المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب



ابراهيم درغوثي
03/06/2008, 08:58 PM
وثائق اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب

وثائق اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب
والندوة المرافقة بعنوان: "منزلة الترجمة في الثقافة العربية.. الواقع والرهانات"
تونس: 30 31/ آيار/ مايو ـ الأول من حزيران / جوان/ يونيو 2008



انعقدت بتونس العاصمة على مدى أيام 30 31/ آيار/ مايو ـ الأول من حزيران / جوان/ يونيو 2008
فعاليات المجلس الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب التي حضرتها وفود من : تونس و الجزائر و المغرب و ليبيا و مصر و السودان و فلسطين و سوريا و اليمن و عمان و الإمارات و البحرين و الكويت
و صاحب الفعاليات ندوة عن الترجمة



قرارات المكتب الدائم

1ـ اعتماد الحكم القضائي النهائي الصادر عن مجلس قضاء الجزائر ـ الغرفة الإدارية الاستعجالية، الذي يقضي بأن الجهة الوحيدة المخولة قانوناً لتمثيل اتحاد الكتاب الجزائريين هي القيادة الجديدة المنبثقة عن المجلس الوطني المنعقد بالمقر الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين بالجزائر العاصمة يومي 24 و25 يناير 2005 برئاسة السيد يوسف شقرة. والترحيب بالسيد يوسف شقرة ممثلاً شرعياً لاتحاد الكتاب الجزائريين في اجتماع المكتب الدائم.
2ـ تعديل صياغة الجملة الأخيرة من الفقرة التي تتناول عضوية اتحاد الكتاب الجزائريين من تقرير الأمين العام، بحيث تنتهي عند: "واطمأن الحاضرون إلى صحة الإجراءات التي تمت".
3ـ تكليف الأمين العام بالاتصال برئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين لمعرفة طبيعة المشكلات التي تمنعهم من حضور اجتماعات المكتب الدائم، خاصة أن موريتانيا تختص بأعباء مكتب الحريات، وهو أحد الموضوعات المهمة في عمل الاتحاد العام.
4ـ تخصِّص الندوة الفكرية المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم لموضوع متصل بالأدب العراقي، وبمشاركة كتاب عراقيين، وذلك في أقرب فرصة ممكنة.
5ـ تخصيص محور من محاور الندوة المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم في دورته القادمة في دمشق، وموضوعها "الأدب العربي في سورية" للأدب العراقي في القطر السوري الشقيق.
6ـ تفويض الأمين العام في بحث إمكانية عقد ملتقى خاص بالأدباء العراقيين خارج سياق ندوات الاتحاد العام الدورية مع رابطة الأدباء والكتاب الليبيين التي أعلنت عن استعدادها لاستضافته بأي عدد يتم الاتفاق عليه، وكذلك مع بقية الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العام، والتي ستتكفل بنفقات السفر الخاصة بالكتاب العراقيين، إضافة إلى من يشارك من أعضائها.
7ـ اعتماد الشعار الجديد للاتحاد العام، وتوجيه الشكر لرابطة الكتاب الأردنيين التي تقدمت به، بناء على تكليف سابق من المكتب الدائم.
8ـ حث الاتحادات والروابط والأسر الأعضاء على تكثيف مساهماتها في مجلة الكاتب العربي الصادرة عن الأمانة العامة، حتى تكون معبرة عن عموم المشهد الأدبي العربي.
9ـ الموافقة المبدئية على الاقتراح المقدم من مكتب الإعلام بسورية بإصدار جريدة أدبية شهرية وكتاب نصف شهري، على أن يتقدم مكتب الإعلام بدراسة شاملة عن هذه الإصدارات، وأن تكون الموافقة النهائية بعد بحث هذه الدراسة، وتفويض الأمين العام في اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
10ـ تنشيط مكاتب النوعية للأمانة العامة، وحثها على تقديم خطط عملها الجديدة للمرحلة القادمة إلى الأمانة العامة لمناقشتها في اجتماع المكتب القادم في دمشق.
11ـ تشكيل لجنة من مصر وسوريا والأردن وليبيا وفلسطين للإعداد لتعديل النظام الأساس واللائحة الداخلية للاتحاد العام، اعتماداً على المشروع المقدم من رابطة الكتاب الأردنيين في هذا الاجتماع، وعلى ما تم مناقشته في المؤتمر العام الثالث والعشرين الذي عقد بالقاهرة في تشرين الثاني ـ نوفمبر 2006، خلال فترة الأمانة العامة السابقة. على أن تتقدم اللجنة بتقريرها إلى الأمانة العامة في موعد أقصاه نهاية شهر آب| أغسطس 2008.
12ـ يتم تسليم درع جائزة القدس التي فاز بها الأستاذ يوسف الخطيب عام 2004 أثناء اجتماع المكتب الدائم في سورية في تشرين الثاني نوفمبر 2008.
13ـ الموافقة على التصور المقدم من أسرة الأدباء والكتاب في البحرين لليوم العالمي للشعر ومهرجان البحرين للشعراء الشباب الذي يقام في شباط ـ فبراير 2009، وتفويض الأمين العام في التنسيق مع الأسرة لمتابعة الخطوات العملية للتنفيذ.
14ـ التزام الأعضاء بإقامة فعاليات ثقافية متزامنة مع احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009.. مع تخصيص ملف من مجلة الكاتب العربي خلال عام 2009 عن مدينة القدس، والسعي لاستضافة فلسطين ضيف شرف معارض الكتاب العربية، وإطلاق اسم "دورة القدس" على مهرجان البحرين للشعراء الشباب، وتكليف الأمين العام بمخاطبة أمين عام جامعة الدول العربية للتدخل لدى الحكومات العربية لإصدار طوابع بريد عربية عليها صورة القدس يذهب ريعه إلى الشعب الفلسطيني، والسعي لطبع شعار "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" على كل كتاب يصدر في الوطن العربي خلال هذا العام، وإطلاق اسم القدس على الشوارع والميادين الكبرى في الدول العربية.
15ـ تخطر رابطة الأدباء الكويتيين الأمانة العامة بإمكان استضافتها للاجتماع بعد القادم في نهاية شهر آب| أغسطس 2008، وفي حال تعذر ذلك فإن المكتب الدائم يقبل دعوة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
16ـ تم التصديق على الميزانية العمومية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للعام المالي 2007، واعتماد الموازنة المالية المتوقعة خلال عام 2008.
17ـ يتم جمع قائمة القرارات التي تصدر في نهاية كل اجتماع للمكتب الدائم؛ وتعرض على الأعضاء قبل انقضاء الاجتماعات للتوقيع عليها، تمهيداً لتضمينها في محضر الاجتماع الذي تقوم الأمانة العامة ـ لاحقاً ـ بإرساله للاتحادات والروابط والأسر والجمعيات القطرية، حتى تتمكن الأمانة العامة من متابعة تنفيذ هذه القرارات بدلاً من الانتظار ستة اشهر للتصديق عليها في الاجتماع اللاحق. حتى يتسنى البت فيه قبل اجتماع المكتب الدائم القادم.




بيــــــــــان
الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
تونس (1 -آيار| مايو ـ حزيران| يونيو 2008)

اجتمع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الأديب محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد بمدينة تونس، خلال الفترة من 30 آيار| مايو ـ 1 حزيران| يونيو 2008، وناقش الحاضرون القضايا التي تخص واقعهم الثقافي، وما يحيط بهم من ظروف تمس هذا الواقع، واتفقوا على إعلان موقفهم فيما يلي:
يحيي المجتمعون المقاومة العربية ضد المحتل في فلسطين والعراق ولبنان، مؤكدين على شرعية المقاومة، وضرورة دعمها.
وفي الذكرى الستين لنكبة احتلال فلسطين توقف المكتب الدائم للاتحاد العام أمام الأوضاع الفلسطينية الصعبة، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، استناداً إلى ثوابت النضال الوطني الفلسطيني في السعي نحو تحرير فلسطين، وتبني خيار المقاومة سبيلاً لذلك، والتمسك بحق العودة حقاً طبيعياً وتاريخياً لكل اللاجئين الفلسطينيين في كل فلسطين.
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يحيي صمود شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال، وأمام الحصار المفروض عليه، والمجزرة المفتوحة ضده باستمرار، ومحاولات التهويد والفصل والعزل، ويطالب بتعزيز ثقافة المقاومة ورفض ثقافة الاستسلام.
وأمام الحالة الفلسطينية الراهنة، دعا المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ويدين المجتمعون المحاولات المشبوهة لبعض الدول الأوروبية لتكريم العدو الصهيوني بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، ويرون أن الاحتفال بهذه المناسبة في معارض الكتاب في تورينو، وباريس، ووارسو، ومهرجان السينما ببلجيكا هو تأييد لأقسى الممارسات الإرهابية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، ويناشدون الحكومات العربية الرد على هذه الأنشطة العدائية التي تخدم أغراضاً سياسية مفضوحة.
ويؤكد المجتمعون تقديرهم للجهود التي بذلتها الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لقيادته حملات الاحتجاج والإدانة التي عمت الوطن العربي ضد قرارات هذه المحافل الأوروبية الاحتفاء بالكيان الصهيوني، ويؤكدون على أن هذا الاحتجاج أوضح أن العمل الثقافي العربي المشترك يمكن أن يؤدي إلى نتائج مؤثرة على صعيد توحيد الرأي العام العربي، ومواجهة الأنشطة المعادية الموجهة ضد أمتنا، والمؤيدة للاحتلال الصهيوني، والاعتداء على الحقوق العربية.
وبمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009؛ يطالب الأدباء والكتاب العرب جميع الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمنظمات الثقافية والأدبية، العربية وغير العربية، بالمشاركة في الاحتفال تأكيداً على محورية القضية الفلسطينية واستمراريتها وعدالتها.
ويدعو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأشقاء العراقيين إلى الوحدة من أجل عراق واحد عربي الانتماء.
ويهنئ الاتحاد الأشقاء اللبنانيين الذين تمكنوا أخيراً من لم الشمل، وتوحيد الصفوف، من أجل وطنهم، الذي تكثر المطامع حوله. ويطالب المجتمعون بالتصدي للمشروع الأطلسي العدواني في لبنان، الهادف إلى سلخه عن توجهاته العربية والقومية وتصفية المقاومة.
ويدين الأدباء والكتاب العرب العدوان على مدينة أم درمان بالقطر السوداني الشقيق، والمحاولات الفجة المتهورة لحركات التمرد التي تتاجر باسم المواطن السوداني وفق ما يخدم مخططات العدو لتفتيت جسم الأمة العربية، والمساس بوحدتها وسلامة أراضيها، ويرى المؤتمرون أن الحل السلمي العادل لقضية دارفور إنما يكون بجلوس الفرقاء السودانيين حول مائدة الحوار، بعيداً عن التدخلات الخارجية والعنف.
ويدين المجتمعون التدخل الأجنبي في الصومال، ويدعون الفرقاء المتصارعين من أبنائه إلى نبذ العنف والجلوس إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي وطني، يحفظ للصومال وحدته وسلامة أراضيه بعيداً عن أي تدخل خارجي.
ويشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالدول والمنظمات الصديقة، الرسمية والأهلية، التي ساندت وتساند القضايا العربية العادلة.
وأمام المخاطر التي تتعرض لها اللغة العربية من خلال الترويج للعامية والاهتمام باللغات الأجنبية على حسابها، فإن المؤتمر يشدد على ضرورة الاهتمام باللغة العربية في التعليم والإعلام والإعلان والمناشط الثقافية المختلفة.
ويطالب المجتمعون السلطات في الدول العربية التي لم تتأسس فيها بعد روابط واتحادات قطرية للأدباء والكتاب المسارعة بإفساح المجال أمام الأدباء والكتاب لتأسيس هذه المنظمات بصورة حرة ومستقلة وعلى أسس ديمقراطية حتى تمكنهم من القيام بدورهم باعتبارهم ضمير أمتهم.
يؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أهمية دور الكاتب والمثقف العربي، وخطورة تهميشه، باعتباره ممثلاً للوجه الحضاري للأمة، كما يؤكدون على ضرورة تيسير انتقال الكتاب العربي في أرجاء الوطن العربي، ورفع الجمارك عنه، وتخفيض تعريفة النقل، بحيث يسهل تداول الكتاب في جميع الأقطار.






