلان خطرا كبيرا على الجزائرومستقبل الجزائر ..
اللغة الرسمية دستوريا وتاريخيا وواقعيا هي اللغة العربية بينما الواقع المعيش والتعامل فيه سياسيا وإداريا واقتصاديا وثقافيا هوواقع مفرنس بكل أبعاد الفرنسة ..
وقد تدحرجت اللغة العربية إلى أدنى مستوياتها وهي تكاد تختصرفي التعاملات الدينية والمنظومة التربوية في مستويات التعليم الابتدائي والمتوسط..وبعض المصالح كالحالة المدنية والقضاء ..
فحتى مصالح البريد والاتصالات لحقت بركب الفرنسة ..
والعملية تجري على قدم وساق لقهقرة اللغة العربية وإحلال محلها اللغة الفرنسية ..فلم يعد ينفع في ذلك لا مجلس أعلى للغة العربية ولا برلمان ولا مجلس أمة ..
ستواصل اللغة العربية انكماشها وانزواءها المفروض عليها حتى تتمركز في مستوى التعامل والتخاطب في شؤون الدين والزوايا وبعض المطبوعات الإعلامية هنا وهناك ..
إلى أن يتفطن أهل الحل والعقد من المجتمع وليس من السلطة إلى أن عنصراأساسيا من عناصرالهوية الوطنية الجزائرية قد انهارت إحدى ركائزه.. وتكاد تتلاشى..
وساعتها تكون الأرضية مهيئة لعودة فرنسا إلى أندلسها المفقود .
شكرا لك وبارك الله فيك .