سعيد نويضي
27/06/2008, 01:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
قائم بين الحروف...
هذا العصر
قائم من هيبة القسم
و خيبة الندم
باتت نفسي تسقيني
نفايات أم شفاعات
كوابيس الغرب غيوم سوداء
رؤى العرب سحب بيضاء
لا الغيوم أنبتت سهولا
و لا الرؤى أنتجت عقولا
أغاب الوحي كلية؟
و نام الوعي جملة و تفصيلا؟
بطول الليل الممتد بين جراحي
من شموس الليالي البيضاء
قائم بصداع في رأس المأساة
من هول الحقيقة
تلك المعلقة على سور
من الوقت...
قائم
و كلي نذوب/ و ذنوب
في كل زاوية المدينة
تختبئ أشكال من الجراح
و كأني صاعد من مجزرة الأوهام
قائم من الوقت المعلب
بين صفوف المآسي...
تعانقني صيحات الضحايا على صفحات الجرائد...
من كتاب و مكتوب
من زمن أخذ من القديم قناعاته
و من جديد تاه عن نفسه
بين اقتناعه/ و قناعه...
من حروف معلقة
إلى حروب مؤجلة
في خرائط مصففة
في مكتبات مدرجة
في كتب مصنفة
في أجساد مفحمة
و أخرى محنطة
كطابور من أمم المصارف
أمام الحانات أو أمام العاهرات
أمام المنابر أو أمام المآذن
أمم العاهات أو أمم الآهات
أمم المخابز أو أمم الخنازير
أمم المحاكم أو أمم المساجد
و في نهاية الجولة أمام المسارح أو أمام المقابر
ضاحكة أو باكية
أجساد مترامية الأطرف
في حسرة
أو في فرجة
تنتظر ساعة
سرعتها أقل مما هو أقل من بين حرفين أو أقل من ذلك...
قائم فيض الكأس في نقطة
شارد إنسان العصر في نشوة
من رماد الأسطورة طائرا يأخذ
الأمل بجناح الغيث
يطفئ نار الخرافة
بلهيب الحقيقة
قائما و بي من التعب ما نامت به العصور داخل آية الكهف
قائم بين الضحايا من غفلة أمطرت شرابا للنوم
قائم من ثدي الحرقة أجر خيبتي
لعلني أجد مقبرة لنفايات أمراض العصر
أشتعل فيها
كهزائمي التي تأكلني بصمت
تحت سرير القول
الممد بين اللسان و شفاه الخيبة ...
ما بين الليل و الليل ليل كالنهار
خافت فيه الضوء
لا يكاد يبدو شعاعه من كثرة سطوة الأوهام...
لكن يظل الشعاع يكبر
مع طلوع الشمس
يرتوي من النبع
مع شموخ الياسمين و السنابل
ينمو و ينمو
إلى حين تأتي الساعة
ساعة النصر
أو ساعة لشهادة الحياة
كجواز لضفة النصر...
26/يونيو/2008...
:fl: :fl: :fl:
قائم بين الحروف...
هذا العصر
قائم من هيبة القسم
و خيبة الندم
باتت نفسي تسقيني
نفايات أم شفاعات
كوابيس الغرب غيوم سوداء
رؤى العرب سحب بيضاء
لا الغيوم أنبتت سهولا
و لا الرؤى أنتجت عقولا
أغاب الوحي كلية؟
و نام الوعي جملة و تفصيلا؟
بطول الليل الممتد بين جراحي
من شموس الليالي البيضاء
قائم بصداع في رأس المأساة
من هول الحقيقة
تلك المعلقة على سور
من الوقت...
قائم
و كلي نذوب/ و ذنوب
في كل زاوية المدينة
تختبئ أشكال من الجراح
و كأني صاعد من مجزرة الأوهام
قائم من الوقت المعلب
بين صفوف المآسي...
تعانقني صيحات الضحايا على صفحات الجرائد...
من كتاب و مكتوب
من زمن أخذ من القديم قناعاته
و من جديد تاه عن نفسه
بين اقتناعه/ و قناعه...
من حروف معلقة
إلى حروب مؤجلة
في خرائط مصففة
في مكتبات مدرجة
في كتب مصنفة
في أجساد مفحمة
و أخرى محنطة
كطابور من أمم المصارف
أمام الحانات أو أمام العاهرات
أمام المنابر أو أمام المآذن
أمم العاهات أو أمم الآهات
أمم المخابز أو أمم الخنازير
أمم المحاكم أو أمم المساجد
و في نهاية الجولة أمام المسارح أو أمام المقابر
ضاحكة أو باكية
أجساد مترامية الأطرف
في حسرة
أو في فرجة
تنتظر ساعة
سرعتها أقل مما هو أقل من بين حرفين أو أقل من ذلك...
قائم فيض الكأس في نقطة
شارد إنسان العصر في نشوة
من رماد الأسطورة طائرا يأخذ
الأمل بجناح الغيث
يطفئ نار الخرافة
بلهيب الحقيقة
قائما و بي من التعب ما نامت به العصور داخل آية الكهف
قائم بين الضحايا من غفلة أمطرت شرابا للنوم
قائم من ثدي الحرقة أجر خيبتي
لعلني أجد مقبرة لنفايات أمراض العصر
أشتعل فيها
كهزائمي التي تأكلني بصمت
تحت سرير القول
الممد بين اللسان و شفاه الخيبة ...
ما بين الليل و الليل ليل كالنهار
خافت فيه الضوء
لا يكاد يبدو شعاعه من كثرة سطوة الأوهام...
لكن يظل الشعاع يكبر
مع طلوع الشمس
يرتوي من النبع
مع شموخ الياسمين و السنابل
ينمو و ينمو
إلى حين تأتي الساعة
ساعة النصر
أو ساعة لشهادة الحياة
كجواز لضفة النصر...
26/يونيو/2008...
:fl: :fl: :fl: