المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( كارثة العصر الحديث : المخدرات ))........



عبد الرحمان الخرشي
26/05/2008, 03:43 AM
((المخدرات )) من فعل: خٌدِرٌ وخٌدٌرٌا .نقول : خُدٌر العضوُ . إذا أصابه( الخٌدٌر) ؛ والخدر تٌشٌنُّج يصيب العضو فلا يستطيع الحركة . وإذا أصابه الكسل والفتور .. وعندما ندخل مجال الطب ( الخدر ) يعني أن جسم الإنسان قد توقف عن الحركة وفقد الإحساس . وبتعبير لي هو (( توقف أغلى جوهرة في الإنسان - العقل - عن العمل )).. ومما لامراء فيه أنه بالعقل يكون الإنسان إنسانا .. والمخدرات قريبة في مفهومها اللغوي من مفهوم الخمر ؛ سمي كذلك لكونه يستر العقل .
لقد أصبح إدمان المخدرات واحدا من أشهر الأمراض الفسيولوجية - الجسمية - والسيكولوجية - النفسية - والسوسيولوجية - الاجتماعية - في العصر الحديث في بعض بلداننا العربية والإسلامية وفي غيرها من بلدان العالم حتى لم تعد هناك بقعة في العالم إلا وقد تعاطى بعض شبابها المخدرات ..!!.
وأخطر ما في المخدرات أنها تجعل متعاطيها غير قادر على التحكم والسيطرة على عقله ، كما تجعله غير قادر على كبح جماح نفسه عن تعاطي المخدرات ذاك السم الزعاف ، لدرجة الإدمان عليها ، وبالتالي صعوبة الإقلاع عنها ..
وهي أصناف كتبت دراسات وأبحاث كثيرة عنها ، وعن أضرارها ؛ كتبها علماء البيولوجيا - علم تشريح الأعضاء - . والمتخصصون في دراسة المخدرات . ومع ذلك فإن تدخينها أو تعاطيها بشكل من أشكال التعاطي قد انتشر بشكل وبائي في جميع أنحاء المعمورة ..!!
وللحقيقة والإنصاف فقد نظمت وتنظم حملات بحت فيها أصوات العلماء والآباء ورجال التربية و... الكل يؤشر على خطورة هذا الفيروس المركب / الخطير / القاتل .. لكن النتيجة تظهر كأن هذه الأصوات - الناصحة بصدق - لم تبرح أفواه أصحابها .. والسبب في نظرنا يرجع إلى دخول المخدرات إلى مجال التجارة .. واحتراف عصابات الشر لهذه التجارة ( المربحة ) ( !!! ) وبتعبير أدق ذات المداخيل الكثيرة . إلا أنها مداخيل في المتاجرة بعقول أبناء آدم - عليه وعلى نبينا أزكى سلام - .. وقد وجدت أن ما يدفع الناس / الشباب خاصة إلى المخدرات :
1 ) عدم الاكتراث بتربية الأبناء من جانب الآباء .
2 ) ضعف الوازع الديني عند الآباء ولأبناء أنفسهم .
3 ) انشغال المجتمع - والآباء من المجتمع - بما هو مادي .
وقد حسم ديننا الحنيف ( الإسلام ) أمر هذا الداء العضال وذلك على هذه الصورة :
لم تكن المخدرات موجودة في عصر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . ومن الطبيعي ألا يتحدث القرآن عنها ولا عن أنواعها . وهي غير معروفة عند العرب ، ولكن ينطبق عليها ما ينطبق على الخمر من تحريم .. وهي أولى بالتحريم لما ثبت من خطورة بعض أنواعها علميا وطبيا - الماريخوانا مثلا - لكونها تفتك بالجسم ، وتؤثر على الأجنة . كما أن متعاطيها قد يرتكب الكثير من الجرائم ؛ كالسرقة ، والرشوة ، وماشابه ذلك من أجل توفير المال للحصول عليها ..
وهي تؤدي إلى عكس ما يريده الإسلام للإنسان من تكريم واحترام لعقله ، وتنميته بالنافع مما أطلقوا عليه ضبطا ( الثقافة ) ؛ وما هو عندنا : القرآن والسنة واجتهادات سلفنا الصالح ... واالعلوم ، والفنون ، والديانات ، والفلسفات ، والآداب . وكلها مما تنضبط به الحياة ؛ حياة المسلم .. ناهيك عن كونها عمل من عمل الشيطان يحرم تداوله ، وبالأحرى تعاطيه في بلاد المسلمين . ويكفي تبرير ذلك أنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة !!.
ولقد نبهنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى أن هناك أقواما يتعاطون أنواعا من الخمور ويسمونها بغير اسمها خداعا لأنفسهم ولكنها في حقيقة الأمر وفي جوهره خمر لها مفعول الخمر ولها حكمها . يقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : (( يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير )) *.
وقانا الله شرور المخدرات .. وحفظ بلدي وبلدك - أخي القارئ أختي القارئة - .. وحفظ أمتنا الإسلامية من طاعون المخدرات .. كما نبتهل إلى الباري تعالى أن يوقظ الضمائر ويهدي إلى طريق الرشاد حتى ندرك ونوازن بين الربح والخسارة فيما يلحق الإنسان المسلم من أذى...

