المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرغيف المسروق المحروق - د.شاكر مطلـق



الدكتور شاكر مطلق
05/06/2008, 10:51 AM
الرغيف المسروق المحروق
د. شاكر مطـلق
عاش إنسان العصور القديمة عشرات بل مئات آلاف السنين ، باحثاً عن الغذاء . كان يجمع الثمار من الأرض ويصطاد من الحيوان ما يقدر عليه .
مع مرور الوقت اكتشف صدفة القمح البري ، وعلى حد علمي كان ذلك في سورية ، وعرف - بعد أن استقر في القرى التي تحولت إلى مدن ، فالمملكة المدينة ، ومن ثم إلى إمبراطوريات - أن هذه الحبة العجيبة قادرة بعد زراعتها ورعايتها ، على أن تؤمّن له الغذاء .
استمر هذا الوضع زمناً طويلاً حتى وصلنا إلى زمن العَولمة العجيب ، الذي دمّر هذه القاعدة الحياتية القديمة بطرق جهنمية شتى.
بعد التطور العلمي الذي أتاح للإنسان ، غير الناضج عقلياً وأخلاقياً حتى الآن على ما أعتقد ، أن يصل أصبعُـه إلى أسرار الكون الكبرى ، ومنها شطر الذرة الذي كان من الممكن له أن يجلب الخير والفائدة للإنسان في أكثر من موقع ومجال تطبيقي ، إلا أنه وبفضل ( العم سام الأبيض المثقف ) ، الذي أباد سكان أمريكا الأصليين أو كاد ، تحول إلى كارثة عالمية عندما ألقوا بهذا الجحيم المصنّع فوق ناغازاكي وهيروشيما في اليابان ، إبان الحرب الكونية الثانية .
هكذا كان الأمر عليه أيضاً عندما فك الإنسان الرمز الوراثي له ولغيره من الكائنات ، وأمسى قادراً على التلاعب بالمورثات هذه ، وعلى صنع كائنات ، لا وجود لها في الطبيعة أصلاً ، وعلى استنساخ كائنات أخرى.
هذا ما أصاب حبة القمح والذرة وغير ذلك من قوت البشر ، حيث لم يعد المزارع قادراً على أن يأخذ مما أنتج من حبوب ما يلزم ليزرعه في العام المقبل ، لأن ما أعطوه له من حبوب وغير ذلك ، قد يؤمن مؤقتاً محصولاً أوفر غير أنه عقيم لا يمكن له زراعته من جديد ، وعليه أن يعود ليشتريه كل مرة من مراكز الاحتكار المعروفة .
ناهيك عن أن الدعم المقدم من الدول الصناعية الغنية إلى المنتجين فيها ، في المجال الزراعي والحيواني ، والذي يصل إلى العديد من مليارات الدولارات كل عام ، سمح لهؤلاء بإنتاج وفير رخيص قاموا بتصديره إلى دول العالم الثالث ، وبخاصة إلى القارة الأفريقية المنهوبة ، سابقاً والآن أيضاً ، مما حطم شكل الإنتاج الزراعي فيها الذي لا يعرف الدعم الحكومي ، وبرغم ذلك استطاع هنا وهناك أن يحل العديد من الأزمات الغذائية في بلدانه ، وها هو الآن ينهار أمام هذا الغزو الاقتصادي بعد الغزو المباشر الاستعماري والغزو الثقافي وغيره الكثير .
