المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعم أنت .. أنت



سناء الشاذلي
05/06/2008, 08:56 PM
][®][^][®][المشهد الأول][®][^][®][ : ألو أمي .. ابعثي أخي ليأخذني من هذا الشرير لا أريد العيش معه فقد شتمني وشتمكم بأفظع الألفاظ , الأم غاضبة : حقا إنه شرير سآتي بنفسي وأخذك , ما يستاهل تعيشي معاه , يحضر بعدها الزوج ليافجأ أن حرمه المصون تركت البيت , يرفع السماعة ليهاتف أهل زوجته : يا جماعة الموضوع ما يستاهل , ليردوا عليه برعونة : ما يستاهل أنت شاتمها ؟ فيرد مستاء : هذا جزء من المشكلة أما الأجزاء الأخرى فلم تحك لأنها ببساطة في صالحي ! لا .. لا مالك زوجة عندنا ! فيرد بغضب شديد : يا جماعة كيف مالي زوجة والميثاق الغليظ أيذهب سدى ؟ وبين مد وجزر وشد وقطع , وتهم متقاذفة يقطع ( الميثاق الغليظ ) ليبدل ( بطلاق بغيض ) والغاوي والمتوعد سيد الموقف جالس يتفرج ويضحك فقد توعد منذ البداية بالغواية وهو يعلم أن أكبر خسارة يتكبدها الانسان ما يتعدى ضررها لأكثر من شخص , لذا تراه منشرح السرائر لأمرين : أحدهما ما يلحق الأزواج والأبناء والمجتمع من أضرار من جرّاء الطلاق , ثانيهما : فرحته بتتويجه من سيده الأكبر الذي سيدنيه منه لنجاحه في إنهاء مهمته فيما لو تم المراد الذي يسعى له حثيثا بكلمة واحدة ( أنت طالق ) لينتقل بعدها إبليس لمشهد آخر أكثر سخونة حيث اعتاد ووعد سيده بحل هذا الميثاق ..

][®][^][®][المشهد الثاني][®][^][®][ : أمي بصراحة أنا ناوي أطلق زوجتي . الأم بدهشة وتوجس : لماذا يا بني لم يمر على زواجك سوى سنتين ؟ وحتى أقساط المنزل لم ننته منها وزوجتك حامل , ويقاطعها ببرود لكني أريد شكلا آخر ؟ تنهره الوالدة بشدة وتقول : يا بني هذه وساوس شيطانية وزوجتك ما ناقصها شيء , لكني أظن أنك من النوع الذي يحب أن يغير ويبدل علما أن النساء لا يختلفن كثيرا عن بعضهن وأذكرك بقوله عليه السلام : ( لعن الله الذواقين والذواقات ) قطب الابن حاجبيه مستنكرا الذواقين والذواقات ؟ لترد الوالدة عليه بعجالة : نعم الذواقون الذين لا يكتفون على كثرة تذوقهم فلا تهدم بيتك . طأطأ الابن رأسه محاولا اقناع نفسه رغم أن الفكرة ما زالت تعشعش في رأسه ومما يزيدها اشعالا الغاوي المتربص بالمرصاد لأقل هفوة يلج منها ليهدم هذا البناء مما جعل الزوج يكتئب كلما أدار وجهه نحو زوجته فيخيل اليه أنها شارون أو بالون ويسر كلما أدار وجهه نحو ( هبل الأكبر ) ( التلفاز ) بنسائه المائلات المميلات وبمعاونة ابليسية مستمرة يلبس عليه ابليس بوسواس قهري لا ينتهي إلا بكلمة ( أنت طالق ) ومرة أخرى ينقطع ( الميثاق الغليظ ) ويبدل بـ ( الطلاق البغيض ) والغاوي ابليس جالس يكرم من سيده الأكبر ولا أحد مثله ينتقل بعدها الى مشهد آخر عله يجد فيه فريسة أخرى يشعل فيها فتيلة يحولها الى قنبلة مدمرة ( أنت طالق )