-------------------------------------
* رواه ابن ماجة في صحيحه عن أبي موسى الأشعري .

احمد خميس
15/11/2008, 08:01 AM
الاخ الصديق / عبد الرحمن الخرشى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الحقيقه ان الامر جلى خطير وتفاقمت الامور فى بلادنا الاسلاميه

الى الحد الذى لا يطاق

وقد زدتنا من علمك وفيض قلمك بما اثلج صدورنا

ونضيف جانبا واحد فقط ربما يثرى الموضوع

الأضرار النفسية

يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحون البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم.

2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة.

3- تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه.

4- تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي.

5- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب.

6- تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي.

تقبل اضافتى وتقديرى لكم

احمد خميس

ناصرالدين السلفي
15/11/2008, 03:39 PM
الأخ \عبدالرحمن الخرشي
جزاك الله خيرا على هذة المعلومات القيمة
لكننا ننبه عن التحرى عن الأحاديث قد المستطاع وننبه على أن هذا الحديث ورد فى صحيح بن ماجه هكذا:

6758 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا زيد بن الحباب قال : أخبرني معاوية بن صالح قال : حدثني حاتم بن حريث : عن مالك بن أبي مريم قال : تذاكرنا الطلاء فدخل علينا عبد الرحمن بن غنم فتذاكرنا فقال : حدثني أبو مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير )
قال أبو حاتم : اسم أبي مالك الأشعري : الحارث بن مالك وقد قيل : إن أبا مالك الأشعري اسمه كعب بن عاصم
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف

وبتحقيق الشيخ الألبانى:
2378 - ( صحيح لغيره )
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه

عبد الرحمان الخرشي
17/11/2008, 01:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز : (( أحمد خميس ))


حفظك الله ورعاك ، وجعلك ممن طهر الله الأرض بجهودهم وتوجيهاتهم النيرة ، وممن جعل مشاركاتهم في الفعل التربوي ، والدعوي ، والتوجيهي ؛ خدمة لأمة الحق المبين .

لقد أسعدني كثيرا تنقيبكم عن هذا الموضوع الذي كنت قد وضعته هنا عقب دخولي عضوا بأيام قلائل جدا *.. ولم يجد من يضيف إليه فائدة ، ولا وجد من ثمن جهده - كما فعلت - بملاحظة أو سؤال ، إلى أن قيضك الله له لتضيف إليه إضافات جيدة ، ملأت بعض الشقوق فيه ، خاصة من حيث (( الأضرار النفسية )) رصدا منكم للأعراض العامة .. وهي إضافات جيدة مكنت من اختزال ضررالمخدرات في جملة اقتبست محتواها مما جئتم به (( ضعف اقدرة المبتلى بها على التواؤم والتكيف الاجتماعي عامة )) .