توصيَّــــــــات
ندوة "منزلة الترجمة في الثقافة العربية ـ الواقع والرهانات"

ـ يشيد المشاركون في ندوة "منزلة الترجمة في الثقافة العربية ـ الواقع والرهانات" المنعقدة بتونس على هامش اجتماع المكتب الدائم (30 آيار| مايو ـ أول حزيران| يونيو 2006) قيمة الترجمة ببعديها الأساسيين: من العربية لغيرها من اللغات، ومن اللغات الأخرى إلى العربية، تطلعاً لقيام استراتيجة موحدة للترجمة في الوطن العربي، وتوثيق العلاقات بين المنظمات العالمية للمترجمين، والمؤسسات المهتمة بالترجمة في الوطن العربي، ومن خلال نقاط محددة، مثل:
توحيد المصطلحات وترويجها في وسائل الإعلام العربية.
تخصيص يوم عربي للاحتفال به سنوياً تحت مسمى "اليوم العربي للترجمة"
العمل على إيجاد البرامج من أجل تأهيل المترجم العربي من خلال تشجيع مؤسسات التعليم العالي والجامعات على تدعيم إنشاء الأقسام والكليات المعنية.
المناداة بإنشاء رابطة لمترجمين العرب.
أن توضع الترجمة في الاعتبار بحيث يتم تكريم المتميزين، وعقد المسابقات للكشف عن الكفاءات الجديدة.
ـ العمل على إعداد قائمة بيانات حول المؤلفات المترجمة من العربية إلى العربية للاستفادة منها في وضع استراتيجية عربية للترجمة بحيث تتضمن القاعدة بيانات عن المترجمين العرب وسبل الاتصال فيما بينهم.
ـ ضرورة أن تتضمن مجلات اتحادات الكتاب العربية والنشرات الصادرة عن الاتحادات معلومات عن الأعمال التي يجري ترجمتها بقصد الحد من تكرار ترجمة الكتاب الواحد عدة مرات.
ـ الشروع في إعداد برنامج شراكة بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، يهدف إلى وضع خطة للترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى (100 عنوان على الأقل).
ـ دعم جهود الهيئات الثقافية والجامعة للنهوض بحركة الترجمة، وتشجيع إنشاء دراسات حولها (دبلومات) لتكوين أجيال جديدة من المترجمين المتخصصين.
ـ المناداة بإنشاء مجلات عربية متخصصة في الترجمة.
ـ إعادة النظر فيما تمت ترجمته من تراثنا القديم، ومن كتابات المعاصرين، لإعادة نشر الجيد منها ومراجعة ما يتطلب المراجعة، سعياً وراء إبراز هويتنا العربية في مواجهة ضغوط العولمة وما إليها.
ـ تعزيز دور المواقع الإلكترونية المعنية بالترجمة.
ـ تثمين الدور الذي تقوم به الدول الرائدة في مجال الترجمة في الوطن العربي.







تقرير حال الحريات في الوطن العربي
تونس (30/31آيار| مايو ـ 1 حزيران| يونيو 2008)