][®][^][®][المشهد الثالث][®][^][®][ : بعد 20 سنة يخفق فيها ابليس في اشعال فتيل الفتنة بين الزوجين تتقاذفهما سفينة الحياة الزوجية عبر أمواج تخفض وترفع بهما بين الفينة والفينة لينفذ عبر هذه الأمواج محاولا كسر السفينة الزوجية غير أنه لم يفلح أيضا ولم ييأس فقد طرق الأبواب مرات عديدة فدخل حينا وأخفق حينا , مما أغضب سيده عليه فقرر أن يتربص بهما الدوائر ويجلس لهما بكل مرصد لفك رباط الميثاق الغليظ لكنه فوجئ بأن الأبواب موصدة بإحكام فيجر قرونه ندمان أسفا نحو سيده الأكبر الذي بادره القول : أعجزت عن هدم هذا البيت وقد هدمت بيوتا عدة غيره ؟ فأرخى قرونه قائلا : يا سيدي إنهم يقرؤون سورة الطلاق , أحمرت عين سيده وكأنها جمرة , يا أغبى ابليس اسمها الطلاق فهي من الطلاق وهذا ما نريده , لا يا سيدي هي الطلاق بمعنى الوفاق والاتفاق فكلما حاولت الولوج عبر مشاكلهم الزوجية اتفقا على آيات الوفاق ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) لذا فشلت لكني بما أني توعدت هذا النوع البشري حتى الممات فأعدك بأن أعاود الكرة مرة أخرى نظر سيده اليه وقد ارتفع قرناه غضبا منه ثم أدار وجهه نحو ابليس آخر قد أفلح في فك رباط الزوجية وأدناه منه قائلا : نعم أنت .. أنت ففي صحيح مسلم ( أن ابليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منزلة أعظمهم فتنة ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله , قال : فيدنيه منه , أو قال : فيلتزمه ويقول : نعم أنت .. أنت .. :emo_m11:

1/6/1429هـ

سناء الشاذلي
05/06/2008, 08:56 PM
][®][^][®][المشهد الأول][®][^][®][ : ألو أمي .. ابعثي أخي ليأخذني من هذا الشرير لا أريد العيش معه فقد شتمني وشتمكم بأفظع الألفاظ , الأم غاضبة : حقا إنه شرير سآتي بنفسي وأخذك , ما يستاهل تعيشي معاه , يحضر بعدها الزوج ليافجأ أن حرمه المصون تركت البيت , يرفع السماعة ليهاتف أهل زوجته : يا جماعة الموضوع ما يستاهل , ليردوا عليه برعونة : ما يستاهل أنت شاتمها ؟ فيرد مستاء : هذا جزء من المشكلة أما الأجزاء الأخرى فلم تحك لأنها ببساطة في صالحي ! لا .. لا مالك زوجة عندنا ! فيرد بغضب شديد : يا جماعة كيف مالي زوجة والميثاق الغليظ أيذهب سدى ؟ وبين مد وجزر وشد وقطع , وتهم متقاذفة يقطع ( الميثاق الغليظ ) ليبدل ( بطلاق بغيض ) والغاوي والمتوعد سيد الموقف جالس يتفرج ويضحك فقد توعد منذ البداية بالغواية وهو يعلم أن أكبر خسارة يتكبدها الانسان ما يتعدى ضررها لأكثر من شخص , لذا تراه منشرح السرائر لأمرين : أحدهما ما يلحق الأزواج والأبناء والمجتمع من أضرار من جرّاء الطلاق , ثانيهما : فرحته بتتويجه من سيده الأكبر الذي سيدنيه منه لنجاحه في إنهاء مهمته فيما لو تم المراد الذي يسعى له حثيثا بكلمة واحدة ( أنت طالق ) لينتقل بعدها إبليس لمشهد آخر أكثر سخونة حيث اعتاد ووعد سيده بحل هذا الميثاق ..

