المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في المجموعة القصصية "أنفاس مستقطعة"لعبد الواحد كفيح



ركاطة حميد
27/06/2008, 05:29 PM
ينابيع المحكي في أنفاس مستقطعة وفضاءاته

لعل القارئ للمجموعة القصصية أنفاس مستقطعة، سيشعر لا محالة، بمدى الحيز الذي استأثرت به بعض التيمات الأساسية كالطفولة، والجدة باعتبارهما منبعا للحكي، وكذلك الفضاء والأحداث اللتان اتسمتا بطابعهما التسجيلي، وتوزعت بين مجالات مختلفة، فأضحت بذلك ذاكرة أو سجلا حافلا بالكثير من المحكيات التي تأسست عوالمهما الكبيرة، عبر تقنية الاسترجاع لكثير من اللحظات من زمن فسيح، وواقع معاش من خلال الحفر العميق في الذاكرة وهي عملية تحول معها الحكي إلى مخزون متحرك، تًًٌٍٍَُعبق أنفاسه داخل فضاء السرد الجميل كما أن ما يميز المجموعة كون أغلب المحكيات فيها حافظت على خصوصيتها، ورغم عمليات التخصيب التي خضعت لها.
وقد لاحظنا أن السارد كان يتكلم بضمير الغائب في بعض النصوص، وفي أخرى بضمير المتكلم مما جعلنا نحس بحضوره كشخصية وسارد في آن واحد.
أغلب المحكيات لها طابع أو ملمح واقعي البناء، استمد من الحضور الدائم للسارد، ومن مشاركته في الكثير من الأحداث، مما جعل صياغتها تتجنب كل اختراق نمطي متداول، وأضفى عليها سمة الدهشة والإثارة وأشعرنا من خلالها بأحاسيسه ومواقفه المختلفة إزاءها.كما أن آليات الكتابة اختلفت من نص لآخر وغالبا ما كانت تتكسر سيمترية السرد في بعض النصوص من خلال عودته إلى أزمنة الحكي الحريري وبالتالي الطفولة مما يجعلها ذاكرة مشرعة النوافذ، ومطلة على عوالم بألوان زاهية وبريئة وعجيبة وصادقة.
لقد اقترنت ذكريات الطفولة بشكل مطلق باسم الجدة باستثناء نص المقبرة مع الأم وهو ما جعلني أجد صعوبة في تفكيك تيمة عن أخرى وهو نفس الأمر الذي أرغم زمن الحكي على الخضوع لقدر التوارث والانتقال عبر أسرة السارد من الجدة، إلى الحفيد، إلى ابنته، وهو ما يحقق استمرارا، وتعاقبا على عرش الحكي الأثير...
استحضار الطفولة اقترن في كثير من النصوص بالجدة، غير أنه في نص المقبرة ص ( ) استحضر السارد طفولته بتمثلاتها الكثيفة من خلال مرافقته لأمه، وقد أبرز السارد ثنائية فريدة من نوعها تمت لحظة اسقاطاته لثمتلاته على مدلولات كثيرة. كالجنة والنار، الغنى والفقير، الكفر الايمان من خلال تأمله لفضائها الذي اوحى بكثير من الدهشة ومثل مسرحا للمتناقضات والموبيقات، واللقاءات، والمغامرات، وكانت فضاءه المتميز للعب والاكتشاف والتحرر والاستنتاج من خلال ما كان يسترعي انتباهه كا " لشواهد التي تبتت رأسا على عقب " ص 11، وكذلك من خلال اختلاسه النظر لقراءة التواريخ والقيام بعملتي "جمع وطرح السنين"، وقيامه بتصنيف ساكنة الروضة إلى قبائل، وتخيله الموتى " راقدين منبطحين على ظهورهم [وعيونهم] تحدق فيه " والبحث عن النبق، وقطف زهر الأقحوان البري، والتسلي بلعبة نزع وريقاته تباعا، لتحديد المصير " الجنة/النار" بالإضافة إلى سخريته من الفقهاء العميان.
وهي لحظات كانت ممتعة، لكنها تتكسر من حين لآخر بنداءات الأم، ومطالبتها اياه بتلاوة القرآن، فكان يقرأ سورة الفاتحة لكنها كانت تطالبه بقراءة آية الكرسي، وهو أمر كان يستعصي عليه ويحز في نفسه ونفسها من خلال التمثلات الخاصة لهذه الآية عند الأم، وكذلك من خلال تمثل مفهوم الكرسي ودلالاته بالنسبة للسارد الذي شبهه بكرسي المعلم في مقدمة الفصل.
