المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السكوت علامة الرضا"...رد قوات الاحتلال على جرائم المستوطنين



محسن الإفرنجي
03/06/2008, 12:12 PM
]]"السكوت علامة الرضا"...رد قوات الاحتلال على جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين و ممتلكاتهم[/size][/color]


غزة – محسن الإفرنجي: تقرير إخباري
"السكوت علامة الرضا"..عبارة مشهورة يتداولها الناس في حالات الخطوبة و الموافقة على الزواج بدون رد لفظي غير أن المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان "بتسيلم" استخدمتها لتوصيف اعتداءات المستوطنين على المواطنين في الضفة الغربية التي يرتكبونها جهارا نهارا تحت مرأى و مسمع قوات الاحتلال.
وتؤكد "بتسيلم" أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين زادت وتيرتها بصورة كبيرة خلال سنوات الانتفاضة موضحة أنهم "يأخذون زمام المبادرة و يتصرفون بطريقتهم الخاصة ويستعملون القوة إذا لم ترق لهم طريقة معالجة الأمور من قبل قوات الجيش الإسرائيلي".
وتتنوع اعتداءات المستوطنين من عمليات قتل و إطلاق النار ورجم سيارات فلسطينية بالحجارة وإلحاق الضرر بالممتلكات و قطعوا الأشجار وإحراق المساجد و تمتد لتطال الطواقم الطبية والصحفية حتى تصل إلى منع وصول المزارعين إلى أراضيهم وإغلاق الطرق أمام سيارات.
وبهدف حماية المستوطنين لا زالت قوات الاحتلال تحرم الأشخاص المدنيين الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والثلاثين عاماً من التنقل عبر العديد من الحواجز، وبخاصة في شمالي الضفة الغربية حتى أصبحت هذه السياسة أهم "المنغصات" على حياة المواطنين الذين أنهكتهم الحواجز و حولت التوغلات اليومية و المضايقات المتواصلة حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
بين عذابات المستوطنات و المستوطنين..!
ورغم أن إقامة المزيد من المستوطنات و البؤر الاستيطانية الجديدة فوق أراضي الفلسطينيين يحتل الاهتمام الأكبر لدى السياسيين و المؤسسات المعنية إلا أن الاهتمام يبدو أقل درجة بقضية الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين أمام مرأى و مسمع قوات الاحتلال التي تدعمهم و لا تردعهم.
المواطن رشاد علي خاطر، 20 عاماً؛ من قرية عين سينيا، شمالي مدينة رام الله كان على موعد اعتداء للمستوطنين عليه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أسبوعين بعدما أطلق عليه حراس مستوطنة عوفرة، شمال شرقي مدينة رام الله، النار فيما ادعت قوات الاحتلال أن الشاب خاطر كان يحاول الوصول إلى منطقة قريبة من المستوطنة المذكورة لإطلاق النار من بندقية صيد كانت بحوزته.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان رصد الأسبوع الماضي عددا من اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلافاً للقانون الإنساني الدولي واصفا إياها "بالجرائم المنظمة بغطاء و حماية دائمة لهم من قوات الاحتلال" التي تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون ضد المعتدين من المستوطنين.
