المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا تحترم واشنطن سيادة العراق واستقلاله ؟!



د. محمد اسحق الريفي
19/06/2008, 04:20 PM
هكذا تحترم واشنطن سيادة العراق واستقلاله ؟!
عريب الرنتاوي
الولايات المتحدة لا تريد انتهاك سيادة العراق، وهي لا ترغب أبدا بالاحتفاظ بوجود عسكري دائم على أرضه، وتتعهد بعدم استخدام بلاد الرافدين لشن عمليات عدائية ضد أي من جوار العراق، وجل ما تطالب به من خلال اتفاقيتي: "وضع القوات" و"الإطار الأمني" اللتان تتفاوض بشأنهما مع حكومة المالكي، هو "بضعة" تسهيلات لا أكثر ولا أقل، مجردة من أية أطماع من أي نوع، هدفها الأول والأخير، الحفاظ على "الديمقراطية الناشئة في العراق"، وإليكم نبذة عن هذه التسهيلات:

• الاحتفاظ بعشرات إن لم نقل مئات المعسكرات والقواعد التي قد تضم عشرات ألوف الجنود وملايين الأطنان من الذخائر والأعتدة والمعدات، ولآجال مفتوحة وغير محددة، تقررها واشنطن في نهاية المطاف.

• تتمتع هذه القوات بحرية الحركة على أرض العراق، طولا وعرضا، تخوض معارك وتنفذ عمليات وتشن حروبا داخلية، دون إذن أو تصريح أو ترخيص، بل وغالبا دون "علم وخبر" حفاظا على سرية المعلومات والمصادر والقوات على حد سواء.

• لهذه القوات الحق في مطاردة واعتقال وإلقاء القبض على أي عراقي في أي زمان ومكان، ومن دون إخطار الحكومة العراقية أو اشتراط الحصول على موافقتها، فلا حصانة لعراقي على أرضه، لا الآن، ولا في المستقبل المنظور.

• للقوات الأمريكية، ومن خلفها شركات المقاولات والنفط والأمن كامل الحصانة، لا تساءل ولا تحاسب ولا تخضع لقانون عراقي ولا يوقف أمريكي أو يعتقل أو يحال على أي محكمة عراقية، فالقضاء الأمريكي هو الفيصل والحكم، والقوات الأمريكية هي المسئولة عن اعتقال أو احتجاز أي أمريكي مدنيا كان أم عسكريا.

• أجواء العراق حتى 29 ألف قدم تحت السيطرة الأمريكية الكاملة، لا يطير طائر ولا تحلق طائرة من دون إذن أو تصريح أمريكي.

• للطائرات الأمريكية الحق في التزود بالوقود فوق الأجواء العراقية، وبالطبع، لاستكمال نزهاتها الجوية وطيرانها الاستعراضي في سماء العراق، وليس لمقارفة أي عدوان على جيران العراق (لا سمح الله)

هذا غيض من فيض البنود والقيود التي تضمنتها "مسوّدة" الاتفاقية التي تعرضها "الديمقراطية الأقوى" في العالم، على "الديمقراطية الناشئة" في العراق والمنطقة، لتكون مثالا للعلاقات الندية والمتكافئة و"الأخوية" التي تقيمها الديمقراطيات مع بعضها البعض، و"أنموذج" يحتذى لتطبيقات مبادرة الشراكة الأمريكية مع الشرق الأوسط.

إن هذه "الأنماط" من العلاقات "الندية" بين الديمقراطيات، تجعلنا نترحم على "شمولية" الاتحاد السوفيتي القديم والذي لم يصل في ذروة استبداده الستاليني إلى هذا الحد من المصادرة والإلغاء "للرفاق" في أوروبا الشرقية، كما أن هذه "الأنماط"، تجعل الكثيرين منّا نحن، أبناء هذه المنطقة، خصوصا مواطني دولها الصغيرة، يترحمون على عهود الديكتاتوريات المهيمنة والنزعات التسلطية لدى الأشقاء الكبار، فالعلاقة بين سوريا ولبنان، والعراق والكويت، ومصر والسودان، لم تكن في أسوأ عهودها وأصعبها وأكثرها انتعاشا وتفشيا لعقلية الابتزاز والهيمنة والوصاية والإلحاق، على هذا المستوى من الانتهاك والمذل والمهين لكل معاني السيادة وقيم الاستقلال والحرية والديمقراطية.

