المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احــذروا الاحمديه الضاله المضله ( الحلقه الثانيه) لصلاح ابوشنب



صلاح م ع ابوشنب
29/06/2008, 02:36 PM
احـــــــذروا الأحمديــــــــــــــــــه
الحلقــــــه الثانيــــــــــــه

لصلاح أبوشنـــــب

قبل أن ندخل فى صلب موضوع الحلقه الثانيه رأيت أن اجيب على سؤال قد يتبادر الى ذهن القارىء ، ألا وهـــو
ـ لماذا ترحب انجلترا بالذات بالطائفه تلك ، وتحتضنها وتوفر لها كل السبل والتسهيلات ، هل تتولى انجلترا المساهمة فى نشر الاسلام فوق اراضيها ؟
-الجواب طبعا لا ...
اذن فلماذا هذه الحميميه فيما بين الجانبين ؟
فى تلك العجالة الموجزة سوف نوضح سبب ذاك الاحتضان الدافىء لتلك الطائفه الخارجه عن الاسلام :
يقول الاستاذ احسان الهى ظهير فى كتابه عن تلك الطائفه ص 19 ما نصه )) : اجتمع قواد الاستعمار البريطانى وزعماؤه فى لندن وخططوا خطة ضد الاسلام من أخطر خططهم بعد تفكير عميق وبحث دقيق بأنه لا توجد فى قارات العالم قوة تجابههم غير الاسلام ، ولذا لا بد لتدعيم القوة الاستعماريه ، ان تشتت قوى الاسلام ، ولكن لا بمهاجمتها ، بل بانشاء فرق باطله منهم ، تكون حاملة اسم الاسلام وفى الاصل تكون هادمه لأصوله ومبادئه ، وتمد هذه الفرق بكل الامكانيات من المساعدات الماليه وغيرها لتعمل على حسابهم ، وتتجسس على المسلمين ، فنسجت يد الاستعمار على هذا المنوال نسجا جميلا محكما ، وبالفعل أرسلت بعثات خاصه فى البلاد المستعمرة للبحث عن الظروف وعن الخونه لكى تشترى منهم ضمائرهم وايمانهم ، وأحاسيسهم ومشاعرهم ، ففتشت هذه الفئات الخبيثه عن الخونه ، وأى قوم يخلو من مثل هؤلاء ؟ ، وكان أشدهم خطرا عميل الاستعمار الانكليزى فى الهند ، غلام احمد القاديانى ، وفى ايران ، ميرزا حسين على المعروف ببهاء الله *، ولكن الآخر كان أشجع وأحمق ، فأظهر العداوة والبغضاء ضد الاسلام والمسلمين واجترأ وقال : انه نسخ القرءآن الكريم بكتابه المحشو بالاغلاط وأنه ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم – فكان خطره أقل ، ولكن الاول وهو القاديانى كان أمهر وأمكر ، ولذلك أخفى حقده وبغضه فظهر بمظهر التجديد مرة وبالمهداويه مرة أخرى ، ثم بعد ذلك قفز ووصل الى النبوة وقال : أنه نبى مرسل ينزل اليه الوحى ولكنه ليس بنبى مستقل بل نبى متبع كهارون لموسى ، وحرف معانى القرءان وأولها بتأويل فاسد ، وروج افكارا باطله ، وأدى للاستعمار خدمات جليله مع بقائه فى صفوف المسلمين ، لانه ما كان يستطيع أن يخدمهم بخروجه عن الاسلام مثل ما استطاع وهو مظهراسلامه ، فكان من أعظم خدماته لهم فتواه بأنه لا يجوز لمسلم أن يرفع السلاح فى وجه الانكليز لان الجهاد قد رفع ، وأن الانكليز هم خلفاء الله فى الارض فلا يجوز الخروج عليهم فسر منه المستعمرون ايما سرور ، وقدموا له كل المساعدات من الحمايه والمال وحتى أعطوه أناسا يتبعونه ويقلدونه ، فكان الرجل الذى ما رأى طوال حياته مائه جنيه يلعب بمئات الألوف يوميا ، والمسكين الذى كان موظفا بسيطا لا يأخذ أكثر من خمس جنيهات فى الشهر ، ويتنقل بطلب المعاش من بلد الى بلد ، ومن قرية الى قريه ، يبنى قصورا شامخه ويركب عربات فخمه ويأخذ معاشا اكثر مما كان يأخذ سيدهم وهذا كله كان من بركات الاستعمار البريطانى ، كما اعترف فى محضره الذى قدمه لملكه بريطانيا حينما زارت الهند ، فركز الاستعمار الجهود لتنميه هذه الشجرة وتربيتها ، وعرفوه الى الناس ورفعوا منزلته وشجعوه على الهجوم على المسلمين والاسلام ، وقد كفره جميع علماء الامه الاسلاميه فى مشارق الارض ومغاربها ، وأفتوا بوجوب قتله لادعائه النبوة ، ولأهانته الانبياء وسبابه المسلمين ، ولانكاره أسس الدين الاسلامى الحنيف .))