ويستمر زمن الطفولة الجميل في امتداده رفقة الجدة في ترحالها فمثلا أثناء زيارتهما للزاوية كان السارد يرى في سلوك شيخها وأحاديثه لا هي بالأساطير اليونانية، أو الأحاجي الشهرزادية ولا المخزون التراثي واللوحات المغربية،ص 35، بحيث اعتبرها فارغة المحتوى والمعنى وشبهها " برصاصات طائشة " بينما كانت في نظر الجدة تمثل قدسية بالغة ودلالات خاصة وأبعاد نفسية عميقة. مما حدا بها إلى نهيه وقمعه كما جاء على لسان السارد (ص35 ) " ذلك ما كانت تنهاني عنه جدتي وأنا غض طري العود". ولعل ذلك النهي أو القمع كان يقابل برفض داخلي كبير واحتجاج معلن، يقول " ما لي لا أرى منظركم، ورأس حربتكم، أما كان من الغائبين؟ لاستفسرنه " وهي لحظات امتزج فيها الغضب بالسخرية والتعجب، مبديا معارضته ورفضه لقيم بالية وهي إحالة على ظهور فكر نقدي ومزاج حاد ورافض لمنطق الغيبيات.
اما في نص " خراب حلقة " فقد كان رصد الأمس الجميل واللحظات الطفولية التي لن تتكرر وجاء ذلك من خلال وصفه لمحبي الفرجة الذين كان أغلبهم من تلامذة مدرسة " السوق " المجاورة للساحة العجيبة " فمنهم من كان يعمد التغيب حفاظا على مكانه في مقدمة الحلقة، ومنهم من كان يستحيل عليه أن يجد منفذا للتسلل منه " : ص(26).
أما في نص " زمن الحكي" ، فالرصد كان عميقا ولعل تعقيبه على خبر موت الجدة بقوله " انتهى زاد الحكي ... انتهى زمن الحكي" ص 17 كان بمثابة حكم إستند على حقيقة مطلقة، فملازمة الجدة له في مرحلة الطفولة، جعلها تحتل مكانة الأم، والأب في نفس الوقت، وهذا الأخير غاب ذكره بشكل مطلق في كل النصوص ولعل حب الجدة والتعلق بها، هو ما جعله لا " يعرف من لعب الأطفال غير ذاك الزمن الأنيس المؤنس :ص 17. فموتها كان انكسارا لمرآة حكيه وتشظيها، لم لا وهي التي ساهمت في تكوين شخصيته، وشهرزاد التي أثرت مخيلته، وخصبتها، بالجمال والخيال، من خلال حكيها الحريري، والعجائبي، الصادق والممتع.
لقد كانت الجدة، منبعا رقراقا للحكي، ينهل منه متى شاء، وأنى شاء، وكيفما شاء، ورحيلها خلق له فراغا كبيرا وهو ما وصفه برحيل : " طيورها الصغيرة " وهي الطيور الحالمة التي كانت تزقزق كل ليلة خارج الكوة لتحلق في سمائه ووجدانه وعوالمه.
ولعل الفثور الذي انتاب السارد لأحقاب رغم قسمه على ألا [يمتهن] قط طول [حياته] غير فن الحكي... كان راجعا للافتقاد والحنين، غير أن عودته لم تحقق شروطها الكاملة بمواصفتها الطفولية، إلا بعد ظهور الخلف، خصوصا بعدما تمكنت ابنة السارد حسب قوله من الاجهاز على شهريار واستعادة زمن الحكي الأثير. وهو انبعاث للأنفاس المستقطعة لكن في حلتها الجديدة. " واليوم حدثوني أن ابنتي تصدرت الطليعة، استلت سيف الحكي من غمد الصبا، وبجرأة الزمن الفتي أجهزت على شرطي مرور الأيام والليالي الخوالي شهريار الطاغية " :ص 18.
ونجد إحالات على الحنين لزمن الطفولة، كذلك مقترنة بالحنين إلى الجدة، في نصوص أخرى كالنحل مثلا بحيث جاء على لسان السارد في ص(7) وهو يصف بطل النص بطش بقوله :" كل هذا حسب مرجع الحكايات الخرافية التي طالما اتحفتني لها جدتي في الليالي الباردة " ص(9). فالجدة شكلت السند والعون ومنبع الحكي ومرجعيته بامتياز، فهي شجرة الحكي يقول : "عشت في مأمن تحت ظل حكايات جدتي الخرافية " نص فاتح يناير ص 50.
