المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أخطأ مَن نطق واو ( عَمرو ) ؟



غالب ياسين
21/06/2008, 04:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم أن ذلك مسموع من قِبل بعض جهلة مثقفي زماننا ( الصُحفيين ) .

إلا أني سمعتها مؤخرا من قبل أحد مشايخنا المحققين .. ينطقها ضمة طويلة هكذا ( عن عبد الله بن عَمْرُو ) باعتبار الواو حرف مد .

فاتهمت نفسي أولا .. ثم طرحت المسألة للنقاش .
سؤال وردني بالايميل

:fl:

غالب ياسين
21/06/2008, 04:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم أن ذلك مسموع من قِبل بعض جهلة مثقفي زماننا ( الصُحفيين ) .

إلا أني سمعتها مؤخرا من قبل أحد مشايخنا المحققين .. ينطقها ضمة طويلة هكذا ( عن عبد الله بن عَمْرُو ) باعتبار الواو حرف مد .

فاتهمت نفسي أولا .. ثم طرحت المسألة للنقاش .
سؤال وردني بالايميل

:fl:

مصطفى فرحات
21/06/2008, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم أن ذلك مسموع من قِبل بعض جهلة مثقفي زماننا ( الصُحفيين ) .

إلا أني سمعتها مؤخرا من قبل أحد مشايخنا المحققين .. ينطقها ضمة طويلة هكذا ( عن عبد الله بن عَمْرُو ) باعتبار الواو حرف مد .

فاتهمت نفسي أولا .. ثم طرحت المسألة للنقاش .
سؤال وردني بالايميل

:fl:
الأصل في لغة العرب أن واو عمرو لا تُنطق، وكان الجاحظ يُسمي اسم (عمرو) "الاسم المظلوم"، لإلحاق الواو بآخره وهي ليست من جنسه ولا إشارة لها، وقد قال بهاء الدين العاملي (ت 1031هـ) في [الكشكول]:
"قال التهامي: لغو كحرف زيد لا معنى له * أو واو عمرو فقدُها كوجودها
قال صلاح الدين الصفدي (ت 764هـ): بعد إيراد هذه الأشعار: وكان الجاحظ يزعم أن (عمراً) أرشق الأسماء، وأخفها، وأزهرها وأسهلها، وكان يسميه (الاسم المظلوم)، ويعني بذلك: إلزاقهم به الواو التي ليست من جنسه ولا فيه دليل عليها ولا إشارة لها.
وقال ابن قتيبة (ت 276هـ) في (أدب الكتّاب) [ونقله باختصار أبو بكر الصولي الشطرنجي (ت335هـ) في كتابه الذي يحمل نفس عنوان كتاب ابن قتيبة]: تدخل في "عمرٍو" - في حال رفعه وجره - الواو؛ فرقاً بينه وبين "عُمَر"، فإذا صرت إلى حال النصب لم تلحق به واواً؛ لأن "عَمْراً" ينصرف، و"عُمَر" لا ينصرف؛ فكان في دخول الألف في عمرو، وامتناعها من دخولها في عُمَر في حال النصب فرق.. اهـ
ولأن حرف (الواو) زائد لا يُنطق ولا أثر له في الكلمة، فإن الشعراء والعلماء استلهموا منه أبياتا تدل على شكواهم وتظلمهم ومكانهم من الناس رغم علمهم، فهذا البحتري (ت248هـ) يقول [الخفيف]:
خَلِّ عَنّا فَإِنَّما أَنتَ فينا * واوُ عَمرٍو أَو كَالحَديثِ المُعادِ
وهذا أبو حيان الأندلسي (ت745هـ) يقول [الطويل]:
حُروفُهُم أَصلٌ وَحَرفي زائِدٌ * كَأَنّيَ وَاوٌ أَلحِقَت مُنتَهى عَمرُو
ويقول الأديب البليغ مصطفى صادق الرافعي (ت1356هـ) [أحذّ الكامل]:
وعلامَ تهملني وأنتَ ترى * واو الهجا حُسبت على عمرو
وطبعا لا ننسى قول أبي نواس، الحسن بن هانئ (ت 198هـ)، وبيتاه قد يكونان أصل معظم الأبيات التي استلهمت معناهما بطريقة أو بأخرى:
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً * لَستَ مِنها وَلا قُلامَةَ ظُفرِ
إِنَّما أَنتَ مِن سُلَيمٍ كَواوٍ * أُلحِقَت في الهِجاءِ ظُلماً بِعَمروِ

آمل أن أكون وفقت في هذا التعليق، وللعلم ـ فقط ـ أنا صحافي، وآمل أن لا أكون ممن شملهم قولك الأول (ابتسامة)..