ويتمادى الغلام فى الغى فيلبس الكذب لبـاس الحق عندمــــا يقول أن قرية قاديان شبيهة بدمشق فأنزلنـــــى لأمر عظيم فى دمشق هذه – يقصد قاديان – بطرف شرقـــى عنــد المنــــارة البيضــــاء من المسجــــد الذى من دخله كان آمنا . يعنى بذلك المسجد الذى بناه بقاديـــان ليحج اليه اتبـــاعه المرتـــدون عن الاسلام ، حيث يضاهى بقوله هذا المسجد الحرام .
وهكـــــذا يعمــــد المتنبى الكاذب صد المسلمين عن المسجد الحرام . ان اى مسلم عاقـــل يستطيع بسهولة ان يكشف اللثام عن تلك المؤامرة الدنيئه التــــى يلعبها ذاك الغلام كما يكتشف ايضا الخلل العقلى والماليخوليــا الضاربه فى اعماق عقله كما ورد فى دائرة المعارف القاديانيـــه والتـــــى لديها من الوثائق والمستندات الثبوتيه التى تؤكد ما ذهبت اليـــه . اذ كيف يدعى النزول من السماء من هو موجـــــود اصلا فـــــوق الارض ، ومعروف اصله وأوله وآخره وابوه وأمه ، وسيرتــــــــه خطوة بخطوة وقــــدم بقدم ، ويـــوم بيوم ، كيف يتخفى ؟ ولعبتــــه صارت مكشوفه أمام الجميع وشخوصهـــا معروفه وأوراقهم محروقه عند عقلاء المسلمين وعلمائهم كافه ، لقد اجمعت كافة الهيئات والمنظمات الاسلاميه الصحيحة فــى كافة انحـــاء العالم على خروج هذه الطائفه عن الاسلام ، وكان الازهر الشريـف على رأس تلك الهيئات وأهمية الازهر الشريف وعلمائه ومشائخـه وثقله لدى العالم الاسلامى له وزنه وقيمته وذلك فـــى غنـــى عن التعريف ، ولم يلتف حول الغلام هذا ، سوى العامــــه والجهلــــة بديــــن الاسلام والباحثين عن اثارة الفتنه واحداث الفرقه ارضاءا للمحتل الغاصب .

نبوتـه الكاذبة ودعوته لها

كان غلام احمد يتصيد الضاليــن والمنحرفين ومشيعى الفتنه والعامه والجهلاء لاستقطابهم الـــــى جانبه ، وهؤلاء لاخوف منهم ولا بكاءا عليهم ، ولا اعتراض لهم علــى اقواله ، فهم فى الغالب لا يفهمون ما يقول ، ولا يعرفون ما ترمى اليه دعوته من أهداف خطيرة ، وهذه الفئه هى المطلوبه كى تلتف من حولــــه ، هكــــــذا رسمت المؤامرة فى دهاليز وأقبية المحتل الغاصب بحنكــه ، ووجدت فى هؤلاء أدواتها الطيعه المرنه القابله للطى والثنـــى ، والشد والضغط ، واللى والمط ، وقد عثر الغلام من بين هؤلاء علـى شخص تحققت فيه تلك الصفات يقال له : عبد الكريم جعلــــه الساعد الأيمن جنبا الى جنب مع الساعـــد الأسبق المدعو الحكيم نور الدين ، والغريب فى الامر انه فى غمــــــرة كتاباته يصرح بعبارات تكشف عن جوانب خفيه من المؤامرة السوداء التى يلعب فيها الدور الرئيسى ، ولا ندرى هل كان ذلك عن عمد مقصود أو سقوط منضود ؟.
