تعليق على ماجاء بقناة mta الاحمديه يوم الخميس7/2/2008

[صلاح م ع ابوشنب]

تعليق على احدى اللقاءات التليفزيونيه لقناة mta التى
تم عرضها مساء الخميس 7 فبراير 2008
-----------------------------------

استضافت القناة الاحمدية التى تبث على القمر الاوروبـــــى هوت بيرد ضيفا مصريـا اسمه المهندس / فتحى عبد السلام وكان المحاور هو نفس الشخص الذى يقوم بتقديم برنامج آخر على نفس القناة حول موضوع المسيح والاناجيل المسيحيه والسعى الى فتح نقاشات لا تجلب سوى الفتنه والقلاقل ولا رجاء من ورآئها سوى السعى الى فتح باب يثبتون من خلاله ان المسيح انزل حيا من فـوق الصليب ورحل قسرا الى شبه الجزيرة الهنديه ، وبقى هناك الــى أن مات ودفن فى كشمير. ما علينا .. كان اللقاء الذى تم بين المهندس المذكور ومقدم البرنامج الذى بدا عليه التعب والانهاك من كثرة اللقاءات والمقابلات ، وكان النعاس يداعب عينيه ولم يكن فى كامل نشاطه فبدا على غير عادته ، وقد اسهب المهندس فتحى فى الحكى عن نفسه وعـن ثقافته وكثرة قراءته واطلاعه ، ولا اقلل من ذلك بل اثنى عليه ، ولكــــــن الغريب فى الامر ان المهندس فتحى يتحدث مـــــن منطلق رد الصاع صاعين ولكن على حســـــــاب العقيدة ، فقد كان عدم قبوله كمعيد فى الكلية التى تخرج منــها ، علــــى اعتباره أول دفعته كما قال هو عن نفسه فى ذاك اللقاء ، وعدم رضاء عميد الكلية عنه رغم تزكيه شيخ الازهر آنذاك الشيخ جــــــاد الحق على جاد الحق رحمه الله ، سببا فى كراهيته ومعارضتـــه لنظـــام تعيين المعيدين فــــى مصر ، والذى قال عنه انه يقوم بتعيين الطييعين الذين يؤمــرون فيطيعون ، ثم قام بسرد قصة حياته والتى بدأت بدخوله لاداء الخدمـــــة العسكريه ثم تحوله الى ضابط عامل وخوضه حرب رمضـــــان ، ثم التقائه باحد الدعاة والذى كان سببا فى دخوله السجن ثـــم تسريحـــــه من الخدمه بعد ذلـــك ، كمـــــا افاض فى دراسته لعلوم الاحاديث وقدرته الفائقه على معرفة الغث منها والثمين ، وانه غاص فى امهات الكتب وقرأ مجلدات ضخمــــه مثل الكتـــاب الكامــل الذى حسبما قال تحمل اجزائه فوق عدة جمال ، وانه درس قضيـة الناسخ والمنسوخ وتوصل الى عدم وجود شىء اسمه منسوخ فــــى القرءان الكريم استنادا الى ان كلمة ( آية) التى وردت فـــى قوله تعالى ( ما ننسخ من أية أو ننسها نأت بخير منها ) وان معنى كلمة اية هنا ( معجزة ) واستــدل علــــى ذلك مــن القرءان الكريم بأن كلمة اية عندما تأتـــى فى القـــرءان مفردة فانها تعنـى كلمـــة ( معجزة). ثـــم انتقل بعد ذلك الى التحدث عن قيــامه بدراسة كتاب البداية والنهاية لابن كثير اضافه الى الكثير من الكتب التى تناولت حـــوادث أوآخر الزمان كظهور الدجال ونزول المسيح وخروج يأجـــوج ومأجـوج ، وذكر ان تلك الكتب قد جمعت المتناقضات واحتشت بمحاشى كثيرة من هنا وهناك وبأشياء لا تتفق مع العقل والمنطق . وتحدث أيضا عن انتقاله مع اسرته للعمل فى العراق