سها جلال جودت
26/05/2008, 01:12 AM
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/f3A86144.jpg
الأستاذ هشام الحرك يلقي كلمته
وستبقين يا حلب فاتنة الشعراء في لقاء التميز
في سورية بلد الصمود والتصدي وصاحبة الرؤى المصيرية الصائبة أطفأنا ثالث شمعةٍ في حلب الشهباء، بعد أن أطفأنا اثنتين في فيحاء العروبة، فيحاء المجد، وكم كانت غبطتي عظيمة حين التقينا أحبة.
هتفت قلوبنا بالفرح الغامر ونحن نلتقي أعضاء "واتا" الدكتور إياد فضلون سفير الجمعية في سورية رئيس لجنة العضوية في المجلس الاستشاري الأعلى والغالية الوضاءة دائماً بابتسامتها المشرقة آداب عبد الهادي رئيس لجنة العلاقات العامة والنشط المتألق الأستاذ هشام الحرك.
نعم التقينا بعد جهد كبير بذلناه ليتحقق الهدف الثقافي، لنحقق حضورنا ونحن نحمل اسم الجمعية في قلوبنا أمانة عهد على الوفاء لكل من يخدم مصالح الأمة العربية وينادي بتحرير الأراضي المحتلة.
التقينا في حلب في فرع اتحاد كتاب العرب، وباستضافة كريمة من الأديب عبدو محمد رئيس الفرع حيث ينطبق عليه قول الشاعر الطائي:
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا من كان يألفهم في المجلس الخشن
وبدأ العد التنازلي لموعد اللقاء..
كانت أعصابنا مشدودة، وكانت قلوبنا تواقة إلى رؤية نجاح هذه المشهدية الثقافية التي تأرخت ب 24/ 5/ 2008 في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت.
حين أزف موعد العمل الجاد، أخذنا أماكننا ونحن نتطلع بعين القلب إلى الله أن يسدد سعينا، وكانت المتألقة بيانكا ماضية قد حضرت وهي المسؤولة عن الصفحة الثقافية في صحيفة الجماهير الحلبية لتغطية لقاء التميز.
وهنا لابد لي من أخذ استراحة قصيرة لأتحدث عن المجاهد الثقافي الرجل الذي يستحق كل تقدير واحترام، الأستاذ هشام الحرك.
ماذا فعل هشام ؟
هشام أيها السادة والسيدات قضى وخلال شهر كامل جلّ وقته في الاتصالات الهاتفية، وهو يتحرك بلغة قلبه وحنان روحه إلى أدباء حلب ممن حصل على أرقام هواتفهم، يدعوهم وبكل حب إلى حضور اللقاء الثقافي.
هل تظنون أن الأمر سهل ؟!
واعجبي إن قلتم إنه سهل...
وأقولها صريحة وأمامكم جميعاً لولا حراكه الديناميكي السريع وحنكته وخبرته وأدبه ولطفه ما كان لنا نجاح اللقاء.
تعبتُ أنا ، وتعبَ الدكتور إياد معنا، وشاركتنا التعب آداب، لكن ليس بالجهد الذي بذله هذا الرجل العظيم.
انتهى فصل الاستراحة
وبدأت الجلسة ..