لحسن الحظ ونتيجة التخطيط المدروس استطاعت سورية ،كبلد عربي ، وحيد أن تنجو من هذا الخطر - حتى الآن -، فهي البلد الذي لا ينتج من الغذاء فقط ما يكفيه ، وإنما يصدر من الحبوب أيضاً قسطاً هاماً ، وهذا درس كان على الأمة العربية ، ولا يزال ، أن تقتدي به ، ولاسيما أن هناك مساحات هائلة قابلة للزراعة والتطوير : السودان أنموذجاً .
ينتهي اليوم 5/6/2008 مؤتمر الغذاء العالمي ( الفاو ) في روما ، الذي أخذ على عاتقه في مؤتمرات سابقة محاربة الفقر والجوع ، الذي يطال اليوم أكثر من 850 مليون من البشر في العالم ، والذي لم يفلح في تحقيق أهدافـه بسبب الجشع المفرط للرأسمالية الجديدة المُعولَمة ، التي لم تكتف بنهب الشعوب فحسب ، وإنما ، وبحجة الحفاظ على البيئة ، أخذَت تحول الرغيف إلى وقود ببيئي نظيف !!! .
هكذا يزعمون ويوهمون العالم ، غير أنه لا ولن يسهم حقاً بشكل ملموس بالحد من انهيار البيئة المريع في كوكبنا المنكوب ، وهم يعرفون أسباب هذا النكبة تماماً ، لأنهم أكثر من يسهم - من خلال الصناعة وغيرها بهذا التدهور البيئي ، وإنما هي وسيلة أخرى جهنمية ، حسب ما أرى ، للقضاء على مزيد من سكان الكوكب الذي يعاني حقاً من انفجارٍ سكاني مخيفٍ ، ناهيك عن الإمساك في رقاب الحكومات والشعوب للتحكم بها في قوتها اليومي ، وإن شئت فباستعبادها ، بشكل أو بآخر ، من العبودية الجديدة وليدة العولمة المتوحشة .
آهٍ لو تدرك الحكومات القوامة على رقاب مواطنيها ، أن الخطر ليس هناك ، عند الجار فحسب ، وإنما سيطال الجميع ، وعليهم أن يجدوا القاعدة العلمية الواقعية للتعاون فيما بينهم ، ليس على مستوى المقهورين الجائعين محلياً أو عربياً أو إقليمياً فحسب ، وإنما على المستوى العالمي .
وهذا ليس بالحلم الطّوباوي ، ولكنه عندما توجد الإرادة قابل للتحقيق .
أوَ لمْ تبتدئ الوحدة الأوروبية في منتصف القرن الماضي ، بوحدة الصلب والحديد - في روما عينها - قبل أن تتحقق الوحدة الأوروبية التي نراها الآن حقيقة قوية على أرض الواقع والاقتصاد ؟! .
===============================================
حمص - سورية 5/6/ 2008 E-Mail:mutlak@scs-net.org

