المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سورة هود عليه السلام وخرافة علم الأئمة الغيب



أحمد مختار البوعزيزي
12/06/2008, 08:25 AM
يصر أئمة الضلال والشرك على اسناد صفات للأئمتهم لم يقر بها نقل ولا يمكن أن يقول بها .
وقد ارتأيت أن استخرج بعض الحقائق الدامغة لهؤلاء المشعوذين من سورة هود عليه السلام تبرز وتبين مدى سخف ما يطرحه هؤلاء القوم ويصون على أنه حقيقة.
وبدلا من وضع بعض الشواهد من كتب شذاذ الآفاق فيصار إلى القول بأنها مكذوبة أو ضعيفة السند فضلت أن أنقل ما يطرحونه في منتدياتهم اليوم
هذا بعض من أقوالهم
http://img72.imageshack.us/img72/2830/ghaiibuc4.jpg


لا ينفك أهل الضلال والبدع ممن جعلوا الشيطان دليلهم يتقولون على الله ويحرفون القول خدمة لمن اقسم على احتناكهم وذريتهم

وفيما يلي سنعرض لبعض الآيات الهادمة لدعواهم الباطلة والناسفة لمذهبهم من أساسه

بقيت الملاحظة: من سلم زمام نفسه للشيطان فلا تنتظروا منه توبة ولا عودة عن الضلال .

وسنقتصر على بعض الآيات من سورة هود

1 - قصة نوح مع قومه قبل الطوفان

لبث نوح في قومه 950 سنة يدعوهم ( وهذه مدة الدعوة لا عمره الحقيقي) ومع ذلك لم يتميز بشيء يمكن أن يجعل قومه يعترفون له به بل نرى في الحوار بينه وبينهم علاقات ومعرفة لا تخرج عن حدود الطبيعة البشرية.

لما توجه نوح عليه السلام بالدعوة إلى قومه : قال الله تعالى:أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ

جاء الجواب سريعا : قال الله تعالى:مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا

ولا يتوقف الرد عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى ما هو أسوأ: قال الله تعالى:َبلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ.

هذا نبي الله وأبو البشرية بعد آدم ومع ذلك لا يملك أمرا مضافا يتميز به على قومه وربما الأمر الوحيد باعترافه هي رحمة من الله في جعله رسولا.

ومع حصول هذه الرحمة له إلا أنه يظل يعترف بحقيقته كبشر لا يتميز عليهم بشيء

قال الله تعالى: وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.

نبي لا يملك ان ينفع ونبي لا يعلم الغيب ونبي لا يدعي زيادة عن طبيعته البشرية ونبي ينفي علمه بما في نفوس الناس بل يخشى ان يقع في الظلم

ويختم المجادلة الأولى مع قومه بقول الله تعالى: وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ

وهذا الأمر ليس خاصا بنوح عليه السلام بل بكل الأنبياء ومنهم الرسول صلى الله عليه وسلم
ويتجلى ذلك في قول الله تعالى له: ليس من الأمر شيء

2 - قصة نوح عليه السلام بعد الطوفان

وقبل تناول المحاورة التي تمت لنبي الله تعالى مع ربه وجبت الإشارة إلى أن ابن نوح وهو أقرب الناس إلى أبيه والأعلم بالخبايا ما كان يتخلف لو رأى لأبيه شيئا مميزا وهذا الأمر هو الذي دفعه إلى عصيان دعوة أبيه له بالركوب " حتى بمفهوم العلاقات الإجتماعية"

ولكن غريزة الأبوة كانت وراء دعوة نوح لربه

قال الله تعالى: وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي

تصرف انساني وأب يرجو النجاة لإبنه

وجاء الرد الإلهي حاسما :

قال الله تعالى: قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ

لو كان لنوح عليه السلام ذرة من علم هل كان يسأل ربه ويضع نفسه في هذا الوضع المحتاج فيه للوعظ ولا نقول " التقريع" والتحذير

ويأتي اعتراف نوح عليه السلام واعتذاره واعترافه "بجهله" وحاجته لرحمة ربه

قال الله تعالى: قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ.