ابــان الحرب العراقيه الايرانيـــه ثم غزو العراق للكويت ، وانه كـان يهــــــرب من الاماكن التــــى تتعرض للحرب مع الايرانيين ثم يعـــود اليها بعد أن تهدأ الغارات ، وانه اعجب تماما بمعاملة الشيعــــة فى العراق واتســام معاملتهم بالسماحة واللطف وانه وجد منهــــم كل ود وترحـــاب ، وان هـــــذه هى السماحة الحقيقه للاسلام تتحقـــق علـــى الارض وانــــه يستغرب كيف اغفل الباحثون والعلماء عن دراسة تلك الحقبـــه مـــن الزمن التـــى تمثلــــت فيهــــا المعاملــــة الاسلاميــه الحقيقه على ارض الواقـــع ولم يتنبهوا اليها . ثم نوه الى أن غزو العراقيين للكويت أدى الـــى حدوث عمليات سلب ونهب بشعه من قبل الجنود العراقييـــــن وأنه كان يحرم على ابنائه الحصول علــــى أى شـــىء منهــا معتبرا أن ذلك داخل فى دائرة المحرم شرعا . حتى هذه اللحظة يبدو أن حديث السيد/ فتحى عبد الســـلام طبيعى جدا ، وان ما أدلى به من معلومات ثقافيه بشكل عـــام هو شىء لا بأس به ولا حرج عليه . لكن الشىء الذى يــــدور فى ذهنى كمشاهد ومستمع فى نفس الوقت هو لماذا اختــــــار فتحى هذه القناة بالذات ليتحدث فيهــا ، وجلست انتظر الاجابه على هذا السؤال من خــلال حواره مع مقدم البرنامــــج ثــــم فجأة انكشــف القنـــــــاع وبدأت البوادر تظهر ، خاصة عندما عـــرج فى اثناء حديثه بشكــل مفاجـــىء على التقائه بالاستاذ محمــــود عباس العقــــــاد وانــــه كـــــــان ضمـــن الذيـــــن يحضرون صالونه وانه سمع منه قوله ان المسيح لم يمت فوق الصليب وانما انزل حيا من فوقه . وعند هذا الحد قطع مقدم البرنامج الحديث ليعلن انـه سوف يكمل الحديث مع الاستاذ فتحى فى الحلقه القادمه . وفـــــى انتظارنا للحلقه القادمه والتى بلا شك سوف ينكشـــف خلالها القناع اكثر واكثر ، أود أن اقول للمهندس فتحـــى اننى استمتعت بحديثك لا سيما كفاحك الحياتى وعزيمتك واطلاعك لكنى فى نفس الوقت احب ان اقول لك انه برغم اعجابى بـــك كفارىء وباحث الا اننى حزنت عليك كثيرا ، هل بعد كل هذا الكفاح تبيع عقيدتك بهذا الثمن البخس وترمى بكل الفتـــــاوى التى افتى بها علماء كبار على رأسهم الشيخ جاد الحق علــــى جاد الحق الذى تقول بانك عاصرتــــه وجلست معــــه ، وكلنا يعرف قدر الرجل رحمه الله ، وكل فتاوى المنظمـــــــات الاسلاميه الدوليه وتذهب الى انجلترا لتلتقى برجال تلك الفئــه كى تساندهم فى ادعائهم الكاذب بنبوة المدعو ميرزا غلام احمد القاديانى عميل الانـــجليز وتبيــــــع عقيدتك بثمن زهيد ؟.. هذا الرجل الذى ادعى فى بداية امره عندمـــا هرب من قاديان بعد أن تسلم معاش جده وانفقه فى المتعه مــــــــع صديقه ثم خشى العودة الى اهله وتوجه الى سيالكوت حيـــث عمل هناك وراح يروج لشائعة شروعــــــه فى تأليف كتاب يحاجج بــه الاسلام والذى سماه براهين أحمديه ؟ انت أيها الرجل المهندس الــذى قلـــــــت فى مقابلتك التلفزيونيه بأنك تتبع الكلمة فى القواميس لتعرف معناها ومغزاها .. انت الذى قلت الشعر والقيت على مسامعنـــا القصيدة الجيــدة كيف لا تستطيـــــع ان تحكم على الاسلوب الركيك الغير مترابط لا فى المعنى ولا فـــى الفكرة وسرقتة للآيات القرءانيه الكريمه وحشرها حشرا فـــــى طيات تآليفه ، أنت المثقف يامن تعرف ان رسول الله صلـى الله عليه وسلم قال ان الانسان يمكن ان يمكث فى النار اربعيــن خريفـا لقاء كلمة قالها لم يلقى لها بالا ؟ انت الذى قلبك يؤمـــــن بأن رســــول الله صلى الله عليه وسلم هو الخاتم ، تنزلق الى هذا الحد لتدفع ركب النفاق وعربتــه المحطمـــــة الدواليب الى الامام حيث لا مناص من التقدم الى الامام ؟ .. هل تجعل من حنقك على اسلوب التدريس وتعيين المعيدين فى جامعات الازهر سببا فى التجائك الى تلك الفرقه التى اجمع المسلمون بتكفيرها لتحريفها القرءان وتأويلها اياته الكريمه وتفسيرها الخاطىء عن عمد لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وادعاء زعيمهم النبوة كذبا وبهتانا ؟ أأنت ايها الرجل يا من ادعيت فى تلك المقابلة بأنك رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام .. لماذا لم تسأله صلى الله عليه وسلم ان كان هو آخر الانباء أم ان هناك نبى آخر قد اتى اسمه ميرزا غلام احمد ابن مرتضى من باكستان ، اعجمى يتحدث الارديه صنعه المستعمر البريطانى لمئآرب كلها ضد اسلام كى يبطل الجهاد فى سبيل الله ؟ ماذا تريدنا ان نقول لك ؟ هل ندعو عليك فى اوقات السحر ؟ أم ندعو لك بالهدايه ؟ ان كنت تريدنا أن ندعو لك بالهداية كأخ مسلم يشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله حقا .. فمن الافضل لك ان ترجع وتتوب ودعك من زخرف الدنيا وزينتها فكله زائل .. الم تقرأ الفتاوى أم تريدنا أن ندرجها لك؟
ألم تسأل نفسك ذات مرة لماذا تفتح بريطانيا صدرها لتلك الفئه دون غيرها وتمنحها كل التسهيلات ، وكل تلك الاراضى الواسعة لتقيم فوقها مراكزها ومكتباتها ومراكزها الثقافيه الى غير ذلك من منح ومساعدات من كافه الاشكال والالوان ؟ الم تقرأ الوثائق التى تتحدث عن مقابلة الميرزا لملكة بريطانيا ومذكرته التى قدمها لها يشيد بفضل ونعم الاستعمار البريطانى عليه وعلى اتباعه ؟ .
أما من ناحية واقعة الصلب .. فهل تعرف كيف كانت تتم عملية الصلب على عهد الرومان ؟ هل قرأت فى ذلك .. انصحك بقراءة كتاب : " لاس أويللياس دى لا ريسرروكسيون - Las Huellas de la Resurreccion لتعرف كيف كانت تتم عملية الصلب من الناحية التقنيه وبصفة عامة على عهد الرومان ، وكيف كان يتم تسمير الجسد بعد رحلة عذاب - وانت الذى دخلت السجن وتعرف كيف يمكن أن تؤدى عملية التعذيب وحدها الى انهاء حياة الشخص - وقد اعترفت انثاء حديثك فى تلك القناة المشبوهة بأن الانسان فى السجن اذ لم يكن مرنا فقد يضرب ضربة تودى بحياته او على الاقل يخرج بعاهة بعد انقضاء فترة سجنه .. أولم تقل هذه العبارة بعظمه لسانك ؟ فأين انت منها ؟ ..
أقول لك : أن المذنب بحسب القانون الرومانى وطريقه الصلب الرومانيه يتم جره جرا فى طريق معين ، ويظل يضرب بالسياط جلدا قاسيا حتى ليسيل الدم منه سيلا قبل وصوله الى ساحة الصلب ، وقد ذكرت بعد الوثائق ان هناك من قد يتلقى اكثر من مائة ضربة بالسوط القاتل قبل وصوله الى ساحة الصلب وهذه كافيه لاماتته . ان الجسد فى عملية الصلب وحين تكون خشبة الصليب ما تزال ممدة فوق الارض فان الجنود الرومان الاقوياء والقساة فى نفس الوقت يحملون المذنب قسرا فيضعونه فوق الصليب ويتم تسمير كفيه وقدميه بنوع خاص من المسامير ، والشخص الذى يقوم بهذه العملية هو شخص خبير جدا بها بحيث لو لامس المسمار اثناء دخوله الى الاكف عظاما فسوف يحاكم الشخص الذى يتولى عملية التسمير لانهم يعرفون من خلال التشريح الجسدى بأن هناك منطقه فى الكف مابين العظام لابد أن يتم ادخال المسمار من خلالها دون أن يمس العظام ، وهكذا بالنسبة للقدمين . ويمنع منعا باتا الاقتراب من المصلوب بعد اجراء عملية الصلب ، وهناك من الجنود الرومان من هم مكلفون بحراسة المصلوبين على مدار الساعة وكل مذنب تسجل ساعة صلبة وجريمته . فى اليوم الاول لعملية الصلب يظل المصلوب يعانى الاحتضار لكن الجسد يظل قائما على قوة الساقين ، وتشكل الذراعين ذاوية قائمة مع الجسد ، فى اليوم الثانى وبعد أن يكون قدرا كبيرا من الدماء قد نزف من اليدين والقدمين من الموضع الذى به المسامير وتكون قوة الجسم قد وصلت الى الصفر وتصبح القدمين غير قادرتين على حمل الجسم تنثنى الركبتين ، وعند هذه اللحظة يهبط الجسد الى اسفل بفعل ثقله وبسبب انثناء الركبتين ويصبح الثقل كله معلقا على المسمارين اللذين بالكفين وتأخذ الزراعين زاوية حادة مع الجسد ، فى اليوم الثالث تكون البطن قد انتفخت فيمر جندى رومانى مخصوص ممسكا بيده حربه حاده طويلة ويبدأ بأول مصلوب فيغزه غزتين بالبطن واحدة ناحية الكلية اليمنى واخرى ناحية الكلية اليسرى ، وهذه العملية يتم اجراؤها من اجل اخراج الغازات والمياه التى تكون قد تجمعت بتجويف البطن ، فتخرج تلك السوائل من الجانبين ويصبح الجسد خفيفا نوعا ما ، وهذه العملية تقضى على كل فرصة للحياة لدى المصلوب . ملحوظة اخرى لا بد من الاشارة اليها وهى انه بناء على القانون الرومانى فانه يحظر انزال المصلوب من فوق الصليب الا بتصريح من الجهة الرومانيه الادارية الموكول اليها هذا العمل ولاعطاء هذا التصريح لابد من التأكد من موت الشخص تماما ، هذا من ناحية ، فاذا اضفنا ما قلناه آنفا . فانه من المتعذر بل ومن المستحيل انزال شخص من على الصليب حيا للاسباب الأربعة السابق الاشارة اليها وهى : 1- الجلد القاسى قبل الصلب وبطول الطريق 2- عملية المسمرة المميته 3- عملية خرق البطن من الجانبين 4- عدم عطاء تصريح باستلام الجثه الا بعد التأكد من الوفاة تماما ، ولا تسلم الجثه الا لذوى المصلوب فقط .

