المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحركة النسوية وثقافة الإباحية



د. محمد اسحق الريفي
07/06/2008, 10:44 AM
الحركة النسوية وثقافة الإباحية
أ.د. محمد اسحق الريفي
كل الأيديولوجيات والحركات الثورية التغييرية التي نشأت في الغرب وأخذت على عاتقها – حسب زعمها – إنصاف المرأة وإعطاءها حقوقها كاملة ومساواتها بالرجل في كل شيء، لم تنجح في رفع أو تخفيف المعاناة عن المرأة وإعادة كرامتها لها، وحمايتها من استغلال الرجل الغربي وامتهانه لها، بل على العكس من ذلك تماما، فتشير الحقائق والبيانات الإحصائية أن المرأة في الغرب وصلت أوضاعها إلى غاية السوء والظلم، وكل ذلك يتم تحت مظلة حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وخروجها من البيت للعمل مثل الرجال في تلك المجتمعات الغربية، وهذه الحقائق والإحصاءات – التي سوف أسوقها فيما يلي – تشير إلى أن الدعوة إلى حرية المرأة كانت تهدف أساسا إلى استغلالها واستخدامها وسيلة لتحقيق أهداف شريرة، كالإفساد في الأرض وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية.

والإسلام – منذ أكثر من أربعة عشر قرنا – أعطى المرأة حقوقها وساواها بالرجل مساواة ليست حسابية وإنما مساواة إنسانية ذات أهداف سامية وبوسائل نبيلة، فمساواة المرأة بالرجل في الإسلام لها عمق إنساني واجتماعي أكبر وأعمق من المفهوم الحسابي للمساواة، ولا يوجد في كل المذاهب الأرضية ما يصل إلى الحد الأدنى من تشريف الإسلام للمرأة وإنصافها وصون كرامتها وحمايتها، والمتتبع لأحوال المرأة في الثقافات الأخرى يدرك أنه لا مفر للمرأة من هذا الغبن والضيم إلا باللجوء إلى الإسلام والتزامه منهجا للحياة في كل جوانبها، لذلك يسعى أعداء الإسلام جاهدين لتشويه حقائق الإسلام فيما يتعلق بحقوق المرأة، لصد الناس عن هذا الدين العظيم، ولتحقيق مآرب أعداء الإنسانية الذين يسعون في الأرض فسادا.

أما الأمم المتحدة، فقد بدأت تهتم بحقوق المرأة منذ 1948 عندما أعلنت ميثاق حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تم عقد العديد من المؤتمرات الدولية، لتوقيع المعاهدات والاتفاقيات بخصوص حقوق المرأة والحرية الجنسية، وحرية الإجهاض وتنظيم الأسرة وتنمية المجتمع، فكانت مؤتمرات في مصر عام 1950، وفي المكسيك عام 1957، وفي نيروبي عام 1985، وفي مصر مرة أخرى عام 1994، وفي بكين عام 1995 (بكين+5)، وفي بكين مرة أخرى في عام (2005) (بكين+10). وبين كل مؤتمر والتالي له تعقد الأمم المتحدة مؤتمرات بشكل سنوي تقريبا لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في المؤتمرات السابقة. ويتم في هذه المؤتمرات إصدار توصيات ومعاهدات واتفاقيات تُلزِم الدول التي وقعت عليها، وتعطي الأمم المتحدة أهمية بالغة لهذه المعاهدات والاتفاقيات إلى درجة تصبح فيها مرجعية عليا لشؤون المرأة في العالم، متجاوزة بذلك الخصوصيات الثقافية والعرقية والدينية للشعوب، وبهذا أصبحت هذه الاتفاقيات والمعاهدات تشريعات عالمية تجعل من المرأة كائن عالمي ذات مواصفات وقياسات عالمية تتجاوز حدود الثقافات والأديان، ويتم فرض هذه التشريعات على الدول والشعوب بالضغط الاقتصادي والسياسي والابتزاز لتحل محل الدين.

وتدعو وثائق بكين إلى فرض فكرة حق الإنسان في تغيير جنسه، ومن ثَمَّ الاعتراف رسميًّا بالشواذ، والمطالبة بإدراج حقوقهم ضمن حقوق الإنسان، ومنها حقهم في الزواج وتكوين أسر، والحصول على أطفال بالتبني أو بتأجير الأرحام، وربما يسعى علماء الهندسة الوراثية والاستنساخ البشري إلى محاولة تصنيع أطفال في المختبرات لبيعها للنساء في محاولة لتخليصهم من مشقة الحمل وعناء الأمومة التي يعدونها قمة الاضطهاد الموجه ضد المرأة. والأدهى والأمر أن هذه الوثيقة تطالب بـ "حق المرأة والفتاة في التمتع بحرية جنسية آمنة مع من تشاء وفي أي سن تشاء"، وإلزام جميع الدول بالموافقة على ذلك.

وتقوم الأمم المتحدة بكل ذلك استجابة لمطالب الحركة النسوية Feminism وهي حركة ثورية تغييرية تهدف إلى المساواة بين المرأة والرجل جنسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتسعى للقضاء على التمييز الجنسي ضد المرأة. والحركة النسوية هي مجموعة مدارس فكرية تعتمد في نظرياتها على مزيج من الأفكار الموروثة من الثورة الفرنسية، والأفكار الماركسية التي ظهرت في السبعينيات وتدعو المرأة للخروج من بيتها إلى العمل للقضاء على الطبقية المتمثلة في الملكية الخاصة والرأسمالية، وأفكار متطرفة راديكالية أخرى ظهرت حديثا، تدعو إلى تقطيع أوصال الرجال على اعتبارهم أنهم مستغلين ومضطهدين للمرأة.

وما يلفت الانتباه أن دعاة الحركة النسوية ومنظريها وفلاسفتها هم من الأنجلو سكسونيين الذين تمنحهم بلادهم حرية جنسية مطلقة، ذكورا وإناثا. وتضم الحركة النسوية أيضا ذكورا يناضلون من أجل تحقيق أهداف هذه الحركة. وفي الأعوام الأخيرة تم دخول العنصر الأسود في هذه الحركة تحت ما يسمى حركة "النسويات السوداوات" Black Feminists وهن نساء من أصل أفريقي يعشن في الولايات المتحدة، وتعد أفكارهن النسوية من أشد الأفكار تطرفا وراديكالية إذ إنهن يعادين الذكور ويؤمن بضرورة تكوين ثقافة خاصة بهن إلى درجة الانفصال الكامل عن الذكور، وتتخذ هذه المدرسة المتطرفة قول المفكرة والنسوية الفرنسية سيمون دو بوفوار "لا نُخْلَق نساء، بل نصير نساء" شعارا لها. كما دخل على خط المدرسة الراديكالية نسويات هنديات يمزجن الخرافات الهندوسية بالدعوة إلى نيل المرأة لحقوقها، فبحسب النسوية الهندية فاندانا شيفا، فإن المرأة والطبيعة لهما نفس الحالة من حيث استغلال الرأسمالية لهما، وتطالب حركة فاندانا شيفا بوجود ثقافة سلمية تعادي الرأسمالية وتحترم حقوق الشعوب والطبيعة، وذلك من أجل إلغاء الاستغلال والتمييز ضد نساء العالم.

وتستمد الحركة النسائية قوتها من الحركة الصهيونية العالمية، التي تغذي المدارس الفكرية النسوية بالأيديولوجيات الشيطانية، وتدعمها إعلاميا وسياسيا. وتقوم المنظمات والجمعيات النسائية بدورها بالضغط على مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة لنيل المزيد من الدعم والاعتراف بمطالبها ودعمها في الأمم المتحدة. ومما لاشك فيه أن الدول الغربية تشجع هذه الحركات النسائية وتؤيدها وتدعمها، وذلك من أجل تقويض الثقافة الإسلامية، ليتسنى لهذه الدول تحقيق مآرب استعمارية امبريالية.

وتوجد في كل بلد عربي – تقريبا – حركة نسوية تناضل من أجل حقوق المرأة وحمايتها من التمييز، والمتتبع للنسويات العربيات يدرك أن دوافعهن تختلف عن دوافع أمثالهن في المجتمعات الغربية، فالمرأة العربية التي تعيش في مجتمعات يمكن وصفها بأنها إسلامية تتمتع بحقوق أكثر من غيرها من النساء في العالم، لذلك فإن النسويات العربيات يتمركز اهتمامهن على الحصول على حقوق سياسية واجتماعية ونيل فرصة المشاركة في البرلمانات والحكومات، وكثير منهن ينخرطن في جمعيات تختص بحقوق المرأة للحصول على الأرزاق أو مكانة مرموقة في المجتمع بالمعيار الغربي.

ومما يأسى له القلب أن الأمم المتحدة تدعو حقيقة إلى تفشي ثقافة الإباحية خاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وذلك بتأكيد هذه الاتفاقيات التي ترعاها الأمم المتحدة على "حرية المرأة والفتاة بالتمتع الجنسي الآمن في أي سن كانت" وأيضا "حرية المرأة في إقامة علاقات جنسية خارج الحياة الزوجية"، وحيث أن هذه الإباحية موجودة أصلا في الثقافة الغربية وغيرها من الثقافات الإلحادية، فإنه من المؤكد أن هذه الدعوات موجهة للمجتمع المسلم بشكل خاص، ونحن على يقين أن تفشي الإباحية في المجتمعات غير الإسلامية سبب للمرأة أقسى المآسي وأكبر المصائب، وفيما يلي إحصاءات عن الأمراض الاجتماعية التي أدت إليها الإباحية الجنسية، مثل التحرش الجنسي، والاغتصاب، والإجهاض، والطلاق، والمواليد الغير شرعيين، إضافة إلى تفشي الأمراض المنقولة جنسيا مثل الايدز، حيث أن هناك 40 مليون مصاب بالايدز نصفهم من النساء.

وطبقا لإحصاءات مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن 30 % من ضحايا قتل الإناث في الولايات المتحدة عام 1990، وهي السنة الأخيرة لأية إحصاءات متوفرة حسب ما جاء في http://www.cybergrrl.com، قد قتلن من قبل أزواجهن أو أخلائهن، وقد بلغ ذلك تقريبا 3000 امرأة. وفي دراسة أجراها د . جيمس باترسون و زميله بيتر كيم عام 1991، تبين أن 52% من الأمريكيين يقولون أنه ليست هناك أسباب تدعو المرء إلى الزواج، وأن 31% من الرجال والنساء المتزوجين يقيمون علاقات جنسية غير شرعية، وأن 78% من الأزواج الأمريكان يعتقدون أنهم يخونون بعضهم، وأن 40% من النساء المتزوجات لهن أكثر من علاقة جنسية ويرتفع في نفس الحالة عند الرجال إلى 68%.

كما تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل ثلاث فتيات في الولايات المتحدة في سن 14 سنة معرضة للاغتصاب، ويعني هذا أن كل أسرة تضم ثلاث بنات أو أكثر تعاني من حالات اغتصاب. كما تقع في الولايات المتحدة نصف مليون عملية اغتصاب سنويا، إضافة إلى أن 61% من البنات في الولايات المتحدة فقدن بكارتهن قبل سن 12 سنة. وبحسب مفكرة الإسلام، تؤكد آخر الإحصاءات عن أحوال المرأة في العالم الغربي أنها تعيش أتعس فترات حياتها المعنوية على رغم البهرجة المحيطة بحياة المرأة الغربية، التي يعتقد بعض الناس أنها نالت حريتها، والمقصود بذلك هو النجاح الذي حققه الرجل في دفعها إلى مهاوي ممارسة الجنس معه دون عقد زواج يتوج مشاعرها ببناء أسرة فاضلة.

ففي عام 1980 كان هناك أكثر من 1.5 مليون حالة إجهاض، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عاماً من أعمارهن، وقالت الشرطة الأمريكية: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك. وفي عام 1982 أصبح 80% من المتزوجات منذ 15 عاماً مطلقات، وفي عام 1984 كان 8 ملايين امرأة يعشن وحدهن مع أطفالهن دون أية مساعدة خارجية، وفي عام 1986 كان 27% من المواطنين يعيشون على حساب النساء، وفي عام 1982 وصل عدد حالات الاغتصاب إلى 65 حالة لكل 10 آلاف امرأة، وفي عام 1995 حدثت 82 ألف جريمة اغتصاب، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي 35 ضعفاً. وفي عام 1997 بحسب قول جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة: اغتصبت امرأة كل 3 ثوان، بينما ردت الجهات الرسمية بأن هذا الرقم مبالغ فيه في حين أن الرقم الحقيقي هو حالة اغتصاب كل 6 ثوان!، وفي عام 1997م عانت 6 ملايين امرأة من سوء المعاملة الجسدية والنفسية بسبب الرجال، 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح، و4 آلاف يقتلن كل عام ضرباً على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن، وأضافت الإحصاءات إلى أن 74% من العجائز الفقراء هم من النساء، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعد.

ومن عام 1980 إلى عام 1990 كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء، وفي عام 1995 بلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية 2500 مليون دولار، ويشار إلى أن هذا التقرير السنوي المسمى بـ "قاموس المرأة" صدر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة، ومقره مدريد، وهو معهد عالمي معترف به .