إذن لك الشكر بعد الله .







--------------------------------------
*كتبته بتاريخ : ( 26/05/2008 )

عبد الرحمان الخرشي
19/11/2008, 01:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأعز : (( ناصرالدين السلفي ))



حفظك الله ورعاك ، وجعل جنة الفردوس مأواك ، وسخرك للدين ناصرا ، وللسلفية منتهجا .


سرني مرورك الطيب من هنا ؛ وكم كنت سأكون مسرورا أكثر لو أنكم أضفتم لنا إضافات تجعلنا نستفيد منكم أنتم أيضا في الموضوع .

هذا الموضوع ، مداخلة إذاعية ، في برنامج صباحي ، وأنتم تعلمون أن مواضيع من هذا النوع التوعوي بشؤون الدين والحياة ، تقتضي توصيل المعلومة ، ومحتوى الحديث شريطة توخي الصحة في النقل ، وعمن ننقل لاغيره .. وإن الصيغتين التي أوردت ،هنا في الحديث رقم : ( 6758 ) والحديث رقم : ( 2378 ) لافرق بينها وبين ما جئنا به نحن على مستوى المتن .. وما أشرت عليه ب ( التحري ) أمر مطلوب ومحمود وهو من العلم .. كانت إضافة إحالاتك الدليل على أننا انتهجنا سبيلا معمولا به في البحث وهو تلافي ذكر كل ماذكرت ترسيخا للفرق بين الروايتين من حيث السند ، في موضوع له ظروف خاصة به هناك وهنا .. أما غايتنا محتوى ( المتن ) فلله الحمد فقد تحققت ب ( الصحة لغيره ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

بوركت وبوركت إضافتك النوعية .




***


*

سعيد نويضي
25/11/2008, 04:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان على يوم الدين.

الأخ الفاضل عبد الرحمان الخرشي سلام الله عليك و على الأحبة من زوار صفحتك الكرام...

الخمر و المخدرات وجهان لعملة واحدة هي الفساد و الإفساد في الأرض في الدنيا قبل الآخرة، خراب صحي و آخر جيبي و ثالث بيئي و رابع اجتماعي و الآخر نفسي، خراب على كل المستويات. الدراسات القديمة و الحديثة تؤكد أن الظاهرة تعرف انتشارا لا انكماشا و لا كسادا و لا انقباضا بل تعرف ازدهارا و انتعاشا و توسعا بشكل رهيب بين أوساط الشباب ذكورا و إناثا. و الخاسر الأكبر هو الدولة و المجتمع و الأمة و الإنسان في نهاية المطاف.

و الوعي الذي يشكل الحصن الحصين من هذه الآفة لا يخلو من صيحات هنا و هناك تدعو للمزيد من التوعية و المزيد من الجهد و المزيد من الكد و الكدح من أجل التقليل من حدة انتشارها على أمل الوصول إلى انقراضها كما انقرضت الدينصورات بحكم عوامل تحكم الإنسان في الطبيعة و مخلوقاتها، فهل يستطيع الإنسان أن يقضي على النبتة بل البذرة المنتجة لهذه الآفة؟ أم أنه سيجعل منها مادة " للترويح" بالقدر الذي يسمح به المجتمع المسئول الأول عن تعاطي الظاهرة و انتشارها كما هو الشأن في بعض المجتمعات الغربية؟ أما المجتمعات العربية فهي في السوق السوداء، تنتج في واضحة النهار تحت شمس الله و تسقى بماء الله و يتجرون فيها خلق من خلق الله؟ ألم يستحيوا من الله ؟

أو كما فعلوا بمادة الخمر في المجتمعات الغربية، ألم تشيد لها المصانع، و تصرف على إشهارها و توزيعها مؤسسات كبرى، بالرغم مما تجر من ويلات على الأسر و ما تحدث من نكبات في المجتمع و ما تخرب من بيوت في الأمة الإنسانية.أما في الأمة الإسلامية التي كانت خير أمة أخرجت للناس فقد داست قيمها و مبادئها و نست دورها في الوجود ، فأصبحت تابعة لا تملك قراراتها بإرادتها ، تحت مبررات واهية لا تمت لحقيقتها بصلة. فأصبحت أكثر استهلاكا من غيرها، و أكثر سكرة من سكرات أقوام القرون الوسطى...