فى عام 1900 م اعتلـــى عبد الكريم هذا ، منبر مسجد ضرار الذى بناه الغلام وطلى منـــارته باللون الابيض كى ينطلى على الناس انها المنارة التى نـــــزل عليها كى يوائم بذلك ما ورد فى الحديث النبوى الشريف ، ظانــا أن الناس كلهــــم بلا عقــــول ، حيث ألقى فى الجموع الحاضرة والمغيبه فكريا بالضلال الـــــذى بثه فى عقولها خطبة الجمعة المعدة مسبقا والمتفق على كــــــل كلمة فيها مع كبار أصحاب المؤامرة ( أسياده الكبار) ، وكان الغلام حاضرا حيــــــــث اعلن عبد الكريم أن الميرزا غلام أحمد مرسل من الله والايمـــان به واجب . كانت تلك هى اللبنه الاولى فى صرح الشيطـــان ، فبمجرد الايمان بنبوة الشيطان يصبــح ما يقولــــه أمــــر واجب الاستحقاق وغير قابل للاعتراض لأن الانبيــاء لا يتكلمون الا بوحى .
ثم تابع عبد الكريم خطبته المشئومه فاستطرد يقول : ان الذى يؤمـــــن بالانبياء ولا يؤمن به يفرق بين الرسل وبهذا يخالف قولــــه تعـــالى فــــى وصــف المــــؤمنين (( لا نفرق بين أحد من رسله )) . ويبدو أن رحلة الحجــــــاز التى قام بها عبد الكريم هذا والتقائه ببعض مشائخ بالمدينة المنـــورة ، قـــد اكسبته معرفة بالقرءان الكريم وأياته فقام بتوظيفها لصالح الغلام ، أملا فى اقتسام الكعكة التى كان يقدمها المحتل الغاصب للمتنبى الكاذب .
كان الناس حتى تلك اللحظــة يعتقدون أن الغلام هو مصلح ومجدد ليس الا ، فلما سمعوا ما قـاله عبد الكريم هذا ، حدث هرج ومرج فى المسجد وثار نقـــاش وجــدال حاد بين اتباع الغلام ، وانكروا عليه ذلك . ولما كانـــت الخطــــــه مرتبه باحكام ، وكانت كل شخصية تعرف الدور المسند اليهـــــا جيـــدا ، كما تحفظ عن ظهر قلب الحــــــوار المعطى لها ، فقد لعبت تلـــك الشخوص أدوارها باقتدار فى تلك المسرحية الهزلية السخيفه ، وكان السواد من الناس مغلوب علــى امره ، سواء بالجهل أو الفقر أو المرض وفوق كل هذا وذاك نيـــر الاحتــلال الغاصب اضافه الى الفراغ والخواء الدينى ، كل ذلك شكل تربة خصبة وبيئه ملائمة لانتشار دعوة الغلام . لما وجد الغلام انكار اتباعه ، أعد مـــع شركائــــه لتنفيــــذ الخطــــوة الثانيه من المهمه . انتظر الجمعة الثانيه ودفع بعبد الكريم الى المنبر بعد أن لقنه دوره والكلام الذى سيقوله . اعتلى عبد الكريم المنبر فى المسجد الذى بنى بأموال المحتــل وقال بعــــد أن التفـــت نحو الغلام الذى كان جالسا هناك : أنا اعتقد أنك نبى ورسول فان كنت مخطئا نبهنى على ذلك . فلما انتهوا من صلاتهم وشرع الغلام فى الانصراف أمسك به عبد الكريم فقال الغلام : (( هذا الذى أدين به وأدعيه )) ، أى أنــه صـــدّق على قول شريكـــه فى المؤامره . ألم اقل لكم أن كل شىء كان مرسوما ومرتبـــــا بدقه ! انصرف الغلام الى بيته الملاصق للمسجد ، بينما هــــاج الناس وثار بعضهم على عبد الكريم ، فما كان من الغلام الا أن خــرج اليهم وبكل بساطه قائلا لهم (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعــــوا أصواتكــــم فوق صوت النبى )) .. انظر كيف يوظف الشيطان قول الرحمـــن ؟ ، من المؤكد أن تلك المسرحية الحقيرة كانت مكتوبه بحنكة واتقان ، وان مؤلفيها عدة شخوص كبار وليس واحد فقط ، ومـــــا الغلام الا أداة وألعــــوبة تحركها خيوط عدة بأصابع عدة .
