المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صـرخة عراقية مغتصـبة



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
25/06/2008, 03:16 AM
صـرخة عراقية مغتصـبة
توجهت في احد الأيام الى مسقط راٍسي, والتف حولي الزملاء, ...الا انني افتقدت احدهم, ولما سألت عنه, قيل لي انه مشلول منذ اكثر من ثلاثة سنوات ! طلبت من احد المقربين له مصاحبتي لزيارته في داره عند اطراف المدينة, وتمت
الزيارة ,... فقد وجدته بحالة مزرية,... فاقداً القدرة على النطق الطبيعي, الا انه عرفني وراح يحدثني بالأشارة عن وضعه !
لم استطع ان ألَمَ بكل ما شرحه لي,.. ولما انتهت الزيارة حدثني الزميل المرافق, عن مأساته التي حلت به.
ففي احدى الليالي, توجه الى بيته في ساعة متأخرة, ثلاثة من الشرطة العسكرية , وراحوا يطرقون الباب بقوة, فهرعت زوجتة مذعورة, ولما فتحت لهم الباب, طلبوا منها ان تنادي على زوجها للتحدث معه,...فأستغربت وقالت لهم:
" انه مشلول, ولا يستطيع الحركة او التكلم !! "
فدفعها احدهم جانباً ودخل مع رفاقه الآخرين,....
لا اريد ان اسرد القصة, فقد تم تحويلها الى ابيات من الشعر بلسان المرأة :

سمعت ليلاً عواءً للكلاب
وطرقاً على الباب بلا هوادةً
فخرجت بملابس النوم مذعورة
وفتحت القفل من دون ارادة
واذا بزمرة من العسكر تطوقني
وقال رابعهم اركعي لأصحاب السيادة
ونادي على زوجك بسرعة
واشرت لمشلول راقد على السجادة
وابيت الرضوخ لمطلبهم وابصرت
من بينهم فرداً كانت امه قوادة
فقلت ماذا ارى ومن هذا
اليس هو النغل منذ الولادة
فشعرت بلطمة على خدي
وطرحت ارضاً بلا وسادة
وقادني المأبون لزريبة بلا خجل
وقد تجمدت اوصاله كحصان طروادة
ومزق الزنيم ثوبي وهم يضاجعني ورددت بصمت عبارات العبادة
وبقوة الحق رجمت الزاني بصخرة وراح يزحف, قافزاً كأنه جرادة

ناهد يوسف حسن
25/06/2008, 04:58 AM
الدكتور عبد الرزاق محمد
للأسف أن هذا الوضع يتكرر يومياً في العراق وفلسطين
لكن لمن تقول ولمن تنادي

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
01/07/2008, 03:26 AM
ابنتي ناهد يوسف المحترمة
ارجو التمعن بالوجه الآخر لتلك القصة المؤلمة, فقد ابت السيدة العراقية او قولي تلك الماجدة ان ترضخ لأرادة المعتدي بالرغم من درجته في الدولة وانتقمت لنفسها وبقوة الحق رجمت الزاني الذي كانت امه... وراح يزحف كأنه جرادة !

عبدالقادربوميدونة
01/07/2008, 04:08 AM
الدكتورالشاعرعبد الرزاق محمد جعغر : تحية
هي صورة متكاملة التأطيروبكل الألوان...
كما قد يكون طرق باب المغتصبة بابها..قد يكون باب العروبة أيضا..وكما قد يكون الجمع الهمج عسكر العمالة.. قد يكون عسكرالغرب الأوروبي والأمريكي أيضا ..وكما قد يكون الزنيم ابن ......قد يكون زنانيم الوطن كلهم..
وكما كانت صرختها في صمت.. صرخة عبادة.. تكون صرخة ما يدوي في مساجدنا كلها..صرخة شهادة.
وكما قد يكون المشلول زوجها يكون المشلول أيضا جيوشنا كلها ..وكما قد تكون المغتصبة بغداد.. قد تكون القدس الشريف
أيضا.. فالمغتصبة أمة بكاملها.. والغاصب ليس بمجهول ..شكرا.

زاهية بنت البحر
01/07/2008, 01:32 PM
الماجدة تحيا وتموت ماجدة لايدنس لها غبار حذاء مهما كانت ضعيفة في بيت سيد ضعيف ولو كان طريح الفراش مشلولا، تظل قوتها في إيمانها. تبًا للدون الذي يتطاولون على القامات السامقة بالدين والشرف والعزة بالله ، مصيرهم كهذه الجرادة القفز انسحابًا مهما حاولوا البقاء فهم الخاسرون أولا وآخرًا لأن وجودهم غير شرعي في الحياة وفي دار طهر وعفاف.
دمت مبدعًا أخي المكرم د. عبد الرزاق محمد جعفر
أختك
بنت البحر

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
09/07/2008, 04:31 PM
ابنتي المبجلة بنت البحر
انك اول من استوعب مغزى القصة التي كتبتها, فالمرأة الماجدة كالذهب لا تؤثر به العوامل الخارجية, ولذا ضربت به الأمثال!
كما ان الأغتصاب يحدث في كل مكان وزمان , والخوض به يحتاج لمختص في علم الأجتماع , وانني دكتور في الكيمياء ولست بشاعر, وكل ما كتبته كان وصفاً لحالة اغتصاب امرأة امام زوجها المشلول, ليس لها اية علاقة بأنتماء من قام بها ,
بطلها فرد فاقد لكل القيم الأنسانية او ما يطلق عليه باللهجة العراقية" ســافل" !