المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جراب النقد الدولي



مبارك مجذوب المبارك
06/06/2008, 08:00 PM
جراب النقد الدولي

ذهبت جميع محاولاتي لتقليل الفجوة بين منصرفاتي ودخلى ادراج الرياح، لم تنفع خطط ترشيد المنصرفات ولا محاولاتي الحثيثة لايجاد مصادر دخل أخرى في تحسين الاوضاع فقررت التعايش مع هذا الواقع على ان يكون هدفي الرئيسي هو محاصرة العجز ضمن حدوده الحالية، لكن حتى هذه الخطة منيت بفشل تام، إذ أخذ العجز يتمدد ويتوسع دون اى رادع، وعندما قمت بعملية حسابية لأرى إلى أين تتجه الأمور وجدت ان العجز المالي سيصل حدا مفزعا لا يحتمل، لذا قررت الاتصال بجراب النقد الدولي مستغيثا بهم باحثا لديهم عما يعيد الطمأنينة الى نفسي.
وجدت إستغاثتي صدى طيب لدى إدارة الجراب فقرروا بكل الأريحية والكرم المشهود لهم به إرسال فريق لدراسة الحالة باعتبارها حالة نموذجية لمواطن من مواطني العالم الثالث ( بعد الالف) يستحق منهم تقديم العون المساعدة. وعند وصول الفريق خطرت بذهني فكرة رائعة حزمت امري على تنفيذها مستعينا بالله، لقد قررت عدم اطلاعهم على اى معلومات قبل الدخول معهم في اتفاق باعتباري سأكون موضوع الدراسة وبهذه الطريقة ربما اتمكن من استخراج بعض الدولارات من خزائن الجراب.
وافقوا على طلبي دون ادنى تردد فقمت بمنحهم حق استغلال العجز المالي ليجروا ما شاءوا عليه من دراسات بموجب اتفاقية استئجار، ولكن ولدهشتي طلبوا منى زيادة حجم العجز !!
سألت رئيس الفريق:
- طلبكم هذا غير مفهوم كيف تطلبون مني زيادة العجز وانا لم اتصل بكم الا لتقليل حجمه؟
قال الرجل بلهجة ودودة وهو يربت على كتفي وقد تربعت ابتسامة غامضة على شفتيه:
- تذكر اننا نقوم بدراسة، العجز بحجمه الحالي يعتبرصغيرا وحتى يتمكن من استيعاب عناصر الدراسة المتشعبة لابد من زيادته، لذا سنرتب لك قرضا من الجراب لزيادة الدين وقد يصل مبلغ القرض الى ما يعادل دخلك الاجمالي لمدة عشرين سنة وربما أكثر.
كدت أن ابكى من الفرح، اخيرا فرجت واخيرا ساغادر عالم المفلسين الى غير رجعة، اخرج الرجل مستندات كثيرة طلب منى ان اوقع عليها فوقعت عليها فورا، كانت شروط استئجار الفجوة تقول انه لا يحق لي ردم الفجوة أو تقليصها باى وسيلة إذ لا يحق لي العمل في التجارة مطلقا ولو كانت هذه التجارة هي بيع المساويك امام المساجد، كما لابد من اخطار ادارة الجراب باى شئ استلمه ولو كان هذا الشئ هدية من احد الحجاج في شكل طاقية او مسبحة.
سألت الرئيس بعد انتهاء مراسم التوقيع والتصفيق وتبادل المستندات والتقاط الصور التذكارية:
- متى سأستلم مبلغ القرض؟
قال:
- تستلم ماذا؟
- القرض !