في تقريره السنوي الذي قام بإعداده فريق متخصص برصد أحوال المرأة في العالم الغربي، ذكر 'معهد المرأة' في أسبانيا – مدريد، مجموعة من الإحصاءات المذهلة التي تخص دولة أسبانيا: في عام 1990م كان 93 % من النساء الأسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل ولمدة 15 عاماً متتالية في عمر كل منهن، وفي عام 1990م قدّم 130 ألف امرأة بلاغات بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن سواء كانوا أزواجاً أم أصدقاء، ويقول أحد المحامين: إن الشكاوى بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح بلغت عام 1997 نحو 54 ألف شكوى، وتقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد، وفي عام 1995 خضع مليون امرأة لأيدي جراحي التجميل، أي بمعدل امرأة من كل 5 نساء يعشن في مدريد وما حولها، كما أن هنالك بلاغًا يوميًّا عن قتل امرأة بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.

وتشير الإحصاءات إلى أن 60% من المواليد الجدد في السويد هم أبناء زنا، وأن نحو 70 ألف امرأة سنويا، نصفهم تقريباً في آسيا، يَمُتن من حالات الإجهاض الخطرة، هذا بالإضافة إلى رواج "تجارة البشر" في الدول الغربية حيث أن الإحصاءات تشير إلى أن نحو 700 ألف امرأة تنتقل من أوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية للعمل في الدعارة والسياحة الجنسية، والكيان الصهيوني تحول هو أيضا إلى وكر دولي لتجارة البشر، فهناك شبكة واسعة للدعارة ترتبط بشبكات دولية أخرى وتشرف عليها المافيا، فالسماسرة الذين يقومون بتهريب الروسيات يحصلون على 300 دولار مقابل كل رأس، وحينما تصل الفتيات إلى ميناء ايلات يجري بيعهن بشكل علني فيما يشبه المزادات، وحسب ما تقوله "يديعوت احرونوت" فإن قوانين خاصة أصبحت تحكم هذه التجارة المحرمة، فمن تعمل في المهنة لمدة عام دون إثارة مشاكل مع الزبائن تحصل على إجازة لمدة أسبوع تقضيها في فندق 5 نجوم بتل أبيب، أما من تثير غضب العملاء فإنها تتعرض للعقاب والغرامة وتزيد عدد ساعات عملها إلى 12 ساعة.

لذلك يوجد مبرر للمرأة الغربية لتستمر في المطالبة بحقوقها وحمايتها من استغلال الرجال لها، ولكن للأسف اختارت المرأة الغربية طريقا غير الطريق الصحيح لتحقيق مطالبها، فهي واقعة بين مطرقة الإعلام الصهيوني والأيديولوجيات الصهيونية من جهة وبين سندان استغلالها جسديا وجنسيا من جهة أخرى، والمرأة الغربية لا تستطيع أن ترسم الحد الفاصل بين كرامتها الإنسانية وبين حريتها الجنسية، وكل ما يحصل للمرأة الغربية هو نتيجة إعراضها – عمداً أو جهلاً – عن الإسلام ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى)). ويتحمل المسلمون بتخلفهم عن الدعوة إلى الإسلام وزر ما يصيب الإنسان من مهالك ومآسي، فالله عز وجل بعث رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة رحمة بهم ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، فنحن المسلمون نملك ما يحتاج إليه الآخرون من علاج لمشاكلهم المتفاقمة، ولكن علينا أولا أن ننصف المرأة في مجتمعاتنا ونكف عن الاستبداد بها، وعلينا أن نعاملها وفقا لتعاليم الإسلام الحنيف.

ريمه الخاني
07/06/2008, 11:04 AM
وتستمد الحركة النسائية قوتها من الحركة الصهيونية العالمية، التي تغذي المدارس الفكرية النسوية بالأيديولوجيات الشيطانية، وتدعمها إعلاميا وسياسيا. وتقوم المنظمات والجمعيات النسائية بدورها بالضغط على مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة لنيل المزيد من الدعم والاعتراف بمطالبها ودعمها في الأمم المتحدة. ومما لاشك فيه أن الدول الغربية تشجع هذه الحركات النسائية وتؤيدها وتدعمها، وذلك من أجل تقويض الثقافة الإسلامية، ليتسنى لهذه الدول تحقيق مآرب استعمارية امبريالية.
نص خطير جدا جدا ربما لدينا فكرة عنه لكنك قدمته وبوثائقيه ممتازة
وربما طرحت قصه قصيرة تشي ببعض ما طرح هنا
عبر قصتي القادمه
عمليه تخريبيه
كل التقدير استاذنا

د. محمد اسحق الريفي
07/06/2008, 11:54 AM
أختي الكريمة الأستاذة ريمه الخاني،

بورك مرورك الطيب، وشكرا لك على تعليقك القيم.

أنتظر قصتك القادمة

تحياتي وتقديري

مقبوله عبد الحليم
07/06/2008, 01:30 PM
أستاذنا المكرم د . محمد إسحق الريفي

رائع هذا المقال بحيث سلط الضوء على تلك الحرية التي في طريقها الى تقويض الأسرة بشكل عام وتقويض الأسرة العربية بشكل خاص
قبل أسبوع كنا في محاضرة للسيدة فتحية اغبارية رئيسة جمعية سند المنبثقة عن الحركة الاسلامية المختصة بقضايا الأمومة والطفولة وقد كانت عن التربية الجنسية للأطفال كيف يمكننا أن نحافظ على أولادنا وأن نعطيهم المعلومة الصحيحة قبل أن يتوجهوا لأماكن مشبوهة
وفي السياق شرحت السيدة فتحية عن مخططات مخيفة عالميا من أجل تقويض دعائم الأسرة
فتصور معي أستاذي أنهم هنا بصدد ادخال قانون "الجنس الامن " في مدارسنا العربية
تصور أي فوضى سوف تحدث وماذا سيحصل لطلاب المدارس الذين بدأت الحضارات الغربية تجرفهم الى حضنها بسرعة رهيبة
الحرب النفسية قد بدأت فلتعدوا لها العدة يا من تهمكم أسركم وتهمكم أمتكم ...
شكرا لك د . محمد

د. محمد اسحق الريفي
07/06/2008, 03:05 PM
أختي الفاضلة الشاعرة المجاهدة مقبوله عبد الحليم،

أنتم على جبهة من جبهات الصراع مع عدونا وعدو أمتنا، ووالله إني أقدر وأثمن ثباتكم على دينكم ومحافظتكم على الجيل الناشئ وهويتكم الأصيلة، فهذا بحد ذاته إنجاز عظيم، خاصة أنكم تعيشون في وسط من وصفهم الله عز وجل بأنهم يسعون في الأرض فسادا، ونحن نعلم في حقيقة الأمر كم هي صعبة أن يعيش الشباب في أوساط مليئة بالفساد.

أعتقد أن المسلمين في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي يتعرضون لذات المشكلة فيما يتعلق بتربية أبنائهم في ظل ثقافة ما يسمى "الجنس الآمن"، وأعتقد أنكم ستتجاوزون هذه المشكلة كما تجاوزها المسلمون في الغرب.

أشد على أياديكم في الاهتمام بأبنائكم الذين هم فلذات أكبادكم ومستقبل شعبنا وأمتنا.

تحية فلسطينية أصيلة

محمد المنصور الشقحاء
07/06/2008, 04:53 PM
عرض جاد ويأتي بنقاش مفيد من خلاله يتم تبيان دور كل جنس في اعمار الآرض ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولاكن كانوا أنفسهم يظلمون ) سورة الروم
وبما ان الحديث عن الحرك النسوية ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله والاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا ) سورة النساء
هنا كيف نحدد الأتي:
1 ــ بما فضل الله بعضهم على بعض هل يصل الأمر الى المساواة00!

2 ــ وبما أنفقوا من أموالهم 0 واليوم النساء يعملن ولهن دخل ( أموال ) ومنهن من تنفق على اسرتها ( والدها / اخيها / زوجها ) هل هنا هي الأفضل00!

وما دور الحركة النسوية في هذا المجال أما ثقافة الاباحية فربطها بمطالب المرأة للمساواة فيه أمر فتراثنا العربي ربط ثقافة الاباحية بالرجل0

تحياتي

عبدالوهاب محمد الجبوري
07/06/2008, 09:54 PM
اخي الدكتور محمد اسحق الريفي .. احييك على هذا الطرح وهذه المناقشة التي تلامس صميم مجتمعنا في اخطر عنصر فيه الا وهو المراءة التي كتب وقيل عنها الكثير عن استحقاقاتها من الحقوق والحريات ولكن كل ما كتب لا يخرج عما حددته من علاج فاعل وجدي وانساني واخلاقي ومبدئي واستعير :
فنحن المسلمون نملك ما يحتاج إليه الآخرون من علاج لمشاكلهم المتفاقمة، ولكن علينا أولا أن ننصف المرأة في مجتمعاتنا ونكف عن الاستبداد بها، وعلينا أن نعاملها وفقا لتعاليم الإسلام الحنيف.
هذا هو الحل ولنا في دروس التاريخ العربي والاسلامي العبر والشواهد على ما تقول ...
كل المحبة والتقدير من اخيك الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
جامعة الموصل

جميلة الرجوي
08/06/2008, 02:28 AM
الدكتور الفاضل " محمد اسحق الريفي "

جزاك الله خيرا على طرحك مثل هذا الموضوع الهام الذي يمس أهم قضية في حياة المجتمعات اليوم وهي قضية المرأة والدعوات الهدامة لتحريرها وتحررها من كل فضيلة باسم المساواة والحرية .. وغيرها من هذه الدعوات الضالة المضلة

وطالما سمعنا وقرأنا حول هذا الموضوع ومشاكله المستشرية في الغرب والذي طالت بنارها المجتمعات العربية والإسلامية التي قلدت فيها المرأة المسلمة المرأة الغربية بجهل - في الغالب - وفي غياب التربية الخلقية السليمة في أول مؤسسة للتربية وهي الأسرة ،
لقد ضعف الانتماء لهذا الدين وجهل الكثير معظم مبادئه وقيمة التي تعد الحصن الحصين من ما أشرت إلية في مقالك من إحصائيات مخيفة تهدد حياة المرأة مباشرة ، وتؤدي إلى هدم الأسرة وتفكك المجتمع ..
وأذكر هنا نبوءة المؤرخ الشهير الانجليزي " أرلوند تونبي " حين قال بأن تفتت الحضارة الغربية وانهيارها سيأتي من تفشي الأمراض الاجتماعية وتفكك المجتمعات الغربية ، وهو ما تؤكده هذه الإحصائيات التي وردت في مقالك ..

والحمد لله أننا بدءنا نشاهد في كثير من الدول العربية والإسلامية صحوة دينية بين نساء هذه المجتمعات ، وعودة إلى حمى الإسلام وحصنه .. كما أن المؤسسات الدينية في كل بلد عربي وإسلامي مثل الأزهر في مصر مثلا يجب أن تقوم بدورها في تعرية وإفشال هذه المخططات الغربية - الصهيونية في نقل آفاتهم الاجتماعية إلى مجتمعاتنا .. ونحن في اليمن والحمد لله مازال الالتزام بالدين والحجاب والمحافظة على الأسرة هو الغالب والمشاع في أوساط المجتمع بشقيه الأمي والمتعلم ، والذي يرجع إلى أن اليمن وخاصة ما كان يعرف بالشمال لم يتعرض للاستعمار الأوربي .. بل إن النظام ألإمامي المتخلف الذي حكم اليمن لفترة طويلة قبل الثورة ، كان يخشى من أي اتصال بالغرب ويتجنب أي تعاون معه خوفا من تأثيره وتغلغله في المجتمع بعد ذلك .. رغم رفضنا نحن جيل الثورة لمثل هذا الأسلوب .. فالحل ليس في الانغلاق والتقوقع ، ولكن في التمسك بالشريعة الإسلامية قولا وفعلا .. ولا يمنع بعد ذلك أن نأخذ من الغر ب ما ينفع ويفيد ..