واصل المكتب الدائم سعيه المخلص لتطوير أدواته الخاصة بقياس وضع حرية التعبير في البلاد العربية بصورة موضوعية ومهنية؛ حيث صاغ استمارة تفصيلية تتلمس الجوانب المختلفة لانتهاك حرية التعبير، ووزعها على الاتحادات والأسر والروابط والجمعيات العربية المنضوية في عضوية الاتحاد العام، وطلب منها الإجابة عن الاستفسارات الموجودة في الاستمارة.
وإذ يستذكر المكتب الدائم تقريره الصادر في نهاية اجتماعه السابق بالبحرين الذي انعقد خلال الفترة ما بين 2 و 5 كانون أول| ديسمبر 2007، فإنه يؤكد أن الاتجاهات الأساسية التي وردت في ذلك التقرير لا تزال صالحة ـ مع الأسف ـ لأن تكون هي الاتجاهات الأساسية في التقرير الحالي.
والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يثمن الإجراءات التي تتخذ في مختلف أقطار الوطن العربي في اتجاه زيادة حرية التعبير؛ فإنه يعرب عن قلقه وتوجسه من استمرار القيود المفروضه على تلك الحرية في المنطقة العربية بشكل عام، ومن الاعتداءات التي تقع على حقوق وحريات الأدباء والكتاب في مختلف أرجائه سواء أكان ذلك على يد السلطات المحلية أم قوى الاحتلال الأجنبية في عدد من البلدان العربية، أم بسبب هيمنة المصالح الخاصة على الإعلام ودور النشر ووسائل التعبير بمختلف أشكالها، ويضاف إلى هذا موجة الغلاء الفاحش التي انتشرت خلال الأشهر الماضية والتي انعكست بشكل كبير على أسعار الورق والطباعة، وزادت من تكاليف النشر وجعلته أكثر صعوبة، مما يهدد الكثير من الصحف ووسائل التعبير والنشر بالتوقف القسري عن القيام بدورها.
ولابد لنا من التأكيد هنا مجدداً على عدد من الحالات المتكررة لانتهاك حرية التعبير والتجاوز عن حريات الكتاب وحقوقهم، ونجملها فيما يلي:
1ـ اعتقال وحبس كتاب وصحفيين ومثقفين بسبب كتابات نشروها وليس بسبب أفعال ارتكبوها.
2ـ معاقبة الصحف المعارضة أو حتى المستقلة أحياناً، بالغرامة المالية الباهظة، أو الحجب المؤقت، أو الإلغاء النهائي للترخيص.
3ـ الاستمرار في وضع القيود التشريعية على حرية التعبير.
4ـ حظر نشر أو توزيع كتب لعديد من الكتاب العرب، بحجج وذرائع سياسية أحياناً، وبحجج وذرائع عقائدية أو أخلاقية في أحيان أخرى.
5ـ الاستمرار في ممارسة الرقابة بمختلف مستوياتها ووسائلها على مختلف أشكال التعبير وأدواته.
6ـ ملاحقة بعض دور النشر العربية قضائياً بتهمة توزيعها لكتب محظورة.
7ـ استهداف بعض الكتاب العرب من قبل السلطات بالاعتقال وبالاعتداء المادي أو المعنوي بسبب آرائهم التي لا ترضى عنها تلك السلطات.
8ـ لا يزال ترخيص وسائل الإعلام والتعبير والنشر مثقلاً بالكثير من القيود في معظم البلدان العربية.
9ـ لا تزال بعض الدول تفرض رقابة مشددة على الإنترنت، في حين أن البعض الآخر من تلك الدول يجعل استخدامه مكلفاً مالياً وغير ميسور بالتالي إلا لفئة محدودة من الناس المقتدرين مالياً.
10ـ لا تزال بعض الدول العربية تحرم كتابها ومثقفيها من حقهم الثابت والمشروع في تشكيل الهيئات والجمعيات التي تمثلهم وتعبر عنهم وتدافع عن حقوقهم.
11ـ لم يجر أي تقدم ملموس على صعيد ضمان الحقوق المالية والمعنوية للكتاب من أصحاب دور النشر وأجهزة الإعلام المختلفة في بعض دول الوطن العربي.
12ـ لا تزال حرية التعبير عن الرأي بالتظاهر والاحتجاج والتجمع مقيدة في بعض البلاد العربية، ومحظورة في بعضها الآخر.
13ـ ولا يزال كل من الاحتلال الأمريكي في العراق والصهيوني في فلسطين يمارس كل أشكال القهر والاضطهاد والقتل ضد الكتاب والصحفيين العراقيين والفلسطينيين وغيرهم من الجنسيات.
14ـ ولا تزال بعض الدوائر والجماعات من ممثلي الاتجاهات الدينية المتعصبة تحاول أن تفرض رقابة إضافية على الأدباء والكتاب، سواء أكان ذلك عن طريق استخدام الإرهاب المكشوف ضدهم واستهدافهم بالاغتيال والترويع، أم عن طريق التشهير بهم وتكفيرهم ومقاضاتهم بحجج مخالفة الدين أو التجاوز عن القيم والأخلاق، محاولة أن تفرض معاييرها المتشددة والمتشنجة على الجميع.
إزاء هذا الوضع المأساوي والصعب الذي بينا خطوطه واتجاهاته وأبعاده، فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يؤكد على تمسكه بالدفاع عن حرية التعبير والفكر وحقوق الكتاب والمثقفين وحرياتهم. ويسجل هنا أنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء أي حالة استهداف لأي كاتب أو مثقف عربي، وسيرفع صوته عالياً في مواجهتها إن لزم، ويلجأ إلى القضاء كلما كان ذلك ملائماً أو مفيداً، ويتوجه إلى الهيئات الدولية والإقليمية كالوكالات المعنية التابعة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إذا ما فشلت جميع الوسائل الأخرى، في إنقاذ الكاتب المتضرر وتأمين حقوقه وحريته.
ويؤكد الاتحاد العام مرة أخرى أن الأمة العربية عانت بما يكفي ويزيد من جراء حرمانها من الحرية وحقوق الإنسان ومن التعبير عن نفسها وحقوقها ومصالحها، وأنها تستحق أن تعيش حياة عصرية متحضرة وإنسانية بمستوى حياة أكثر الشعوب والبلدان تقدماً.
ونختتم تقريرنا بالتأكيد على أنه لا شرط على الحرية إلا المزيد منها.