اعتلى كبيرنا في المقام الأستاذ هشام الحرك المنصة ووقف أمام حاسبه الشخصي حيث كانت حروفه المطلية بماء من نور القلب ترتل نشيد التحية والترحيب، وإليكم نص الكلمة :
سلام عليكم وتحية لكم ومرحبا بكم يا من أتقنت دعوتهم فالخيار الصائب نوعا والحضور الأجمل فكرا والرؤى الأبعد أفقا ، من يحفل بالفكر من دون دماغ ولا قلب ، من يظفر بالنصر من دون جيش ولا حرب ، من يرى الخبز قبل أن يخلق القمح من يبصر الخمر في العنب ويحتسيه قبل أن يوجد العنب ، من يبصر الاشياء وهي في طي العدم ، من يرى الشكل قبل أن يتكون شكلا ،من يرى الزائف قبل أن يخلق المنجم ، من يشاهد الظلال في شعاع الشمس ، من يبصر الشتاء إبان الصيف اللاهب من يبصر الاشياء في باطن الفناء من ... هو ... كل ذلك ... أهلا بكم وشكرا على ما تجشمتم من عناء في الحضور ----
أتفكر عميقا في لغز الحقيقة, وأبحر طويلا في أبعاد مضامينها, يحملني التخاطر في البعد خياليا لريادة كنهها, وأمتطي صهوة الأثير في ثنايا الرؤى لسبر أغوار ماهيتها, وأعتلي فعل فلسفة الوعي الباطني وأتساءل من منظوري الخاص؟! أوازن بين لغة القلب ولغة العقل؟! أقلبن العقل وأعقلن القلب؟! أزاوج بين مفاهيم الفكر ومشاعر العاطفة, أرسم الشك إيجابا وسلبا في كل المعطيات, وعبر كل المسارات في كل الدروب, أشكل التساؤلات في كل الإتجاهات؟!... هذا هو رفيق الدرب الدكتور محمد اياد فضلون سفير الجمعية يجلس وقد أنهكه الإعياء من جراء هذا البناء المعرفي والصرح الأمثولة كلفني بعرافة اللقاء وانا مكسوف من المثول بين ظهرانيكم بعدما اكتحلت عيناي بكم وما رأيته من جمالكم ولكن مرغم أخاك لا بطل ...
الدكتور اياد طبيب وجراح عظمية ومترجم لغة روسية وعاشق علم ومعرفة بامتياز ، قارع الخطوب في بناء الجمعية فاعتراه اليأس حينا والأمل باقي الاحيان وبقي معاندا كل المعطيات التي أدمت قلبه وأدمعت عيناه وهششت عظمه فامتدت به طولا حتى لتحسبه متصلا بالسماء ، تعامل مع العقلاء والحمقى فأعيوه العقلاء أكثر وهذّب الحمقى وكان قراره الخالد سيتم بناء الجمعية ........ على أساس ان العضو فيها هو العالم الخبير ،الفاضل الذكي المتبصر ،الفارسي النسب ،العربي الدين ،الحنفي المذهب ،العراقي الأدب ،المسيحي المنهج ،الشامي النسك ،الحلبي القيم ،اليوناني العلوم ،الهندي البصيرة ،الصوفي السيرة ،الملكي الاخلاق ،الرباني الرأي ،الإلهي المعارف ،الصمداني ----------------
ارحب بمن طالتهم ذاكرتي ممن كرمتهم الجمعية هذا العام وأشكر حضورهم الشاعرة بهيجة مصري ادلبي والاستاذ محمود عادل بادنجكي و السيدة سها جلال جودت والدكتور نضال الصالح بشهادة الدكتوراه الفخرية والدكتور احمد زياد محبك والدكتور جمال الطحان وسأرحب في العام 2009 بكوكبة جديدة من الاعضاء الأفاضل
الى العلماء الكبار فخر حلب إِلى المُتأمِّلين المُخلِصين البَاحِثين عن نور الوَعي الصَافي ، حلب التي تعني التاريخ الاول للحضارات الانسانية تختلط فيها روائح البخور والتوابل والحبوب بروائح التاريخ العبقة التي تفوح من أركانها ممثلة في القصص والحكايات، ولا غرابة في ذلك اذا ما فتحنا سجلات الماضي التي تقول بأنها أقدم مدينة مأهولة بالعلماء وبكثير من الشعراء حيث رأيت نصفها شعراء ونصفها الآخر ايضا شعراء-------------