الدكتور شاكر مطلق
05/06/2008, 10:51 AM
الرغيف المسروق المحروق
د. شاكر مطـلق
عاش إنسان العصور القديمة عشرات بل مئات آلاف السنين ، باحثاً عن الغذاء . كان يجمع الثمار من الأرض ويصطاد من الحيوان ما يقدر عليه .
مع مرور الوقت اكتشف صدفة القمح البري ، وعلى حد علمي كان ذلك في سورية ، وعرف - بعد أن استقر في القرى التي تحولت إلى مدن ، فالمملكة المدينة ، ومن ثم إلى إمبراطوريات - أن هذه الحبة العجيبة قادرة بعد زراعتها ورعايتها ، على أن تؤمّن له الغذاء .
استمر هذا الوضع زمناً طويلاً حتى وصلنا إلى زمن العَولمة العجيب ، الذي دمّر هذه القاعدة الحياتية القديمة بطرق جهنمية شتى.
بعد التطور العلمي الذي أتاح للإنسان ، غير الناضج عقلياً وأخلاقياً حتى الآن على ما أعتقد ، أن يصل أصبعُـه إلى أسرار الكون الكبرى ، ومنها شطر الذرة الذي كان من الممكن له أن يجلب الخير والفائدة للإنسان في أكثر من موقع ومجال تطبيقي ، إلا أنه وبفضل ( العم سام الأبيض المثقف ) ، الذي أباد سكان أمريكا الأصليين أو كاد ، تحول إلى كارثة عالمية عندما ألقوا بهذا الجحيم المصنّع فوق ناغازاكي وهيروشيما في اليابان ، إبان الحرب الكونية الثانية .
هكذا كان الأمر عليه أيضاً عندما فك الإنسان الرمز الوراثي له ولغيره من الكائنات ، وأمسى قادراً على التلاعب بالمورثات هذه ، وعلى صنع كائنات ، لا وجود لها في الطبيعة أصلاً ، وعلى استنساخ كائنات أخرى.
هذا ما أصاب حبة القمح والذرة وغير ذلك من قوت البشر ، حيث لم يعد المزارع قادراً على أن يأخذ مما أنتج من حبوب ما يلزم ليزرعه في العام المقبل ، لأن ما أعطوه له من حبوب وغير ذلك ، قد يؤمن مؤقتاً محصولاً أوفر غير أنه عقيم لا يمكن له زراعته من جديد ، وعليه أن يعود ليشتريه كل مرة من مراكز الاحتكار المعروفة .
ناهيك عن أن الدعم المقدم من الدول الصناعية الغنية إلى المنتجين فيها ، في المجال الزراعي والحيواني ، والذي يصل إلى العديد من مليارات الدولارات كل عام ، سمح لهؤلاء بإنتاج وفير رخيص قاموا بتصديره إلى دول العالم الثالث ، وبخاصة إلى القارة الأفريقية المنهوبة ، سابقاً والآن أيضاً ، مما حطم شكل الإنتاج الزراعي فيها الذي لا يعرف الدعم الحكومي ، وبرغم ذلك استطاع هنا وهناك أن يحل العديد من الأزمات الغذائية في بلدانه ، وها هو الآن ينهار أمام هذا الغزو الاقتصادي بعد الغزو المباشر الاستعماري والغزو الثقافي وغيره الكثير .
لحسن الحظ ونتيجة التخطيط المدروس استطاعت سورية ،كبلد عربي ، وحيد أن تنجو من هذا الخطر - حتى الآن -، فهي البلد الذي لا ينتج من الغذاء فقط ما يكفيه ، وإنما يصدر من الحبوب أيضاً قسطاً هاماً ، وهذا درس كان على الأمة العربية ، ولا يزال ، أن تقتدي به ، ولاسيما أن هناك مساحات هائلة قابلة للزراعة والتطوير : السودان أنموذجاً .
ينتهي اليوم 5/6/2008 مؤتمر الغذاء العالمي ( الفاو ) في روما ، الذي أخذ على عاتقه في مؤتمرات سابقة محاربة الفقر والجوع ، الذي يطال اليوم أكثر من 850 مليون من البشر في العالم ، والذي لم يفلح في تحقيق أهدافـه بسبب الجشع المفرط للرأسمالية الجديدة المُعولَمة ، التي لم تكتف بنهب الشعوب فحسب ، وإنما ، وبحجة الحفاظ على البيئة ، أخذَت تحول الرغيف إلى وقود ببيئي نظيف !!! .
هكذا يزعمون ويوهمون العالم ، غير أنه لا ولن يسهم حقاً بشكل ملموس بالحد من انهيار البيئة المريع في كوكبنا المنكوب ، وهم يعرفون أسباب هذا النكبة تماماً ، لأنهم أكثر من يسهم - من خلال الصناعة وغيرها بهذا التدهور البيئي ، وإنما هي وسيلة أخرى جهنمية ، حسب ما أرى ، للقضاء على مزيد من سكان الكوكب الذي يعاني حقاً من انفجارٍ سكاني مخيفٍ ، ناهيك عن الإمساك في رقاب الحكومات والشعوب للتحكم بها في قوتها اليومي ، وإن شئت فباستعبادها ، بشكل أو بآخر ، من العبودية الجديدة وليدة العولمة المتوحشة .
آهٍ لو تدرك الحكومات القوامة على رقاب مواطنيها ، أن الخطر ليس هناك ، عند الجار فحسب ، وإنما سيطال الجميع ، وعليهم أن يجدوا القاعدة العلمية الواقعية للتعاون فيما بينهم ، ليس على مستوى المقهورين الجائعين محلياً أو عربياً أو إقليمياً فحسب ، وإنما على المستوى العالمي .
وهذا ليس بالحلم الطّوباوي ، ولكنه عندما توجد الإرادة قابل للتحقيق .
أوَ لمْ تبتدئ الوحدة الأوروبية في منتصف القرن الماضي ، بوحدة الصلب والحديد - في روما عينها - قبل أن تتحقق الوحدة الأوروبية التي نراها الآن حقيقة قوية على أرض الواقع والاقتصاد ؟! .
===============================================
حمص - سورية 5/6/ 2008 E-Mail:mutlak@scs-net.org