والثقافة السليمة هي الحل ، ثم التعامل مع المرأة المسلمة باحترام وتقدير وإنصاف من الرجل كفيل بأن يعمل على تماسك شقي المجتمع المرأة والرجل .. وإفشال جميع المؤتمرات والمخططات الشيطانية الرامية إلى غزو الأمة والنيل من شرفها وكرامتها .. كما أن الاهتمام بالإعلام الصحي والسليم يجب أن يكون في الحاضر والمستقبل هو هدف المؤسسات المدنية والحكومية لصد هذه الهجمة وتقديم الإعلام الراقي الذي ننشده جميعا في المستقبل بإذن الله ،،،

ولي قصيدة في هذا الشأن نشرت من قبل في الشعر الفصيح بعنوان " رسالة حب من حواء" تقول :

رسول العـالمـين إليـك أهــدي
تـرانيـمي وألحــاني وودّي
وفـي الوجــدان أنغــامٌُ تغنـــى
وتذكارُ الحبيبِ يزيدُ وجـدي
فإيمـانــي أنـا حــــواءُ أنــَّــــي
بنور المصطفى يزدانُ عهدي
وفي وحي السماء ملكت أمري
رَوَيِتُ بَوردَّهِ وبلغتُ مجـدي

* * * * * * * * *

أنا حـــواءُ يومـاً ذقـت حتفــي*
بروحٍ طـاهرٍ لا ذنب عنــدي
إذا مـــا الله أهــدانــي لقــــومٍ
وجوه القـوم من خجل تُنــدي
فإنيّ في حساب الجهـل عــارٌ
وفي الأعراف أسبابٌ لوأدي

* * * * * * * * * *

وإذْ بالنــور يمحــو كل زيفٍ
وآيات الكتــابِ تفــكٌّ قيــدي
ويعلـي الله في التنزيل شـأني
ويزهو في ضفاف النفس وردي
يُسر لمـولدي الهـادي سروراً
يبــدلُ بالمــرارةِ كأس شهــدَّ
وينشر فـي المـلا رفقـاً بحـوا
رفيع القــدر مـن للرفق يهـدّي

* * * * * * * * * *

تواصوا بالنسـاءِ اليومَ خيراً
وصونوا الماسَ من كسرٍ وهــدّ
فإمـا عشـرةٌ بالحبّ تجــري
سفــينُ العمــر في لعبٍ وجـد
وإمـا أن تفــارقَ فــــي ودادٍ
وإحسانٍ وفضــلُ الله يُجــدي

* * * * * * * * * *

رفعت الضّيم عني يا نصيري
وأفهمت الخلائق قدرَ جُهدي
أماناً كلُّهــا دنيــاي صـــارت
بنهــجٍ محمــدٍ والله قصـــدي

* * * * * * * * * *

فكيف اليوم يا أختـاهُ نرضى
حياةَ الخزي في ثوب التحدي
دُعـاةُ الشـرّ ساقـونا لعـــريٍٍ
قبيــحٍ في غواة الفسقٍ يُردي
تركنـا شرعـة الرحمـنٍ ظنـاً
بأن الخيــرَ في نهـج التعــدي

تلاشتْ في غيوم الوهم شمسٌ
فغـابت عزتي وانفـكَ عقـدي
فعودي للهدى والحقّ عودي
دعي الأوغادَ لا تُصغي لوغـدّ

* * * * * * * * *

فيا أختـاهُ أُكْـرِمنــا بتقـــوى
وأُلـزمنـا الحيـاءَ فــلا تصــدي
فأنت الأم مدرسـةٌ وحصنٌ
وكــم أعــددت أجيــالاً لمجـــدّ
شقيقـةُ فاضـلٍ دينـاً وعلمــاً
ومـن نبـع المعارف فا ستمــدَّي
تقــودين السفينـــةَ باقتـــدارٍ
ولا تخشـين مـن جــزرٍ ومـــدّ
حيـاتُكِ بالهدى لاشئ يُشقى
وبعــد المـوتّ إكـراماً بخــلــدّ

* * * * * * * * * *

هو المختارُ نحّى كل ظُـلمٍ
ليحيا النـاسُ في عــزٍّ ورشــدي
عليه صلاتنـا ما لاح برقٌ
وصلى الكـونُ في جمـعٍ وفــردِّ

* * * * * * * * * *
جميلة الرجوي

aaabadawy
08/06/2008, 05:27 AM
أكرر أنه ليس بالوازع الديني فقط، و لا الغياب الأسرى إنه و الله الهجمة الشرسة التي تشنها دول الإفساد في الأرض، دولة قوم لوط الأمريكية و سلالة القردة و الخنازير ، يساندهم رؤوس الأفعي في أمتنا، و وسائل الأفساد و الإعلام تنشر تحت سمع و بصر أولي الأمر، تستورد أسوء ما في الشرق و أقذر ما في الغرب و يزينونه للرعية بانه التقدم و الحضارة و من أوصل دول إفساد الأرض لهذا التقدم، كي تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا، ألا لعنة الله علي رؤوس الأفعي في أمتنا، و من يساندهم، فهم شر البلية.
لماذا بدأت تركز الفيديو كليبات على المرأة فقط في مجتمعنا هل لأن هذه المرأة هي التي تربي أطفالنا فيرون إن فسدت فسد المجتمع بأكمله ؟؟؟ فالأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
أين وزارة الإعلام المتآمرة ألا تخاف الله !!! في أبناءهـــا و بناتــهــا
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل، و جعل نساءنا و شبابنا في بلادنا الأبية يعين الهجمة الشرسة التي تشنها دول الإفساد في الأرض، دولة قوم لوط الأمريكية و سلالة القردة و الخنازير، ضد المرأة المسلمة، بدعوى براقة زائفة "حرية المرأة في بلادنا، و أنها مضطهدة و متخلفة، يعاونهم رؤوس الأفعي في أمتنا و يزينونه للنساء بدهاء علي أنه التقدم و الحضارة، كي تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا، فاحذروهم، فهم يعلمون أن الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، فهم يصبون كل همهم لتدمير مجتمعاتنا من خلال تدمير المرأة و بالتالي المجتمع بأسره
http://www.geocities.com/MadisonAvenue/Boardroom/7220/

مقبوله عبد الحليم
08/06/2008, 08:16 AM
قصة قصيرة


قبل يومين دخلت الى جوجل كنت أود اخراج موقع أدبي من هناك , أنا أسمع وأعلم مثلكم جميعا أن هنالك على الشبكة الكثير من المواقع المشبوهة لذلك طلبت من الشركة حظر مثل تلك المواقع في حساب الإترنت خاصتي منذ البداية
و كنت أعتقد أن تلك المواقع لأعداء ومروجين ومسوقين لهدم الأمة العربية والاسلامية
المهم أني دخلت ويبدو أن الشركة قد حصل فيها عطل وتعطل برنامج الحماية دخلت لتصدمني الكلمات في جوجل
صدمتني بشكل حتى الآن لم أتغلب على بقايا صدمتها
"مواقع جنس عربية" هذا ما كتب بالضبط فوجدت يدي ترتجف وتخرج من تلك الصفحة بسرعة كبيرة مع صدمة شديدة

مواقع جنس عربية ؟!!!!!

أتعرفون ما يعني هذا إذا كان اصحاب تلك المواقع عربا ؟!!!

كنا نخاف على أمتنا من الغرب لكن اليوم علينا أن نخاف عليها من نفسها

أي وضع وصلنا اليه يا سادتي الافاضل ؟!!!!

وهل تغلغلت فينا الثقافات الغربية لدرجة أننا تبنيناها وأصبحت لنا منهاج حياة؟!!

لربما تقولون أنني ابتعدت عن الموضع لكنني أراه في العمق لأنني أعتقد أن مثل تلك المواقع هي اليوم الدعوة الصريحة للأباحية والإنحلال الخلقي والديني وهي اتجارا سافرا في جسد المرأة وأنوثتها وكينونتها كأم وزوجة وأخت وابنة

Dr. Schaker S. Schubaer
08/06/2008, 08:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم واصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (01): الحركات النسائية .. والمنحى العلمي

أود أن أقول لأخي الكريم المجاهد الكبير الأستاذ الدكتور محمد الريفي، أن هناك اختلافات بيننا وبين الغرب كمجتمع، لكن ليس كل هذه الاختلافات تنبع من إيجابيات لدينا وسلبيات لدى الآخر. صحيح أن الجمل لا يرى عوجة رقبته، لكن لدينا العقل لنرى.

ثم نقطة ثانية نحن إخوة في البشرية قبل أن نكون إخوة في الدين أو الهوية، فإذا جُرح بشر من زيمبابوي أو من الهند ومهما كانت ديانته، فالسائل الذي يخرج هو دم أحمر قاني أساسه الهيموجلوبين وليس الهيموسيانين. لذا تجمعنا الفطرة البشرية، كما خلقها لله. لذا فالإسلام دين الفطرة وبالتالي البشرية، وهو دين شفاف، فلاخصوصية أختبأ وراءها، أو بالأحرى أداري عيوبي وتخلفي وراءها لأقول إنها خصوصية لمجتمعنا. فإذا أتي لي نقد، فالنقد تم بناءه حتماً على معيار Criterion، علي أن أفحص المعيار. يقول الشاعر الأنجليزي كيبلنج:
If you can trust yourself when all men doubt you
But make allowance for their doubting too,[/align]

[align=right]وأنت تعرف أخي الكريم أيها المجاهد الكبير المرابط أن التفاوت الكمي على مقياس يعني استقطابات على المقياس، بمعنى آخر هي تناقضات من الناحية الكيفية. وحيث أننا والآخر على درجة تطويرة متفاوته، فنحن بقيم متفاوته على سلم القياس، يعني وضع استقطاب، يعني وضع تناقض. يعني بصورة واضحة وصريحة أن جزء من اختلافنا مع الآخر هو التخلف الذي نعيشه. أعراضه تشمل: لا تفهم للآخر، نريد أن نبين ونركز على الشكليات لدينا بعيداً عن جوهر الموضوع.

نضيع الوقت في الغيبة والنميمة ونقول إن لدينا حياة اجتماعية، نقضي بالساعات في ضبط الأرجيلة، وفصفصة اللب (بذور البطيخ)، يعني نضيع عمرنا هدراً دون إنتاج، ثم نقول إنها ميزة، فهذه حياة اجتماعية.

عندما تتصل بصديقك، وهو في العمل وترد زوجته بعد نصف ساعة، لترى أنها كانت نائمة؟ ليس وراءها شيء سوى النوم ووخم النوم، هل هذه هي المرأة التي نتطلع لها؟ أتصلت بقريب لي قبيل أذان الظهر،وإذ بزوجته كأنها نائمة، فقلت لها إن شاء الله أنني لم أصحيك من النوم؟ قالت معلهش، قلت لها كفاية وخم، شوفي لك حاجة إعمليها! وإذا كانت المرأة من التفاهة بمكان، فكل همها سيكون على الشكليات الميتة، مثل ماركة الشنطة أو الطقم، ماركة الحذاء، السيجارة، الأرجيلة. إمرأة هامشية، أي لا تستطيع المشاركة في صنع الحياة. هل هذا هو إكرام الإسلام للمرأة؟؟!! قارنها بأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، عندما وقع ابنها في أزمة استراتيجية، لم يجد غيرها ليستشير، وليعرض عليها لأمر!

عندما عشت في ألمانيا، عشت بداية عند سيدة ألمانية وكنتها. إسمهما السيدة برونر Frau Bruenner، كان عمر الكنة حوالي 75 عاماً وعمر الحماة حوالي 95 عاماً. الكبيرة ترملت في الحرب العالمية الأولى والثانية ترملت في الحرب العالمية الثانية. كن يقعدن من الفجر، ينظفن ويلمعن زجاج الشبابيك، وينتهين من تنظيف البيت حوالي الساعة السادسة والنصف إلى السابعة. فيعملن القهوة، ويضعن المربي والزبدة وبعض النقانق ويفطرن. لا أحد يزورهن إلا يوم الأحد حفيد الحماة وابن الكنة. لماذا كل هذه النظافة. النظام والنظافة Ordnung und Sauberkeit، تشربنها حتى أصبحتا طبعاً. تماماً كالدجاج؛ عندما تضع للدجاجة كوم من الشعير او القمح، لا تأكله، بل تنثره، وتبدأ في تلقيطه. لا تسألها لماذا. أنا لم أضرب لك أمثلة بماري كوري أو هيلين بيكر، بل بإمرأة عادية من الشعب الألماني. لماذا لا نتطلع إلى هذه النماذج، ونركز على الساقطات في تلك المجتمعات؟

بسبب التعليم هناك حدود لا يستطيعوا تجاوزها، برغم أن بوش هو أسوأ رئيس قد يمر على أمريكا على الإطلاق، إلا انه لم يستطيع أن يتجاوز خطوط مع المعتقلين في جوانتانامو، فأحالهم إلى سجون في أوروبا الشرقية والدول العربية حيث لا حدود في اللاإنسانية. مع تثبيت كافة المتغيرات المجتمعية Social Variables، أليست عقلية النشأة في مجتمع ديمقراطي، تختلف عن عقلية النشأة في المجتمع الديكتاتوري؟

يجب أن نعرف من البداية أن المشكلة في الغرب عدم وجود مرجعية بموثوقية Reliable Frame of Reference، نحن في الإسلام لدينا مرجعية وهي نعمة كبيرة من الله عز وجل لمجتمعنا. لكن بالرغم من عدم وجود المرجعية لديهم فالحركة النسائية في اوروبا وأمريكا قد خففت من معاناة المرأة وأكسبتها حقوقاً لم تكن ممنوحة لها من قبل، يعني أنها ليست شر مطلق، كما يوحي المقال.

لا أعرف أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي ما هذا العنوان الذي اخترته للمقال، أتريد أن تقول إن الأندروجينات والإستروجينات هي وراء كل الحركات النسائية؟ لماذا تريد أن توحي بأن كل حركة نسائية يقف وائها دعوة إباحية أو مرتبطة بالحركة الصهيونية؟! إسمح لي أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي أن أقول لكم إنني أرى أن هذا ابتزاز، وليس اتجاه لمناقشة علمية.

إذا قلت ذلك ، فأنت منحل!
إذا عملت ذلك فأنت خائن!
وإذا عملت ذلك، فأنت عديم الأخلاق!
بل وأنت صهيوني أو مرتبط بالحركة الصهيونية!