ابراهيم درغوثي
03/06/2008, 08:58 PM
وثائق اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب

وثائق اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب
والندوة المرافقة بعنوان: "منزلة الترجمة في الثقافة العربية.. الواقع والرهانات"
تونس: 30 31/ آيار/ مايو ـ الأول من حزيران / جوان/ يونيو 2008



انعقدت بتونس العاصمة على مدى أيام 30 31/ آيار/ مايو ـ الأول من حزيران / جوان/ يونيو 2008
فعاليات المجلس الدائم للإتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب التي حضرتها وفود من : تونس و الجزائر و المغرب و ليبيا و مصر و السودان و فلسطين و سوريا و اليمن و عمان و الإمارات و البحرين و الكويت
و صاحب الفعاليات ندوة عن الترجمة



قرارات المكتب الدائم

1ـ اعتماد الحكم القضائي النهائي الصادر عن مجلس قضاء الجزائر ـ الغرفة الإدارية الاستعجالية، الذي يقضي بأن الجهة الوحيدة المخولة قانوناً لتمثيل اتحاد الكتاب الجزائريين هي القيادة الجديدة المنبثقة عن المجلس الوطني المنعقد بالمقر الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين بالجزائر العاصمة يومي 24 و25 يناير 2005 برئاسة السيد يوسف شقرة. والترحيب بالسيد يوسف شقرة ممثلاً شرعياً لاتحاد الكتاب الجزائريين في اجتماع المكتب الدائم.
2ـ تعديل صياغة الجملة الأخيرة من الفقرة التي تتناول عضوية اتحاد الكتاب الجزائريين من تقرير الأمين العام، بحيث تنتهي عند: "واطمأن الحاضرون إلى صحة الإجراءات التي تمت".
3ـ تكليف الأمين العام بالاتصال برئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين لمعرفة طبيعة المشكلات التي تمنعهم من حضور اجتماعات المكتب الدائم، خاصة أن موريتانيا تختص بأعباء مكتب الحريات، وهو أحد الموضوعات المهمة في عمل الاتحاد العام.
4ـ تخصِّص الندوة الفكرية المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم لموضوع متصل بالأدب العراقي، وبمشاركة كتاب عراقيين، وذلك في أقرب فرصة ممكنة.
5ـ تخصيص محور من محاور الندوة المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم في دورته القادمة في دمشق، وموضوعها "الأدب العربي في سورية" للأدب العراقي في القطر السوري الشقيق.
6ـ تفويض الأمين العام في بحث إمكانية عقد ملتقى خاص بالأدباء العراقيين خارج سياق ندوات الاتحاد العام الدورية مع رابطة الأدباء والكتاب الليبيين التي أعلنت عن استعدادها لاستضافته بأي عدد يتم الاتفاق عليه، وكذلك مع بقية الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العام، والتي ستتكفل بنفقات السفر الخاصة بالكتاب العراقيين، إضافة إلى من يشارك من أعضائها.
7ـ اعتماد الشعار الجديد للاتحاد العام، وتوجيه الشكر لرابطة الكتاب الأردنيين التي تقدمت به، بناء على تكليف سابق من المكتب الدائم.
8ـ حث الاتحادات والروابط والأسر الأعضاء على تكثيف مساهماتها في مجلة الكاتب العربي الصادرة عن الأمانة العامة، حتى تكون معبرة عن عموم المشهد الأدبي العربي.
9ـ الموافقة المبدئية على الاقتراح المقدم من مكتب الإعلام بسورية بإصدار جريدة أدبية شهرية وكتاب نصف شهري، على أن يتقدم مكتب الإعلام بدراسة شاملة عن هذه الإصدارات، وأن تكون الموافقة النهائية بعد بحث هذه الدراسة، وتفويض الأمين العام في اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
10ـ تنشيط مكاتب النوعية للأمانة العامة، وحثها على تقديم خطط عملها الجديدة للمرحلة القادمة إلى الأمانة العامة لمناقشتها في اجتماع المكتب القادم في دمشق.
11ـ تشكيل لجنة من مصر وسوريا والأردن وليبيا وفلسطين للإعداد لتعديل النظام الأساس واللائحة الداخلية للاتحاد العام، اعتماداً على المشروع المقدم من رابطة الكتاب الأردنيين في هذا الاجتماع، وعلى ما تم مناقشته في المؤتمر العام الثالث والعشرين الذي عقد بالقاهرة في تشرين الثاني ـ نوفمبر 2006، خلال فترة الأمانة العامة السابقة. على أن تتقدم اللجنة بتقريرها إلى الأمانة العامة في موعد أقصاه نهاية شهر آب| أغسطس 2008.
12ـ يتم تسليم درع جائزة القدس التي فاز بها الأستاذ يوسف الخطيب عام 2004 أثناء اجتماع المكتب الدائم في سورية في تشرين الثاني نوفمبر 2008.
13ـ الموافقة على التصور المقدم من أسرة الأدباء والكتاب في البحرين لليوم العالمي للشعر ومهرجان البحرين للشعراء الشباب الذي يقام في شباط ـ فبراير 2009، وتفويض الأمين العام في التنسيق مع الأسرة لمتابعة الخطوات العملية للتنفيذ.
14ـ التزام الأعضاء بإقامة فعاليات ثقافية متزامنة مع احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009.. مع تخصيص ملف من مجلة الكاتب العربي خلال عام 2009 عن مدينة القدس، والسعي لاستضافة فلسطين ضيف شرف معارض الكتاب العربية، وإطلاق اسم "دورة القدس" على مهرجان البحرين للشعراء الشباب، وتكليف الأمين العام بمخاطبة أمين عام جامعة الدول العربية للتدخل لدى الحكومات العربية لإصدار طوابع بريد عربية عليها صورة القدس يذهب ريعه إلى الشعب الفلسطيني، والسعي لطبع شعار "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" على كل كتاب يصدر في الوطن العربي خلال هذا العام، وإطلاق اسم القدس على الشوارع والميادين الكبرى في الدول العربية.
15ـ تخطر رابطة الأدباء الكويتيين الأمانة العامة بإمكان استضافتها للاجتماع بعد القادم في نهاية شهر آب| أغسطس 2008، وفي حال تعذر ذلك فإن المكتب الدائم يقبل دعوة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
16ـ تم التصديق على الميزانية العمومية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للعام المالي 2007، واعتماد الموازنة المالية المتوقعة خلال عام 2008.
17ـ يتم جمع قائمة القرارات التي تصدر في نهاية كل اجتماع للمكتب الدائم؛ وتعرض على الأعضاء قبل انقضاء الاجتماعات للتوقيع عليها، تمهيداً لتضمينها في محضر الاجتماع الذي تقوم الأمانة العامة ـ لاحقاً ـ بإرساله للاتحادات والروابط والأسر والجمعيات القطرية، حتى تتمكن الأمانة العامة من متابعة تنفيذ هذه القرارات بدلاً من الانتظار ستة اشهر للتصديق عليها في الاجتماع اللاحق. حتى يتسنى البت فيه قبل اجتماع المكتب الدائم القادم.