لما كان الغلام يعلم جيـــــدا أن الايآت القرءآنيــــه الكريمه والاحاديث النبويه الشريفه قد أقفلت عليه باب ادّعـــــاء النبوه بنصوص واضحة واحاديث صحيحة ، فلا نبى بعد النبى محمد ، ولا وحى ولا قرءآن ، فقد بلغت الدعوة المحمديه أفاق الكون من اقصاه الى اقصاه ، وتمت نعمة الله على الخلائق ، وكمل الدين والحمد لله رب العالمين . ولم تبقى سوى المبشرات كما ذكر النبى محمد صلوات ربى عليه وسلامه . فماذا فعل الغلام ؟ ظل يبحث عن مخرج أو بالاحرى يبحث له اسياده الكبار عن مخرج ، وشياطين الانس والجن فى كل زمان ومكان تجدهم جاهزين لبيع انفسهم وشرفهم بل واحيانا اعراضهم لقاء اطماع الدنيا ، ارضاءا لأولياء النعم .
زعم الغلام أن باب النبوة ما يزال مفتوحا طبعا ، لكى يدخل سعادته منه ، ونرى ذلك واضحا فيما كشف عنه ولده الذى يطلق عليه اتباعه – الخليفه الثانى – واسمه محمود أحمد فى كتاب ألفـّه بعنوان " حقيقة النبوة " اذ يقول فى ص 228 " ومما هو واضح كالشمس فى رابعة النهار أن باب النبوة ما يزال مفتوحا " ويقول فى كتاب – أنوار الخلافه – ص 62 " وقد زعموا – يقصد المسلمين – أن خزائن الله قد نفذت وما زعمهم هذا الا لأنهم لم يقدروا الله حق قدره ، والا فانى اقول :" انه لا يأتى نبى واحد فقط بل يأتى ألوف من الانبياء " ، ويقـــول فــــــى ص 65 من نفس الكتاب " وان أرهف انسان السيوف على جـــانبى عنقى ثم طلب منى أن اقول انه لا يأتى نبى بعد محمد صلى الله عليه وسلم لأقولن له أنك كاذب ، فانه يجوز بل لابد أن يـأتى الانبياء بعده " . ويقول الغلام نفسه فى ص 14 من ( رسالة التعليم ) * " ولا تحسبن الوحى كان فيما مضى ، ولم يعد لـــه وجود هذه الايام ، وأن روح القدس كان ينزل فيما مضـــى وليس له أن ينزل الآن . الحق والحق أقول أن كل باب يمكـــن أن ينسد ، لكــــن باب روح القدس سيظل مفتوحا الى الأبد" ويقول فى ص 9 من نفس الرسالة ( رسالة التعليم ) : " أنه لا اله الا هو الذى أوحى الــّى .. وأرى لأجلى أيآت عظيمه والذى جعلنى المسيح الموعود لهذا العصر ، لا اله الا هو لا فى السماء ولا فـــى الارض ، وأن الذى لا يؤمن به سيلقى الشقاء والحرمان ، اننا تلقينا منه وحيا هو أجلى من الشمس وأظهر" .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* رسالة التعليم هى عبارةعن كتاب للغلام حشى فيه كلام من هنا وهناك وطبع فى مدينة الربوة بباكستان عام 1386 هـ

* البهائيه هى طائفه اخرى مرتدة ظهرت فى ايران صنعها الروس لتحقيق اهدفهم .
يتبع فى الحلقه القادمه
ان شــــــــــاء اللـــــه

صلاح م ع ابوشنب
29/06/2008, 02:36 PM
احـــــــذروا الأحمديــــــــــــــــــه
الحلقــــــه الثانيــــــــــــه

لصلاح أبوشنـــــب

قبل أن ندخل فى صلب موضوع الحلقه الثانيه رأيت أن اجيب على سؤال قد يتبادر الى ذهن القارىء ، ألا وهـــو
ـ لماذا ترحب انجلترا بالذات بالطائفه تلك ، وتحتضنها وتوفر لها كل السبل والتسهيلات ، هل تتولى انجلترا المساهمة فى نشر الاسلام فوق اراضيها ؟
-الجواب طبعا لا ...