][®][^][®][المشهد الثاني][®][^][®][ : أمي بصراحة أنا ناوي أطلق زوجتي . الأم بدهشة وتوجس : لماذا يا بني لم يمر على زواجك سوى سنتين ؟ وحتى أقساط المنزل لم ننته منها وزوجتك حامل , ويقاطعها ببرود لكني أريد شكلا آخر ؟ تنهره الوالدة بشدة وتقول : يا بني هذه وساوس شيطانية وزوجتك ما ناقصها شيء , لكني أظن أنك من النوع الذي يحب أن يغير ويبدل علما أن النساء لا يختلفن كثيرا عن بعضهن وأذكرك بقوله عليه السلام : ( لعن الله الذواقين والذواقات ) قطب الابن حاجبيه مستنكرا الذواقين والذواقات ؟ لترد الوالدة عليه بعجالة : نعم الذواقون الذين لا يكتفون على كثرة تذوقهم فلا تهدم بيتك . طأطأ الابن رأسه محاولا اقناع نفسه رغم أن الفكرة ما زالت تعشعش في رأسه ومما يزيدها اشعالا الغاوي المتربص بالمرصاد لأقل هفوة يلج منها ليهدم هذا البناء مما جعل الزوج يكتئب كلما أدار وجهه نحو زوجته فيخيل اليه أنها شارون أو بالون ويسر كلما أدار وجهه نحو ( هبل الأكبر ) ( التلفاز ) بنسائه المائلات المميلات وبمعاونة ابليسية مستمرة يلبس عليه ابليس بوسواس قهري لا ينتهي إلا بكلمة ( أنت طالق ) ومرة أخرى ينقطع ( الميثاق الغليظ ) ويبدل بـ ( الطلاق البغيض ) والغاوي ابليس جالس يكرم من سيده الأكبر ولا أحد مثله ينتقل بعدها الى مشهد آخر عله يجد فيه فريسة أخرى يشعل فيها فتيلة يحولها الى قنبلة مدمرة ( أنت طالق )


][®][^][®][المشهد الثالث][®][^][®][ : بعد 20 سنة يخفق فيها ابليس في اشعال فتيل الفتنة بين الزوجين تتقاذفهما سفينة الحياة الزوجية عبر أمواج تخفض وترفع بهما بين الفينة والفينة لينفذ عبر هذه الأمواج محاولا كسر السفينة الزوجية غير أنه لم يفلح أيضا ولم ييأس فقد طرق الأبواب مرات عديدة فدخل حينا وأخفق حينا , مما أغضب سيده عليه فقرر أن يتربص بهما الدوائر ويجلس لهما بكل مرصد لفك رباط الميثاق الغليظ لكنه فوجئ بأن الأبواب موصدة بإحكام فيجر قرونه ندمان أسفا نحو سيده الأكبر الذي بادره القول : أعجزت عن هدم هذا البيت وقد هدمت بيوتا عدة غيره ؟ فأرخى قرونه قائلا : يا سيدي إنهم يقرؤون سورة الطلاق , أحمرت عين سيده وكأنها جمرة , يا أغبى ابليس اسمها الطلاق فهي من الطلاق وهذا ما نريده , لا يا سيدي هي الطلاق بمعنى الوفاق والاتفاق فكلما حاولت الولوج عبر مشاكلهم الزوجية اتفقا على آيات الوفاق ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) لذا فشلت لكني بما أني توعدت هذا النوع البشري حتى الممات فأعدك بأن أعاود الكرة مرة أخرى نظر سيده اليه وقد ارتفع قرناه غضبا منه ثم أدار وجهه نحو ابليس آخر قد أفلح في فك رباط الزوجية وأدناه منه قائلا : نعم أنت .. أنت ففي صحيح مسلم ( أن ابليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منزلة أعظمهم فتنة ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله , قال : فيدنيه منه , أو قال : فيلتزمه ويقول : نعم أنت .. أنت .. :emo_m11:

1/6/1429هـ