بيــــــــــان
الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
تونس (1 -آيار| مايو ـ حزيران| يونيو 2008)

اجتمع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الأديب محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد بمدينة تونس، خلال الفترة من 30 آيار| مايو ـ 1 حزيران| يونيو 2008، وناقش الحاضرون القضايا التي تخص واقعهم الثقافي، وما يحيط بهم من ظروف تمس هذا الواقع، واتفقوا على إعلان موقفهم فيما يلي:
يحيي المجتمعون المقاومة العربية ضد المحتل في فلسطين والعراق ولبنان، مؤكدين على شرعية المقاومة، وضرورة دعمها.
وفي الذكرى الستين لنكبة احتلال فلسطين توقف المكتب الدائم للاتحاد العام أمام الأوضاع الفلسطينية الصعبة، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، استناداً إلى ثوابت النضال الوطني الفلسطيني في السعي نحو تحرير فلسطين، وتبني خيار المقاومة سبيلاً لذلك، والتمسك بحق العودة حقاً طبيعياً وتاريخياً لكل اللاجئين الفلسطينيين في كل فلسطين.
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يحيي صمود شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال، وأمام الحصار المفروض عليه، والمجزرة المفتوحة ضده باستمرار، ومحاولات التهويد والفصل والعزل، ويطالب بتعزيز ثقافة المقاومة ورفض ثقافة الاستسلام.
وأمام الحالة الفلسطينية الراهنة، دعا المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ويدين المجتمعون المحاولات المشبوهة لبعض الدول الأوروبية لتكريم العدو الصهيوني بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، ويرون أن الاحتفال بهذه المناسبة في معارض الكتاب في تورينو، وباريس، ووارسو، ومهرجان السينما ببلجيكا هو تأييد لأقسى الممارسات الإرهابية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، ويناشدون الحكومات العربية الرد على هذه الأنشطة العدائية التي تخدم أغراضاً سياسية مفضوحة.
ويؤكد المجتمعون تقديرهم للجهود التي بذلتها الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لقيادته حملات الاحتجاج والإدانة التي عمت الوطن العربي ضد قرارات هذه المحافل الأوروبية الاحتفاء بالكيان الصهيوني، ويؤكدون على أن هذا الاحتجاج أوضح أن العمل الثقافي العربي المشترك يمكن أن يؤدي إلى نتائج مؤثرة على صعيد توحيد الرأي العام العربي، ومواجهة الأنشطة المعادية الموجهة ضد أمتنا، والمؤيدة للاحتلال الصهيوني، والاعتداء على الحقوق العربية.
وبمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009؛ يطالب الأدباء والكتاب العرب جميع الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمنظمات الثقافية والأدبية، العربية وغير العربية، بالمشاركة في الاحتفال تأكيداً على محورية القضية الفلسطينية واستمراريتها وعدالتها.
ويدعو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأشقاء العراقيين إلى الوحدة من أجل عراق واحد عربي الانتماء.
ويهنئ الاتحاد الأشقاء اللبنانيين الذين تمكنوا أخيراً من لم الشمل، وتوحيد الصفوف، من أجل وطنهم، الذي تكثر المطامع حوله. ويطالب المجتمعون بالتصدي للمشروع الأطلسي العدواني في لبنان، الهادف إلى سلخه عن توجهاته العربية والقومية وتصفية المقاومة.
ويدين الأدباء والكتاب العرب العدوان على مدينة أم درمان بالقطر السوداني الشقيق، والمحاولات الفجة المتهورة لحركات التمرد التي تتاجر باسم المواطن السوداني وفق ما يخدم مخططات العدو لتفتيت جسم الأمة العربية، والمساس بوحدتها وسلامة أراضيها، ويرى المؤتمرون أن الحل السلمي العادل لقضية دارفور إنما يكون بجلوس الفرقاء السودانيين حول مائدة الحوار، بعيداً عن التدخلات الخارجية والعنف.
ويدين المجتمعون التدخل الأجنبي في الصومال، ويدعون الفرقاء المتصارعين من أبنائه إلى نبذ العنف والجلوس إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي وطني، يحفظ للصومال وحدته وسلامة أراضيه بعيداً عن أي تدخل خارجي.
ويشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالدول والمنظمات الصديقة، الرسمية والأهلية، التي ساندت وتساند القضايا العربية العادلة.
وأمام المخاطر التي تتعرض لها اللغة العربية من خلال الترويج للعامية والاهتمام باللغات الأجنبية على حسابها، فإن المؤتمر يشدد على ضرورة الاهتمام باللغة العربية في التعليم والإعلام والإعلان والمناشط الثقافية المختلفة.
ويطالب المجتمعون السلطات في الدول العربية التي لم تتأسس فيها بعد روابط واتحادات قطرية للأدباء والكتاب المسارعة بإفساح المجال أمام الأدباء والكتاب لتأسيس هذه المنظمات بصورة حرة ومستقلة وعلى أسس ديمقراطية حتى تمكنهم من القيام بدورهم باعتبارهم ضمير أمتهم.
يؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أهمية دور الكاتب والمثقف العربي، وخطورة تهميشه، باعتباره ممثلاً للوجه الحضاري للأمة، كما يؤكدون على ضرورة تيسير انتقال الكتاب العربي في أرجاء الوطن العربي، ورفع الجمارك عنه، وتخفيض تعريفة النقل، بحيث يسهل تداول الكتاب في جميع الأقطار.