وللحديث بقيـــه

صــــــلاح أبو شنب

[صلاح م ع ابوشنب]

تعليق على احدى اللقاءات التليفزيونيه لقناة mta التى
تم عرضها مساء الخميس 7 فبراير 2008
-----------------------------------

استضافت القناة الاحمدية التى تبث على القمر الاوروبـــــى هوت بيرد ضيفا مصريـا اسمه المهندس / فتحى عبد السلام وكان المحاور هو نفس الشخص الذى يقوم بتقديم برنامج آخر على نفس القناة حول موضوع المسيح والاناجيل المسيحيه والسعى الى فتح نقاشات لا تجلب سوى الفتنه والقلاقل ولا رجاء من ورآئها سوى السعى الى فتح باب يثبتون من خلاله ان المسيح انزل حيا من فـوق الصليب ورحل قسرا الى شبه الجزيرة الهنديه ، وبقى هناك الــى أن مات ودفن فى كشمير. ما علينا .. كان اللقاء الذى تم بين المهندس المذكور ومقدم البرنامج الذى بدا عليه التعب والانهاك من كثرة اللقاءات والمقابلات ، وكان النعاس يداعب عينيه ولم يكن فى كامل نشاطه فبدا على غير عادته ، وقد اسهب المهندس فتحى فى الحكى عن نفسه وعـن ثقافته وكثرة قراءته واطلاعه ، ولا اقلل من ذلك بل اثنى عليه ، ولكــــــن الغريب فى الامر ان المهندس فتحى يتحدث مـــــن منطلق رد الصاع صاعين ولكن على حســـــــاب العقيدة ، فقد كان عدم قبوله كمعيد فى الكلية التى تخرج منــها ، علــــى اعتباره أول دفعته كما قال هو عن نفسه فى ذاك اللقاء ، وعدم رضاء عميد الكلية عنه رغم تزكيه شيخ الازهر آنذاك الشيخ جــــــاد الحق على جاد الحق رحمه الله ، سببا فى كراهيته ومعارضتـــه لنظـــام تعيين المعيدين فــــى مصر ، والذى قال عنه انه يقوم بتعيين الطييعين الذين يؤمــرون فيطيعون ، ثم قام بسرد قصة حياته والتى بدأت بدخوله لاداء الخدمـــــة العسكريه ثم تحوله الى ضابط عامل وخوضه حرب رمضـــــان ، ثم التقائه باحد الدعاة والذى كان سببا فى دخوله السجن ثـــم تسريحـــــه من الخدمه بعد ذلـــك ، كمـــــا افاض فى دراسته لعلوم الاحاديث وقدرته الفائقه على معرفة الغث منها والثمين ، وانه غاص فى امهات الكتب وقرأ مجلدات ضخمــــه مثل الكتـــاب الكامــل الذى حسبما قال تحمل اجزائه فوق عدة جمال ، وانه درس قضيـة الناسخ والمنسوخ وتوصل الى عدم وجود شىء اسمه منسوخ فــــى القرءان الكريم استنادا الى ان كلمة ( آية) التى وردت فـــى قوله تعالى ( ما ننسخ من أية أو ننسها نأت بخير منها ) وان معنى كلمة اية هنا ( معجزة ) واستــدل علــــى ذلك مــن القرءان الكريم بأن كلمة اية عندما تأتـــى فى القـــرءان مفردة فانها تعنـى كلمـــة ( معجزة). ثـــم انتقل بعد ذلك الى التحدث عن قيــامه بدراسة كتاب البداية والنهاية لابن كثير اضافه الى الكثير من الكتب التى تناولت حـــوادث أوآخر الزمان كظهور الدجال ونزول المسيح وخروج يأجـــوج ومأجـوج ، وذكر ان تلك الكتب قد جمعت المتناقضات واحتشت بمحاشى كثيرة من هنا وهناك وبأشياء لا تتفق مع العقل والمنطق . وتحدث أيضا عن انتقاله مع اسرته للعمل فى العراق ابــان