قلت للنـزلة حلي وانزلي غير لهاتي * واتركي حلقي بحقي فهو دهليز حياتي
أرحب بالاذاعة والتلفزيون ووسائل الاعلام ونجومه على اختلاف اعمالهم
تحية للعزيز الغالي الاستاذ عبدو محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب الذي استضافنا في مقر إدارته بمروءة قيمية مميزة-------------
تحية لإقحوانة اللقاء وهي تستريح بيننا استراحة المحارب حيث أعياها الجهد المتواصل منذ شهر وأتمتها بعشر ذلك ميقات ربي ..السيدة سها جودت
تحية لكرام أفاضوا علينا أنسهم وألقهم مستجيبين لأعماقهم ملبين رغبتنا في سماع كلماتهم التي ستكون لنا هديا ومنارا ووحيا--------
أما كلمته بدعوة الأديب عبدو محمد رئيس فرع اتحاد كتاب حلب ليقول كلمته التي جاءت شفيفة على الرغم من قصرها في تأكيده على ضرورة التواصل الثقافي بين أبناء الوطن الواحد، كما أنه شكر أعضاء الجمعية وتمنى لهم دوام العطاء والنجاح فقد جاءت كما يلي:
عزيز علينا أنيس كتـّاب حلب سيخطو بعد لحظات باتجاهي ليقول لجمعيتنا ما يجول بخاطره الاستاذ عبدو محمد وكنت اتمنى لو أكرمني الله بمعرفته قبل هذا اللقاء ومع ذلك أحمل له في جعبتي ورقة خبأتها لحين اللزوم وقد لزمت هذه اللحظة ...... فقد كلفني الاستاذ الدكتور اياد بترشيح سعادته في اول قائمة التكريم لأحمل اليه شهادة تكريم من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب في العام 2009 فليتفضل الى منصته مظللا بالياسمين.
أما كلمته عني فقد جاءت كما يلي:
بحثت عن هاتفها لأناصر لحظة اللقاء بكم، فاستجابت كما تستجيب دمعة الفرح على وسائد الخدود، وتركنا الجواب ليوم ظننا أنه لن يكون طويلا، تحادثنا، تهاتفنا، وكم تعبتْ !! وتعبنا !! لكننا أمام وهج اللقاء نسينا كل التعب، حازت على تقدير وثقة من عرفها حفرت اسمها على الصخر بهدوء وروية في قلبها حب للجميع وفي صدرها حنو أم لطفل رضيع تحمل في جعبتها بلسم اعصابنا وعبق الزهور الحلبية نتشرف بسماع هديل كلمتها لتقول لنا بعض القول ... تلك ؟ السيدة ( الأديبة سها جلال جودت ) رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في المجلس الاستشاري الأعلى بالجمعية.---------------
وقد أحببت في هذا المقام أن تكون كلمتي خاصة بمدينة حلب، وإليكم نص الكلمة:
تحية إلى أدباء حلب
بقلم سها جلال جودت
سلامٌ عليكم من أريج الشهباء أيها السيدات والسادة الحضور
سلامٌ عليكم والقول للشاعر زكي قنصل في وصفه حلب:
ولدتُ بالأمس في بيتي وعائلتي
واليوم أولدُ حيث المجدُ والأدب
سلامٌ عليكم والقول لياقوت الحموي:
" حلب مدينة عظيمة واسعة، كثيرة الخيرات، طيبة الهواء، صحيحة الأديم والماء.... وشاهدت من حلب وأعمالها ما استدللت به على أن الله تعالى خصّها بالبركة، وفضلها على جميع البلاد، وأما قلعتها فبها يضرب المثل في الحسن والحصانة".
سلامٌ عليكم والقول للثعالبي في كتابه يتيمة الدهر:
" لم يجتمع قط بباب الملوك – بعد الخلفاء – ما اجتمع بباب سيف الدولة من شيوخ الشعر، ونجوم الدهر".
سلامٌ منكم للمتنبي والصنوبري والسّريّ الرفّاء، وكُشاجم والوأواء الدمشقي والأخوين الخالديين وابن نُباتة السعدِي وغيرهم.
سلامٌ منكم لابن جني وأبي علي الفارسي وأبي الطيب اللغوي وابنِ خالويِه.
سلامٌ منكم للخوارزمي والأصفهاني والفارابي وأبي الفرج سلامة بن بحر وأبي القاسم الرقي..