توصيَّــــــــات
ندوة "منزلة الترجمة في الثقافة العربية ـ الواقع والرهانات"

ـ يشيد المشاركون في ندوة "منزلة الترجمة في الثقافة العربية ـ الواقع والرهانات" المنعقدة بتونس على هامش اجتماع المكتب الدائم (30 آيار| مايو ـ أول حزيران| يونيو 2006) قيمة الترجمة ببعديها الأساسيين: من العربية لغيرها من اللغات، ومن اللغات الأخرى إلى العربية، تطلعاً لقيام استراتيجة موحدة للترجمة في الوطن العربي، وتوثيق العلاقات بين المنظمات العالمية للمترجمين، والمؤسسات المهتمة بالترجمة في الوطن العربي، ومن خلال نقاط محددة، مثل:
توحيد المصطلحات وترويجها في وسائل الإعلام العربية.
تخصيص يوم عربي للاحتفال به سنوياً تحت مسمى "اليوم العربي للترجمة"
العمل على إيجاد البرامج من أجل تأهيل المترجم العربي من خلال تشجيع مؤسسات التعليم العالي والجامعات على تدعيم إنشاء الأقسام والكليات المعنية.
المناداة بإنشاء رابطة لمترجمين العرب.
أن توضع الترجمة في الاعتبار بحيث يتم تكريم المتميزين، وعقد المسابقات للكشف عن الكفاءات الجديدة.
ـ العمل على إعداد قائمة بيانات حول المؤلفات المترجمة من العربية إلى العربية للاستفادة منها في وضع استراتيجية عربية للترجمة بحيث تتضمن القاعدة بيانات عن المترجمين العرب وسبل الاتصال فيما بينهم.
ـ ضرورة أن تتضمن مجلات اتحادات الكتاب العربية والنشرات الصادرة عن الاتحادات معلومات عن الأعمال التي يجري ترجمتها بقصد الحد من تكرار ترجمة الكتاب الواحد عدة مرات.
ـ الشروع في إعداد برنامج شراكة بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، يهدف إلى وضع خطة للترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى (100 عنوان على الأقل).
ـ دعم جهود الهيئات الثقافية والجامعة للنهوض بحركة الترجمة، وتشجيع إنشاء دراسات حولها (دبلومات) لتكوين أجيال جديدة من المترجمين المتخصصين.
ـ المناداة بإنشاء مجلات عربية متخصصة في الترجمة.
ـ إعادة النظر فيما تمت ترجمته من تراثنا القديم، ومن كتابات المعاصرين، لإعادة نشر الجيد منها ومراجعة ما يتطلب المراجعة، سعياً وراء إبراز هويتنا العربية في مواجهة ضغوط العولمة وما إليها.
ـ تعزيز دور المواقع الإلكترونية المعنية بالترجمة.
ـ تثمين الدور الذي تقوم به الدول الرائدة في مجال الترجمة في الوطن العربي.







تقرير حال الحريات في الوطن العربي
تونس (30/31آيار| مايو ـ 1 حزيران| يونيو 2008)