عامر العظم
05/06/2008, 12:16 PM
أيهما أغلى يا حكوماتنا العربية: رغيف الخبز أم لتر الدم؟!

أين سهول حوران؟!
أين الاكتفاء الذاتي؟!
أين التخطيط المدروس؟!
أي نموذج يقتدى؟!



الدكتور شاكر مطلق،
أشكرك وأحييك..أود أن اقتبس ما يلي من مداخلتك وأعلق بعدها إن سمحت:

"لحسن الحظ ونتيجة التخطيط المدروس استطاعت سورية ،كبلد عربي ، وحيد أن تنجو من هذا الخطر - حتى الآن -، فهي البلد الذي لا ينتج من الغذاء فقط ما يكفيه ، وإنما يصدر من الحبوب أيضاً قسطاً هاماً ، وهذا درس كان على الأمة العربية ، ولا يزال ، أن تقتدي به ، ولاسيما أن هناك مساحات هائلة قابلة للزراعة والتطوير : السودان أنموذجاً "

قرأت خبرا قبل يومين في صحيفة قطرية أن الإمارات العربية المتحدة (التي لا تزرع القمح) تبرعت بنصف مليون طن من القمح إلى سوريا (التي تزرع القمح).. وقفت طويلا عند الخبر ، برغم اعتزازي كعربي بموقف الإمارات العربية الأصيل .

أتذكر في هذا المقام حكايات أهل بلدي في فلسطين عندما كانوا يتحدثون عن ذكرياتهم وزرعهم وحصادهم وعملهم في سهول حوران وزواجهم من حورانيات.

في هذه الأثناء، أتمنى مشاركة آلاف الأعضاء من سورية العزيزة في هذا الموضوع.

تحية حورانية:)

عامر العظم
05/06/2008, 12:16 PM
أيهما أغلى يا حكوماتنا العربية: رغيف الخبز أم لتر الدم؟!

أين سهول حوران؟!
أين الاكتفاء الذاتي؟!
أين التخطيط المدروس؟!
أي نموذج يقتدى؟!



الدكتور شاكر مطلق،
أشكرك وأحييك..أود أن اقتبس ما يلي من مداخلتك وأعلق بعدها إن سمحت:

"لحسن الحظ ونتيجة التخطيط المدروس استطاعت سورية ،كبلد عربي ، وحيد أن تنجو من هذا الخطر - حتى الآن -، فهي البلد الذي لا ينتج من الغذاء فقط ما يكفيه ، وإنما يصدر من الحبوب أيضاً قسطاً هاماً ، وهذا درس كان على الأمة العربية ، ولا يزال ، أن تقتدي به ، ولاسيما أن هناك مساحات هائلة قابلة للزراعة والتطوير : السودان أنموذجاً "

قرأت خبرا قبل يومين في صحيفة قطرية أن الإمارات العربية المتحدة (التي لا تزرع القمح) تبرعت بنصف مليون طن من القمح إلى سوريا (التي تزرع القمح).. وقفت طويلا عند الخبر ، برغم اعتزازي كعربي بموقف الإمارات العربية الأصيل .

أتذكر في هذا المقام حكايات أهل بلدي في فلسطين عندما كانوا يتحدثون عن ذكرياتهم وزرعهم وحصادهم وعملهم في سهول حوران وزواجهم من حورانيات.

في هذه الأثناء، أتمنى مشاركة آلاف الأعضاء من سورية العزيزة في هذا الموضوع.

تحية حورانية:)

د. محمد اسحق الريفي
05/06/2008, 03:07 PM
أحيي الدكتور شاكر مطلق وأشكره على مقالته الرائعة.

مقالة رائعة تتضمن كثيرا من الحقائق حول عتمات الحضارة الغربية ومساوئها وشرورها، وحول ضعفنا وتكاسلنا واعتمادنا على أعدائنا. وفي الحقيقة، علينا نحن سكان العالم الثالث أن نلوم أنفسنا كثيرا على تقاعسنا عن الأخذ بأسباب القوة والمنعة والنهوض والتحضر، فشعوب تعتاش على مساعدات الأشرار المسيسة وهباتهم وديونهم ومعوناتهم لن تنجو من ابتزازهم وظلمهم وشرورهم.

تحية غير مسيسة!

د. محمد اسحق الريفي
05/06/2008, 03:07 PM
أحيي الدكتور شاكر مطلق وأشكره على مقالته الرائعة.

مقالة رائعة تتضمن كثيرا من الحقائق حول عتمات الحضارة الغربية ومساوئها وشرورها، وحول ضعفنا وتكاسلنا واعتمادنا على أعدائنا. وفي الحقيقة، علينا نحن سكان العالم الثالث أن نلوم أنفسنا كثيرا على تقاعسنا عن الأخذ بأسباب القوة والمنعة والنهوض والتحضر، فشعوب تعتاش على مساعدات الأشرار المسيسة وهباتهم وديونهم ومعوناتهم لن تنجو من ابتزازهم وظلمهم وشرورهم.

تحية غير مسيسة!