ومني إليك سلامٌ ياشهباء، فإنما سقيتني العلم والتاريخ والأدبا
السادة .. السيدات
إنما يأتي لقاؤنا بكم أنتم أبناء الشهباء الأصيلة لنعترف وأمام الجميع أن الواقع الافتراضي على الشبكة الذكية قد حقق لنا تواصلاً أكاديمياً رائعاً، إذ تحولت رسائل الإيميلات والمشاركات الرقمية إلى تجسيد على أرض الواقع لنلتقي بكم وتلتقوا بنا نحن أبناء سورية المجيدة بصمودها وقائدها الدكتور بشار الأسد.
بالأمس ثمة خطوط كانت تركن خلف الخوف من التعامل مع الثقافة الرقمية، وأرى الآن في مطاوي الشعور فرحاً وقد اتفق لهذا الموعد أن يتحقق ليضحي اللقاء بكم إسفاراً عن فجر جميل، وأسفاراً ستجمعها يوماً نتاجاتكم الأدبية في كل صنوف الأدب لنقول لمن يريدون طمس هُويتنا العربية الإسلامية إنّا لا نزال على العهد باقون، إنا أمة شربت من أخلاق نبيها كل تسامح مكلل بالطيب والغار.
وإنني إذ أقف بين أيديكم الآن فإنما لأقول لكم جميعاً نقاداً وباحثين وأدباء وشعراء ومفكرين أنتم لا تمثلون حلب وحسب بل تمثلون ما تركه لنا أجدادنا العظام من إرث أدبي في المعلقات والعكاظيات وستبقى خيوطكم زاهية ومتلألئة من الماء إلى الماء لأنكم تحرصون أكثر مني على حماية لغتكم العربية لغة القرآن الكريم، وكم كان حرص رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد واضحاً في خطابه على ضرورة الالتحام والتكاتف لما فيه خدمة وحماية هذه اللغة الأم لغة الحضارة الخالدة.
وختاماً أهديكم محبتي وباسمي أنا شخصياً أشكر الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب الذي أتاح لنا فرصة اللقاء بكم، كما أشكر الأديب عبدو محمد رئيس اتحاد فرع حلب لاستضافته المميزة ، والسلام عليكم .
24/ 5/ 2008
أما في تقديمه للأديبة العزيزة آداب عبد الهادي فقد قال:
إن العيون التي ترى ......... لا يمكنها أن ترى أكثر من العيون المغمضة على وهج نور الحقيقة".ومن على مدارج الخيل .... من برج صافيتا الذي يقارع التاريخ ويصرع الرياح .. من مساقط منابع الأدب والعلم والذوق ... ومن من كان طعامهم بيض بلدي وزبدة بلدية وخضار بدون ملونات الاقتصاد ولا منكهات البيوت البلاستيكية .... يأتينا صوت جميل تختزنه رحابة صدر يمشي الهوينا في الحياة ولا يعرف للخلف التفاتة تعود قلبي على الخفقة بعد كل خطوة تنقلها باتجاهكم انها فارسة الميدان والمنبر ... رفيقة طريق الشوك هي استاذة وأديبة وعالمة بالآفاق والأنفس ومسؤولة منتدى التحليل النفسي عضو المجلس الاستشاري الأعلى رئيس لجنة العلاقات العامة بالجمعية وتفوق كل هذا وما خفي عني وعنكم بغير قصد منها هي الانسانة الرقيقة بامتياز فلتتفضل بدون التعريف بها حتى تعتلي عرشها الصوتي ---------
بكل ما تحمله المرأة الإنسان من ثقة وفن في الكلام تحدثت آداب عن الجمعية وخصائصها ومنتدياتها ومشروعاتها وعدد أعضائها وأهدافها المستقبلية، حيث فهم الحضور ما كان خافياً عن أذهانهم، وجعلتهم بهدوئها وشفافيتها الرائعة يسألون بعد عقد اللقاء عن موقع الجمعية ورابطها كي يطلعوا عليها وينضموا فيما بعد إلى الكوكبة الكبيرة والعظيمة بوجود مثقفيها ومفكريها كا الدكتور دنحا والدكتور شاكر مطلق وغيرهم كثير...