واصل المكتب الدائم سعيه المخلص لتطوير أدواته الخاصة بقياس وضع حرية التعبير في البلاد العربية بصورة موضوعية ومهنية؛ حيث صاغ استمارة تفصيلية تتلمس الجوانب المختلفة لانتهاك حرية التعبير، ووزعها على الاتحادات والأسر والروابط والجمعيات العربية المنضوية في عضوية الاتحاد العام، وطلب منها الإجابة عن الاستفسارات الموجودة في الاستمارة.
وإذ يستذكر المكتب الدائم تقريره الصادر في نهاية اجتماعه السابق بالبحرين الذي انعقد خلال الفترة ما بين 2 و 5 كانون أول| ديسمبر 2007، فإنه يؤكد أن الاتجاهات الأساسية التي وردت في ذلك التقرير لا تزال صالحة ـ مع الأسف ـ لأن تكون هي الاتجاهات الأساسية في التقرير الحالي.
والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يثمن الإجراءات التي تتخذ في مختلف أقطار الوطن العربي في اتجاه زيادة حرية التعبير؛ فإنه يعرب عن قلقه وتوجسه من استمرار القيود المفروضه على تلك الحرية في المنطقة العربية بشكل عام، ومن الاعتداءات التي تقع على حقوق وحريات الأدباء والكتاب في مختلف أرجائه سواء أكان ذلك على يد السلطات المحلية أم قوى الاحتلال الأجنبية في عدد من البلدان العربية، أم بسبب هيمنة المصالح الخاصة على الإعلام ودور النشر ووسائل التعبير بمختلف أشكالها، ويضاف إلى هذا موجة الغلاء الفاحش التي انتشرت خلال الأشهر الماضية والتي انعكست بشكل كبير على أسعار الورق والطباعة، وزادت من تكاليف النشر وجعلته أكثر صعوبة، مما يهدد الكثير من الصحف ووسائل التعبير والنشر بالتوقف القسري عن القيام بدورها.
ولابد لنا من التأكيد هنا مجدداً على عدد من الحالات المتكررة لانتهاك حرية التعبير والتجاوز عن حريات الكتاب وحقوقهم، ونجملها فيما يلي:
1ـ اعتقال وحبس كتاب وصحفيين ومثقفين بسبب كتابات نشروها وليس بسبب أفعال ارتكبوها.
2ـ معاقبة الصحف المعارضة أو حتى المستقلة أحياناً، بالغرامة المالية الباهظة، أو الحجب المؤقت، أو الإلغاء النهائي للترخيص.
3ـ الاستمرار في وضع القيود التشريعية على حرية التعبير.
4ـ حظر نشر أو توزيع كتب لعديد من الكتاب العرب، بحجج وذرائع سياسية أحياناً، وبحجج وذرائع عقائدية أو أخلاقية في أحيان أخرى.
5ـ الاستمرار في ممارسة الرقابة بمختلف مستوياتها ووسائلها على مختلف أشكال التعبير وأدواته.
6ـ ملاحقة بعض دور النشر العربية قضائياً بتهمة توزيعها لكتب محظورة.
7ـ استهداف بعض الكتاب العرب من قبل السلطات بالاعتقال وبالاعتداء المادي أو المعنوي بسبب آرائهم التي لا ترضى عنها تلك السلطات.
8ـ لا يزال ترخيص وسائل الإعلام والتعبير والنشر مثقلاً بالكثير من القيود في معظم البلدان العربية.
9ـ لا تزال بعض الدول تفرض رقابة مشددة على الإنترنت، في حين أن البعض الآخر من تلك الدول يجعل استخدامه مكلفاً مالياً وغير ميسور بالتالي إلا لفئة محدودة من الناس المقتدرين مالياً.
10ـ لا تزال بعض الدول العربية تحرم كتابها ومثقفيها من حقهم الثابت والمشروع في تشكيل الهيئات والجمعيات التي تمثلهم وتعبر عنهم وتدافع عن حقوقهم.
11ـ لم يجر أي تقدم ملموس على صعيد ضمان الحقوق المالية والمعنوية للكتاب من أصحاب دور النشر وأجهزة الإعلام المختلفة في بعض دول الوطن العربي.
12ـ لا تزال حرية التعبير عن الرأي بالتظاهر والاحتجاج والتجمع مقيدة في بعض البلاد العربية، ومحظورة في بعضها الآخر.
13ـ ولا يزال كل من الاحتلال الأمريكي في العراق والصهيوني في فلسطين يمارس كل أشكال القهر والاضطهاد والقتل ضد الكتاب والصحفيين العراقيين والفلسطينيين وغيرهم من الجنسيات.
14ـ ولا تزال بعض الدوائر والجماعات من ممثلي الاتجاهات الدينية المتعصبة تحاول أن تفرض رقابة إضافية على الأدباء والكتاب، سواء أكان ذلك عن طريق استخدام الإرهاب المكشوف ضدهم واستهدافهم بالاغتيال والترويع، أم عن طريق التشهير بهم وتكفيرهم ومقاضاتهم بحجج مخالفة الدين أو التجاوز عن القيم والأخلاق، محاولة أن تفرض معاييرها المتشددة والمتشنجة على الجميع.
إزاء هذا الوضع المأساوي والصعب الذي بينا خطوطه واتجاهاته وأبعاده، فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يؤكد على تمسكه بالدفاع عن حرية التعبير والفكر وحقوق الكتاب والمثقفين وحرياتهم. ويسجل هنا أنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء أي حالة استهداف لأي كاتب أو مثقف عربي، وسيرفع صوته عالياً في مواجهتها إن لزم، ويلجأ إلى القضاء كلما كان ذلك ملائماً أو مفيداً، ويتوجه إلى الهيئات الدولية والإقليمية كالوكالات المعنية التابعة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إذا ما فشلت جميع الوسائل الأخرى، في إنقاذ الكاتب المتضرر وتأمين حقوقه وحريته.
ويؤكد الاتحاد العام مرة أخرى أن الأمة العربية عانت بما يكفي ويزيد من جراء حرمانها من الحرية وحقوق الإنسان ومن التعبير عن نفسها وحقوقها ومصالحها، وأنها تستحق أن تعيش حياة عصرية متحضرة وإنسانية بمستوى حياة أكثر الشعوب والبلدان تقدماً.
ونختتم تقريرنا بالتأكيد على أنه لا شرط على الحرية إلا المزيد منها.