http://www.asharqalarabi.org.uk/mu-sa/b-mushacat-1334.htm

عبدالقادربوميدونة
19/06/2008, 08:18 PM
] اتفاقية العاروالدماروأصحابها إلى النار..
يا أستاذنا الكبير د. محمد اسحاق الريفي .
.ما أوردته هنا في تعليقكم الكافي الوافي عن مضمون مشروع الاتفاقية الأمنية المزمع التوقيع عليها بين
" الحكومة العراقية الفعلية " لا الشرعية وبين الإدارة الأمريكية المحتلة لأرض الرافدين ..هذا المضمون لم تحلم به ولم يخطرعلى بال حتى الفرنسيين الذين مكثوا في الجزائر قرنا وربع القرن من الاستدماروالاستحمارغداة توقيعهم لاتفاقيات " إيفيان." وعشية انسحابهم مدحورين من أرض الشهداء .وهم الذين كانوا مستعدين لتقبل اندلاع حرب عالمية ثالثة من أجل البقاء في الجزائر..وقد استنجدوا بكل قوات الحلف الأطلسي الخارجة لتوها من أتون الحرب العالمية الثانية منتصرين ..ومع ذلك كانت مطالبهم لا تصل سقف مطالب الولايات المتحدة التي احتلت العراق العظيم ليلة البارحة فقط ..الأمورواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار - كما يقال- ..إنه النفط ولا شيء غيرالنفط..واسمح لي أن أقول كلمة مختصرة أخرى كثيرا ما يتجاهلها البعض ..أيمكن عقلاومنطقا أن تدع الولايات المتحدة أسعارالنفط تصل إلى درجة غير مسبوقة في هذه المادة الاستراتيجية بيعا وشراءا هذه المادة الحيوية جدا تصل إلى مئة وأربعين دولارا إن لم تكن هي المستفيد الأول من ذلك آبار العراق المشرعة حنفياته ؟؟
فما دخل إلى خزائنهم مرحبا به وما لم يدخل سوف يضعه العرب في بنوكهم توجه مداخيله وعائداته مباشرة إلى البنوك التي تملك مفاتيحها هي ..وهم الذين أصبحوا يطبقون مقولة هارون الرشيد رحمه الله وأرضاه
" أيتها الريح أو السحب اذهبي حيث شئت فإن خراجك عائد إلي " عائدات النفط تذهب إلى خزينة الولايات المتحدة سواء كانت دولارات أو مواد خام إلى احتياطاتها الاستراتيجية منهم وإليهم.. الحكام العرب يتفرجون ويتصارعون ويتناطحون كالعنز حول تاريخ عقد ومكان لقاء ما.. ومن يحضره أولا يحضره..
الأمريكان ينهبون خيرات العراقيين ساعة بساعة ..أليس المفروض والمعقول أن تنخفض أسعارالنفط في الأسواق الدولية إلى عشرة دولارات نتيجة للحروب التي تشنها الولايات المتحدة على الدول وذلك حفاظا على قدرتها على الاستمرار في عدوانها حتى لا تضطر للانسحاب هذا رأيي خاص أم العكس هو الصحيح ؟؟
لا أظن..ذلك إنهم أذكياء ولهم مؤسسات تعمل بما تعلم ولا مجال للعبث السياسي أبدا ..كما هو الشأن عندنا في العالم العربي ..
أمريكا تعمل بأساليب شيطانية على رفع أسعارالنفط لأنها المستفيد الأول ..فقد أضحى معروفا لدى الجميع أنه كلما ازدادت أسعار هذه المادة ارتغاعا كبيرا كلما تفاقمت ظاهرة الفقروالجوع في الوطن العربي..فما السبب يا ترى ؟؟
لأن العرب لا يملكون العملة بأيديهم ولا بأرجلهم إنها هناك في يد أمريكا تبيعهم ما تشاء من سلع خدماتية ومنتجات مصانعها حتى لا تتوقف عن الدوران ويطمسها أو يكتسحها الكساد...؟؟
فارتفاع سعرالنفط إلى هذه الدرجة الجنونية كان يمكن بل من المؤكد أن يصبح كفيلا بسحب القوات الأمريكية من كل دولة احتلتها لو كانت غير مستفيدة استفادة مباشرة ومذهلة ..
الحقيقة أنهم يخططون وينفذون ويستفيدون .والعراقيون ما يزالون يئنون تحت ضربات الانقسام الطائقي اللعين ..لقد مصوا من أرضهم النفط ومن أجسادهم الدم معا - نطلب من الله أن يفك أسرهم وأن يتحدوا لدحرالعدوالغاشم ويخرجوه مدحورا مذموما إن شاء الله- ...
يطالبون بالبقاء ..وماالذي يجعلهم لا يطالبون بعقد الاتفاقيات طويلة الأمد أليست المقاومة وحدها هي التي أخلطت لهم كل وراقهم وأفشلت كل مخططاتهم ودسائسهم وجعلنهم كالمجانين يبحثون عن مخرج مشرف أين الديمقراطية وأين أسلحة الدمار الشامل وأين مشروع الشرق الأوسط الكبير وأين الورود والأزهار ؟؟
شكرا لكم على هذه المعلومات حول اتفاقية العار والناروالدماروتخريب الديار..اللهم احفظ العراق وأهل العراق واطغيء نار الفتنة بينهم آمين
لقد فهم العراقيون الأحرار اللعبة منذ أن وطئت أقدامهم أرض العراق الطاهرة الطهورفعما قريب يخرج هؤلاء العلوج بلا أحذية ولا سروج..
فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا[/font]..

د. محمد اسحق الريفي
19/06/2008, 11:23 PM
أخي العزيز الإعلامي البارع الأستاذ عبد القادر بوميدونة،

أشكرك جزيلا على هذا التحليل الرائع الذي أفادني كثيرا وكشف لي حقيقة ارتفاع أسعار النفط وهبوط قيمة الدولار الأمريكي، إنه كما تفضلت أخي الحبيب الاستدمار والاستحمار، ومشكلتنا أننا كما قال المفكر الجزائري مالك بين نبي "قابلية شعبونا للاستعمار" عفوا "قابلية شعوبنا للاستحمار"، أليس هذا من العار على شعوبنا التي تتمسك بفرقتها وشرذمتها وتشظيها؟!!

كما أشكرك جزيلا على تلسيط الضوء على بعض جوانب الجهاد الجزائري وما يتعلق باحتلال فرنسه للجزائر أرض الشهداء، إن وضعنا الآن أصعب بكثير من وضع الجزائر البطل إبان الاحتلال الفرنسي، ولا أمل لنا بعد الله عز وجل في الخلاص من هذا الضعف إلا بمقاومة الاحتلال وإحياء الجهاد في نفوس أبناء الأمة.

تحية حب وتقدير