الأستاذ هشام الحرك يلقي كلمته
وستبقين يا حلب فاتنة الشعراء في لقاء التميز
في سورية بلد الصمود والتصدي وصاحبة الرؤى المصيرية الصائبة أطفأنا ثالث شمعةٍ في حلب الشهباء، بعد أن أطفأنا اثنتين في فيحاء العروبة، فيحاء المجد، وكم كانت غبطتي عظيمة حين التقينا أحبة.
هتفت قلوبنا بالفرح الغامر ونحن نلتقي أعضاء "واتا" الدكتور إياد فضلون سفير الجمعية في سورية رئيس لجنة العضوية في المجلس الاستشاري الأعلى والغالية الوضاءة دائماً بابتسامتها المشرقة آداب عبد الهادي رئيس لجنة العلاقات العامة والنشط المتألق الأستاذ هشام الحرك.
نعم التقينا بعد جهد كبير بذلناه ليتحقق الهدف الثقافي، لنحقق حضورنا ونحن نحمل اسم الجمعية في قلوبنا أمانة عهد على الوفاء لكل من يخدم مصالح الأمة العربية وينادي بتحرير الأراضي المحتلة.
التقينا في حلب في فرع اتحاد كتاب العرب، وباستضافة كريمة من الأديب عبدو محمد رئيس الفرع حيث ينطبق عليه قول الشاعر الطائي:
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا من كان يألفهم في المجلس الخشن
وبدأ العد التنازلي لموعد اللقاء..
كانت أعصابنا مشدودة، وكانت قلوبنا تواقة إلى رؤية نجاح هذه المشهدية الثقافية التي تأرخت ب 24/ 5/ 2008 في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت.
حين أزف موعد العمل الجاد، أخذنا أماكننا ونحن نتطلع بعين القلب إلى الله أن يسدد سعينا، وكانت المتألقة بيانكا ماضية قد حضرت وهي المسؤولة عن الصفحة الثقافية في صحيفة الجماهير الحلبية لتغطية لقاء التميز.
وهنا لابد لي من أخذ استراحة قصيرة لأتحدث عن المجاهد الثقافي الرجل الذي يستحق كل تقدير واحترام، الأستاذ هشام الحرك.
ماذا فعل هشام ؟
هشام أيها السادة والسيدات قضى وخلال شهر كامل جلّ وقته في الاتصالات الهاتفية، وهو يتحرك بلغة قلبه وحنان روحه إلى أدباء حلب ممن حصل على أرقام هواتفهم، يدعوهم وبكل حب إلى حضور اللقاء الثقافي.
هل تظنون أن الأمر سهل ؟!
واعجبي إن قلتم إنه سهل...
وأقولها صريحة وأمامكم جميعاً لولا حراكه الديناميكي السريع وحنكته وخبرته وأدبه ولطفه ما كان لنا نجاح اللقاء.
تعبتُ أنا ، وتعبَ الدكتور إياد معنا، وشاركتنا التعب آداب، لكن ليس بالجهد الذي بذله هذا الرجل العظيم.
انتهى فصل الاستراحة
وبدأت الجلسة ..