أجاب وهو ينفث سحابة دخانية امام وجهي من (البايب) المستقر على ركن فمه وقد أخذت تلك الابتسامة الودودة تتراقص متبخرة في الهواء مع الدخان:
- لن تستلم دولارا واحدا، هل نسيت ان عجزك المالي بعد توقيع العقد يجب الا ينقص، هذه واحدة من مشاكلنا مع العالم الثالث، أنهم يستعجلون النتائج وينسون بسرعة الاتفاقيات التى يوقعون عليها، لقد ورد في العقد ايها السيد المبجل ان اى مبلغ يأتيك من اى جهة يعتبر ضارا باغراض الدراسة والبحث، و ان اى مخالفة لذلك ستواجه بالعقوبات المنصوص عليها في العقد وهي فسخ العقد ووضعك تحت تصرف ادارة الجراب، هذا عدا عن العقوبة المالية ذات الفائدة المركبة التى لا يستطيع الكمبيوتر احتسابها الا بعد ان يتصبب عرقا، و هذا ما اتفقنا عليه، هل لديك أى احتجاج او استفسارات على ذلك ؟؟
- كلا، لا شئ من هذا القبيل، ولكن يا سيدي الرئيس أليس من المبكر جدا الحديث عن عقوبات؟؟
- تجاربنا يا محترم تقول أن خير طريقة للتعامل معكم هي منطق العقوبات، وبما أنكم مصابون بآفة النسيان لذا لا بد من تذكيركم بها باستمرار.
قلت لنفسي طالما انني ساقبض مبلغ الاستئجار بالدولار فلن اكثر من الاحتجاجات والا ستفسارات وليذهب مبلغ القرض في ستين الف داهية وليكتبوا ما شاءوا من شروط، ولكن رغما عن ذلك فقد دفعنى حب الاستطلاع الى التساؤل:
- أين ستذهب إذن أموال هذا القرض الذي وقعت عليه قبل لحظات؟
قال بتأفف:
- جزء من مبلغ القرض سيخصص لمقابلة نفقات شركة متخصصة في صيانة الفجوات والعجوزات المالية، وجزء آخر سيغطى نفقات شركة التأمين التى ستقوم بالتأمين على العجز، وما تبقى سيخصص لمراقبة العجز بواسطة القمر الصناعي (جراب سات).
ساد بيننا صمت قطعه بقوله:
- انت الآن هدف دراستنا واذكرك باهمية ما تدلى به من معلومات، كل شئ فيك سيكون موضع تساؤل وهذا انطلاقا من مبدأ أن وجودك نفسه ككائن بشري هو في حد ذاته موضع للتساؤل، عليه فان استفساراتنا لن تترك بوصة مربعة فيك دون الوقوف عندها وفحصها، لقمتك كمثال، يجب ان نعرف هل هي صغيرة ام متوسطة ام (اكس لارج) و اجابتك لا تعتبر كافية لنا فلا بد من قياس حجم اللقمة على الطبيعة.
نظر الى بتفحص ثم سألني:
- ما هي هذه اللفافة الضخمة التى على رأسك؟
- هذه عمامة.
- كم طولها؟
- ما بين اربعة الى خمسة امتار.
قفز الرجل من مقعده وعلامات الجزع والانزعاج تبدو على وجهه وصاح:
- اربعة امتار وخمسة امتار، الا يكفى نصف متر؟؟
كدت ان اقول له ان عمامة كمال ترباس لا يقل طولها عن سبعة امتار ولكن خشيت ان يصاب بجلطة في الدماغ فلزمت الصمت.
التفت الرجل الى زميله بعد أن صفق يديه عدة مرات ثم قال:
- هذا واحد من اسباب تخلف هؤلاء القوم، فاذا افترضنا أن ربع سكان هذه البلاد يضعون عمائم على رؤوسهم وبافتراض صرف عمامة واحدة فقط لكل مواطن منهم فهذا معناه انهم سيحتاجون الى حوالي اربعين الف كيلو متر طولي من القماش لتغطية هذه الرؤوس اى ما يعادل محيط الارض !
وجه حديثه نحوي وعلامات الاحباط تبدو عليه ثم قال:
- هل تعلم كم شجرة قطن تم استهلاكها لانتاج هذه العمامة؟؟ هل تدرى ان العدد قد يصل الى مئات؟ ثم احسب تكاليف الزراعة والحصادو التصنيع والشحن منكم ثم اليكم ، هذه تكاليف باهظة..لنفترض انها من خيوط صناعية من مشتقات البترول، كم برميلا يا ترى من النفط استهلك لانتاجها؟؟ هل تعتقد ان رؤوسكم تستحق كل هذا التعب والمجهود؟
قلت مدافعا وانا احس بشئ من الزهو:
- رأسي هذه كما تري ميدان التقاء لصناعة العالم المتقدم بنفط وزراعة العالم الثالث، هذه ميزة فريدة لا تتمتع بها
الكثير من الرؤوس في هذا العالم.