اذن فلماذا هذه الحميميه فيما بين الجانبين ؟
فى تلك العجالة الموجزة سوف نوضح سبب ذاك الاحتضان الدافىء لتلك الطائفه الخارجه عن الاسلام :
يقول الاستاذ احسان الهى ظهير فى كتابه عن تلك الطائفه ص 19 ما نصه )) : اجتمع قواد الاستعمار البريطانى وزعماؤه فى لندن وخططوا خطة ضد الاسلام من أخطر خططهم بعد تفكير عميق وبحث دقيق بأنه لا توجد فى قارات العالم قوة تجابههم غير الاسلام ، ولذا لا بد لتدعيم القوة الاستعماريه ، ان تشتت قوى الاسلام ، ولكن لا بمهاجمتها ، بل بانشاء فرق باطله منهم ، تكون حاملة اسم الاسلام وفى الاصل تكون هادمه لأصوله ومبادئه ، وتمد هذه الفرق بكل الامكانيات من المساعدات الماليه وغيرها لتعمل على حسابهم ، وتتجسس على المسلمين ، فنسجت يد الاستعمار على هذا المنوال نسجا جميلا محكما ، وبالفعل أرسلت بعثات خاصه فى البلاد المستعمرة للبحث عن الظروف وعن الخونه لكى تشترى منهم ضمائرهم وايمانهم ، وأحاسيسهم ومشاعرهم ، ففتشت هذه الفئات الخبيثه عن الخونه ، وأى قوم يخلو من مثل هؤلاء ؟ ، وكان أشدهم خطرا عميل الاستعمار الانكليزى فى الهند ، غلام احمد القاديانى ، وفى ايران ، ميرزا حسين على المعروف ببهاء الله *، ولكن الآخر كان أشجع وأحمق ، فأظهر العداوة والبغضاء ضد الاسلام والمسلمين واجترأ وقال : انه نسخ القرءآن الكريم بكتابه المحشو بالاغلاط وأنه ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم – فكان خطره أقل ، ولكن الاول وهو القاديانى كان أمهر وأمكر ، ولذلك أخفى حقده وبغضه فظهر بمظهر التجديد مرة وبالمهداويه مرة أخرى ، ثم بعد ذلك قفز ووصل الى النبوة وقال : أنه نبى مرسل ينزل اليه الوحى ولكنه ليس بنبى مستقل بل نبى متبع كهارون لموسى ، وحرف معانى القرءان وأولها بتأويل فاسد ، وروج افكارا باطله ، وأدى للاستعمار خدمات جليله مع بقائه فى صفوف المسلمين ، لانه ما كان يستطيع أن يخدمهم بخروجه عن الاسلام مثل ما استطاع وهو مظهراسلامه ، فكان من أعظم خدماته لهم فتواه بأنه لا يجوز لمسلم أن يرفع السلاح فى وجه الانكليز لان الجهاد قد رفع ، وأن الانكليز هم خلفاء الله فى الارض فلا يجوز الخروج عليهم فسر منه المستعمرون ايما سرور ، وقدموا له كل المساعدات من الحمايه والمال وحتى أعطوه أناسا يتبعونه ويقلدونه ، فكان الرجل الذى ما رأى طوال حياته مائه جنيه يلعب بمئات الألوف يوميا ، والمسكين الذى كان موظفا بسيطا لا يأخذ أكثر من خمس جنيهات فى الشهر ، ويتنقل بطلب المعاش من بلد الى بلد ، ومن قرية الى قريه ، يبنى قصورا شامخه ويركب عربات فخمه ويأخذ معاشا اكثر مما كان يأخذ سيدهم وهذا كله كان من بركات الاستعمار البريطانى ، كما اعترف فى محضره الذى قدمه لملكه بريطانيا حينما زارت الهند ، فركز الاستعمار الجهود لتنميه هذه الشجرة وتربيتها ، وعرفوه الى الناس ورفعوا منزلته وشجعوه على الهجوم على المسلمين والاسلام ، وقد كفره جميع علماء الامه الاسلاميه فى مشارق الارض ومغاربها ، وأفتوا بوجوب قتله لادعائه النبوة ، ولأهانته الانبياء وسبابه المسلمين ، ولانكاره أسس الدين الاسلامى الحنيف .))