الحرب العراقيه الايرانيـــه ثم غزو العراق للكويت ، وانه كـان يهــــــرب من الاماكن التــــى تتعرض للحرب مع الايرانيين ثم يعـــود اليها بعد أن تهدأ الغارات ، وانه اعجب تماما بمعاملة الشيعــــة فى العراق واتســام معاملتهم بالسماحة واللطف وانه وجد منهــــم كل ود وترحـــاب ، وان هـــــذه هى السماحة الحقيقه للاسلام تتحقـــق علـــى الارض وانــــه يستغرب كيف اغفل الباحثون والعلماء عن دراسة تلك الحقبـــه مـــن الزمن التـــى تمثلــــت فيهــــا المعاملــــة الاسلاميــه الحقيقه على ارض الواقـــع ولم يتنبهوا اليها . ثم نوه الى أن غزو العراقيين للكويت أدى الـــى حدوث عمليات سلب ونهب بشعه من قبل الجنود العراقييـــــن وأنه كان يحرم على ابنائه الحصول علــــى أى شـــىء منهــا معتبرا أن ذلك داخل فى دائرة المحرم شرعا . حتى هذه اللحظة يبدو أن حديث السيد/ فتحى عبد الســـلام طبيعى جدا ، وان ما أدلى به من معلومات ثقافيه بشكل عـــام هو شىء لا بأس به ولا حرج عليه . لكن الشىء الذى يــــدور فى ذهنى كمشاهد ومستمع فى نفس الوقت هو لماذا اختــــــار فتحى هذه القناة بالذات ليتحدث فيهــا ، وجلست انتظر الاجابه على هذا السؤال من خــلال حواره مع مقدم البرنامــــج ثــــم فجأة انكشــف القنـــــــاع وبدأت البوادر تظهر ، خاصة عندما عـــرج فى اثناء حديثه بشكــل مفاجـــىء على التقائه بالاستاذ محمــــود عباس العقــــــاد وانــــه كـــــــان ضمـــن الذيـــــن يحضرون صالونه وانه سمع منه قوله ان المسيح لم يمت فوق الصليب وانما انزل حيا من فوقه . وعند هذا الحد قطع مقدم البرنامج الحديث ليعلن انـه سوف يكمل الحديث مع الاستاذ فتحى فى الحلقه القادمه . وفـــــى انتظارنا للحلقه القادمه والتى بلا شك سوف ينكشـــف خلالها القناع اكثر واكثر ، أود أن اقول للمهندس فتحـــى اننى استمتعت بحديثك لا سيما كفاحك الحياتى وعزيمتك واطلاعك لكنى فى نفس الوقت احب ان اقول لك انه برغم اعجابى بـــك كفارىء وباحث الا اننى حزنت عليك كثيرا ، هل بعد كل هذا الكفاح تبيع عقيدتك بهذا الثمن البخس وترمى بكل الفتـــــاوى التى افتى بها علماء كبار على رأسهم الشيخ جاد الحق علــــى جاد الحق الذى تقول بانك عاصرتــــه وجلست معــــه ، وكلنا يعرف قدر الرجل رحمه الله ، وكل فتاوى المنظمـــــــات الاسلاميه الدوليه وتذهب الى انجلترا لتلتقى برجال تلك الفئــه كى تساندهم فى ادعائهم الكاذب بنبوة المدعو ميرزا غلام احمد القاديانى عميل الانـــجليز وتبيــــــع عقيدتك بثمن زهيد ؟.. هذا الرجل الذى ادعى فى بداية امره عندمـــا هرب من قاديان بعد أن تسلم معاش جده وانفقه فى المتعه مــــــــع صديقه ثم خشى العودة الى اهله وتوجه الى سيالكوت حيـــث عمل هناك وراح يروج لشائعة شروعــــــه فى تأليف كتاب يحاجج بــه الاسلام والذى سماه براهين أحمديه ؟ انت أيها الرجل المهندس الــذى قلـــــــت فى مقابلتك التلفزيونيه بأنك تتبع الكلمة فى القواميس لتعرف معناها ومغزاها .. انت الذى قلت الشعر والقيت على مسامعنـــا القصيدة الجيــدة كيف لا تستطيـــــع ان تحكم على الاسلوب الركيك الغير مترابط لا فى المعنى ولا فـــى الفكرة وسرقتة للآيات القرءانيه الكريمه وحشرها حشرا فـــــى طيات تآليفه ، أنت المثقف يامن تعرف ان رسول الله صلـى الله عليه وسلم قال ان الانسان يمكن ان يمكث فى النار اربعيــن خريفـا لقاء كلمة قالها لم يلقى لها بالا ؟ انت الذى قلبك يؤمـــــن بأن رســــول الله صلى الله عليه وسلم هو الخاتم ، تنزلق الى هذا الحد لتدفع ركب النفاق وعربتــه المحطمـــــة الدواليب الى الامام حيث لا مناص من التقدم الى الامام ؟ .. هل تجعل من حنقك على اسلوب التدريس وتعيين المعيدين فى جامعات الازهر سببا فى التجائك الى تلك الفرقه التى اجمع المسلمون بتكفيرها لتحريفها القرءان وتأويلها اياته الكريمه وتفسيرها الخاطىء عن عمد لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وادعاء زعيمهم النبوة كذبا وبهتانا ؟ أأنت ايها الرجل يا من ادعيت فى تلك المقابلة بأنك رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام .. لماذا لم تسأله صلى الله عليه وسلم ان كان هو آخر الانباء أم ان هناك نبى آخر قد اتى اسمه ميرزا غلام احمد ابن مرتضى من باكستان ، اعجمى يتحدث الارديه صنعه المستعمر البريطانى لمئآرب كلها ضد اسلام كى يبطل الجهاد فى سبيل الله ؟ ماذا تريدنا ان نقول لك ؟ هل ندعو عليك فى اوقات السحر ؟ أم ندعو لك بالهدايه ؟ ان كنت تريدنا أن ندعو لك بالهداية كأخ مسلم يشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله حقا .. فمن الافضل لك ان ترجع وتتوب ودعك من زخرف الدنيا وزينتها فكله زائل .. الم تقرأ الفتاوى أم تريدنا أن ندرجها لك؟
ألم تسأل نفسك ذات مرة لماذا تفتح بريطانيا صدرها لتلك الفئه دون غيرها وتمنحها كل التسهيلات ، وكل تلك الاراضى الواسعة لتقيم فوقها مراكزها ومكتباتها ومراكزها الثقافيه الى غير ذلك من منح ومساعدات من كافه الاشكال والالوان ؟ الم تقرأ الوثائق التى تتحدث عن مقابلة الميرزا لملكة بريطانيا ومذكرته التى قدمها لها يشيد بفضل ونعم الاستعمار البريطانى عليه وعلى اتباعه ؟ .
أما من ناحية واقعة الصلب .. فهل تعرف كيف كانت تتم عملية الصلب على عهد الرومان ؟ هل قرأت فى ذلك .. انصحك بقراءة كتاب : " لاس أويللياس دى لا ريسرروكسيون - Las Huellas de la Resurreccion لتعرف كيف كانت تتم عملية الصلب من الناحية التقنيه وبصفة عامة على عهد الرومان ، وكيف كان يتم تسمير الجسد بعد رحلة عذاب - وانت الذى دخلت السجن وتعرف كيف يمكن أن تؤدى عملية التعذيب وحدها الى انهاء حياة الشخص - وقد اعترفت انثاء حديثك فى تلك القناة المشبوهة بأن الانسان فى السجن اذ لم يكن مرنا فقد يضرب ضربة تودى بحياته او على الاقل يخرج بعاهة بعد انقضاء فترة سجنه .. أولم تقل هذه العبارة بعظمه لسانك ؟ فأين انت منها ؟ ..