مروة حلاوة
05/06/2008, 03:53 PM
يحكى أنه في بلدٍ ما
على امتداد سهلٍ ما
نبتت ثلاثة حقول من القمح
حقلٌ حصده الفلاح
باع بعضه وحمل إلى بيته مايسكت به جوع أطفاله
وحقلٌ ذرته الرياح
والثالث ..
مات الراوي قبل أن نعرف أين ذهب
شكراً دكتور شاكر
على هذه الروح الإنسانيّة والوطنية العالية
أجمل تحيّة لك ..
للأستاذ عامر العظم
والدكتور محمد الريفي

مروة حلاوة
05/06/2008, 03:53 PM
يحكى أنه في بلدٍ ما
على امتداد سهلٍ ما
نبتت ثلاثة حقول من القمح
حقلٌ حصده الفلاح
باع بعضه وحمل إلى بيته مايسكت به جوع أطفاله
وحقلٌ ذرته الرياح
والثالث ..
مات الراوي قبل أن نعرف أين ذهب
شكراً دكتور شاكر
على هذه الروح الإنسانيّة والوطنية العالية
أجمل تحيّة لك ..
للأستاذ عامر العظم
والدكتور محمد الريفي

ناصر عبد المجيد الحريري
06/06/2008, 03:49 PM
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان ترابــــــــــــــــه !!!!!!!!!!!!!!!!!

بهذه الكلمات أصف ما فعلناه نحن أبناء حوران بسهولنا وبيادرنا التي كانت في مثل هذا الوقت من كل عام تزخر بحبات القمح والشعير والحمص والكثير من المحاصيل
ابتعدنا عن كل ذلك دون وجه حق فعاقبتنا الآرض بعدم رضاها عنا فمنعت عنا خيراتها
حوران التي قيل أن سهولها قادرة على اطعام سوريا كاملة من مادة الخبز بفضل غناها بسهول القمح أصبحت الآن مليئة بأشجار الزيتون والعنب والأشجار المثمرة
تركنا ما يفيدنا إلى ما لايفيدنا دون تخطيط
إن غياب التخطيط والمراقبة وبرامج انعاش الريف وعوامل كثيرة لا يتسع المجال لذكرها هنا أدت إلى افتقار سهول حوران وسوريا عموما بمادة القمح
كما أن حكوماتنا العتيدة تتحمل المسئولية الكبرى تجاه ذلك
ارحمونا .... لنرحم أرضنا .... حتى تعطينا خيراتها
ابن البلد .......... حوراني

د. فائد اليوسفي
06/06/2008, 10:41 PM
غريبة انا قرأت انها تبرعت بنصف مليون طن لكن لليمن وليس لسوريا

الدكتور شاكر مطلق
07/06/2008, 10:49 AM
أشكر كلّ من أبدى رأياً في هذا الموضوع الخطر والحزين أيضاً .
التبرع ، لأيّ كان ، وممن كان لن يحلّ المعضلة المأساة ، والأسباب السياسية لن تفلحَ الأرض وتسقيها المطر ، وحدها الإرادة العادلة والتخطيط السليم والتنفيد الصحيح قد تسهم في الحل.
تحياتي وشكري للجميع . د. شاكر مطلـق

نضال سيف الدين خالد
08/06/2008, 08:15 AM
كالعيسِ في الصحراءِ يقتُلُها الظما ***** و الماءُ فوقَ ظهورِها محمول

كاملة رجب
18/04/2009, 12:23 PM
حوران اهراء روما
(اهراء:صوامع ومصادر القمح للامبراطورية الرومانية التي كانت من اكبر الدول بالتاريخ)
ومعروف ان موسم القمح يعتمد على المطر ، والمناطق التي لاتكفي مصادرها المائية للري تتجه للزراعة المعتمدة على المطر
ومن المعروف عند المخططين الزراعيين والفلاحين ، ان الفلاحين عند توفر مياه الري يهجرون الزراعة البعلية المعتمدة على المطر كزراعة القمح ويتجهون للزراعة الكثيفة من اشجار مثمرة وخضار ، وهذا ماحدث تماماً بحوران بعد اقامة مشاريع الري كسد بحيرة مزيريب على نهر اليرموك
اما هدية منطقة لاتنتج القمح كالامارات لسوريا ..................فهي من هدايا المترفين ومستعرضين العضلات ...........لان زراعة القمح عندهم تكلف اكثر بكثير من سعر القمح
لااستغرب ان يحصل هذا ، لان السعودية سبقتها زرعت القمح الذي كلفها اضعاف ثمنه ووزعته كهدايا
واعتقد ان هذه الزراعة تكون من باب المحبة للارض وعشق الزراعة والخيرات
ولله في خلقه شؤون
وان اتجهت بعض مناطق حوران للزراعة الكثيفة ، لاننسى سهول الجزيرة ، مهد مئات الحضارات التي قامت فيها
ولاتزال تزخر بالخيرات
تحية من سوريا الخضراء