ويتمادى الغلام فى الغى فيلبس الكذب لبـاس الحق عندمــــا يقول أن قرية قاديان شبيهة بدمشق فأنزلنـــــى لأمر عظيم فى دمشق هذه – يقصد قاديان – بطرف شرقـــى عنــد المنــــارة البيضــــاء من المسجــــد الذى من دخله كان آمنا . يعنى بذلك المسجد الذى بناه بقاديـــان ليحج اليه اتبـــاعه المرتـــدون عن الاسلام ، حيث يضاهى بقوله هذا المسجد الحرام .
وهكـــــذا يعمــــد المتنبى الكاذب صد المسلمين عن المسجد الحرام . ان اى مسلم عاقـــل يستطيع بسهولة ان يكشف اللثام عن تلك المؤامرة الدنيئه التــــى يلعبها ذاك الغلام كما يكتشف ايضا الخلل العقلى والماليخوليــا الضاربه فى اعماق عقله كما ورد فى دائرة المعارف القاديانيـــه والتـــــى لديها من الوثائق والمستندات الثبوتيه التى تؤكد ما ذهبت اليـــه . اذ كيف يدعى النزول من السماء من هو موجـــــود اصلا فـــــوق الارض ، ومعروف اصله وأوله وآخره وابوه وأمه ، وسيرتــــــــه خطوة بخطوة وقــــدم بقدم ، ويـــوم بيوم ، كيف يتخفى ؟ ولعبتــــه صارت مكشوفه أمام الجميع وشخوصهـــا معروفه وأوراقهم محروقه عند عقلاء المسلمين وعلمائهم كافه ، لقد اجمعت كافة الهيئات والمنظمات الاسلاميه الصحيحة فــى كافة انحـــاء العالم على خروج هذه الطائفه عن الاسلام ، وكان الازهر الشريـف على رأس تلك الهيئات وأهمية الازهر الشريف وعلمائه ومشائخـه وثقله لدى العالم الاسلامى له وزنه وقيمته وذلك فـــى غنـــى عن التعريف ، ولم يلتف حول الغلام هذا ، سوى العامــــه والجهلــــة بديــــن الاسلام والباحثين عن اثارة الفتنه واحداث الفرقه ارضاءا للمحتل الغاصب .

نبوتـه الكاذبة ودعوته لها

كان غلام احمد يتصيد الضاليــن والمنحرفين ومشيعى الفتنه والعامه والجهلاء لاستقطابهم الـــــى جانبه ، وهؤلاء لاخوف منهم ولا بكاءا عليهم ، ولا اعتراض لهم علــى اقواله ، فهم فى الغالب لا يفهمون ما يقول ، ولا يعرفون ما ترمى اليه دعوته من أهداف خطيرة ، وهذه الفئه هى المطلوبه كى تلتف من حولــــه ، هكــــــذا رسمت المؤامرة فى دهاليز وأقبية المحتل الغاصب بحنكــه ، ووجدت فى هؤلاء أدواتها الطيعه المرنه القابله للطى والثنـــى ، والشد والضغط ، واللى والمط ، وقد عثر الغلام من بين هؤلاء علـى شخص تحققت فيه تلك الصفات يقال له : عبد الكريم جعلــــه الساعد الأيمن جنبا الى جنب مع الساعـــد الأسبق المدعو الحكيم نور الدين ، والغريب فى الامر انه فى غمــــــرة كتاباته يصرح بعبارات تكشف عن جوانب خفيه من المؤامرة السوداء التى يلعب فيها الدور الرئيسى ، ولا ندرى هل كان ذلك عن عمد مقصود أو سقوط منضود ؟.
