المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف هو لونُ البحر ِ في عكا



رائد ياسين شكري حرزالله
09/12/2006, 06:57 PM
كيف هو لونُ البحر ِ في عكا

سأسألُك ِ سؤالا ً
كيف هو لونُ البحر ِ في عكا
وحيفا وغزة َ ؟
أشتاقُ أنا وأنت ِ وهو لهُ

هل تغيرَ لونُ البحر ؟
فقد قال أنهُ سيرحلُ
فقد ضاقَ به ِ المكان ُ

تكلمي يا بنتَ الشهداء
ماذا حدثَ لهذا اليم ؟
هل قررَ أن يهاجرنا
إلى أرض الأحلام ِ

هناك َ سؤالُُ ُ يحيرني !!
كيف هو لونُ البحر ِ في عكا
وحيفا وغزة َ ؟
أشتاق ُ أنا وأنت ِ وهو له ُ
فماتَ الجوابُ

تكلمي أم العقدة ُ في لسانك ِ تمنعك ِ
كيف َ هو لون البحر
فعكا وحيفا وغرة َ تشكو
بعد أن رحلَ رسولُ السماء ِ

ألم يأت ِ نبيُّ الله
عيسى ومريمُ العذراءُ إلى هنا
ولم يجدوا نقطة َ ماء ِ
تكلمي أرجوك ِ فأنا
لا أستحي من جوابك ِ
يا سيدة َ النساء ِ
أم أنك ِ غاضبة ُ ُ
فهناكَ فتنة ُ ُ ستحدث ُ
بل حدثت يومَ صلب ِ المسيح ِ

فهل صلب َ المسيح ُ يا سيدتي ؟
أم أنهُ رحلَ هو والبحر إلى السماء ِ
تكلمي أرجوك ِ وإلا سأعلنُ العصيان َ


كيف َ هو لون البحر في عكا
وحيفا وغرة َ
وماذا فعل َ هؤلاء الأشقياء ِ

فالقصيدة ُ تقتلُ والشاعرُ
يكتبها في الخفاء ِ
هل هو خائف ُ ُ ؟
كالمسيح ِ والبحر ِ ! !

وهل سيرحلُ شاعرنا خلفَ هؤلاء
فلا أرضَ ولا سماء ِ
بدون ِ هواك ِ يا سيدة َ السماء ِ

سأسألُك ِ سؤالا ً يحيرني
كيف هو لونُ البحر ِ في عكا
وحيفا وغزة َ


17/10/2006 م
رائد الرسام

غالب ياسين
09/12/2006, 07:13 PM
صِرتَ من تلك الرياح ( قصيدة )
إبراهيم أبو فرّاج*





كنَتَ بالأمسِ يماماً هادلاً
من وَجْدِِِهِ يَذوي ويشقى.
كنَتَ كالمهرِ جُموحاً وصهيلا،
مثل بلّّورٍ وأنقى.
......
كنت لو تثكل أمٌّ في حصارٍ
تتلوى،
تُرسِل الآهةَ حرّى.
وإذا شاهدتَ طفلاًً
يتداعى،
ساقُه حبلٌٌ تَدلّّى،
تهجُرُ الخبزَ ويجفوك الرقاد،
تركبُ الصرخَةَ تجتاز النجاد.
......
ليتني أعرفُ مَنْ ذاك الذي
صادَ الهديلا،
سكب الزئبقَ في البلّّّّورِ
واستخفى وغاب،
أجلَسَ المهرَ بديوان الدجاج،
سالباً منه الصهيلا ؟
ليتني أعرفُ من أين
أتى وجه الغراب؟
......
عجباً ماذا دهاك
فدماكْ،
لم يعُدْ يُلهِبُها الشوقُ إلى بيت أبيك،
بَعُدَتْ من نَبْعِها حتى مفازات الجليد.
مثلما زاغت عن "الأقصى" بعيداً
مقلَتاكْ.
ويداك،
أضحتا كيسا بلا قعرٍ يداكْ،
......
يا لأمّي كم أحبّتْ
ذكركَ المطويَّ ذاكْ،
والهديلا،
والصهيلا،
ولهيبَ الكلمات،
يا لها تَقرؤُكَ اليومَ ولا
تفهَمُ شيّا،
علّها ترفضُ أن تفهَم شيّا،
فمُها العابسُ مخنوق السؤال،
عينُها تحدُجُني ماذا هناك؟
......
هل مضى يسعى إلى طوقٍ مذَهَّبْ؟
ومُسّمىً كنجومٍ يتلالا،
ويلتا! تُحْرِجُني كيف أجيب؟
......
لم تعد زيتونة "الرامة"(1) تُذكي
فيك همّا،
لم يعد شاطئُ يافا
لك حلما،
لم تعد تسمع عصفَ الريحِ
في القدسِ وحيفا،
والخليلْ،
والجليل،
وتسمّي ذاك رُشْداً.
والذي لقّبتَهُ من قبلُ وَغْداً،
صار رمزاً للسماح.
وغدا خِِِِلاًًّ وأكثر.
......
صرتَ من تلكَ الرياح،
يا لقلبي يَتَفطّر،
يا لِلَسْع الجمرِ في حلقي،
وصدري.
......
الوداع،
نحن ما زلنا ثباتاً
فوق خيلٍ عاديات.
نرفعُ الخبْزَ من الأرضِ
ولا نرمي الفُتات.
......
لم يطأطئ نخلُنا العالي
على مرّ الزمان
......
_______________________
(*) شاعر مقل – بلاد المهجر
(1) قرية من قضاء عكّا – شمال فلسطين

رائد ياسين شكري حرزالله
11/12/2006, 02:45 PM
سيدي الاستاذ/غالب ياسين شكرا لكَ على المرور وهذا شرف عظيم لي حين تنقش أصابعك على خربشتي أروع ما لديك . أدمك الله لنا ولفلسطين .
11/12/2006 م
رائد الرسام