اعتلى كبيرنا في المقام الأستاذ هشام الحرك المنصة ووقف أمام حاسبه الشخصي حيث كانت حروفه المطلية بماء من نور القلب ترتل نشيد التحية والترحيب، وإليكم نص الكلمة :
سلام عليكم وتحية لكم ومرحبا بكم يا من أتقنت دعوتهم فالخيار الصائب نوعا والحضور الأجمل فكرا والرؤى الأبعد أفقا ، من يحفل بالفكر من دون دماغ ولا قلب ، من يظفر بالنصر من دون جيش ولا حرب ، من يرى الخبز قبل أن يخلق القمح من يبصر الخمر في العنب ويحتسيه قبل أن يوجد العنب ، من يبصر الاشياء وهي في طي العدم ، من يرى الشكل قبل أن يتكون شكلا ،من يرى الزائف قبل أن يخلق المنجم ، من يشاهد الظلال في شعاع الشمس ، من يبصر الشتاء إبان الصيف اللاهب من يبصر الاشياء في باطن الفناء من ... هو ... كل ذلك ... أهلا بكم وشكرا على ما تجشمتم من عناء في الحضور ----
أتفكر عميقا في لغز الحقيقة, وأبحر طويلا في أبعاد مضامينها, يحملني التخاطر في البعد خياليا لريادة كنهها, وأمتطي صهوة الأثير في ثنايا الرؤى لسبر أغوار ماهيتها, وأعتلي فعل فلسفة الوعي الباطني وأتساءل من منظوري الخاص؟! أوازن بين لغة القلب ولغة العقل؟! أقلبن العقل وأعقلن القلب؟! أزاوج بين مفاهيم الفكر ومشاعر العاطفة, أرسم الشك إيجابا وسلبا في كل المعطيات, وعبر كل المسارات في كل الدروب, أشكل التساؤلات في كل الإتجاهات؟!... هذا هو رفيق الدرب الدكتور محمد اياد فضلون سفير الجمعية يجلس وقد أنهكه الإعياء من جراء هذا البناء المعرفي والصرح الأمثولة كلفني بعرافة اللقاء وانا مكسوف من المثول بين ظهرانيكم بعدما اكتحلت عيناي بكم وما رأيته من جمالكم ولكن مرغم أخاك لا بطل ...
الدكتور اياد طبيب وجراح عظمية ومترجم لغة روسية وعاشق علم ومعرفة بامتياز ، قارع الخطوب في بناء الجمعية فاعتراه اليأس حينا والأمل باقي الاحيان وبقي معاندا كل المعطيات التي أدمت قلبه وأدمعت عيناه وهششت عظمه فامتدت به طولا حتى لتحسبه متصلا بالسماء ، تعامل مع العقلاء والحمقى فأعيوه العقلاء أكثر وهذّب الحمقى وكان قراره الخالد سيتم بناء الجمعية ........ على أساس ان العضو فيها هو العالم الخبير ،الفاضل الذكي المتبصر ،الفارسي النسب ،العربي الدين ،الحنفي المذهب ،العراقي الأدب ،المسيحي المنهج ،الشامي النسك ،الحلبي القيم ،اليوناني العلوم ،الهندي البصيرة ،الصوفي السيرة ،الملكي الاخلاق ،الرباني الرأي ،الإلهي المعارف ،الصمداني ----------------
ارحب بمن طالتهم ذاكرتي ممن كرمتهم الجمعية هذا العام وأشكر حضورهم الشاعرة بهيجة مصري ادلبي والاستاذ محمود عادل بادنجكي و السيدة سها جلال جودت والدكتور نضال الصالح بشهادة الدكتوراه الفخرية والدكتور احمد زياد محبك والدكتور جمال الطحان وسأرحب في العام 2009 بكوكبة جديدة من الاعضاء الأفاضل
الى العلماء الكبار فخر حلب إِلى المُتأمِّلين المُخلِصين البَاحِثين عن نور الوَعي الصَافي ، حلب التي تعني التاريخ الاول للحضارات الانسانية تختلط فيها روائح البخور والتوابل والحبوب بروائح التاريخ العبقة التي تفوح من أركانها ممثلة في القصص والحكايات، ولا غرابة في ذلك اذا ما فتحنا سجلات الماضي التي تقول بأنها أقدم مدينة مأهولة بالعلماء وبكثير من الشعراء حيث رأيت نصفها شعراء ونصفها الآخر ايضا شعراء-------------