هز رأسه متشككا، ثم اخرج مغلفا تناول منه حبة لتخفيض ارتفاع ضغط الدم قام بتناولها متفاديا النظر الى عمامتي.
بدأ المشروع وقاموا باخضاعي لسياسة تقشف صارمة نقص وزني بسببها الى النصف حيث منعت من تناول اكثر من وجبة واحدة في اليوم والليلة، وتم فرض حظر على ركوبي المواصلات العامة، كما تم تقطيع العمامة التى اثارت حنق رئيس الفريق الى ثلاثة اجزاء. لم اعترض علي اي اجراء، فطالما ان النهاية السعيدة ستكون دولارات فلا بد إذن من ركوب الصعب. وهكذا جاء ذلك اليوم الذي اتنظرته طويلا، فقد وصلني بالبريد شيك بالدفعة الاولى من مبلغ استئجار الفجوة وما هي الا لحظات حتى طرت به الى البنك مسابقا الريح، ولكن كانت الصدمة كبيرة حين اخبرني موظف البنك ان شيكي ممنوع من الصرف باعتباره نكرة بين الشيكات، ولا محل له عند الاعراب و لا عند غيرهم فكان أن توجهت غاضبا لفريق الجراب مستفسرا.
قال الرئيس مزمجرا:
- محاولتك لصرف الشيك مخالفة صريحة لشروط الاتفاق، الم نتفق وبعقد مكتوب ان العجز يجب ان يظل كما هو؟ الا تدري ان مبلغ الشيك يعتبر دخلا اضافيا يساهم في ردم الفجوة وهذا امر غير مسموح به؟؟ الم اقل لك انكم لا تقيمون وزنا لأي اتفاقيات وتتمتعون بذاكرة خربة؟؟؟
- لكن هذا الشيك جاء منكم !
- حسب الشروط علينا ارساله وحسب الشروط عليك الا تصرفه.
- وماذا افعل به؟
- هذه ليست مشكلتنا، فاذا اردت ان تبله وتشرب ماء حبره فهذا شأنك، وانت أردت ان تعلقه على الجدار للذكرى والتاريخ فهذا راجع لك..
- هذا ظلم.
- بما انك اوردت كلمة ظلم فعليك ان تضع في ذهنك اننا سنتمسك ببند العقوبات الجزائية وعليك دفع الغرامة المالية ذات الفائدة المركبة تركيبا مكعبا بسبب محاولتك ردم الفجوة.
- غرامة مالية؟ من اين ادفع اساسا ؟
- هذا ليس شأننا، عدم الدفع يعتبر لدينا عمل من اعمال الارهاب الدولي لن يمر دون عقاب.. لأننا اذا تركنا للناس الحبل على الغارب للتهرب من التزاماتهم المالية تجاه المجتمع الدولي فهذا يعنى تذبذب اسعار العملات وانهيار البورصات و مزيد من السكتات القلبية التى تصيب مواطنى العالم الحر في مقتل بفضل جهلكم بالقوانين الاقتصادية العالمية، لن نسمح لمثل هذا بالحدوث.
قلت باصرار:
- لن ادفع.
قال رئيس الفريق :
- هل يجب على ان اذكرك بان هناك شئ اسمه (غوانتانمو ) ؟
اصابني هلع حقيقي عند ذكر هذا الاسم فوجدت انه من الافضل التراجع عن العناد وتقديم شئ من التنازلات.
سألتهم :
- الا يوجد حل آخر ؟
- الحل الآخر ان تضع نفسك وحسب العقد رهن ادارة الجراب دون مقابل.
- هذا حل سهل.
- كلا يا عزيزى، ليس كما تتصور.. ساشرح لك ذلك وعليك ان تفتح اذنيك جيدا، نحن نعتقد انكم يا مواطنى العالم الثالث تعانون من الترف.
- الترف؟ اى ترف تتحدث عنه والقطط والكلاب عندكم تتمتع برفاهية لا مجال لنا لرؤيتها ولو في الاحلام؟؟
- اقصد انه يوجد لديكم فائض انتاج لا تحتاجونه ولكننا بحاجة اليه.