هكذا لخص نوح عليه السلام الأمر: "إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس به علم
ابراهيم عليه السلام ابو الأنبياء
جاءته رسل ربه فماذا كان موقفه؟
1 - أكرم وفادتهم : ولو كان يعلم انهم ملائكة ما جاءهم بالعجل
2 – لو كان ابراهيم عليه السلام يعلم شيئا عن امر زائريه هل كان ينكرهم ويتوجس منهم خيفة
قال الله تعالى: فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ.
ولا يتوقف الأمر بهذه الحدود بل يصل الأمر بإبراهيم عليه السلام إلى أقصى حدود الإنسانية من الروع
قال الله تعالى: فلما ذهب عن ابراهيم الروع
نلاحظ هنا كم كانت حالة الرعب عند ابراهيم عليه السلام عالية لدرجة انه فقد التركيز والتوازن ولم يجادل ويدافع عن قوم لوط إلا بعد ان استعاد طمأنينته
قال الله تعالى: فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط
هذه حال ابي الأنبياء لم يستطع ان يعرف طبيعة زائريه بل اصيب برعب وخوفلا ينتقص منه وإنما يثبت انسانيته : ومن لا يخاف؟
لوط عليه السلام
ولا تختلف الحال مع لوط عليه السلام
قال الله تعالى: وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ.
هل يتضايق نبي من ملائكة الرحمان لو كان يعلم عن حقيقتهم شيئا؟
ألم تكن المحاورة بينه وبين قومه دفاعا عن ضيوفه لظنه انهم بشر؟
لو كان يعلم من الأمر شيئا أكان الرسل ينبئونه القول: قال الله تعالى: إنا رسل ربك

مع الرسول صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.

إنها الآية القاصمة لظهور المشعوذين والضالين

إن سرد الله تعالى قصة نوح على المصطفى صلى الله عليه تثبت ما يلي:

1 - تفرد الله تعالى بعلم الغيب .

2 - لولا ذكر الله تعالى لهذا القصة ما كان الرسول ليعلمها

3 - في قول الله تعالى: ما كنت تعلمها أنت ولا قومك دليل آخر على أن الأنبياء لا يملكون من الأمر شيئا من معرفة إلا ما أراد ه الله لهم
بل إن القول " ما كنت تعلمها أنت ولا قومك " نسفت طروحات الروافض من أساسها فلا الأئمة أنبياء ولا هم يتلقون الوحي وبذلك قد يكون للإنسان العادي معرفة اكثر منهم إذا ما خبر تتابع السنن الكونية التي وضعها الله تعالى في خلقه

قال الله تعالى: عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول

والمتأمل في خاتمة الآية سيلاحظ توجيها إلهيا خاصا

"" فاصبر""

قال الله تعالى على لسان نبينا عليه الصلاة والسلام: ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير

ولكن لعدم علمه فليس أنفع له من الصبر وهو ما وجهه إليه الشارع الحكيم

ونخلص إلى القول:

إذا كانت هذه حال أبو الأنبياء وكذلك حال سيد الأنبياء والخلق في "جهل" الغيب وإثبات القرآن بشريتهم

قال الله تعالى: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً
فمن أين لمن لم يشر لهم القرآن لا من بعيد ولا من قريب كل هذه الخوارق والقدرات الديناصورية

فهل بعد هذا الضلال من ضلال؟

أما آن للعقول التائهة أن تتوب وتعود إلى رشدها قبل أن تذهب في ركاب الشياطين؟

مها دحام
12/06/2008, 02:14 PM
لم نكن في البداية نعي ان هذه هي معتقداتهم فلقد كانت مخفية ولكن بدأت بالظهور بعد أحتلال العراق على وجه الخصوص وبعدها أنتشرت في بعض الدول العربية وأفتتحوا قنوات فضائية وبدأوا يتباهون بسب الصحابة والعياذ بالله مثل قناتي الفيحاء والأنوار

أخزاهم الله في الدنيا وألأخرة حقا لديهم عقول لكن لا يفقهون بها

أحي الأساتذة البوعزيزي وجيفار على تعرية الحقيقة عن أمثال هؤلاء الغلاة ولو أنهم بدأوا بالتهرب من أسئلتهم بحجج واهية