كاملة رجب
18/04/2009, 12:42 PM
الاخ الكريم ناصر عبد المجيد الحريري (http://www.wata.cc/forums/member.php?u=274)
ممثل واتا في درعا
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<

لاتنسى الحصار الاقتصادي على سوريا
ولولا اقتصادنا الزراعي المتين لانتشرت المجاعات
سوريا للان تصدر القمح القاسي (المرغوب عالميا لصناعة الحلويات والكاتو و...)
انا لاانكر الهجرة التي نشطت لفترة من الريف للمدينة
ولكنها الان تراجعت كثيرا
اما الزيتون : الشجرة المباركة
الضمانة الاقتصادية في السنين العجفاء : هي لاتفيد!!!!!!!
لاننسى زيتها ونواها للصناعة
لاننسى كل فوائدها
بالعكس على السوريين نشر زراعتها اكثر
هي مخزننا الغذائي ان تعرضنا لخطر
لاتنسى اننا دولة مواجهة
وجبهة صامدة
بفعل ابناء سوريا
وخيراتها

تحية من معلمة جغرافيا

كاملة رجب
20/04/2009, 02:15 PM
أيهما أغلى يا حكوماتنا العربية: رغيف الخبز أم لتر الدم؟!

أين سهول حوران؟!
أين الاكتفاء الذاتي؟!
أين التخطيط المدروس؟!
أي نموذج يقتدى؟!

الدكتور شاكر مطلق،
أشكرك وأحييك..أود أن اقتبس ما يلي من مداخلتك وأعلق بعدها إن سمحت:
"لحسن الحظ ونتيجة التخطيط المدروس استطاعت سورية ،كبلد عربي ، وحيد أن تنجو من هذا الخطر - حتى الآن -، فهي البلد الذي لا ينتج من الغذاء فقط ما يكفيه ، وإنما يصدر من الحبوب أيضاً قسطاً هاماً ، وهذا درس كان على الأمة العربية ، ولا يزال ، أن تقتدي به ، ولاسيما أن هناك مساحات هائلة قابلة للزراعة والتطوير : السودان أنموذجاً "
قرأت خبرا قبل يومين في صحيفة قطرية أن الإمارات العربية المتحدة (التي لا تزرع القمح) تبرعت بنصف مليون طن من القمح إلى سوريا (التي تزرع القمح).. وقفت طويلا عند الخبر ، برغم اعتزازي كعربي بموقف الإمارات العربية الأصيل .
أتذكر في هذا المقام حكايات أهل بلدي في فلسطين عندما كانوا يتحدثون عن ذكرياتهم وزرعهم وحصادهم وعملهم في سهول حوران وزواجهم من حورانيات.
في هذه الأثناء، أتمنى مشاركة آلاف الأعضاء من سورية العزيزة في هذا الموضوع.
تحية حورانية:)
وام: الامارات تشتري 500 ألف طن قمح لتقديمها لسوريا
6/2/2008 2:02:06 PM
دبي (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء الامارات (وام) يوم الاثنين أن دولة الامارات العربية المتحدة ستشتري 500 الف طن من القمح لتقديمها هدية لسوريا.
ولم تذكر الوكالة من أين ستشتري الإمارات القمح ولكنها قالت ان الخطوة التي أمر بها رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تهدف "لتخفيف الأعباء المعيشية عن الشعب السوري الناتجة عن ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية."
وتصدر سوريا القمح ولكن محصولها تضرر هذا العام بسبب سوء الأحوال الجوية.

من هنااااااااااااااااااااااا (http://news.masrawy.com/News/Economy/Reuters/2008/June/2/510517.aspx)
شكرا للمعلومة استاذنا المبجل
وبلادنا معروف عنها تواتر السنوات الجافة والخيرة منذ القديم
من زمن سيدنا يوسف (7سمان و7 عجاف)
اضافة الى اتجاه الارض حاليا لعصر جاف
مع الانحباس الحراري

تحية للتعاون العربي
وخاصة في السنين العجاف
تحية للامارات التي تشتري وتهدي