وكان عشرات المستوطنين المسلحين، هاجموا منزلي المواطنين جمال يوسف صالح، وقاسم محمد حسن في قرية عصيرة القبلية بالحجارة انطلاقاً من مستوطنة "يتسهار"؛ جنوبي مدينة نابلس، في وقت جدد فيه المستوطنون القاطنون في مستوطنة "كريات أربع"، جنوب شرقي مدينة الخليل، اعتداءاتهم على منازل وممتلكات المواطنين الواقعة في حي "واد الحصين".
وأفاد العديد من المواطنين الذين استهدفوا بتلك الهجمات، لباحث المركز، أن مجموعات من المستوطنين، قدروا بحوالي 50 مستوطناً، هاجموا بالحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة، حوالي عشرة منازل بصورة مباشرة، دون تدخل قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة بزعم "حمايتهم".
وذكر المواطن بسام فهد الجعبري - صاحب مشغل للأحذية، أن أصحاب المنازل التي تعرضت للهجمات، اضطروا إلى حبس أبنائهم داخل المنازل لتجنيبهم الحجارة والزجاجات الفارغة التي استخدمها المستوطنون.
أما رعاة الأغنام في الضفة فحدث و لا حرج عن الاعتداءات بالضرب و التنكيل شبه اليومية التي يتعرضون لها يوميا من قبل مجموعات المستوطنين المسلحين.
الموت دهسا و طعنا..!
وما أصعب أن تكون مارا في طريقك لتصادف بمستوطن يشهر سلاحه في وجهك و يطلق النار ليصيبك مباشرة كما حدث مع المواطن المقدسي محمد جواد ادكيدك، 30 عاماً، الذي تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المستوطنين جنوب مدينة الخليل.
ووفق تحقيقات المركز، فبينما كان المواطن ادكيدك، ماراً بالقرب من مدخل شارع "الفحص"، جنوبي المدينة، شرع أحد المستوطنين الذي كان ماراً بسيارته على الطريق الالتفافية رقم (60)، المحاذي لشارع "وسدة الفحص"، بإطلاق النار عليه بصورة متعمدة مما أسفر عن إصابته بعيارين ناريين في رسغ اليد اليمنى وأسفل الفخذ الأيمن.
وأظهرت إحصاءات التقرير السنوي للمركز الفلسطيني للعام 2007 أن أكثر من مائة اعتداء ارتكبها مستوطنون مسلحون ضد المواطنين و ممتلكاتهم في الضفة و القدس أسفرت عن استشهاد خمس مواطنين ثلاثة منهم قتلوا دهسا و رابع طعنا بالسكين فيما الخامس أطلقت عليه النيران عمدا .
وذكر التقرير أن عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين على أيدي المستوطنين ارتفع إلى أربعين شهيدا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى مؤكداً أن سكوت قوات الاحتلال عما يرتكبه المستوطنون و حمايتهم لهم يعد سلوكا مشجعا لهم على تصعيد حدة اعتداءاتهم .
وعلى صعيد المحافظات الفلسطينية نالت مدينة الخليل القسط الأوفر من مجمل اعتداءات المستوطنين بنسبة 62% من مجمل الاعتداءات يليها محافظة نابلس بنسبة 19% و أقلها كان في محافظة قلقيلية بنسبة 1%.
أما بخصوص أشكال الاعتداءات فتوزعت ما بين الاعتداء على المزارعين و رعاة الأغنام و ممتلكاتهم بنسبة 29% و الاعتداء على المنازل السكنية بنسبة 19% ثم أعمال التنكيل بنسبة 14% و الاعتداء على الأماكن الدينية بنسبة 6% يليها عمليات إطلاق النار بنسبة 5% و الدهس و الطعن بنفس النسبة السابقة.
المواطن الفلسطيني يقف حائرا معذبا بين مشهدين قاسيين الأول تلتهم فيه أرضه و يتم ضمها جهارا نهارا لتسمين المستوطنات و الآخر وقوعه ضحية اعتداءات متكررة للمستوطنين المسلحين وبين المشهدين يحمل المواطن إرادة لا تلين و مقاومة لكل محاولات اقتلاعه من أرضه مهما بلغت أشكال المعاناة.