قلت للنـزلة حلي وانزلي غير لهاتي * واتركي حلقي بحقي فهو دهليز حياتي
أرحب بالاذاعة والتلفزيون ووسائل الاعلام ونجومه على اختلاف اعمالهم
تحية للعزيز الغالي الاستاذ عبدو محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب الذي استضافنا في مقر إدارته بمروءة قيمية مميزة-------------
تحية لإقحوانة اللقاء وهي تستريح بيننا استراحة المحارب حيث أعياها الجهد المتواصل منذ شهر وأتمتها بعشر ذلك ميقات ربي ..السيدة سها جودت
تحية لكرام أفاضوا علينا أنسهم وألقهم مستجيبين لأعماقهم ملبين رغبتنا في سماع كلماتهم التي ستكون لنا هديا ومنارا ووحيا--------
أما كلمته بدعوة الأديب عبدو محمد رئيس فرع اتحاد كتاب حلب ليقول كلمته التي جاءت شفيفة على الرغم من قصرها في تأكيده على ضرورة التواصل الثقافي بين أبناء الوطن الواحد، كما أنه شكر أعضاء الجمعية وتمنى لهم دوام العطاء والنجاح فقد جاءت كما يلي:
عزيز علينا أنيس كتـّاب حلب سيخطو بعد لحظات باتجاهي ليقول لجمعيتنا ما يجول بخاطره الاستاذ عبدو محمد وكنت اتمنى لو أكرمني الله بمعرفته قبل هذا اللقاء ومع ذلك أحمل له في جعبتي ورقة خبأتها لحين اللزوم وقد لزمت هذه اللحظة ...... فقد كلفني الاستاذ الدكتور اياد بترشيح سعادته في اول قائمة التكريم لأحمل اليه شهادة تكريم من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب في العام 2009 فليتفضل الى منصته مظللا بالياسمين.
أما كلمته عني فقد جاءت كما يلي:
بحثت عن هاتفها لأناصر لحظة اللقاء بكم، فاستجابت كما تستجيب دمعة الفرح على وسائد الخدود، وتركنا الجواب ليوم ظننا أنه لن يكون طويلا، تحادثنا، تهاتفنا، وكم تعبتْ !! وتعبنا !! لكننا أمام وهج اللقاء نسينا كل التعب، حازت على تقدير وثقة من عرفها حفرت اسمها على الصخر بهدوء وروية في قلبها حب للجميع وفي صدرها حنو أم لطفل رضيع تحمل في جعبتها بلسم اعصابنا وعبق الزهور الحلبية نتشرف بسماع هديل كلمتها لتقول لنا بعض القول ... تلك ؟ السيدة ( الأديبة سها جلال جودت ) رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في المجلس الاستشاري الأعلى بالجمعية.---------------
وقد أحببت في هذا المقام أن تكون كلمتي خاصة بمدينة حلب، وإليكم نص الكلمة:
تحية إلى أدباء حلب
بقلم سها جلال جودت
سلامٌ عليكم من أريج الشهباء أيها السيدات والسادة الحضور
سلامٌ عليكم والقول للشاعر زكي قنصل في وصفه حلب:
ولدتُ بالأمس في بيتي وعائلتي
واليوم أولدُ حيث المجدُ والأدب
سلامٌ عليكم والقول لياقوت الحموي:
" حلب مدينة عظيمة واسعة، كثيرة الخيرات، طيبة الهواء، صحيحة الأديم والماء.... وشاهدت من حلب وأعمالها ما استدللت به على أن الله تعالى خصّها بالبركة، وفضلها على جميع البلاد، وأما قلعتها فبها يضرب المثل في الحسن والحصانة".
سلامٌ عليكم والقول للثعالبي في كتابه يتيمة الدهر:
" لم يجتمع قط بباب الملوك – بعد الخلفاء – ما اجتمع بباب سيف الدولة من شيوخ الشعر، ونجوم الدهر".
سلامٌ منكم للمتنبي والصنوبري والسّريّ الرفّاء، وكُشاجم والوأواء الدمشقي والأخوين الخالديين وابن نُباتة السعدِي وغيرهم.
سلامٌ منكم لابن جني وأبي علي الفارسي وأبي الطيب اللغوي وابنِ خالويِه.
سلامٌ منكم للخوارزمي والأصفهاني والفارابي وأبي الفرج سلامة بن بحر وأبي القاسم الرقي..