وزاد الحكي زمن الحكي ص 19 " وشلالات الحكي الخالدة المذهرة منذ زمان" ،ص17، إن الحنين إلى زمن الجدة وبالتالي الطفولة في رحلة نحو الماضي حاضر طفولته المشرق والجميل جاء ذكره كذلك في نص آخر ص( ) بقول السارد " كم تمنيت لو عدت في لحظة طفلا ساذجا صغيرا ".
أما بخصوص الفضاء في المجموعة، فتجدر الإشارة إلى تنوعه وتعدده، فمنه المفتوح، والمغلق، ولكل منهما دلالاته وعمقه، وأحيانا قدسيته، منه المألوف والعجائبي.
فالفضاءات المفتوحة جاءت من خلال النصوص حافلة بسحرها، وتعدد وظائفها " كساحة الجوطية " في نص خراب حلقة. بحيث يصفها السارد بقوله : "إنها مكان عار فسيح، تلتقي فيها كل أنواع الفرجة الشعبية من " حلايقي " بدءا بصاحب الحمار، وبائعي الأعشاب المنشطة لجميع أجهزة البدن وجوارحه، وأصحاب الاسكتشات ذات الطابع البدوي، مرورا بفرق الرقص الشعبي،وشاربي الماء الحار، والحكواتي، وانتهاءا بحلقات زريويل ونعينيعة وخرشاش، ومروض الأفاعي" ، ص 25.
وكذلك الحي، باعتباره وحدة سكنية لها معمار خاص وهندسة محددة، والتي كان العيش فيها مقرونا بنوع من البداوة والاعراف المحمولة مع النازحين كموروثات وتقاليد خاصة، كما جاء ذكره على لسان السارد في نص المقبرة ص 13." تجتمع نساء الحي، وقد نشرن حصر القمح، والشعير، فتجلس بعضهن على الطوار، والأخريات على قارعة الطريق، أو وسطها أحيانا، غير عابئات وقتئذ بقانون المرور والسير على الطرقات ". بينما في نص " حالة استنفار " ص ،19 فقد كان الحي مسرحا لوشاية كاذبة، دارت أحداثها الغريبة داخله. أما في نص أنفاس مستقطعة فقد كان الحي فضاء لحالة فريدة. والمتجلية في إحداث بيت للدعارة من طرف عجوز في ارذل العمر، كما كان كذلك مسرحا لحدث مماثل والمتجلي في وصف وكر للدعارة، كان متواجدا بالقوة، وشكل نشازا داخل المدينة، ومصدرا لهلاك، وإفلاس فئات عديدة. ولعل أهم أحداثه هو عملية تشبيبه وتجديده، وضخ دماء جديدة فيه من طرف صاحبته التي كانت بطلة نص " ممنوع الدقان" ص 63.
أما المقبرة فقد شكلت فضاء عجائبيا يعج بالمتناقضات التي تتعايش فيما بينها، رغم كونها في " المخيال الشعبي " مكانا للخوف والرهبة. لكن السارد كانت بالنسبة إليه أروع الفضاءات التي يلعب فيها، وتفتق خياله وتخصبه، وكان يرى فيها عالما تتداخل في كل الألوان مع احتفاظ كل منها باستقلاليته وخصوصيته.
أما المدينة، فتميزت بكونها فضاء واقعيا في بعض النصوص، وخياليا في أخرى، مما جعلها أحيانا فضاء مبتكرا كما هو الحال في نص " افول مدينتي " ص 73، واتخذت أوصافا ونعوتا متعددة : ساكنة / دافئة / مستلقية على صدر هذا الجبل العظيم / بيوتها ممزقة / يضمها سور أثري قديم / سجينة كحمامة بيضاء / مدينتي عروس نائمة / لا بيروت مدينتي / ولا هيروشيما / ولا أرميرو / مدينتي هي مدينتي.
لعلها أوصاف ونعوت دالة على حالة من الحصار والموت والقهر والتهميش والنسيان. وفاقتها لا يمكن وصفها، او مقارنتها بمدينة أنهكتها الحروب الأهلية، لو نسفت بقنبلة ذرية أو إعصار... فنكبتها من نوع خاص، وهي في النهاية مدينة الفقيه بن صالح.