- فائض انتاج؟ مثل ماذا ؟؟
- على سبيل المثال نحن نعتقد ان من فوائض الانتاج لديكم وجود عينين، ووجود كليتين، وقس على ذلك الساقين والرئتين، والكبد، و الطحال، نعتقد يقينا ان كل مواطن منكم تكفيه عين واحدة وكلية واحدة وساق واحدة ورئة واحدة ونصف كبد.
كاد ان يغمى على وانا استمع الى ما يقوله رئيس الفريق ومع ذلك تمالكت نفسي وحاولت التظاهر بعدم الاكنراث، سألته:
- إذا أخذتم كل ذلك فلماذا لا تأخذون الجمجمة؟
قال وقد اكتسى وجهه بابتسامة صفراء ويده مشغولة بحشو البايب بالتبغ:
- ومن هو هذا المغفل الذي يضيع وقته في قطف كتلة من العظام خاوية من اى شئ؟ الفائدة الوحيدة للابقاء عليها هي كونها شماعة على شكل رأس تضعون عليها الاشياء التى نصنعها لكم كالعمامة او العقال أو تعلق عليها نساؤكم الثوب أو العباية.
خرج صوتي مبحوحا وقد بدأت أحس بخطورة الموقف، قلت:
- معنى هذا انكم ستقومون ببيعي وأنا حي مقابل اتفاقية لم استلم منها سنتا وقرض لم استلم منه بنسا ؟
أجاب وهو يقوم يوضع مستنداته في الحقيبة:
- ليس بالضبط، ففيما يخص موضوع البيع، فنحن - ايها الشاطر- لن نقوم ببيعك بكامل هيئتك ، أى بسعر الجملة، هذه مرحلة تخطيناها منذ قرون وقد اصبحت قوانينا الحضارية اليوم وشريعة حقوق الانسان والمبادئ التى نحرص عليها اشد الحرص ونربي اطفالنا على احترامها تجرم ذلك، و وحتى اذا وضعتا هذه القوانين والشرائع جانبا وتحدثنا بمنطق السوق فسنجد ان سعرك في هذه الحالة لن يزيد عن سعر خروف استرالي، وبيعك بسعر الجملة فيه اهدار للموارد، لذا من الافضل تفكيكك الى قطع
قلت محتجا:
- خروف وقطع ؟؟ هذه إهانة…
ارخي نظارته ثم صوب نحوي نظرة صارمة من فوق العدسات، وقال:
- إهانة ؟؟ الاهانة ربما يحس بها الخروف لوضعتا له في كفة واحدة معك. هل تعلم أن هذا الخروف الذي تفتري عليه دون وجه حق يتفوق عليك وعلى امثالك بوجود مزايا اضافية لديه لا توجد لديكم ؟
سألته وانا اضغط على اسناني من الغضب:
- هل لك ان تخبرني بطبيعة بهذه المزايا؟؟
- بكل سرور.. الخروف يا محترم عدا اللحم لديه صوف وجلد واظلاف وقرون وهي اشياء لا جدال في فوائدها وانتم بكل أسف خلو منها، لاصوف لديكم ولا اظلاف ولا قرون وحتى جلودكم لاطائل من ورائها.
- جلودنا لاطائل من ورائها؟
غاظني هذا القول للغاية فسألته:
- هل تريد مثلا ان ترى ممثلة من ممثلات هوليوود وهي تحمل حقيبة يد مصنوعة من جلد مواطن مصرى؟ أو تنتعل حذاء بكعب عال من جلد مواطن سنغالي؟ أم هل تريد ان ترىخصر هذه الممثلة وقد احتضنه حزام من جلد خشن تم سلخه من جسم مواطن أشوس هزبر يتمتع بالجنسية السودانية ؟
قال متهكما ونظرة خبيثة تطل من عينيه:
- أراك اخترت خصر الممثلة ليكون من نصيب اهل السودان! أهنيئك على هذا الطموح. هذا شرف فاتكم بكل أسف الحصول عليه وانتم احياء ولكن على اى حال نحن لا نريد ان يفوتكم وانتم اموات، مع العلم ان جلودكم بوضعها الحالي أيها السودانيون غير مجدية اقتصاديا، فهي مليئة بالشقوق وتختزن خلاياها كميات هائلة من الغبار وقام البعوض بحفر الوف مؤلفة من الثقوب فيها، ولا تنفع حتى لصنع (طبلة) او (رق) لفرقة فنان شعبي. لذا نتوقع منكم مستقبلا مزيد من الاهتمام بهذه الناحية الجلدية حتى تكونوا مؤهلين للتفكير في خصور ممثلات هوليود.