أقول لك : أن المذنب بحسب القانون الرومانى وطريقه الصلب الرومانيه يتم جره جرا فى طريق معين ، ويظل يضرب بالسياط جلدا قاسيا حتى ليسيل الدم منه سيلا قبل وصوله الى ساحة الصلب ، وقد ذكرت بعد الوثائق ان هناك من قد يتلقى اكثر من مائة ضربة بالسوط القاتل قبل وصوله الى ساحة الصلب وهذه كافيه لاماتته . ان الجسد فى عملية الصلب وحين تكون خشبة الصليب ما تزال ممدة فوق الارض فان الجنود الرومان الاقوياء والقساة فى نفس الوقت يحملون المذنب قسرا فيضعونه فوق الصليب ويتم تسمير كفيه وقدميه بنوع خاص من المسامير ، والشخص الذى يقوم بهذه العملية هو شخص خبير جدا بها بحيث لو لامس المسمار اثناء دخوله الى الاكف عظاما فسوف يحاكم الشخص الذى يتولى عملية التسمير لانهم يعرفون من خلال التشريح الجسدى بأن هناك منطقه فى الكف مابين العظام لابد أن يتم ادخال المسمار من خلالها دون أن يمس العظام ، وهكذا بالنسبة للقدمين . ويمنع منعا باتا الاقتراب من المصلوب بعد اجراء عملية الصلب ، وهناك من الجنود الرومان من هم مكلفون بحراسة المصلوبين على مدار الساعة وكل مذنب تسجل ساعة صلبة وجريمته . فى اليوم الاول لعملية الصلب يظل المصلوب يعانى الاحتضار لكن الجسد يظل قائما على قوة الساقين ، وتشكل الذراعين ذاوية قائمة مع الجسد ، فى اليوم الثانى وبعد أن يكون قدرا كبيرا من الدماء قد نزف من اليدين والقدمين من الموضع الذى به المسامير وتكون قوة الجسم قد وصلت الى الصفر وتصبح القدمين غير قادرتين على حمل الجسم تنثنى الركبتين ، وعند هذه اللحظة يهبط الجسد الى اسفل بفعل ثقله وبسبب انثناء الركبتين ويصبح الثقل كله معلقا على المسمارين اللذين بالكفين وتأخذ الزراعين زاوية حادة مع الجسد ، فى اليوم الثالث تكون البطن قد انتفخت فيمر جندى رومانى مخصوص ممسكا بيده حربه حاده طويلة ويبدأ بأول مصلوب فيغزه غزتين بالبطن واحدة ناحية الكلية اليمنى واخرى ناحية الكلية اليسرى ، وهذه العملية يتم اجراؤها من اجل اخراج الغازات والمياه التى تكون قد تجمعت بتجويف البطن ، فتخرج تلك السوائل من الجانبين ويصبح الجسد خفيفا نوعا ما ، وهذه العملية تقضى على كل فرصة للحياة لدى المصلوب . ملحوظة اخرى لا بد من الاشارة اليها وهى انه بناء على القانون الرومانى فانه يحظر انزال المصلوب من فوق الصليب الا بتصريح من الجهة الرومانيه الادارية الموكول اليها هذا العمل ولاعطاء هذا التصريح لابد من التأكد من موت الشخص تماما ، هذا من ناحية ، فاذا اضفنا ما قلناه آنفا . فانه من المتعذر بل ومن المستحيل انزال شخص من على الصليب حيا للاسباب الأربعة السابق الاشارة اليها وهى : 1- الجلد القاسى قبل الصلب وبطول الطريق 2- عملية المسمرة المميته 3- عملية خرق البطن من الجانبين 4- عدم عطاء تصريح باستلام الجثه الا بعد التأكد من الوفاة تماما ، ولا تسلم الجثه الا لذوى المصلوب فقط .

وللحديث بقيـــه

صــــــلاح أبو شنب