في حين احتل الشارع العمومي، حيزا أقل كما هو الأمر في نص " عربدة على جناح ذبابة " ص (51) وذلك أثناء وصف حالة الهذيان التي انتابت البطل، وهو يضع مخططاته المفترضة كما جاء على لسان السارد ص (52) " عبر الشارع دون مبالات بجبل الخوف الرصاصي الجاثم على صدره... تتنازعه الأفكار، أقنع نفسه الأمارة بالسوء أنه مجرد واحد من أولئك الذين يدرعون الشارع طولا، وعرضا، دونما هدف معين... حملته ساقاه إلى آخر نقطة في الشارع "، ص 51.
أما الفضاءات المغلقة، فمنها المتخيلة وتجلى ذلك في الغرفة والحانة كما هو الأمر في نص عربدة على جناح ذبابة ص 51 يقول " ليس هنا في الشارع العام بل في غرفتي الضيقة، لأعانق باخوس وامرئ القيس وأبا نواس وكل الغجر " أما الحانة فجاء كذلك ذكرها متخيلا ومرتقبا " خطط وفكر كيف أنه فور خروجه من الحانة " سيفتل " ويلوى، من أقرب زنقة مجاورة وينتهي عذابه " ص 52، كما شكل هذا الغطاء فضاء داخلي نفسي، وما يبرزه بدقة هو فراره لحظة رؤيته لدورية الشرطة، ورميه للورقة النقدية واطلاق ساقيه للريح مداهما أقرب زنقة مظلمة تبتلعه"، ص 53.
هذا بالإضافة إلى فضاء آخر متخيل كذلك كما هو الحال في نص " هزيمة خطيب عربي " ص 69، في محطة قطار ما في مدينة ما، وهناك فضاء أخر له دلالته كالزاوية أو السيد. وهو من الفضاءات المغلقة جرت فيه أحداث نص " رصاصات طائشة " ص 35. من خلال الاشارة إلى وضعية جلوس المريدين، بقوله " لا هي بدائرة، ولا صفوف، أشكال هندسية غريبة ".
أما محطة المسافرين بالعاصمة فقد شبهها بعصارة ليمون كبيرة ص(71) والتي بداخلها دارت أغلب الاحداث في حيز مغلق آخر منها " بيت الراحة " الذي أضحى مجلة حافلة بالكثير من الأفكار، والأراء، والرسومات يقول : "بدأت أقرأ، فزادت لهفتي، هنا أمثال من غابر العصور، وهناك حكم مثالية، نكت، أراء، أقوال لأكبر الفلاسفة والعباقرة والمفكرين... أراء وأراء مضادة، تعقيبات، سباب، شتائم، ضروب العلم وصنوف المعرفة"، ص 73. بالإضافة إلى تواجد فضاء آخر وتجلى في الزنزانة من خلال نص " قنبلة " ص 59 يقول السارد : "سنتان بالتمام والكمال، وهو يحكي لزنزانته عن أحلامه، ومشاريعه الكبرى، التي لم تصمد في وجد ضربات الزمن الموجع"، ص 95 .
أما القرية أو البادية، فقد شكلت الفضاء المفتوح والمتميز كما هو الحال في نص " النحل " حيث رصد مختلف معالمها بدقة، كالفرن / البئر / الخم / الخلية / البيدر / السهل / الجبل / المرج. يقول السارد : " كانت الخلية شبحا مخيفا يتبعها (زوجة بطش) وهي عند الفرن، عند البئر، قرب الخم، في البيدر"، ص (8). وكذلك في " تابوت طائر " الذي أرخ للفاجعة " اهتزت القرية لعودة الغائب، لم تنبس ببنت شفة، لا أحد يعلم ... وصلت قافلة التوابيت الطائرة، وكان نصيب القرية منها واحد "، ص(45) إنه الفضاء الذي استقبل الفاجعة، وأدى الضريبة أحد أبنائه نتيجة الهجرة السرية.
