المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عراقيون... مرتزقة لاميركا مستقبلا؟



غالب ياسين
10/06/2008, 09:58 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عراقيون... مرتزقة لاميركا مستقبلا؟

شبكة البصرة

ضياء حسن

في غمرة تصاعد صيحات ألغضب ضد ما يريد ألمتحاصصون والأميركيون تمريره أيغالا بتدمير العراق وفرض صك ألعبودية على شعبه تمرر خططا مغلفة بأدعاء أنساني يوحي بحرص وأشنطن على أبنائنا، عندما روجت وتروج ألأن لفتح أبوابها أمامهم للعمل وألأقامة في بلاد ألعم سام، وهذا ما أكده ألمتحدثون بأسمها قبل أيام فقط بخلاف ما فعلنه وزيرة خارجية بوش بتأييد زعم ألمالكي – صناعة بوش – من أن ألموقف ألأمني في ألعراق سليم وهو يدعو دول ألغرب أن تتوقف عن منح ألأقامة للعراقيين ألذين أضطرهم ألمجرمون من أتباع ألأحزاب ألطائفية للجوء الى تلك ألدول طلبا للأمن وهربا من موت لاحقهم ويلاحق أطفالهم ونساءهم وشيوخهم بعد أنفراد ألميليشيات بمطاردتهم بألزي ألرسمي للشرطة وبملابس عناصر عسكر ألمالكي، وأستخداما لمركباتهم ألرسمية بعد أن صار ألقتل يجري بعناية زلم ألقانون واصبح ألمغدور يلقى حتفة بشفافية توفرها مظلة صاحب ألحكم، وفي كل ألأحوال صارت جثث المغدورين تنتشل من ألمزابل ألمنتشرة في شوارع مدن ألعراق بألعدل وألقسطاط، وأخر جرائم ألطائفيين حرمت أما وأبا من ولدهما ألذي لم يتجاوز عمره ألتسعة عشر عاما بعد أن أطلق ألمخطوف صرخة طلب فيها من والده أن لا يدفع للمجرمين شيئا وذلك أثناء مفاوضتهم لأبيه عبر الموبايل، لأحساسه بأن ألموت مقرر أستنادا لما فعلوه قبله بأخرين أصطادهم ألمجرمون من مناطق مختلفة من عاصمة ألمتشدق بألأمن وألأمان ألمالكي، وفعلا قتل ألفهد وهذا أسمه، ولم يسمع ألأب بعد ألصرخة سوى - هيجي لعد أستلموه –

وفي أليوم ألتالي وجد ألفهد مرميا على مقربة من دائرة ألطب ألعدل، أما كيف نفذ ألمجرمون فعلهم ألأجرامي، فقد أعتمدوا طريقة بشعة ربما كانت ميسورة لهم ولا تثير ضجيجا، قتلوه خنقا، هكذا بسهولة ومن دون ضجيج يعكر مزاج ألقابعين في ألمنطقة ألخضراء ليشاركوا ألمنبطحين في المحميات ألخاصة خارجها وهم ينشدون على أنغام عمامهم ألأميركيين أهزوجة - أحنا بربيع وألأحتلال بديع وكرسي ألسلطة مريح، وقفل قفل على كل ألمواضيع



وألسؤال ألذي يطرح نفسه ويتعلق بتفسير - نعومة ألعواطف - ألتي تبديها ألأدارة ألأميركية أزاء ألعراقيين هذه ألأيام، وهي التي مارست وما تزال تمارس ابشع ألجرائم بحقهم ألسؤال هو: لماذا هذه ألنعومة ألمفاجئة في سلوكها ألسادي ألتدميري ألمعتمد ضدهم منذ غزوها للعراق وطوال سنوات ألأحتلال ألخمس ألماضيات؟

لا أظنها عودة عن ألخظا، ولا يمكن أن تمثل نعوعة دالة على نية للتعقل وألأعتراف بان أرادة اهل ألعراق اقوى من أن يقهرها معتد مهما أوتي من قوة في ألسلاح أو ألتف حوله عملاء باعوا أنفسهم لأدارة واشنطن بمغريات مؤقتة روجت لها محاصصة بريمر فاقد ألذمة والشرف؟

وما اقصده يتصل بحجم أنفتاح ألدوائر المؤسسية ألأميركية وليس جهة اتخاذ ألقرارات ألسياسية ألمرحلية ألتي تعكس مواقف ألأدارات ألتي تتولى ألتعامل مع دول ألعالم سلبا أم أيجابا في فترات يتناوب فيها ألجمهوريون وألديمقراطيون على ألحكم في ألبلاد، كمؤسسة ألجيش وألمخابرات وألأمن ألداخلي على سبيل ألمثال، فهذه تعمل على وفق سياسات تتوافق مع توجهات ألولايات ألمتحدة ألثابتة ألستراتيجية وليس ألمتحركة فقط كما يريدها هذا ألرئيس وذاك، ولأن وجود أميركا قائم على العدوان فأن مهمة تلك ألمؤسسات ألدائمة يتركزعلى توفير مستلزمات ألقيام به كلما أقتضت ألمصالح ألأميركية ومن دون أنتظار تدابير أستثنائية تستغرق وقتا طويلا مطلوب أستثماره في تسويغ ألعدوان لأ تأمين أدواته لأن توفيرها مؤمن من قبل ألدوائر ألمؤسسية كما فعلت في عدوانها على ألعراق فقد أنشغلت بألتسويغ في ألداخل ألأميركي وخارج ألولايات ألمتحدة، أما ألأدوات فتكون جاهزة ورهن أشارة ألعدوانيين دائما.