************************

محسن الإفرنجي
03/06/2008, 12:12 PM
]]"السكوت علامة الرضا"...رد قوات الاحتلال على جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين و ممتلكاتهم[/size][/color]


غزة – محسن الإفرنجي: تقرير إخباري
"السكوت علامة الرضا"..عبارة مشهورة يتداولها الناس في حالات الخطوبة و الموافقة على الزواج بدون رد لفظي غير أن المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان "بتسيلم" استخدمتها لتوصيف اعتداءات المستوطنين على المواطنين في الضفة الغربية التي يرتكبونها جهارا نهارا تحت مرأى و مسمع قوات الاحتلال.
وتؤكد "بتسيلم" أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين زادت وتيرتها بصورة كبيرة خلال سنوات الانتفاضة موضحة أنهم "يأخذون زمام المبادرة و يتصرفون بطريقتهم الخاصة ويستعملون القوة إذا لم ترق لهم طريقة معالجة الأمور من قبل قوات الجيش الإسرائيلي".
وتتنوع اعتداءات المستوطنين من عمليات قتل و إطلاق النار ورجم سيارات فلسطينية بالحجارة وإلحاق الضرر بالممتلكات و قطعوا الأشجار وإحراق المساجد و تمتد لتطال الطواقم الطبية والصحفية حتى تصل إلى منع وصول المزارعين إلى أراضيهم وإغلاق الطرق أمام سيارات.
وبهدف حماية المستوطنين لا زالت قوات الاحتلال تحرم الأشخاص المدنيين الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والثلاثين عاماً من التنقل عبر العديد من الحواجز، وبخاصة في شمالي الضفة الغربية حتى أصبحت هذه السياسة أهم "المنغصات" على حياة المواطنين الذين أنهكتهم الحواجز و حولت التوغلات اليومية و المضايقات المتواصلة حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
بين عذابات المستوطنات و المستوطنين..!
ورغم أن إقامة المزيد من المستوطنات و البؤر الاستيطانية الجديدة فوق أراضي الفلسطينيين يحتل الاهتمام الأكبر لدى السياسيين و المؤسسات المعنية إلا أن الاهتمام يبدو أقل درجة بقضية الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين أمام مرأى و مسمع قوات الاحتلال التي تدعمهم و لا تردعهم.
المواطن رشاد علي خاطر، 20 عاماً؛ من قرية عين سينيا، شمالي مدينة رام الله كان على موعد اعتداء للمستوطنين عليه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أسبوعين بعدما أطلق عليه حراس مستوطنة عوفرة، شمال شرقي مدينة رام الله، النار فيما ادعت قوات الاحتلال أن الشاب خاطر كان يحاول الوصول إلى منطقة قريبة من المستوطنة المذكورة لإطلاق النار من بندقية صيد كانت بحوزته.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان رصد الأسبوع الماضي عددا من اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلافاً للقانون الإنساني الدولي واصفا إياها "بالجرائم المنظمة بغطاء و حماية دائمة لهم من قوات الاحتلال" التي تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون ضد المعتدين من المستوطنين.
وكان عشرات المستوطنين المسلحين، هاجموا منزلي المواطنين جمال يوسف صالح، وقاسم محمد حسن في قرية عصيرة القبلية بالحجارة انطلاقاً من مستوطنة "يتسهار"؛ جنوبي مدينة نابلس، في وقت جدد فيه المستوطنون القاطنون في مستوطنة "كريات أربع"، جنوب شرقي مدينة الخليل، اعتداءاتهم على منازل وممتلكات المواطنين الواقعة في حي "واد الحصين".
وأفاد العديد من المواطنين الذين استهدفوا بتلك الهجمات، لباحث المركز، أن مجموعات من المستوطنين، قدروا بحوالي 50 مستوطناً، هاجموا بالحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة، حوالي عشرة منازل بصورة مباشرة، دون تدخل قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة بزعم "حمايتهم".
وذكر المواطن بسام فهد الجعبري - صاحب مشغل للأحذية، أن أصحاب المنازل التي تعرضت للهجمات، اضطروا إلى حبس أبنائهم داخل المنازل لتجنيبهم الحجارة والزجاجات الفارغة التي استخدمها المستوطنون.
أما رعاة الأغنام في الضفة فحدث و لا حرج عن الاعتداءات بالضرب و التنكيل شبه اليومية التي يتعرضون لها يوميا من قبل مجموعات المستوطنين المسلحين.
الموت دهسا و طعنا..!
وما أصعب أن تكون مارا في طريقك لتصادف بمستوطن يشهر سلاحه في وجهك و يطلق النار ليصيبك مباشرة كما حدث مع المواطن المقدسي محمد جواد ادكيدك، 30 عاماً، الذي تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المستوطنين جنوب مدينة الخليل.
ووفق تحقيقات المركز، فبينما كان المواطن ادكيدك، ماراً بالقرب من مدخل شارع "الفحص"، جنوبي المدينة، شرع أحد المستوطنين الذي كان ماراً بسيارته على الطريق الالتفافية رقم (60)، المحاذي لشارع "وسدة الفحص"، بإطلاق النار عليه بصورة متعمدة مما أسفر عن إصابته بعيارين ناريين في رسغ اليد اليمنى وأسفل الفخذ الأيمن.
وأظهرت إحصاءات التقرير السنوي للمركز الفلسطيني للعام 2007 أن أكثر من مائة اعتداء ارتكبها مستوطنون مسلحون ضد المواطنين و ممتلكاتهم في الضفة و القدس أسفرت عن استشهاد خمس مواطنين ثلاثة منهم قتلوا دهسا و رابع طعنا بالسكين فيما الخامس أطلقت عليه النيران عمدا .
وذكر التقرير أن عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين على أيدي المستوطنين ارتفع إلى أربعين شهيدا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى مؤكداً أن سكوت قوات الاحتلال عما يرتكبه المستوطنون و حمايتهم لهم يعد سلوكا مشجعا لهم على تصعيد حدة اعتداءاتهم .
وعلى صعيد المحافظات الفلسطينية نالت مدينة الخليل القسط الأوفر من مجمل اعتداءات المستوطنين بنسبة 62% من مجمل الاعتداءات يليها محافظة نابلس بنسبة 19% و أقلها كان في محافظة قلقيلية بنسبة 1%.
أما بخصوص أشكال الاعتداءات فتوزعت ما بين الاعتداء على المزارعين و رعاة الأغنام و ممتلكاتهم بنسبة 29% و الاعتداء على المنازل السكنية بنسبة 19% ثم أعمال التنكيل بنسبة 14% و الاعتداء على الأماكن الدينية بنسبة 6% يليها عمليات إطلاق النار بنسبة 5% و الدهس و الطعن بنفس النسبة السابقة.
المواطن الفلسطيني يقف حائرا معذبا بين مشهدين قاسيين الأول تلتهم فيه أرضه و يتم ضمها جهارا نهارا لتسمين المستوطنات و الآخر وقوعه ضحية اعتداءات متكررة للمستوطنين المسلحين وبين المشهدين يحمل المواطن إرادة لا تلين و مقاومة لكل محاولات اقتلاعه من أرضه مهما بلغت أشكال المعاناة.

************************