ومني إليك سلامٌ ياشهباء، فإنما سقيتني العلم والتاريخ والأدبا
السادة .. السيدات
إنما يأتي لقاؤنا بكم أنتم أبناء الشهباء الأصيلة لنعترف وأمام الجميع أن الواقع الافتراضي على الشبكة الذكية قد حقق لنا تواصلاً أكاديمياً رائعاً، إذ تحولت رسائل الإيميلات والمشاركات الرقمية إلى تجسيد على أرض الواقع لنلتقي بكم وتلتقوا بنا نحن أبناء سورية المجيدة بصمودها وقائدها الدكتور بشار الأسد.
بالأمس ثمة خطوط كانت تركن خلف الخوف من التعامل مع الثقافة الرقمية، وأرى الآن في مطاوي الشعور فرحاً وقد اتفق لهذا الموعد أن يتحقق ليضحي اللقاء بكم إسفاراً عن فجر جميل، وأسفاراً ستجمعها يوماً نتاجاتكم الأدبية في كل صنوف الأدب لنقول لمن يريدون طمس هُويتنا العربية الإسلامية إنّا لا نزال على العهد باقون، إنا أمة شربت من أخلاق نبيها كل تسامح مكلل بالطيب والغار.
وإنني إذ أقف بين أيديكم الآن فإنما لأقول لكم جميعاً نقاداً وباحثين وأدباء وشعراء ومفكرين أنتم لا تمثلون حلب وحسب بل تمثلون ما تركه لنا أجدادنا العظام من إرث أدبي في المعلقات والعكاظيات وستبقى خيوطكم زاهية ومتلألئة من الماء إلى الماء لأنكم تحرصون أكثر مني على حماية لغتكم العربية لغة القرآن الكريم، وكم كان حرص رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد واضحاً في خطابه على ضرورة الالتحام والتكاتف لما فيه خدمة وحماية هذه اللغة الأم لغة الحضارة الخالدة.
وختاماً أهديكم محبتي وباسمي أنا شخصياً أشكر الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب الذي أتاح لنا فرصة اللقاء بكم، كما أشكر الأديب عبدو محمد رئيس اتحاد فرع حلب لاستضافته المميزة ، والسلام عليكم .
24/ 5/ 2008
أما في تقديمه للأديبة العزيزة آداب عبد الهادي فقد قال:
إن العيون التي ترى ......... لا يمكنها أن ترى أكثر من العيون المغمضة على وهج نور الحقيقة".ومن على مدارج الخيل .... من برج صافيتا الذي يقارع التاريخ ويصرع الرياح .. من مساقط منابع الأدب والعلم والذوق ... ومن من كان طعامهم بيض بلدي وزبدة بلدية وخضار بدون ملونات الاقتصاد ولا منكهات البيوت البلاستيكية .... يأتينا صوت جميل تختزنه رحابة صدر يمشي الهوينا في الحياة ولا يعرف للخلف التفاتة تعود قلبي على الخفقة بعد كل خطوة تنقلها باتجاهكم انها فارسة الميدان والمنبر ... رفيقة طريق الشوك هي استاذة وأديبة وعالمة بالآفاق والأنفس ومسؤولة منتدى التحليل النفسي عضو المجلس الاستشاري الأعلى رئيس لجنة العلاقات العامة بالجمعية وتفوق كل هذا وما خفي عني وعنكم بغير قصد منها هي الانسانة الرقيقة بامتياز فلتتفضل بدون التعريف بها حتى تعتلي عرشها الصوتي ---------
بكل ما تحمله المرأة الإنسان من ثقة وفن في الكلام تحدثت آداب عن الجمعية وخصائصها ومنتدياتها ومشروعاتها وعدد أعضائها وأهدافها المستقبلية، حيث فهم الحضور ما كان خافياً عن أذهانهم، وجعلتهم بهدوئها وشفافيتها الرائعة يسألون بعد عقد اللقاء عن موقع الجمعية ورابطها كي يطلعوا عليها وينضموا فيما بعد إلى الكوكبة الكبيرة والعظيمة بوجود مثقفيها ومفكريها كا الدكتور دنحا والدكتور شاكر مطلق وغيرهم كثير...