وألذي يعنينا ألأشارة أليه في نعومة ألتعامل يتصل بفعل ألمؤسسة ألعسكرية ألمنسق بشأنه مع ألخارجية وألمخابرات، فألمعلومات ألمتوفرة ألأن تؤكد أن فتح أبواب ألأقامة وألعمل أمام ألعراقيين في ألولايات ألمتحدة ألأميركية يستهدف أستدراج ألعراقيين من أعمار ألشباب او ألعوائل ألتي تضم أطفالا أو من هم في مقتبل ألعمر يمكن أن ينخرطوا في ألخدمة ألعسكرية ألأن وفي ألمستقبل ليشكلوا رصيدا مستمرا لخدمة ألعدوانية ألأميركية في كل مكان وزمان.

ولضمان أنصياع طالبي أللجوء وألعمل في بلاد ألعم سام لما تريده مؤسساتهم ألمشبوهة، يطالب صاحب ألحاجة ممن تقطعت سبل ألعيش بأمان في ألعراق بتقديم تعهد خطي بقبول ألأنضمام للجيش ألأميركي متى ما أستدعي لذلك ويشمل ألتعهد من هم قاصرون ويوقع ألتعهد ولي أمرهم، وألهدف من ذلك ضمان تشكيلات مرتزقة تكون أحتياطا دائما لقوات ألمارينز تتولى مهمات ألدوريات ألراجلة وألأمساك بالأرض بعد ألأقتحامات ألتي يتولاها ألمارينز او أية مهمات تعزز ألوجود ألعسكري ألأميركي في هذا ألبلد أو ذاك بعد غزوه.

هذا ما واجه ألعراقيين ألذين تورطوا تأثرا بألوعود ألمعسولة وراجعوا ألسفارات ألأميركية في عدد من ألعواصم ألعربية ولكنهم فوجئوا بألمطب.

فمن هانت عليه نفسه بسبب مخاطر ألموت ألذي لاحقه في بلده ألعراق ووقع صك ألارتزاق وهو من ألقلة، فألكثيرون أمتنعوا عن رهن أرادتهم ومستقبل أبنائهم لما يمليه ألأنخراط في صفوف ألمرتزقة وهم أداة أميركا في منزلقاتها ألعدوانية على بلدان وشعوب ألعالم كما حدث للعراق وشعبه علي أيدي مرتزقة مأجورين عاثوا في بلادنا ودمروها وتجاوزوا على حرماتها وقتلوا أطفالها وشبابها وشيوخها وماجداتها بدم بارد، تسابقا لنيل ما وعدتهم به ألأدارة ألأميركية بمنح ألأشطر منهم في ذبح ألناس جائزة ألتمتع بالجنسية الأميركية، وهذا ما تعد به من أستدرج من ألعراقيين ألى فخ مرتزقة ألجيش ألأميركي، فهم رهان واشنطن لمواصلة منهجها ألمفضي ألى أخضاع ألدول وألشعوب لسطوتها ألعسكرية وهيمنتها ألأقتصادية ألمطلقة.



ألشيء ألذي لأ أقول ألمستغرب، وأنما ألمستهجن هو أن تلعب ممثليات ألأمم ألمتحدة في عدد من ألعواصم ألعربية دور ألمروج لهذه أللعبة ألرديئة على طالبي أللجوء ألعراقيين، استغلالا لظروفهم ألحرجة بدعوتهم لقبول عرض ألسفارات ألأميركية عليهم وألتلويح لهم بأنه ألطريق ألوحيد أمامهم للأمساك بخيوط ألأقامة ألسريعة، مع أشعارهم بتضاؤل أمكانية ألحصول عليها في بلدان أوربية، وكأن ممثليات ألأمم ألمتحدة صارت دكاكين سمسرة تابعة للبنتاغون؟؟؟

وأذا كان من شيء يدعو للأرتياح ان أعدادا كبيرة من ألعراقيين أكتشفوا أبعاد أللعبة ورفضوا ألعرض ألأميركي ألمباشر وكذلك ألعرض ألمدموغ بدمغة كي مون ألأممية، فرجحوا ألأستمرار في ألمعاناة على غراءات ملمعة يعرضها أليانكيون طمعا بتجنيدهم لخدمة شهوتهم في فرض سطوتهم ألدائمة على ألعالم.

فليس منا من يقبل أمتهان قتل ألشعوب تمريرا لعدوانات أميركا ألتي لا ولن تتوقف، كما فعلها ألمرتزقة وألمارينز وألأرهابيون وألطائفيون بحق اهلنا ألعراقيين.

وهذا ما يجب أن نلفت ألنظر أليه ونحذر من لؤمه من دون أن يلهينا ألتصدي للقضايا الستراتيجية ألتي يريد ألمحتلون تمريرها كأتفاق ألعبودية أو قانون سرقة ألثروة ألنفطية ألمؤممة اصلا عن ألقاء ألضوء على قضايا تطبخ في ألظل ولكنها لا تقل أهمية عن أخرى ترسم في ألعلن.

فكل ما يوضب سرا وعلنا يمس العراق وألعراقيين ويستهدفهم تأريخا وحاضرا ومستفبلا يتطلب ألأنتباه أليه وألتحذير منه وألدعوة لمناهضته من دون هوادة... أليس كذلك؟؟

شبكة البصرة

الثلاثاء 6 جماد الثاني 1429 / 10 حزيران 2008

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

مريم محمود العلي
10/06/2008, 10:07 PM
على الشعب العراقي كافة أن يتخلص من الطائفية وأن يدعوا إلى اللحمة الوطنية
وأن لا يصدق الشعب كل ما يروجونه من اشاعات
ويواجه الاستعمار الامريكي ومايفعله الموساد بالعراق
بكل قوة
وأن يحبط كل الاتفاقيات الجائرة بحق العراق
وعلى العرب كافة والمسلمين أن يساعدوا العراق بكل امكانياتهم
تحياتي