أود أن أسألك أخي الكريم: أليس هذا التلوين الأخلاقي للحركات النسائية، دون الاستقصاء الحقلي أو الميداني Field Data Collection، هو نوع من التنميط؟ أليست هذه الأحكام مسبقة، وبالتالي غير موضوعية؟

لقد كانت المرأة في الولايات المتحدة إلى منتصف القرن العشرين غير ممنوحة حق الانتخاب، اليوم ليس فقط حق الانتخاب، بل حق الترشيح، وقد رأيت بنفسك كيف نافست هيلاري كلينتون أوباما إلى النفس الأخير! لقد أكسبت الحركات النسائية المرأة في الغرب حق مناصفة الثروة عند الطلاق، يعني لا يستطيع أن يرميها في الشارع. حتى في الهند، كانت المرأة تدفن مع زوجها، اليوم لا يوجد هذا لأمر بفضل الحركات النسائية.

يعني الحركات النسائية ليست شر مطلق. لكن هل هناك إنحراف وراديكالية في الحركات النسائية الغربية؟ وكونك إحصائي أخي الكريم، فسأنطلق من منحنى التوزيع الاعتدالي Normal Distribution Curve، حوالي 67% من الحركات النسائية ستكون حول المتوسط بين +1 إنحراف معياري، و97% تقريباً بين +2 إنحراف معياري. بالطبع، فإذا أخذت إنحرافين معياريين بعيداً عن المتوسط، فأنت تتكلم إحصائياً عن راديكالية، وإذا بعدت أكثر، فتزداد الراديكالية، أليس كذلك؟ أما هذا ما يخبرنا به علم الإحصاء. أن نرى حركات نسوية متطرفة وتطلب لامعقولاً، ممكن لكن نحن لنا مرجعية موثوقة Reliable Frame of Reference.

أوافق أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي، صحيح أن الإسلام أنصف المرأة، قال الله تعالى: "لا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، يعني ممنوع تخرج المرأة من بيت الزوجية إلا بقرار محكمة أو فجور (الفسق ليس كافياً)، لكن نحن جمدناها، ,اقول لك أخي أعطني من كل الدول الإسلامية دولة واحدة تطبق هذه الآية. يعني الآيات التي تكرم المرأة وتحافظ عليها جمدناها إجرائياً.

المشكلة الأساسية أخي الكريم أننا في حالة تخلف، يعني نحن اليوم لا نعي شيء، بينما المسلمون الأوائل كان لديهم أعلى مراحل الوعي. وكما تعرف أخي الكريم أن التفاوت الكمي، ينعكس من الناحية الكيفية تناقض، بمعنى آخر أن التناقض بيننا وبين المسلمون الأوائل لا يرجع إلى النصوص، وإنما سببه التخلف الذي نعيشه، والذي أدى ألى أن نلحقهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه وراءهم.

واسمح لي أخي الكريم المجاهد الكبير والمرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي أن أقول لكم إن نظرتك للجنس يطغى عليها التصور المسيحي. الجنس في الإسلام كالأكل، هو كالأكل حق للمرأة والرجل، لكن عندما تريد أكل تفاحة، لا تسرقها، بل تشتريها، العيب ليس في أكل التفاحة، بل في سرقتها. وكذلك الجنس لا تسرقة، بل تشتريه. سمع عمر رضي الله عنه وهو يطوف امرأة وهي تقول: تطاول هذا الليل واخضل جانبه وأرقني إذ لا خليل ألاعبه فلولا حذار الله لا شيء مثله لزعزع من هذا السرير جوانبه، فلم ينكر عليها، وسأل ابنته حفص عن مدى قدرة المرأة على الصبر على فراق زوجها .. وبقية القصة معروفة.

تخلى الناس الملتزمة عن الحركات النسائية، تركها في يد السماسرة والمنحلين. أنا معك، لكن هذا عيب منا نحن الملتزمون، تركنا لهم الساحة، مصائب تحدث في العالم العربي يجب أن نواجهها بحكمة، هل يعقل أخي الكريم أن تخطف زوجة رجل، لفترة ويبلغ الشرطة، وبعد فترة يطلقها المختطفون، وقد اغتصبوها. فبدلاً من أن يقف بجوارها يساندها فهي أم أولاده، هي ليست خائنة، يأخذها إلى بلده ليمسح العار! وأنت تعرف نهاية القصة. لا بد لنا من دراسة الحركات النسائية، ولا بد من دعم من تسعى إلى إنصاف المرأة، وألا ننمط هذه الحركات. لا بد من استخدام المنحى العلمي في دراسة مجتمعنا.

وبالله التوفيق،،،

amr abdelnaby
08/06/2008, 09:22 AM
جزاك الله كل الخير دكتور محمد وعل هذا المقال يكون خشبة في أعين صويحبات الحركات النسوانية العربية واللائي لم يجدن ما يقمن به في بيوتهن فأخذن يفسدن علينا حياتنا!

منى حسن محمد الحاج
08/06/2008, 10:27 AM
أحيي الدكتور إسحق محمد الريفي على هذا الطرح الرائع والنقاش الجميل لموضوع مهم في حياتنا..
وأحيي الدكتور شاكر شبير على إثرائه للنقاش..
نحن نتابع معكم وبشغف..
زادكم الله علماً ونفع بكم المسلمين.
نتمنى أن يزيد عدد النقاشات المفيدة لنا كهذا النقاش في واتا.
لي عودة للمشاركة في النقاش إن سمحتم لي.
إبنتكم المحبة والمُقدرة لما تقومون به من دور في تصحيح مساراتنا: منى

منى حسن محمد الحاج
08/06/2008, 10:27 AM
أحيي الدكتور إسحق محمد الريفي على هذا الطرح الرائع والنقاش الجميل لموضوع مهم في حياتنا..
وأحيي الدكتور شاكر شبير على إثرائه للنقاش..
نحن نتابع معكم وبشغف..
زادكم الله علماً ونفع بكم المسلمين.
نتمنى أن يزيد عدد النقاشات المفيدة لنا كهذا النقاش في واتا.
لي عودة للمشاركة في النقاش إن سمحتم لي.
إبنتكم المحبة والمُقدرة لما تقومون به من دور في تصحيح مساراتنا: منى

منى حسن محمد الحاج
08/06/2008, 10:27 AM
أحيي الدكتور إسحق محمد الريفي على هذا الطرح الرائع والنقاش الجميل لموضوع مهم في حياتنا..
وأحيي الدكتور شاكر شبير على إثرائه للنقاش..
نحن نتابع معكم وبشغف..
زادكم الله علماً ونفع بكم المسلمين.
نتمنى أن يزيد عدد النقاشات المفيدة لنا كهذا النقاش في واتا.
لي عودة للمشاركة في النقاش إن سمحتم لي.
إبنتكم المحبة والمُقدرة لما تقومون به من دور في تصحيح مساراتنا: منى

ناهد يوسف حسن
08/06/2008, 11:16 AM
قرأت موضوعك دكتور محمد اسحق
وقد سمعت بهذا الفكر وهذه الدعوة
فقط أحببت أن أشكرك لهذا الطرح
وهذه التوعية التي أتمنى أن تصل للجميع
وأملي أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناتك

ناهد يوسف حسن
08/06/2008, 11:16 AM
قرأت موضوعك دكتور محمد اسحق
وقد سمعت بهذا الفكر وهذه الدعوة
فقط أحببت أن أشكرك لهذا الطرح
وهذه التوعية التي أتمنى أن تصل للجميع
وأملي أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناتك

ناهد يوسف حسن
08/06/2008, 11:16 AM
قرأت موضوعك دكتور محمد اسحق
وقد سمعت بهذا الفكر وهذه الدعوة
فقط أحببت أن أشكرك لهذا الطرح
وهذه التوعية التي أتمنى أن تصل للجميع
وأملي أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناتك

رحاب الهندي
08/06/2008, 11:44 AM
عزيزي د محمد شكرا لموضوعك القيم لكن أسالك سؤالا هل وجدت إحصائيات دقيقه وحقيقيه عن ماتتعرض له المرأة العربية المسلمه من غتصاب وإنتهاك لحرمتها والمتاجرة بجسدها من قبل أقرب المقربين لها الفرق بيننا وبينهم أن لدينلا نفس المشكله والقهر الأنساني وبالذات للمرأه لكن هم يعلنون مالديهم بإحصائيات علميه ونحن نصمت أسالأك كم قضيه جريمة شرف راحت ضحيتها إمرأه بريئه ؟؟؟؟؟
كثيرة هي الأسئله والأجابه غير موجودة لكنك على أيه حال أجبت السؤال بإختصار في نهايه الموضوع بقولك علينا أولا أن ننصف المرأةونكف عن الأستبداد بها وعلينا أن نعاملها وفقا لتعاليم الأسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا لك
رحاب الهندي

رحاب الهندي
08/06/2008, 11:44 AM
عزيزي د محمد شكرا لموضوعك القيم لكن أسالك سؤالا هل وجدت إحصائيات دقيقه وحقيقيه عن ماتتعرض له المرأة العربية المسلمه من غتصاب وإنتهاك لحرمتها والمتاجرة بجسدها من قبل أقرب المقربين لها الفرق بيننا وبينهم أن لدينلا نفس المشكله والقهر الأنساني وبالذات للمرأه لكن هم يعلنون مالديهم بإحصائيات علميه ونحن نصمت أسالأك كم قضيه جريمة شرف راحت ضحيتها إمرأه بريئه ؟؟؟؟؟
كثيرة هي الأسئله والأجابه غير موجودة لكنك على أيه حال أجبت السؤال بإختصار في نهايه الموضوع بقولك علينا أولا أن ننصف المرأةونكف عن الأستبداد بها وعلينا أن نعاملها وفقا لتعاليم الأسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا لك
رحاب الهندي

رحاب الهندي
08/06/2008, 11:44 AM
عزيزي د محمد شكرا لموضوعك القيم لكن أسالك سؤالا هل وجدت إحصائيات دقيقه وحقيقيه عن ماتتعرض له المرأة العربية المسلمه من غتصاب وإنتهاك لحرمتها والمتاجرة بجسدها من قبل أقرب المقربين لها الفرق بيننا وبينهم أن لدينلا نفس المشكله والقهر الأنساني وبالذات للمرأه لكن هم يعلنون مالديهم بإحصائيات علميه ونحن نصمت أسالأك كم قضيه جريمة شرف راحت ضحيتها إمرأه بريئه ؟؟؟؟؟
كثيرة هي الأسئله والأجابه غير موجودة لكنك على أيه حال أجبت السؤال بإختصار في نهايه الموضوع بقولك علينا أولا أن ننصف المرأةونكف عن الأستبداد بها وعلينا أن نعاملها وفقا لتعاليم الأسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا لك
رحاب الهندي

د. محمد اسحق الريفي
08/06/2008, 12:41 PM
أستاذنا الفاضل حكيم واتا الدكتور شاكر شبير،

أشكرك جزيلا على هذه المشاركة القيمة، وأعبر لك عن سعادتي الكبيرة باهتمامك بهذا الموضوع، وأسأل الله أن يجعل جهدك الطيب هذا في صحائف أعمالك يوم القيامة. وأشكر كل الإخوة والأخوات الأكارم على مرورهم الطيب ومشاركاتهم القيمة.

وأحب أن أشير إلى أنني لست بمعرض المقارنة بين واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية وبين واقع المرأة في المجتمعات الغربية إلا بالقدر الذي يوضح أثر الحركة النسوية العالمية في نشر الإباحية بحجة حماية حقوق المرأة ومساواتها بالرجل الغربي. وفي الحقيقة فإن هذا الموضوع كبير جدا ويحتاج إلى مزيد من التفاصيل والمعلومات والحقائق والأرقام، وكذلك إلى مزيد من تسليط الضوء على الحركة النسوية العالمية وداعميها. وبالمناسبة، أنا لا أتحدث هنا عن الحركات النسائية في العالم، فحديثي يقتصر فقط على الحركة النسوية العالمية Feminism، وهي حركة ثورية تغييرية تهدف إلى المساواة بين المرأة والرجل جنسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتسعى للقضاء على التمييز الجنسي ضد المرأة.

واقتصاري على الحديث عن غيض من فيض من واقع المرأة الغربية لا يعني بأي حال من الأحوال أن المرأة في عالمنا العربي والإسلامية لا تعاني من القهر والاستبداد، والذي يعود أساسا إلى عدم الالتزام بالإسلام فيما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان تحديدا. كما أنني لا أتحدث عن واقع المرأة الغربية المجحف بحقها انطلاقا من التمييز بين الشرقي والغربي أو العربي والعجمي أو غير ذلك على أسس أخرى غير تلك التي تتعلق بالنواحي الدينية، فأنا لا أتحدث عن العرق واللون والقومية ولا أي شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث فقط عن الالتزام بمنهج الإسلام الرباني في العلاقة بين الرجل والمرأة، وأركز على دور الحركة الصهيونية العالمية والغرب المعادي لأمتنا في نشر الإباحية في مجتمعاتنا، وذلك من خلال إلغاء الشرع الإسلامي الذي يمنع المرأة من ممارسة الجنس الحرام ويضبط علاقتها بالرجل ويحدد حقوقها وواجباتها.

