المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة الثانية ..اشهدوا ثم اشهدوا



ابراهيم عبد المعطى داود
10/06/2008, 06:53 PM
الحلقة الثانية من اشهدوا ...ثم اشهدوا جدد الرئيس بشار الأسد دعوته الى ضرورة وجود رعاية دولية خاصة من واشنطن للمفاوضات الجارية منذ عام بين سوريا واسرائيل فى تركيا دون أن تحرز أى تقدم منشود ..!!
والمتتبع لمجريات الأمور يلاحظ الآتى :
أن تركيا تشهد حاليا صراعا بين المجموعة الكمالية العلمانية والمتمثلة فى قيادات الجيش والقضاء والحكومة الاسلامية التى يتزعمها رجب طيب اردوغان والتى حسمته أخيرا المحكمة الدستورية العليا فى حكمها الذى أبطل التعديل الدستورى الذى كان البرلمان قد أقره فى فبراير الماضى برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب فى الجامعات.
ثم نتجه بأنظارنا نحو سوريا لنقول أن السوريين يعرفون جيدا أن اسرائيل لن تنسحب من الجولان لما لها من أهمية حيوية استراتيجيا وتكتيكيا فهم يريدون فقط
تهدئة على الجبهة خصوصا بعد المناورات الاسرائيلية الضخمة على الجولان فى شهر ابريل الماضى ,ثم انهم يعانون أيضا من أزمة اقتصادية حادة ومقاطعة امريكية ناهيك عن العزلة الدولية والعربية حتى حليفها الاستراتيجى –مصر – فالأنباء تؤكد اتساع رقعة الخلاف السياسى بين النظامين .أى أن السلام الذى تنشده سوريا ليس من أجل السلام وانما من أجل الحد من المشكلات الداخلية والخارجية التى يتعرض لها النظام السورى . ثم أن سوريا لن تقبل تحت أى ظرف شروط اسرائيل بفك تحالفها السياسى والاستراتيجى مع ايران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية المسلحة الأخرى لأنهم تعتبرهم حلفاء وأعمدة قوية تتكأ عليهم فى صراعها .
ونذهب الى اسرائيل التى تعيش فى ورطة سياسية حيث قضية اتهام اولمرت بالفساد وتلقى رشاوى فى حملته الانتخابية قد تفقده مستقبله السياسى وتنهاز بذلك الحكومة الائتلافية الحالية لذا فموقف رئيس وزراء اسرائيل ضعيف ومن ثم فانه غير قادر على اتخاذ أى قرار فضلا على أن معظم المسئولين والقيادات هناك يعارضون اعادة هضبة الجولان الى سوريا فهناك نحو 17 الف مستوطن اسرائيلى يعيشون فيها .
ولنتجه الى موقف امريكا فما زال فاترا تجاه المفاوضات السورية الاسرائيلية فأمريكا لم تعارض ولم تبارك وتشن فى الوقت نفسه هجوما اعلاميا حادا على النظام السورى وكأنها تذكره دائما بأنه مصنًف عندها من قائمة الدول الراعية للإرهاب ..!!
وللحديث بقية ...