فى عام 1900 م اعتلـــى عبد الكريم هذا ، منبر مسجد ضرار الذى بناه الغلام وطلى منـــارته باللون الابيض كى ينطلى على الناس انها المنارة التى نـــــزل عليها كى يوائم بذلك ما ورد فى الحديث النبوى الشريف ، ظانــا أن الناس كلهــــم بلا عقــــول ، حيث ألقى فى الجموع الحاضرة والمغيبه فكريا بالضلال الـــــذى بثه فى عقولها خطبة الجمعة المعدة مسبقا والمتفق على كــــــل كلمة فيها مع كبار أصحاب المؤامرة ( أسياده الكبار) ، وكان الغلام حاضرا حيــــــــث اعلن عبد الكريم أن الميرزا غلام أحمد مرسل من الله والايمـــان به واجب . كانت تلك هى اللبنه الاولى فى صرح الشيطـــان ، فبمجرد الايمان بنبوة الشيطان يصبــح ما يقولــــه أمــــر واجب الاستحقاق وغير قابل للاعتراض لأن الانبيــاء لا يتكلمون الا بوحى .
ثم تابع عبد الكريم خطبته المشئومه فاستطرد يقول : ان الذى يؤمـــــن بالانبياء ولا يؤمن به يفرق بين الرسل وبهذا يخالف قولــــه تعـــالى فــــى وصــف المــــؤمنين (( لا نفرق بين أحد من رسله )) . ويبدو أن رحلة الحجــــــاز التى قام بها عبد الكريم هذا والتقائه ببعض مشائخ بالمدينة المنـــورة ، قـــد اكسبته معرفة بالقرءان الكريم وأياته فقام بتوظيفها لصالح الغلام ، أملا فى اقتسام الكعكة التى كان يقدمها المحتل الغاصب للمتنبى الكاذب .
كان الناس حتى تلك اللحظــة يعتقدون أن الغلام هو مصلح ومجدد ليس الا ، فلما سمعوا ما قـاله عبد الكريم هذا ، حدث هرج ومرج فى المسجد وثار نقـــاش وجــدال حاد بين اتباع الغلام ، وانكروا عليه ذلك . ولما كانـــت الخطــــــه مرتبه باحكام ، وكانت كل شخصية تعرف الدور المسند اليهـــــا جيـــدا ، كما تحفظ عن ظهر قلب الحــــــوار المعطى لها ، فقد لعبت تلـــك الشخوص أدوارها باقتدار فى تلك المسرحية الهزلية السخيفه ، وكان السواد من الناس مغلوب علــى امره ، سواء بالجهل أو الفقر أو المرض وفوق كل هذا وذاك نيـــر الاحتــلال الغاصب اضافه الى الفراغ والخواء الدينى ، كل ذلك شكل تربة خصبة وبيئه ملائمة لانتشار دعوة الغلام . لما وجد الغلام انكار اتباعه ، أعد مـــع شركائــــه لتنفيــــذ الخطــــوة الثانيه من المهمه . انتظر الجمعة الثانيه ودفع بعبد الكريم الى المنبر بعد أن لقنه دوره والكلام الذى سيقوله . اعتلى عبد الكريم المنبر فى المسجد الذى بنى بأموال المحتــل وقال بعــــد أن التفـــت نحو الغلام الذى كان جالسا هناك : أنا اعتقد أنك نبى ورسول فان كنت مخطئا نبهنى على ذلك . فلما انتهوا من صلاتهم وشرع الغلام فى الانصراف أمسك به عبد الكريم فقال الغلام : (( هذا الذى أدين به وأدعيه )) ، أى أنــه صـــدّق على قول شريكـــه فى المؤامره . ألم اقل لكم أن كل شىء كان مرسوما ومرتبـــــا بدقه ! انصرف الغلام الى بيته الملاصق للمسجد ، بينما هــــاج الناس وثار بعضهم على عبد الكريم ، فما كان من الغلام الا أن خــرج اليهم وبكل بساطه قائلا لهم (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعــــوا أصواتكــــم فوق صوت النبى )) .. انظر كيف يوظف الشيطان قول الرحمـــن ؟ ، من المؤكد أن تلك المسرحية الحقيرة كانت مكتوبه بحنكة واتقان ، وان مؤلفيها عدة شخوص كبار وليس واحد فقط ، ومـــــا الغلام الا أداة وألعــــوبة تحركها خيوط عدة بأصابع عدة .