فماذا حصل لهذا الوعي؟

و خاصة الشباب الذي يعول عليه لبناء ما يسمى "المستقبل" و بناء صرح الحضارة، التي إذا نظرنا إلى أنفسنا نجدها في آخرة القاطرة تجر أذيالها و هي بين نوم و يقظة، لا هي استيقظت و لا هي نامت، لا هي استوت في مشيتها و لا هي استقامت على منهج من خلقها، و كأنها تصعد في السماء إذا حدثتها عن الجد و العمل و المثابرة، و كم هي فرحة إذا دعوتها للفرجة و النزهة و المرح و الليالي ذات ألوان قزح المبرئ منها براءة الدم من قميص يوسف. و كم هي متقاعسة بين مؤسسات هزيلة و برامج سطحية مبرمجة، حددت سلفا ما قيل و ما سيقال.

و بالرغم من كل الجهود المبذولة من هنا و هناك، تظل كل المؤسسات مسئولة عن تفاقم الظاهرة،من أسرة البيت إلى أسرة التربية و التعليم إلى الأجهزة المخصصة لمحاربة المخدرات و التخدير الرسمية و غير الرسمية، إلى المتعاطين أنفسهم لهذه الآفة الخطيرة...

يقول جل و علا:

{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ }الأعراف58.

والأرض النقية إذا نزل عليها المطر تُخْرج نباتًا -بإذن الله ومشيئته- طيبًا ميسرًا, وكذلك المؤمن إذا نزلت عليه آيات الله انتفع بها, وأثمرت فيه حياة صالحة, أما الأرض السَّبِخة الرديئة فإنها لا تُخرج النبات إلا عسرًا رديئا لا نفع فيه, ولا تُخرج نباتًا طيبًا, وكذلك الكافر لا ينتفع بآيات الله. مثل ذلك التنويع البديع في البيان نُنوِّع الحجج والبراهين لإثبات الحق لأناس يشكرون نعم الله, ويطيعونه.[التفسير الميسر]

و لكم التحية الصادقة و التقدير المتواصل...

عبد الرحمان الخرشي
14/12/2008, 12:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الأخ الأعز المضياف بالعلم الغزير والنصح السديد : (( سعيد نويضي ))



سلام الله عليك مني ومن الأحبة الكرام ممن زاروا صفحتي هذه .



لقد جئت أخي بزاد وفير في هذه المداخلة القيمة حقا ، و التي - في الواقع - هي المتن ، وما كتبته هو الحاشية !!! .. فأنا الآن الضيف النائم على شبع من رزقك وأنت رب الدار في متصفحي الذي حركه الأخ (( احمد خميس )) - مشكورا - بمداخلته التي كان من ثمراتها أن غمرتنا بهذا الفيض العامر بالوصف الدقيق للواقع وكيف يتعامل - متقاعسا ومنتهزا - مع هذا الأخطبوط الناخر لمقدرات الأمة عامة . وومن يتحمل المسؤولاية في ذلك بعض الدول العربية ؛ خاصة تلك النائمة علي الصفيح وتحته الجمر الملتهب !!!.. ولله درك لما كتبت مستخلصا النتيجة التي لايختلف حولها اثنان ولا يتناطح حولها عنزان كما يقال (( الخاسر الأكبر هو الدولة و المجتمع و الأمة و الإنسان في نهاية المطاف )) . رغم ما قام ويقوم به المصلحون على سبيل التوعية .. لكن أنى لهذا الأسلوب أن ينفع فيمن امتهن الترويج لهذه الجرثومة الفتاكة بأغلى جوهرة وهبها رب العزة للإنسان (( عقله )) ؟ !!.. ولله درك أيضا وأنت تشير بالبنان إلى هذه الحقيقة ومدى عجزها عن الإيفاء بالمطلوب ، وإشارتك السديدة لمن نحملهم المسؤولية فعلا : (( و بالرغم من كل الجهود المبذولة من هنا و هناك، تظل كل المؤسسات مسئولة عن تفاقم الظاهرة،من أسرة البيت إلى أسرة التربية و التعليم إلى الأجهزة المخصصة لمحاربة المخدرات و التخدير الرسمية و غير الرسمية، إلى المتعاطين أنفسهم لهذه الآفة الخطيرة )) .