اصبت باحباط كبير وهبوط في المعنويات عند سماع هذه الاخبار المزعجة لكنى معنوياتي ارتفعت من جديد عندما اعاد الرجل اشعال البايب وقام بمد ارجله على المائدة وقال:
- لا تخف يا عزيزي وتصاب بمركب نقص وتعتقد انك رخيص لهذه الدرجة، لدي أخبار سارة لك، لقد افاد خبراؤنا وأشارت دراسات الجدوى لدينا ان سعرك يا صديقي سيزيد كثيرا عند بيعك باسعار (التقطيع)، وليس بسعر القطيع، وهذا هو الميدان الوحيد الذي تستطيع ان تبز فيه كافة خراف العالم و عليك اغتنام هذه الفرصة الذهبية.
نفث الرجل المزيد من الدخان في سماء الغرفة وفي وجهي ثم قال:
- اخبرنا الآن ماذا تريد ان تكون ايها الرجل؟ ارهابي مطارد بعينين وكليتين وساقين وكبد كامل ؟ أم مواطن محترم من مواطنى الاسرة الدولية بعين واحدة وكلية واحدة وساق واحدة ونصف كبد وطقم اسنان، ومؤهل لكي يكون مرافقا بعد موته لإحدى الممثلات ؟؟
أكمل الرجل وضع اوراقه وقام بقفل حقيبته منتظرا منى الاجابة وقد اختفى شكله بالكامل من ناظري وراء سحب الدخان… لم اجعله ينتظر طويلا… لقد اخترت يا سادتي ان اغتنم الفرصة الذهبية وان اكون مواطنا محترما وان اضع جميع المزايا التي اتفوق بها على الخراف والتيوس وكافة انواع المواشي في خدمة الأمن والسلم الدوليين، وان اشتري المزيد من مرطبات الجلد والمراهم (واللوشنات) عسى أن يكون جلدي مؤهلا للظهور مستقبلا في فيلم هوليوودي على شكل (جاكت) او حزام أو محفظة يد، من يدرى فربما صادفني الحظ فوجدت نفسي ربطة عنق جلدية تتدلي لتغطي نحر ممثلة جميلة؟؟. و هو مستقبل مشرق واعد ولا جدال قي كونه افضل بكثير من مقابر احمد شرفي او حمد النيل.

عبدالقادربوميدونة
24/07/2008, 09:29 PM
مبارك المجذوب المبارك ..تحية جدية
يا أيها الطيب الصالح ..أما حان وقت هجرتك إلى الشمال؟
الانتقام الانتقام ولوفي الأحلام..لن أقول بعد اليوم أن هناك رجل اقتصاد أورجل سياسة عربي ذكي ..بعد ما لحقنا من هزائم نحن من مهد لها وكرسها وتبناها وما نزال نبرر نتائجها..
شكرا لك أخي لقد استمتعت بأدبك الراقي جدا.. والهادف جدا.. والتربوي جدا.. بارك الله فيك ..لكنك لم تخبرنا عمن أخذ البطيخة الاصطناعية..التي حار في أمرها العرب.؟

مبارك مجذوب المبارك
19/10/2008, 10:04 PM
الأستاذ عبد القادر
لك أطيب التحيات
اليوم سمعت أن مدير صندوق النقد الدولي اصبح موضع مسآلة... مهاتير محمد باني ماليزيا الحديثة، كان يستدعى خبراء صندوق النقد الدولي ويستمع لنصائحهم، ثم يعمل عكسها تماما، ونجحت ماليزيا، أما نحن المصابون بعقدة الخواجة فقد تعودنا أن نري نصائحهم وكأنها من جوامع الكلم، تنزهت جوامع الكلم عن اقوالهم، وفي النهاية فشلوا حتى في درء الخطر عن بلدانهم فشاهدنا الأمريكي الجبار يأكل من برميل القمامة..الا ترى أنه حان الوقت لمراجعة كل ما أتي به (الخواجة)؟؟؟