أما بالنسبة لسؤالك حول عنوان موضوعي، وهو بالمناسبة موضوع قديم كتبته قبل نحو ثلاث سنوات على نطاق محدود، فأنا كما أسلفت أقصد الحركة النسوية العالمية، ولا أقصد بذلك الحركات النسائية المنتشرة في العالم وفي بلادنا، وقد أشرت إلى أن المرأة العربية تسعى ليس للانفصال عن الرجل والتحلل من الإلتزامات والضوابط الإسلامية، وإنما تسعى لنيل المزيد من حقوقها السياسية والاجتماعية، وهذا يدل على أنني لا أنظر إلى الحركات النسائية على أنها شر مطلق...!!

أما عن علاقة الحركة النسوية العالمية بالحركة الصهيونية فهي واضحة تماما، فمؤسسو الحركة النسوية هم يهود صهاينة أصلا، وقد ذكرت في هذا الموضوع بعض الأسماء التي تؤكد ذلك.

ولا أدري سيدي الفاضل كيف استنتجت أن نظرتي للجنس يطغى عليها التصور المسيحي، ولا أدري هل تقصد بالمسيحي ما حددته الكتب السماوية غير المحرفة لليهود والنصارى أم إلى واقع العالم النصراني اليوم، على أي حال لم أقل أن المرأة خلقت فقط من أجل أن يستمتع بها الرجل، ولم أقل أن المرأة هي من ممتلكات زوجها wife، ولم أقل أن المرأة هي شيطانية مريدة... وبالمناسبة، لقد كتبت عددا من المقالات عن الأسرة في الإسلام وما تتعرض له من محاولة تفكيك، وسأنشر هذه المقالات تباعا، وأعتقد أن فيها ما يوضح نظرتي للمرأة وللأسرة.

وعلى أي حال، لدي الكثير مما يمكن أن أقوله عن واقع المرأة الغربية البائس، فقد عشت في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثمان سنوات على فترات متباعدة، طالبا وباحثا وأستاذا جامعيا، وتعرفت بعمق على معاناة المرأة الغربية وضنك الحياة التي تعيشها، وربما يسعفني الوقت في المستقبل للكتابة هنا حول هذا الموضوع.

المرأة العربية تنام في النهار حتى تتفرغ لزوجها في الليل، ومن المشاكل الكبيرة التي تواجه الأسرة العربية كبيرة العدد، أن المرأة تكد طول النهار في عمل البيت وخدمة الأولاد والزوج، وفي المساء تكون المرأة قد استنفدت طاقتها وقوتها وأصبحت لا تقوى على السهر بعد صلاة العشاء، فتنام تاركة زوجها لوحده على الحاسوب :) أو بصحبة أقرانه خارج البيت أو على التلفاز داخل البيت. ولذلك تضطر المرأة إلى أخذ قسط كبير من النوم والراحة حتى تقوى على السهر، فالرجل هو الذي يتحمل مسؤولية كسلها ونومها نهارا :)

أشكرك مرة أخرى أستاذي القدير، وأحييك بتحية طيبة مباركة.

وبالله التوفيق

د. محمد اسحق الريفي
08/06/2008, 12:41 PM
أستاذنا الفاضل حكيم واتا الدكتور شاكر شبير،

أشكرك جزيلا على هذه المشاركة القيمة، وأعبر لك عن سعادتي الكبيرة باهتمامك بهذا الموضوع، وأسأل الله أن يجعل جهدك الطيب هذا في صحائف أعمالك يوم القيامة. وأشكر كل الإخوة والأخوات الأكارم على مرورهم الطيب ومشاركاتهم القيمة.

وأحب أن أشير إلى أنني لست بمعرض المقارنة بين واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية وبين واقع المرأة في المجتمعات الغربية إلا بالقدر الذي يوضح أثر الحركة النسوية العالمية في نشر الإباحية بحجة حماية حقوق المرأة ومساواتها بالرجل الغربي. وفي الحقيقة فإن هذا الموضوع كبير جدا ويحتاج إلى مزيد من التفاصيل والمعلومات والحقائق والأرقام، وكذلك إلى مزيد من تسليط الضوء على الحركة النسوية العالمية وداعميها. وبالمناسبة، أنا لا أتحدث هنا عن الحركات النسائية في العالم، فحديثي يقتصر فقط على الحركة النسوية العالمية Feminism، وهي حركة ثورية تغييرية تهدف إلى المساواة بين المرأة والرجل جنسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتسعى للقضاء على التمييز الجنسي ضد المرأة.

واقتصاري على الحديث عن غيض من فيض من واقع المرأة الغربية لا يعني بأي حال من الأحوال أن المرأة في عالمنا العربي والإسلامية لا تعاني من القهر والاستبداد، والذي يعود أساسا إلى عدم الالتزام بالإسلام فيما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان تحديدا. كما أنني لا أتحدث عن واقع المرأة الغربية المجحف بحقها انطلاقا من التمييز بين الشرقي والغربي أو العربي والعجمي أو غير ذلك على أسس أخرى غير تلك التي تتعلق بالنواحي الدينية، فأنا لا أتحدث عن العرق واللون والقومية ولا أي شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث فقط عن الالتزام بمنهج الإسلام الرباني في العلاقة بين الرجل والمرأة، وأركز على دور الحركة الصهيونية العالمية والغرب المعادي لأمتنا في نشر الإباحية في مجتمعاتنا، وذلك من خلال إلغاء الشرع الإسلامي الذي يمنع المرأة من ممارسة الجنس الحرام ويضبط علاقتها بالرجل ويحدد حقوقها وواجباتها.

أما بالنسبة لسؤالك حول عنوان موضوعي، وهو بالمناسبة موضوع قديم كتبته قبل نحو ثلاث سنوات على نطاق محدود، فأنا كما أسلفت أقصد الحركة النسوية العالمية، ولا أقصد بذلك الحركات النسائية المنتشرة في العالم وفي بلادنا، وقد أشرت إلى أن المرأة العربية تسعى ليس للانفصال عن الرجل والتحلل من الإلتزامات والضوابط الإسلامية، وإنما تسعى لنيل المزيد من حقوقها السياسية والاجتماعية، وهذا يدل على أنني لا أنظر إلى الحركات النسائية على أنها شر مطلق...!!

أما عن علاقة الحركة النسوية العالمية بالحركة الصهيونية فهي واضحة تماما، فمؤسسو الحركة النسوية هم يهود صهاينة أصلا، وقد ذكرت في هذا الموضوع بعض الأسماء التي تؤكد ذلك.

ولا أدري سيدي الفاضل كيف استنتجت أن نظرتي للجنس يطغى عليها التصور المسيحي، ولا أدري هل تقصد بالمسيحي ما حددته الكتب السماوية غير المحرفة لليهود والنصارى أم إلى واقع العالم النصراني اليوم، على أي حال لم أقل أن المرأة خلقت فقط من أجل أن يستمتع بها الرجل، ولم أقل أن المرأة هي من ممتلكات زوجها wife، ولم أقل أن المرأة هي شيطانية مريدة... وبالمناسبة، لقد كتبت عددا من المقالات عن الأسرة في الإسلام وما تتعرض له من محاولة تفكيك، وسأنشر هذه المقالات تباعا، وأعتقد أن فيها ما يوضح نظرتي للمرأة وللأسرة.

وعلى أي حال، لدي الكثير مما يمكن أن أقوله عن واقع المرأة الغربية البائس، فقد عشت في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثمان سنوات على فترات متباعدة، طالبا وباحثا وأستاذا جامعيا، وتعرفت بعمق على معاناة المرأة الغربية وضنك الحياة التي تعيشها، وربما يسعفني الوقت في المستقبل للكتابة هنا حول هذا الموضوع.

المرأة العربية تنام في النهار حتى تتفرغ لزوجها في الليل، ومن المشاكل الكبيرة التي تواجه الأسرة العربية كبيرة العدد، أن المرأة تكد طول النهار في عمل البيت وخدمة الأولاد والزوج، وفي المساء تكون المرأة قد استنفدت طاقتها وقوتها وأصبحت لا تقوى على السهر بعد صلاة العشاء، فتنام تاركة زوجها لوحده على الحاسوب :) أو بصحبة أقرانه خارج البيت أو على التلفاز داخل البيت. ولذلك تضطر المرأة إلى أخذ قسط كبير من النوم والراحة حتى تقوى على السهر، فالرجل هو الذي يتحمل مسؤولية كسلها ونومها نهارا :)

أشكرك مرة أخرى أستاذي القدير، وأحييك بتحية طيبة مباركة.

وبالله التوفيق

د. محمد اسحق الريفي
08/06/2008, 12:41 PM
أستاذنا الفاضل حكيم واتا الدكتور شاكر شبير،

أشكرك جزيلا على هذه المشاركة القيمة، وأعبر لك عن سعادتي الكبيرة باهتمامك بهذا الموضوع، وأسأل الله أن يجعل جهدك الطيب هذا في صحائف أعمالك يوم القيامة. وأشكر كل الإخوة والأخوات الأكارم على مرورهم الطيب ومشاركاتهم القيمة.

وأحب أن أشير إلى أنني لست بمعرض المقارنة بين واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية وبين واقع المرأة في المجتمعات الغربية إلا بالقدر الذي يوضح أثر الحركة النسوية العالمية في نشر الإباحية بحجة حماية حقوق المرأة ومساواتها بالرجل الغربي. وفي الحقيقة فإن هذا الموضوع كبير جدا ويحتاج إلى مزيد من التفاصيل والمعلومات والحقائق والأرقام، وكذلك إلى مزيد من تسليط الضوء على الحركة النسوية العالمية وداعميها. وبالمناسبة، أنا لا أتحدث هنا عن الحركات النسائية في العالم، فحديثي يقتصر فقط على الحركة النسوية العالمية Feminism، وهي حركة ثورية تغييرية تهدف إلى المساواة بين المرأة والرجل جنسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتسعى للقضاء على التمييز الجنسي ضد المرأة.

واقتصاري على الحديث عن غيض من فيض من واقع المرأة الغربية لا يعني بأي حال من الأحوال أن المرأة في عالمنا العربي والإسلامية لا تعاني من القهر والاستبداد، والذي يعود أساسا إلى عدم الالتزام بالإسلام فيما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان تحديدا. كما أنني لا أتحدث عن واقع المرأة الغربية المجحف بحقها انطلاقا من التمييز بين الشرقي والغربي أو العربي والعجمي أو غير ذلك على أسس أخرى غير تلك التي تتعلق بالنواحي الدينية، فأنا لا أتحدث عن العرق واللون والقومية ولا أي شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث فقط عن الالتزام بمنهج الإسلام الرباني في العلاقة بين الرجل والمرأة، وأركز على دور الحركة الصهيونية العالمية والغرب المعادي لأمتنا في نشر الإباحية في مجتمعاتنا، وذلك من خلال إلغاء الشرع الإسلامي الذي يمنع المرأة من ممارسة الجنس الحرام ويضبط علاقتها بالرجل ويحدد حقوقها وواجباتها.

أما بالنسبة لسؤالك حول عنوان موضوعي، وهو بالمناسبة موضوع قديم كتبته قبل نحو ثلاث سنوات على نطاق محدود، فأنا كما أسلفت أقصد الحركة النسوية العالمية، ولا أقصد بذلك الحركات النسائية المنتشرة في العالم وفي بلادنا، وقد أشرت إلى أن المرأة العربية تسعى ليس للانفصال عن الرجل والتحلل من الإلتزامات والضوابط الإسلامية، وإنما تسعى لنيل المزيد من حقوقها السياسية والاجتماعية، وهذا يدل على أنني لا أنظر إلى الحركات النسائية على أنها شر مطلق...!!

أما عن علاقة الحركة النسوية العالمية بالحركة الصهيونية فهي واضحة تماما، فمؤسسو الحركة النسوية هم يهود صهاينة أصلا، وقد ذكرت في هذا الموضوع بعض الأسماء التي تؤكد ذلك.

ولا أدري سيدي الفاضل كيف استنتجت أن نظرتي للجنس يطغى عليها التصور المسيحي، ولا أدري هل تقصد بالمسيحي ما حددته الكتب السماوية غير المحرفة لليهود والنصارى أم إلى واقع العالم النصراني اليوم، على أي حال لم أقل أن المرأة خلقت فقط من أجل أن يستمتع بها الرجل، ولم أقل أن المرأة هي من ممتلكات زوجها wife، ولم أقل أن المرأة هي شيطانية مريدة... وبالمناسبة، لقد كتبت عددا من المقالات عن الأسرة في الإسلام وما تتعرض له من محاولة تفكيك، وسأنشر هذه المقالات تباعا، وأعتقد أن فيها ما يوضح نظرتي للمرأة وللأسرة.

وعلى أي حال، لدي الكثير مما يمكن أن أقوله عن واقع المرأة الغربية البائس، فقد عشت في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثمان سنوات على فترات متباعدة، طالبا وباحثا وأستاذا جامعيا، وتعرفت بعمق على معاناة المرأة الغربية وضنك الحياة التي تعيشها، وربما يسعفني الوقت في المستقبل للكتابة هنا حول هذا الموضوع.