مصطفى فرحات
21/06/2008, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم أن ذلك مسموع من قِبل بعض جهلة مثقفي زماننا ( الصُحفيين ) .

إلا أني سمعتها مؤخرا من قبل أحد مشايخنا المحققين .. ينطقها ضمة طويلة هكذا ( عن عبد الله بن عَمْرُو ) باعتبار الواو حرف مد .

فاتهمت نفسي أولا .. ثم طرحت المسألة للنقاش .
سؤال وردني بالايميل

:fl:
الأصل في لغة العرب أن واو عمرو لا تُنطق، وكان الجاحظ يُسمي اسم (عمرو) "الاسم المظلوم"، لإلحاق الواو بآخره وهي ليست من جنسه ولا إشارة لها، وقد قال بهاء الدين العاملي (ت 1031هـ) في [الكشكول]:
"قال التهامي: لغو كحرف زيد لا معنى له * أو واو عمرو فقدُها كوجودها
قال صلاح الدين الصفدي (ت 764هـ): بعد إيراد هذه الأشعار: وكان الجاحظ يزعم أن (عمراً) أرشق الأسماء، وأخفها، وأزهرها وأسهلها، وكان يسميه (الاسم المظلوم)، ويعني بذلك: إلزاقهم به الواو التي ليست من جنسه ولا فيه دليل عليها ولا إشارة لها.
وقال ابن قتيبة (ت 276هـ) في (أدب الكتّاب) [ونقله باختصار أبو بكر الصولي الشطرنجي (ت335هـ) في كتابه الذي يحمل نفس عنوان كتاب ابن قتيبة]: تدخل في "عمرٍو" - في حال رفعه وجره - الواو؛ فرقاً بينه وبين "عُمَر"، فإذا صرت إلى حال النصب لم تلحق به واواً؛ لأن "عَمْراً" ينصرف، و"عُمَر" لا ينصرف؛ فكان في دخول الألف في عمرو، وامتناعها من دخولها في عُمَر في حال النصب فرق.. اهـ
ولأن حرف (الواو) زائد لا يُنطق ولا أثر له في الكلمة، فإن الشعراء والعلماء استلهموا منه أبياتا تدل على شكواهم وتظلمهم ومكانهم من الناس رغم علمهم، فهذا البحتري (ت248هـ) يقول [الخفيف]:
خَلِّ عَنّا فَإِنَّما أَنتَ فينا * واوُ عَمرٍو أَو كَالحَديثِ المُعادِ
وهذا أبو حيان الأندلسي (ت745هـ) يقول [الطويل]:
حُروفُهُم أَصلٌ وَحَرفي زائِدٌ * كَأَنّيَ وَاوٌ أَلحِقَت مُنتَهى عَمرُو
ويقول الأديب البليغ مصطفى صادق الرافعي (ت1356هـ) [أحذّ الكامل]:
وعلامَ تهملني وأنتَ ترى * واو الهجا حُسبت على عمرو
وطبعا لا ننسى قول أبي نواس، الحسن بن هانئ (ت 198هـ)، وبيتاه قد يكونان أصل معظم الأبيات التي استلهمت معناهما بطريقة أو بأخرى:
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً * لَستَ مِنها وَلا قُلامَةَ ظُفرِ
إِنَّما أَنتَ مِن سُلَيمٍ كَواوٍ * أُلحِقَت في الهِجاءِ ظُلماً بِعَمروِ

آمل أن أكون وفقت في هذا التعليق، وللعلم ـ فقط ـ أنا صحافي، وآمل أن لا أكون ممن شملهم قولك الأول (ابتسامة)..

غالب ياسين
22/06/2008, 09:16 PM
الاستاذ الفاضل الاخ مصطفى
اشكركم على ردكم الكريم

غالب ياسين
22/06/2008, 09:16 PM
الاستاذ الفاضل الاخ مصطفى
اشكركم على ردكم الكريم