في الأخير لا بد من اٌلإقرار أن الكتابة القصصية عند القاص عبد الواحد كفيح تنبني على أسس متينة داخل فضاءات متعددة، ومن خلال أزمنة مختلفة اعتمدت كأساس لها الواقع، بكل تجلياته وتحولاته ، مما جعلها نصوصا مكثفة، متعددة الدلالات وغنية بالكثير من الأفكار والموافق ومحيلة على أبعاد مختلفة، استطاع من خلالها رصد واقع القرية والمدينة والحي والشارع العمومي، والأماكن التي لها قدسية خاصة كالمسجد والزاوية أو دلالة معينة كالمقبرة أو مشبوهة كأوكار الدعارة من خلال توظيف العديد من الشخوص التي كان أغلبها هامشيا، أو مهمشا، أو متخيلا، منتفدا حينا، وساخرا أحيانا أخرى بشكل لاذع، مبرزا موافقه الايجابية اتجاهها، نابدا الفكر الخرافي والغيبي، فاضحا موبيقاتها، وانحرافات شخوصها، بفكر موضوعي لا يخلو من جرأة.
وبذلك يكون قد استطاع تقديم صورة حقيقية عنها وعن ماضيها و حاضرها. لتبقي نصوص " أنفاس مستقطعة بحق سجلا حافلا، ووثائق تاريخية عن مدينة الفقيه بن صالح وضواحيها، احتفظ لنا بها من خلال نصوص هذه المجموعة، منها ما اندثر بموت رموزه كما هو الشأن بخصوص أشكال الفرجة كفن الحلقة بتنوعاته، وثرائه، وبعض العادات والطقوس التي كانت سائدة ضمن منظومة ومرجعية خاصة كانت مؤطرة لها فتلاشت أو في طريقها إلى الاندثار.
كما رسمت معالم المدينة قديما قبل الزحف العمراني، واحتفظت بملامح شخوص كانت مؤثرة وفاعلة، أو أخرى كانت عكس ذلك بكل سلبياتها. وهي حقائق ومعطيات هامة لولا هذا السرد الشفيف والصادق لكانت اليوم في طي النسيان.
إن نصوص المجموعة تبقى بحق ذاكرة مفتوحة على انفاس مستقطعة من ازمنة ولت، لكنها تعود كلما قرأناها بحب وعشق وصدق.

ركاطة حميد
خنيفرة في 08/05/27

الدكتور أسعد الدندشلي
27/06/2008, 05:56 PM
الزميلة ركاطة حميد المحترمة
"....في الأخير لا بد من اٌلإقرار أن الكتابة القصصية عند القاص عبد الواحد كفيح تنبني على أسس متينة داخل فضاءات متعددة، ومن خلال أزمنة مختلفة اعتمدت كأساس لها الواقع، بكل تجلياته وتحولاته ، مما جعلها نصوصا مكثفة، متعددة الدلالات وغنية بالكثير من الأفكار والموافق ومحيلة على أبعاد مختلفة، استطاع من خلالها رصد واقع القرية والمدينة والحي والشارع العمومي، والأماكن التي لها قدسية خاصة كالمسجد والزاوية أو دلالة معينة كالمقبرة أو مشبوهة كأوكار الدعارة من خلال توظيف العديد من الشخوص التي كان أغلبها هامشيا، أو مهمشا، أو متخيلا، منتفدا حينا، وساخرا أحيانا أخرى بشكل لاذع، مبرزا موافقه الايجابية اتجاهها، نابدا الفكر الخرافي والغيبي، فاضحا موبيقاتها، وانحرافات شخوصها، بفكر موضوعي لا يخلو من جرأة..."
قراءة متأنية ومتعمقة تكاشف الموضوع وتدل على مدى العمق والتحليل ... تحية لهذا العطاء
ومع وافر محبتي واحترامي وتقديري

ركاطة حميد
29/06/2008, 06:42 PM
العزي الدكتور اسعد الدندشلي ،
شكرا لتعليقك على هذه القراءة ، وأعتذر إن كنت قد كتبت اسمي مقلوبا فأنا "أدعى حميد ركاطة " والخطأ خطئي .
ويسعدني التواصل معك صديقا جديدا وعزيزا.
مع محبتي الخالصة .
القاص والناشط المسرحي المغربي ركاطة حميد

ركاطة حميد
29/06/2008, 06:42 PM
العزي الدكتور اسعد الدندشلي ،
شكرا لتعليقك على هذه القراءة ، وأعتذر إن كنت قد كتبت اسمي مقلوبا فأنا "أدعى حميد ركاطة " والخطأ خطئي .
ويسعدني التواصل معك صديقا جديدا وعزيزا.
مع محبتي الخالصة .
القاص والناشط المسرحي المغربي ركاطة حميد