المرأة العربية تنام في النهار حتى تتفرغ لزوجها في الليل، ومن المشاكل الكبيرة التي تواجه الأسرة العربية كبيرة العدد، أن المرأة تكد طول النهار في عمل البيت وخدمة الأولاد والزوج، وفي المساء تكون المرأة قد استنفدت طاقتها وقوتها وأصبحت لا تقوى على السهر بعد صلاة العشاء، فتنام تاركة زوجها لوحده على الحاسوب :) أو بصحبة أقرانه خارج البيت أو على التلفاز داخل البيت. ولذلك تضطر المرأة إلى أخذ قسط كبير من النوم والراحة حتى تقوى على السهر، فالرجل هو الذي يتحمل مسؤولية كسلها ونومها نهارا :)

أشكرك مرة أخرى أستاذي القدير، وأحييك بتحية طيبة مباركة.

وبالله التوفيق

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:13 PM
أختي الفاضلة الأستاذة جميلة الرجوي،

جزاك الله خيرا على هذه المعلومات التاريخية المهمة والتي تدعم ما ورد في المقالة التي كتبتها، والتي تؤكد ما تنبأ به المؤرخون الغربيون من حتمية انهيار الحضارة الغربية وفشلها في إسعاد الإنسان والمحافظة على إنسانيته.

وأشكرك جزيلا على قصيدتك الروحانية الرائعة التي تضمنت من المعاني النبيلة ما نحتاجه جميعا رجالا ونساء لمواجهة محاولات تفكيك الأسرة وتفتيت المجتمعات العربية والإسلامية، وهي محاولات تستهدف القضاء على ثقافتنا وإنهاء وجود أمتنا، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق ذلك طالما أننا نستمسك بديننا.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:13 PM
أختي الفاضلة الأستاذة جميلة الرجوي،

جزاك الله خيرا على هذه المعلومات التاريخية المهمة والتي تدعم ما ورد في المقالة التي كتبتها، والتي تؤكد ما تنبأ به المؤرخون الغربيون من حتمية انهيار الحضارة الغربية وفشلها في إسعاد الإنسان والمحافظة على إنسانيته.

وأشكرك جزيلا على قصيدتك الروحانية الرائعة التي تضمنت من المعاني النبيلة ما نحتاجه جميعا رجالا ونساء لمواجهة محاولات تفكيك الأسرة وتفتيت المجتمعات العربية والإسلامية، وهي محاولات تستهدف القضاء على ثقافتنا وإنهاء وجود أمتنا، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق ذلك طالما أننا نستمسك بديننا.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:13 PM
أختي الفاضلة الأستاذة جميلة الرجوي،

جزاك الله خيرا على هذه المعلومات التاريخية المهمة والتي تدعم ما ورد في المقالة التي كتبتها، والتي تؤكد ما تنبأ به المؤرخون الغربيون من حتمية انهيار الحضارة الغربية وفشلها في إسعاد الإنسان والمحافظة على إنسانيته.

وأشكرك جزيلا على قصيدتك الروحانية الرائعة التي تضمنت من المعاني النبيلة ما نحتاجه جميعا رجالا ونساء لمواجهة محاولات تفكيك الأسرة وتفتيت المجتمعات العربية والإسلامية، وهي محاولات تستهدف القضاء على ثقافتنا وإنهاء وجود أمتنا، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق ذلك طالما أننا نستمسك بديننا.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:25 PM
أخي الكريم الأستاذ محمد المنصور الشقحاء،

أشكرك على مرورك الكريم ومشاركتك المفيدة.

التفضيل بين الرجال والنساء يمكن تحديده حالة بحالة، بل إن الرجال أفضل من النساء في بعض الصفات، وبعض النساء أفضل من بعض الرجال في بعض الصفات الأخرى. كما أن الله الحكيم العليم قد جعل القوامة للرجل وليس للذكر، فالذكر لا يعد رجلا إلا إذا اشتملت صفاته على الصفات التي ذكرها الله عز وجل في الرجال.

والله أعلم وأحكم وأعظم

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:25 PM
أخي الكريم الأستاذ محمد المنصور الشقحاء،

أشكرك على مرورك الكريم ومشاركتك المفيدة.

التفضيل بين الرجال والنساء يمكن تحديده حالة بحالة، بل إن الرجال أفضل من النساء في بعض الصفات، وبعض النساء أفضل من بعض الرجال في بعض الصفات الأخرى. كما أن الله الحكيم العليم قد جعل القوامة للرجل وليس للذكر، فالذكر لا يعد رجلا إلا إذا اشتملت صفاته على الصفات التي ذكرها الله عز وجل في الرجال.

والله أعلم وأحكم وأعظم

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:25 PM
أخي الكريم الأستاذ محمد المنصور الشقحاء،

أشكرك على مرورك الكريم ومشاركتك المفيدة.

التفضيل بين الرجال والنساء يمكن تحديده حالة بحالة، بل إن الرجال أفضل من النساء في بعض الصفات، وبعض النساء أفضل من بعض الرجال في بعض الصفات الأخرى. كما أن الله الحكيم العليم قد جعل القوامة للرجل وليس للذكر، فالذكر لا يعد رجلا إلا إذا اشتملت صفاته على الصفات التي ذكرها الله عز وجل في الرجال.

والله أعلم وأحكم وأعظم

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:35 PM
أخي الكريم الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري،

أحييك على هذه المشاركة القيمة، وأؤكد لك أن الغربيين الذين ينادون بحقوق المرأة لا يفعلون ذلك إلا ابتزازا للمرأة وتحايلا عليها واستغلالا لها، فماذا جنت المرأة الغربية من الحرية التي نالتها غير استغلال جسدها لترويج التجارة والاتجار بها والتحرش بها جنسيا وامتهان إنسانيتها وهدر كرامتها؟

نحن عندنا الحل لمشاكل المجتمعات الغربية، والشرقية كذلك، ولكننا نعيش فترة هبوط حضاري وتخلف وضياع، وعلينا أن ننهض حتى ننقذ أنفسنا والعالم من بؤس الحضارة الغربية التي أشقت الإنسان وحولت حياته إلى جحيم لا تطاق، وذلك وفقا للآية الكريمة "ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين."

تحية عراقية صامدة!

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:35 PM
أخي الكريم الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري،

أحييك على هذه المشاركة القيمة، وأؤكد لك أن الغربيين الذين ينادون بحقوق المرأة لا يفعلون ذلك إلا ابتزازا للمرأة وتحايلا عليها واستغلالا لها، فماذا جنت المرأة الغربية من الحرية التي نالتها غير استغلال جسدها لترويج التجارة والاتجار بها والتحرش بها جنسيا وامتهان إنسانيتها وهدر كرامتها؟

نحن عندنا الحل لمشاكل المجتمعات الغربية، والشرقية كذلك، ولكننا نعيش فترة هبوط حضاري وتخلف وضياع، وعلينا أن ننهض حتى ننقذ أنفسنا والعالم من بؤس الحضارة الغربية التي أشقت الإنسان وحولت حياته إلى جحيم لا تطاق، وذلك وفقا للآية الكريمة "ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين."

تحية عراقية صامدة!

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:35 PM
أخي الكريم الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري،

أحييك على هذه المشاركة القيمة، وأؤكد لك أن الغربيين الذين ينادون بحقوق المرأة لا يفعلون ذلك إلا ابتزازا للمرأة وتحايلا عليها واستغلالا لها، فماذا جنت المرأة الغربية من الحرية التي نالتها غير استغلال جسدها لترويج التجارة والاتجار بها والتحرش بها جنسيا وامتهان إنسانيتها وهدر كرامتها؟

نحن عندنا الحل لمشاكل المجتمعات الغربية، والشرقية كذلك، ولكننا نعيش فترة هبوط حضاري وتخلف وضياع، وعلينا أن ننهض حتى ننقذ أنفسنا والعالم من بؤس الحضارة الغربية التي أشقت الإنسان وحولت حياته إلى جحيم لا تطاق، وذلك وفقا للآية الكريمة "ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين."

تحية عراقية صامدة!

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:41 PM
أخواي الكريمان

aaabadawy

amr abdelnaby

أشكر لكما مروركما الطيب الكريم

جزاكما الله خيرا

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:41 PM
أخواي الكريمان

aaabadawy

amr abdelnaby

أشكر لكما مروركما الطيب الكريم

جزاكما الله خيرا

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:41 PM
أخواي الكريمان

aaabadawy

amr abdelnaby

أشكر لكما مروركما الطيب الكريم

جزاكما الله خيرا

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:48 PM
أختي الفاضلة الأدبية المهندسة منى حسن محمد الحاج،

أشكر لك مرورك الطيب الكريم الذي أسعد به دائما، وجزاك الله خيرا على تشجيعك جهود التوعية ونشر الحقيقة والمعرفة الحقة.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:48 PM
أختي الفاضلة الأدبية المهندسة منى حسن محمد الحاج،

أشكر لك مرورك الطيب الكريم الذي أسعد به دائما، وجزاك الله خيرا على تشجيعك جهود التوعية ونشر الحقيقة والمعرفة الحقة.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:48 PM
أختي الفاضلة الأدبية المهندسة منى حسن محمد الحاج،

أشكر لك مرورك الطيب الكريم الذي أسعد به دائما، وجزاك الله خيرا على تشجيعك جهود التوعية ونشر الحقيقة والمعرفة الحقة.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:58 PM
أختي الفاضلة الأستاذة ناهد يوسف حسن،

بورك مرورك الكريم... جزاك الله خيرا وتقبل منا ومنك صالح الأعمال.

علينا أن نوعي أمتنا بقدر ما نستطيع، فمشكلتنا الأخطر هي في تردي الوعي الجمعي لأمتنا، رغم أنها أمة اقرأ.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:58 PM
أختي الفاضلة الأستاذة ناهد يوسف حسن،

بورك مرورك الكريم... جزاك الله خيرا وتقبل منا ومنك صالح الأعمال.

علينا أن نوعي أمتنا بقدر ما نستطيع، فمشكلتنا الأخطر هي في تردي الوعي الجمعي لأمتنا، رغم أنها أمة اقرأ.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 02:58 PM
أختي الفاضلة الأستاذة ناهد يوسف حسن،

بورك مرورك الكريم... جزاك الله خيرا وتقبل منا ومنك صالح الأعمال.

علينا أن نوعي أمتنا بقدر ما نستطيع، فمشكلتنا الأخطر هي في تردي الوعي الجمعي لأمتنا، رغم أنها أمة اقرأ.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 03:10 PM
أختي الفاضلة الأستاذة رحاب الهندي،

أتفق معك على أن واقع المرأة العربية ليس الواقع الذي نأمله ونطمح إليه، ويعود ذلك كما أشرت في مشاركت سابقي لي إلى ابتعادنا عن منهج الإسلام، ولكن لا تصل أحوال المرأة في مجتماعتنا في سوئها إلى ما وصلت إليه أحوال المرأة الغربية من سوء. فعلى سبيل المثال، المرأة الأمريكية أكثر نساء الأرض تعرضا للضرب والإهانة والابتزاز.

نسأل الله أن تعي شعوبنا أهمية الالتزام بالمنهج الإسلامي في التعامل بين المرأة والرجل، وشكرا جزيلا لك على مداخلتك القيمة.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 03:10 PM
أختي الفاضلة الأستاذة رحاب الهندي،

أتفق معك على أن واقع المرأة العربية ليس الواقع الذي نأمله ونطمح إليه، ويعود ذلك كما أشرت في مشاركت سابقي لي إلى ابتعادنا عن منهج الإسلام، ولكن لا تصل أحوال المرأة في مجتماعتنا في سوئها إلى ما وصلت إليه أحوال المرأة الغربية من سوء. فعلى سبيل المثال، المرأة الأمريكية أكثر نساء الأرض تعرضا للضرب والإهانة والابتزاز.

نسأل الله أن تعي شعوبنا أهمية الالتزام بالمنهج الإسلامي في التعامل بين المرأة والرجل، وشكرا جزيلا لك على مداخلتك القيمة.

ودمتم بعز وخير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 03:10 PM
أختي الفاضلة الأستاذة رحاب الهندي،

أتفق معك على أن واقع المرأة العربية ليس الواقع الذي نأمله ونطمح إليه، ويعود ذلك كما أشرت في مشاركت سابقي لي إلى ابتعادنا عن منهج الإسلام، ولكن لا تصل أحوال المرأة في مجتماعتنا في سوئها إلى ما وصلت إليه أحوال المرأة الغربية من سوء. فعلى سبيل المثال، المرأة الأمريكية أكثر نساء الأرض تعرضا للضرب والإهانة والابتزاز.

نسأل الله أن تعي شعوبنا أهمية الالتزام بالمنهج الإسلامي في التعامل بين المرأة والرجل، وشكرا جزيلا لك على مداخلتك القيمة.

ودمتم بعز وخير

امال عابدين حيدر
09/06/2008, 04:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ الكريم محمد الريفي: قرأت مقالتك بتمعن، حقائقها وأرقامها صادمة. ولكنها أثار حفيظتي، وعدم راحتي واقتناعي، وذلك يتلخص في جملتين: ليس وضع المرأة الغربية كله سيئاً، وليس وضع المرأة العربية هو الأفضل.
إلا أن الدكتور شاكر شبير، شفى صدري وذكر بدقة ماكان في خاطري.