لما كان الغلام يعلم جيـــــدا أن الايآت القرءآنيــــه الكريمه والاحاديث النبويه الشريفه قد أقفلت عليه باب ادّعـــــاء النبوه بنصوص واضحة واحاديث صحيحة ، فلا نبى بعد النبى محمد ، ولا وحى ولا قرءآن ، فقد بلغت الدعوة المحمديه أفاق الكون من اقصاه الى اقصاه ، وتمت نعمة الله على الخلائق ، وكمل الدين والحمد لله رب العالمين . ولم تبقى سوى المبشرات كما ذكر النبى محمد صلوات ربى عليه وسلامه . فماذا فعل الغلام ؟ ظل يبحث عن مخرج أو بالاحرى يبحث له اسياده الكبار عن مخرج ، وشياطين الانس والجن فى كل زمان ومكان تجدهم جاهزين لبيع انفسهم وشرفهم بل واحيانا اعراضهم لقاء اطماع الدنيا ، ارضاءا لأولياء النعم .
زعم الغلام أن باب النبوة ما يزال مفتوحا طبعا ، لكى يدخل سعادته منه ، ونرى ذلك واضحا فيما كشف عنه ولده الذى يطلق عليه اتباعه – الخليفه الثانى – واسمه محمود أحمد فى كتاب ألفـّه بعنوان " حقيقة النبوة " اذ يقول فى ص 228 " ومما هو واضح كالشمس فى رابعة النهار أن باب النبوة ما يزال مفتوحا " ويقول فى كتاب – أنوار الخلافه – ص 62 " وقد زعموا – يقصد المسلمين – أن خزائن الله قد نفذت وما زعمهم هذا الا لأنهم لم يقدروا الله حق قدره ، والا فانى اقول :" انه لا يأتى نبى واحد فقط بل يأتى ألوف من الانبياء " ، ويقـــول فــــــى ص 65 من نفس الكتاب " وان أرهف انسان السيوف على جـــانبى عنقى ثم طلب منى أن اقول انه لا يأتى نبى بعد محمد صلى الله عليه وسلم لأقولن له أنك كاذب ، فانه يجوز بل لابد أن يـأتى الانبياء بعده " . ويقول الغلام نفسه فى ص 14 من ( رسالة التعليم ) * " ولا تحسبن الوحى كان فيما مضى ، ولم يعد لـــه وجود هذه الايام ، وأن روح القدس كان ينزل فيما مضـــى وليس له أن ينزل الآن . الحق والحق أقول أن كل باب يمكـــن أن ينسد ، لكــــن باب روح القدس سيظل مفتوحا الى الأبد" ويقول فى ص 9 من نفس الرسالة ( رسالة التعليم ) : " أنه لا اله الا هو الذى أوحى الــّى .. وأرى لأجلى أيآت عظيمه والذى جعلنى المسيح الموعود لهذا العصر ، لا اله الا هو لا فى السماء ولا فـــى الارض ، وأن الذى لا يؤمن به سيلقى الشقاء والحرمان ، اننا تلقينا منه وحيا هو أجلى من الشمس وأظهر" .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* رسالة التعليم هى عبارةعن كتاب للغلام حشى فيه كلام من هنا وهناك وطبع فى مدينة الربوة بباكستان عام 1386 هـ

* البهائيه هى طائفه اخرى مرتدة ظهرت فى ايران صنعها الروس لتحقيق اهدفهم .
يتبع فى الحلقه القادمه
ان شــــــــــاء اللـــــه

نائل سيد أحمد
14/06/2009, 02:00 PM
هم على باطل لا شك ..
ولكن أول مرة بعرف أن البهائية صنيعة الروس ..
علماً أني كنت أتصور أنهم لإيران أقرب .

صلاح م ع ابوشنب
30/01/2010, 10:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى الكريم نائل سيد احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على مرورك بالصفحة وقراءتك للموضوع .. البهائية صنيعة روسية بحته مثلما القاديانية الاحمدية صاحبة قناة mtaالتى تضلل المسلمين ليل نهار صنيعة انجليزية وما تزال ترتع وتمرح فوق الاراضى الانجليزية بامتيازاتها التى حصل عليها مؤسسها الميرزا غلام احمد لقاء خدماته الجليلة لصالح التاج البريطانى على حساب الدين الاسلامى ...
شكرا على المرور وشكرا على الاطلاع
صلاح ابوشنب