جزاك الله خيرا أخي الفاضل .. وشكر لك غيرتك على البلاد والعباد .


و لكم أيضا التحية الصادقة ، و التقدير المتواصل ، والدعاء بالأجر ، والثواب ...




***

حنان مطر
14/12/2008, 05:59 PM
شکرا اخي العزیز علی موضوع بغایة اهمیة

اسمح لي بان اقول بان اعترف بان بعض الحکومات یحاربون مع المخدرات بصورة ظاهریة وبس

ویفضلون لشبابهم هذالمرض الخطیر و دمار حتی یصلون الی اهدافهم کانهم یریدون الجماعة بلا وعي وهذا احسن لهم

ولسلطاتهم

تحیة طیبة

عبد الرحمان الخرشي
10/05/2009, 12:51 AM
شکرا اخي العزیز علی موضوع بغایة اهمیة
اسمح لي بان اقول بان اعترف بان بعض الحکومات یحاربون مع المخدرات بصورة ظاهریة وبس
ویفضلون لشبابهم هذالمرض الخطیر و دمار حتی یصلون الی اهدافهم کانهم یریدون الجماعة بلا وعي وهذا احسن لهم
ولسلطاتهم
تحیة طیبة


الأخت الفاضلة الأعز : (( حنان مطر ))


أعتذر لك إن أنا لم أرد على كلمتك العميقة هنا منذ مدة لأنني لم أعد لهذا الموضوع لاعتقادي بأنه أقبر مع ما أقبر لي من مواضيع .. صحيح أخيه إن الموضوع من الأهمية بمكان .. وصحيح أيضا أن بعض المافيات - في هذا المجال - ترتبط ببعض الحكومات ، بل تستفيد من الترويج لهذه السموم الناقعة ، وهي وإن حاربت الظاهرة ، فإنما لذر الرماد في العيون ، لأن مايحقق مصالحها ليس محاربة المخدرات ، وإنما الإبقاء عليهافي الواقع لتفتك بأغلى جوهرة منحها رب العزة لكل إنسان ؛ إنها : عقله .

مع عظيم مودتي ، ويجب أن تعلمي أنك لست غريبة هنا كما يبدو لك فكلنا إخوة ، واخوات لك فلا تقنطي هنا .




***

الدكتور أحمد الياسري
10/05/2009, 03:13 AM
بارك الله بالأخ الكريم عبد الرحمن على طرح هذا الموضوع.
لدي سؤال أتمنى أن أسمع له جواب:

لماذا أكثر كميات المخدرات التي ترسل إلى العراق ودول الخليج واليمن مصدرها إيران؟.
هل هي قضية تجارية أم سياسية وتخريب للمجتمع العربي؟.

عبد الرحمان الخرشي
22/08/2009, 09:59 PM
بارك الله بالأخ الكريم عبد الرحمن على طرح هذا الموضوع.
لدي سؤال أتمنى أن أسمع له جواب:
لماذا أكثر كميات المخدرات التي ترسل إلى العراق ودول الخليج واليمن مصدرها إيران؟.
هل هي قضية تجارية أم سياسية وتخريب للمجتمع العربي؟.

أخي الفاضل : (( الدكتور أحمد الياسري ))

حفظك الله ورعاك .


إن من يستطيع الجواب عن سؤالكم المهم هذا هو أنت لأنك من أهل مكة ..وأهل مكة أدرى بشعابها .


وما بين العراق وإيران هو مابين المطرقة والسندان .


بوركت ، وحفظ الله العراق من كل مكروه .




.