هل ترى أن المرأة العربية إذا خرجت من البيت دون إذن الرجل؛ أب أو زوج، نكل بها على أن هذا نشوز، وما أحفظنا لآيات كتاب الله في هذا! وكأن المرأة هي الخطيئة بعينها، إذا خرجت دون إعلام الرجل، وأخذ موافقته فهي ستذهب وتنحرف وتحرف، و تفسد، وتضل وتضلل!

ألا ترى أن المرأة العربية لا تملك قرارها بأي حال من الأحوال -إلا من رحم ربي- لا مع أب ولا مع زوج، وخصوصاً بعد الزواج، تصبح جارية، لا تكمل دراستها إذا رغبت إلا إذا تممن وتفضل عليها زوجها في هذا، على شرط ألا تفعل كذا، ولا تهمل كذا، ولا ولا..........
أو لو أرادت أن تعمل أو تسافر أو تنخرط في أي نشاط سياسي أو إجتماعي أو ثقافي أو تطوعي، عليها أن تأخذ الأذن الذي لا يأتيها بسهولة -إلا من رحم ربي-

ألا ترى أن الزوجة في معظم الدول العربية والإسلامية لا يمكن لها أن تسافر إلا بإذن خطي من زوجها (ولي أمرها) ولو رفض ذلك وأرادت أن تفعله يمنعها من السفر بخمس دقائق.

وحتى بالنسبة للإباحية الجنسية التي نهجو بسببها الغرب وننتقده -وفي هذا حق-، ونمتدح مجتمعاتنا لأنها محافظة في ذلك، لكن هل تسمع إلى الإحصائيات، والتحليلات النفسية والطبية، المرأة عندنا طوال عمرها وحتى ليلة الزواج، ممنوع عنها هذه الثقافة حتى ولو كانت علمية -إلا من رحم ربي- ممنوع الخوض في تلك المواضيع، ممنوع أن نلفت الأنثى في بلادنا أن تحب نفسها أو أن تعترف بغرائزها و ميولها وإمكاناتها.
ثم وفي ليلة لا قمر فيها عليها أن تعرف كل هذا، وعليها أن تتقبله وتطيعه وتكون الزوجة التي تدور حول فراش زوجها سبع مرات، وعليها أن تكون القمة في كل شئ لترضي أمير المؤمنين فيكتفي ولا ينظر للخارج،
وإلا شكا الزوج المظلوم من برودتها وكانت هي المخطئة التي لا تفهم ولا تستجيب!!!

ألا ترى أن المرأة عندنا وخصوصاً بعد زواجها تنتهي كإنسان مستقل، وتصبح لاشئ إلا أداة لخدمة ورعاية ومتعة الزوج والأولاد.

إذا كانت المرأة الغربية تضرب، فالمرأة المسلمة تضرب كذلك، وإن كانت المرأة الغربية تضطهد جنسياً بالإباحية، فالمرأة المسلمة تضطهد جنسياً بالكبت، وإن كانت المرأة الغربية تعاني من ظلم العمل وطلب الرزق وتحملها الأعباء الإقتصادية، فإن المرأة المسلمة تظلم لأنها لاتكسب بيدها، ولأن زوجها هو الآمر الناهي، المتحكم، المسيطر. وإذا كانت المرأة الغربية تعاني من الخيانات الزوجية المشتركة هي وزوجها، فإن المرأة المسلمة تعاني من إرتفاع حالات الخيانة من طرف الرجل على الأقل، وتعاني من مقارنته لها مع الممثلات والمطربات،وكأنه يريحها، ويساعدها وينفق على تجميلها! والمرأة المسلمة تعاني شديداً من الزواج الثاني لا لشئ إلا لأن الأخ قادر والشرع حلل.
الرجل يستغل حل الشرع للزواج الثاني ضارباً بعرض الحائط مشاعر من عاشت معه طوال السنين، لايشعر بألمها ولا بمرارتها، بل هي إذا فعلت فهي (ناقصات عقل ودين)، متجاهلاً سمو ونبل غايات الشرع في تشريع التعدد متخذاً إياه وسيلة لتحقيق مايسعده ولو أشقى فيه سواه.
إن الرسول (ص) لم يسمح لعلي بأن يثني على فاطمة (ر) حتى لا تؤذى مشاعرها وهو الذي أنزل عليه الكتاب والشرع.

هل تعرف وأظنك تعرف أن المرأة في الغرب وإن كانت تضرب إلا أنها تستطيع أن تشتكي إلا السلطات وتأخذ حقها دون أن ينظر إليها المجتمع على أنها جاحدة لأنها أودعت زوجها السجن. أما المرأة المسلمة إذا ضربت فعليها أن تخرس وإلا قوبلت بالأسوأ، ولو اشتكت إلى الشرطة أولا لا تستفيد شيئاً، وثانياً ينظر إليها الكل على أنها فعلت شيئاً قبيحاً لا تفعله المرأة الصالحة، المرأة الصالحة عليها أن تبتلع لسانها، نمطرها بالأحاديث والأيات التي تقنعها أن صبرها على الغبي واجب شرعي، و تكافئ عليه بالجنة،
ونسي الحمقى أنها تكافئ عليه بالجنة ليس لأنها فعلت مايجب عليها فعله، بل لأنها تعرضت للظلم، فكل مظلوم جزاءه خير، كما يجازى خير معتقلي السجون والتعذيب، وليس لأن عليهم أن يكونوا هناك دون اعتراض.

سيدي الكريم: لا أظن أن وقتك يسمح بالولوج في تفاصيل أكثر، يغني فهمك وعلمك عن المزيد.
لكن نحن نئن ونشتكي أن الغرب يصمنا كلنا وصمة واحدة، فإن قتل مسلم بريئاً يصبح كل المسلمين أرهابيون وهكذا، إلا أننا نفعل الشئ نفسه من حيث ندري ومن حيث لاندري.

كما أني أرى أن الظلم الواقع على المرأة المسلمة أشد وأكثر سوء من ذلك الذي يقع على المرأة الغربية؛ على الأقل هم يعودون إلى اجتهادات وضعية قد تتغير، وإذا اكتشف ظلمها لا يلام إلا أصحابها.
أما ظلم المرأة المسلمة فنعيده إلى نصوص الشريعة وندلل عليه، فنحن بذلك عندما يثبت سوء فهمنا فإننا نسئ إلى الدين، فيصبح الإسلام هو الذي يظلم المرأة، وبذلك فنحن نسئ إلى كتاب الله وشرعة نبيه.
ولا تقل أن هذا فقط في الغرب لأنهم لا يفهمون الإسلام لذلك نظنون به الظنون، هل تعتقد ياسيدي أن هناك أمرأة مسلمة واحدة في بلادنا لم تهتز ولم تسأل في عقلها وقلبها أن لماذا هذه الآية أو ذلك الحديث، حتى وإن تظاهرت بالاستسلام لحكم الله ورسوله خوفاً وتقوى، إلا أن في قلبها عتب لماذا تلك الآيات والأحاديث،
حتى وإن أقنعت نفسها أن الخطأ في الفهم والتطبيق وأن الآيات لايمكن أن تشكل ظلماً لها، يبقى في قلبها السؤال أن لماذا الله تعالى تركتها عرضة للفهم الخاطئ وهو جل جلاله يعلم نفوس الناس وتسلط الرجال بالفطرة بحكم القوة الجسدية.

أقول في كل الأمثلة السابقة -إلا من رحم ربي- هناك نساء لاتعانين من هذه المشاكل، لكن الغالبية العظمى... لاحول ولاقوة إلأ بالله.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امال عابدين حيدر
09/06/2008, 04:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ الكريم محمد الريفي: قرأت مقالتك بتمعن، حقائقها وأرقامها صادمة. ولكنها أثار حفيظتي، وعدم راحتي واقتناعي، وذلك يتلخص في جملتين: ليس وضع المرأة الغربية كله سيئاً، وليس وضع المرأة العربية هو الأفضل.
إلا أن الدكتور شاكر شبير، شفى صدري وذكر بدقة ماكان في خاطري.

هل ترى أن المرأة العربية إذا خرجت من البيت دون إذن الرجل؛ أب أو زوج، نكل بها على أن هذا نشوز، وما أحفظنا لآيات كتاب الله في هذا! وكأن المرأة هي الخطيئة بعينها، إذا خرجت دون إعلام الرجل، وأخذ موافقته فهي ستذهب وتنحرف وتحرف، و تفسد، وتضل وتضلل!

ألا ترى أن المرأة العربية لا تملك قرارها بأي حال من الأحوال -إلا من رحم ربي- لا مع أب ولا مع زوج، وخصوصاً بعد الزواج، تصبح جارية، لا تكمل دراستها إذا رغبت إلا إذا تممن وتفضل عليها زوجها في هذا، على شرط ألا تفعل كذا، ولا تهمل كذا، ولا ولا..........
أو لو أرادت أن تعمل أو تسافر أو تنخرط في أي نشاط سياسي أو إجتماعي أو ثقافي أو تطوعي، عليها أن تأخذ الأذن الذي لا يأتيها بسهولة -إلا من رحم ربي-

ألا ترى أن الزوجة في معظم الدول العربية والإسلامية لا يمكن لها أن تسافر إلا بإذن خطي من زوجها (ولي أمرها) ولو رفض ذلك وأرادت أن تفعله يمنعها من السفر بخمس دقائق.

وحتى بالنسبة للإباحية الجنسية التي نهجو بسببها الغرب وننتقده -وفي هذا حق-، ونمتدح مجتمعاتنا لأنها محافظة في ذلك، لكن هل تسمع إلى الإحصائيات، والتحليلات النفسية والطبية، المرأة عندنا طوال عمرها وحتى ليلة الزواج، ممنوع عنها هذه الثقافة حتى ولو كانت علمية -إلا من رحم ربي- ممنوع الخوض في تلك المواضيع، ممنوع أن نلفت الأنثى في بلادنا أن تحب نفسها أو أن تعترف بغرائزها و ميولها وإمكاناتها.
ثم وفي ليلة لا قمر فيها عليها أن تعرف كل هذا، وعليها أن تتقبله وتطيعه وتكون الزوجة التي تدور حول فراش زوجها سبع مرات، وعليها أن تكون القمة في كل شئ لترضي أمير المؤمنين فيكتفي ولا ينظر للخارج،
وإلا شكا الزوج المظلوم من برودتها وكانت هي المخطئة التي لا تفهم ولا تستجيب!!!

ألا ترى أن المرأة عندنا وخصوصاً بعد زواجها تنتهي كإنسان مستقل، وتصبح لاشئ إلا أداة لخدمة ورعاية ومتعة الزوج والأولاد.

إذا كانت المرأة الغربية تضرب، فالمرأة المسلمة تضرب كذلك، وإن كانت المرأة الغربية تضطهد جنسياً بالإباحية، فالمرأة المسلمة تضطهد جنسياً بالكبت، وإن كانت المرأة الغربية تعاني من ظلم العمل وطلب الرزق وتحملها الأعباء الإقتصادية، فإن المرأة المسلمة تظلم لأنها لاتكسب بيدها، ولأن زوجها هو الآمر الناهي، المتحكم، المسيطر. وإذا كانت المرأة الغربية تعاني من الخيانات الزوجية المشتركة هي وزوجها، فإن المرأة المسلمة تعاني من إرتفاع حالات الخيانة من طرف الرجل على الأقل، وتعاني من مقارنته لها مع الممثلات والمطربات،وكأنه يريحها، ويساعدها وينفق على تجميلها! والمرأة المسلمة تعاني شديداً من الزواج الثاني لا لشئ إلا لأن الأخ قادر والشرع حلل.
الرجل يستغل حل الشرع للزواج الثاني ضارباً بعرض الحائط مشاعر من عاشت معه طوال السنين، لايشعر بألمها ولا بمرارتها، بل هي إذا فعلت فهي (ناقصات عقل ودين)، متجاهلاً سمو ونبل غايات الشرع في تشريع التعدد متخذاً إياه وسيلة لتحقيق مايسعده ولو أشقى فيه سواه.
إن الرسول (ص) لم يسمح لعلي بأن يثني على فاطمة (ر) حتى لا تؤذى مشاعرها وهو الذي أنزل عليه الكتاب والشرع.

هل تعرف وأظنك تعرف أن المرأة في الغرب وإن كانت تضرب إلا أنها تستطيع أن تشتكي إلا السلطات وتأخذ حقها دون أن ينظر إليها المجتمع على أنها جاحدة لأنها أودعت زوجها السجن. أما المرأة المسلمة إذا ضربت فعليها أن تخرس وإلا قوبلت بالأسوأ، ولو اشتكت إلى الشرطة أولا لا تستفيد شيئاً، وثانياً ينظر إليها الكل على أنها فعلت شيئاً قبيحاً لا تفعله المرأة الصالحة، المرأة الصالحة عليها أن تبتلع لسانها، نمطرها بالأحاديث والأيات التي تقنعها أن صبرها على الغبي واجب شرعي، و تكافئ عليه بالجنة،
ونسي الحمقى أنها تكافئ عليه بالجنة ليس لأنها فعلت مايجب عليها فعله، بل لأنها تعرضت للظلم، فكل مظلوم جزاءه خير، كما يجازى خير معتقلي السجون والتعذيب، وليس لأن عليهم أن يكونوا هناك دون اعتراض.

سيدي الكريم: لا أظن أن وقتك يسمح بالولوج في تفاصيل أكثر، يغني فهمك وعلمك عن المزيد.
لكن نحن نئن ونشتكي أن الغرب يصمنا كلنا وصمة واحدة، فإن قتل مسلم بريئاً يصبح كل المسلمين أرهابيون وهكذا، إلا أننا نفعل الشئ نفسه من حيث ندري ومن حيث لاندري.

كما أني أرى أن الظلم الواقع على المرأة المسلمة أشد وأكثر سوء من ذلك الذي يقع على المرأة الغربية؛ على الأقل هم يعودون إلى اجتهادات وضعية قد تتغير، وإذا اكتشف ظلمها لا يلام إلا أصحابها.
أما ظلم المرأة المسلمة فنعيده إلى نصوص الشريعة وندلل عليه، فنحن بذلك عندما يثبت سوء فهمنا فإننا نسئ إلى الدين، فيصبح الإسلام هو الذي يظلم المرأة، وبذلك فنحن نسئ إلى كتاب الله وشرعة نبيه.
ولا تقل أن هذا فقط في الغرب لأنهم لا يفهمون الإسلام لذلك نظنون به الظنون، هل تعتقد ياسيدي أن هناك أمرأة مسلمة واحدة في بلادنا لم تهتز ولم تسأل في عقلها وقلبها أن لماذا هذه الآية أو ذلك الحديث، حتى وإن تظاهرت بالاستسلام لحكم الله ورسوله خوفاً وتقوى، إلا أن في قلبها عتب لماذا تلك الآيات والأحاديث،
حتى وإن أقنعت نفسها أن الخطأ في الفهم والتطبيق وأن الآيات لايمكن أن تشكل ظلماً لها، يبقى في قلبها السؤال أن لماذا الله تعالى تركتها عرضة للفهم الخاطئ وهو جل جلاله يعلم نفوس الناس وتسلط الرجال بالفطرة بحكم القوة الجسدية.

أقول في كل الأمثلة السابقة -إلا من رحم ربي- هناك نساء لاتعانين من هذه المشاكل، لكن الغالبية العظمى... لاحول ولاقوة إلأ بالله.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امال عابدين حيدر
09/06/2008, 04:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ الكريم محمد الريفي: قرأت مقالتك بتمعن، حقائقها وأرقامها صادمة. ولكنها أثار حفيظتي، وعدم راحتي واقتناعي، وذلك يتلخص في جملتين: ليس وضع المرأة الغربية كله سيئاً، وليس وضع المرأة العربية هو الأفضل.
إلا أن الدكتور شاكر شبير، شفى صدري وذكر بدقة ماكان في خاطري.

هل ترى أن المرأة العربية إذا خرجت من البيت دون إذن الرجل؛ أب أو زوج، نكل بها على أن هذا نشوز، وما أحفظنا لآيات كتاب الله في هذا! وكأن المرأة هي الخطيئة بعينها، إذا خرجت دون إعلام الرجل، وأخذ موافقته فهي ستذهب وتنحرف وتحرف، و تفسد، وتضل وتضلل!

ألا ترى أن المرأة العربية لا تملك قرارها بأي حال من الأحوال -إلا من رحم ربي- لا مع أب ولا مع زوج، وخصوصاً بعد الزواج، تصبح جارية، لا تكمل دراستها إذا رغبت إلا إذا تممن وتفضل عليها زوجها في هذا، على شرط ألا تفعل كذا، ولا تهمل كذا، ولا ولا..........
أو لو أرادت أن تعمل أو تسافر أو تنخرط في أي نشاط سياسي أو إجتماعي أو ثقافي أو تطوعي، عليها أن تأخذ الأذن الذي لا يأتيها بسهولة -إلا من رحم ربي-

ألا ترى أن الزوجة في معظم الدول العربية والإسلامية لا يمكن لها أن تسافر إلا بإذن خطي من زوجها (ولي أمرها) ولو رفض ذلك وأرادت أن تفعله يمنعها من السفر بخمس دقائق.

وحتى بالنسبة للإباحية الجنسية التي نهجو بسببها الغرب وننتقده -وفي هذا حق-، ونمتدح مجتمعاتنا لأنها محافظة في ذلك، لكن هل تسمع إلى الإحصائيات، والتحليلات النفسية والطبية، المرأة عندنا طوال عمرها وحتى ليلة الزواج، ممنوع عنها هذه الثقافة حتى ولو كانت علمية -إلا من رحم ربي- ممنوع الخوض في تلك المواضيع، ممنوع أن نلفت الأنثى في بلادنا أن تحب نفسها أو أن تعترف بغرائزها و ميولها وإمكاناتها.
ثم وفي ليلة لا قمر فيها عليها أن تعرف كل هذا، وعليها أن تتقبله وتطيعه وتكون الزوجة التي تدور حول فراش زوجها سبع مرات، وعليها أن تكون القمة في كل شئ لترضي أمير المؤمنين فيكتفي ولا ينظر للخارج،
وإلا شكا الزوج المظلوم من برودتها وكانت هي المخطئة التي لا تفهم ولا تستجيب!!!

ألا ترى أن المرأة عندنا وخصوصاً بعد زواجها تنتهي كإنسان مستقل، وتصبح لاشئ إلا أداة لخدمة ورعاية ومتعة الزوج والأولاد.

إذا كانت المرأة الغربية تضرب، فالمرأة المسلمة تضرب كذلك، وإن كانت المرأة الغربية تضطهد جنسياً بالإباحية، فالمرأة المسلمة تضطهد جنسياً بالكبت، وإن كانت المرأة الغربية تعاني من ظلم العمل وطلب الرزق وتحملها الأعباء الإقتصادية، فإن المرأة المسلمة تظلم لأنها لاتكسب بيدها، ولأن زوجها هو الآمر الناهي، المتحكم، المسيطر. وإذا كانت المرأة الغربية تعاني من الخيانات الزوجية المشتركة هي وزوجها، فإن المرأة المسلمة تعاني من إرتفاع حالات الخيانة من طرف الرجل على الأقل، وتعاني من مقارنته لها مع الممثلات والمطربات،وكأنه يريحها، ويساعدها وينفق على تجميلها! والمرأة المسلمة تعاني شديداً من الزواج الثاني لا لشئ إلا لأن الأخ قادر والشرع حلل.
الرجل يستغل حل الشرع للزواج الثاني ضارباً بعرض الحائط مشاعر من عاشت معه طوال السنين، لايشعر بألمها ولا بمرارتها، بل هي إذا فعلت فهي (ناقصات عقل ودين)، متجاهلاً سمو ونبل غايات الشرع في تشريع التعدد متخذاً إياه وسيلة لتحقيق مايسعده ولو أشقى فيه سواه.
إن الرسول (ص) لم يسمح لعلي بأن يثني على فاطمة (ر) حتى لا تؤذى مشاعرها وهو الذي أنزل عليه الكتاب والشرع.

هل تعرف وأظنك تعرف أن المرأة في الغرب وإن كانت تضرب إلا أنها تستطيع أن تشتكي إلا السلطات وتأخذ حقها دون أن ينظر إليها المجتمع على أنها جاحدة لأنها أودعت زوجها السجن. أما المرأة المسلمة إذا ضربت فعليها أن تخرس وإلا قوبلت بالأسوأ، ولو اشتكت إلى الشرطة أولا لا تستفيد شيئاً، وثانياً ينظر إليها الكل على أنها فعلت شيئاً قبيحاً لا تفعله المرأة الصالحة، المرأة الصالحة عليها أن تبتلع لسانها، نمطرها بالأحاديث والأيات التي تقنعها أن صبرها على الغبي واجب شرعي، و تكافئ عليه بالجنة،
ونسي الحمقى أنها تكافئ عليه بالجنة ليس لأنها فعلت مايجب عليها فعله، بل لأنها تعرضت للظلم، فكل مظلوم جزاءه خير، كما يجازى خير معتقلي السجون والتعذيب، وليس لأن عليهم أن يكونوا هناك دون اعتراض.

سيدي الكريم: لا أظن أن وقتك يسمح بالولوج في تفاصيل أكثر، يغني فهمك وعلمك عن المزيد.
لكن نحن نئن ونشتكي أن الغرب يصمنا كلنا وصمة واحدة، فإن قتل مسلم بريئاً يصبح كل المسلمين أرهابيون وهكذا، إلا أننا نفعل الشئ نفسه من حيث ندري ومن حيث لاندري.

كما أني أرى أن الظلم الواقع على المرأة المسلمة أشد وأكثر سوء من ذلك الذي يقع على المرأة الغربية؛ على الأقل هم يعودون إلى اجتهادات وضعية قد تتغير، وإذا اكتشف ظلمها لا يلام إلا أصحابها.
أما ظلم المرأة المسلمة فنعيده إلى نصوص الشريعة وندلل عليه، فنحن بذلك عندما يثبت سوء فهمنا فإننا نسئ إلى الدين، فيصبح الإسلام هو الذي يظلم المرأة، وبذلك فنحن نسئ إلى كتاب الله وشرعة نبيه.
ولا تقل أن هذا فقط في الغرب لأنهم لا يفهمون الإسلام لذلك نظنون به الظنون، هل تعتقد ياسيدي أن هناك أمرأة مسلمة واحدة في بلادنا لم تهتز ولم تسأل في عقلها وقلبها أن لماذا هذه الآية أو ذلك الحديث، حتى وإن تظاهرت بالاستسلام لحكم الله ورسوله خوفاً وتقوى، إلا أن في قلبها عتب لماذا تلك الآيات والأحاديث،
حتى وإن أقنعت نفسها أن الخطأ في الفهم والتطبيق وأن الآيات لايمكن أن تشكل ظلماً لها، يبقى في قلبها السؤال أن لماذا الله تعالى تركتها عرضة للفهم الخاطئ وهو جل جلاله يعلم نفوس الناس وتسلط الرجال بالفطرة بحكم القوة الجسدية.

أقول في كل الأمثلة السابقة -إلا من رحم ربي- هناك نساء لاتعانين من هذه المشاكل، لكن الغالبية العظمى... لاحول ولاقوة إلأ بالله.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 04:53 PM
الأخت الكريمة الأستاذة امال عابدين حيدر،

شكرا لمرورك الطيب الكريم.

أكرر مرة أخرى بأنني لست بصدد المقارنة بين واقع المرأة العربية وواقع المرأة الغربية، وموضوعي هو الحديث عن الحركة النسوية العالمية من حيث الأهداف الخبيثة والدعوة إلى الإباحية حتى عندنا في العالم العربي.

ورغم كل الظلم الذي تتعرض له المرأة المسلمة، فوضعها يظل أفضل بكثير من وضع المرأة الغربية، ولكن هذا موضوع آخر ربما نتحدث حوله في مواضيع قادمة إن شاء الله.

ودمتم بألف خير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 04:53 PM
الأخت الكريمة الأستاذة امال عابدين حيدر،

شكرا لمرورك الطيب الكريم.

أكرر مرة أخرى بأنني لست بصدد المقارنة بين واقع المرأة العربية وواقع المرأة الغربية، وموضوعي هو الحديث عن الحركة النسوية العالمية من حيث الأهداف الخبيثة والدعوة إلى الإباحية حتى عندنا في العالم العربي.

ورغم كل الظلم الذي تتعرض له المرأة المسلمة، فوضعها يظل أفضل بكثير من وضع المرأة الغربية، ولكن هذا موضوع آخر ربما نتحدث حوله في مواضيع قادمة إن شاء الله.

ودمتم بألف خير

د. محمد اسحق الريفي
09/06/2008, 04:53 PM
الأخت الكريمة الأستاذة امال عابدين حيدر،

شكرا لمرورك الطيب الكريم.

أكرر مرة أخرى بأنني لست بصدد المقارنة بين واقع المرأة العربية وواقع المرأة الغربية، وموضوعي هو الحديث عن الحركة النسوية العالمية من حيث الأهداف الخبيثة والدعوة إلى الإباحية حتى عندنا في العالم العربي.

ورغم كل الظلم الذي تتعرض له المرأة المسلمة، فوضعها يظل أفضل بكثير من وضع المرأة الغربية، ولكن هذا موضوع آخر ربما نتحدث حوله في مواضيع قادمة إن شاء الله.

ودمتم بألف خير

ناهد يوسف حسن
13/06/2008, 12:17 AM
أحيي الأستاذ الدكتور محمد الريفي
وأعتذر لإكمال الحوار في هذا الاتجاه لأرد على
الأخت أمال عابدين:
مداخلتك في المقارنة بين حال المرأة العربية والغربية
أوافقك الراي في كل ما كتبته
حتى تصلي للفقرة الأخيرة
الدين لم يترك نصوصاً تفهم بالخطأ أو تفسر لمصلحة الرجل
النصوص واضحة وليس خطأ الدين ألا يفهم الناس إلا ما يريدون
بعض الرجال لا يحفظون من القرآن والدين إلا آيات محددة
تراه ينادي ب " مثنى وثلاث ورباع " وهو لا يؤدي الصلاة ويظلم ويأكل أموال الناس
فهل هذا خطأ الدين؟
نعود مع الدكتور الريفي للموضوع الرئيسي